
مدحت الكمار: البيان العربي الإسلامي صفعة لمخططات الاحتلال ودليل على وحدة الموقف
وأوضح الكمار، في تصريح صحفي له اليوم. أن البيان لم يقتصر على مجرد إدانة تصريحات بنيامين نتنياهو حول ما يسمى بـ"إسرائيل الكبرى"، بل جاء كوثيقة متكاملة ترصد بدقة حجم الانتهاكات الإسرائيلية، من العدوان على قطاع غزة وتدمير البنية التحتية، إلى سياسة الحصار والتجويع ومحاولات تغيير الطابع القانوني والديمغرافي للأراضي المحتلة، وخاصة القدس الشرقية.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن قوة البيان تكمن في كونه يعبر عن إرادة جماعية موحدة، تجعل إسرائيل في مواجهة جبهة سياسية ودبلوماسية واسعة النطاق، مؤكدا أن الرسالة كانت واضحة بأن الأمن القومي العربي خط أحمر، وأن أي محاولة للعبث بالوضع القائم ستقابل برد حازم.
وأضاف النائب أن، ما يميز البيان هو تضمينه مطالب عملية واضحة مثل وقف العدوان على غزة، فتح المعابر، إدخال المساعدات الإنسانية دون قيود، ورفض التهجير القسري، مشددًا على أن هذه البنود تعكس جدية الدول الموقعة في الانتقال من مرحلة الشجب اللفظي إلى مرحلة الضغط الميداني والدبلوماسي.
ولفت مدحت الكمار. إلى أن استناد البيان إلى قرارات مجلس الأمن، وخاصة القرار 2334، وإلى الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية، يمنح الدول العربية والإسلامية سندًا قانونيًا قويًا للتحرك على الساحة الدولية، وملاحقة قادة الاحتلال كمجرمي حرب، ما يفضح ازدواجية المعايير في تعامل المجتمع الدولي مع قضايا العدالة.
وأكد نائب القليوبية. أن، التحذيرات الواردة في البيان بشأن المساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية، وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك، تمثل إنذارًا مبكرًا للمجتمع الدولي بخطورة استمرار الاستفزازات الإسرائيلية، وما قد تجره من موجات تصعيد يصعب السيطرة عليها.
واختتم النائب مدحت الكمار تصريحه، بتأكيده أن المرحلة القادمة تتطلب تحويل البيان إلى خطة تنفيذية تتضمن تحركًا سياسيًا مكثفًا، وتعبئة للرأي العام العالمي، إلى جانب دعم صمود الشعب الفلسطيني اقتصاديًا وإنسانيًا، والمضي في إعادة إعمار غزة باعتبارها جزءًا أصيلًا من الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، تحت سلطة شرعية واحدة وسلاح شرعي واحد.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بيروت نيوز
منذ 2 ساعات
- بيروت نيوز
محاولات استفزازية تهدف لمحو فلسطين من الخريطة
أدان الأزهر الشريف في مصر تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول رؤيته لما أسماه 'إسرائيل الكبرى'، واعتبرها تصريحات 'استفزازية' و'وهمية'، تعكس عقلية احتلالية متجذرة وأطماعًا متطرفة تسعى للاستيلاء على ثروات دول المنطقة وابتلاع ما تبقى من الأراضي الفلسطينية. وجاء في بيان الأزهر المنشور على حسابه الرسمي على منصة 'إكس': 'يدين الأزهر الشريف بأشد العبارات التصريحات الاستفزازية المرفوضة الصادرة عن مسؤولي الاحتلال حول وهم (إسرائيل الكبرى)، مؤكدًا أنها تعكس عقلية احتلالية متجذرة، وتفضح أطماعًا ونوايا متطرفة