logo
بعد دعوة الملك الجزائر إلى الحوار.. نظام العسكر يرد عبر دميته "البوليساريو"

بعد دعوة الملك الجزائر إلى الحوار.. نظام العسكر يرد عبر دميته "البوليساريو"

هبة بريسمنذ 4 أيام
هبة بريس
لم تكد تمر ساعات قليلة على الخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى الـ26 لعيد العرش، حتى بادرت الجزائر بالرد، عبر مرتزقة البوليساريو، التي لطالما وظفتها كأداة مأجورة في نزاع مفتعل عمره عقود, وليس باستخدام قنوات دبلوماسية مسؤولة أو شخصيات رسمية تعكس صناع القرار. دعوة الجزائر إلى حوار مسؤول
خطاب جلالة الملك محمد السادس جاء هذه السنة محمّلاً برسائل واضحة وهادئة، تُجدد الدعوة الصريحة والمفتوحة إلى الجزائر من أجل حوار مسؤول، يستند إلى الاحترام والصدق، ويسعى إلى تجاوز حالة الجمود في العلاقات الثنائية، وفي مقدمتها إيجاد تسوية نهائية لقضية الصحراء المغربية، ضمن رؤية تقوم على واقعية سياسية وروح بنّاءة.
ورغم النبرة الإيجابية للخطاب الملكي، التي عبّرت بوضوح عن أن الشعب الجزائري يظل شعبًا شقيقًا، وأن المغرب يمد يده دوماً للحوار، فإن النظام العسكري الجزائري فضّل أن يرد – كعادته – عبر أدواته الانفصالية، متوارياً خلف بلاغ انفعالي صادر عن جبهة البوليساريو، يكرّر نفس الأسطوانة البالية حول 'تقرير المصير'، متجاهلاً مستجدات المشهد الإقليمي والدولي، وفي مقدمتها مخرجات مجلس الأمن التي أقصت خيار الاستفتاء من مسار الحل منذ سنوات.
بلاغ الجبهة الانفصالية لم يأتِ سوى ليقوّض دعوة الملك للحوار، عبر خطاب عدائي متصلّب يعكس بشكل مباشر توجيهات صقور النظام الجزائري، وهو رد يكشف إفلاساً دبلوماسياً صارخاً لدى نظام يعيش عزلة خانقة، ويحاول عبثًا النفخ في روح مشروع انفصالي ميت ومهزوم في المحافل الدولية. استمرار النظام الجزائري في سياسة الإنكار والتنصل
وما يثير الانتباه – والسخرية في الآن نفسه– أن الرد لم يصدر عن السلطات الجزائرية نفسها، بل عن وكلائها، ما يؤكد استمرار النظام في سياسة الإنكار والتنصل من المسؤولية، مفضلاً الاختباء وراء أدواته الوظيفية بدل تحمل تبعات افتعاله لهذا النزاع الذي يثقل كاهله داخلياً وخارجياً، خاصة مع تزايد الضغوط الدولية، وفي مقدمتها الأمريكية، للدفع نحو حل نهائي وواقعي على أساس المبادرة المغربية للحكم الذاتي.
وفي ظل العزلة المتنامية التي تمر بها الجزائر دبلوماسياً واقتصادياً، واحتقان داخلي يتعمق يوماً بعد يوم، عادت جبهة البوليساريو لتكرّر خطاب النظام، دون أدنى قدرة على الخروج من عباءته أو اتخاذ موقف مستقل، لتثبت مرة أخرى أنها مجرد أداة فاقدة للقرار، تتحرك بأوامر من جنرالات العسكر الجزائري.
في المقابل، أكد جلالة الملك أن المغرب ملتزم بخيار سياسي توافقي لا منتصر فيه ولا منهزم، وهو طرح ينمّ عن نضج استراتيجي، ورغبة حقيقية في تجاوز الخلافات من أجل مستقبل مغاربي مشترك. لكن ردّ البوليساريو – الذي جاء كنسخة طبق الأصل من خطاب نظام العسكر الجزائري – كان رسالة عدائية متكلّسة، تعاكس إرادة التقارب، وتفضح زيف ادعاءات الجزائر بشأن 'الحوار المغاربي'. تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X مقالات ذات صلة
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

جماعة لمسيد تثمن تجديد الموقف الأمريكي الداعم لمغربية الصحراء
جماعة لمسيد تثمن تجديد الموقف الأمريكي الداعم لمغربية الصحراء

