logo
هل بريطانيا معرضة لضربة نووية؟

هل بريطانيا معرضة لضربة نووية؟

BBC عربيةمنذ 2 أيام

حذرت صحف بريطانية من احتمالية تعرض بريطانيا لضربة نووية تكتيكية من روسيا، بسبب تدخلها في الصراع الدائر بأوكرانيا، بينما اهتمت أخرى بالصراع الدائر بين دونالد ترامب وإيلون ماسك واعتبرتهما "أسوأ شخصين في العالم"، وأخيرا ظهور اكتشاف جديد في "مومياوات فضائية" في بيرو.
والبداية من صحيفة التلغراف، التي نشرت مقالا حظى بتفاعل كبير على الموقع، حول احتمالية تعرض بريطانيا لضربة نووية من روسيا، وهو السيناريو الذي يجب أن تستعد له البلاد حاليا.
وحذر الكاتب هاميش دي بريتون- غوردون، من إعلان مراجعة الدفاع الاستراتيجي، وكشف هذا الأسبوع عن ضرورة استعداد وزارة الدفاع وهيئة الخدمات الصحية الوطنية لهجوم نووي، وضرورة تعزيز قدرة الجيش البريطاني على القتال والبقاء في بيئة ملوثة بالإشعاع، وهو ما أثار بعض القلق والانزعاج.
وأضاف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أخبر نظيره الأمريكي دونالد ترامب، أنه سينتقم بشدة من أوكرانيا لتدميرها قاذفاته النووية: وهناك من يخشى أن يُنفذ تهديداته النووية السابقة، وطالب بأخذ تهديدات الكرملين النووية المتكررة تجاه لندن وكييف، واستخدام روسيا الموسع للأسلحة الكيمائية في أوكرانيا، على محمل الجد بشدة.
وأشار إلى أن التهديد الملح حاليا يتمثل في ضربة نووية تكتيكية ضد أوكرانيا، أو ضد بريطانيا، ويعتقد بوتين أننا "لن نشن هجوماً مضاداً استراتيجياً واسع، قد يؤدي إلى كارثة نهاية العالم رداً على هجومه."
ويرى الكاتب أن حصول لندن على طائرات F-35A الأمريكية مسلحة بأسلحة نووية تكتيكية، ربما يكون "ردعاً موثوقًا ضد أي هجوم تكتيكي"، لكن يجب أيضا على بريطانيا الاستعداد مرة أخرى مثلما فعلت في الحرب الباردة، للبقاء على قيد الحياة والعمل بعد أي هجوم نووي أو كيميائي.
وكشف المقال أنه قد صدرت توجيهات بالفعل لوزارة الدفاع وهيئة الخدمات الصحية الوطنية بتخزين معدات الحماية، حيث تضع المراجعة الاستراتيجية الإنتاج المحلي للمعدات العسكرية في أولوية الاستراتيجية العامة.
وأوضح أن شركة أفون للحماية تمتلك الشركة الرائدة عالمياً في تصنيع أقنعة الغاز، وتزود الولايات المتحدة وبريطانيا ومعظم دول حلف الناتو، والآن أيضا الجيش الأوكراني، بأجهزة التنفس الصناعي.
ولديها أيضا شركة كرومك بي إل سي، الرائدة عالمياً في مجال الكشف عن الإشعاع ورصده. ستساهم هاتان الشركتان الأساسيتان بشكل كبير في توفير مستوى المرونة اللازم لردع الروس، ونأمل أن يوفرا مستويات من الطمأنينة لتهدئة الهلع في الداخل.
"أسوأ شخصين في العالم"
في صحيفة الغارديان اعتبرت الكاتبة أروى مهداوي، أن المواجهة الحالية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورجل الأعمال إيلون ماسك، هي بين "أسوأ شخصين في العالم."
