
جدل محتدم في ألمانيا: من معاقبة إسرائيل إلى عدم مساعدة غزة – DW – 2025/8/4
قالت برلمانية اشتراكية بارزة اليوم الإثنين (الرابع من أغسطس/ آب 2025) إن برلين يجب أن تدرس فرض عقوبات على إسرائيل بما في ذلك تعليق جزئي لصادرات الأسلحة أو تعليق اتفاق سياسي على مستوى الاتحاد الأوروبي.
وتعكس دعوة زيمتيي مالر، نائبة زعيم الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي، تشديدا في نبرة الخطاب المناهضة لإسرائيل من جانب برلين والذي لم يسفر حتى الآن عن أي تغييرات سياسية كبيرة.
وكتبت مالر، التي انضم حزبها الاشتراكي إلى ائتلاف مع المحافظين المسيحيين بزعامة ميرتس هذا العام 2025، رسالة إلى نواب الحزب الاشتراكي بعد عودتها من رحلة إلى إسرائيل مع وزير الخارجية المحافظ يوهان فاديفول الأسبوع الماضي. وقالت في الرسالة التي اطلعت عليها رويترز "أعتقد أن الحكومة الإسرائيلية لن تتحرك كثيرا دون ضغوط. وإذا لم تطرأ تحسينات ملموسة قريبا، فلا بد من أن تكون هناك عواقب".
وأضافت أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية لا ينبغي أن يكون أمرا يقع في نطاق "المحظورات"، مشيرة إلى أن التصريحات الإسرائيلية التي تفيد بعدم وجود قيود على المساعدات إلى غزة ليست مقنعة. في الوقت نفسه، طالبت مالر بالإفراج الفوري وغير المشروط عن الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس. وقالت إنه يجب ألا يكون لحماس أي دور في المستقبل السياسي في غزة. وأوضحت قائلة: "يجب نزع سلاحها، ويجب أن ينتهي عهد الإرهاب الذي تمارسه".
ويقول منتقدون إن موقف ألمانيا لا يزال حذرا للغاية، ويتشكل من شعور دائم بالذنب التاريخي بسبب محرقة اليهود "الهولوكوست" ويعززه الشعور المؤيد لإسرائيل في الأوساط الإعلامية المؤثرة مما يضعف قدرة الغرب الجماعية على ممارسة ضغط فعال على إسرائيل.
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video
من جانبه دعا الاشتراكي لارس كلينغبايل نائب المستشار الألماني إلى أن تتبنى حكومة بلاده موقفا متوازنا في النقاش الدائر حول قطاع غزة الفلسطيني الذي يعاني من أزمة تجويع جراء الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع الساحلي منذ شهور. يذكر أن كلينغبايل الذي يترأس الحزب الاشتراكي الديمقراطي، يشغل أيضا منصب وزير المالية في حكومة المستشار ميرتس.
وفي تصريحات لتلفزيون صحيفة "فيلت" الألمانية، قال كلينغبايل: "الأمر المؤكد هو أنه يجب زيادة الضغط على جميع الأطراف. نحن بحاجة إلى التوصل إلى حلول إنسانية. يجب أن نضمن وصول شحنات الغذاء، وتحسين الوضع الطبي، ويجب أن نسعى أخيرا إلى تحقيق وقف لإطلاق النار".
وانتقد كلينغبايل الجو السائد في النقاش، والذي يعطي انطباعا بوجوب الاختيار "بين التعاطف مع الجانب الفلسطيني أو الإسرائيلي"، مؤكدا أن على الحكومة الألمانية أن توضح أن "حركة حماس تتحمل مسؤولية التصعيد، لكن إسرائيل بدورها تتحمل مسؤولية ضخمة أيضا"، وأردف أن كلا الطرفين: "لا يفيان بهذه المسؤولية في مجالات عديدة".
