
انطلاق مؤتمر الصحة العامة التاسع في عمّان بمشاركة دولية واسعة: دعوات لتعزيز الوقاية والاستعداد للطوارئ الصحية
وقال أمين عام وزارة الصحة للرعاية الصحية والأوبئة الدكتور رائد الشبول، مندوبًا عن الوزير، إن الأردن حقق إنجازات رائدة في الصحة العامة، مشيرًا إلى قدرة النظام الصحي على الصمود خلال جائحة كورونا، وإدارته الناجحة لحملة التطعيم، دون إغفال ظواهر مقلقة مثل مقاومة الميكروبات للمضادات الحيوية.
وأشار إلى تطوير الوزارة لاستراتيجية وطنية لمواجهة تأثير التغير المناخي على الصحة، وتأهيل مراكز صحية لتكون أكثر مرونة، وإدخال مطاعيم جديدة كخطوة غير مسبوقة في برنامج التطعيم الوطني، إلى جانب تحديث سجل وفيات الأمهات وإضافة وفيات حديثي الولادة.
كما استعرض الشبول توجه الوزارة نحو أتمتة الخدمات الصحية، واعتماد التطوير المهني كشرط للترقية وتجديد الرخص، وتوسيع برامج الإقامة لتأهيل كوادر صحية متخصصة بالصحة العامة والوبائيات.
من جانبه، قال رئيس جمعية الصحة العامة الأردنية الدكتور نشأت طعاني إن المؤتمر سيناقش محاور متنوعة تشمل الصحة النفسية والرقمية، الأوبئة، التطعيم، والوقاية من الأمراض السارية وغير السارية، مؤكدًا حرص المؤتمر على طرح أولويات الصحة العامة اليوم.
وشددت الرئيسة التنفيذية لاتحاد جمعيات الصحة العامة العالمية الدكتورة بيتينا بورش، في كلمة مسجلة، على أن الصحة العامة 'ليست خيارًا بل ضرورة'، داعية للاستعداد للطوارئ وتعزيز التنسيق بين القطاعات.
وأكدت ممثلة منظمة الصحة العالمية في الأردن الدكتورة إيمان الشنقيطي أن الصحة العامة تمثل العمود الفقري للعدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة، وأن الأردن يملك المقومات ليكون رائدًا إقليميًا، مشيدة بجهوده في التغطية الصحية الشاملة، خاصة للاجئين وسكان المناطق النائية.
ودعا نقيب الأطباء الدكتور عيسى الخشاشنة إلى تعزيز التعاون العلمي بين المؤسسات، بينما أكد رئيس المركز الوطني للأوبئة الدكتور عادل البلبيسي على دور المركز في تنسيق جهود الوقاية والاستجابة لحالات الطوارئ الصحية وتقديم توصيات لصانعي القرار.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبارنا
منذ 4 ساعات
- أخبارنا
دراسة جديدة: ملايين الأمريكيين يشربون مياهاً ملوثة بالزرنيخ
أخبارنا : كشفت خريطة جديدة حقائق مقلقة بشأن مياه الشرب في الولايات المتحدة، حيث يتعرض ملايين الأمريكيين لمستويات خطرة من الزرنيخ، وهو عنصر طبيعي يتواجد في التربة والصخور ويتسرب إلى المياه الجوفية بمرور الوقت. بحسب موقع «Mail online» أظهرت الخريطة، التي أعدها علماء من جامعة كولومبيا باستخدام بيانات من وكالة حماية البيئة الأمريكية (EPA) بين عامي 2017 و2019 ارتفاعاً في مستويات الزرنيخ في أنظمة المياه المجتمعية في عدة ولايات. وتم تحديد مناطق «ساخنة» مقلقة في أجزاء من ميشيغان، نيويورك، بنسلفانيا، تينيسي، يوتا، أريزونا، كاليفورنيا، أوريغون، وواشنطن، حيث تتجاوز مستويات الزرنيخ 5 ميكروغرامات لكل لتر، وهي مستويات تُعتبر خطرة على الصحة. وبينما توصي منظمة الصحة العالمية بألا تتجاوز مستويات الزرنيخ في مياه الشرب 10 ميكروغرامات لكل لتر، لكن الأبحاث تشير إلى أن مستويات أقل من ذلك قد تزيد من مخاطر الإصابة بالسرطان، أمراض القلب والأوعية الدموية، ومشكلات النمو، فقد سجلت مستويات متوسطة إلى عالية (1.0-5.0 ميكروغرام/لتر) في