وقالت في مقال بعنوان ترامب ضد ماسك: أسوأ شخصين في العالم يعيشان أخيراً انفصالاً كبيراً وجميلاً"، إن هناك "انهياراً دراماتيكياً" لعلاقة ترامب وماسك، وكانت أخبارهما بمثابة "عرض رعب" متواصل، كما أن مشاهدة اثنين من "أسوأ الناس" في العالم يوجهان سهامهما نحو بعضهما البعض أمرٌ "مُريحٌ جدا."
وأعربت الكاتبة عن "الفرح" برؤية ما يجري بينهما، وقالت إن للقصة خلفية بدأت مع إنفاق ماسك 277 مليون دولار لمساعدة ترامب في الفوز بالانتخابات، "لو حدث هذا في مكان آخر، لوصفناه بالفساد، وقد تغزو الولايات المتحدة البلاد لإرساء الديمقراطية"، "لكن هذه هي الولايات المتحدة التي نتحدث عنها."
بعد إنفاق كل تلك الأموال، وفوز ترامب، حصل ماسك على "منصب دوغ"، الذي أضعف من خلاله جميع الوكالات الأمريكية باسم توفير الكثير من المال للولايات المتحدة.
هنا بدأت الأمور تسوء، وبدأت سمعة ماسك تتدهور، بعد أن حاول لسنوات . إقناع عدد كبير من الناس بأنه "رجل صواريخ عبقري ذو آراء مناهضة للمؤسسة". لكن بمجرد أن أصبح جزءاً من المؤسسة، وبدأ في تقليص الوظائف الفيدرالية، بدأ الكثيرون ينزعجون من مدى تأثيره على حياتهم.
وأوضحت الكاتبة أنه أدرك تأثير هذا على علامته التجارية، وبدأ انخفاض أسهم شركته تيسلا، فقرر قبل أسبوع اتخاذ "القرار الصائب" وأعلن أنه سيترك منصبه في إدارة ترامب، وانتقد علناً مشروع قانون الضرائب الضخم الذي طرحه ترامب. وبدأت شائعات عن خلاف بين ماسك وترامب تنتشر.
وتقر الكاتبة أنها اعتقدت أن انفصال ماسك "مجرد خدعة" يستفيد منها الطرفان، لكن الموقف تغير وبدأ التصعيد بينهما، وظهر شبح "جيفري إبستين" الذي كان متهما باعتداءات جنسية وانتحر في السجن بعد القبض عليه، وأعلن ماسك على منصته إكس، "حان وقت إلقاء القنبلة الكبرى: ترامب موجود في ملفات إبستين. هذا هو السبب الحقيقي لعدم نشرها."
ولمزيد من التشويش، أضاف: "احتفظوا بهذه التدوينة للمستقبل. الحقيقة ستظهر."
بالإضافة إلى التغريدة عن إبستين، قال ماسك أيضاً إن ترامب كان "سيخسر الانتخابات" لو لم يتدخل بمئات الملايين التي يملكها. كما ألمح ماسك إلى أنه قد يُنشئ حزباً سياسياً جديداً.
لكن ترامب لم يسكت، ووصف ماسك بأنه "مجنون" وهدد بقطع العقود الحكومية مع شركات الملياردير.
وتتساءل الكاتبة هل هذه نهاية صداقة عميقة وجميلة؟ هل هي، كما وصفتها لورا لومر، حليفة ترامب ومناصرة نظريات المؤامرة، "انفصال عميق وجميل"؟
وتُجيب قائلة، يجب أن نتذكر أن ترامب قد تصالح مع كارهيه من قبل. لكن حتى لو كان هناك نوع من المصالحة في النهاية، فأنا "شخصياً أستمتع بالدراما."
مومياوات "فضائية"
نشرت صحيفة الديلي ميل، تقريرا حصريا عن اكتشاف علمي في إحدى المومياوات "الفضائية"، التي يقوم العلماء بدراستها بعد العثور عليها في بيرو بأمريكا الجنوبية.
وجاء في التقرير، الذي أعدته ستيسي لابراتور، أن العلماء اكتشفوا وجود جنين في رحم إحدى المومياوات، التي كان يُعتقد أنها تخص "كائنات فضائية."
