
رئيس الإدارة المركزية لشؤون المساجد يلقي محاضرة بالجامعة المصرية للثقافة الإسلاميةاليوم الأربعاء، 30 أبريل 2025 05:52 مـ
واستهل الدكتور أسامة الجندي محاضرته بنقل تحيات الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، إلى طلاب الجامعة وهيئتها التدريسية والقائمين على شئونها، مشيدًا بما يبذلونه من جهود علمية جادة، ومؤكدًا في الوقت ذاته أن ظاهرة التطرف لم تكن طارئة على واقع البشرية، بل تمتد بجذورها العنيفة إلى أزمان بعيدة، حيث تكررت صورها في مختلف الحقب التاريخية، وتعددت أشكالها وتنوعت أساليبها، مما أوجب على المجتمعات الواعية أن تقف أمامها وقفات جادة، تكشف عن منابعها، وتدرس أسبابها، وتواجه شبهاتها المضللة.
وشدد سيادته على أن ظاهرة التطرف ليست مرتبطة بدين دون آخر، ولا بعصر دون غيره، وإنما هي حالة فكرية شاذة قد تظهر تحت أي راية أو دعوى، مشيرًا إلى أن أولي العلم والمعرفة في كل زمان قد تصدوا لها بما يملكون من أدوات العلم والتحليل، حيث عملوا على تفكيك بنيتها الفكرية، وكشف زيف حججها، واقتراح الحلول المناسبة لاحتوائها وتقويض آثارها المدمرة.
ودعا سيادته إلى ضرورة تكاتف مؤسسات المجتمع كافة لمواجهة هذا الفكر المنحرف، موضحًا أن المسئولية في هذا السياق ليست مقصورة على العلماء والدعاة فقط، بل هي مسئولية جماعية تبدأ من الأسرة وتمتد إلى المدرسة، وتشمل المنابر الدينية في المساجد والكنائس، وتمر عبر وسائل الإعلام ومناهج التعليم، مشددًا على أهمية غرس الوعي السليم في نفوس الناشئة، وتحصين عقولهم من الأفكار الدخيلة، وتفعيل أدوار التربية والتوجيه في كافة المجالات.
وأكد الدكتور الجندي أن مواجهة الفكر المتطرف لا تكون إلا بنشر الفكر المستنير، الذي يقوم على الفهم الصحيح للنصوص، واحترام تعدد الرأي، وتنوع الفهم، والتأكيد على القيم المشتركة بين البشر، داعيًا إلى ترسيخ ثقافة الحوار والانفتاح، وتكريس المفاهيم التي تعلي من شأن الإنسان وتبني في داخله روح التسامح والتعايش، مشيرًا إلى أن معركة الوعي هي المعركة الحقيقية التي ينبغي أن نخوضها بكل إخلاص واستعداد، حمايةً للعقول، وصيانةً للأوطان، واستثمارًا لطاقات الشباب في البناء لا الهدم.