ولايات مثل أوهايو، إنديانا، إلينوي، ميسوري، نبراسكا، كولورادو، نيو مكسيكو، نيفادا، تكساس، وأيداهو. وعلى الرغم من انخفاض مستويات الزرنيخ في بعض الولايات، كشفت الخريطة جيوب تلوث مزمنة تؤثر بشكل غير متناسب على المجتمعات الريفية وذات الدخل المنخفض، والتي قد لا تكون على دراية بالمخاطر. واعتمد الباحثون بيانات من 13,998 مشاركاً عبر 35 موقعاً بين عامي 2005 و2020 لتحديد مستويات الزرنيخ في مناطق جغرافية محددة بناءً على الرموز البريدية. وكانت أعلى التركيزات في شبه جزيرة ميشيغان السفلى، حيث تساهم الأنشطة الصناعية والزراعية في التلوث، وكذلك في جنوب نيويورك، وادي وسط كاليفورنيا، غرب بنسلفانيا، شرق تينيسي، شمال يوتا، جنوب غرب أريزونا، ووادي ويلاميت في أوريغون. وأوضحت شيريدان هاك، عالمة هيدرولوجيا في هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، أن عدة مقاطعات في ميشيغان، مثل مقاطعات ثامب، أوكلاند، واشتنو، وإنغهام، سجلت مستويات مرتفعة من الزرنيخ، كما أن الصخور الرسوبية والرواسب الجليدية في شمال شرق الولايات المتحدة تسهم في تركيز الزرنيخ في المياه الجوفية. يمكن للأفراد استخدام أنظمة تنقية المياه المنزلية مثل التناضح العكسي أو مرشحات الألومينا المنشطة لتقليل مخاطر الزرنيخ، حيث أن المرشحات الشائعة مثل «بريتا» غير فعالة في إزالته. وفي دراسة منفصلة أجريت عام 2023 بجامعة كولومبيا، تبين أن التعرض للزرنيخ في مياه الشرب يزيد مخاطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 42% لدى الأشخاص الذين تعرضوا لمستويات عالية لمدة عقد أو أكثر. واقترحت الدكتورة تيفاني سانشيز، عالمة الأوبئة البيئية، إعادة تقييم السياسات الحالية بشأن الحدود المسموح بها للزرنيخ في مياه الشرب.

الدستور
منذ 15 ساعات
- الدستور
«الصحة العالمية»: إنجازات حكومية فـي توسيـع «التغطيـة الشاملـة»
عمان - انطلقت، أمس الخميس، أعمال المؤتمر الدولي التاسع لجمعية الصحة العامة الأردنية، تحت شعار «النهوض بالصحة العامة من أجل المستقبل»، برعاية وزير الصحة الدكتور فراس الهواري، وبمشاركة نخبة من المختصين في مجالات الصحة العامة من الأردن والعالم.ويهدف المؤتمر إلى مناقشة التحديات الصحية الراهنة والمستقبلية، ومشاركة التجارب والرؤى العلمية والممارسات الفضلى التي تسهم في تعزيز النظم الصحية وتحقيق التغطية الصحية الشاملة والعدالة الصحية.وقال أمين عام وزارة الصحة للرعاية الصحية والأوبئة الدكتور رائد الشبول، مندوبا عن وزير الصحة، إن الأردن حقق إنجازات رائدة في الصحة العامة بفضل توجيهات القيادة الهاشمية الحكيمة، والتعاون الوثيق بين كافة أركان القطاع الصحي العام والخاص، ومؤسسات المجتمع المدني والشركاء الدوليين.وبين أن النظام الصحي الأردني حافظ على كفاءته رغم الضغوط الكبيرة خلال جائحة كورونا، وحقق نجاحا ملموسا من خلال تعزيز وبناء القدرات الوطنية، ما ساهم في التخفيف من عبء الأمراض وتقليل معدلات الوفيات بشكل ملحوظ.وأشار الشبول إلى نجاح وزارة الصحة خلال الجائحة في إدارة الحملة الوطنية للتطعيم ضد «كوفيد-19»، لافتا إلى أن الوزارة لم تغفل عن ظاهرة الميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية.ولفت إلى أنه في ظل التأثير المتزايد لظاهرة التغير المناخي على الصحة، طورت الوزارة الاستراتيجية الوطنية للتغير المناخي وتأثيره على القطاع الصحي، والتي اهتمت بالأمراض المنقولة بالنواقل، والأمراض التنفسية، والصحة النفسية، وعملت على تأهيل مراكز صحية لتكون صديقة للبيئة وأكثر مرونة في مواجهة المتغيرات المناخية.وبين الشبول أن الوزارة أولت برنامج التطعيم الوطني أولوية قصوى من خلال إدخال مطاعيم جديدة تشمل مطعوم المكورات الرئوية، بالإضافة إلى مطعوم جدري الماء، معتبرا أن إدخال هذين المطعومين معا خطوة فريدة ونقلة نوعية في تاريخ برنامج التطعيم الوطني.وأشار الى أن الوزارة عملت على تطوير السجل الوطني لوفيات الأمهات، بإضافة وفيات حديثي الولادة إليه، مع الاستمرار بإصدار التقارير السنوية في موعدها وكذلك الاهتمام بالسجل الوطني للسرطان ومن المنتظر صدور تقرير عام 2023 قريبا، بعد أن كان إصدار التقارير يتأخر بين 4 و 5 سنوات.وبين الشبول أن وزارة الصحة عملت على اعتماد نظام التطوير المهني المستمر (CPD) كمتطلب للترفيع والترقية وتجديد رخص مزاولة المهن الصحية، وتوسعت ببرامج الإقامة لتخريج اختصاصيي الصحة العامة والوبائيات بكفاءة عالية ضمن دورات نصف سنوية، وبما يسهم في تعزيز كفاءة الكوادر الوطنية، مشيرا الى أن الوزارة تعمل على أتمتة خدماتها الصحية وبما يعزز اتخاذ القرار القائم على البيانات الدقيقة والمحدثة.من جهته قال رئيس جمعية الصحة العامة الأردنية ورئيس المؤتمر الدكتور نشأت طعاني، إن المؤتمر سيناقش على مدى يومين محاور علمية تشمل التطعيم، الصحة البيئية، الأوبئة، الصحة النفسية والرقمية، والوقاية من الأمراض السارية وغير السارية، مشيرا الى حرص المؤتمر على تغطية أبرز القضايا التي تشكل أولويات العمل الصحي اليوم.وقالت الرئيسة التنفيذية لاتحاد جمعيات الصحة العامة العالمية الدكتورة بيتينا بورش، في كلمة عن بعد، إن الصحة العامة ليست خيارا بل ضرورة تحتاجها كل الدول، داعية كل الدول للاستجابة لحالات الطوارئ الصحية.وأكدت بورش أهمية التنسيق والشراكة مع القطاع الصحي والجهات والمنظمات المختلفة في الوقاية، ورصد المخاطر، والاستعداد المسبق للطوارئ، مشيدة بدور الجمعية الأردنية للصحة العامة وجهودها.ودعا نقيب الأطباء الدكتور عيسى الخشاشنة إلى تعزيز التعاون والانفتاح بين المؤسسات والمنظمات المختلفة لتعميم الفائدة العلمية بين أعضاء الجسم الطبي الواحد، وضمان ترسيخ أهداف التعليم الطبي المستمر.وقالت ممثلة منظمة الصحة العالمية في الأردن الدكتورة إيمان الشنقيطي، إن الصحة العامة لا تقتصر على علاج المرض، بل تتجاوز ذلك إلى الوقاية، والتثقيف الصحي، والاستعداد للطوارئ، وضمان بيئة معيشية صحية لجميع أفراد المجتمع.وبينت أن الصحة العامة تعد العمود الفقري للعدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة، مشيرة إلى أن من أعظم التحديات الصحية التي تواجه العالم «أزمات المناخ والأوبئة، والنزاعات، والهجرات القسرية»، ما يجعل الاستثمار في الصحة العامة ضرورة عاجلة وليست خيارا.وأوضحت أن الحكومة الأردنية حققت إنجازا مهما في توسيع التغطية الصحية الشاملة، وتحسين الوصول إلى الخدمات، خاصة للفئات الأكثر ضعفا، بمن فيهم اللاجئون والمقيمون في المناطق النائية.وقالت، إن «الأردن يملك من القدرات والموارد البشرية ما يمكنه من لعب دور ريادي في المنطقة في مجال الصحة العامة»، مشيرة الى دعم منظمة الصحة العالمية للأردن في بناء القدرات، ودعم الإصلاحات، وتطوير السياسات الصحية المستندة إلى الأدلة.