ويعود الاكتشاف إلى عام 2017، عندما عثر أحد السكان المحليين على عشرات الجثث المحنطة في صحراء نازكا، وانطلقت أبحاث لمعرفة أصولها خلال هذه السنوات.
ونظرا لشكلها الغريب، فالرؤوس طويلة وليست مستديرة مثل بقية البشر، فضلا عن العثور على أجهزة معدنية مغروسة في أيديها ذات الأصابع الثلاثة، فقد ساد اعتقاد بأنها لفضائيين، وكان هناك فرضية أخرى أن هذه "المومياوات" كانت دمى مصنوعة من عظام حيوانات مجمعة باستخدام الغراء.
لكن هناك كشف أخر قلب الموازين، حين تمكن الدكتور ديفيد رويز فيلا، الخبير الرئيسي الذي يفحصها، ومعه الصحفي جويس مانتيلا، من العثور على جنين داخل مومياء تُدعى "مونتسيرات" أثناء تحليل البقايا في مركز للأشعة في ليما.
ويعتقد الفريق أن مونتسيرات كانت سيدة ماتت قبل 1200 عام، وكان حملها أقل من 30 أسبوعاً.
وبعد سنوات من الفحص التقطت الأشعة المقطعية "الجنين" مستلقياً على ظهره، ورأسه منخفض بالقرب من منطقة البطن وصدره وذراعاه أقرب إلى منطقة الحوض.
وقال جويس مانتيلا، الذي خصص أبحاثه لكشف حقيقة المومياوات، أنه لاحظ أن يدي مونتسيرات متقاربتين حول بطنها، "كما لو كانت تريد حماية بطنها أثناء الحمل."
واعتقد العلماء أن وجود ثلاثة أصابع فقط في يد المومياوات، يشير إلى احتمالية وجود أصول من خارج كوكب الأرض أو حتى من الزواحف.
وأضاف مانتيلا أن الفحوصات أشارت إلى أن الجنين قد جف داخل الرحم مع مرور الوقت.
وأشار الدكتور خوسيه زالسي، المدير السابق للإدارة الطبية في البحرية المكسيكية والمشارك في التحقيق حول أصول المومياوات، إن هناك حاجة لاختبار الحمض النووي، لتحديد إذا كان "الجنين هجيناً، نصف إنسان ونصف ثلاثي الأصابع."
وأشار إلى أنه "في الوقت الحالي، التشابه التشريحي الوحيد الواضح بين الجنين والأم هو كائن ثلاثي الأصابع في اليدين والقدمين".
كما وجد الباحثون أشياء مزروعة في جسد المومياء، "تُشبه كثافة المعدن"، وهناك شيء ما قد زُرع وهي لا تزال على قيد الحياة، لأن الجلد قد نما حوله.
كما اكتشف الفريق صفائح معدنية في جميع أنحاء أجساد مومياوات أخرى، بعضها موجود في الداخل، يغطي العظام والبعض الآخر متصل بالجلد من الخارج.
يبدو أن هذه الغرسات "وظيفية بيولوجياً"، لأن الجسم لم يرفضها.
وقال الدكتور زالس: "هذه الصفائح متعددة المعادن..والتحليل كشف أنها تحتوي على سبيكة من النحاس والكادميوم والأوزميوم والألمنيوم والذهب والفضة".
وأشار التقرير إلى أن الغموض مازال يحيط بالمومياوات "ثلاثية الأصابع"، منذ أن قدمها للعالم عالم الأجسام الطائرة المجهولة، خايمي موسان، ومجموعة من الباحثين، كاشفين عن شكلها الغريب بثلاثة أصابع وجماجم مستطيلة بالقرب من خطوط نازكا في بيرو.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب ينشر الحرس الوطني الأمريكي بعد اشتباكات في لوس أنجلوس
ترامب ينشر الحرس الوطني الأمريكي بعد اشتباكات في لوس أنجلوس