وشدد على ضرورة النظر إلى "إرهاب حماس بشكل منفصل عن معاناة السكان المدنيين الفلسطينيين". وصرح كلينغبايل بأن حزبه لا يؤيد الاعتراف السريع بدولة فلسطين، مشيرا إلى أن هذه الخطوة لا ينبغي أن تكون في بداية العملية السياسية، بل في نهايتها، وتابع أن ما يهم الآن هو التوصل إلى وقف لإطلاق النار، ومساعدة الناس.
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video
انتقد سياسي ألماني بارز في الحزب المسيحي الديمقراطي، الذي يتزعمه المستشار الألماني فريدريش ميرتس، مسار الحكومة الألمانية في سياستها تجاه الشرق الأوسط. وقال خبير شؤون السياسة الخارجية في الحزب، رودريش كيزفيتر، في تصريحات لصحيفة "تاغس شبيغل" الألمانية: "لماذا تسقط ألمانيا مساعدات فوق غزة، والتي تقع بالكامل - وفقا للمستشار - في أيدي حماس، وبالتالي تدعم حماس بشكل مباشر؟". وتصنف الحكومة الألمانية والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حماس كمنظمة إرهابية.
وأسقطت القوات المسلحة الألمانية مجددا شحنات من الغذاء والدواء فوق قطاع غزة أمس الأحد. بالإضافة إلى ذلك، دخلت حوالي 1200 شاحنة محملة بمساعدات إنسانية إلى القطاع المحاصر الأسبوع الماضي، بحسب بيانات إسرائيلية.
وذكرت مصادر أمنية ألمانية أول أمس السبت أن ما بين 50% و100% من المساعدات التي وصلت إلى قطاع غزة يتم تحويل مسارها من قبل حركة حماس أو منظمات إجرامية. وقال كيزفيتر: "من المهم الوقوف بثبات إلى جانب إسرائيل وفضح الخطابات المؤيدة للفلسطينيين والمعادية لإسرائيل في ألمانيا وفرنسا وبريطانيا". وأضاف كيزفيتر: "لماذا لا تقود ألمانيا مبادرة لنزع سلاح حماس - بمشاركة الدول العربية التي تعارض حماس؟"، مؤكدا أنه لن يكون هناك مستقبل لغزة إلا بالقضاء التام على حماس، وقال: "هذا سيكون أكثر منطقية من انتقاد إسرائيل من جانب واحد، وترك مبدأ المصلحة الوطنية الخاص بنا يبدو وكأنه مجرد كلمات فارغة في ساعة الاختبار".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


DW
منذ ساعة واحدة
- DW
الاعتراف بدولة فلسطينية.. مسألة معقدة ومعضلة ألمانية عويصة! – DW – 2025/8/7
وسط تواصل القتال في غزة برزت صور رهائن هزيلي الأجساد من الجوع، فيما ينتشر على الجانب الآخر الجوع والموت بين فلسطيني القطاع. وإسرائيل قد تعيد احتلال المنطقة بالكامل. فهل الحديث عن الاعتراف بدولة فلسطينية ممكن وواقعيا؟ تتوالى الأخبار بسرعة من الشرق الأوسط. وفي عطلة نهاية الأسبوع، عرضت حركتا حماس والجهاد الإسلامي مقاطع فيديو تظهر الرهائن المُجوَّعين تمامًا في قطاع غزة. وهؤلاء الأشخاص محتجزون لدى حماس، التي تسيطر على قطاع غزة. لقد اختطف مقاتلون من حماس ومنظمات فلسطينية أخرى في غزة، هؤلاء الرهائن في الهجوم الإرهابي الدموي على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023. والآن ذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعتزم السيطرة العسكرية على كامل قطاع غزة ويعيد احتلاله من أجل تحرير الرهائن المتبقين. وفي الوقت نفسه يستمر الجوع والموت بين السكان المدنيين الفلسطينيين في