العيون الآن

timeمنذ ساعة واحدة

  • العيون الآن

جماعة لمسيد تثمن تجديد الموقف الأمريكي الداعم لمغربية الصحراء

العيون الآن طارق أخراب / بوجدور. أشادت جماعة لمسيد، في بلاغ رسمي، بتجديد الرئيس الأمريكي لموقف بلاده الداعم لمبادرة الحكم الذاتي المغربية، وتأكيده مجدداً على اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بسيادة المملكة المغربية على أقاليمها الجنوبية، وذلك بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لتربع جلالة الملك محمد السادس نصره الله على عرش أسلافه الميامين. اقرأ أيضا... واعتبرت الجماعة أن هذا الموقف 'يجسد دعماً صريحاً لمبادرة الحكم الذاتي التي تقدمت بها المملكة، بوصفها الإطار الوحيد الجدي وذي المصداقية، القادر على إنهاء النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية بشكل عادل وشامل'، حسب ما ورد في نص البلاغ. وأكد رئيس جماعة لمسيّد، علي خيا، في البلاغ ذاته، أن تجديد الموقف الأمريكي يعكس استمرار الدعم الدولي المتزايد لمغربية الصحراء، ويشكل خطوة إيجابية تعزز مسار الحل السياسي للنزاع الإقليمي، كما يعكس وجاهة المقترح المغربي أمام المنتظم الدولي. وجدد المجلس الجماعي، في ختام البلاغ، تشبثه الراسخ بالثوابت الوطنية، وولاءه المتين للعرش العلوي المجيد، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، مؤكداً الاستعداد الدائم للدفاع عن الوحدة الترابية ومقدسات الوطن.

برقية تهنئة إلى جلالة الملك من العاهل الأردني بمناسبة عيد العرش المجيد
برقية تهنئة إلى جلالة الملك من العاهل الأردني بمناسبة عيد العرش المجيد

جريدة الصباح

timeمنذ ساعة واحدة

  • جريدة الصباح

برقية تهنئة إلى جلالة الملك من العاهل الأردني بمناسبة عيد العرش المجيد

توصل صاحب الجلالة الملك محمد السادس ببرقية تهنئة من ملك المملكة الأردنية الهاشمية، عبد الله الثاني ابن الحسين، وذلك بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لتربع جلالته على عرش أسلافه المنعمين. ومما جاء في برقية العاهل الأردني 'يطيب لي والشعب المغربي الشقيق يحتفل بمناسبة ذكرى جلوس جلالتكم على العرش أن أبعث إلى جلالة أخي العزيز باسمي وباسم شعب المملكة الأردنية الهاشمية وحكومتها بأحر التهاني، وأصدق المشاعر الأخوية، سائلا الله العلي القدير أن يعيد هذه المناسبة العزيزة على جلالتكم بدوام الصحة، وعلى الشعب المغربي الشقيق بالمزيد من التقدم والازدهار، في ظل قيادتكم الحكيمة'.

دولة مارقة.. الجزائر تفبرك وثيقة دبلوماسية منسوبة للبيت الأبيض تطعن في برقية ترامب لجلالة الملك
دولة مارقة.. الجزائر تفبرك وثيقة دبلوماسية منسوبة للبيت الأبيض تطعن في برقية ترامب لجلالة الملك

زنقة 20

timeمنذ 2 ساعات

  • زنقة 20

دولة مارقة.. الجزائر تفبرك وثيقة دبلوماسية منسوبة للبيت الأبيض تطعن في برقية ترامب لجلالة الملك

زنقة 20 / الرباط في خطوة يائسة تعكس حالة التخبط التي يعيشها النظام الجزائري وصنيعته الانفصالية 'البوليساريو'، تم خلال الساعات الأخيرة تداول وثيقة مزعومة نُسبت زورًا إلى مسؤول الاتصالات في البيت الأبيض، تدّعي نفي وجود أي مراسلات بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والملك محمد السادس بخصوص قضية الصحراء المغربية. الوثيقة، التي لا تحمل أي توقيع رسمي ولا بيانات تحقق من مصدرها، تم ترويجها على نطاق واسع عبر وسائل إعلام محسوبة على النظام الجزائري، في محاولة مكشوفة للتشويش على الاعتراف التاريخي للولايات المتحدة بسيادة المملكة المغربية على أقاليمها الجنوبية، والذي تم الإعلان عنه رسمياً في ديسمبر 2020. يأتي هذا مباشرة بعد توصل الملك محمد السادس ببرقة بعثها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمناسبة عيد العرش، جدد فيها التأكيد على اعتراف الولايات المتحدة بالسيادة المغربية على الصحراء. الجزائر.. دولة مارقة تلعب بالنار ليست هذه المرة الأولى التي تلجأ فيها الجزائر إلى أساليب التضليل والفبركة خدمة لأجندتها الانفصالية في المنطقة. فالنظام الجزائري، الذي يصرف ثروات الشعب الجزائري على ميليشيات 'البوليساريو'، لا يتردد في استخدام كل الوسائل، بما فيها حملات إعلامية مزورة، لتغذية نزاع اختلقه منذ السبعينيات، فقط لإضعاف المغرب وزعزعة الاستقرار الإقليمي. وتؤكد هذه الواقعة مجددًا أن الجزائر لم تخرج من عقلية الحرب الباردة، ولا تزال تتصرف كـ'دولة مارقة' خارج السياق الدولي، غير عابئة بالقانون الدولي أو التزامات حسن الجوار.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store