logo
معاناة قطاع السياحة بمحافظة اللاذقية السورية رغم امتلاكها كل المقومات

معاناة قطاع السياحة بمحافظة اللاذقية السورية رغم امتلاكها كل المقومات

الجزيرة٠٧-٠٥-٢٠٢٥
يعاني قطاع السياحة في محافظة اللاذقية السورية من الإهمال، رغم ما تمتلكه المحافظة من مقومات كثيرة، إذ تشتهر بشواطئها الجميلة ومعالمها التاريخية وثقافتها المتنوعة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

من قلب الدوحة لسمرقند.. أوزبكستان تسوّق تراثها في الخليج
من قلب الدوحة لسمرقند.. أوزبكستان تسوّق تراثها في الخليج

الجزيرة

timeمنذ 3 أيام

  • الجزيرة

من قلب الدوحة لسمرقند.. أوزبكستان تسوّق تراثها في الخليج

الدوحة – في خطوة تعكس إدراكا متزايدا لأهمية السوق الخليجي في خارطة السياحة العالمية، نظمت جمهورية أوزبكستان منتدى السياحة الدولي "أوزبكستان-قطر"، مساء أمس الخميس في العاصمة القطرية الدوحة، وذلك بإشراف من لجنة السياحة في أوزبكستان، ودعم سفارة أوزبكستان في قطر. وجاء تنظيم المنتدى في وقت تسعى فيه أوزبكستان بشكل متسارع لترسيخ مكانتها كوجهة سياحية مميزة لدى جمهور منطقة الشرق الأوسط، وفي مقدمتهم دولة قطر، بوصفها مركزا إقليميا للنقل الجوي والتواصل الحضاري، ومن ثم يمثل المنتدى تجسيدا لهذا التوجه الإستراتيجي، ويؤكد رغبة طشقند في الانفتاح على أسواق جديدة، وتنويع مصادر الزوار، واستقطاب السياح الخليجيين. كما يأتي المنتدى في إطار سياسة طشقند النشطة في مجال السياحة الخارجية، وتعزيز التعاون الدولي في هذا القطاع، من خلال سلسلة من الفعاليات الكبرى في الدول العربية خلال الفترة من 6 إلى 10 يوليو/تموز الجاري، إذ تم تنظيم منتدى السياحة "أوزبكستان لؤلؤة طريق الحرير" في كل من سلطنة عمان والكويت والبحرين وصولا إلى قطر. ويشكل المنتدى منصة لتعميق التعاون الثنائي، والترويج للمقومات السياحية في أوزبكستان بمنطقة الشرق الأوسط، وتعزيز العلاقات بين ممثلي قطاع السياحة في أوزبكستان وقطر، حيث شهد مشاركة ممثلين عن وزارات وهيئات حكومية، وشركات السياحة الرائدة، وخطوط الطيران، ومؤسسات الاستثمار والتجارة من كلا البلدين. وتضمن المنتدى عرضا تقديميا بعنوان "أوزبكستان لؤلؤة طريق الحرير"، كما سلّط الضوء على الإمكانات السياحية في هذا البلد الآسيوي، ومواقعه المدرجة على قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، فضلا عن المسارات السياحية المتميزة، والمشاريع والبُنى التحتية، بالإضافة إلى فرص السياحة الدينية والعلاجية والبيئية. وضم الوفد الأوزبكي أكثر من 40 ممثلا من مختلف القطاعات السياحية والاستثمارية، على رأسهم رئيس لجنة السياحة في أوزبكستان أوميد شادييف، ما يعكس الاهتمام بجذب الجمهور القطري للسياحة في أوزبكستان، وفتح آفاق جديدة لشراكة مستدامة في هذا المجال. لؤلؤة طريق الحرير وخلال كلمته بالمنتدى، أكد سفير جمهورية أوزبكستان لدى الدوحة أشرف خوجاييف عمق العلاقات الأخوية التي تربط بين أوزبكستان وقطر، مشيدا بالقيم المشتركة التي تجمع بين الشعبين، وفي مقدمتها احترام الأسرة والإيمان والتقاليد والروابط الإنسانية. وقال السفير خوجاييف "نقف اليوم في قلب الدوحة، مدينة الثقافة والدفء، لنؤكد أن أوزبكستان وقطر ليستا مرتبطتين فقط بعلاقات دبلوماسية، بل تجمعهما قيم راسخة تنبع من الأصالة والهوية والموروث الحضاري". وأضاف أن المنتدى هو أكثر من مجرد مناسبة، فهو دعوة مفتوحة لاكتشاف أوزبكستان من خلال قصصها وروحها وشعبها، مؤكدا أنه يريد للزوار من قطر أن يعيشوا التجربة الأوزبكية كاملة، حيث التراث الإسلامي