logo
«الرّيل» تفوز بجائزة «CIHT 2025 لإزالة الكربون»

«الرّيل» تفوز بجائزة «CIHT 2025 لإزالة الكربون»

جريدة الوطن١٤-٠٦-٢٠٢٥

في تأكيد جديد على ريادتها العالمية في مجال الابتكار المستدام، فازت شركة سكك الحديد القطرية (الرّيل) بجائزة «CIHT 2025 لإزالة الكربون» من قبل المعهد المعتمد للطرق والسريعة والنقل (CIHT) المؤسسة البريطانية المرموقة، وذلك عن مشروعها الرائد «نظام استعادة طاقة الكبح في مترو الدوحة: تحويل الطاقة الحركية إلى طاقة كهربائية».
ويُعد هذا الإنجاز تأكيدا جديدا على ريادة شركة الرّيل في مجال الابتكارات البيئية المستدامة في قطاع النقل العام، ويعكس التزامها بتعزيز الأداء البيئي لمشاريعها وعملياتها التشغيلية.
وتسلم ممثلو «الرّيل» الجائزة خلال الحفل السنوي لتوزيع جوائز CIHT الذي أقيم في فندق «رويال لانكاستر» في العاصمة البريطانية لندن، بحضور أكثر من 480 من الخبراء وصناع القرار في قطاع النقل العالمي. وتم اختيار مشروع «الرّيل» من بين عدد قياسي من المشاركات هذا العام، حيث تأهلت ستة مشاريع فقط إلى المرحلة النهائية.
بهذه المناسبة، صرح المهندس جاسم الأنصاري، رئيس قطاع تسليم المشاريع في شركة الرّيل، قائلاً: «ما يميز شركة الرّيل هو قدرتها على اعتماد أحدث التقنيات التي تحقق قيمة تشغيلية وبيئية في آنٍ واحد. ويعد نظام استعادة طاقة الكبح في مترو الدوحة نموذجا متطورا للابتكار المستدام، إذ يتيح إعادة استخدام الطاقة المولدة من خلال تلك التقنية، مما يقلل الاعتماد على مصادر الطاقة الخارجية ويرفع من كفاءة واستدامة النظام التشغيلي للمترو ككل. يأتي ذلك ضمن رؤية الشركة المستقبلية التي تستهدف تعزيز ريادة الشركة ومشاريعها المختلفة في مجال الابتكار الذكي والمستدام في قطاع النقل العام».
من جانبه، قال المهندس عبدالرحمن الملك، مدير شؤون أول إدارة الجودة والصحة والسلامة والبيئة والأمن والطوارئ في شركة الرّيل: «يمثل هذا التقدير العالمي شهادة على التزامنا الراسخ بالتنمية المستدامة والحفاظ على البيئة. نعتز في شركة الرّيل بتكريس ممارساتنا التشغيلية بما يتماشى مع الأهداف البيئية الوطنية لدولة قطر، من خلال تطبيق حلول فعالة للطاقة في مختلف مستويات منظومتنا التشغيلية. وتؤكد جائزة المعهد المعتمد للطرق والسريعة والنقل أهمية جهودنا لتقليل الأثر البيئي لأنشطتنا، مع المحافظة على بنية تحتية توفر أعلى معايير التشغيل المستدام».
وتكرّم جائزة CIHT لإزالة الكربون المبادرات والمشاريع العالمية المتميزة التي تحقق نتائج ملموسة في الحد من الانبعاثات الكربونية وتعزيز البصمة البيئية. ويجسد فوز شركة الرّيل بهذه الجائزة التزامها بتبني تقنيات رائدة تسهم في حماية البيئة وترشيد استخدام الطاقة.
ويتيح نظام استعادة طاقة الكبح في شبكة مترو الدوحة، تحويل الطاقة الحركية الناتجة أثناء عملية الكبح (الفرملة) في القطارات إلى طاقة كهربائية قابلة للاستخدام داخل الشبكة، على عكس أنظمة الكبح التقليدية التي تفقد الطاقة على شكل حرارة. وتسمح هذه الخاصية للقطارات أثناء الفرملة بإعادة توليد ما يصل إلى 46 % من طاقة الجر المستخدمة، حيث يتم نقلها إلى الشبكة لاستخدامها من قبل قطارات أخرى ومحطات. وقد ساهم هذا الابتكار في تحقيق وفورات كبيرة في معدلات الطاقة المستخدمة في الشبكة سنويا، وتقليل التكاليف التشغيلية، والحد من الانبعاثات الكربونية. ومن خلال هذه التقنية الكهروديناميكية، أرست شركة الرّيل معيارا جديدا للاستدامة في النقل الحضري على مستوى المنطقة.
ويأتي هذا التقدير الدولي بعد أقل من عام على فوز شركة الرّيل بجائزة «أفضل فكرة مبتكرة في كفاءة الطاقة» عن نفس المشروع ضمن منتدى ترشيد لكفاءة الطاقة والمياه في نوفمبر 2024، والتي تم من خلالها تسليط الضوء على نظام استعادة طاقة الكبح نفسه نظرا لتأثيره الإيجابي في ترشيد استهلاك الطاقة وتحسين الكفاءة التشغيلية للمترو.
كما يعزز هذا الإنجاز مساهمة شركة الرّيل في تحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030، ويؤكد الدور المحوري للنقل العام في دفع عجلة التنمية المستدامة.
ويعد النظام التشغيلي لمشروع مترو الدوحة نموذجا فريدا في المنطقة، بفضل قدرته على إعادة تدوير الطاقة بشكل فعال، حيث يمكن استخدامها من قبل قطارات أخرى أو تخزينها ضمن شبكة الطاقة الخاصة بالشركة للاستخدام المستقبلي. حيث يسهم نظام استعادة طاقة الكبح في رفع الكفاءة التشغيلية للمشروع من خلال تقليل تكاليف الصيانة وتقليل الاعتماد على مصادر الطاقة الخارجية، إلى جانب الحد من الأثر البيئي للعمليات التشغيلية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بطارية تدوم آلاف السنوات
بطارية تدوم آلاف السنوات

