logo
أخبار العالم : رسائل متناقضة في لبنان: ماذا سيحدث لسلاح حزب الله؟

أخبار العالم : رسائل متناقضة في لبنان: ماذا سيحدث لسلاح حزب الله؟

الخميس 31 يوليو 2025 02:40 مساءً
نافذة على العالم - صدر الصورة، EPA-EFE/REX/Shutterstock
التعليق على الصورة،
لبنانيون يلوّحون برايات حزب الله خلال محاولتهم العودة إلى بلداتهم جنوبي لبنان.
Article Information Author, هوغو باشيغا Role, مراسل بي بي سي لشؤون الشرق الأوسط
8 فبراير/ شباط 2025
آخر تحديث قبل 39 دقيقة
خلال أقل من 24 ساعة، أُطلقت من بيروت رسالتان متناقضتان حول واحد من أكثر الملفات حساسية في لبنان: سلاح حزب الله.
ليل الثلاثاء، وفي احتفال تأبيني جنوبي العاصمة بيروت، أكّد الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم أن سلاح المقاومة "ليس موضع مساومة"، مشدداً على أن الحديث عن نزعه "في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي يعني عملياً تسليمه إلى إسرائيل". وأشار إلى أن الحزب "مستعد لمناقشة موقع هذا السلاح في منظومة وطنية"، لكن فقط بعد وقف العدوان وانسحاب إسرائيل من الأراضي التي ما زالت تحتلها.
صباح اليوم التالي، جاء الرد من المؤسسة الرسمية من وزارة الدفاع، دعا الرئيس اللبناني جوزاف عون، في كلمة بمناسبة عيد الجيش، إلى "حصرية السلاح بيد الجيش والقوى الأمنية، على كامل الأراضي اللبنانية"، معتبراً أن ذلك شرط لاستعادة السيادة وبناء الدولة.
كما أعلن أن الحكومة، بالتوافق مع المجلس الأعلى للدفاع، تعمل على خارطة طريق لتوحيد قرار السلاح في يد الدولة، بالتوازي مع تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار المدعوم دولياً، والذي ما زالت إسرائيل ولبنان يتبادلان الاتهامات بشأن خرقه.
في ظل هذا التباين العلني بين رؤية حزب الله للدور الدفاعي لسلاحه، وتمسّك الدولة بمبدأ احتكار القوة، تعود المعضلة القديمة إلى الواجهة: هل يمكن التوصل إلى تسوية داخلية تحصّن لبنان من دون تفكيك معادلة الردع؟ أم أن السلاح سيبقى عقدة المرحلة المقبلة في بلد منهك يبحث عن استقرار؟
ما بعد الاتفاق
في السادس والعشرين من يناير/كانون الثاني الماضي، حاول آلاف النازحين اللبنانيين، الذين كانوا يعيشون في جميع أنحاء البلاد، العودة إلى منازلهم في جنوب لبنان.
ساروا في قوافل، وأنشدوا الأغاني الثورية، ولوّحوا بفخر برايات حزب الله الصفراء. تبيّن للكثير منهم أنه وبعد أكثر من عام من الحرب، لم يعد هناك منازل ليعودوا إليها. حزنوا على ما فقدوه، وبين أنقاض المباني المدمرة، وضعوا ملصقات تذكارية لزعيم الحزب الراحل، حسن نصر الله.
مثّل ذلك التاريخ نهاية المهلة لانسحاب القوات الإسرائيلية، وكان ذلك جزءاً من اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم بوساطة أمريكية وفرنسية. تطلّب ذلك سحب حزب الله لأسلحته ومقاتليه من جنوبي لبنان.
وتضمن الاتفاق كذلك نشر الآلاف من الجنود اللبنانيين في المنطقة. لكن إسرائيل قالت إن لبنان لم يطبّق الاتفاق بشكل كامل، وكنتيجة لذلك، لم تنسحب جميع القوات الإسرائيلية. في المقابل اتهم لبنان إسرائيل بالمماطلة.
لم يكن من المفاجئ ألّا يخلو الأمر من أعمال العنف. ففي بعض المناطق، فتح الجنود الإسرائيليون نيرانهم، وقُتل 24 لبنانياً بينهم جندي. لكن، بالنسبة لحزب الله الذي كان لعقود القوة المهيمنة في جنوب لبنان، كانت تلك المناسبة بمثابة الفرصة لإظهار القوة، بعد تلقيه ضربة قوية خلال الصراع مع إسرائيل، لكن، هل يمكن للحزب النجاة من موجة التغييرات في لبنان وإعادة تشكيل القوى في الشرق الأوسط؟
القدرة على شل الدولة
على مدار سنوات، عزز حزب الله - الحزب الشيعي والسياسي والاجتماعي - موقعه كأقوى حزب في لبنان. وبنى، مدعوماً من إيران، قوة عسكرية يرى البعض أنها أصبحت أكبر من الجيش اللبناني. و"كان استخدام العنف خياراً على الدوام".
