
ماتوا جوعًا قبل أن تمتد أيديهم للطعام.. جنازات في غزة لضحايا المساعدات
وقالت الوكالة إن معظم القتلى لقوا حتفهم في محيط أحد مواقع توزيع المساعدات، دون أن تحدد الموقع أو توقيت الهجمات بدقة.
وفي السياق ذاته، نقلت قناة "الجزيرة" عن مصادر طبية أن الهجمات الإسرائيلية على غزة يوم الإثنين أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 21 شخصًا، بينهم تسعة كانوا بانتظار استلام مساعدات غذائية.
ارتفاع حصيلة ضحايا المساعدات
تشير بيانات وزارة الصحة في غزة إلى أن العشرات يُقتلون يوميًا أثناء محاولتهم الوصول إلى نقاط توزيع المساعدات، في ظل تفاقم أزمة الجوع وانهيار البنية التحتية في القطاع المحاصر.
كما أفادت تقارير من جنود إسرائيليين ومتعاقدين أمريكيين يعملون في مواقع "مؤسسة غزة الإنسانية"، المدعومة من تل أبيب وواشنطن، أنهم شاهدوا فلسطينيين يتعرضون لإطلاق نار وهم يحاولون الوصول إلى المساعدات.
وذكرت مصادر طبية في غزة أن بعض الجرحى وصلوا إلى المستشفيات وهم مصابون بطلقات نارية موجهة بدقة، ما يشير إلى استهداف مباشر للمدنيين.
وفي تقرير صدر في يوليو/تموز، قالت الأمم المتحدة إن أكثر من 1000 شخص قُتلوا منذ بدء عمليات مؤسسة غزة الإنسانية في أواخر مايو/أيار، أثناء محاولتهم الوصول إلى الغذاء أو المياه أو الإمدادات الطبية. كما أُصيب آلاف آخرون بجراح متفاوتة. من جهته، رفض الجيش الإسرائيلي صحة هذه الحصيلة.
شهادات من أسر الضحايا: "ماتوا جوعًا قبل أن تصلهم نيران الدبابات"
ورصدت وكالة "وفا" مشاهد من الجنازات التي عمت غزة، حيث عبّر ذوو الضحايا عن غضبهم وحزنهم في شهادات مؤثرة: امرأة ثكلى قالت: "حرام، حرام— من أجل أولادنا. ما ذنبنا؟ ماذا فعلنا لنستحق هذا؟ ارحمونا!"
رجل فقد أحد أقاربه روى قال في حديث مع وكالة وفا : "خرج بسبب الجوع وقلة الطعام، مثل كثيرين، ليبحث عن مساعدات. لكنه لم يعد، قتل في إطلاق نار. الله يرحمه. كل الناس في غزة تموت من الجوع."
سيدة أخرى أكدت أن "الأطفال جائعون ولا يوجد حتى الخبز. محمد حُمل في كيس، أصيب في ظهره، ولم يبقَ لنا سوى رحمة الله. الطائرات تضربهم، والبوارج تقصفهم من البحر، وحتى قبل أن تصل الدبابات، الجوع قتلهم. لا يستطيعون صعود الدرج من شدة الضعف. لا يوجد شيء نأكله

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


يورو نيوز
منذ 7 ساعات
- يورو نيوز
منظمة الصحة العالمية: نحو 100 ألف إصابة بالكوليرا في السودان منذ يوليو الماضي
أعلنت منظمة الصحة العالمية، يوم الخميس 7 آب/أغسطس، أن السودان سجل ما يقارب 100 ألف حالة إصابة بالكوليرا منذ تموز/يوليو العام الماضي، محذّرة من أن البلاد تواجه موجة متزايدة من الجوع والنزوح والأمراض في ظل استمرار الصراع المسلح. وأكد المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، في مؤتمر صحافي مع رابطة مراسلي الأمم المتحدة في جنيف (ACANU)، إن "العنف المستمر في السودان أدى إلى انتشار الجوع والمرض والمعاناة على نطاق واسع"، مضيفًا: "الكوليرا اجتاحت جميع ولايات السودان، حيث تم الإبلاغ عن ما يقرب من 100 ألف إصابة منذ تموز الماضي". وأشار تيدروس إلى أن حملات التطعيم الفموي ضد الكوليرا نُفذت في عدة ولايات، بما فيها العاصمة الخرطوم، لكنه شدد على أن "رغم تسجيل انخفاض في عدد الحالات خلال الفترة الأخيرة، فإن هناك فجوات كبيرة في أنظمة المراقبة الصحية، والتقدم الذي تحقق ما يزال هشًا وقابلاً للانتكاس". الفيضانات وتفشي الأمراض وحذّر مدير منظمة الصحة العالمية من أن الفيضانات الأخيرة التي اجتاحت أجزاء واسعة من السودان "مرشحة لتفاقم أزمة الجوع، وزيادة تفشي الكوليرا والملاريا وحمى الضنك وأمراض أخرى"، لافتًا إلى أن ضعف البنية التحتية الصحية وتضرر شبكات المياه والصرف الصحي يضاعف المخاطر على السكان. وتُعد الكوليرا عدوى معوية حادة تنتقل عبر الطعام أو المياه الملوثة بالبكتيريا، وغالبًا ما يكون مصدرها فضلات بشرية. وتؤدي الإصابة بها إلى إسهال حاد وقيء وتشنجات عضلية، ويمكن أن تسبب الوفاة خلال ساعات إذا لم تُعالج، رغم إمكانية علاجها بسهولة عبر محلول الإماهة الفموية أو المضادات الحيوية في الحالات الشديدة. أزمة غذاء خانقة وفي ما يتعلق بالأمن الغذائي، قال تيدروس إن تقارير من مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور المحاصرة، تشير إلى أن