غزة. ومن جانبه أعرب المستشار الألماني فريدريش ميرتس عن صدمته من مقاطع الفيديو الواردة من غزة، وقال لصحيفة "بيلد" إنَّ: "حماس تُعذِّب الرهائن وتُرهب إسرائيل وتستخدم أبناء شعبها في قطاع غزة كدروع بشرية". يذكر أن حركة حماس هي جماعة فلسطينية إسلاموية مسلحة تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية. وتُصنف حركة "الجهاد الإسلامي" كمنظمة إرهابية أيضا، وهناك دلالات على تبعيتها لإيران. وكذلك تحدث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عبر منصة إكس حول "قسوة مطلقة ووحشية بلا حدود" من قبل حماس. وأكد على أنَّ "الأولوية المطلقة" لحكومته هي الإفراج الفوري عن جميع الرهائن المحتجزين في قطاع غزة. وفيما أكد ميرتس لصحيفة "بيلد" على أنَّ حماس "يجب ألا تلعب أي دور في مستقبل غزة"، أدلى ماكرون بتصريحات مشابهة. بيد أنَّ فرنسا وألمانيا تتبعان مسارات مختلفة فيما يتعلق بمسألة الاعتراف بدولة فلسطينية. فقد أعلن ماكرون عن نيته الاعتراف بفلسطين كدولة في أيلول/سبتمبر خلال مؤتمر في الجمعية العامة للأمم المتحدة. وأدانت إسرائيل هذه الخطوة مباشرة بعد الإعلان الفرنسي. ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هذا القرار بأنَّه "مكافأة للإرهاب". To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video ومع ذلك تريد الآن أيضًا بريطانيا وكندا الانضمام إلى فرنسا؛ أي ثلاث من الدول المؤثرة في مجموعة السبع. وأعلنت دول أخرى في الاتحاد الأوروبي عن نيتها القيام بذلك. أما الحكومة الألمانية فهي لا تخطط حاليًا لمثل هذه الخطوة، وتعتبر الاعتراف بدولة فلسطينية منطقيًا فقط في نهاية عملية تفاوضية يجب أن تكتمل. هناك ثلاثة معايير أساسية يجب تحقيقها لوصف دولة ما بأنَّها دولة، كما أوضح في حوار مع DW خبير القانون الدولي آرون دومونت من معهد قانون حفظ السلام والقانون الإنساني الدولي بجامعة بوخوم الألمانية. وتشمل هذه المعايير أولًا وجود أرض محددة بوضوح لهذه الدولة، وثانيًا شعب، وثالثًا حكومة تمارس سلطة الدولة. ويضيف آرون دومونت أنَّ "لقد تم استيفاء معيارين من الثلاثة معايير الأساسية. أما مسألة سلطة الدولة فهي أكثر صعوبة. يمكن القول إنها غير موجودة بعد بالنسبة لدولة فلسطين. وبالتالي، لا وجود للدولة بعد". ويعتبر الخبير تعريف الاعتراف بدولة ما موضع خلاف بين خبراء القانون الدولي. وبالتالي مسألة وجود دولة فلسطينية بالفعل. وفي حوار مع DW، أوضحت خبيرة شؤون الشرق الأوسط موريل أسبورغ، من المعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية (SWP)، أنَّ الاعتراف المحتمل بفلسطين من قبل دول أخرى لن يكون له في البداية أية تأثيرات تذكر على الحياة العملية لسكان المنطقة. فبعض الدول تقيم الآن علاقات دبلوماسية مباشرة مع فلسطين ممثلةً بالسلطة الفلسطينية . وقد أعلن الرئيس محمود عباس عام 2013 أنه لن يُشير بعد الآن إلى السلطة الفلسطينية، بل إلى دولة فلسطين. ويُثير الرجل، البالغ من العمر 89 عامًا، جدلًا واسعًا داخل شعبه. فقد أجريت آخر انتخابات منذ ما يقرب من عقدين من الزمن. وتعترف