BBC عربية

timeمنذ 2 ساعات

  • BBC عربية

ترامب ينشر الحرس الوطني الأمريكي بعد اشتباكات في لوس أنجلوس

أمر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بنشر 2000 من أفراد الحرس الوطني في لوس أنجلوس للتعامل مع الاضطرابات الناجمة عن مداهمات استهدفت مهاجرين غير شرعيين. وقال توم هومان، مسؤول الحدود في إدارة ترامب، في تصريح لشبكة فوكس نيوز، السبت "نحن نجعل من لوس أنجلوس أكثر أماناً". وشهدت المدينة التابعة لولاية كاليفورنيا، السبت، ولليوم الثاني على التوالي اضطرابات كبيرة، إذ اشتبك سكان منطقة ذات أغلبية لاتينية مع عملاء فيدراليين من إدارة الهجرة والجمارك. واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع والهراوات لتفريق الحشود في منطقة باراماونت. كما اعتُقل نحو 118 شخصاً في لوس أنجلوس هذا الأسبوع نتيجة عمليات إدارة الهجرة والجمارك، منهم 44 شخصاً اعتقلوا الجمعة. وأدان حاكم كاليفورنيا، جافين نيوسوم، المداهمات ووصفها بأنها "قاسية". اتصل نيوسوم بترامب السبت، وتحدثا لمدة 40 دقيقة تقريباً، وفقاً لما ذكره متحدث باسم حاكم الولاية لشبكة سي بي إس نيوز، الشريك الإعلامي لشبكة بي بي سي في الولايات المتحدة. ولم تُعرف تفاصيل أخرى عن المحادثة على الفور. وهدأت الأوضاع في باراماونت بشكل ملحوظ، لكن الاشتباكات بين المتظاهرين ورجال إنفاذ القانون لا تزال مستمرة. وبدت الأجواء خانقة، وامتلأت بالغاز المسيل للدموع والدخان خارج متجر هوم ديبوت، حيث اندلعت الاحتجاجات. ويطلق عمداء شرطة مقاطعة لوس أنجلوس قنابل صوتية وقنابل الغاز المسيل للدموع كل بضع دقائق في محاولة لإبعاد المتظاهرين. ويقول الجيران والمتظاهرون إن هناك مهاجرين محاصرين داخل محال تجارية محلية يخشون الخروج. يبلغ عدد سكان باراماونت من أصل إسباني أكثر من 80 في المئة. وجاء في بيان صحفي صادر عن البيت الأبيض "في الأيام الأخيرة، هاجمت حشود عنيفة ضباط إدارة الهجرة والجمارك ووكلاء إنفاذ القانون الفيدراليين الذين كانوا ينفذون عمليات ترحيل أساسية في لوس أنجلوس، في كاليفورنيا". "تُعد هذه العمليات ضرورية لوقف وعكس غزو المجرمين غير الشرعيين للولايات المتحدة. وفي أعقاب هذا العنف، تخلى قادة الحزب الديمقراطي في كاليفورنيا تماماً عن مسؤوليتهم في حماية مواطنيهم. ولهذا السبب وقّع الرئيس ترامب مذكرة رئاسية لنشر 2000 من أفراد الحرس الوطني لمعالجة حالة الفوضى التي سُمح لها بالتفاقم". وفي حديثه من لوس أنجلوس، حيث سافر شخصياً للإشراف على عمليات دائرة الهجرة والجمارك المستمرة، قال هومان: "نحشد المزيد من الموارد حالياً. وسنستدعي الحرس الوطني الليلة. وسنواصل أداء عملنا". وحذر من أنه لن يكون هناك "أي تسامح" مع أي عنف أو إتلاف للممتلكات الخاصة. وعبر منصة إكس-X، نشر نائب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، دان بونجينو، تحذيراً للمتظاهرين بقوله: "أنتم تجلبون الفوضى، ونحن سنجلب الأصفاد. وسيسود القانون والنظام". وأضاف أن "اعتقالات متعددة" بتهمة "عرقلة العمليات" نُفذت في المدينة. وكتب وزير الدفاع بيت هيجسيث على منصة إكس أيضاً أن وزارته "تحشد الحرس الوطني فوراً لدعم إنفاذ القانون الفيدرالي في لوس أنجلوس". وأضاف: "إذا استمر العنف، فسنحشد جنود مشاة البحرية العاملين في معسكر بندلتون - فهم في حالة تأهب قصوى". وفي بيان صدر يوم الجمعة، قال الحاكم نيوسوم "إن عمليات التمشيط الفيدرالية الفوضوية المستمرة في جميع أنحاء كاليفورنيا، لتلبية حصة الاعتقالات التعسفية، متهورة بقدر ما هي قاسية". وأضاف "فوضى دونالد ترامب تُقوّض الثقة، وتُفرّق العائلات، وتُقوّض العمال والصناعات التي تُغذّي الاقتصاد الأمريكي". واتهمت عمدة لوس أنجلوس، كارين باس، في وقت سابق إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية بـ"بثّ الرعب" في ثاني أكبر مدينة أمريكية. وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) ووزارة الأمن الداخلي إن تصريحات العمدة تُعرّض عملاء فيدراليين للخطر. وقالت أنجليكا سالاس، التي تقود تحالف حقوق المهاجرين الإنسانية، في تجمعٍ حاشدٍ مؤخراً "مجتمعنا يتعرض للهجوم والإرهاب. هؤلاء عمال. هؤلاء آباء. هؤلاء أمهات. يجب أن يتوقف هذا". ويملك الرئيس الأمريكي سلطة نشر الحرس الوطني لأغراض مُحدّدة، منها "قمع التمرد". ورداً على ذلك، قال حاكم كاليفورنيا، السبت، إن خطوة الحكومة الفيدرالية "للسيطرة على الحرس الوطني في كاليفورنيا ونشر ألفي جندي" كانت "مُؤجّجة للتوتر بشكل مُتعمّد" ولن "تُؤدّي إلا إلى تصعيد التوترات". وأضاف نيوسوم "سلطات لوس أنجلوس قادرة على الحصول على مساعدة من جهات إنفاذ القانون في أي لحظة". هاجم ترامب حاكم المدينة على منصة "تروث سوشيال" الخاصة به، قائلاً إنه إذا لم يتمكن هو وباس من أداء عملهما، "فإن الحكومة الفيدرالية ستتدخل لحل المشكلة،أعمال الشغب والنهب، بالطريقة الصحيحة!!!"

