
عادات وتقاليد الشعوب في تناول الشوكولاتة حول العالم
الشوكولاتة في أمريكا اللاتينية
قديماً حيث التقاليد الآزتكية والمايا
الشوكولاتة شراب الملوك والعظماء: لطالما اعتبر الأزتيك والمايا الشوكولاتة مشروباً مقدساً يُستخدم في الطقوس الدينية، فكانوا يخلطون الشوكولاتة بالماء والتوابل، كالفلفل الحار، لصنع مشروب مُر المذاق.
الشوكولاتة رمز القوة والشجاعة: ترمز الشوكولاتة إلى القوة والشجاعة، ويتناولها المحاربون قبل المعارك لتعزيز القوة والقدرة على التحمل ولتحفيز الطاقة، كما أنها تُعَد مكافأة للجنود الشجعان الذين أبلوا بلاءً حسناً بالمعارك وانتصروا على الأعداء
حديثاً في الاحتفالات الحديثة
يوم الحب: في المكسيك ودول أمريكا اللاتينية الأخرى، تُعتبر الشوكولاتة هدية شائعة في يوم الحب، حيث ترمز إلى الحب والتقدير.
يوم الموتى: خلال هذا الاحتفال المكسيكي التقليدي، يتم استخدام الشوكولاتة في صنع ا لحلويات التقليدية وتقديمها بوصفها قرابين للأرواح.
ويمكنك الاطلاع على الرابط التالي: في اليوم العالمي للشوكولاتة.. تعرفي إلى تاريخ اكتشافها وبداياتها
الشوكولاتة في أوروبا
قام المستكشفون الأوروبيون بإدخال الشوكولاتة إلى القارة في القرن السادس عشر، ومنذ ذلك الحين أصبحت جزءاً مهماً من الثقافة الأوروبية.
فرنسا :
تُعتبر الشوكولاتة رمزاً للفخامة والأناقة والرقي، وغالباً ما تُستخدم في صنع المعجنات الفاخرة مثل الشوكولاتة المغموسة والبرالين، كما تلعب الشوكولاتة دوراً حيوياً في احتفالات الميلاد، حيث يتم إنشاء أشكال مختلفة منها وتقديمها بوصفها هدايا.
سويسرا:
تُعرف سويسرا غالباً بـ"عاصمة الشوكولاتة في العالم"، وتتميز ب تراث عريق في صناعة الشوكولاتة الفاخرة. أتقن السويسريون فن صناعة الشوكولاتة على مر القرون، وتحتفل مهرجاناتهم الخاصة بهذه الحلوى الشهية. يجذب صالون الشوكولاتة في زيورخ عشاق الشوكولاتة من جميع أنحاء العالم، حيث يقدم مجموعة واسعة من الشوكولاتة الحرفية وورش عمل يقدمها أشهر صانعي الشوكولاتة. حيث يُبدع الفنانون التشكيليون والطهاة منحوتات ضخمة ومعقدة مصنوعة بالكامل من الشوكولاتة. تشمل هذه الإبداعات الفنية منحوتات واقعية لبشر وحيوانات ومباني شهيرة، كما يحتفل السويسريون بيوم صانعي الشوكولاتة، والصالون مناسبة وطنية تُكرم كبار صانعي الشوكولاتة وإبداعاتهم، وتُبرز تنوع تقنيات ونكهات صناعة الشوكولاتة السويسرية.
إيطاليا:
يُقام مهرجان الشوكولاتة الأوروبي السنوي في تورينو، إيطاليا، ويتضمن عرض أزياء ترتدي فيه العارضات أزياءً مصنوعة بالكامل من الشوكولاتة الصالحة للأكل. يجمع هذا المهرجان بين الموضة وفن الطهي في تقليد غريب ولكنه آسر، ولا يقتصر الأمر على ذلك حيث يتم استخدام الشوكولاتة في صنع العديد من الحلويات التقليدية مثل التيراميسو والباناكوتا، وتُستخدم كذلك في الاحتفالات والمناسبات المختلفة مثل يوم الفصح، حيث يُعتبر بيض الشوكولاتة جزءاً أساسياً من احتفالات يوم الفصح، وغالباً ما يتم تقديمها بوصفها هدايا للأطفال.