العريق، والضيافة الأصيلة، والمأكولات المتنوعة، والمدن التاريخية مثل سمرقند، وبخارى، وشار زار، التي لا تزال تنبض بالحياة والتاريخ. وأضاف السفير خوجاييف، في تصريح للجزيرة نت، أن هناك الكثير من التسهيلات الكبيرة التي تقدمها بلاده في مجال السفر والسياحة، ومنها أن أكثر من 100 جنسية يمكنها دخول أوزبكستان دون تأشيرة، في ظل سياسة مرنة ومرحبة. ولفت السفير الأوزبكي إلى أن المسافة بين الدوحة وأوزبكستان لا تتعدى 3 ساعات ونصف فقط بالطائرة عبر رحلات منتظمة للخطوط الجوية القطرية. ودعا خوجاييف وكالات السفر القطرية وكافة الشركاء في قطاع السياحة إلى بناء شراكات طويلة الأمد مع نظرائهم في أوزبكستان، والتي يشدد مسؤولوها على أنها ليست فقط مرحّبة بالسياحة والسياح، بل مرحّبة بالصداقة، وقال "نحن ندعوكم بكل ترحاب لتكونوا جزءا من مستقبل مشترك على طريق الحرير الجديد". لقاءات ثنائية تجارية وشهدت أعمال المنتدى لقاءات تجارية ثنائية بصيغتي "بي تو بي" (B2B)، و"جي تو بي" (G2B)، وتعني الأولى لقاءات مباشرة بين ممثلي الشركات والمؤسسات السياحية في كلا البلدين لتبادل الفرص والعروض التجارية، وبحث سبل التعاون وتوقيع شراكات مهنية. وأما لقاءات "جي تو بي" فهي الاجتماعات المباشرة بين الجهات الحكومية وممثلي القطاع الخاص لمناقشة السياسات والتسهيلات، وتشجيع الاستثمار في القطاع السياحي. وحظيت اللقاءات باهتمام واسع، إذ أتاحت المجال لإقامة علاقات مباشرة بين العاملين في قطاع السياحة ومناقشة آليات الترويج للمنتج السياحي، كما تم الاتفاق على تنظيم رحلات تعريفية إلى أوزبكستان لمشغلي الرحلات السياحية والإعلاميين من قطر. وتضمن الحدث تنظيم معرض مصور ترويجي يضم مناظر طبيعية ومعالم معمارية من أوزبكستان، إلى جانب الحرف اليدوية التقليدية، مع إتاحة تذوق المأكولات الأوزبكية الأصيلة. 10 ملايين زائر وفي تصريح للجزيرة نت، قال رئيس لجنة السياحة في أوزبكستان أوميد شادييف إن المنتدى يأتي تأكيدا على عمق العلاقات الأخوية المتنامية بين طشقند والدوحة، والرغبة المشتركة في تعزيز التعاون السياحي بما يخدم المصالح المتبادلة، ويزيد أعداد السائحين القطريين إلى أوزبكستان. وطالما كانت أوزبكستان، بحضارتها العريقة وإرثها التاريخي الغني عبر القرون محطة أساسية على طريق الحرير، واليوم تعيد طشقند اكتشاف هذا العمق التاريخي من خلال رؤية سياحية حديثة وشاملة، إذ تضم معالم متميزة وبنية تحتية متطورة ومنتجعات جبلية وطبيعية خلابة، ومقومات للسياحة الدينية والثقافية والعلاجية. واستعرض شادييف التطور السياحي الذي شهدته بلاده، موضحا أنه منذ إعلان الرئيس الأوزبكي شوكت ميرزاييف عام 2017 قطاع السياحة محركا إستراتيجيا لاقتصاد بلاده، شهد هذا القطاع قفزات نوعية، واستقبلت البلاد في عام 2024 أكثر من 10 ملايين زائر، وحققت عائدات تجاوزت 3.5 مليارات دولار، لافتا إلى وجود خطة حكومية لرفع العدد إلى 50 مليون سائح سنويا بحلول عام 2030. نمو الرحلات الجوية وأشار رئيس لجنة السياحة في أوزبكستان إلى أن السياحة تشكّل محورا رئيسيا في الزخم الذي شهدته العلاقات بين بلاده وقطر، مستدلا على ذلك بوجود نظام إعفاء متبادل من التأشيرات، وإطلاق الرحلات المباشرة بين الدوحة وطشقند عبر الخطوط القطرية، مما سهّل حركة السياحة والاستثمار بين الطرفين. وقال شادييف إن بلاده تتطلع لإطلاق مسارات جوية جديدة من قطر إلى وجهات مثل سمرقند وبخارى، وتنظيم برامج سياحية وثقافية مشتركة، وتفعيل التبادل في مجالات السياحة الرياضية والعلاجية والتعليمية وسياحة المؤتمرات والمعارض.

