
أكبر «أرباح الانتقالات» في تاريخ «البريميريج»!
لم تكن أندية الدوري الإنجليزي الممتاز بحاجة أبداً إلى أن تكون أكثر ذكاء في سوق الانتقالات، وإضافة إلى اختيار اللاعبين المناسبين للتعاقد معهم وتطوير تشكيلاتها على المدى القصير، يتعين على العديد من الأندية الكبرى في إنجلترا الآن التركيز على الإمكانات طويلة الأجل لتعاقداتها مع لاعبين جدد، مع احتمال بيعهم لتحقيق أرباح طائلة.
وسواء من خلال قواعد اللعب المالي النظيف للاتحاد الأوروبي لكرة القدم أو قواعد الربح والاستدامة الخاصة بـ «البريميرليج»، تواجه الأندية الإنجليزية ضغوطاً أكبر من أي وقت مضى لزيادة أرباحها من بيع اللاعبين.
أي الأندية الإنجليزية حققت أفضل النتائج فيما يتعلق بشراء اللاعبين بأسعار منخفضة وبيعهم بمبالغ طائلة؟
وتتصدر بعض الأسماء القائمة، ومن غير المفاجئ أن صفقة انتقال فيليب كوتينيو من ليفربول إلى برشلونة مقابل 135 مليون يورو في موسم 2017-2018، لا تزال الصفقة الأكثر ربحية بين الأندية الإنجليزية، دفع نادي أنفيلد 13 مليون يورو فقط لضم لاعب خط الوسط البرازيلي من إنتر ميلان عام 2012، وحقق ربحاً مذهلاً بلغ 122 مليون يورو بعد 5 سنوات فقط.
ومن المثير للاهتمام أن الصفقات التي تشمل برشلونة، أو حتى منافسه في الدوري الإسباني ريال مدريد، تُشكل جزءاً كبيراً من أكبر الصفقات التي تبيع فيها الأندية الإنجليزية لاعبيها مقابل مبالغ طائلة، ولا يقل عن 5 من أكبر 10 أرباح تحققها الأندية الإنجليزية عن طريق شراء مدريد أو برشلونة للاعبي «البريميرليج».
ويُعتبر دين هويسن، أحدث لاعب ينضم إلى ريال مدريد، من بين أفضل 20 صفقة، بعد أن حقق بورنموث ربحاً 42.9 مليون يورو بعد بيعه هذا الصيف مقابل 62.5 مليون يورو.
وينضم إلى كوتينيو وهويسن في القائمة جاريث بيل وإيدن هازارد وكريستيانو رونالدو، الذين انتقلوا جميعاً إلى مدريد وحققوا لأنديتهم في الدوري الإنجليزي أرباحاً طائلة، ومع انتقال لويس سواريز إلى برشلونة في عام 2014، حقق ليفربول ما لا يقل عن 177 مليون يورو من الأرباح الصافية من نظيره الإسباني على مدار 3 مواسم فقط.
ومع ذلك، لا شك أن أكبر الأرباح المحققة في «البريميرليج» جاءت من صفقات ضمت ناديين في الدوري الإنجليزي، وكان انتقال مويسيس كايسيدو إلى تشيلسي ثاني أكثر الصفقات ربحاً في تاريخ كرة القدم الإنجليزية، حيث حقق لبرايتون ربحا قدره 87.8 مليون يورو، بينما كانت الصفقتان السادسة والثامنة من نصيب ليستر سيتي، حيث انتقل هاري ماجواير إلى مانشستر يونايتد (ربح 73.3 مليون يورو)، وانتقل رياض محرز إلى مانشستر سيتي (ربح 67.3 مليون يورو).
وبالتالي، ظهر الناديان ضمن قائمة العشرين الأوائل 6 مرات في الواقع، وإضافة انتقال ويسلي فوفانا إلى تشيلسي للصفقتين المذكورتين، يكون ليستر حقق ربحاً مذهلاً قدره 186 مليون يورو من 3 لاعبين فقط، وأضف إلى ذلك رحيل جون ستونز وروميلو لوكاكو عن إيفرتون إلى مانشستر سيتي وتشيلسي على التوالي، محققين ربحاً إجمالياً قدره 101.4 مليون يورو.