الكتلة القوية في مجلس النوّاب عنت أنه لم يكن ممكناً اتخاذ أي قرار مهم دون موافقة الحزب، بينما منحه النظام السياسي الممزق في لبنان تمثيلاً في الحكومة. باختصار، كان لدى حزب الله القدرة على شل الدولة، وهو ما فعله في مرات عدة.
بدأ الصراع الأخير في أكتوبر/تشرين الأول 2023، حين فتح حزب الله جبهة ثانية ضد إسرائيل، عندما شنّت الأخيرة حرباً في غزة ردّاً على هجوم حماس.
تصاعدت الأعمال العدائية بشكل كبير في سبتمبر/أيلول الماضي، حين اخترقت إسرائيل الحزب بطرق لا يمكن تخيلها. في البداية، انفجرت أجهزة البيجر التي كان يحملها أعضاؤه. ثم انفجرت أجهزة الاتصال اللاسلكي.
وأسفرت حملة جوية لا هوادة فيها وغزو لاحق لجنوب لبنان، عن مقتل أكثر من 4 آلاف شخص، بينهم العديد من المدنيين. وتركت المناطق ذات الوجود الكبير للمسلمين الشيعة – الذين يشكلون الكتلة الداعمة لحزب الله – في حالة خراب، وألحقت أضراراً جسيمة بترسانة الحزب.
العديد من قادة الحزب تم اغتيالهم، وأبرزهم نصر الله، الذي كان قد وجه الحزب لأكثر من ثلاثة عقود. واعترف خلفه نعيم قاسم، الرجل الثاني السابق في الحزب، الذي لا يملك القدر ذاته من الكاريزما والنفوذ، أنهم تكبدوا خسارات مؤلمة.
اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في نوفمبر/ تشرين الأول الماضي كان بشكل أساسي استسلاماً من قبل الحزب، الذي تصنفه الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ودول أخرى منظمة إرهابية.
صدر الصورة، REX/Shutterstock
التعليق على الصورة،
قُتل 24 شخصاً خلال محاولتهم العودة إلى جنوب لبنان
وفي ظل الواقع الجديد، انتخب مجلس النواب اللبناني أخيراً في الشهر الماضي رئيساً جديداً للبلاد، قائد الجيش السابق جوزيف عون، الذي كان المفضل لدى الأمريكيين، بعد أكثر من عامين من الجمود الذي نسبه النقّاد لحزب الله. وبعد أن ضعف الحزب، لم يتمكن من عرقلة العملية كما فعل في الماضي.
وفي مؤشر آخر على تراجع مكانته، عيّن عون بعد ذلك نواف سلام رئيساً للوزراء، الذي كان يشغل منصب رئيس محكمة العدل الدولية، وهو شخص غير متحالف مع الحزب.
ويبدو أن حزب الله الآن يركز على أولويات أخرى، قاعدته. فقد أخبر الحزب أتباعه أن الخسارة في الحرب انتصار، لكن العديدين يعرفون أن الحقيقة غير ذلك. مجتمعاتهم دُمّرت، وتُقدّر قيمة الأضرار في المباني بأكثر من ثلاثة مليارات دولار، وفقاً للبنك الدولي.
صدر الصورة، REX/Shutterstock
التعليق على الصورة،
تسببت الغارات الإسرائيلية والتوغل البري جنوب لبنان بدمار واسع في مناطق عدة
في بلد باقتصاد منهار، لا أحد يعرف من سيساعد – إذا كان هناك من سيساعد، فالدعم الدولي رُبط باتخاذ الحكومة إجراءات تحد من سلطة حزب الله.
دفع الحزب تعويضات لبعض العائلات، مثلما فعل بعد حرب عام 2006، لكن هناك بالفعل مؤشرات على السخط.
يقول نيكولاس بلانفورد، وهو زميل كبير غير مقيم في برامج الشرق الأوسط في المجلس الأطلسي، ويسكن في بيروت، ومؤلف كتاب "محاربو الله: داخل كفاح حزب الله الذي دام ثلاثين عاماً ضد إسرائيل"، "إذا كان الناس لا يزالون يسكنون داخل الخيام بعد مرور ستة أشهر، أو فوق ركام منازلهم، فقد يبدأون في توجيه اللوم لحزب الله بدلاً من الحكومة أو إسرائيل، لذلك السبب، يبذلون قصارى وسعهم الآن لمحاولة منع ذلك بشكل مسبق".
ويضيف: "في السياق الحالي، يمكنك صد حزب الله قليلاً".
تهديد ضمني
لكن أيّ إجراء ضد حزب الله ينطوي على مخاطر.
في 26 يناير/كانون الثاني الماضي، بعد ساعات من محاولة الناس العودة إلى منازلهم في الجنوب، قاد شبّان دراجات نارية عبر مناطق غير شيعية في بيروت وأماكن أخرى ليلاً، وأطلقوا الأبواق حاملين رايات حزب الله. واجههم السكان في بعض المناطق. وفي بلد تتعمق فيه الانقسامات الطائفية، ولا يزال الكثيرون فيه يتذكرون أيام الحرب الأهلية 1975-1990، اعتُبرت تلك المسيرات تكتيكاً للترهيب.