حكومته، حركة فتح، بدولة إسرائيل. والاعتراف صعب أيضًا لأنَّ الحدود بين إسرائيل والأراضي الفلسطينية غير واضحة، وكذلك وضع القدس الشرقية. ومن خلال احتلالها، تسيطر إسرائيل بحكم الأمر الواقع على مناطق واسعة تخضع فعليًا لإدارة السلطة الفلسطينية. وقد أعلنت محكمة العدل الدولية مؤخرًا، في رأي استشاري، أن احتلال الأراضي الفلسطينية - الضفة الغربية والقدس الشرقية وغزة - غير قانوني. بالإضافة إلى أنَّ غزة تحكمها حركة حماس الإسلامية المتطرفة، التي لا تعترف بدولة إسرائيل. وفي المقابل تخضع الضفة الغربية لسيطرة حركة فتح الأكثر اعتدالًا. ومع ذلك فقد أشارت الخبيرة السياسية موريل أسبورغ في حوارها مع DW إلى أنَّ: "الاعتراف بدولة فلسطينية سيرسل إشارة إلى أنَّنا لا نطالب بحل الدولتين فقط، بل نريد الآن أن نساهم في ضمان وجود دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل. ويتطلب هذا أيضًا اتخاذ إجراءات لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي". وتعترف الآن 149 دولة من أصل 193 دولة عضو في الأمم المتحدة بفلسطين كدولة ذات سيادة. ويقول خبير القانون الدولي دومونت أيضًا: "لا يمكن القول إنَّه يجب على هذا العدد من الدول في العالم أن يعترف بفلسطين وعندئذٍ ستصبح دولة". ومع ذلك فإنَّ حصول فلسطين على عضوية كاملة في الأمم المتحدة يبقى غير محتمل حاليًا، كما أوضحت خبيرة شؤون الشرق الأوسط أسبورغ: "حصول فلسطين على عضوية كاملة في الأمم المتحدة لن يتم في البداية، لأنَّ هذا يحتاج قرارًا من مجلس الأمن الدولي، وهذا القرار يحتاج أيضًا موافقة الولايات المتحدة الأمريكية. ولكن هذا غير متوقع". ولكن فلسطين لديها منذ عام 2012 صفة مراقب غير عضو في الجمعية العامة للأمم المتحدة، كما تقول أسبورغ: "منذ أن حصلت فلسطين على صفة مراقب في الأمم المتحدة، تمكنت من أن تصبح عضوًا في العديد من المنظمات الدولية الأخرى، مثل المحكمة الجنائية الدولية". وصفة المراقب تعتبر بمثابة مرحلة تمهيدية للحصول على عضوية كاملة في الأمم المتحدة. ويزداد الضغط على الحكومة الألمانية من أجل اتخاذها موقف أكثر انتقادًا تجاه إسرائيل. وبعد التقارير عن نية رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو السيطرة عن كاملا قطاع غزة، طالبت ليا رايزنر، المتحدثة باسم حزب اليسار الألماني المعارض، بـ"الضغط السياسي اللازم، بما في ذلك الضغط على الحلفاء". ووصفت موقف الحكومة الائتلافية الألمانية حتى الآن تجاه إسرائيل بأنَّه "إعلان إفلاس السياسة الخارجية الألمانية". ورغم الدعوات المتكررة للاعتراف بفلسطين، ما تزال جمهورية ألمانيا الاتحادية بعيدة جدًا عن هذا الاعتراف. وتُشير الحكومة الألمانية، من بين أسباب أخرى، إلى التزام ألمانيا الخاص تجاه إسرائيل بسبب المحرقة، ومقتل ملايين اليهود خلال الحقبة النازية. وكذلك اعتبار برلين أمن إسرائيل مصلحة عليا للدولة الألمانية ، وبالتالي استعدادها للعمل من أجل أمن إسرائيل. وصحيح أنَّ المستشار فريدريش ميرتس قد شدد لهجته تجاه إسرائيل، ودعا إلى وقف فوري دائم لإطلاق النار في غزة، وبسماح إسرائيل بوصول المزيد من المساعدات الإنسانية للناس هناك؛ ولكنه لا يريد في الوقت نفسه إثارة غضب شريكته المقربة إسرائيل. والاعتراف بفلسطين قد يكون بحسب تصريح ميرتس "من الخطوات الأخيرة على طريق تحقيق حل الدولتين". وهو لا يَعتبر الاعتراف حاليًا "خطوة صائبة". أعده للعربية: رائد الباش


