logo
لجنة أمريكية توصي بتصنيف الحوثي «كيانا مثيرا للقلق»

لجنة أمريكية توصي بتصنيف الحوثي «كيانا مثيرا للقلق»

الأمناء منذ 2 أيام
تقرير أمريكي : ميليشيات الحوثي لا تزال تخفي "سجين الرأي اليهودي ليبي مرحبي" رغم صدور أمر قضائي بالإفراج عنه
انتهاكات حوثية جسيمة للحريات الدينية التي تمس الأقليات المسلمة واليهودية والمسيحية
الحوثيون أنشأوا وحدات عسكرية نسائية بالكامل تُسمى "الزينبيات" تستهدف النساء اللواتي يرفضن أفكار
الحوثيون يمارسون التمييز ضد الأقليات الدينية في توزيع المساعدات الإنسانية وتفضّل منحها للموالين لها
أوصت اللجنة الأمريكية للحريات الدينية الدولية (USCIRF) بتصنيف مليشيات الحوثي، كـ"كيان مثير للقلق بشكل خاص (EPC)" لانتهاكها حرية الدين.
حثّت اللجنة، وهي وكالة تشريعية مستقلة أنشأها الكونغرس الأمريكي لرصد الحريات الدينية في الخارج، في تقرير حديث، وزارة الخارجية الأمريكية على تصنيف الميليشيات كـ"كيان مثير للقلق بشكل خاص"، وذلك إثر تورط الحوثيين في انتهاكات جسيمة للحريات الدينية التي تمس الأقليات المسلمة واليهودية والمسيحية شمال اليمن.
وبحسب التقرير، فقد استمرت ميليشيات الحوثي في ارتكاب انتهاكات جسيمة ومنهجية لحرية الدين أو المعتقد، حيث "صعّدت الجماعة، في أعقاب هجمات حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، من انتهاكاتها الصارخة للحرية الدينية، التي طالت عددًا من الأقليات في مناطق سيطرتها، بما في ذلك البهائيون، والمسيحيون، واليهود، والمسلمون الأحمديون، وحتى النساء والفتيات اليمنيات، وكل من يعارضون التفسير الأحادي للجماعة للإسلام".
تهديد التنوع الديني :
وكانت ميليشيات الحوثي قد نفّذت في يناير/ كانون الثاني 2024 حملة اعتقالات جماعية استهدفت الطائفة الأحمدية، بمن فيهم زعيم الطائفة، قبل أن تطلق سراح المعتقلين في أبريل/ نيسان من العام نفسه، وذلك بعد أن أخضعتهم للتلقين القسري وإجبارهم على التخلي عن معتقداتهم.
وفي مايو/ أيار 2023، اختطفت ميليشيات الحوثي 17 عضوًا من الطائفة البهائية، فيما واصلت مضايقة واحتجاز وتعذيب المسيحيين اليمنيين، لا سيّما المتحولين عن الإسلام.
وأكد التقرير أن ميليشيات الحوثي لا تزال تخفي "سجين الرأي اليهودي ليبي مرحبي"، رغم صدور أمر قضائي بالإفراج عنه.
وأشار التقرير إلى أن ميليشيات الحوثي "تفرض بشكل ممنهج أفكارها المذهبية والطائفية، وتروّج لأيديولوجيتها الدينية عبر مختلف القطاعات، بما في ذلك التعليم، والجيش، ومراكز الاحتجاز، والقضاء، فضلًا عن قنوات الإعلام التقليدية ووسائل التواصل الاجتماعي"، وهو ما "يقيّد بشدة الحرية الدينية في بلدٍ له تاريخ طويل من التنوّع الديني يمتد لآلاف السنين، وهو التنوع الذي يواجه خطر الانقراض شبه الكامل في مناطق سيطرة الحوثيين".
تلقين قسري :
وأوضح التقرير أن الحوثيين يستخدمون أسلوب التلقين الديني القسري لفرض أفكارهم وتفسيراتهم للدين على طلاب المدارس والمحتجزين في سجونهم من أفراد الأقليات الأخرى، حيث "يجبرونهم على حضور دورات ثقافية لتعلّم ملازم حسين الحوثي، مؤسس الجماعة، كما يسيئون معاملة المعتقلين من الأقليات في مراكز الاحتجاز بشكلٍ انتقائي بسبب هويتهم الدينية".
ونوّه التقرير إلى أن ميليشيات الحوثي "تفرض قيودًا على حركة النساء والفتيات وفق تفسيراتها الدينية، حيث تشترط عليهن السفر برفقة رجل محرم، وتشمل هذه القيود حتى غير المسلمات والعاملات الأجنبيات في مجال الإغاثة. كما تواجه النساء قيودًا إضافية في مناطق سيطرة الجماعة، منها عوائق في الحصول على الرعاية الصحية، والاستبعاد من الأماكن العامة، بالإضافة إلى إغلاق المحال التجارية المخصصة للنساء فقط بالقوة، بحجة حماية الهوية الإسلامية للبلاد".
وأشار التقرير إلى أن الحوثيين أنشأوا وحدات عسكرية نسائية بالكامل تُسمى "الزينبيات"، تستهدف النساء اللواتي يرفضن أفكار الجماعة الدينية، وتواصل هذه الوحدات ارتكاب سلسلة من انتهاكات الحرية الدينية، بما في ذلك التعليم الطائفي القسري للنساء اليمنيات، عبر الاستيلاء على المساجد والمنازل الخاصة والمدارس لنشر تعاليم الجماعة. وتُعد النساء من الأقليات الدينية أكثر عرضة للاضطهاد الحوثي.
وذكر التقرير أن الميليشيات "تمارس التمييز ضد الأقليات الدينية حتى في توزيع المساعدات الإنسانية الأساسية، إذ تفضّل منح المساعدات للموالين لها، بينما يواجه أفراد الأقليات صعوبات كبيرة في الحصول على هذه المساعدات أو على الخدمات، بسبب هويتهم الدينية. وقد سُجلت حالات عديدة رفضت فيها مستشفيات تقديم العلاج الطبي للمسيحيين".
وأكد التقرير أن قادة ميليشيات الحوثي "يهيئون بشكل ممنهج بيئة تهدد حرية الدين والمعتقد للأقليات في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، ما دفع الكثيرين إلى الفرار نحو جنوب البلاد أو مغادرة اليمن بالكامل بحثًا عن ملاذ آمن، فيما يعيش من تبقى منهم، وهم قلّة، في الخفاء خوفًا من التهديدات والترهيب والعنف الذي تمارسه الميليشيات".
وكان البيت الأبيض قد أعلن في 23 يناير/ كانون الثاني الماضي أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرر إدراج ميليشيات الحوثي على قائمة "المنظمات الإرهابية الأجنبية"، ودخل القرار حيّز التنفيذ في 21 فبراير/ شباط من العام نفسه.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"الندوة العالمية" في جيبوتي تُثمن إسهامات المملكة في تعزيز الوعي القيمي والديني
"الندوة العالمية" في جيبوتي تُثمن إسهامات المملكة في تعزيز الوعي القيمي والديني