من قلب الدوحة لسمرقند.. أوزبكستان تسوق تراثها في الخليج
من قلب الدوحة لسمرقند.. أوزبكستان تسوق تراثها في الخليج

الجزيرة

timeمنذ 3 أيام

  • الجزيرة

من قلب الدوحة لسمرقند.. أوزبكستان تسوق تراثها في الخليج

الدوحة – في خطوة تعكس إدراكا متزايدا لأهمية السوق الخليجي في خارطة السياحة العالمية، نظمت جمهورية أوزبكستان منتدى السياحة الدولي "أوزبكستان-قطر"، مساء أمس الخميس في العاصمة القطرية الدوحة، وذلك بإشراف من لجنة السياحة في أوزبكستان، ودعم سفارة أوزبكستان في قطر. وجاء تنظيم المنتدى في وقت تسعى فيه أوزبكستان بشكل متسارع لترسيخ مكانتها كوجهة سياحية مميزة لدى جمهور منطقة الشرق الأوسط، وفي مقدمتها دولة قطر، بوصفها مركزا إقليميا للنقل الجوي والتواصل الحضاري، ومن ثم يمثل المنتدى تجسيدا لهذا التوجه الإستراتيجي، ويؤكد رغبة طشقند في الانفتاح على أسواق جديدة، وتنويع مصادر الزوار، واستقطاب السياح الخليجيين. كما يأتي المنتدى في إطار سياسة طشقند النشطة في مجال السياحة الخارجية وتعزيز التعاون الدولي في هذا القطاع، من خلال سلسلة من الفعاليات الكبرى في الدول العربية خلال الفترة من 6 إلى 10 يوليو/تموز الجاري، إذ تم تنظيم منتدى السياحة "أوزبكستان لؤلؤة طريق الحرير" في كل من سلطنة عمان والكويت والبحرين وصولا إلى قطر. ويشكل المنتدى منصة لتعميق التعاون الثنائي، والترويج للمقومات السياحية في أوزبكستان لدى منطقة الشرق الأوسط، وتعزيز العلاقات بين ممثلي قطاع السياحة في أوزبكستان وقطر، حيث شهد مشاركة ممثلين عن وزارات وهيئات حكومية، وشركات السياحة الرائدة، وخطوط الطيران، ومؤسسات الاستثمار والتجارة من كلا البلدين. وتضمن المنتدى عرضا تقديميا بعنوان "أوزبكستان لؤلؤة طريق الحرير"، كما سلط الضوء على الإمكانات السياحية في هذا البلد الآسيوي، ومواقعها المدرجة على قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، وفضلا عن المسارات السياحية المتميزة، والمشاريع والبُنى التحتية، إضافة إلى فرص السياحة الدينية والعلاجية والبيئية. وضم الوفد الأوزبكي أكثر من 40 ممثلًا من مختلف القطاعات السياحية والاستثمارية، على رأسهم رئيس لجنة السياحة في أوزبكستان أوميد شادييف، ما يعكس الاهتمام بجذب الجمهور القطري للسياحة في أوزبكستان، وفتح آفاقاً جديدة لشراكة مستدامة في هذا المجال. لؤلؤة طريق الحرير وخلال كلمته بالمنتدى، أكد سفير جمهورية أوزبكستان لدى الدوحة أشرف خوجاييف عمق العلاقات الأخوية التي تربط بين أوزبكستان وقطر، مشيدا بالقيم المشتركة التي تجمع بين الشعبين، وفي مقدمتها احترام الأسرة والإيمان والتقاليد والروابط الإنسانية. وقال السفير خوجاييف "نقف اليوم في قلب الدوحة، مدينة الثقافة والدفء، لنؤكد أن أوزبكستان وقطر ليستا مرتبطتين فقط بعلاقات دبلوماسية، بل تجمعهما قيم راسخة تنبع من الأصالة والهوية والموروث الحضاري". وأضاف أن المنتدى هو أكثر من مجرد مناسبة، فهو دعوة مفتوحة لاكتشاف أوزبكستان من خلال قصصها وروحها وشعبها، مؤكدا أنه يريد للزوار من قطر أن يعيشوا التجربة الأوزبكية كاملة، حيث التراث الإسلامي العريق، والضيافة الأصيلة، والمأكولات المتنوعة، والمدن التاريخية مثل سمرقند، بخارى، وشار زار، التي لا تزال تنبض بالحياة والتاريخ. وأضاف السفير خوجاييف في تصريح للجزيرة نت أن هناك الكثير من