روسيا تشنّ أضخم هجوم مسيّر على خاركيف
روسيا تشنّ أضخم هجوم مسيّر على خاركيف

BBC عربية

timeمنذ 5 ساعات

  • BBC عربية

روسيا تشنّ أضخم هجوم مسيّر على خاركيف

قال مسؤولون أوكرانيون إن مدينة خاركيف، ثاني أكبر مدن البلاد، تعرّضت لهجوم واسع شنّته روسيا باستخدام طائرات مسيّرة وقاذفات، ما أسفر عن مقتل 4 أشخاص وإصابة نحو 60 آخرين. وفي الجنوب، قُتل شخصان آخران في هجمات روسية على مدينة خيرسون، بحسب السلطات المحلية. وأوضح رئيس بلدية خاركيف، إيغور تيريخوف، أن الهجوم الذي وقع ليل الجمعة استخدم فيه 48 طائرة مسيّرة، وصاروخان، وأربع قنابل انزلاقية. وأشار إلى أن قنابل إضافية أُسقطت السبت أيضاً. وكانت موسكو قد أعلنت في وقت سابق أن موجة الهجمات بالطائرات المسيّرة والصواريخ، التي شملت مناطق متفرقة من أوكرانيا ليلة الخميس، جاءت رداً على "هجمات إرهابية نفذها نظام كييف"، في إشارة إلى استهداف منشآت روسية، بينها بنى تحتية للسكك الحديدية وقواعد جوية، نهاية الأسبوع الماضي. وشهدت خاركيف أضراراً واسعة، إذ طال القصف 18 مبنىً سكنياً و13 منزلاً آخر، وفق ما أعلنته السلطات. وأشار الحاكم أوليه سينيهوبوف إلى أن منشأة صناعية مدنية أُصيبت بـ 40 طائرة مسيّرة، وصاروخ، وأربع قنابل، مضيفاً أن هناك احتمالاً لوجود أشخاص تحت الأنقاض. وفي هجوم آخر مساء السبت، باستخدام القنابل الانزلاقية مجدداً، قُتل شخص آخر وأصيب ما لا يقل عن 18 آخرين، بحسب رئيس البلدية. ودعا نائب وزير الخارجية الأوكراني، أندريه سيبيها، الحلفاء إلى زيادة الضغط على موسكو واتخاذ خطوات إضافية لـ"تعزيز أوكرانيا" رداً على التصعيد الروسي. وكانت أوكرانيا قد أعلنت مقتل 6 أشخاص وإصابة 80 آخرين في مختلف أنحاء البلاد، نتيجة هجوم روسي واسع ليلة الخميس، استخدمت فيه أكثر من 400 طائرة مسيّرة ونحو 40 صاروخاً. وفي تطور منفصل، قدّمت موسكو وكييف روايات متضاربة بشأن توقيت تنفيذ صفقة تبادل أسرى اتُفق عليها في وقت سابق. زيلينسكي يصف قصف خاركيف بالإرهاب.. وخلافات بين موسكو وكييف بشأن تبادل الأسرى قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن الضربات الروسية على خاركيف "لا تحمل أي معنى عسكري"، واصواصفاً إياها بأنها "إرهاب خالص". واتهم نظيره الروسي فلاديمير بوتين بأنه "يشتري الوقت لمواصلة الحرب"، داعيًا إلى "زيادة الضغط" لوقف الهجمات. وكانت جولة محادثات مباشرة جديدة بين الجانبين قد عُقدت هذا الأسبوع في إسطنبول، واتفق خلالها الطرفان على تبادل جميع الأسرى المرضى والمصابين بجروح خطيرة، إضافة إلى الأسرى دون سن الخامسة والعشرين، وجثامين 12 ألف جندي. لكن كبير المفاوضين الروس، فلاديمير ميدينسكي، قال السبت إن أوكرانيا "أرجأت بشكل مفاجئ قبول الجثامين وتبادل الأسرى إلى أجل غير مسمى". وأضاف أن أكثر من ألف جثمان لجندي أوكراني نُقلت إلى نقطة تبادل متفق عليها، لكن الجانب الأوكراني لم يحضر. وأوضح ميدينسكي أنه تم كذلك تسليم أوكرانيا قائمة تضم 640 أسيراً "لبدء التبادل"، بحسب منشور له على مواقع التواصل. في المقابل، ردّ المسؤولون الأوكرانيون بغضب على هذه التصريحات، قائلين إن "على روسيا أن تتوقف عن لعب الألاعيب القذرة". وجاء في بيان صادر عن مكتب التنسيق الأوكراني لشؤون الأسرى أن تصريحات موسكو "لا تتطابق مع الواقع ولا مع الاتفاقات السابقة". وأوضح المكتب أن الطرفين عملا خلال الأسبوع الماضي على التحضير لعملية التبادل، واتهم روسيا بعدم الالتزام بالمعايير المتفق عليها. وأشار البيان إلى أن أوكرانيا سلّمت قوائم الأسرى وفق الفئات المحددة في الاتفاق، بينما قدّمت روسيا "قوائم بديلة لا تتماشى مع الإطار المتفق عليه". أما بخصوص إعادة جثامين القتلى، فقال الجانب الأوكراني إن الاتفاق تم بالفعل، لكن لم يُحدد موعد للتنفيذ، مضيفاً أن روسيا اتخذت "خطوات أحادية لم يُنسَّق بشأنها". وكانت الضربات الجوية الروسية الأخيرة قد جاءت بعد تفجيرات استهدفت خطوط السكك الحديدية في غرب روسيا، وأسفرت – بحسب تقارير – عن مقتل سبعة أشخاص وإصابة أكثر من مئة. كما استهدفت طائرات مسيّرة أوكرانية طائرات حربية استراتيجية في أربع قواعد جوية داخل العمق الروسي، وقال جهاز الأمن الأوكراني (SBU) إن ما لا يقل عن 40 طائرة روسية تضررت خلال "عملية شبكة العنكبوت" التي نُفذت يوم الأحد الماضي. ترامب يعلّق على تصعيد موسكو وأوكرانيا تكشف تفاصيل هجومها بالطائرات المسيّرة قالت أوكرانيا إنها نفّذت هجومها الأخير داخل الأراضي الروسية باستخدام 117 طائرة مسيّرة، جرى تهريبها مسبقاً إلى الداخل الروسي، حيث أُخفيت داخل مقصورات خشبية مُثبّتة على شاحنات، ومغطّاة بأسقف قابلة للفصل يتم التحكم بها عن بُعد. وبحسب الرواية الأوكرانية، نُقلت تلك الشاحنات إلى مواقع قريبة من القواعد الجوية الروسية بواسطة سائقين "يبدو أنهم لم يكونوا على علم بمحتوياتها"، ثم جرى إطلاق المسيّرات لاحقاً عن بُعد. وفي يوم السبت، نشرت أوكرانيا تسجيلاُ صوراً جديداً يُظهر رحلة كاملة لإحدى الطائرات المسيّرة، من لحظة انطلاقها وحتى تنفيذ الهجوم. في المقابل، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الجمعة، إن "الأوكرانيين منحوا بوتين سبباً ليقصفهم بقوة الليلة الماضية"، في إشارة إلى الهجمات الروسية المكثفة الأخيرة. وأضاف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال له في مكالمة هاتفية "بلهجة حازمة" إن موسكو "ستضطر إلى الرد" بعد الهجمات الأوكرانية على قواعدها الجوية. وتواصل روسيا غزوها واسع النطاق لأوكرانيا، والذي بدأ في فبراير/شباط 2022. وتسيطر حالياً على نحو 20 في المئة من الأراضي الأوكرانية، بما في ذلك شبه جزيرة القرم، التي ضمّتها في عام 2014 عقب الإطاحة بالرئيس الأوكراني الموالي لموسكو. ورغم جولات المحادثات السابقة، لم تُفضِ أي منها إلى وقف لإطلاق النار. ولا يزال الطرفان متباعدين بشأن كيفية إنهاء الحرب؛ إذ تطالب كييف بوقف فوري وغير مشروط للقتال كخطوة أولى، وهو مطلب ترفضه موسكو بشكل متكرر.