وقد شهدت المحاضرة تفاعلاً إيجابيًّا لافتًا من طلاب الجامعة، الذين أبدوا اهتمامًا بالغًا بما طُرح من أفكار، وحرصوا على توجيه الأسئلة والاستفسارات المتعلقة بكيفية التفريق بين الفكر السليم والمنهج المنحرف، معْرِبين عن تقديرهم العميق لما لمسوه من وضوح في الطرح، وثراء في المضمون، ووعي عميق بقضايا العصر.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الطريق ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الطريق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وكالة شهاب
منذ ساعة واحدة
- وكالة شهاب
مرآة الضرير أذنه ليست عينه
الكاتب: حمزة قورقماز يروي جلال الدين الرومي حكاية في المثنوي مفادها بأنه ركل سكير رجلاً ضريراً. سمع الضرير صوت جمل في أثناء ذلك. فظن أن الجمل هو الذي ركله. ثم يبدي الرومي ملاحظة مهمة ويقول؛ أن مرآة الضرير هي أذنه ليست عينه... نعم، مرآة المجتمعات التي فقدت بصيرتها ليست ما تراه بل ما تسمعه. هذه المجتمعات أشبه بقطيع من الناس المشوشين الذين فقدوا قدراتهم العقلية. إنهم يتركون العقل والمنطق جانبًا في تقييم الأحداث ويقيمون في مناطق 'الراحة المؤقتة' التي يوفرونها لأنفسهم. وفي النهاية يصبحون خاسرين. لقد أصيبت الأمة الإسلامية أيضًا بالعمى خلال القرنين الماضيين. فهي تعاني من العمى المعرفي الاجتماعي. لذلك فهي ترى الهزيمة نصراً والعدو صديقاً. وحقيقة الأمر أن ما تسمعه هو عبارة عن عناصر متلاعبة ومشوهة لا تظهر الحقيقة إطلاقا. الأمة في حالة من الغيبوبة إن من أبلغ المصطلحات التي تصف الوضع الحالي للأمة الإسلامية هو بلا شك 'الغيبوبة التاريخية'. نحن نتحدث عن أمة تبلدت حواسها، واهتز إدراكها، وبالتالي أصبحت غير قادرة على اتخاذ الموقف الصحيح. أمة تتفاعل خلف الشاشات 'لحظياً' مع الأحداث التي تواجهها ولا تتجاوز في الغالب الطيف الانفعالي، سلبية لا شيء في مواجهة الواقع. أمة تحاول تفسير وضعها البائس بتحديدات خاطئة رغم الحقائق التاريخية الماثلة أمامنا بوضوح، كالضرير الذي يظن ألمه من الجمل. نعم، يستمر هذا الوضع الذي هو نتيجة فقدان المرآة الحقيقية، بأقصى سرعة. ومن العبث أن نتوقع من إدراك اجتماعي وقع ضحية لوسائل التواصل الاجتماعي وموجات الترندات أكثر من ذلك. إن الغيبوبة التي نتحدث عنها ليست فقداناً لحظياً للوعي، بل هي صفة تمتد إلى العقيدة وأهم النقاط الأساسية في الحياة. وهذا ما يجعل المسألة أكثر تعقيدًا. الصهيونية وتحطيم الإحساس والإدراك إن الجهود المبذولة لتحطيم إحساس الأمة وإدراكها لطالما شهدها التاريخ؛ غير أن مستوى الجهد والنجاح الذي حققته الصهيونية في هذه الفترة الأخيرة لم يسبق أن بلغه أي طرف في التاريخ. وقد نفذت الصهيونية هذه العملية بالأمور الثلاثة التالية؛ - الإعلام: تم تشويه الحقائق وتقديم الجلاد على أنه الضحية. - التعليم: على سبيل المثال، تم شطب مفهوم الجهاد من المناهج الدراسية. تم نسيان نماذج البطولة في التاريخ. تم حقن الخنوع والجبن والخسة في الأجيال الجديدة تحت شعار 'التسامح'. - الاقتصاد والثقافة: تحول العدو الألدّ إلى صديق بالتعاون الاقتصادي، وشاعت مفاهيم مثل 'التطبيع' و'السلام'. ولا ننسى بالطبع عمليات الصهيونية على الإسلام نفسه. لقد تم تصوير الإسلام في الأذهان بطريقة بعيدة كل البعد عن العقيدة الصافية، وتم تقديم تفسيرات بدعية إما -في الإفراط أو التفريط - للأمة على أنها الفهم النموذجي للإسلام. إذا نسيت التاريخ ستُنسى نكسة 1967 جديرة بالذكر بشكل خاص في هذا السياق. ففي غضون ستة أيام فقط، احتلت "إسرائيل" أراضي ثلاث دول عربية: سيناء والجولان والضفة الغربية...