
أصل المزارعين الأوائل في حوض النيل دراسة تأتي بالدليل
كتب وجدي نعمان
اكتشف علماء الأنثروبولوجيا أول دليل على أن الزراعة ظهرت في وادي النيل قبل حوالي 6- 8 آلاف عام ليس نتيجة انتشارها بين الصيادين وجامعي الثمار المحليين، بل نتيجة استبدالهم بالمهاجرين.
وتشير مجلة الأكاديمية الوطنية للعلوم (PNAS)، إلى أن هذا يثير الشكوك حول التصورات الأولية بصورة عامة عن أصل الحضارات الأولى على الأرض.
وتوصل فريق من علماء الأنثروبولوجيا الأوروبيين والأمريكيين برئاسة إيزابيل كريفيكور، كبيرة الباحثين في جامعة بوردو الفرنسية، أثناء دراسة بنية مينا الأسنان لعدد كبير من أسنان 80 إنسانا قديما عاشوا في مناطق حوض النيل ومحيطه المباشر قبل حوالي 2.3- 16.9 ألف عام، الواقعة حاليا في جنوب مصر الحديثة وشمال السودان.
ويقول الباحثون: 'لقد حصلنا على أولى الأدلة القاطعة على أنه خلال ما يسمى بالعصر الحجري الحديث، الذي انتقلت فيه البشرية من اقتصاد قائم على الاستحواذ إلى اقتصاد قائم على الإنتاج، تغير سكان وادي النيل الأوسط بشكل شبه كامل. وهذا يشير إلى أن الاختلافات في تشريح بنية أسنان الصيادين وجامعي الثمار والمزارعين الأوائل لم تكن مرتبطة فقط بتغيرات في النظام الغذائي والنظام التكنولوجي الجديد'.
ووفقا للعلماء يعود اهتمامهم بأسنان سكان وادي النيل القدماء إلى أن الحمض النووي الأحفوري محفوظ بشكل سيئ في البقايا في ظل الظروف المناخية المحلية. لذلك يعتقدون أنه يمكن تجاوز هذه المشكلة باستخدام مينا وعاج أسنان سكان وادي النيل القدماء كنوع من البدائل للحمض النووي الأحفوري لأن هيكل الطبقة التي تربط مينا الأسنان بالعاج يختلف بشكل كبير بين ممثلي الدول المختلفة، ما يجعل من الممكن التمييز بينهم.
واسترشادا بهذه الفكرة قارن العلماء بنية المينا والعاج في أسنان سكان مناطق حوض نهر النيل الذين عاشوا في العصر الحجري القديم والعصر الحجري الأوسط وفترات مختلفة من العصر الحجري الحديث حتى الثورة الزراعية الأولى. وقد أظهرت المقارنة أن بنية الطبقة بين العاج والمينا في أسنان سكان النوبة والمناطق الأخرى على طول النيل الأوسط تغيرت بشكل كبير منذ حوالي 7.5 إلى 8 آلاف سنة، وهو ما حدث لدى سكان شمال السودان الحديث في القرون القليلة التالية.