وحقق ساوثهامبتون ربحا قدره 70 مليون يورو من بيع فيرجيل فان ديك، كما حقق بورنموث ربحاً ضخماً قدره 43.1 مليون يورو من انتقال دومينك سولانكي مؤخراً إلى توتنهام، ومن الواضح أن هناك مستويات واضحة في الدوري الإنجليزي، حيث تميل أندية «الستة الكبار» إلى إنفاق مبالغ طائلة على لاعبين تألقوا في فرق منتصف الجدول أو الصاعدة حديثاً.
أرباح الانتقالات
1- فيليب كوتينيو (ليفربول إلى برشلونة): 122 مليون يورو
2- مويسيس كايسيدو (برايتون إلى تشيلسي): 87.8 مليون يورو
3- جاريث بيل (توتنهام إلى ريال مدريد): 86.3 مليون يورو
4- إيدن هازارد (تشيلسي إلى ريال مدريد): 85.8 مليون يورو
5- كريستيانو رونالدو (مان يونايتد إلى ريال مدريد): 75 مليون يورو
6- هاري ماجواير (ليستر سيتي إلى مان يونايتد): 73.3 مليون يورو
7- فيرجيل فان ديك (ساوثهامبتون إلى ليفربول): 70 مليون يورو
8- رياض محرز (ليستر سيتي إلى مان سيتي): 67.3 مليون يورو
9-لويس سواريز (ليفربول إلى برشلونة): 55.2 مليون يورو
10- جوليان ألفاريز (مان سيتي إلى أتلتيكو مدريد): 53.6 مليون يورو
11- جون ستونز (إيفرتون إلى مان سيتي): 52.1 مليون يورو
12- روميلو لوكاكو (إيفرتون إلى تشيلسي): 49.3 مليون يورو
13-جون دوران (أستون فيلا إلى النصر): 47.5 مليون يورو
14- مارك كوكوريلا (برايتون إلى تشيلسي): 47.3 مليون يورو
15- كايل ووكر (توتنهام إلى مان سيتي): 46.8 مليون يورو
16- ويسلي فوفانا (ليستر سيتي إلى تشيلسي): 45.4 مليون يورو
17- مايكل أوليس (كريستال بالاس إلى بايرن ميونيخ): 43.7 مليون يورو
18- دومينيك سولانكي (بورنموث إلى توتنهام): 43.1 مليون يورو
19- نيمانيا ماتيتش (تشيلسي إلى مان يونايتد): 43 مليون يورو
20- دين هويسن (بورنموث إلى ريال مدريد): 42.9 مليون يورو
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 2 ساعات
- العين الإخبارية
برنارد أرنو يحذر: الحرب التجارية مع أمريكا كارثة.. والسلع الفاخرة ستنتصر دائما
في خضم اضطرابات السوق العالمية وتباطؤ الطلب في قطاع السلع الفاخرة، يخرج برنارد أرنو، رئيس مجموعة LVMH وأغنى رجل في أوروبا، عن صمته ليبعث برسالة واضحة: التصعيد التجاري مع الولايات المتحدة سيكون كارثيًا. الرسالة جاءت في مقابلة حصرية مع "لو فيغارو"، تناول فيها أرنو بشفافية وضع شركته، وتنبأ بتعافٍ قريب. وأكد أرنو أن الأزمات مؤقتة، لكن الابتكار والجودة هما الدائمان، وأن التباطؤ الحالي ظرفي، موضحًا أن مؤشرات النمو ستعود خلال عام إلى عامين. كما شدد على ضرورة التوصل إلى اتفاق ودي بين أوروبا والولايات المتحدة لتفادي حرب تجارية تهدد مصالح الجميع. وبينما تتفاوض أوروبا على اتفاق حول الرسوم الجمركية مع واشنطن، يوجه الرئيس التنفيذي لـ LVMH نداءً لتجنّب التصعيد، ويعبر عن ثقته في تعافٍ سريع لسوق السلع الفاخرة. وبمناسبة إعلان النتائج نصف السنوية لـLVMH، التي نشرت مساء الخميس بعد إغلاق البورصة، يحلل الرئيس التنفيذي لأكبر مجموعة للسلع الفاخرة في العالم الأزمة التي يشهدها هذا القطاع منذ أكثر من عام. تفاؤل رغم التراجع وأوضح أرنو أن التحديات الاقتصادية العالمية الحالية تشكل "رياحًا معاكسة" تؤثر على أداء المجموعة، لكنه عبّر عن تفاؤله على المدى المتوسط. وأشار إلى أن التباطؤ الذي تشهده الأسواق لا يقتصر على قطاع الفخامة، بل يطال جميع الصناعات، لافتًا