الرياض

timeمنذ 22 دقائق

  • الرياض

"الندوة العالمية" في جيبوتي تُثمن إسهامات المملكة في تعزيز الوعي القيمي والديني

ثمّن مدير مكتب الندوة العالمية للشباب الإسلامي في جيبوتي، ميسرة سيف، عناية المملكة بالدعاة والأئمة والخطباء، ودعمها لهم في إيصال تعاليم الإسلام ومفاهيمه الحقيقية التي تدعو إلى التسامح والإخاء وتعزز التعايش السلمي بين الشعوب. وأكد في -تصريح صحفي- خلال فعاليات الدورة العلمية التي نظمتها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة، لتأهيل الأئمة والدعاة والخطباء وطلبة العلم في جمهورية جيبوتي، واستمرت أربعة أيام، على إسهامات المملكة في نهضة المجتمعات فكريًا، وتأصيل قيم الاعتدال والوسطية، باعتبارها أساسًا لبناء مجتمع إنساني قويم وحضاري.

ماذا فعلت بعد تصفية علي عبدالله صالح؟.. كشف أسرار وخفايا 'جيش السلالة' وقصة 4 آلاف ضابط حوثي 'هاشمي'
ماذا فعلت بعد تصفية علي عبدالله صالح؟.. كشف أسرار وخفايا 'جيش السلالة' وقصة 4 آلاف ضابط حوثي 'هاشمي'

حضرموت نت

timeمنذ 12 ساعات

  • حضرموت نت

ماذا فعلت بعد تصفية علي عبدالله صالح؟.. كشف أسرار وخفايا 'جيش السلالة' وقصة 4 آلاف ضابط حوثي 'هاشمي'

