
وزير البيئة السابق يكشف لـ 'النهار' السبب الحقيقي لعدم ضرب مفاعل بوشهر
خالد فهمي، وزير البيئة السابق، ماهي التداعيات البيئية لما نعيشه من أحداث أخيرة على منطقة الشرق الأوسط؟
قد يبان للبعض أن البيئة بالأحداث الجيوبولتكس أو الأحداث الجيوسياسية وهذه نظرة خاطئة إلى حد بعيد، البيئة وخاصة المشاكل الكونية والمشاكل التي تؤثر على العالم بأسره مثل التغييرات المناخية ومشاكل المياه والغذاء والفقر والجوع، تتأثر تماماً بالجيوبولتكس لأنها في النهاية عبارة عن المشاكل وحلولها وتسويتها الدبلوماسية وغير الدبلوماسية لتحقيق مصالح اقتصادية معينة وبالتالي تؤثر على البيئة، فلا يمكننا فصل الاقتصاد عن البيئة ولا يمكن فصل الاقتصاد عن السياسة ولا يمكن أن نفصل السياسة عما يحدث على الأرض، إذاً فالمنطقة وما يحدث في العالم كله وتحول أو بداية تحول العالم من نظام إقتصادي بدأ يتقادم إلى نظام إقتصادي جديد لازلنا لا نعلم الكثير عن ملامحه وما يترتب على ذلك من نزاعات وصراعات وخلافات لا شك أنها ذلك سيؤثر على الاقتصاد وعلى البيئة وعلى حياتنا الفردية، وكما ترى الناس في مصر كيف تتابع الأحداث خلال الفترة الأخيرة بتوتر وباهتمام شديد وبدأوا يروا أن مشاكل بعيدة عنا أو قد تبان بعيدة عنهم ولكنها مؤثرة جداً في حياتنا اليومية.
خالد فهمي، السؤال الذي يطرح نفسه على الساحة الآن تداعيات ضرب المنشآت النووية وتأثيره على البيئة والحياة في منطقتنا ؟
من الواضح أنه مما هو معلن من البيانات أنه لا يوجد تسرب إشعاعي، وإن المنطقة الوحيدة التي كان من الممكن أن ينتج عن قصفها تسرب إشعاعي هي مفاعل بوشهر المتواجد به الروس، وهذا المفاعل لن يتم التعرض له بالضرب أو القصف، وهذا المفاعل على الخليج وهذا المفاعل أكرر لن يتم التعرض له بالضرب، والعملية انتهت - خلصت خلاص - والقنابل الأخيرة التي قصفت بها منشأة فوردو كان بعضها للحفر وبعضها للطمر، بمعنى استخدامها من جهة في حفر الأرض بالتفجير ومن جهة أخرى إيفاع صخور على الموقع المفجر لطمر المكان، وواضح أنه لا توجد تسربات إشعاعية ونحمد الله على ذلك، ولكن ما يحدث يقول أن مدى التقدم الذي وصل إليه قطار التكنولوجيا والذي من الضروري أن نعمل للحاق بهذا القطار.
هل تقصد بالتطور التكنولوجي مجال التسليح؟
في كل المجالات، فما هي فائدة حماية البيئة إذا لم تكن قادر على حماية بلدك؟!، فعذراً - معلش بقى - دعنا نتكلم بمنطقية فها هي ضربة واحدة إذا كان نتج عنها تلوث إشعاعي كانت كل الجهود البيئية ضاعت، فلا يمكن فصل حماية البيئة عن الأمن القومي أو الأمن الاقتصادي، ومن هنا تأتي الأولويات وترتيبها وما هو المهم وما هو الأقل أهمية وما ينفذ اليوم وما يترك للغد وما هي الظروف الحاكمة وما هي الضغوط التي تتعرض لها كرجل سياسي في أي بلد وأنت تتخذ القرار التي من بينها يمكن أن تكون هناك تداعيات بيئية أو له آثار سلبية أو إيجابية.