DW
منذ 17 ساعات
- DW
تقارير عن خلاف بين نتنياهو وقائد الجيش حول السيطرة على غزة – DW – 2025/8/6
تحدثت تقارير صحفية عن خلاف بين رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو ورئيس أركان الجيش إيال زامير وسط تقارير عن نية الحكومة توسيع العمليات العسكرية في غزة والسيطرة العسكرية الكاملة على القطاع. ووزير الدفاع يحذر قائد الجيش. قال ثلاثة مسؤولين إسرائيليين إن رئيس أركان الجيش إيال زامير عارض اقتراح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو السيطرة على بقية المناطق التي لا يسيطر عليها الجيش في غزة، وذلك في اجتماع شابه التوتر استمر ثلاث ساعات أمس الثلاثاء (الخامس من أغسطس/آب 2025). ونقلت رويترز عن المصادر الثلاثة التي أطلعت على مجريات الاجتماع قولها إن زامير حذر نتنياهو من أن السيطرة على ما تبقى من غزة قد يجر الجيش للبقاء طويلا في القطاع الذي انسحب منه قبل عشرين عاما، وقد يؤدي إلى إلحاق أضرار بالرهائن المحتجزين هناك. وقال المسؤولون، الذين طلبوا عدم نشر أسمائهم، إن نتنياهو الذي يؤيد توسيع العمليات العسكرية أخبر زامير بأن الجيش فشل حتى الآن في تحرير الرهائن. وقال مصدر رابع إن رئيس الوزراء يعتزم توسيع العمليات العسكرية في غزة للضغط على حماس. وأكد مكتب نتنياهو الاجتماع مع زامير اليوم الثلاثاء، لكنه أحجم عن التعليق عليه. ويقول الجيش الإسرائيلي إنه يسيطر بالفعل على 75 بالمئة من قطاع غزة بعد ما يقرب من عامين على اندلاع الحرب. ووصفت الأمم المتحدة التقارير التي تتحدث عن احتمال توسيع نطاق العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة بأنها "مقلقة للغاية" إن صحت. وتجنب الجيش الإسرائيلي في بعض الأحيان المناطق التي تشير معلومات المخابرات إلى وجود رهائن فيها. وقال رهائن أطلق سراحهم إن خاطفيهم هددوا بقتلهم إذا اقتربت القوات الإسرائيلية. ولم يرد الجيش الإسرائيلي على طلب للتعقيب من رويترز. ومن المقرر أن يناقش نتنياهو الخطط العسكرية بشأن غزة مع وزراء آخرين غدا الخميس. وفي سياق متصل، أكد وزير الدفاع الاسرائيلي يسرائيل كاتس حق زامير في "إبداء رأيه" بشأن المرحلة المقبلة من الحرب في قطاع غزة، لكنه ملزم "تنفيذ" قرارات الحكومة بهذا الصدد. وقال كاتس عبر منصة إكس "من حق وواجب رئيس الأركان أن يعبّر عن موقفه في المنابر المختلفة، لكن بعد أن يتخذ المستوى السياسي القرارات، فإن الجيش سينفذها بحزم ومهنية، كما فعل على جميع الجبهات، حتى تحقيق أهداف الحرب". وأضاف كاتس "بصفتي وزير الدفاع والمسؤول عن الجيش باسم الحكومة، من واجبي التأكد من تنفيذ هذه القرارات". وشدد على أن "رفض حماس إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، يتطلب اتخاذ قرارات إضافية للتقدم نحو