وقال بلانفورد إن حزب الله لديه "تهديد ضمني بالعنف" بسبب جناحه العسكري.
وأضاف: "إذا دفعتهم بقوة شديدة، سيردون عليك بقوة شديدة".
وقال مسؤول دبلوماسي غربي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لأسباب تتعلق بمحادثات خاصة، "كنا نخبر الأطراف هنا [المعارضة] وفي دول أخرى، إذا حاصرت حزب الله فمن المحتمل أن تأتي النتائج عكسية، وخطر العنف هو احتمال حقيقي".
صدر الصورة، EPA-EFE/REX/Shutterstock
التعليق على الصورة،
اغتيل العديد من قيادات حزب الله وعلى رأسهم أمينه العام حسن نصر الله
ومع ذلك، فُتح فصل جديد في لبنان، البلد المنهك من الفساد وسوء إدارة الحكومة والعنف الذي يبدو بلا نهاية. وهي مجموعة من العوامل التي أسفرت عن دولة عاجزة.
في خطابه الافتتاحي أمام مجلس النواب اللبناني، وعد عون بإصلاحات طموحة وطويلة الأمد مع العلم أنه بدون تغييرات جذرية، لا يمكن إنقاذ لبنان. تعهد بإعادة بناء المؤسسات العامة، وإنعاش الاقتصاد، والأهم من ذلك، جعل الجيش اللبناني الجهة الوحيدة التي تحمل السلاح في البلاد. لم يذكر عون حزب الله بالاسم، لكن هذا ما كان يقصده. صفق المجلس له بحماس، بينما راقب نواب حزب الله بصمت.
قضية إقليمية
لكن القرار بشأن وجود حزب الله كقوة عسكرية سيُتخذ على الأرجح بعيداً عن لبنان - في إيران. على مدى عقود، استثمرت طهران، من خلال الأسلحة والأموال، في تحالف إقليمي تسمّيه "محور المقاومة"، شكل حلقة نار حول إسرائيل. كان حزب الله هو اللاعب الرئيسي فيه. مع آلاف المقاتلين المدربين جيداً والمحنكين في المعارك، وترسانة ضخمة تشمل صواريخ موجهة بعيدة المدى على أعتاب إسرائيل، عملت المجموعة كوسيلة ردع ضد أي هجوم إسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية.
في الوقت الراهن زال الردع. وفي حال رغبت إيران في إعادة بنائه، فلن يكون ذلك سهلاً.
سقوط نظام الأسد في سوريا في ديسمبر/كانون الأول الماضي - جزئياً بسبب نكسات حزب الله - قد قطع الممر البري الذي كانت تستخدمه طهران لتسليح وتمويل الحزب. وتقول إسرائيل، التي جمعت معلومات استخباراتية واسعة عن حزب الله، إنها ستواصل شن هجمات عليه لمنع محاولاته لإعادة التسلح.
صدر الصورة، Reuters
التعليق على الصورة،
انتخب مجلس النواب اللبناني الشهر الماضي جوزيف عون رئيساً للبلاد
وقال لي بلانفورد إن "إيران وحدها يمكنها حقاً الإجابة على الأسئلة الأساسية" حول حزب الله.
وأضاف "هناك احتمال أن تقرر إيران أو حزب الله التفكير بشكل مختلف، مثل التخلي عن السلاح أو أن يصبح حزب الله حزباً سياسياً فقط وحركة اجتماعية".
لكنه في النهاية يرى أن "هذا قرار إيران، وليس بيد حزب الله".
سألت مصدراً مطلعاً على الشؤون الداخلية لحزب الله عمّا إذا كان من الواقعي الحديث عن نزع سلاحه. قال المصدر إن القضية يمكن أن تكون جزءاً من "مفاوضات إقليمية أكبر"، في تلميح إلى مؤشرات على استعداد إيران للتوصل إلى اتفاق مع الغرب بشأن برنامجها النووي.
وأضاف المصدر: "هناك فرق بين التخلي عن الأسلحة تماماً أو العمل في إطار مع الدولة بشأن استخدامها، وهو احتمال آخر".
يتعرض قادة لبنان الجدد لضغط للتحرك بسرعة. إذ يرى الحلفاء الأجانب أن توازن القوى المُعاد تشكيله في الشرق الأوسط يمثل فرصة لإضعاف نفوذ إيران بشكل أكبر، بينما يتوق اللبنانيون إلى بعض الاستقرار والشعور بأن القوانين تنطبق على الجميع.
الناس في لبنان لا يحبون أن يوصفوا بأنهم "مرنون"، نظراً لقدرتهم على الاستمرار وسط الفوضى. قال أحد السكان المحبطين في منطقة مسيحية في بيروت العام الماضي: "كل ما نريده هو العيش في بلد طبيعي".
كما أنه، وبعد كل هذه المعاناة، قد يتساءل حتى مؤيدو حزب الله عن الدور الذي يجب أن يؤديه الحزب.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الرئيس الأوكراني يختار قائدًا جديدًا للقوات الجوية
الرئيس الأوكراني يختار قائدًا جديدًا للقوات الجوية