جريدة الوطن

timeمنذ 3 أيام

  • جريدة الوطن

بطارية تدوم آلاف السنوات

نجح باحثون من جامعة بريستول وهيئة الطاقة الذرية البريطانية في ابتكار أول بطارية ماسية من الكربون- 14 في العالم، يتمتع هذا النوع الجديد من البطاريات بالقدرة على تشغيل الأجهزة لآلاف السنين، ما يجعله مصدر طاقة طويل الأمد بشكل لا يُصدق. تستخدم البطارية كمية صغيرة من الكربون-14، وهو عنصر كيميائي يشبه الكربون العادي، لكنه يحتوي على نيترونين إضافيين، ما يجعله غير مستقر ومشعا، توضع كمية منه في مركز البطارية ثم تغلف بطبقات من الماس الصناعي المصنوع في المختبر. ويُستخدم الماس بشكل خاص لقوته الفائقة، وموصله الممتاز للحرارة، وقدرته على تحمل الإشعاع. وعندما تتحلل المادة المشعة، تُطلق طاقة على شكل جسيمات دون ذرية (تحلل بيتا)، ويُحوّل الماس هذه الطاقة المُنطلقة مباشرة إلى كهرباء. ويوجد الكربون- 14 عادةً في كتل الجرافيت المُستخدمة في المفاعلات النووية، ويستخدمه العلماء لأنه يطلق مستويات منخفضة من الإشعاع، ما يجعله أكثر أمانا من العديد من المواد المُشعّة الأخرى. وبذلك، تساعد هذه التقنية على إعادة تدوير النفايات النووية، ما يجعلها صديقة للبيئة. ويبلغ عمر النصف للكربون- 14 حوالي 5700 عام، وهي الفترة اللازمة لفقدان نصف كم الذرات التي بدأت التحلل، ما يعني أنه يتحلل ببطء شديد، ويمكنه توفير مصدر طاقة ثابت لآلاف السنين. تعمل طبقات الماس كحاجز يحجز جميع الإشعاعات، ما يجعل الجزء الخارجي من البطارية آمنا تماما، على عكس البطاريات النووية التقليدية الموجودة منذ عقود (مثل تلك المستخدمة في البعثات الفضائية)، ولكنها عادة ما تستخدم مواد أكثر خطورة (مثل البلوتونيوم) وهي أكبر حجما بكثير.