بدوره، قال رئيس المركز الوطني للأوبئة والأمراض السارية الدكتور عادل البلبيسي، إن المركز تأسس بإرادة ملكية سامية ليكون منصة وطنية مرجعية تهدف إلى تعزيز ممارسات الصحة العامة في مجالات الوقاية من الأوبئة والأمراض السارية، وتنسيق الجهود في الاستعداد والاستجابة لحالات طوارئ الصحة العامة، بما في ذلك التهديد الإرهابي البيولوجي، وتعزيز إمكانيات المملكة في رصد الأمراض، وتطوير أنظمة المعلومات الصحية، وبناء القدرات، والتدريب والتأهيل في مجال مكافحة الأوبئة، وتقديم التوصيات المبنية على الأدلة لصانعي القرار، ما يتطلب نهجا تشاركيا وتكاملا في الأدوار بين القطاعات المختلفة.وقدم المدير التنفيذي للشبكة الشرق أوسطية للصحة المجتمعية الدكتور مهند النسور، محاضرة بعنوان «دور الصحة العامة في النظام الصحي في الأردن: بين الإنجازات والطموحات والتحديات». (بترا) عمر الدهامشة


هلا اخبار
منذ 19 ساعات
- هلا اخبار
وزارة الصحة: النظام الصحي الأردني حافظ على كفاءته رغم الضغوط
هلا أخبار – انطلقت اليوم الخميس أعمال المؤتمر الدولي التاسع لجمعية الصحة العامة الأردنية، تحت شعار 'النهوض بالصحة العامة من أجل المستقبل'، برعاية وزير الصحة الدكتور فراس الهواري، وبمشاركة نخبة من المختصين في مجالات الصحة العامة من الأردن والعالم. ويهدف المؤتمر إلى مناقشة التحديات الصحية الراهنة والمستقبلية، ومشاركة التجارب والرؤى العلمية والممارسات الفضلى التي تسهم في تعزيز النظم الصحية وتحقيق التغطية الصحية الشاملة والعدالة الصحية. وقال أمين عام وزارة الصحة للرعاية الصحية والأوبئة الدكتور رائد الشبول، مندوبا عن وزير الصحة، إن الأردن حقق إنجازات رائدة في الصحة العامة بفضل توجيهات القيادة الهاشمية الحكيمة، والتعاون الوثيق بين كافة أركان القطاع الصحي العام والخاص، ومؤسسات المجتمع المدني والشركاء الدوليين. وبين أن النظام الصحي الأردني حافظ على كفاءته رغم الضغوط الكبيرة خلال جائحة كورونا، وحقق نجاحا ملموسا من خلال تعزيز وبناء القدرات الوطنية، ما ساهم في التخفيف من عبء الأمراض وتقليل معدلات الوفيات بشكل ملحوظ. وأشار الشبول إلى نجاح وزارة الصحة خلال الجائحة في إدارة الحملة الوطنية للتطعيم ضد 'كوفيد-19″، لافتا إلى أن الوزارة لم تغفل عن ظاهرة الميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية. ولفت إلى أنه في ظل التأثير المتزايد لظاهرة التغير المناخي على الصحة، طورت الوزارة الاستراتيجية الوطنية للتغير المناخي وتأثيره على القطاع الصحي، والتي اهتمت بالأمراض المنقولة بالنواقل، والأمراض التنفسية، والصحة النفسية، وعملت على تأهيل مراكز صحية لتكون صديقة للبيئة وأكثر مرونة في مواجهة المتغيرات المناخية. وبين الشبول أن الوزارة أولت برنامج التطعيم الوطني أولوية قصوى من خلال إدخال مطاعيم جديدة تشمل مطعوم المكورات الرئوية، بالإضافة إلى مطعوم جدري الماء، معتبرا أن إدخال هذين المطعومين معا خطوة فريدة ونقلة نوعية في تاريخ برنامج التطعيم الوطني. وأشار الى أن الوزارة عملت على تطوير السجل الوطني لوفيات الأمهات، بإضافة وفيات حديثي الولادة إليه، مع الاستمرار بإصدار التقارير السنوية في موعدها وكذلك الاهتمام بالسجل الوطني للسرطان ومن المنتظر صدور تقرير عام 2023 قريبا، بعد أن كان إصدار التقارير يتأخر بين 4– 5 سنوات. وبين الشبول أن وزارة الصحة عملت على اعتماد نظام التطوير المهني