يسعى بها الاحتلال الغاصب للاستيلاء على ثروات دول المنطقة وابتلاع ما تبقى من الأراضي الفلسطينية، في تجاوز فج واستهانة بإرادة الشعوب ومقدراتها'. وأضاف البيان: 'ويؤكد الأزهر أن هذه الأوهام السياسية لن تغيِّر من الحقيقة شيئًا، وما هي إلا غطرسة ومحاولة لصرف الأنظار عن جرائمه ومذابحه والإبادة الجماعية التي يرتكبها في غزة حتى يمحو فلسطين من خريطة العالم، في سياسات باتت مفضوحة ومكشوفة، ولن تمنح شرعية للاحتلال ولو على شبر واحد من أرض فلسطين؛ ففلسطين أرض عربية إسلامية خالصة، ستظل عصية على الطمس وتزييف الحقائق، فالحقوق لا تسقط بالتقادم، وما بُني على باطل فهو باطل، ومصيره الزوال'. وأكد الأزهر على رفضه 'القاطع للروايات الدينية المتطرفة التي يبعثها الاحتلال من حين لآخر لاختبار جدية دول المنطقة وشعوبها في التعامل مع هذه الأوهام'، داعيًا الأمة العربية والإسلامية إلى 'التوحد في مواجهة هذه الغطرسة التي تهدد وحدة الأوطان واستقرار المنطقة، وتعزيز الموقف العربي والإسلامي المشترك، وتكثيف الجهود السياسية والدبلوماسية والإعلامية لكشف زيف روايات المحتل الغاصب والتصدي لمخططاته، مؤكدًا أن المسجد الأقصى المبارك وسائر المقدسات لن تكون لقمة سائغة، وأن الحق سيعود لأهله، والباطل إلى زوال مهما طال الأمد'. وكان نتنياهو قد صرح قبل أيام في مقابلة مع قناة إسرائيلية أنه يشعر بأنه في 'مهمة تاريخية وروحية' وأنه 'مرتبط جدًا' برؤية 'إسرائيل الكبرى'، وهو تصريح فُهم منه أنه يسعى لتوسيع الاحتلال إلى أراض في دول عربية عدة، منها مصر والأردن.


صوت بيروت
منذ 6 ساعات
- صوت بيروت
الأقصى يشتعل مجدداً: اقتحامات استفزازية ودعوات للنفير والرباط
اقتحمت مجموعات من المستوطنين، صباح اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك، وأدوا طقوسا تلمودية بحماية قوات الاحتلال. وأفادت مصادر مقدسية بأن عشرات المستوطنين وعبر مجموعات متفرقة اقتحمت باحات المسجد الأقصى، وأدت طقوسا تلمودية استفزازية وسط تقديم شروح من حاخامات عن الهيكل المزعوم. وفي الوقت الذي أمنت قوات الاحتلال اقتحامات المستوطنين، شددت تلك القوات من إجراءاتها العسكرية على بوابات المسجد الأقصى، وفي البلدة القديمة، وضيقت على المصلين والمواطنين. وشهدت باحات المسجد مشاركة أكثر من 4761 مستوطنا في الاقتحامات الواسعة الأسبوع قبل الماضي فقط، بينهم وزراء وأعضاء كنيست، وسط أداء طقوس استفزازية ورفع أعلام الاحتلال. وتتواصل الدعوات المقدسية الواسعة لأهالي القدس والداخل الفلسطيني المحتل للحشد والنفير والتوجه إلى المسجد الأقصى المبارك، والمشاركة في الرباط في باحاته، إفشالا لمخططات الاحتلال ومستوطنيه. وشددت الدعوات على التصدي لقرارات الاحتلال التي تحاول تقليل أعداد المصلين، مؤكدة أهمية التوجه المكثف إلى الأقصى بعد إعادة فتحه، وأداء الصلوات فيه، باعتبار ذلك خطوة عملية لمواجهة إجراءات الاحتلال، وكسر محاولاته لعزل المسجد عن محيطه الشعبي والديني. وذكر الناشطون أن الرباط في الأقصى في هذا التوقيت الحرج يمثل صمودا شعبيا في وجه تصعيد الاحتلال، ورسالة واضحة بأن المسجد الأقصى خط