ما الذي يربط ترامب وماسك رغم الخلاف؟
ما الذي يربط ترامب وماسك رغم الخلاف؟

BBC عربية

timeمنذ يوم واحد

  • BBC عربية

ما الذي يربط ترامب وماسك رغم الخلاف؟

لا يبدو أن الخلاف بين اثنين من أقوى مليارديرات العالم سينتهي قريباً، خصوصاً بعد أن زعم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الجمعة، أن إيلون ماسك، أغنى رجل في العالم، "فقد عقله". وعلى الرغم من أن المراقبين توقعوا منذ فترة طويلة أن ترامب وماسك سيختلفان في نهاية المطاف، إلا أن قلة توقعوا سرعة وضراوة الخلاف بينهما على وسائل التواصل الاجتماعي. يشار إلى أن المكالمة الهاتفية التي كان من المقرر إجراؤها بينهما الجمعة لم تتم، ويقال إن ترامب يفكر في بيع سيارة تسلا الحمراء التي اشتراها من شركة ماسك في مارس/ آذار. وقد يكون لخلافهما بشأن الإنفاق الحكومي الأمريكي آثار بعيدة المدى على الصناعة الأمريكية. ومنذ أن أعلن ماسك دعمه الكامل للرئيس ترامب عقب محاولة اغتياله في بنسلفانيا قبل أقل من عام، ازداد تشابك المصالح السياسية والتجارية بين الرجلين. وأصبح الرجلان يعتمدان على بعضهما البعض، في عدة مجالات رئيسية - بما في ذلك التمويل السياسي، والعقود الحكومية، وعلاقاتهما الشخصية - ما يعني أن إنهاء التحالف بينهما من المرجح أن يكون فوضوياً. وهذا يُعقّد تداعيات خلافهما، ويضمن أنه أينما اتجه الخلاف، سيظلان مرتبطين - ولديهما القدرة على الإضرار ببعضهما البعض بطرق متعددة. تمويل الحملات الانتخابية على مدار العام الماضي، كانت تبرعات ماسك لترامب والجمهوريين الآخرين هائلة - إذ بلغ مجموع التبرعات 290 مليون دولار وفقاً لموقع (أوبن سيكريتس) لتتبع تمويل الحملات الانتخابية. وزعم ماسك، الخميس، أن الرئيس فاز في الانتخابات بفضله، واشتكى من "نكران الجميل". وهناك مثال مضاد واضح. ففي وقت سابق من هذا العام، أنفق ماسك 20 مليون دولار في سباق قضائي رئيسي في ولاية ويسكونسن، ومع ذلك، خسر مرشحه الجمهوري المختار بفارق 10 نقاط مئوية في ولاية فاز بها ترامب في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي. ومع ذلك، تُعدّ تبرعات ماسك مبلغاً ضخماً من المال سيُفوّت على الجمهوريين في سعيهم للحفاظ على تفوقهم في الكونغرس في انتخابات التجديد النصفي في نوفمبر/ تشرين الثاني 2026. وربما كانت هذه مشكلة يواجهوها على أي حال. إذ أن ماسك كان قد صرّح في وقت سابق بأنه سيُساهم "بشكل أقل بكثير" في الحملات الانتخابية في المستقبل. ولكن هل يُمكن أن يدفع خلاف ماسك مع البيت الأبيض ليس فقط إلى الانسحاب، بل إلى إنفاق أمواله لدعم معارضة ترامب؟ وألمح [ماسك] بذلك، يوم الخميس عندما نشر استطلاع رأي على منصة إكس X، عبر التساؤل "هل حان الوقت لإنشاء حزب سياسي جديد في أمريكا يُمثّل فعلياً نسبة 80 في المئة من الطبقة المتوسطة؟" العقود الحكومية والتحقيقات دخلت شركات ماسك، بما في ذلك سبيس إكس وشركتها الفرعية ستارلينك وتسلا، معاملاتٍ تجاريةً ضخمةً مع الحكومة الأمريكية. وحصلت شركة سبيس إكس وحدها على عقودٍ حكومية أمريكية بقيمة 20.9 مليار دولار منذ عام 2008، وفقاً لتحليل أجرته بي بي سي لتقصي الحقائق. وأدرك ترامب أن هذا الأمر يمنحه نفوذاً على أغنى رجل في العالم. ونشر على موقع "تروث سوشيال" التابع لترامب، يوم الخميس "أسهل طريقة لتوفير المال في ميزانيتنا، مليارات الدولارات، هي إنهاء الدعم الحكومي وعقود إيلون ماسك. ولطالما فوجئت بأن بايدن لم يفعل ذلك!" في المقابل، هدد ماسك بالرد بإيقاف تشغيل مركبة سبيس إكس دراغون، التي تنقل رواد الفضاء والإمدادات إلى محطة الفضاء الدولية. لكنه تراجع لاحقاً عن هذا التهديد. عملياً، يُعد إلغاء العقود الحكومية أو الانسحاب منها عملية قانونية معقدة وطويلة، ومن المرجح أن تواصل الحكومة الأمريكية، في الوقت الحالي وفي المستقبل، التعامل التجاري مع شركات ماسك بشكل كبير. إذ لا يمكن لأي شركة أخرى غير سبيس إكس تصنيع صواريخ دراغون وفالكون 9، والتزمت ناسا بعدد من رحلات محطة الفضاء والقمر باستخدام مركبات سبيس إكس. وعلى الرغم من هذه الشراكات التجارية، يواجه ماسك وشركاته أيضاً تحقيقات من عدد من الوكالات الحكومية - أكثر من 30 وكالة، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز في فبراير/ شباط - وقضايا تنظيمية مثل الموافقة على سيارات الأجرة ذاتية القيادة التي اقترحتها تسلا. شخصيات داخل الحكومة ووادي السيليكون عندما كُلّف ماسك بإنشاء إدارة كفاءة الحكومة لخفض التكاليف (دوج) Doge، كأحد محركات التغيير الرئيسية التي وضعها ترامب داخل الحكومة الفيدرالية الأمريكية، مُنح صلاحيات واسعة لاختيار موظفيه. ووفقاً لقوائم مسربة لموظفي إدارة كفاءة الحكومة، عمل العديد منهم سابقاً في شركات ماسك. وعلى الرغم من مغادرة ماسك (دوج) قبل أسبوع، لا يزال العديد من الموظفين في وظائفهم الحكومية. كما يرتبط بعض موظفي (دوج) بعلاقات وثيقة مع معسكر ترامب. فقد كانت كاتي ميلر - التي عملت في إدارة ترامب الأولى ومتزوجة من نائب رئيس موظفي البيت الأبيض الحالي ستيفن ميلر - المتحدثة باسم إدارة كفاءة الحكومة. ومع ذلك، أفادت شبكة سي إن إن CNN أن السيدة ميلر تركت الحكومة أيضاً الأسبوع الماضي، وتعمل الآن بدوام كامل مع ماسك. وهناك آخرون في إدارة ترامب قد تُختبر ولاءاتهم بسبب هذا الخلاف. كديفيد ساكس، الذي عيّنه ترامب مستشاره الأول في مجال الذكاء الاصطناعي والعملات المشفرة، المُقرّب من ماسك، والذي عمل معه قبل عقود في شركة باي بال. وفي شركة إكس (تويتر سابقا)، كان العديد من المديرين التنفيذيين في وادي السيليكون، إلى جانب مؤثري عالم ماغا، يختارون أحد الجانبين، ويُحللون الرسائل المتبادلة بين الرئيس وأغنى رجل في العالم. كما أجرت شركة يوغوف لاستطلاعات الرأي استطلاعاً سريعاً يوم الخميس، سألت فيه المشاركين "ستصطفون إلى جانب من؟". وأشارت النتائج إلى أن 70 في المئة من الجمهوريين المشاركين في الاستطلاع اختاروا ترامب، مُقارنةً بأقل من واحد من كل عشرة اختار ماسك.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store