ووفقا للباحثين لا يمكن أن يحدث هذا التحول المفاجئ نتيجة الظهور التدريجي للزراعة والانتقال إلى نمط حياة مستقر، ما يشير إلى أن جزءا كبيرا من الباحثين عن الطعام في وادي النيل استبدلوا خلال التحول إلى العصر الحجري الحديث، وهو ما لم يحدث في المناطق المجاورة للصحراء الشرقية. وهذا وفقا لهم يثير الشكوك بالفكرة السائدة حول كيفية تأثير ظهور الزراعة والحضارة على البنية التشريحية للإنسان.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الكنانة
منذ 16 ساعات
- الكنانة
جامعة القاهرة تعلن عن النشر الدولى لأول دراسة بحثية مصرية كاملة بالطب الدقيق
كتب وجدي نعمان في إنجاز علمي يُعد الأول من نوعه في مصر، أعلنت جامعة القاهرة عن نشر أول دراسة بحثية مصرية كاملة في مجال الدراسات الجينومية على أحد الأمراض النادرة التي تصيب الكلى وقد تؤدي إلى الفشل الكلوي، وذلك في دورية 'الجينات البشرية' الدولية الصادرة عن دار نشر 'سبرينجر' العالمية. وتعد هذه الدراسة باكورة التعاون البحثي بين جامعة القاهرة ومركز البحوث الطبية والطب التجديدي، وقد تمت جميع مراحلها داخل مصر على أيدي علماء مصريين، باستخدام أحدث تقنيات التكنولوجيا الحيوية والذكاء الاصطناعي، ما يمثل دخولًا قويًا لمصر في مجال الدراسات الجينومية واسعة النطاق. وصرح الدكتور محمد سامي عبدالصادق، رئيس جامعة القاهرة، بأن هذا الإنجاز يؤكد ريادة جامعة القاهرة في دعم البحث العلمي التطبيقي، ويعكس الإمكانات الفائقة للعلماء المصريين في الجامعات والمراكز البحثية، مشيرًا إلى أن دخول مصر عصر الدراسات الجينومية المتقدمة يمثل خطوة استراتيجية مبهجة نحو تطوير أساليب الرعاية الصحية والتعامل مع الأمراض النادرة. وقد توجه رئيس الجامعة، ممثلا عن منتسبيها، بالشكر والتقدير لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ومركز البحوث الطبية والطب التجديدي، على دعمهما المتواصل لهذا النوع من الدراسات، كما اثنى على جهود الفريق البحثي المصري الذي أتم هذه الدراسة للمرة الأولى داخل مصر. ومن جانبه أشار الدكتور محمود السعيد، نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون الدراسات العليا والبحوث، إلى أن نشر هذه الدراسة في دورية علمية مرموقة يؤكد أن البيئة البحثية في جامعة القاهرة قادرة على إنتاج معرفة جديدة تتماشى مع أحدث ما توصل إليه العلم عالميًا، لافتًا إلى أن هذا النوع من الدراسات المتقدمة هو ما تراهن عليه الجامعة في المرحلة المقبلة، في إطار استراتيجيتها لتحفيز الابتكار، وتحقيق الريادة في العلوم الطبية والبيولوجية الدقيقة. ومن جهتها، أوضحت د.نيفين سليمان – الباحث الرئيسي للدراسة وأستاذ الكيمياء الحيوية الطبية بكلية الطب بجامعة القاهرة – أن الدراسة تمثل أول تطبيق عملي في مصر للطب الدقيق (الشخصي) لعلاج المرضى بناءً على خرائطهم الجينية، إلى جانب تقديم المشورة الوراثية للعائلات، بما يسهم في تطوير أساليب الرعاية الصحية والتعامل مع الأمراض النادرة. وأضافت د. نيفين سليمان بأنها تشعر بفخر شديد لإتمام هذه الدراسة باستخدام أحدث وسائل التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لفك شفرة جينومات المرضي المصابين، ومن ثم تطبيق الطب الدقيق لكل مريض طبقا لتركيبته الجينية مع تقديم المشورة الجينية للعائلات، مشيرة إلى أن جامعة القاهرة لها السبق حيث إن هذه الدراسة، والتي تشرفت بكونها الباحث الرئيسي لها، هي باكورة التعاون البحثي بين جامعة القاهرة ومركز البحوث الطبية والطب التجديدي. جدير بالذكر أن هذا الإنجاز العلمي يُعد علامة فارقة في مسار البحث الطبي في مصر، ويؤسس لانطلاقة قوية نحو تطوير منظومة الطب الدقيق، وبناء قاعدة بيانات جينومية وطنية تخدم المرضى وتعزز من قدرات الدولة في مجال الرعاية الصحية المبنية على الابتكار.