التسهيلات الكبيرة التي تقدمها بلاده في مجال السفر والسياحة، ومنها أن أكثر من 100 جنسية يمكنها دخول أوزبكستان دون تأشيرة، في ظل سياسة مرنة ومرحبة. ولفت السفير الأوزبكي إلى أن المسافة بين الدوحة وأوزبكستان لا تتعدى ثلاث ساعات ونصف فقط بالطائرة عبر رحلات منتظمة للخطوط الجوية القطرية. ودعا خوجاييف وكالات السفر القطرية وكافة الشركاء في قطاع السياحة إلى بناء شراكات طويلة الأمد مع نظرائهم في أوزبكستان، والتي يشدد مسؤولوها على أنها ليست فقط مرحبة بالسياحة والسياح، بل مرحبة بالصداقة، وقال "نحن ندعوكم بكل ترحاب لتكونوا جزءًا من مستقبل مشترك على طريق الحرير الجديد". لقاءات ثنائية تجارية وشهدت أعمال المنتدى لقاءات تجارية ثنائية بصيغتي "بي تو بي" (B2B)، و"جي تو بي" (G2B)، وتعني الأولى لقاءات مباشرة بين ممثلي الشركات والمؤسسات السياحية في كلا البلدين لتبادل الفرص والعروض التجارية، وبحث سبل التعاون وتوقيع شراكات مهنية. وأما لقاءات "جي تو بي" فهي الاجتماعات المباشرة بين الجهات الحكومية وممثلي القطاع الخاص لمناقشة السياسات والتسهيلات، وتشجيع الاستثمار في القطاع السياحي. وحظيت اللقاءات باهتمام واسع، إذ أتاحت المجال لإقامة علاقات مباشرة بين العاملين في قطاع السياحة ومناقشة آليات الترويج للمنتج السياحي، كما تم الاتفاق على تنظيم رحلات تعريفية إلى أوزبكستان لمشغلي الرحلات السياحية والإعلاميين من قطر. وتضمن الحدث تنظيم معرضاً مصورا ترويجيا يضم مناظر طبيعية ومعالم معمارية من أوزبكستان، إلى جانب الحرف اليدوية التقليدية، مع إتاحة تذوق المأكولات الأوزبكية الأصيلة. 10 ملايين زائر وفي تصريح للجزيرة نت، قال رئيس لجنة السياحة في أوزبكستان أوميد شادييف إن المنتدى يأتي تأكيداً على عمق العلاقات الأخوية المتنامية بين طشقند والدوحة، والرغبة المشتركة في تعزيز التعاون السياحي بما يخدم المصالح المتبادلة، ويزيد من أعداد السائحين القطريين إلى أوزبكستان. وطالما كانت أوزبكستان، بحضارتها العريقة وإرثها التاريخي الغني عبر القرون محطة أساسية على طريق الحرير، واليوم تعيد طشقند اكتشاف هذا العمق التاريخي من خلال رؤية سياحية حديثة وشاملة، إذ تضم معالم متميزة وبنية تحتية متطورة ومنتجعات جبلية وطبيعية خلابة، ومقومات للسياحة الدينية والثقافية والعلاجية. واستعرض شادييف التطور السياحي الذي شهدته بلاده، موضحا أنه منذ إعلان الرئيس الأوزبكي شوكت ميرزاييف عام 2017 قطاع السياحة محركا إستراتيجياً لاقتصاد بلاده، شهد هذا القطاع قفزات نوعية، واستقبلت البلاد في عام 2024 أكثر من 10 ملايين زائر، وحققت عائدات تجاوزت 3.5 مليار دولار، لافتا إلى وجود خطة حكومية لرفع العدد إلى 50 مليون سائح سنوياً بحلول عام 2030. نمو الرحلات الجوية وأشار رئيس لجنة السياحة في أوزبكستان إلى أن السياحة تشكل محورا رئيسيا في الزخم الذي شهدته العلاقات بين بلاده وقطر، مستدلا على ذلك بوجود نظام إعفاء متبادل من التأشيرات، وإطلاق الرحلات المباشرة بين الدوحة وطشقند عبر الخطوط القطرية، مما سهّل حركة السياحة والاستثمار بين الطرفين. وقال شادييف إن بلاده تتطلع لإطلاق مسارات جوية جديدة من قطر إلى وجهات مثل سمرقند وبخارى، وتنظيم برامج سياحية وثقافية مشتركة، وتفعيل التبادل في مجالات السياحة الرياضية والعلاجية والتعليمية وسياحة المؤتمرات والمعارض.