السكان لجأوا إلى تناول علف الحيوانات للبقاء على قيد الحياة، في ظل انقطاع الإمدادات الغذائية. وأوضح أن "الملايين في أنحاء السودان يعانون من الجوع، ومن المتوقع أن يعاني نحو 770 ألف طفل دون سن الخامسة من سوء تغذية حاد ووخيم هذا العام". وأضاف أن مراكز التغذية التي تدعمها المنظمة عالجت أكثر من 17 ألف طفل من هذه الفئة ممن يعانون مضاعفات طبية خلال النصف الأول من العام، لكن "أعدادًا أكبر بكثير تبقى خارج نطاق الوصول". عقبات أمام الاستجابة الإنسانية ولفت مدير منظمة الصحة العالمية إلى أن جهود الوكالة تواجه عوائق كبيرة بسبب ضعف الوصول إلى المناطق المتضررة ونقص التمويل، موضحًا أن المنظمة لم تتلق سوى أقل من ثلث التمويل الذي طلبته لتقديم المساعدات الصحية العاجلة في السودان. واختتم تيدروس بتحذير شديد اللهجة قائلاً: "طالما استمر العنف في السودان، يمكننا أن نتوقع مزيدًا من الجوع، ومزيدًا من النزوح، ومزيدًا من الأمراض". ويشهد السودان منذ نيسان/أبريل 2023 نزاعًا دامياً بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، أسفر عن مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص وتشريد الملايين، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية التي تضرب البلاد منذ عقود.


يورو نيوز
منذ 4 أيام
- يورو نيوز
النساء والأطفال يدفعون الثمن الأكبر.. تقرير دولي يوثق تدهور الوضع الصحي في السودان
كشفت مجلة "ذا لانسيت" أن خدمات رعاية الأم والطفل في السودان تتعرض لانهيار متسارع، ما يخلّف آثارًا مدمرة بعيدة المدى. وأشارت إلى أن النساء والأطفال هم الأكثر تضررًا من الحرب: أكثر من 12 مليون نازح، نصفهم تقريبًا من الأطفال، كثير منهم يعانون من سوء تغذية حاد، أو يعيشون دون أسرهم، أو يحملون آثار صدمات نفسية قاسية. وأوضحت أن النساء الحوامل يُجبرن على الولادة في ظروف بدائية، من دون كوادر طبية مؤهلة أو أدوات معقمة، ومن دون إمكانية الوصول إلى رعاية طارئة. كما لفتت إلى أن العنف الجنسي في ازدياد، وسط توثيق تقارير حقوقية لاستخدام الاغتصاب بشكل ممنهج كسلاح حرب، حتى بحق طفلات لا تتجاوز أعمارهن السنة. أما الناجيات، فيواجهن عزلة اجتماعية وحرمان شبه كلي من خدمات الدعم النفسي. انهيار المرافق الصحية وتفشي الأوبئة منذ نيسان/ أبريل 2023، دخل السودان في عامه الثالث من حرب طاحنة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ما أسفر عن مقتل أكثر من 150 ألف شخص وفق التقديرات. وباتت المنظومة الصحية هدفًا مباشرًا، إذ لم يبق سوى أقل من 30% من المرافق الصحية قيد العمل. المستشفيات تُنهب، تُقصف، أو تُستخدم كثكنات عسكرية. وفي النصف الأول من عام 2025، سُجّل 38 هجومًا استهدف مرافق طبية، سيارات إسعاف، وقوافل إغاثية، بحسب المجلة. كما تعرضت مستودعات الأدوية للنهب، بما في ذلك تلك التي تحتوي على علاجات للأطفال المصابين بسوء تغذية حاد. وفي غضون هذه الفوضى، تتفشى الكوليرا والملاريا والحصبة بسرعة، وقد سُجلت أكثر من 83 ألف إصابة بالكوليرا و2100 حالة وفاة. والجوع بدوره أيضًا يتفشى في السودان، حيث يُعاني 20 مليون شخص من انعدام حاد في الأمن الغذائي، بينهم 8.7 مليون في مراحل الطوارئ أو الكارثة بحسب التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي (IPC). "عجز دولي" تتهم "ذا لانسيت" المجتمع الدولي بتجاهل ما يجري في السودان، حيث تُقصف المستشفيات، ويُغتصب المدنيون، ويُهجّر السكان قسرًا في ما يشبه الإبادة الجماعية، بينما يبقى العالم صامتًا. وتقول إنّ خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية للعام 2025 لم يُموَّل منها سوى 23% فقط من أصل 4.16 مليار دولار أمريكي، رغم الحاجة الماسة لنحو 26 مليون شخص. والجهات الإنسانية على الأرض تكافح لتقديم الرعاية في ظروف شبه مستحيلة، وسط شح كبير في التمويل. أما الولايات المتحدة، عبر الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، فقد شكّلت 44% من إجمالي التمويل الإنساني للسودان عام 2024. لكن الخفض الأمريكي في تمويل برامج الصحة العالمية ترك فجوات كبيرة في سلاسل الإمداد، ما أدى إلى تعليق العديد من المبادرات الحيوية. أما على مستوى العدالة، فلا تزال المحكمة الجنائية الدولية عاجزة عن التدخل الفعلي، مقيّدة بعرقلات سياسية تُبقي دورها هامشيًا في وجه مأساة إنسانية متصاعدة.