«الرّيل» تفوز بجائزة «CIHT 2025 لإزالة الكربون»
«الرّيل» تفوز بجائزة «CIHT 2025 لإزالة الكربون»

جريدة الوطن

time١٤-٠٦-٢٠٢٥

  • جريدة الوطن

«الرّيل» تفوز بجائزة «CIHT 2025 لإزالة الكربون»

في تأكيد جديد على ريادتها العالمية في مجال الابتكار المستدام، فازت شركة سكك الحديد القطرية (الرّيل) بجائزة «CIHT 2025 لإزالة الكربون» من قبل المعهد المعتمد للطرق والسريعة والنقل (CIHT) المؤسسة البريطانية المرموقة، وذلك عن مشروعها الرائد «نظام استعادة طاقة الكبح في مترو الدوحة: تحويل الطاقة الحركية إلى طاقة كهربائية». ويُعد هذا الإنجاز تأكيدا جديدا على ريادة شركة الرّيل في مجال الابتكارات البيئية المستدامة في قطاع النقل العام، ويعكس التزامها بتعزيز الأداء البيئي لمشاريعها وعملياتها التشغيلية. وتسلم ممثلو «الرّيل» الجائزة خلال الحفل السنوي لتوزيع جوائز CIHT الذي أقيم في فندق «رويال لانكاستر» في العاصمة البريطانية لندن، بحضور أكثر من 480 من الخبراء وصناع القرار في قطاع النقل العالمي. وتم اختيار مشروع «الرّيل» من بين عدد قياسي من المشاركات هذا العام، حيث تأهلت ستة مشاريع فقط إلى المرحلة النهائية. بهذه المناسبة، صرح المهندس جاسم الأنصاري، رئيس قطاع تسليم المشاريع في شركة الرّيل، قائلاً: «ما يميز شركة الرّيل هو قدرتها على اعتماد أحدث التقنيات التي تحقق قيمة تشغيلية وبيئية في آنٍ واحد. ويعد نظام استعادة طاقة الكبح في مترو الدوحة نموذجا متطورا للابتكار المستدام، إذ يتيح إعادة استخدام الطاقة المولدة من خلال تلك التقنية، مما يقلل الاعتماد على مصادر الطاقة الخارجية ويرفع من كفاءة واستدامة النظام التشغيلي للمترو ككل. يأتي ذلك ضمن رؤية الشركة المستقبلية التي تستهدف تعزيز ريادة الشركة ومشاريعها المختلفة في مجال الابتكار الذكي والمستدام في قطاع النقل العام». من جانبه، قال المهندس عبدالرحمن الملك، مدير شؤون أول إدارة الجودة والصحة والسلامة والبيئة والأمن والطوارئ في شركة الرّيل: «يمثل هذا التقدير العالمي شهادة على التزامنا الراسخ بالتنمية المستدامة والحفاظ على البيئة. نعتز في شركة الرّيل بتكريس ممارساتنا التشغيلية بما يتماشى مع الأهداف البيئية الوطنية لدولة قطر، من خلال تطبيق حلول فعالة للطاقة في مختلف مستويات منظومتنا التشغيلية. وتؤكد جائزة المعهد المعتمد للطرق والسريعة والنقل أهمية جهودنا لتقليل الأثر البيئي لأنشطتنا، مع المحافظة على بنية تحتية توفر أعلى معايير التشغيل المستدام». وتكرّم جائزة CIHT لإزالة الكربون المبادرات والمشاريع العالمية المتميزة التي تحقق نتائج ملموسة في الحد من الانبعاثات الكربونية وتعزيز البصمة البيئية. ويجسد فوز شركة الرّيل بهذه الجائزة التزامها بتبني تقنيات رائدة تسهم في حماية البيئة وترشيد استخدام الطاقة. ويتيح نظام استعادة طاقة الكبح في شبكة مترو الدوحة، تحويل الطاقة الحركية الناتجة أثناء عملية الكبح (الفرملة) في القطارات إلى طاقة كهربائية قابلة للاستخدام داخل الشبكة، على عكس أنظمة الكبح التقليدية التي تفقد الطاقة على شكل حرارة. وتسمح هذه الخاصية للقطارات أثناء الفرملة بإعادة توليد ما يصل إلى 46 % من طاقة الجر المستخدمة، حيث يتم نقلها إلى الشبكة لاستخدامها من قبل قطارات أخرى ومحطات. وقد ساهم هذا الابتكار في تحقيق وفورات كبيرة في معدلات الطاقة المستخدمة في الشبكة سنويا، وتقليل التكاليف التشغيلية، والحد من الانبعاثات الكربونية. ومن خلال هذه التقنية الكهروديناميكية، أرست شركة الرّيل معيارا جديدا للاستدامة في النقل الحضري على مستوى المنطقة. ويأتي هذا التقدير الدولي بعد أقل من عام على فوز شركة الرّيل بجائزة «أفضل فكرة مبتكرة في كفاءة الطاقة» عن نفس المشروع ضمن منتدى ترشيد لكفاءة الطاقة والمياه في نوفمبر 2024، والتي تم من خلالها تسليط الضوء على نظام استعادة طاقة الكبح نفسه نظرا لتأثيره الإيجابي في ترشيد استهلاك الطاقة وتحسين الكفاءة التشغيلية للمترو. كما يعزز هذا الإنجاز مساهمة شركة الرّيل في تحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030، ويؤكد الدور المحوري للنقل العام في دفع عجلة التنمية المستدامة. ويعد النظام التشغيلي لمشروع مترو الدوحة نموذجا فريدا في المنطقة، بفضل قدرته على إعادة تدوير الطاقة بشكل فعال، حيث يمكن استخدامها من قبل قطارات أخرى أو تخزينها ضمن شبكة الطاقة الخاصة بالشركة للاستخدام المستقبلي. حيث يسهم نظام استعادة طاقة الكبح في رفع الكفاءة التشغيلية للمشروع من خلال تقليل تكاليف الصيانة وتقليل الاعتماد على مصادر الطاقة الخارجية، إلى جانب الحد من الأثر البيئي للعمليات التشغيلية.