أحمر لا يمكن تجاوزه، مهما كانت الظروف والتحديات. وأكد عضو المكتب السياسي ومسؤول مكتب شؤون القدس في حركة حماس هارون ناصر الدين، سابقا، أن تصاعد اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك محاولات بائسة لفرض وقائع تهويدية على الأرض، وفرض السيطرة الكاملة على المسجد الأقصى ومدينة القدس. وشدد ناصر الدين على أن عمليات إدخال رموز توراتية وأداء طقوس علنية في باحات الأقصى وأداء رقصات استفزازية والتنكيل بالقبور في مقبرة باب الرحمة، تمثّل 'الوجه الإجرامي القبيح لقطعان المستوطنين' الذين يقومون بكل هذه الاعتداءات بحماية ورعاية من حكومة الاحتلال المتطرفة. وأوضح أنه لن تفلح سياسة الهدم الممنهجة لبيوت عشرات العائلات المقدسية خلال أيام معدودة من النيل من صمود المقدسيين وثباتهم وتشبثهم بأرضهم وحقهم ومقدساتهم مهما أوغل الاحتلال في إجرامه وبطشه. وأوضح أن كل مشاريع التهويد بحق المدينة المقدسة جزء من مخطط الاحتلال الكبير للضم والتهجير، وهو ما لن يتحقق مهما كلف ذلك من تضحيات وأثمان. ودعا ناصر الدين 'أبناء شعبنا وأمتنا العربية والإسلامية' إلى بذل كل جهد لحماية القدس والأقصى والمقدسات الإسلامية، وإنقاذها من أطماع الاحتلال ونواياه الخبيثة، وبذل كل جهد لدحر العدوان و'تطهير أرضنا من دنس المحتلين'. اعتداءات بالضفة وفي السياق، نفذ مستوطنون إسرائيليون، اليوم الأحد، اعتداءات في مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، تضمنت قطع أنابيب مياه ومهاجمة مركبات بالحجارة، وإطلاق أغنام بين منازل فلسطينية. ففي رام الله وسط الضفة، هاجم مستوطنون مركبات فلسطينية بالحجارة عند مدخل بلدة ترمسعيا، شمال المدينة، مما أدى إلى تضرر عدد منها، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا). وفي الأغوار الشمالية، دهم مستوطنون تجمع 'نبع غزال الفارسية'، واعتدوا على صهاريج مياه بلاستيكية مملوءة، وسكبوها على الأرض، وقطعوا الأنابيب الواصلة إلى خيام السكان، بحسب الوكالة الرسمية. وفي أريحا شرقي الضفة، أقدمت مجموعة مستوطنين على إطلاق مواشيها بين منازل فلسطينية، وفي الأراضي الزراعية الواقعة في منطقة شلال العوجا، شمال مدينة أريحا. وأوضحت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو، في بيان، أن المستوطنين 'منعوا المواطنين (الفلسطينيين) من رعي مواشيهم في المنطقة بعد اقتحامها، محاولين فرض سيطرتهم على الأراضي وحرمان الأهالي من الاستفادة منها'. وبموازاة حرب الإبادة بقطاع غزة، قتل الجيش والمستوطنون الإسرائيليون في الضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1015 فلسطينيا، وأصابوا نحو 7 آلاف آخرين، إضافة إلى اعتقال أكثر من 18 ألفا و500، وفق معطيات فلسطينية. ووفق تقرير لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية)، نفذ مستوطنون خلال يوليو/تموز الماضي 466 اعتداء ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية، أسفرت عن مقتل 4 مواطنين، وترحيل قسري لتجمعين بدويين يتكونان من 50 عائلة فلسطينية.


الديار
منذ 8 ساعات
- الديار
عن "اليونيفيل" والتمديد وأهالي الجنوب...