المستمر (CPD) كمتطلب للترفيع والترقية وتجديد رخص مزاولة المهن الصحية، وتوسعت ببرامج الإقامة لتخريج اختصاصيي الصحة العامة والوبائيات بكفاءة عالية ضمن دورات نصف سنوية، وبما يسهم في تعزيز كفاءة الكوادر الوطنية، مشيرا الى أن الوزارة تعمل على أتمتة خدماتها الصحية وبما يعزز اتخاذ القرار القائم على البيانات الدقيقة والمحدثة. من جهته قال رئيس جمعية الصحة العامة الأردنية ورئيس المؤتمر الدكتور نشأت طعاني، إن المؤتمر سيناقش على مدى يومين محاور علمية تشمل التطعيم، الصحة البيئية، الأوبئة، الصحة النفسية والرقمية، والوقاية من الأمراض السارية وغير السارية، مشيرا الى حرص المؤتمر على تغطية أبرز القضايا التي تشكل أولويات العمل الصحي اليوم. وقالت الرئيسة التنفيذية لاتحاد جمعيات الصحة العامة العالمية الدكتورة بيتينا بورش، في كلمة عن بعد، إن الصحة العامة ليست خيارا بل ضرورة تحتاجها كل الدول، داعية كل الدول للاستجابة لحالات الطوارئ الصحية. وأكدت بورش أهمية التنسيق والشراكة مع القطاع الصحي والجهات والمنظمات المختلفة في الوقاية، ورصد المخاطر، والاستعداد المسبق للطوارئ، مشيدة بدور الجمعية الأردنية للصحة العامة وجهودها. ودعا نقيب الأطباء الدكتور عيسى الخشاشنة إلى تعزيز التعاون والانفتاح بين المؤسسات والمنظمات المختلفة لتعميم الفائدة العلمية بين أعضاء الجسم الطبي الواحد، وضمان ترسيخ أهداف التعليم الطبي المستمر. وقالت ممثلة منظمة الصحة العالمية في الأردن الدكتورة إيمان الشنقيطي، إن الصحة العامة لا تقتصر على علاج المرض، بل تتجاوز ذلك إلى الوقاية، والتثقيف الصحي، والاستعداد للطوارئ، وضمان بيئة معيشية صحية لجميع أفراد المجتمع. وبينت أن الصحة العامة تعد العمود الفقري للعدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة، مشيرة إلى أن من أعظم التحديات الصحية التي تواجه العالم 'أزمات المناخ والأوبئة، والنزاعات، والهجرات القسرية'، ما يجعل الاستثمار في الصحة العامة ضرورة عاجلة وليست خيارا. وأوضحت أن الحكومة الأردنية حققت إنجازا مهما في توسيع التغطية الصحية الشاملة، وتحسين الوصول إلى الخدمات، خاصة للفئات الأكثر ضعفا، بمن فيهم اللاجئون والمقيمون في المناطق النائية. وقالت، إن 'الأردن يملك من القدرات والموارد البشرية ما يمكنه من لعب دور ريادي في المنطقة في مجال الصحة العامة'، مشيرة الى دعم منظمة الصحة العالمية للأردن في بناء القدرات، ودعم الإصلاحات، وتطوير السياسات الصحية المستندة إلى الأدلة. بدوره، قال رئيس المركز الوطني للأوبئة والأمراض السارية الدكتور عادل البلبيسي، إن المركز تأسس بإرادة ملكية سامية ليكون منصة وطنية مرجعية تهدف إلى تعزيز ممارسات الصحة العامة في مجالات الوقاية من الأوبئة والأمراض السارية، وتنسيق الجهود في الاستعداد والاستجابة لحالات طوارئ الصحة العامة، بما في ذلك التهديد الإرهابي البيولوجي، وتعزيز إمكانيات المملكة في رصد الأمراض، وتطوير أنظمة المعلومات الصحية، وبناء القدرات، والتدريب والتأهيل في مجال مكافحة الأوبئة، وتقديم التوصيات المبنية على الأدلة لصانعي القرار، ما يتطلب نهجا تشاركيا وتكاملا في الأدوار بين القطاعات المختلفة. وقدم المدير التنفيذي للشبكة الشرق أوسطية للصحة المجتمعية الدكتور مهند النسور، محاضرة بعنوان 'دور الصحة العامة في النظام الصحي في الأردن: بين الإنجازات والطموحات والتحديات'.