24 القاهرة
منذ يوم واحد
- 24 القاهرة
البحوث الفلكية: لا علاقة بين زلزال كريت وتسونامي أو نشاط بركاني.. والحديث عن زلازل كبرى غير علمي
أكد الدكتور شريف الهادي، رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، أن مزاعم وقوع تسونامي أو نشاط بركاني في شرق المتوسط لا تستند إلى أي أساس علمي، وذلك بعد الزلزال الذي وقع صباح اليوم قرب جزيرة كريت، وما تبعه من حالة قلق أثارتها منشورات متداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشأن احتمالات وقوع تسونامي أو ثوران بركاني في شرق المتوسط. وقال الهادي، في تصريحات لـ القاهرة 24، إن الزلزال الذي وقع اليوم يبعد نحو 100 كيلومتر عن الزلزال السابق، مشيرًا إلى اختلاف نوع الحركتين بين الزلزالين، حيث أن أحدهما كان "عكسيًا" والآخر "أفقيًا"، مما يؤكد علميًا عدم وجود علاقة بينهما، وبالتالي لا يُمكن الربط بين وقوع الزلزال وحدوث تسونامي أو نشاط بركاني. وأوضح رئيس قسم الزلازل أن ما تردد عن احتمال حدوث تسونامي بارتفاع يصل إلى 300 متر هو مبالغة وليس علمي ويأتي من مروجين للشائعات العلمية، لافتًا إلى أن عمق الزلزال لا يسمح بحدوث موجات تسونامي ضخمة، متابعا: "الهيئات الأوروبية أطلقت إنذارًا بوجود خطر تسونامي نظرا لطبيعة الزلزال العكسية، لكنها عادت وألغت التحذير بعدم لم يحدث شيء. وعن الجدل المثار حول البراكين، أكد الهادي أنه لا توجد أي مؤشرات علمية على قرب حدوث نشاط بركاني في شرق المتوسط، مشيرًا إلى أن الزلازل التي تشهدها المنطقة تقع على أعماق تصل إلى 70 كيلومترًا، وهي أعماق كبيرة لا تسمح باندلاع البراكين نظرًا لطبيعة الصخور في تلك المنطقة. وتابع: "الحديث عن زلازل كبرى بناءً على تتابع زلزالين بقوة 6 و6.4 غير دقيق، لأن هناك مسافة جغرافية تفصل بينهما، كما أن المنطقة التي وقعت بها الزلازل تحتاج إلى عشرات السنين لتجميع طاقة كافية لحدوث زلزال قوي جديد. الدكتور شريف الهادي أكد احتمالية وقوع زلازل في المستقبل ولم يستبعد فكرة حدوث زلازل بالمنطقة، قائلًا: لا نستطيع القول أنه مفيش زلازل قد تحدث لأن مفيش أي سيطرة على الأرض، ولكن احنا بنطمن الناس أننا في أمان من الزلازل وأيضا من التسونامي حيث لا خطر حقيقي من تسونامي، إذ أن أقصى ارتفاع للأمواج في الوقت الحالي لم يتجاوز مترين. دعاء الزلازل ردده الآن.. كلمات للطمأنينة في مواجهة الهزات الأرضية هل الزلازل انتقام من الله؟.. الإفتاء تجيب البحوث الفلكية: مصر بعيدة عن مراكز الزلازل الخطيرة.. ولا علاقة للتغيرات المناخية وتأتي هذه التصريحات في وقت تصاعد فيه الحديث عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن نشاط غير معتاد حول جزيرة كريت، حيث حذرت منشورات من استمرار التوابع الزلزالية في المنطقة، مشيرة إلى أن صدوع شرق المتوسط ما تزال تختزن طاقة زلزالية هائلة، في ظل تواصل النشاط الزلزالي في مناطق شرق وجنوب شرق آسيا. ويرى بعض المستخدمين أن الطاقة الزلزالية الناتجة عن زلزال كريت قد تنتقل إلى صدوع نشطة في شرق المتوسط، مثل صدع غرب الأناضول قرب بحر مرمرة، والقوس الهيليني حول جزيرة قبرص، وصدع شرق الأناضول على الحدود بين سوريا وتركيا، مما يثير مخاوف من نشاط زلزالي متجدد في هذه المناطق خلال الفترة المقبلة. يُذكر أن صحيفة نيويورك بوست كانت قد نقلت، في وقت سابق، عن دراسة نُشرت بمجلة "PNAS" العلمية، تحذيرات من إمكانية حدوث زلزال مدمر قد يتسبب في موجة تسونامي غير مسبوقة، إلا أن الدراسة نفسها أكدت أن هذا الاحتمال يبقى منخفضًا. مصر بعيدة عن الزلازل الكبري سبق، وعلق الدكتور شريف الهادي، رئيس قسم الزلازل بمعهد البحوث الفلكية ، على الهزة الأرضية التي وقعت في جزيرة كريت باليونان، على بُعد نحو 499 كم شمال مدينة مرسى مطروح، وشعر بها سكان بعض المحافظات، قائلا إن هذه الهزة الأرضية تختلف عن زلزال سابق وقع يوم 14 مايو 2025 بالقرب من مرسى مطروح، والذي كان أقوى تأثيرًا نظرًا لقربه الجغرافي (على بعد 45 كم من المدينة). وأوضح شريف، خلال مداخلة تليفزيونية، أن منطقة كريت تقع ضمن حزام زلزالي نشط يمر عبر قبرص واليونان وجزيرة كريت، وهي مناطق معروفة تاريخيًا بحدوث الزلازل بسبب تلاقي الصفائح التكتونية في قاع البحر المتوسط، مضيفا أن هذه الزلازل عادة ما تكون على أعماق كبيرة تصل إلى 40 كم أو أكثر، ما يُضعف من تأثيرها المباشر على البنى التحتية في مصر.