إلى أن المجموعة اعتادت مواجهة مثل هذه الدورات، وخرجت منها دومًا أقوى بفضل استثمارها في الإبداع والإنتاج، حتى في فترات الانكماش. وأضاف أن أولويته ليست الإيرادات، بل الحفاظ على الجودة والصورة الراقية للعلامات التجارية التابعة للمجموعة، وعلى رأسها لويس فويتون، ديور، وتيفاني. رفض أرنو ما وصفه بـ"الحديث المتكرر عن نهاية عصر الفخامة"، معتبرًا أنه سمع مثل هذا الكلام منذ تسعينيات القرن الماضي، وأن التجربة أثبتت أن الطلب على السلع الفاخرة دائم النمو، مدفوعًا بارتفاع القوة الشرائية عالميًا وتوسع الأسواق الجديدة. وأورد مثالًا على ذلك "سيفورا"، التي كانت تُعتبر استثمارًا فاشلًا مطلع الألفية، لكنها اليوم تحقق إيرادات تتراوح بين 15 و16 مليار يورو بهامش تشغيلي 10%. السوق الصينية أما فيما يخص السوق الصينية، فقد أشار أرنو إلى أن المجموعة ما زالت تحقق نموًا هناك، خصوصًا في مبيعات لويس فويتون. ورأى أن المنافسة مع العلامات المحلية صعبة على المنتجات الفاخرة الأوروبية، نظرًا لتاريخها العريق وجودتها الاستثنائية. وأكد أن الصين تسعى إلى تعزيز الاستهلاك الداخلي، لكنها لا تزال تنجذب إلى المنتجات الأوروبية، وأن محاكاة هذا المستوى من الجودة والإرث أمر بالغ الصعوبة. الفخامة الهادئة وحول الفروقات في أداء الشركات الكبرى بالقطاع، أوضح أرنو أن الذوق العام يميل حاليًا إلى الفخامة الهادئة غير المتكلّفة، وهو ما يمنح علامات مثل لورو بيانا — التابعة للمجموعة — أفضلية واضحة في السوق. وأشار إلى أن البعض يصف LVMH بأنها مجموعة ضخمة، لكنه يرى أنها لا تزال "صغيرة" نسبيًا، ويحرص على إدارتها بروح الشركات الناشئة. أرنو لم يستبعد إمكانية القيام باستحواذات جديدة خلال هذه الفترة، لكنه أوضح أن نشاط المجموعة الأساسي سيظل متمحورًا حول القطاعات الأربعة: الموضة والجلود، العطور ومستحضرات التجميل، الساعات والمجوهرات، والنبيذ والمشروبات الروحية. أما قطاع الضيافة، فرأى فيه نشاطًا تكميليًا وتراثيًا أكثر من كونه مجالًا للتوسع الاستراتيجي. ضرورة اتفاق مع واشنطن شدّد أرنو على أهمية التوصل إلى اتفاق ودي بين أوروبا والولايات المتحدة بشأن الرسوم الجمركية، مؤكدًا أن الدخول في حرب تجارية مع أمريكا سيكون "مدمرًا" لرواد الأعمال الأوروبيين والفرنسيين على وجه الخصوص. ورأى أن قادة أوروبا — من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المستشار الألماني فريدريش ميرتس ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني — يدركون خطورة الموقف، معربًا عن أمله في أن تسود "العقلانية" لتجنب التصعيد. وحول قدرة أوروبا على مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية، اعتبر أرنو أن الاتحاد الأوروبي يرزح تحت عبء بيروقراطي ثقيل أصبح حتى مسؤولوه يعترفون به. ورأى أن هناك حراكًا نحو التبسيط والديناميكية، لكن التحدي يكمن في التنفيذ، خصوصًا مع تعقيد آلية اتخاذ القرار داخل الاتحاد المكون من 27 دولة. الإنتاج المحلي فيما يتعلق بالإنتاج في الأسواق الكبرى، أوضح أرنو أن تصنيع منتجات لويس فويتون في الولايات المتحدة يتم وفق نفس المعايير الفرنسية الصارمة، وأنه لا يرى أي مشكلة في أن يشتري العملاء الأمريكيون منتجات مصنوعة في بلدهم. أما بالنسبة للكونياك، فرفض تمامًا فكرة تعبئته في الصين، معتبرًا أن هذا المنتج بالذات لا