دراسة: الأنهار تسرّب كمية هائلة من الكربون المخزّن
دراسة: الأنهار تسرّب كمية هائلة من الكربون المخزّن

الجزيرة

time٠٧-٠٦-٢٠٢٥

  • الجزيرة

دراسة: الأنهار تسرّب كمية هائلة من الكربون المخزّن

كشفت دراسة جديدة أن الكربون المخزن في أعماق تضاريس الأرض منذ آلاف أو حتى ملايين السنين، يشق طريقه مرة أخرى إلى الغلاف الجوي على شكل ثاني أكسيد الكربون المنبعث من أسطح الأنهار. وفي دراسة أجراها علماء من جامعة بريستول، وجد فريق بحثي دولي أن الأنهار حول العالم تُطلق الكربون، ليس فقط من مواد عضوية حديثة، بل أيضا من مصادر أقدم بكثير. يأتي هذا الكربون القديم من طبقات التربة العميقة، وحتى من الصخور المتآكلة. ومن المرجح أن يغير هذا الاكتشاف فهمنا لدورة الكربون العالمية، ويشير إلى أن النباتات والتربة تلعب دورا أكبر في إزالة الكربون من الهواء مما كان يعتقد سابقا. وقال المؤلف الرئيسي جوش دين، الأستاذ المشارك في الكيمياء الحيوية الجيولوجية في جامعة بريستول: "لقد فاجأتنا النتائج لأنها تبين أن مخازن الكربون القديمة تتسرب إلى الغلاف الجوي أكثر بكثير مما أشارت إليه التقديرات السابقة". وافترض العلماء في السابق أن الغازات المنبعثة من الأنهار -الميثان وثاني أكسيد الكربون- تأتي في الغالب من المواد النباتية الحديثة التي تحللت وانجرفت إلى المياه خلال السنوات السبعين الماضية. لكن هذه الدراسة وجدت شيئا مختلفا، حيث يأتي نحو 60% من ثاني أكسيد الكربون المنبعث من الأنهار في الواقع من الكربون المدفون تحت الأرض منذ قرون أو آلاف السنين. وقال دين "قد تكون لهذه النتائج آثار هائلة على فهمنا لانبعاثات الكربون العالمية. فالنباتات والأشجار تمتص ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي، ثم يمكنها حبسه في التربة لآلاف السنين". وأشار إلى أن النتائج تشير إلى أن بعض هذا الكربون القديم، فضلًا عن الكربون القديم من الصخور، يتسرب بشكل جانبي إلى الأنهار ويشق طريقه عائدا إلى الغلاف الجوي. ورغم أنه من غير الواضح كيف يؤثر النشاط البشري على إطلاق الكربون القديم، فقد وجد الباحثون أن النباتات والأشجار تمتص حاليا المزيد من الكربون الجوي لتعويض هذا الإطلاق غير المعترف به. إعادة تقييم دورة الكربون وقام فريق البحث بفحص أكثر من 700 مجرى نهر من 26 دولة عبر كل قارة باستثناء القارة القطبية الجنوبية، وباستخدام تقنيات تأريخ الكربون المشع المتقدمة، قاموا بقياس عمر ثاني أكسيد الكربون والميثان المنبعثين من الأنهار. ومن خلال تحليل كمية "الكربون-14″، وهو