إسبانيا:
يُعَدُّ الاستمتاع بالشوكولاتة الساخنة التقليدية في إسبانيا مع التشورو من متع يوم الميلاد وهذا التقليد الفريد يتضمن شرب الشوكولاتة الساخنة على الفطور بعد حفلات ليلة رأس السنة، ولا يقتصر هذا التقليد على الاستمتاع بالشوكولاتة فحسب، بل يُساعد المحتفلين أيضاً على استعادة نشاطهم بعد ليلة الاحتفالات.
ويمكنك كذلك الاطلاع على الرابط التالي: في
تقاليد الشوكولاتة في باقي دول العالم
يُقام مهرجان للشوكولاتة في بيرو في كوزكو، وهو Chocolatada Típica، ويتضمن المهرجان الذي يُقام في ديسمبر توزيع كميات كبيرة من الشوكولاتة الساخنة والحلويات على الفقراء والمحتاجين بوصفها جزءاً من احتفالات يوم الميلاد، إلى جانب الألعاب والهدايا للأطفال.
اليابان:
في اليابان يُقام تقليد فريد في يوم الحب، حيث تُهدي النساء الرجال، بمن فيهم الأصدقاء والزملاء والأحباء، الشوكولاتة. هناك نوعان من الشوكولاتة: "جيري-شوكو"، وهي شوكولاتة إلزامية للأصدقاء وزملاء العمل الذكور، و"هونمي-شوكو"، وهي مخصصة للمصالح العاطفية. وتحتفل اليابان بـ"اليوم الأبيض"، حيث يُبادل الرجال النساء الهدايا، وعادةً ما تكون شوكولاتة، في يوم الحب، حيث يرد الرجال الذين تلقوا هدايا الشوكولاتة من النساء في يوم الحب هذه البادرة بالشوكولاتة البيضاء أو غيرها من الحلويات. والميزة الفريدة في هذا التقليد هي أن قيمة هدايا الرجال تُقدر بثلاثة أضعاف قيمة هدايا يوم الحب التي تلقوها، وقد أصبح هذا التقليد جزءاً لا يتجزأ من الثقافة اليابانية؛ إذ يُعزز الروابط والتعبير عن المودة من خلال الشوكولاتة.
الهند:
بدأ تاريخ الكاكاو في الهند في أواخر القرن الثامن عشر، عندما كانت الهند جزءاً من الإمبراطورية البريطانية. سعياً لإشباع نهمهم للشوكولاتة، استخدم البريطانيون مستعمراتهم قواعد لزراعة الكاكاو، وقد اكتسبت زراعة الكاكاو في الهند زخماً في ستينيات القرن الماضي عندما أطلقت إحدى شركات الشوكولاتة الشهيرة بدعم من البنك الدولي وجامعة كيرالا الزراعية، مشاريع زراعة الكاكاو. واليوم، يُزرع في الهند عدد من أصناف الكاكاو، التي تتلاءم تماماً مع الظروف الدافئة والمظللة على مدار العام في ولايات مثل كيرالا وأندرا براديش وكارناتاكا، وقد أصبحت الشوكولاتة تحظى مؤخراً بشعبية متزايدة في الهند من خلال المهرجانات مثل ديوالي، حيث يتم تقديمها كهدية للأصدقاء والعائلة.
إفريقيا:
تُعَدُّ إفريقيا من أكبر مُنتجي الكاكاو، إلا أن استهلاك الشوكولاتة في الثقافات المحلية محدود. تُصدر دولٌ مثل كوت ديفوار وغانا مُعظم إنتاجها من الكاكاو المُستخدم في إنتاج الشوكولاتة إلى جميع أنحاء العالم، وعلى الرغم من أن الشوكولاتة تُستخدم أحياناً في الحلويات المحلية؛ فإنها ليست عنصراً أساسياً في النظام الغذائي الإفريقي التقليدي.