يمكن فصله عن موطنه الأصلي. اتفاق إيجابي مع الصين عبّر أرنو عن رضاه على الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع الصين بشأن الكونياك، والذي تم بموجبه رفع الأسعار بنسبة 10% تفاديًا لفرض رسوم جديدة، مشيرًا إلى أن ذلك جنّب القطاع اتهامات الإغراق، وأبقى على السوق الصينية مفتوحة أمام المنتج الفرنسي. وأكد أن هذا الاتفاق تم بدفع من القطاع، لكن الرئيس ماكرون كان له دور بارز في إنجاحه. ميزانية واقعية وحول مشروع الموازنة الجديد، أشار أرنو إلى أن خفض الإنفاق وعدم رفع الضرائب هو توجّه في الاتجاه الصحيح، ويُعد شجاعًا في ظل التحديات السياسية. لكنه في الوقت ذاته عبّر عن قلقه من إمكانية تراجع البرلمان عن بعض بنود السياسة الضريبية. وقال إن فرنسا مشهورة عالميًا بقدرتها على جمع الضرائب، لكن الإفراط في فرضها يؤثر سلبًا على التوظيف ويهدد جاذبية البلاد. في ختام حديثه، حذر أرنو من خطر التراجع عن سياسة دعم العرض التي أطلقها الرئيس ماكرون قبل سبع سنوات، والتي ساهمت في جعل فرنسا الوجهة الأولى للاستثمار الأجنبي في أوروبا. وأكد أن فرض ضرائب إضافية على الشركات، كما حدث مؤخرًا، قد يؤدي إلى تراجع الاستثمارات ويضر بالنمو الاقتصادي. aXA6IDIuNTcuMjguMTkwIA== جزيرة ام اند امز CA


صحيفة الخليج
منذ 4 ساعات
- صحيفة الخليج
شركة طيران أوروبية كبرى تفرض رسوماً إضافية على الأمتعة المحمولة
أعلنت شركة الطيران الهولندية الوطنية «KLM»،عن تطبيق سياسة جديدة تفرض رسوماً إضافية على الأمتعة اليدوية لبعض الرحلات لتنضم بذلك إلى شركات الطيران منخفضة الكلفة مثل «رايان إير» و«إيزي جيت» و«ويز إير» و«فويلينغ»، التي تتبع السياسة نفسها منذ سنوات. تأتي الخطوة في وقت أظهر فيه استطلاع رأي أوروبي واسع، رفضاً شعبياً لتلك الرسوم بعدما أشار 90% من المشاركين في بلجيكا إلى أن الأمتعة اليدوية يجب أن تكون مشمولة في سعر التذكرة. شمل الاستطلاع أكثر من 3840 مستهلكاً من بلجيكا وإيطاليا وإسبانيا والبرتغال، وأظهر دعماً كبيراً لتوحيد أبعاد الأمتعة المسموح بها، بالإضافة إلى دعم جهود منظمات حماية المستهلك لمواجهة الرسوم «غير القانونية». وأوضحت لورا كليز، المتحدثة باسم منظمة المستهلكين«Testachats»البلجيكية، أن هذه الرسوم الجديدة تضر بحق المستهلك في مقارنة أسعار التذاكر بشكل شفاف، مشيرة إلى حكم محكمة العدل الأوروبية الذي ينص على ضرورة شمول الأمتعة المحمولة «ذات الحجم المعقول» في السعر الأساسي للتذكرة. وقالت «إن متوسط الرسوم المفروضة حالياً على الأمتعة المحمولة يصل إلى 49.10 يورو تُضاف خلال عملية الحجز»، ما يجعل المقارنة بين شركات الطيران أمراً معقداً، مؤكدة أن 71% من المستهلكين يعتبرون هذه الرسوم «مضللة» وتهدف فقط إلى زيادة أرباح الشركات. تشير التقارير السنوية لشركات الطيران إلى أن العائدات الإضافية الناتجة عن رسوم الأمتعة تمثل مئات الملايين من اليوروهات سنوياً. كانت منظمة حماية المستهلك Testachats، قد رفعت دعوى قضائية ضد شركة «رايان إير» في مايو/ أيار الماضي بسبب ما وصفته بالممارسات التجارية المضللة غير أن الشركة أكدت أن سياساتها «شفافة ومتوافقة تماماً مع قانون الاتحاد الأوروبي». وتجري حالياً مفاوضات داخل مؤسسات الاتحاد الأوروبي بشأن إصلاح شامل لحقوق الركاب، بما في ذلك اقتراح يسمح للمسافرين بحمل حقيبة صغيرة