logo
وزراء خارجية الناتو يجتمعون لبحث الإنفاق الدفاعي والأمن الإقليمي

وزراء خارجية الناتو يجتمعون لبحث الإنفاق الدفاعي والأمن الإقليمي

سرايا - يجتمع وزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) يومي الخميس والجمعة في مقر الحلف ببروكسل لمناقشة الاستعدادات الجارية لقمة الحلف المقرر عقدها في لاهاي نهاية حزيران المقبل.
ووفقًا لمسؤول في الناتو، سيركز الاجتماع على تعزيز الإنفاق الدفاعي للحلفاء، وتطوير القدرات الصناعية الدفاعية، ومواصلة دعم أوكرانيا، بالإضافة إلى بحث سبل تعزيز التعاون مع الشركاء في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، ومن بينهم أستراليا واليابان ونيوزيلندا وجمهورية كوريا.
وقال المسؤول في الناتو: "سيتم تبادل وجهات النظر حول كيفية الحفاظ على الزخم في زيادة الإنفاق الدفاعي، وكيفية إعادة هيكلة الإنتاج الصناعي الدفاعي، فضلًا عن استمرار دعمنا لأوكرانيا وتطوير تعاوننا الراسخ مع الشركاء في القضايا ذات الاهتمام المشترك".
وأشار إلى أن الاجتماع يأتي بعد أسابيع من زيارتين مهمتين قام بهما الأمين العام للناتو إلى منطقة البلقان الغربية، حيث زار سراييفو والتقى أفراد قوة كوسوفو (KFOR) وفريق الناتو الاستشاري والاتصال (NALT).
وأضاف: "تمثل هذه الزيارات دليلًا ملموسًا على أن البلقان الغربية لا تزال تحتل مكانة عالية على أجندة الناتو، وهي منطقة ذات أهمية استراتيجية كما أكد قادتنا في قمة الحلف في يوليو الماضي. إن أمن منطقة البلقان الغربية ضروري لاستقرارنا، ولن نسمح بتعريضه للخطر".
كما سيتضمن الاجتماع، وفقًا للمسؤول، انعقاد مجلس الناتو-أوكرانيا بحضور وزير خارجية أوكرانيا أندريه سيبيها، والممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، كايا كالاس.
وأضاف أن وزراء الناتو سيعقدون أيضًا لقاءً مع ممثلي الشركاء في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، إضافة إلى اجتماع بين الحلفاء والممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي.
مكتب اتصال الناتو في الأردن
وفي سياق متصل، أكّد المسؤول في الناتو أن الحلف يدرك تأثير عدم الاستقرار والصراعات في الجوار الجنوبي على أمن الدول الأعضاء، وأنه يعمل من خلال شراكاته في المنطقة لتعزيز الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط وأفريقيا، بما يسهم في تحقيق السلام والازدهار.
وقال المسؤول: "في قمة واشنطن، تبنى قادة الحلف خطة عمل تهدف إلى تعزيز نهجنا الاستراتيجي تجاه الجوار الجنوبي، وسنقوم قريبًا بافتتاح مكتب اتصال للناتو في عمّان، وهو ما يعكس التزام الحلف بتعزيز التعاون مع الشركاء في المنطقة".
وأضاف أن المكتب الجديد سيعزز الحوار والتواصل مع دول الشرق الأوسط، إلى جانب دعم المبادرات الأمنية الإقليمية، مشيرًا إلى أن الناتو سيواصل تعزيز أدوات التعاون القائمة.
وفيما يتعلق بالشرق الأوسط، أشار المسؤول في الناتو إلى أن الحلف مستمر في دعم الاستقرار في العراق من خلال بعثة الناتو هناك (NMI)، التي تقدم استشارات غير قتالية لبناء القدرات الأمنية.
وقال: "بعثة الناتو في العراق تساعد في بناء مؤسسات أمنية وقوات مسلحة أكثر استدامة وشفافية وشمولية وفعالية، بما يسهم في تحقيق الاستقرار، ومحاربة الإرهاب، ومنع عودة تنظيم داعش".
وأكد المسؤول أن الناتو يعمل على توسيع نطاق البعثة بناءً على طلب الحكومة العراقية، لتشمل دعم وزارة الداخلية وقيادة الشرطة الاتحادية من خلال أنشطة استشارية وبناء القدرات.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الشراكة الأردنية الأوروبية.. نموذج للعلاقات الإستراتيجية
الشراكة الأردنية الأوروبية.. نموذج للعلاقات الإستراتيجية