4 مناطق باردة جنوبي مراكش تستحق الزيارة صيفا
4 مناطق باردة جنوبي مراكش تستحق الزيارة صيفا

الجزيرة

timeمنذ 4 أيام

  • الجزيرة

4 مناطق باردة جنوبي مراكش تستحق الزيارة صيفا

ضواحي مراكش – لا يحتاج المرء إلى الابتعاد كثيرا عن مدينة مراكش المغربية ليجد نفسه وسط نسيم عليل ومياه متدفقة تنبع من قمم الأطلس الكبير. في هذه الضواحي، تتراجع حرارة الصيف قليلا مقارنة بعاصمة السياحة المغربية، وتحضر الطبيعة بكامل جمالها، وديان جارية، وأشجار وارفة، وشلالات صافية، وهضاب خضراء، وبحيرات اصطناعية، وقرى بسيطة تغري بسكينتها. تنتظم هذه المناطق مثل عقد من الواحات الجبلية، وتشكل ملاذا مثاليا للهاربين من وهج الصيف. تتوزع على أربعة محاور رئيسية تقودك إلى أوريكة، أو إمليل، أو أمزميز أو تغدوين. في هذه الجولة، يرافق الجزيرة نت المرشد محمد إمهران لاكتشاف تفاصيل كل منطقة، من طبيعتها ومعمارها، إلى طعامها وناسها، في رحلة قصيرة مسافة، طويلة بحب السفر. يقول محمد "لك أن تختار كل يوم زيارة منطقة تنعم ببرودتها، ثم تعود إلى مراكش في المساء، أو تبيت لعدة ليال في أحضان الطبيعة، ثم تواصل رحلتك إلى مناطق أخرى عبر طرق جبلية ثانوية تنبض بالحياة والجمال". جمال أوريكة تعد منطقة أوريكة (35 كلم جنوب مراكش) أكثر الأماكن شعبية في إقليم الحوز لجمالها الأخاذ، وتدفق المياه في واديها على مدار السنة، يقصدها الزوار من كل حدب وصوب للتمتع بلحظات صفاء لا تنسى. على طول الطريق إلى سفح الجبل، يغريك منظر المياه الجارية في الوادي وسط بساتين الرمان والتين. يفضل البعض الجلوس في مقهى بسيط وسط الجدول المتدفق في تجمعات سياحية صغيرة مثل أغبالو وولماس، لأن ذلك كفيل بإعادة التوازن النفسي والشعور بالراحة. يجد الأطفال متعة السباحة في البرك، والكبار متعة النظر في الأشجار وتشكيلات الجبال. فيما يتجه آخرون نحو منطقة "ستي فاضمة" أعلى تجمع سياحي، بهدف إتمام المسير إلى الشلالات المتدفقة في جو من المتعة والتحدي، يمرون عبر دواوير أمازيغية تنبع منها رائحة الخبز الطازج، وتُسمع فيها لهجة الأطلس الخفيفة. ظلال إمليل لا تختلف إمليل (55 كلم جنوب شرق مراكش) عن أوريكة من حيث الشهرة والجمال، غير أنها تشكل منطلق الباحثين عن المغامرة والوصول إلى جبل توبقال، أعلى قمة في شمال أفريقيا (4167 متر). قبل الوصول إلى القرية الهادئة وسط الطبيعة، يمر الزائر بمنطقة "الرحى" أسفل مولاي إبراهيم، القرية المشهورة بزاوية الولي الصالح الذي يحمل اسمها. هناك يمكن شرب شاي على جانب الوادي والقيام بجولة على ظهور الخيل أو الجمال. بعدها يمكن الصعود نحو إمليل، والذي يشبه التحليق البطيء، فكلما ارتفعت، زاد الهواء برودة، وازدادت الأرض