وحقيبة يد يصل وزنها إلى 7 كجم دون رسوم إضافية، لكن المقترح لا يزال قيد المناقشة. حدود قصوى أكد مكتب وزير التنقل البلجيكي، جان- لوك كروك، تقديم تعديل في البرلمان الأوروبي يضع حدوداً قصوى لحجم ووزن الأمتعة المحمولة المجانية، ويمنع الشركات من فرض رسوم على الأمتعة التي تتوافق مع تلك المعايير، ولا يزال القرار النهائي بانتظار تصويت البرلمان الأوروبي. وتواصل منظمات حماية المستهلك مراقبة التطورات عن كثب، في ظل تزايد الضغط على الاتحاد الأوروبي لوضع حد نهائي لما يصفه المستهلكون بـ«الرسوم التعسفية» التي تخل بمبدأ الشفافية في تسعير الرحلات الجوية داخل القارة. (وام)


الاتحاد
منذ 5 ساعات
- الاتحاد
شركة طيران أوروبية كبرى تفرض رسوماً إضافية على الأمتعة
أعلنت شركة الطيران الهولندية الوطنية «KLM»، عن تطبيق سياسة جديدة تفرض رسوماً إضافية على الأمتعة اليدوية لبعض الرحلات لتنضم بذلك إلى شركات الطيران منخفضة التكلفة مثل رايان إير وإيزي جيت، وويز إير وفويلينغ، التي تتبع السياسة نفسها منذ سنوات. تأتي الخطوة في وقت أظهر فيه استطلاع رأي أوروبي واسع رفضاً شعبياً لتلك الرسوم، بعدما أشار 90% من المشاركين في بلجيكا إلى أن الأمتعة اليدوية يجب أن تكون مشمولة في سعر التذكرة. شمل الاستطلاع أكثر من 3,840 مستهلكاً من بلجيكا وإيطاليا وإسبانيا والبرتغال، وأظهر دعماً كبيراً لتوحيد أبعاد الأمتعة المسموح بها، بالإضافة إلى دعم جهود منظمات حماية المستهلك لمواجهة الرسوم «غير القانونية». وأوضحت لورا كليز، المتحدثة باسم منظمة المستهلكين«Testachats»البلجيكية، أن هذه الرسوم الجديدة تضر بحق المستهلك في مقارنة أسعار التذاكر بشكل شفاف، مشيرة إلى حكم محكمة العدل الأوروبية الذي ينص على ضرورة شمول الأمتعة المحمولة «ذات الحجم المعقول» في السعر الأساسي للتذكرة. وقالت إن متوسط الرسوم المفروضة حالياً على الأمتعة المحمولة يصل إلى 49.10 يورو تُضاف خلال عملية الحجز، ما يجعل المقارنة بين شركات الطيران أمراً معقداً، مؤكدة أن 71% من المستهلكين يعتبرون هذه الرسوم «مضللة»، وتهدف فقط إلى زيادة أرباح الشركات. وتشير التقارير السنوية لشركات الطيران إلى أن العائدات الإضافية الناتجة عن رسوم الأمتعة تمثل مئات الملايين من اليوروهات سنويا. كانت منظمة حماية المستهلك Testachats، قد رفعت دعوى قضائية ضد شركة رايان إير في مايو الماضي بسبب ما وصفته بالممارسات التجارية المضللة، غير أن الشركة أكدت أن سياساتها «شفافة ومتوافقة تمامًا مع قانون الاتحاد الأوروبي». وتجري حالياً مفاوضات داخل مؤسسات الاتحاد الأوروبي بشأن إصلاح شامل لحقوق الركاب، بما في ذلك اقتراح يسمح للمسافرين بحمل حقيبة صغيرة وحقيبة يد يصل وزنها إلى 7 كجم دون رسوم إضافية، لكن المقترح لا يزال قيد المناقشة. وأكد مكتب وزير التنقل البلجيكي، جان- لوك كروك، تقديم تعديل في البرلمان الأوروبي يضع حدوداً قصوى لحجم ووزن الأمتعة المحمولة المجانية، ويمنع الشركات من فرض رسوم على الأمتعة التي تتوافق مع تلك المعايير، ولا يزال القرار النهائي بانتظار تصويت البرلمان الأوروبي. وتواصل منظمات حماية المستهلك مراقبة التطورات عن كثب، في ظل تزايد الضغط على الاتحاد الأوروبي لوضع حد نهائي لما يصفه المستهلكون بـ«الرسوم التعسفية» التي تخل بمبدأ الشفافية في تسعير الرحلات الجوية داخل القارة.