كشف تحقيق استقصائي أجرته منصة 'ديفانس لاين' المختصة بالشأن الدفاعي والأمني، عن تعيين جماعة الحوثي أكثر من 4 آلاف ضابط من ما تسمى بـ 'الأسر الهاشمية' خلال الفترة من 2015 إلى 2019، مع التركيز على معايير الولاء العائلي والمذهبي. استند التحقيق الذي طالعه 'المشهد اليمني'، إلى وثائق ومعلومات خاصة من مصادر متعددة، إلى جانب تحليل منشورات إعلامية حوثية ومصادر مفتوحة. بناء جيش سلالي ركزت الجماعة الحوثية، منذ سيطرتها على العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014، على بناء جيش خاص يعتمد على القرابة العائلية والانتماء المذهبي. بدأت هذه الجهود بقرارات من رئيس 'اللجنة الثورية العليا' في 6 فبراير 2015، بعد تعليق الدستور اليمني ومجلس النواب. وتسارعت الخطوات بعد تشكيل 'المجلس السياسي الأعلى' في يوليو 2016، وبشكل أكبر بعد تصفية الرئيس السابق علي عبدالله صالح في ديسمبر 2017. تفاصيل التعيينات أظهرت الوثائق التي اطلع عليها فريق 'ديفانس لاين' أن التعيينات شملت قيادات ميدانية، عناصر متورطة في أعمال تخريبية وإرهابية، وأفراداً محكومين سابقًا بجرائم قتل وتفجيرات، إضافة إلى قادة خلايا تخابر مع إيران. منحت الجماعة هؤلاء مناصب رفيعة في تشكيلات قتالية وفصائل 'جهادية عقائدية'. وأبرزت الأفضلية لعوائل هاشمية من صعدة ومناطق شمال الشمال، مع أعداد كبيرة من أسر مثل المؤيد (161 ضابطًا)، الشامي (85)، المتوكل (79)، المرتضى (50)، وآل الحوثي (19). الأسر النافذة تكررت أسماء عائلية بارزة في التعيينات، مثل الحمزي (114 ضابطًا)، العيّاني (104)، والشريف (96)، مع أسر نافذة مثل المداني، حيث يرتبط أفرادها بزعيم الجماعة بعلاقات مصاهرة. على سبيل المثال، عُين يوسف المداني مسؤولًا عسكريًا للمنطقة الغربية، وشقيقه طه مؤسسًا للجهاز الأمني قبل مقتله في 2017. كما شملت التعيينات أسرًا مثل المحاقري (55 ضابطًا) في الحرس الجمهوري وألوية الصواريخ، والسراجي (46)، والغرباني (59).

مليشيا الحوثي تقدم على تأجير أسطح عدد من المساجد والمدارس في محافظة إب لمستتمرين موالين لها
مليشيا الحوثي تقدم على تأجير أسطح عدد من المساجد والمدارس في محافظة إب لمستتمرين موالين لها

حضرموت نت

timeمنذ 17 ساعات

  • حضرموت نت

مليشيا الحوثي تقدم على تأجير أسطح عدد من المساجد والمدارس في محافظة إب لمستتمرين موالين لها

: اخبار اليمن| أقدمت مليشيا الحوثي في محافظة إب على تأجير أسطح عدد من المساجد والمدارس لمستثمرين موالين لها، في خطوة أثارت موجة غضب بين الأهالي الذين اعتبروها استغلالاً غير مقبول لدور العبادة والمؤسسات التعليمية. وأكدت مصادر محلية انه تم تأجير سطح مسجد 'باسلامة' في منطقة الشعاب بمدينة إب لأحد التجار المقربين من المليشيا مقابل مبلغ مالي، حيث بدأ المستأجر في استغلال السطح لإقامة مشروع خاص يعود ريعه لصالحه. واتهم الأهالي قيادات في مكتب الأوقاف بمديرية المشنة، وعلى رأسهم القيادي الحوثي أبو نصر عادل الغرباني، بالتواطؤ في هذه العمليات مقابل حصولهم على مبالغ مالية. وعبر المواطنون عن رفضهم القاطع لتحويل المساجد إلى مصدر ربح شخصي، مطالبين بإعادة ريع الأوقاف لصيانة دور العبادة وتحسين خدماتها. ولم يقتصر الأمر على مسجد 'باسلامة'، إذ امتدت عمليات التأجير لتشمل أسطح مساجد ومدارس أخرى في مديريات مختلفة بالمحافظة، حيث يتم استغلالها لإقامة مشاريع للطاقة الشمسية تذهب عوائدها إلى قيادات وعناصر حوثية. ومن بين الحالات التي تم رصدها، تأجير سطح مسجد علي بن أبي طالب في حارة المواصلات بمدينة جبلة لمستثمر حوثي يدير محطة لتوليد الكهرباء التجارية. يذكر ان هذا العمل يأتي ضمن سلسلة من الممارسات التي تنتهجها مليشيا الحوثي للسيطرة على الممتلكات العامة ومصادر الإيرادات في محافظة إب، وسط استمرار تدهور الخدمات الأساسية وتفاقم المعاناة المعيشية للسكان.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store