مصرس
منذ 2 أيام
- مصرس
يهدد بمحو جزء كبير من أمريكا.. تحذير من تسونامي ضخم يبلغ ارتفاعه 1000 قدم
حذر العلماء من أن "تسونامي ضخم " بارتفاع 1000 قدم قد يؤدي إلى محو جزء كبير من أمريكا من على الخريطة، إذا ضرب زلزال قوي بما فيه الكفاية خط صدع نشط محدد خلال السنوات الخمسين المقبلة. وحسب "ذي إندبندنت" البريطانية، تواجه ألاسكا وهاواي وأجزاء من الساحل الغربي للولايات المتحدة خطر وقوع زلزال على طول منطقة الاندساس كاسكاديا، وهو صدع يمتد من شمال جزيرة فانكوفر إلى كيب ميندوسينو في كاليفورنيا .وتشير دراسة حديثة أجراها علماء الجيولوجيا بجامعة فرجينيا للتكنولوجيا ونشرت في مجلة وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم إلى أن هناك احتمالا بنسبة 15% لحدوث زلزال بقوة 8.0 درجة يضرب المنطقة خلال السنوات الخمسين المقبلة.وبحسب النتائج، فإن هذا الزلزال، الذي من المحتمل أن يجرف مدنًا مثل سياتل وبورتلاند بولاية أوريجون، قد يؤدي أيضًا إلى غرق الأراضي الساحلية بما يصل إلى 6.5 قدم.وفي هذه الحالة، قد يصل ارتفاع أمواج تسونامي الضخمة إلى 1000 قدم، مما يعرض ملايين الأميركيين لخطر جديد.بينما تُنتج أمواج تسونامي العادية أمواجًا يصل ارتفاعها إلى بضعة أقدام، تتميز أمواج تسونامي الضخمة بارتفاعها الهائل، حيث غالبًا ما تمتد الأمواج إلى مئات الأقدام في الهواء. وخلافًا للأحداث التدريجية الناجمة عن تغير المناخ، فإن هذا الزلزال المحتمل "سيحدث في غضون دقائق، مما لا يترك مجالًا للتكيف أو التخفيف"، كما حذّر العلماء.وقالت تينا دورا، المؤلفة الرئيسية للدراسة والأستاذة المساعدة في قسم علوم الأرض بجامعة فرجينيا للتكنولوجيا: "لم يتم قياس توسع السهول الفيضية الساحلية بعد زلزال منطقة الاندساس في كاسكاديا من قبل، وقد تؤدي التأثيرات على استخدام الأراضي إلى زيادة الجدول الزمني للتعافي بشكل كبير" .وتوصلت الأبحاث الجديدة إلى أن التأثيرات الأكثر خطورة ستكون في جنوب واشنطن وشمال ولاية أوريجون وشمال كاليفورنيا.وتعتبر ألاسكا وهاواي، على الرغم من كونهما أبعد عن خط الصدع، معرضتين للخطر بسبب خصائصهما الزلزالية والبركانية.