لم تكن الهزيمة عسكرية فقط. بل كانت أيضًا هزيمة كبيرة من حيث الوعي والإدراك. فقد تحطمت الجيوش المزعومة التي لا تقهر في أيام قليلة. ضرب الصهاينة، وسمعت الأمة الضريرة صوت الجمل... صُدمت المجتمعات...لأن مرآتهم لم تكن مرآة الواقع بل 'الخطاب الناري للزعيم'. البعض عزا الحادث إلى 'مؤامرة دولية' والبعض الآخر إلى 'ظواهر جوية'. لكن قلة قليلة جداً عرفت وأدركت أن المشكلة كانت 'عدم الوحدة، وغياب المشروع، وإهمال السنن الإلهية'. ولذلك، فإن هذه المجتمعات التي اعتبرت ما سمعته مرآة لما حدث، ولم ترَ الواقع الذي تعيشه تعرضت ل'نكسة' كبيرة. في حالة الاصرار على هذا العمى... وإذا ما استمرت الأمة الإسلامية على هذا العمى وأصرت على أن تجعل من 'أذنها' مرآة لها، فإن التشرذم الكامل، والاحتلال الأكبر الذي سيتحقق بعناصر القوة الناعمة - الصلبة، وهيمنة الصهيو-غربية على العقول والثروات سيكون حتمياً. ولن يقتصر الأمر على فلسطين، بل سيمتد إلى العواصم الإسلامية الكبرى. وما لم نتخلَّ عن حماقة ' الجمل هو الذي ركلني! ' فإننا سنكون مكرهين على هذه النهاية. لا يكفي أن تسمع آذاننا. نحن بحاجة إلى عيون تبصر وعقول تفكر. نعم، نقول مرة أخرى: دعونا لا نكون كالضرير الذي يلوم الجمل بعد أن ركله العدو السكران... إن الألم الذي هو أكبر من كل شيء هو أن نسيء تقدير سبب الألم...


الكنانة
منذ 3 ساعات
- الكنانة
المرأة التي زرعت المانجو بقلم محمد فتحى شعبان
المرأة التي زرعت المانجو من عادتي اني لا اكتب في أي أمور سياسية لأني لا اهتم لها ، لكن الأحداث التي تمر بها الأمة لا تحتمل السكوت فمن لم يحمل هم المسلمين فليس منهم ، مثل المسلمين كمثل الجسد الواحد إذا اشتكي منه عضوا تداعي له سائر الجسد بالسهر و الحمي . أحداث غزة التي تتصدر المشهد العالمي …جميعنا يتذكر فرحة العرب بأحداث يوم 7 اكتوبر ثم ماذا بعد ذلك الحدث ….ما هو الدور الذي لعبته حماس بعد ذلك …كم قتيل سقط في صفوف حماس …كم قتيل قتلته حماس في صفوف الجيش اليهودي …لقد انقلبت الفرحة حزنا و غما . ما هو دور حماس …أسري اليهود الذين أسرتهم حماس تشعر أنهم كانوا فى رحلة …النساء والرجال الذين تم فك أسرهم يعودون بحال احسن من التي تم أسرهم بها ، حماس تلعب بورقة الشعب الفلسطيني ..تراهن بحياة الشعب الفلسطيني …يموت الشعب وتحيا حماس . ما فعلته حماس هو استعداء اليهود علي الفلسطنيين ، وتركتهم يواجهون مصيرهم ، لا يغتر أحد بتلك المناورات البهلوانية والمعارك الوهمية فكل شىء متفق عليه و سيحكي التاريخ يوما ما كل ما كان خفيا الآن . تل أبيب ضربت طهران فقامت طهران بضرب تل أبيب ، الأختان تعاركتا لكن تل أبيب كانت اقوي فأصابت طهران إصابات بالغة أما ضربات طهران فكانت بيد رخوة لا تأثير لها …و كل لبيب بالاشارة يفهم . أحداث سوريا الأخيرة وما يتم فعله بالدروز ، الإسلام بريئ من هؤلاء الذين يقتلون الدروز فليس هذا من الإسلام وليس هذا من فعل السلف …نعم لينتبه الجميع يتم اتهام السلف لتشويه صورة الدعوة …لكن من وراء ذلك . حسم ….كيف تم تكوين هذه الحركة …كيف ظهرت للوجود …ما هي الفكرة ورائهم …كل ظاهرة وراءها فكرة وكل حدث وراءه فكرة …عالج الأفكار اولا . أما المرأة التي زرعت المانجو فلا اعرف من هي ، اكيد أن هناك امرأة ما زرعت يوما مانجو … تحياتي