الولايات المتحدة:
الشوكولاتة هي جزء أساسي من احتفالات الهالوين، حيث يتلقى الأطفال حلوى الشوكولاتة في أثناء خدعة أم حلوى، وفي احتفالات يوم الحب، تُعَدُّ الشوكولاتة هدية شائعة، وغالباً ما تكون في صناديق مزينة بشكل جميل، ترمز إلى الحب والإعجاب.
كندا:

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مجلة سيدتي
منذ 5 ساعات
- مجلة سيدتي
احتفالاً باليوم العالمي للشوكولاتة.. أبرز الأفلام السينمائية التي دارت أحداثها حول الشوكولاتة
يحتفل العالم يوم 7 يوليو ب اليوم العالمي للشوكولاتة من كلّ عام؛ تخليداً لذكرى دخول الشوكولاتة إلى أوروبا في القرن السادس عشر. ويُعَد هذا اليوم احتفالاً عالمياً بالشوكولاتة بجميع أشكالها، من الداكنة إلى الحليب، ومن ألواح الشوكولاتة وغيرها من الأنواع الشهية التي لا يمكن الصمود أمامها عند الكثيرين من مُحبي وعشّاق الشوكولاتة. وبالإضافة لمميزاتها الفريدة كمَنح السعادة لمتناوليها، قد تُشعرنا الشوكولاتة بالذنب لما نكتسبه بسببها من غرامات الوزن الزائد؛ فهي كالسينما وكرة القدم، تخلُق شغفاً يأسر الكثيرين ممن يعشقون مشاهدتها، بكلّ أنواعها وبطرق صنعها المختلفة. ونتيجة تزايُد استهلاك الإنسان منها بما لا يتناسب مع كميات الإنتاج؛ فإنها مهدَّدة بالنفاد في وقتٍ قريب. فيما يخَص عالم السينما والتلفزيون ، تناولت الكثير من الأفلام السينمائية قصصاً دارت أحداثها حول موضوع الشوكولاتة، نرصدها لكِ في هذا المقال من «سيدتي». فيلم Willy Wonka & the Chocolate Factory يُعَد فيلم "Willy Wonka & the Chocolate Factory" من أهم الأفلام التي تناولت موضوع الشوكولاتة عام 1971، وهو مقتبَس عن رواية كلاسيكية بنفس الاسم نُشرت عام 1964، وتُرجمت إلى 32 لغة، للكاتب البريطاني رولد دال، والذي صنّفته صحيفة إندبندنت البريطانية عام 1990 كأفضل مَن كتب في أدب الأطفال في العالم، وهو من بطولة: جين وايلدر، وبيتر أوستروم. وإخراج بيل ستيوارت. وتدور أحداث الفيلم في إطار من الخيال والفانتازيا؛ حيث يعود مصنع شوكولاتة كبير للعمل بعد إغلاقه، ونرى الطفل شارلي الذي عشق الحلويات تحديداً، ولكن والده يمنعه من تناوُلها ليبتعد عنها كنوع من ضبط رغباته، ويرتبط الطفل بوالدته وجده العجوز، ولكنه يتمرّد من أجل أن يدخل المصنع العملاق. يُشار إلى أنه تم إصدار نسخة جديدة من فيلم "Willy Wonka & the Chocolate Factory" عام 2023، وتم عرضه في دُور السينما الأميركية في كاليفورنيا. فيلم Charlie and the Chocolate Factory بفضل ولعه الشديد بالعوالم الخيالية، ومع تطوُّر تقنيات المؤثرات البصرية عما كانت عليه في أوائل السبعينات، قرر المخرج اﻷمريكي تيم بيرتون أن يعيد تقديم رواية رولد دال مجدداً للسينما، مع رفيق دربه النجم جوني ديب في فيلم جديد. وتم تصوير الفيلم بأكمله في ستوديوهات باينوود الواقعة بالعاصمة البريطانية لندن، وفاق نجاحه الجماهيري ما وصل إليه الفيلم اﻷول؛ حيث