خبر صح

timeمنذ ساعة واحدة

  • خبر صح

الرئيس الأوكراني يختار قائدًا جديدًا للقوات الجوية

أعلنت وكالة 'آر بي سي-أوكرانيا' أن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي قام بتعيين الفريق أناتولي كريفونوجكو قائدًا جديدًا للقوات الجوية الأوكرانية، حيث شغل كريفونوجكو منصب قائد القوات الجوية بالإنابة منذ 30 أغسطس 2024، وهو من مواليد 23 يوليو 1965، في حين سبق لزيلينسكي أن أقال الفريق أول نيكولاي أوليشوك من منصب قائد القوات الجوية في أغسطس الماضي، حيث تتهمه لجنة التحقيق الروسية بالإرهاب، وتم وضعه على قائمة المطلوبين لدى روسيا. الرئيس الأوكراني يختار قائدًا جديدًا للقوات الجوية مقال له علاقة: وقفة مصرية في باريس لدعم السيسي ورفض الإرهاب والتهجير روسيا: هناك تحركات داخل أوكرانيا للإطاحة بزيلينسكي في وقت سابق، صرح المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن الاستخبارات الخارجية الروسية تمتلك معلومات 'موثوقة' حول وجود تحركات داخلية في أوكرانيا تهدف إلى استبدال الرئيس فولوديمير زيلينسكي بالسفير الأوكراني في لندن، الجنرال فاليري زالوجني، الذي كان يشغل سابقًا منصب القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية، وأضاف بيسكوف في تصريحات صحفية أن هذه المعلومات تتحدث عن نفسها ولا تحتاج إلى تأكيدات أو تعليقات إضافية، مشيرًا إلى ما وصفه بـ'الاضطراب الداخلي المتزايد' في الدوائر السياسية والعسكرية الأوكرانية، في ظل استمرار الحرب وتراجع الدعم الغربي تدريجيًا. وكشفت وكالة الاستخبارات الخارجية الروسية لاحقًا أن مسؤولين كبارًا من الولايات المتحدة وبريطانيا قد عقدوا مشاورات مع شخصيات أوكرانية بارزة لبحث مستقبل القيادة السياسية في كييف، في ظل تصاعد الحديث عن مرحلة ما بعد زيلينسكي، وأوضحت الوكالة أن المحادثات جرت بمشاركة رئيس مكتب الرئيس الأوكراني، أندريه يرماك، ورئيس الاستخبارات العسكرية كيريلو بودانوف، بالإضافة إلى زالوجني نفسه، الذي يشغل حاليًا منصب سفير أوكرانيا لدى المملكة المتحدة، بعد إقالته من قيادة الجيش في فبراير 2024. شوف كمان: حزب الله يؤكد: السلاح قضية داخلية لبنانية ولا نقبل بتسليمه للعدو الإسرائيلي وأضافت أن القرار الغربي يتركز على دعم ترشيح زالوجني لقيادة أوكرانيا، معتبرة أن 'استبدال زيلينسكي أصبح شرطًا أساسيًا لإعادة ترتيب العلاقات بين كييف والغرب، لا سيما مع واشنطن'، وقد شهدت العلاقة بين زيلينسكي وزالوجني توترًا متزايدًا قبل الإقالة بسبب خلافات حول الاستراتيجيات العسكرية ومسألة التعبئة العامة، وفقًا لتقارير سابقة لشبكة 'سي إن إن'. الأحكام العرفية يأتي هذا في وقت لا تزال فيه الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في أوكرانيا معلقة بسبب الأحكام العرفية المفروضة منذ بداية الحرب في فبراير 2022، مما حال دون إجراء الانتخابات التي كان من المقرر إجراؤها في 2024، وعلى الرغم من ذلك، تضغط واشنطن لإجراء الانتخابات المحتملة بحلول نهاية العام، خاصة إذا