بهاء. تأخذك الممرات الترابية نحو شلالات متخفية، ونحو أشجار الجوز التي تظلل الدروب. تتناثر بيوت حجرية، وتُعرض منتجات محلية من العسل والأعشاب البرية وفواكه الكرز الطرية. يسير الزائر في صمت كأنه في حضرة شيء أعمق من السياحة، لأن امليل لحظة نقاء لا تتكرر. متعة ورغان على مسافة قريبة من إمليل، تتربع منطقة ورغان بين السفوح الخضراء، وتخترقها جداول ماء تنبع من منابع عليا. يجد الزائر بحيرة اصطناعية صغيرة تتوسط المشهد، وحولها تنتشر مقاهي تقدم الطاجين على إيقاع هدير الماء. تمر المسالك بجانب الحقول والوديان، وتدعو السائح لتأمل تفاصيل الطبيعة دون استعجال. القرية نفسها بسيطة، لكنها تخبئ الكثير من الهدوء، حيث يمكن الاستلقاء تحت شجرة لوز ، أما مراقبة النجوم ليلا في جوء هادئ فتلك قصة لا تنسى. وكما في أوريكة وإمليل، يمكن التقدم قليلا للاستمتاع بشلالات أمادين، حيث يبدو الجبل أكثر حنانا، والنسيم أكثر ودا، وكل شيء يوحي بأن البساطة لا تحتاج إلى تزيين. طمأنينة في تغدوين في محور يميل قليلا إلى الجنوب في اتجاه ورزازات، توصلك الرحلة إلى منطقة تغدوين (55 جنوب شرق مراكش) المشهورة بينابيع مياهها المعدنية الصافية. هي قرية زراعية أصيلة، تخفي بين بيوتها الطينية ملامح الماضي القريب، لكن الهواء هنا أكثر كثافة، ومشبع برائحة الأعشاب الجبلية، والطريق يمر بمحاذاة مدرجات فلاحية تبدو مثل فسيفساء خضراء. يجد الأطفال متعتهم في السباحة في بركة أقيمت على مجرى وادي الزات، بينما يجد الكبار راحة وطمأنينة في كل مكان. ويمكن للزائر أن يكمل المسير نحو هضبة ياغور، حيث النقوش التاريخية والمساحات الخضراء على مرمى النظر، في جو بهيج يقل نظيره، وحيث يغيب الصخب، ويحضر المعنى العميق للإجازة. مغامرة أمزميز في الطريق إلى أمزميز (55 جنوب غرب مراكش)، تجد بحيرة لالة تكركوست ممتدة مثل مرآة وسط الأطلس الكبير، تعكس مراكب صغيرة ووجوها مستمتعة بالهدوء. يمكن للزائر أن يمارس أنشطته بلطف، مثل قوارب التجديف أو التنزه على الضفاف أو جلسة شاي على حافة الماء، كما يمكن تجربة الطيران الشراعي في منطقة أغرغور القريبة وسط طبيعة خلابة. يفضل البعض إتمام المسير إلى ضواحي أمزميز، وهي قرى حافظت على ذاكرتها، بأزقتها الضيقة وبيوتها الطينية حتى يصل ألى منبع العين الصافية "إمين تلا"، فيما الأسواق الأسبوعية لا تزال تقام كأن شيئا لم يتغير. بين تكركوست وأمزميز، تتعدد الملامح وتتناسق: جبال، وأشجار و قرى، وحكايات تنتظر من يسمعها. سهولة الوصول تنطلق سيارات الأجرة الجماعية نحو أوريكة ولالة تكركوست وتغدوين وإمليل، بأسعار لا تتجاوز 50 درهما (5 دولارات)، وكلها مناطق جبلية بإقليم الحوز، لا تبعد أكثر من ساعة واحدة عن