النظير الذي يساعد العلماء في تحديد عمر العينة، تمكنوا من التمييز بين الكربون "الحديث" والمصادر القديمة. وقال المؤلف المشارك بوب هيلتون، أستاذ الجغرافيا الرسوبية في جامعة أكسفورد: "اكتشفنا أن حوالي نصف الانبعاثات حديثة العهد، في حين أن النصف الآخر أقدم بكثير، وتنطلق من طبقات التربة العميقة وتآكل الصخور التي تشكلت منذ آلاف وحتى ملايين السنين". وغالبا ما يتم تجاهل الأنهار في المناقشات المتعلقة بالمناخ، ولكنها تلعب دورا حاسما في دورة الكربون، مثلما توضح الدراسة، وتُطلق الأنهار حول العالم حوالي مليار طن من الكربون سنويا. وبالمقارنة، يُصدر النشاط البشري ما بين 10 و15 غيغا طن سنويا. ويجعل هذا انبعاثات الأنهار جزءًا كبيرًا من تدفق الكربون الطبيعي، وهو ما يدرك العلماء الآن أنه أكثر ديناميكية مما كان يعتقد في السابق. قالت جيما كوكسون، الأستاذة المشاركة في علم المياه بجامعة بريستول والمؤلفة المشاركة: "إن انبعاثات الأنهار هذه كبيرة على نطاق عالمي، ونظهر أن أكثر من نصف هذه الانبعاثات قد يكون مصدرها مخازن الكربون التي اعتبرناها مستقرة نسبيًا". وأضافت "هذا يعني أننا بحاجة إلى إعادة تقييم هذه الأجزاء الأساسية من دورة الكربون العالمية". ويثير هذا الاكتشاف أسئلة جديدة: إذا كان الكربون القديم يتسرب بانتظام إلى الغلاف الجوي عبر الأنهار، فكيف يمكن أن يتغير هذا التدفق بمرور الوقت – لا سيما مع ارتفاع درجة حرارة المناخ وإعادة تشكيل الأرض بفعل النشاط البشري؟ ويخطط الفريق لمواصلة أبحاثه من خلال التحقيق في كيفية تغير عمر انبعاثات الكربون النهرية في المناطق التي لم يتم التقاطها في الدراسة الحالية، وما إذا كانت هذه الأنماط قد تغيرت تاريخيًا. ومن خلال إعادة تشكيل فهمنا لمصادر انبعاثات الكربون، تؤكد هذه الدراسة أيضًا على الدور الحيوي للنظم البيئية الطبيعية في موازنة تلك الانبعاثات. وبحسب الباحثين، فإن النباتات والتربة ربما تكون بالفعل قادرة على تعويض هذا المصدر غير المتوقع عن طريق سحب ما يقرب من مليار طن إضافي من ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي كل عام. وتسلط النتائج الضوء على الحاجة إلى ميزانيات كربون أكثر دقة في الوقت الذي يعمل فيه صناع السياسات والعلماء على معالجة تغير المناخ. إن فهم المصادر والمصارف الخفية للكربون في البيئة ليس مجرد نشاط علمي، بل هو أمر ضروري لبناء إستراتيجيات فعالة للحد من الغازات المسببة للاحتباس الحراري وحماية مستقبل كوكبنا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store