ما تمكنت أوكرانيا من التوصل إلى هدنة مؤقتة مع روسيا. تشكيك بوتين في شرعية زيلينسكي من جانبه، شكك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في شرعية زيلينسكي، معتبرًا أنه 'لا يتمتع بتفويض انتخابي ساري'، وبالتالي 'لا يملك الحق القانوني في توقيع اتفاقيات سلام ملزمة'، كما صرح، وتخوض روسيا وأوكرانيا حربًا ضروسًا منذ ثلاث سنوات، في ظل عدم وجود آفاق لحل سلمي، ورغم التقدم الروسي البطيء في الأراضي الأوكرانية، لا يزال أي من الطرفين غير قادر على حسم الحرب، وتتمسك روسيا بالحفاظ على الأراضي الأوكرانية التي تحتلها، بالإضافة إلى مطالبتها بتخلي أوكرانيا عن طموحاتها في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي 'الناتو'، وهو ما ترفضه أوكرانيا بشكل قاطع. وبحسب مجلة 'Responsible Statecraft' الأمريكية، فإنه لا يمكن التوصل إلى سلام بين البلدين إلا بعد تقديم أوكرانيا تنازلات، أهمها التخلي عن طموحها في الانضمام إلى 'الناتو'، بالإضافة إلى ضرورة إجراء مفاوضات جدية حول القضايا الجوهرية، مثل توزيع القوات على الأرض عند توقف القتال، وقد عُقدت جولة ثالثة من المفاوضات لوقف الحرب بين البلدين في إسطنبول الأسبوع الماضي، لكنها لم تسفر عن أي اختراق سوى الاتفاق على عملية تبادل أسرى جديدة.

شراكة استراتيجية بين وزارة الخارجية والرقابة المالية لدعم مبادرة 'تأمينك في مصر'
شراكة استراتيجية بين وزارة الخارجية والرقابة المالية لدعم مبادرة 'تأمينك في مصر'

خبر صح

timeمنذ 6 ساعات

  • خبر صح

شراكة استراتيجية بين وزارة الخارجية والرقابة المالية لدعم مبادرة 'تأمينك في مصر'

شهد يوم الأحد 3 أغسطس 2025 توقيع بروتوكول تعاون بين السفير نبيل حبشى نائب وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج والدكتور إسلام عزام نائب رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية في إطار مبادرة 'تأمينك في مصر' بحضور كل من الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج والدكتور محمد فريد رئيس هيئة الرقابة المالية. شراكة استراتيجية بين وزارة الخارجية والرقابة المالية لدعم مبادرة 'تأمينك في مصر' مقال مقترح: بدعم من أمريكا، الجيش اللبناني يحقق نجاحاً في نزع سلاح حزب الله بالجنوب يهدف هذا البروتوكول إلى تطوير وثيقة التأمين المخصصة للمصريين في الخارج وأسرهم، حيث تشمل التأمين ضد مخاطر الوفاة والعجز الكلي، كما يسعى إلى توسيع نطاق الوثيقة لتشمل جميع المصريين المتواجدين في الخارج، مما يتيح لهم الاستفادة من التأمين دون قصره على العاملين فقط، بالإضافة إلى زيادة مبلغ التأمين من مائة ألف جنيه مصري إلى مائتين وخمسين ألف جنيه. مقال مقترح: استبعاد 5 دول من تصويت المصريين في انتخابات الشيوخ 2025 بالخارج يمثل هذا التعاون خطوة مهمة تعزز من رعاية الدولة لأبنائها في الخارج، كما يرسخ التزام مؤسساتها بتوفير الحماية الاجتماعية والمالية لكافة المواطنين، مما يسهم في تعزيز الشعور بالأمان والاهتمام لدى المصريين بالخارج.