الأسبوع
منذ 4 ساعات
- الأسبوع
الأوقاف تحدد موضوع خطبة الجمعة 25 يوليو 2025.. «إدارة الوقت مفتاح بناء الإنسان الناجح»
خطبة الجمعة أعلنت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة المقبلة 25 يوليو 2025، الموافق 30محرم 1447هـــ، بعنوان: «إدارة الوقت مفتاح بناء الإنسان الناجح». وأوضحت الوزارة أن الهدف من الخطبة بيان أهمية الوقت وضرورة إدارته، وخطورة التهاون في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي دون ضوابط، مع استحضار هدى الإسلام في كل لحظة من لحظات الحياة اليومية. وفي سياق آخر وجه الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي على اهتمامه الكبير بمساجد آل البيت، وبعمارة بيوت الله «عز وجل» بصفة عامة، على مستوى يليق بمصر في ظل الجمهورية الجديدة. جاء ذلك خلال افتتاح وزير الأوقاف المرحلة الأولى من أعمال تطوير ساحة مسجد العارف بالله سيدي إبراهيم الدسوقي بمدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ، بحضور محافظ كفر الشيخ الدكتور علاء عبد المعطي، ومفتي الجمهورية الدكتور نظير عياد، ورئيس جامعة الأزهر الدكتور سلامة داود، ورئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري المهندس محمد أبو سعدة، وعدد من القيادات التنفيذية والدينية والشعبية بالمحافظة، وذلك في إطار خطة وزارة الأوقاف لتطوير المساجد الكبرى والمزارات الدينية، والارتقاء بالمستوى الحضاري والخدمي المحيط بها. وأدى وزير الأوقاف ومرافقوه شعائر صلاة الجمعة بالمسجد الإبراهيمي، حيث ألقى الخطبة الدكتور محمد فكيه سهيل، إمام المسجد، تحت عنوان «الاتحاد قوة»، داعيًا إلى التماسك المجتمعي ونبذ الفرقة والتعصب، وتعزيز روح المحبة والوحدة، واختُتمت شعائر الصلاة بمجلس ذكر، والدعاء لمصر وسائر الدول العربية والإسلامية، في أجواء إيمانية خاشعة مفعمة بالسكينة والروحانية. من جانبه، أعرب محافظ كفر الشيخ، عن بالغ شكره لوزير الأوقاف على هذه الزيارة المهمة، مؤكدًا أنها تُجسّد دعم الدولة المتواصل لبيوت الله ورعايتها، فيما أشاد الدكتور سلامة داود بالدور الريادي الذي تقوم به وزارة الأوقاف، وعلى رأسها الوزير، في خدمة مساجد آل البيت والعناية بها. جدير بالذكر أن أعمال المرحلة الأولى من التطوير تضمنت تركيب أرضيات من الجرانيت والرخام، وإنشاء نافورة مركزية، وتنسيق المساحات الخضراء، وتجهيز أماكن انتظار للسيارات، ومقاعد للزوار، وسور حماية جمالي للساحة، بتكلفة بلغت 6 ملايين جنيه، على مساحة 5000 متر مربع، ومن المقرر البدء فورًا في تنفيذ المرحلة الثانية لاستكمال المشروع، واستمع الوزير عقب الافتتاح إلى عرض مرئي يوضح مراحل التطوير، موجّهًا بعرض الفيلم التسجيلي على الصفحة الرسمية للوزارة، ومثنيًا على جهود القائمين على التنفيذ.