نجح في تحقيق إيرادات 475 مليون دولار من عروضه في الصالات السينمائية حول العالم. ويُعَد فيلم" charlie and the chocolate factory" من أشهر الأفلام التي دارت أحداثها حول الشوكولاتة، وتم عرض الفيلم عام 2005، ودارت أحداثه حول "ويلي وونكا" الذي يملك مصنعاً للشوكولاتة، وكان مصنعه في قمة نجاحه ويستحق أن يكون أفضل مصنع للحلويات؛ حتى تم تسريب الوصفات السرية للحلويات الخاصة به. وبعد انتشار الخلطات السرية وتبادلتها محال بيع الحلويات والمصانع الصغرى الأخرى، يقرر "ويلي وونكا" إغلاق مصنعه وترك جميع موظفي المصنع يرحلون. ومنذ ذلك الوقت، لم يدخل أيّ شخص إلى المصنع أو يخرج منه. إلا أن المداخن كانت تُصدر البخار دائماً، والحلويات لم تتوقف عن الإنتاج والوصول إلى الأسواق. وبعد مرور 15 عاماً على إغلاق المصنع بصفة رسمية، يُقرر "ويلي" أن يضع مفاجأة لخمسة أطفال سعيدي الحظ؛ حيث وضع خمس بطاقات ذهبية في ألواح الشوكولاتة التي ينتجها مصنعه، وخمسة الأطفال الذين سيجدون هذه الحلويات، سيحصلون على شرف زيارة المصنع الذي لم تطأه قدم منذ فترة طويلة. وتستمر أحداث الفيلم. تشارلي، صبي صغير من عائلة فقيرة، وأربعة أطفال آخرون يفوزون ويمنحهم ويلي وونكا جولة في مصنع الشوكولاتة المذهل. شارك في بطولة الفيلم: جوني ديب Johnny Depp، فريدي هايمور، ديفيد كيلي David Kelly، هيلينا بونهام كارتر. ومن إخراج تيم بيرتون. فيلم Chocolat فيلم رومانسي، تم عرضه عام 2000، وتدور أحداثه عام 1959 في قرية فرنسية؛ حيث يحكي الفيلم قصة أم، تركت زوجها هي وابنتها ذات ستة الأعوام، وتوجهت لقرية خيالية هادئة، مقموعة في فرنسا، وفتحت محلها الصغير المختص ببيع الشوكولاتة؛ لتقدّم فيه أشكالاً مختلفة منها. وبدأت سريعاً بتغيير حياة وأعراف أهل القرية؛ حيث غيّرت الشوكولاته حياة الناس وزرعت فيهم الحبّ؛ فيبدأ الأطفال في التلصص على المحل، بينما يهرب الكبار إليه وقت ضيقهم؛ ليجدوا حلاً لمشاكلهم الزوجية في قوالب الشوكولاتة، التي أضفت مشاعر رومانسية ومتحررة لحياة أهل القرية. وشارك ببطولة الفيلم: جوني ديب، جولييت بينوش، ألفريد مولينا، جودي دينش. وهو من إخراج لاسي هالستروم. فيلم Like Water for Chocolate أيضاً من الأفلام السينمائية التي تناولت موضوع الشوكولاتة، فيلم "Like Water for Chocolate" الذي تدور أحداثه في إطار من الرومانسية، حول قصة حب بين كلٍّ من: "تيتا" و"بيدور" اللذين يسعيان للزواج ولكن لا يُسمح لهما بذلك. ولم يتبق لـ"تيتا" سوى طهو العديد من الأطباق المميزة، والتي من خلالها تُعبّر عن حبها. ويحمل الفيلم بين طياته رسالةً مفادُها، أن كلّ إنسان يحتاج إلى الحب مثلما تحتاج الشوكولاتة في صنعها إلى الماء. وتم إنتاجه عام 1992. يستند اسم الفيلم إلى مقولة شعبية متداوَلة كدلالة مجازية على الغضب الشديد، أو كدلالة فعلية على التشبُّه بحالة الماء الذي يجب أن يكون ساخناً قبل إضافته إلى الشوكولاتة؛ ﻷن الشوكولاتة يدخل في صناعتها الماء الساخن وليس الحليب في عدد كبير من دول أمريكا اللاتينية ومنها المكسيك. اقرأي أيضاً فيلم Romantics Anonymous هل تنجح الشوكولاتة في التقريب بنجاح بين قلبين يملأهما الخوف من الفشل والرهبة من الدخول في علاقة عاطفية؟ هذا بالضبط ما يجيب عليه هذا الفيلم الفرنسي- البلجيكي الرقيق الذي يتركز حول علاقة حب تجمع بين جين رينيه صاحب أحد مصانع الشوكولاتة، وأنجليك صانعة الشوكولاتة الماهرة التي تنجح في الحصول على وظيفة في مصنعه. تم إنتاجه عام 2011. ويتفق معظم الأشخاص الذين شاهدوه، على أن أحداثه تعود بذاكرة المشاهد إلى الفيلم الأمريكي "تشارلي ومصنع الشوكولاتة"، من خلال الموضوع الأساسي الذي بُنيت عليه الأحداث، وأيضاً طريقة تصرُّف بعض الشخصيات التي تجمع بين الكوميديا والجدية؛ خاصة في المقاطع الموسيقية. فقد كانت الشوكولاتة سبباً مباشراً في وقوع "بينو بولفورد" في الحب؛ حيث جسّد شخصية صاحب أحد مصانع الشوكولاتة الصغيرة، وهو محبوب وحيوي ويتمتع باحترام الآخرين له، إلا أنه يخفي عدم الثقة بنفسه، إلى أن يقع في حب إحدى عاملاته الموهوبة في صناعة الشوكولاته، والتي تتمتع بحاسة ذوقية رفيعة، وتعاني من نفس مشكلة رئيسها النفسية، والتي تجسّد دورها "إيزابيل كاري". ليشكّل العاشقان ثنائياً رومانسياً كوميدياً اعتادته السينما الفرنسية، لكنهما يعيشان في كوكب آخر من الشوكولاتة، التي يستخدمانها في علاج آلام حبهما وحساسيتهما المفرطة، حب الشخصيتين للشوكولاتة يجمعهما ويقرّبهما من بعضهما البعض، إلا أن خجلهما وجهل كلٍّ منهما بالطريقة المناسبة للإفضاء بمشاعره للآخر، يجعلهما يتباعدان من جديد. لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا « إنستغرام سيدتي ». وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا « تيك توك سيدتي ». ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» « سيدتي فن ».


مجلة هي
منذ 5 ساعات
- مجلة هي
عارضة الأزياء السعودية أفنان في حوار مع "هي": أحرص على أن تحمل كل صورة طاقة مختلفة
وسط مشهد الموضة المتغير في السعودية، تبرز أصوات جديدة تسعى للتعبير عن ذاتها بطرق تتجاوز الصورة التقليدية للجمال. من بين هذه الأسماء، تبرز أفنان كعارضة أزياء سعودية اختارت هذا المسار لتروي من خلاله قصتها الشخصية، وتقدّم انعكاسًا متجدّدًا للهوية والثقافة المحلية. في هذا الحوار الخاص بـ"هي"، تتحدث أفنان عن بداياتها، رؤيتها، والتحديات التي واجهتها خلال رحلتها. متى بدأ اهتمامك بعالم عرض الأزياء؟ وهل تذكرين أول تجربة لكِ أمام الكاميرا؟ عارضة الأزياء أفنان بدأ اهتمامي بعرض الأزياء منذ فترة طويلة، ربما حتى قبل أن أدرك أن هذا المجال قد يكون لي. كنت أستمتع بمراقبة التفاصيل في الصور: الإضاءة، الزوايا، وتعابير الوجه. أما أول تجربة لي أمام الكاميرا فكانت بسيطة، لكنها بالنسبة لي كانت لحظة شعرت فيها بشيء جديد؛ مزيج من الحماس والتوتر، والأهم من ذلك أنني شعرت أنني في مكاني المناسب. ما أكثر ما تحبّينه في كونك عارضة أزياء؟ وما أصعب التحديات التي واجهتكِ؟ عارضة الأزياء أفنان أكثر ما أحبّه هو التنوع. كل جلسة تصوير تُعد تجربة جديدة، وكل مشروع يتيح لي اكتشاف جانب آخر من ذاتي. أما التحديات، فهي موجودة بطبيعة الحال؛ أحيانًا تتمثل في نظرة الناس، وأحيانًا في ضغط التوقعات. لكن مع الوقت، تعلّمت أن أُنصت إلى نفسي أكثر، وأسعى للتوازن بين كوني عارضة وبين تمسّكي بهويتي وقيمي. ما الذي يمنحكِ الثقة أمام الكاميرا؟ وكيف تعبّرين عن نفسك من خلال الصور؟ عارضة الأزياء أفنان تنبع ثقتي أمام الكاميرا من كوني على طبيعتي، ومن استحضاري الدائم لدافعي الأول في دخول هذا المجال. كل صورة بالنسبة لي هي مساحة للتعبير؛ أعبّر فيها أحيانًا عن القوة، وأحيانًا عن السكون. أستعين بتعابير وجهي، ونظراتي، وطريقة وقوفي، لأجسّد من خلالها جانبًا من شخصيتي، وأروي قصة صامتة بلغة الصورة. كيف تتعاملين مع توقعات الآخرين مقابل التعبير عن هويتك الخاصة في الصور؟ عارضة الأزياء أفنان أؤمن بأن التوازن ضروري. من المهم الاستماع إلى الآراء، لكن من الأهم ألا تؤثر بشكل جوهري على الهوية الشخصية. أحرص دائمًا على أن أكون صادقة مع نفسي، وأفضّل أن أختار ما يُمثّلني فعلًا، لأنني أؤمن بأن الناس يلاحظون صدق الشخص أولًا قبل أي شيء آخر. ما الذي يعنيه لكِ أن تكوني جزءًا من صناعة الموضة في السعودية؟ أفنان تتألق بفستان من تصميم هلا الغرباوي، بتنسيق أنيق من عبدالرحمن رياض يعني لي الكثير، فنحن نعيش في مرحلة تتغير فيها مفاهيم عديدة حول الجمال، الهوية، والدور الذي نؤديه كنساء سعوديات. وجودي في هذا المجال لا يُمثل طموحًا شخصيًا فحسب، بل هو جزء من حركة أوسع تعيد تعريف الصورة النمطية وتعكس التنوع الحقيقي الذي نمتلكه. ما الدور الذي ترين نفسكِ تلعبينه في تمثيل الجمال والثقافة السعودية في هذا المجال؟ أفنان بإطلالة من هبة القرشي ومجوهرات لوسترو بتنسيق عبدالرحمن رياض أرى نفسي صوتًا جديدًا يُعبّر عن جمالنا المتنوّع، البعيد عن التصنّع. أؤمن بأن الجمال في السعودية له هوية خاصة لم تُعرض بالشكل الكافي سابقًا. أشعر بأنني جزء من جيل يُعيد تقديم هذا التنوع ويكسر الصور النمطية، ليس فقط من ناحية الشكل، بل أيضًا من ناحية الفكر والطريقة التي نُقدّم بها أنفسنا. كعارضة سعودية، ما الرسالة أو الصورة التي تتمنين إيصالها من خلال حضورك في هذا المجال؟ أفنان بإطلالة من تيما عابد ومجوهرات لوسترو بتنسيق عبدالرحمن رياض أود أن أُظهر أن المرأة السعودية اليوم قادرة على التعبير عن نفسها بكل ثقة، وأن تكون حاضرة في مساحات لم يكن متوقّعًا أن تصل إليها. أطمح أن يعكس حضوري هذا التوازن، وأوصل من خلاله رسالة مفادها أننا قادرون على التواجد في هذا المجال دون التخلي عن قيمنا وهويتنا. كيف تختارين المشاريع أو العلامات التجارية التي تشاركين فيها؟ أميل إلى اختيار المشاريع التي تشبهني وتشبه رؤيتي، سواء من ناحية الفكرة أو القيم التي تقف خلفها. يهمّني أن أكون جزءًا من شيء حقيقي وليس مجرّد حضور. أحب أن أعمل مع فرق تؤمن بالتنوّع وتُعطي مساحة للهوية، لأن كل ظهور بالنسبة لي هو رسالة، وليس مجرّد صورة. كيف تطوّر أسلوبكِ في عرض الأزياء منذ بدايتك؟ وما الذي تحرصين على إبرازه اليوم في كل جلسة تصوير؟ أفنان بإطلالة من تيما عابد ومجوهرات لوسترو بتنسيق عبدالرحمن رياض في البداية كنت أركّز على الشكل والتقنيات، لكنني اليوم أبحث عن الشعور في كل صورة. لم أعد أكرّر نفسي، بل أحرص على أن تحمل كل صورة طاقة مختلفة وحضورًا خاصًا. ما أُركّز عليه اليوم هو إبراز شخصيتي، لا مجرّد ارتداء قطعة جميلة، لأن ما يميّز العارضة ليس شكلها فقط، بل الروح التي تنقلها الصورة. أفنان ليست مجرد وجه جديد في عالم عرض الأزياء، بل صوت يحمل معه رسالة واضحة عن التنوّع، الصدق، والتمثيل الحقيقي للهوية السعودية المعاصرة. من خلال كل صورة، تسعى لأن تكون مرآة لذاتها ولجيل جديد من الشابات اللواتي يردن أن يُعرّفن الجمال بأسلوبهن الخاص، دون تنازل عن الأصالة أو القيم. تجربتها تُثبت أن الساحة الإبداعية في المملكة أصبحت أكثر انفتاحًا واستعدادًا لسماع أصوات تعبّر من القلب، وتُقدَّم بثقة ووعي.


الرجل
منذ 7 ساعات
- الرجل
بمناسية "اليوم العالمي للشوكولاتة".. تعرّف على النوع الأغلى ثمناً في العالم (فيديو)
يحتفل العالم في السابع من يوليو بـ"اليوم العالمي للشوكولاتة"، تلك الحلوى التي تتجاوز حدود المتعة إلى عالم الترف والذوق الرفيع. وبهذه المناسبة نشرت موسوعة غينيس للأرقام القياسية في عام 2017 تسجيلًا مصوّرًا من داخل متجر The Chocolate Room في بروكلين – نيويورك، ظهرت فيه طريقة إعداد أغلى شوكولاتة في العالم، من ابتكار الشيف الدنماركي فريتز كنِبشيلدت (Fritz Knipschildt)، والذي يُلقّب بـ"ويلي ونكا كونيتيكت" اقرأ أيضًا: حقيقة تعرض منتجات كيندر للبتكيريا تحمل القطعة الفاخرة اسم "La Madeline au Truffe"، ويبلغ سعرها 250 دولارًا للقطعة الواحدة، أي ما يعادل 2,600 دولار للرطل الواحد. وتكمن فرادتها في مكوناتها النادرة، إذ تحتوي في قلبها على كمأة فرنسية من نوع "بيريغورد"، محاطة بغناش من الكريمة الثقيلة والسكر وزيت الكمأة والفانيليا، ومغلّفة بشوكولاتة "فالرهونا" الداكنة بنسبة 70%، ثم تُغطى بمسحوق الكاكاو الفاخر. عرض يليق بالتحف الفنية لا تقتصر فخامة "لا مادلين" على مكوناتها، بل تمتد إلى طريقة تقديمها، حيث توضع في صندوق فضي مبطّن بحبات لؤلؤ صناعية، وتُغلّف بشريط حريري أنيق، لتبدو أقرب إلى قطعة مجوهرات منها إلى قطعة شوكولاتة. ولمن لا يرغب في دفع 250 دولارًا مقابل قطعة شوكولاتة واحدة، يقدّم كنِبشيلدت أيضًا علبة من الكمأ الفاخر المحشو بالشامبانيا والمغطى برقائق الذهب، بسعر يبلغ 300 دولار للعلبة، مما يتيح خيارًا أكثر "تواضعًا" لعشاق الفخامة المترفة.