رفض حماس تسليم السلاح يعمق الأزمة ويؤثر على سيناريوهات التسوية وفقاً للرقب
رفض حماس تسليم السلاح يعمق الأزمة ويؤثر على سيناريوهات التسوية وفقاً للرقب

خبر صح

timeمنذ 7 ساعات

  • خبر صح

رفض حماس تسليم السلاح يعمق الأزمة ويؤثر على سيناريوهات التسوية وفقاً للرقب

قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية، في تصريح خاص لـ'نيوز رووم' إن رفض حركة حماس تسليم سلاحها جاء كرد فعل على المقترحات الغامضة التي تتناول صفقة شاملة لتفكيك السلاح، وأوضح الرقب أن حماس تؤكد أن تفكيك السلاح لن يتم إلا بعد إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس، إذ ترى أن السلاح ليس مطلباً بلا شروط، بل هو مرتبط بتحقيق مكاسب سياسية حقيقية. رفض حماس تسليم السلاح يعمق الأزمة ويؤثر على سيناريوهات التسوية وفقاً للرقب من نفس التصنيف: البيت الأبيض يتهم خامنئي بمحاولة الحفاظ على سمعته بعد تقليله من الضربات الأزمة في غزة. السيناريوهات المحتملة لتسوية الأزمة في غزة وقد أوضح الرقب أن هناك سيناريوهات متعددة مطروحة تتمحور حول إنهاء الحرب عبر صفقة تبادل أسرى شاملة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، أو انسحاب الاحتلال من كامل قطاع غزة مع وجود قوات دولية تفصل بين الطرفين، وإدارة فلسطينية محلية مسؤولة عن الأمن والإدارة، مضيفاً أن هذا السيناريو يتطلب إجراءات واضحة، ولا يمكن أن يتم تفكيك السلاح بدون ضمانات سياسية وأمنية. هل تتجه حماس إلى نموذج حزب الله السياسي؟ أشار الرقب إلى أن حماس تسعى للحفاظ على وجودها السياسي رغم الخسائر العسكرية، فهي تريد أن تظل قوة فاعلة داخل النظام السياسي الفلسطيني حتى لو لم تكن داخل غزة مباشرة، مثل نموذج حزب الله في لبنان، ورأى أن هذا الأمر يصعب تقبله من قبل المجتمع الدولي، لكن حماس تدرك أن الوضع ليس كما كان سابقاً، وتحاول إعادة بناء صورتها وفق هذا الواقع الجديد. شوف كمان: رداً على تحميل حماس المسؤولية، مأمون فندي يسأل: هل تقبلون تبرير الهولوكوست؟ هدنة طويلة محتملة وصفقة تبادل الأسرى يرى الرقب أن السيناريو الأقرب حالياً هو التوصل إلى هدنة طويلة الأمد، مقابل صفقة تشمل إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة، مقابل إطلاق سراح فلسطينيين أيضاً، وأشار إلى أن هذا الخيار يواجه تحديات داخل الحكومة الإسرائيلية، خصوصاً حول اختيار 'العشرة الأوائل' للإفراج عنهم، وهو أمر يثير جدلاً شعبياً وسياسياً، مشدداً على أن تفكيك سلاح حماس لن يتم إلا بوجود قوات دولية تفصل بين الاحتلال الإسرائيلي والفلسطينيين في غزة، مع إقامة جهاز شرطة وإداري فلسطيني يدير القطاع. وأضاف أن التفاصيل الدقيقة للخطة الأمريكية لا تزال غير معروفة، وكذلك ما إذا كان هناك اتفاق فعلي مع حماس، وختم الدكتور الرقب تصريحه بالتأكيد على ضرورة متابعة التطورات، خصوصاً في ظل وجود محاولات من حماس لتهدئة ردود الفعل الداخلية، وزيارة المسؤولين الدوليين مثل بودكوف التي لم تكن للبحث في قضايا سياسية، بل للاطلاع على الوضع الإنساني في غزة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store