يورو نيوز
منذ 4 أيام
- يورو نيوز
ماتوا جوعًا قبل أن تمتد أيديهم للطعام.. جنازات في غزة لضحايا المساعدات
شيّع مئات الفلسطينيين في مدينة غزة، يوم الإثنين 4 آب أغسطس، جثامين عدد من الضحايا الذين سقطوا بنيران الجيش الإسرائيلي، أثناء تواجدهم قرب مراكز توزيع المساعدات الإنسانية، وفقًا لما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا". وقالت الوكالة إن معظم القتلى لقوا حتفهم في محيط أحد مواقع توزيع المساعدات، دون أن تحدد الموقع أو توقيت الهجمات بدقة. وفي السياق ذاته، نقلت قناة "الجزيرة" عن مصادر طبية أن الهجمات الإسرائيلية على غزة يوم الإثنين أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 21 شخصًا، بينهم تسعة كانوا بانتظار استلام مساعدات غذائية. ارتفاع حصيلة ضحايا المساعدات تشير بيانات وزارة الصحة في غزة إلى أن العشرات يُقتلون يوميًا أثناء محاولتهم الوصول إلى نقاط توزيع المساعدات، في ظل تفاقم أزمة الجوع وانهيار البنية التحتية في القطاع المحاصر. كما أفادت تقارير من جنود إسرائيليين ومتعاقدين أمريكيين يعملون في مواقع "مؤسسة غزة الإنسانية"، المدعومة من تل أبيب وواشنطن، أنهم شاهدوا فلسطينيين يتعرضون لإطلاق نار وهم يحاولون الوصول إلى المساعدات. وذكرت مصادر طبية في غزة أن بعض الجرحى وصلوا إلى المستشفيات وهم مصابون بطلقات نارية موجهة بدقة، ما يشير إلى استهداف مباشر للمدنيين. وفي تقرير صدر في يوليو/تموز، قالت الأمم المتحدة إن أكثر من 1000 شخص قُتلوا منذ بدء عمليات مؤسسة غزة الإنسانية في أواخر مايو/أيار، أثناء محاولتهم الوصول إلى الغذاء أو المياه أو الإمدادات الطبية. كما أُصيب آلاف آخرون بجراح متفاوتة. من جهته، رفض الجيش الإسرائيلي صحة هذه الحصيلة. شهادات من أسر الضحايا: "ماتوا جوعًا قبل أن تصلهم نيران الدبابات" ورصدت وكالة "وفا" مشاهد من الجنازات التي عمت غزة، حيث عبّر ذوو الضحايا عن غضبهم وحزنهم في شهادات مؤثرة: امرأة ثكلى قالت: "حرام، حرام— من أجل أولادنا. ما ذنبنا؟ ماذا فعلنا لنستحق هذا؟ ارحمونا!" رجل فقد أحد أقاربه روى قال في حديث مع وكالة وفا : "خرج بسبب الجوع وقلة الطعام، مثل كثيرين، ليبحث عن مساعدات. لكنه لم يعد، قتل في إطلاق نار. الله يرحمه. كل الناس في غزة تموت من الجوع." سيدة أخرى أكدت أن "الأطفال جائعون ولا يوجد حتى الخبز. محمد حُمل في كيس، أصيب في ظهره، ولم يبقَ لنا سوى رحمة الله. الطائرات تضربهم، والبوارج تقصفهم من البحر، وحتى قبل أن تصل الدبابات، الجوع قتلهم. لا يستطيعون صعود الدرج من شدة الضعف. لا يوجد شيء نأكله