الدستور

timeمنذ 9 ساعات

  • الدستور

الشراكة الأردنية الأوروبية.. نموذج للعلاقات الإستراتيجية

ليلى خالد الكركـي يرتبط الأردن بعلاقة تاريخية وطويلة الأمد مع الاتحاد الأوروبي ممتدة إلى عقود، ويعد شريكا رئيسا في الجوار الجنوبي للاتحاد الأوروبي، وهناك تنسيق مستمر ودعم ملموس ولقاءات على أعلى المستويات في القضايا الثنائية والإقليمية والعالمية. ويلخص هذه العلاقة المتأصلة اتفاقية الشراكة الموقعة بين الاتحاد الأوروبي والأردن عام 2002، وتقديم الاتحاد للأردن بين عامي 2014 و2020، حوالي (2.8) مليار يورو من المساعدات المالية الثنائية، الأمر الذي يجعل من المفوضية الأوروبية أكبر داعم للمملكة. وأكد جلالة الملك عبدالله الثاني أن الأردن والاتحاد الأوروبي سجلا علامة فارقة في علاقاتهما من خلال إطلاق شراكة استراتيجية وشاملة متواصلة، والعمل معا لتحقيق الاستقرار الإقليمي. وعلى مدى أكثر من أربعة عقود، كان الاتحاد الأوروبي شريكا موثوقا للأردن وحريصا على دعم مسيرة الإصلاح السياسي والاقتصادي التي تنتهجها المملكة والدور الذي تؤديه في تحقيق الاستقرار في منطقة تشهد كثير من التحديات والصراعات الإقليمية. وفي كل عام تتعمق هذه الشراكة القوية حتى باتت الآن أقوى من أي وقت مضى، حيث يعتبر الاتحاد الأوروبي الأردن في طليعة الدول المنخرطة في الحرب على الإرهاب، وقد أبدى تضامناً هائلاً في استضافته أعداداً غفيرة من اللاجئين السوريين. لذلك، يؤكد الاتحاد الأوروبي أنه سيبقى إلى جانب الأردن ملتزما التزاماً كاملاً تجاه دعم الشعب الأردني والحكومة الأردنية في مجابهة التحديات. ويخطط الاتحاد الأوروبي في الفترة الواقعة من 2021 إلى 2027 لدعم 3 أولويات رئيسة في المملكة: الحكم الرشيد، والنمو الأخضر والاقتصاد المستدام، والتنمية البشرية والتوظيف. وعبر القيام بذلك يترجم الاتحاد في تعاونه مع الأردن، تنفيذ الأهداف الرئيسة للشراكة المتجددة مع الجوار الجنوبي للاتحاد، وكذلك الصفقة الخضراء للاتحاد لتعزيز الوقاية والتخفيف من تغير المناخ، مع ربطها بفرص عمل جديدة. وبالتزامن مع حلول عيد الاستقلال تؤكد المفوضية الأوروبية استمرارها في دعم الأردن للوقوف في وجه الصعوبات والتحديات في المنطقة، وخاصة مسألة اللاجئين على أراضيه، حيث يستضيف أكثر من (1.3) مليون لاجئ سوري على أراضيه، والاتحاد الأوروبي مستمر بالتزامه دعم جهود الأردن السخية في هذا المجال. وفي كانون الثاني من العام الجاري 2025 تعهد الاتحاد الأوروبي بتقديم حزمة مالية واستثمارية بقيمة ثلاثة مليارات يورو (3.12 مليار دولار) للأردن. وتتضمن هذه المساعدات المالية للأعوام 2025-2027، منحا بقيمة 640 مليون يورو، واستثمارات بحجم 1.4 مليار يورو، ومخصصات لدعم الاقتصاد بنحو 1 مليار يورو. ويعتزم الاتحاد الأوروبي والأردن العمل في مجموعة واسعة من المجالات، بما في ذلك التعاون الإقليمي والأمن والدفاع والتجارة والاستثمار والتعليم ومساعدة اللاجئين. وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إن التمويل يأتي في إطار شراكة «استراتيجية» جديدة مع الأردن، وإنه «في ظل التحولات الجيوسياسية الحالية والأزمات المتنامية في المنطقة، يعد تعزيز الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والأردن القرار الصحيح في التوقيت المناسب». وفيما يتعلق بتطورات الحرب الدائرة على غزة منذ 19 شهرا، تدعم المفوضية الأوروبية الجهود الأردنية الرامية إلى وقف إطلاق النار وفتح المعابر لتأمين دخول المساعدات الإنسانية. ونوهت فون دير لاين في تصريحات سابقة لها إلى أن «الأردن يلعب دورا حاسما في تعزيز وقف إطلاق النار في غزة»، وأن الاتحاد الأوروبي يقر بأهمية الأردن كمركز إقليمي للمساعدات الإنسانية، لافتة إلى أن الاتحاد الأوروبي تعهد بالفعل في بداية العام الجاري بتخصيص 130 مليون يورو لعمليات المساعدات الإنسانية في غزة وتم تسهيل عمليات إجلاء مئات الأطفال من غزة والذين يتلقون العلاج الآن في دول عديدة من دول الاتحاد، مشيدة بمبادرة الأردن التي أعلنها جلالة الملك باستقبال 2000 طفل من غزة للعلاج في الأردن. ويعود تاريخ تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الأردن والاتحاد الأوروبي إلى عام 1977، حيث شهد ذلك العام توقيع اتفاقية التعاون التي دخلت حيز التنفيذ عام 1978. ويتألف الإطار الذي تنتظم داخله العلاقات الثنائية ومتعددة الأطراف بين الأردن والاتحاد الأوروبي بعدة أمور تبدأ من الشراكة الأورومتوسطية التي تم إطلاقها خلال المؤتمر الأورومتوسطي الذي عقد في برشلونة عام 1995 لإرساء سياسة طموحة ذات أهداف بعيدة المدى بهدف تدعيم التعاون بين الاتحاد الأوروبي من جهة ودول حوض البحر المتوسط من جهة أخرى.