الاقتصاد الأخضر.. هل الدول العربية مجمعة على أن يكون هناك تكامل اقتصادي في هذا النوع من الإقتصاد ؟
دعنا نتكلم بواقعية وبشكل واقعي، أي دول سواء أكانت عربية أو غير عربية ستجتمع على المصالح المشتركة، وبالتالي ما أن تكون هناك مصالح مشتركة يكون هناك مجال أكبر للتعاون والعمل المشترك، لا شك أن هناك في المنطقة العربية كثير ما يجمعها وما يؤهلها للتعاون المشترك، ولكن درجة وعمق التعاون يختلف من بعض الدول لأخرى لأن الآن لم يعد هناك إمكانية فصل العالم العربي عن العالم كله ولم يعد الحديث عن الشرق الأوسط مقتصر على المجموعة العربية وتنسى تواجد أطراف أخرى مؤثرة وأطراف خارج الشرق الأوسط مؤثرة أكثر، وبالتالي ضروري أن نعي جيداً أن التعاون مطلوب سواء دولي أو إقليمي، ويجب ألا ننسى أن هذا التعاون مبني على إمكانية التقارب على ما يجمعنا والعمل على ما يسمى حلقات التغذية الإيجابية ونبعد بقدر الإمكان عن الحلقات السلبية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

مصرس
منذ 3 ساعات
- مصرس
وزير الأوقاف: اغتيال الدكتور مروان السلطان وأسرته جريمة حرب مكتملة الأركان
أدان الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، بأشد العبارات الجريمة البشعة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي، باغتياله الدكتور مروان السلطان، مدير المستشفى الإندونيسي بقطاع غزة، برفقة زوجته وخمسة من أفراد أسرته، في قصف متعمد استهدف المدنيين العزّل والكوادر الطبية. جريمة حرب وانتهاك صارخ للقانون الدوليوأكد الوزير أن هذه الجريمة تمثل انتهاكًا سافرًا لكل القيم والمواثيق الدولية، وتندرج ضمن جرائم الحرب والإبادة التي يرتكبها الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن استهداف المدنيين والأعيان الطبية يعد خرقًا فجًا للقوانين الإنسانية.دعوة للمجتمع الدولي لتحمّل مسؤولياتهودعا وزير الأوقاف المجتمع الدولي، والمنظمات الحقوقية والإنسانية، إلى تحمّل مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية في وقف هذا العدوان، والعمل العاجل على حماية المدنيين ومحاسبة الاحتلال على جرائمه المتكررة.رحم الله الشهداءواختتم الوزير بيانه بالدعاء للدكتور مروان السلطان وأسرته بالرحمة والمغفرة، قائلاً:"نسأل الله أن يتغمّدهم بواسع رحمته، وأن يُلهم ذويهم الصبر والسلوان، ويمنّ على أهل غزة بالنصر والثبات على أعداء الإنسانية والقانون والحياة."


الزمان
منذ 3 ساعات
- الزمان
وزير الأوقاف: اغتيال الدكتور مروان السلطان وأسرته جريمة حرب مكتملة الأركان
أدان الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، بأشد العبارات الجريمة البشعة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي، باغتياله الدكتور مروان السلطان، مدير المستشفى الإندونيسي بقطاع غزة، برفقة زوجته وخمسة من أفراد أسرته، في قصف متعمد استهدف المدنيين العزّل والكوادر الطبية وأكد الوزير أن هذه الجريمة تمثل انتهاكًا سافرًا لكل القيم والمواثيق الدولية، وتندرج ضمن جرائم الحرب والإبادة التي يرتكبها الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن استهداف المدنيين والأعيان الطبية يعد خرقًا فجًا للقوانين الإنسانية. ودعا وزير الأوقاف المجتمع الدولي، والمنظمات الحقوقية والإنسانية، إلى تحمّل مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية في وقف هذا العدوان، والعمل العاجل على حماية المدنيين ومحاسبة الاحتلال على جرائمه المتكررة. رحم الله الشهداء واختتم الوزير بيانه بالدعاء للدكتور مروان السلطان وأسرته بالرحمة والمغفرة، قائلاً:"نسأل الله أن يتغمّدهم بواسع رحمته، وأن يُلهم ذويهم الصبر والسلوان، ويمنّ على أهل غزة بالنصر والثبات على أعداء الإنسانية والقانون والحياة."