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب في كل موعد لتجديد مهمة قوات اليونيفيل العاملة في جنوب لبنان، تُثير أميركا وإسرائيل بلبلة للّعب بمهامها لناحية تعديلها بما يخدم مصلحتهما المشتركة، ففي آب عام 2022 نجحوا في تمرير قرار تعديل في جلسة مجلس الأمن يُتيح لليونيفل حرية الحركة في الجنوب بمعزل عن الجيش اللبناني، إلا أنهم وقتذاك لم يستطيعوا تطبيقه على الأرض، لكن هذا العام على ما يبدو تجد إسرائيل أن هناك فرصة يجب استغلالها، فطالبت في البداية بوقف عمل اليونيفل نهائياً، مطالبة سُرِّبت بداية كقرار اتخذته واشنطن ومعها تل أبيب، لكن فيما بعد نفته أميركا، إلا أن "إسرائيل" ما زالت تُصر عليه لدرجة أنها تُمارس ضغطاً كبيراً بهذا الاتجاه وتريد خوض معركة ديبلوماسية، ورغم ذلك هذا لا يُعتبر تبايناً بينهما إنما من الممكن أن يكون توزيع أدوار للوصول الى قرار يحقق لهما مكسباً، فالتنسيق بينهما واضح ليس في هذا الملف فحسب وإنما في كل الملفات. تسريب المخطط وقتذاك ترافق مع ذكر السبب الذي فضح الهدف والنيات الأميركية والإسرائيلية تحديداً الذي يقول إن التنسيق مع الجيش اللبناني فعّال ولا ضرورة لوجود قوات اليونيفل التي اتهمتها "إسرائيل" بالتقصير وبعدم القيام بمهامها كما يجب خاصة في ما يتعلّق بتسليح حزب الله وبناء قدراته في ظل وجودها، ما يعني أنهم يريدون وضع الجيش اللبناني بوجه المقاومة، لكن النفي الأميركي لا يعني أن الهدف تَغيَّر وإنما من الممكن أن يكون الأسلوب أو المخطط هو الذي تَغيَّر، تقول المصادر، كما أن ذلك لا يعني أيضاً أن مهمة اليونيفل ستبقى كما هي وإنما سيسعى الأميركي مع الإسرائيلي لإحداث تغيير ما يصب في مصلحتهما. كلما اقترب موعد التجديد لقوات اليونيفل الذي يُصادف الواحد والثلاثين من آب، يزداد الضغط الأميركي باتجاه إدخال تعديلات على مهمتها، فما تريده واشنطن الآن هو الاتي: ١- التمديد لليونيفل لسنة جديدة. ٢- تقليص عديدها العسكري والمدني. ٣- تعديل دورها وتوسيعه. هذه التعديلات يرفضها لبنان تحديداً لجهة الدور، لذا لجأ لوساطة فرنسية كي يضغطوا على الأميركي صاحب القرار النهائي بهذا الملف من أجل بقاء المهام كما هي، فالفرنسي يريد التمديد دون تعديل الصلاحيات. أما الموقف اللبناني فهو متمسّك بوجود اليونيفل. أولاً: كقوّة دولية تؤمِّن للبنان دعماً معنوياً رغم ادائها بوجه الإحتلال الإسرائيلي. وثانياً: تريد بقاء اليونيفل دون أي تعديل. فعدم الالتزام بهذه النقطة بالتحديد يؤدي الى الصدام مع الأهالي الذين لا يتقبّلون دخول اليونيفل الى أحيائهم دون وجود عناصر من الجيش اللبناني معهم، لكن هذا لا يعني رفضهم بالمطلق تقول المصادر، بخاصة أن وجودهم بات جزءاً من اقتصاد المنطقة الذي يعود بالاستفادة لأهل الجنوب. إذاً، لا يُخفى على أحد أن واشنطن ومعها تل أبيب تستخدمان هذه الورقة للضغط على لبنان والمقاومة لتنفيذ الشروط الأميركية، فحتى خفض العديد تستخدمه أميركا كوسيلة للضغط على لبنان بينما خلفيته أنه ضمن سياسة تحديد الإنفاق لترامب التي اعتمدها من بداية ولايته، كما أن الكل يعلم أن القرار النهائي يأتي من أميركا لكن العبرة بالتطبيق الذي واجهه وسيبقى يواجهه أهالي الجنوب الذين منعوا تكريس قواعد جديدة...