المدينة الحمراء، وتصنف بمثابة حدائق خلفية لها. يمكن أيضا استئجار سيارة خاصة ما بين 300 و1000 درهم (30 إلى 100 دولار) لليوم الواحد أو تنظيم رحلة عبر وكالة محلية، خصوصا للوجهات المرتفعة قليلا. الطريق معبدة بشكل جيد، وإن كانت بعض المقاطع الجبلية تتطلب الحذر أثناء القيادة. أما داخل القرى، فالتنقل يكون غالبا سيرا على الأقدام أو باستخدام دراجات هوائية أو البغال تؤجر محليا. كل منطقة قريبة من الأخرى، ويمكن الجمع بينها في يومين أو ثلاثة، بينما ينصح ببدء المسار من أقرب نقطة ثم التدرج نحو الأعالي. راحة المبيت تعد الضيافة في هذه القرى جزء من التجربة، حيث توفر بيوت ضيافة نظيفة ومجهزة بأسعار تبدأ ما بين 200 و1000 درهم (20 إلى 100 دولار) لليلة الواحدة. غالبا ما تضم هذه البيوت ساحة صغيرة أو شرفة مطلة على الجبال، وتُقدم فيها وجبة فطور تقليدية. تسمح بعض الدور بالتخييم، وأخرى توفر حماما تقليديا وتجربة حياة يومية. يمكن الحجز مباشرة أو عبر وسطاء محليين أو عبر الإنترنت. في إمليل وأوريكة، توجد خيارات أكثر تنوعا، فيما تبقى تغدوين وورغان الأفضل للراغبين في العزلة والهدوء، حيث المبيت هنا ليس للراحة فقط، بل للاقتراب من حياة لا تتكرر. متعة التذوق تعتبر المائدة في إقليم الحوز جزء من ذاكرة جماعية، في كل بيت أو مقهى، يطهى الطاجين على مهل، وتقدم الخضر الطازجة المقطوفة للتو. اطلب الطاجين بلحم المعز أو الدجاج بالأعشاب، إلى جانب الكسكس يوم الجمعة. تتراوح الأسعار ما بين 60 و150 درهما (6 إلى 15 دولار) حسب المكونات. ولا تنس الشاي بالزعتر أو الشيبة، والذي يقدم في أكواب زجاجية صغيرة. يطهى الخبز غالبا في فرن تقليدي، ويُؤكل ساخنا مع زيت الزيتون أو العسل. في بعض القرى، يمكن للزائر المشاركة في إعداد الطعام، أو تذوق منتجات محلية مثل الجبن والزبدة. شغف الهدايا لك أن تختار بين هدايا متنوعة منتجة يدويا، مثل العسل الجبلي، والزعتر، زيت أركان، أو القبعات التقليدية والسلال المصنوعة من الدوم، أو الصابون البلدي. لا تتجاوز الأسعار غالبا 100 درهم (10 دولارات)، وكلما أحببت المنطقة، زاد شغفك بمنتجاتها. تعرض هذه المنتجات القروية المحلية على طول الطريق، وتوفر المتاجر أماكن للاستراحة تطل على مناظر خلابة. في هذه المرتفعات، قد تصادف منسوجات صوفية أو أدوات نحاسية وقطع فخارية من صنع حرفيين محليين. لا تكلف رحلة لمدة أسبوع إلى هذه المناطق كثيرا، لكنها تمنحك تجربة غنية في حضن الطبيعة، حيث البرودة، الجمال، والبساطة. كل يوم يحمل قصة جديدة، وكل قرية تفتح دربا نحو قرية أخرى، أما اكتشاف أعالي الجبال، فتلك حكاية أخرى نكتبها لاحقا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store