نافذة على العالم
منذ 3 ساعات
- نافذة على العالم
نافذة - الرئيس "الشرع": الهوية البصرية الجديدة تجسّد وحدة سوريا ورفضها للتقسيم
الجمعة 4 يوليو 2025 02:50 صباحاً أكد السيد الرئيس أحمد الشرع أن الهوية البصرية الجديدة للجمهورية العربية السورية تعبّر عن سوريا التي لا تقبل التجزئة ولا التقسيم، الواحدة الموحّدة، وتعكس التنوع الثقافي والعرقي. مشددًا على أنها تعبّر أيضًا عن بناء الإنسان السوري، والقطيعة مع منظومة القهر والاستبداد، وتشكل بداية هوية جديدة لدولة عزيزة، وحياة كريمة تنتظر السوريين. وقال الرئيس الشرع في كلمة اليوم خلال احتفالية إطلاق الهوية البصرية في قصر الشعب بدمشق: "في يوم من الأيام، وفي غابر الزمان، وُلدت حكاية، حكاية مدينة اجتمع فيها معشر من الناس. يُقال إن سيرة أوائل الخلق بدأت فيها، واستنشق منها عبق الحياة، وتكاثر الناس. ولكثرتهم بدأت البشرية تحتاج إلى الاجتماع، وتتعلم قواعد بناء الأعراف الاجتماعية والسلوك المنضبط لسلامة الحياة. زرعوا وصنعوا وبنوا قواعد العيش فيها. وبدأ العالم ينطلق منها ومن محيطها، وهكذا حتى تأهلوا ليكونوا أول عاصمة تعرفها البشرية." وتابع الرئيس الشرع: "راح الناس يستأنسون بما حصل من إنجاز بشري فريد في ذاك الزمان، وبدأت عواصم ومدن أخرى تسير على نفس النفس، وعين الخطى. فأكرم الله هذه المدينة الجميلة وأكرم أهلها، واكتسبت بذلك أهمية عظمى، فباتت مطمعًا للغزاة، ونال منها من كان يتعلم منها بين شرق وغرب. حتى أنقذها أجدادنا وأعادوا إحياءها، وأكرموها أيما إكرام. فحكموا وعدلوا، وبات خيرها يعم شرق الأرض وغربها. ولم تزل شامخة صامدة رغم كيد الطغاة، وغزو الغزاة، ومطامع الطامعين. إنها الشام. إنها دمشق. إنها العزّة والمجد." وأضاف الرئيس الشرع: "من يستعرض التاريخ يجد أن الشام هي بداية حكاية الدنيا ومنتهاها. ويتبين له أن ما عشناه في زمن النظام البائد، لهو أهون وأذلّ حقبة في تاريخ الشام. وأن لأحداث الشام الأثر البالغ في مفاصل التاريخ الكبرى." وتابع الرئيس الشرع: "أيها الشعب السوري، إن حكاية الشام تستمر بكم. فيحكي التاريخ أن عصر أفولكم قد ولّى، وأن زمان نهضتكم قد حان. وأن دماءكم لم تذهب سُدى. وأن عذاباتكم لاقت آذانًا مُصغية. وأن هجرتكم قد انقطعت، وسجونكم قد حُلّت. وأن مع العسر يسرًا، وأن الصبر أورثكم النصر، وأن الله معكم، ولن يتركم أعمالكم. وأن العالم كله اليوم ينظر لكم بفخر لجميل ما صنعتم." وقال رئيس الجمهورية: "أيها الشعب السوري الكريم، إن احتفال اليوم لهو عنوان لهوية سوريا وأبنائها بمرحلتها التاريخية الجديدة. هوية تستمد سماتها من هذا الطائر الجارح. تستمد منه القوة والعزم، والسرعة، والإتقان، والبصر الحاد، والقنص الذكي، والابتكار في الأداء. فهو المناور البارع، والسابح في الفضاء، المُحلّق في العلياء. وهو الصائد الماهر، والمنقضّ المحترف، والباسط جناحيه لحماية أهله وأبنائه. ولونه لون المعدن النقي الصافي الذي لا يبلى. وهكذا حال أهل سوريا عبر التاريخ. وهكذا يجب أن يكونوا في عصرهم الجديد." وأضاف الرئيس الشرع: "شعبُنا العظيم، إن الهوية التي نُطلقها اليوم تعبّر عن سوريا التي لا تقبل التجزئة ولا التقسيم. وهي من شمالها لجنوبها، ومن شرقها لغربها، واحدة موحّدة. وإن التنوع الثقافي والعرقي عامل إغناء وإثراء، لا فرقة أو تنازع. هوية تعبّر عن بناء الإنسان السوري، وترمّم الشخصية السورية التي ألفت الهجرة، والبعد عن الوطن، بحثًا عن الأمن والمستقبل الواعد. فنعيد إليها ثقتها وكرامتها، وموقعها الطبيعي في الداخل والخارج، ليكون الإنسان السوري مواطنًا فاعلًا في بلده، متسلّحًا بالعلم والمعرفة، يعيش قضايا شعبه، ويساهم بكل حب وتفانٍ في بناء مؤسساته." وتابع الرئيس الشرع: "وهذا كله لن يكون إلا بالإيمان، وتطوير العلم، والنهوض بالواقع الاقتصادي. فالاقتصاد ليس أرقامًا فقط، بل كرامة يومية تبدأ من فرص عمل حقيقية، واستثمار آمن، وعدالة في التوزيع، وتنتهي بثقة المواطن بدولته، وبمستقبل أولاده على هذه الأرض الطيبة."