الأردن يُشارك باجتماعات الدورة الربيعية لجمعية 'الناتو' البرلمانية
الأردن يُشارك باجتماعات الدورة الربيعية لجمعية 'الناتو' البرلمانية

رؤيا نيوز

timeمنذ 13 ساعات

  • رؤيا نيوز

الأردن يُشارك باجتماعات الدورة الربيعية لجمعية 'الناتو' البرلمانية

شارك عضو مجلس الأعيان، العين حسين المجالي، في أعمال اجتماعات الدورة الربيعية للجمعية البرلمانية لحلف شمال الأطلسي (الناتو). وتستضيف مدينة دايتون، التابعة لولاية أوهايو في الولايات المتحدة الأميركية، الاجتماعات من 23 إلى 26 من شهر أيار الحالي. ويُشارك في الاجتماعات إلى جانب الدول الأعضاء في الحلف، الدول المراقبة، وتتمحور اجتماعات الدولة الحالية من لجان الدفاع والأمن، والسياسية، والاقتصاد والأمن، والعلوم والتكنولوجيا.

ممثل الناتو للجنوب يزور جنيف لتعزيز شراكات الحلف قبل قمة لاهاي
ممثل الناتو للجنوب يزور جنيف لتعزيز شراكات الحلف قبل قمة لاهاي

سرايا الإخبارية

timeمنذ يوم واحد

  • سرايا الإخبارية

ممثل الناتو للجنوب يزور جنيف لتعزيز شراكات الحلف قبل قمة لاهاي

سرايا - أجرى ممثل حلف شمال الأطلسي (الناتو) الخاص للجنوب، خافيير كولومينا، زيارة رفيعة المستوى إلى جنيف يومي 22 و23 أيار 2025، في أول زيارة لمسؤول كبير في الحلف منذ افتتاح مكتب ارتباط الناتو لدى المنظمات الدولية في جنيف في آب 2024. وتأتي الزيارة في إطار تعزيز الحوار والشراكات المتعددة الأطراف مع دول الجوار الجنوبي، قبيل قمة الناتو المرتقبة في لاهاي خلال حزيران المقبل. وخلال زيارته، أجرى كولومينا مشاورات ثنائية مع الممثلين الدائمين للدول الأعضاء في جامعة الدول العربية، بدعوة من سفير مملكة البحرين، وبمشاركة وفد جامعة الدول العربية لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف. وأكد كولومينا أهمية التعاون بين الناتو والجامعة العربية، مشيرًا إلى تركيز الحلف الاستراتيجي المتزايد على الجوار الجنوبي. كما استعرض التقدم المحرز في تنفيذ خطة عمل الناتو للجوار الجنوبي، التي تم إقرارها خلال قمة الحلف في واشنطن في تموز الماضي، إلى جانب مهامه كممثل خاص للناتو، وشبكة الشراكات الواسعة التي يقيمها الحلف مع الجهات الفاعلة في الشرق الأوسط وأفريقيا. وفي إطار الزيارة، ألقى كولومينا كلمة رئيسية في مركز جنيف للسياسات الأمنية، خلال فعالية شارك في تنظيمها الناتو بعنوان: "صياغة الأمن التعاوني: الناتو والشركاء الجنوبيون قبل قمة لاهاي 2025". وضم الحدث دبلوماسيين من دول الجوار الجنوبي وصناع قرار من شركاء الحلف، إضافة إلى ممثلين عن المجتمع المدني وخبراء قانونيين وأكاديميين وصحفيين، لبحث المشهد الأمني المتغير ودور الناتو في المنطقة. كما عقد كولومينا لقاءات مع ممثلي الدول الحليفة للناتو في جنيف، ومسؤولين أمميين، وقيادات مركز جنيف للحوكمة في القطاع الأمني (DCAF)، إلى جانب عدد من ممثلي المنظمات الإنسانية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store