تحقيق أهداف الحرب: القضاء على الحركة الفلسطينية وتحرير الرهائن وضمان أمن مواطني إسرائيل". يشار إلى أن حركة حماس هي جماعة إسلاموية فلسطينية مسلحة، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية. ويأتي ذلك في ظل تقارير لوسائل إعلام إسرائيلية أشارت إلى أن حكومة بنيامين نتانياهو تعتزم توسيع العمليات في غزة وصولا الى احتمال السيطرة على كامل القطاع. ووفقا لتقارير إعلامية إسرائيلية فإن قرار توسيع العملية العسكرية في غزة إن اتخذ سيشمل الوصول إلى مناطق يُحتمل وجود رهائن فيها. تحرير: عبده جميل المخلافي


DW
منذ يوم واحد
- DW
هيروشيما تحيي الذكرى الـ 80 لضربها بالقنبلة الذرية – DW – 2025/8/6
في لحظة صمت، توقفت الحياة في هيروشيما لتسترجع ذكرى إسقاط القنبلة الذرية عليها قبل 80 عاما. واستغلت اليابان الذكرى لتجديد الدعوة إلى عالم خالٍ من الأسلحة النووية. أحيت هيروشيماالأربعاء (السادس من أغسطس/أب 2025) ذكرى مرور 80 سنة على إلقاء الولايات المتحدة قنبلة ذرية على المدينة اليابانية بإقامة مراسم شاركت فيها أكثر من مئة دولة والتزم خلالها الحضور دقيقة صمت للمناسبة. وقبيل بدء دقيقة الصمت في نفس اللحظة التي سقطت فيها القنبلة على المدينة الواقعة في جنوب البلاد وضع العديد من المشاركين أكاليل من الزهر أمام النصب التذكاري للضحايا. وبمناسبة هذه المراسم، حضّت هيروشيما مجددا قادة العالم على التحرّك للتخلّص من الأسلحة الذرية. وقال رئيس بلدية المدينة، كازومي ماتسوي إنّ "الولايات المتّحدة و روسيا تمتلكان 90% من الرؤوس الحربية النووية في العالم، وفي سياق الغزو الروسي لأوكرانيا والوضع المتوتر في الشرق الأوسط، نلاحظ اتجاها متسارعا لتعزيز القوة العسكرية في سائر أنحاء العالم". وأضاف أنّ "بعض القادة يتقبّلون فكرة أنّ الأسلحة النووية ضرورية لدفاعهم الوطني، متجاهلين بشكل صارخ الدروس التي كان يتعين على المجتمع الدولي أن يستخلصها من مآسي التاريخ. إنّهم يهدّدون بتقويض أطر تعزيز السلام". وسبق لماتسوي أن دعا في يوليو/تمّوز الفائت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لزيارة هيروشيما بعد أن قارن الملياردير الجمهوري الغارات الجوية التي أمر بتنفيذها على إيران بالقنبلتين اللتين ألقيتا على هيروشيما و ناغازاكي في 1945. وشارك ممثّلون عن 120 دولة ومنطقة، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي، في المراسم التي أقيمت الأربعاء في هيروشيما، وفقا لمسؤولي المدينة. وستقام مراسم مماثلة في ناغازاكي السبت يتوقع أن يحضرها ممثلون عن عدد قياسي من الدول. وفي مثل هذا اليوم عام 1945وفي تمام الساعة 08:15، ألقت طائرة عسكرية أمريكية قنبلة ذرية على هيروشيما، ممّا أسفر عن مقتل حوالي 140 ألف شخص. وبعد ثلاثة أيام، ألقت الولايات المتحدة قنبلة نووية أخرى على مدينة ناغازاكي في جنوب اليابان مما أسفر عن سقوط حوالى 74 ألف قتيل. وهاتان الضربتان اللتان عجّلتا بنهاية الحرب العالمية الثانية هما الحالتان الوحيدتان في التاريخ اللتان استُخدم فيهما سلاح نووي في زمن الحرب. تحرير: عبده جميل المخلافي