
احتياطيات المغرب من العملة الصعبة تفوق 40 مليار دولار
وقال أخنوش في كلمة له بمجلس المستشارين إن 'احتياطيات المملكة من العملة الصعبة سجلت بتاريخ 26 يونيو الماضي، نحو 402 مليار درهم (40.2 مليار دولار) بارتفاع ناهز 10 بالمئة مقارنة بنفس الفترة من عام 2024.
وأوضح أن ذلك يغطي 'أكثر من 5 أشهر من واردات السلع والخدمات'، وفق ما ذكرته وكالة أنباء المغرب الرسمية.
وقال أخنوش: 'جرى التحكم في معدل التضخم في مستويات معتدلة من خلال حصره في أقل من 1 بالمئة عند نهاية 2024 بعد 6.6 بالمئة سنة 2022 و6.1 بالمئة سنة 2023'.
وأضاف أن 'معدل البطالة تراجع بنسبة 0.4 نقطة على المستوى الوطني، حيث تم خلق 351 ألف فرصة عمل في الأنشطة غير الفلاحية، خلال الفصل الأول من 2025، أي 3 أضعاف الأرقام المسجلة خلال الفترة نفسها من 2024'.
وكان مشروع قانون المالية لسنة 2025، توقع تحقيق نمو اقتصادي بحدود 4.6 بالمئة، مع معدل تضخم في حدود 2 بالمئة.
كما توقع البنك المركزي المغربي، في يونيو الماضي، أن يبلغ النمو الاقتصادي للمملكة 4.6 بالمئة خلال العام 2025.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


كش 24
منذ 17 دقائق
- كش 24
أحكام قضائية صارمة ضد مخربي الطرامواي والباصواي بالبيضاء
كشفت الشركة المستغلة لشبكة النقل العمومي بالدار البيضاء عن إصدار سلسلة من الأحكام القضائية ضد المتورطين في أعمال تخريب وعرقلة سير خدمات الطرامواي والباصواي، وذلك في إطار ضمان أمن واستمرارية المرفق العمومي. وأفادت الشركة، في بلاغ، أن الشخص الذي تعمد توقيف تشغيل طرامواي البيضاء يوم فاتح ماي 2025، تم الحكم عليه بالسجن النافذ لمدة 18 شهرا، مع أداء تعويض قدره 20 ألف درهم لفائدة الشركة. وتابع البلاغ هذا الحكم يأتي في سياق سلسلة من التدابير الصارمة المتخذة منذ سنة 2024، حيث تم تسجيل أكثر من ثلاثين حالة توقيف، وأصدرت المحاكم أزيد من 20 حكما في قضايا تتعلق بتخريب التجهيزات، والبيع غير القانوني للتذاكر، والاعتداءات على المستخدمين، والتسبب في توقف الخدمة. وفي السياق ذاته، أضاف البلاغ أن شهر يونيو 2024 شهد صدور حكم بالسجن النافذ لمدة 18 شهرا وغرامة 50 ألف درهم ضد شخص تورط في تخريب مركبة باصواي، كما سبق أن أدين شخص آخر في فبراير من السنة نفسها بالسجن لمدة مماثلة وغرامة 10 آلاف درهم. وكشفت الشركة أنه في يوم 14 يوليوز 2025 أدين بائع تذاكر غير قانوني بالسجن النافذ لثلاثة أشهر، مع إلزامه بأداء تعويض مالي قدره 10 آلاف درهم، بينما تم الحكم في قضيتين منفصلتين تتعلقان بتخريب آلات بيع التذاكر، على قاصر بأداء تعويض قدره 15 ألف درهم، وعلى راشد بالسجن لمدة 6 أشهر مع الغرامة ذاتها. وأكد البلاغ على أنه منذ سنة 2024، تم تسجيل أزيد من ثلاثين حالة توقيف، وأكثر من 20 حكما قضائيا ضد متورطين في أفعال تمس بشبكة النقل الحضري، تشمل التخريب، والبيع غير القانوني للتذاكر، والاعتداء على العاملين، وعرقلة السير. وأكدت الشركة أن هذه الأحكام تعكس خطورة الأفعال المرتكبة، وتأثيرها المباشر على راحة وسلامة آلاف الركاب اليوميين، مشددة على التزامها الراسخ باليقظة والتدخل السريع لضمان تجربة نقل آمنة وموثوقة، مشيرة إلى أن كل من يسيء لسير الشبكة سيواجه بإجراءات قانونية صارمة.


ألتبريس
منذ ساعة واحدة
- ألتبريس
المكتب الشريف للفوسفاط يطلق أنبوب نقل المياه المحلاة بين مدينتي الجرف الأصفر وخريبكة
خريبكة: سعيد العيدي في إطار جهود المملكة لمواجهة أزمة ندرة المياه والتغيرات المناخية المتسارعةمن أجل تلبية الاحتياجات المائية عبر حث الشركات وعلى رأسها مجموعة المكتب الشريف للفوسفاطمن تجنب استعمال المياه الجوفية باعتبارها موردا استراتيجيا للمملكة والبحث عن موارد مائية بديلة.وبتكلفة هيكلية مهمة ناهزت خمسة ملايير درهم،أعلنت شركة 'Water Green OCP'، فرع المجموعة التابعة للمكتب الشريف للفوسفاط والمسؤولة عن تطوير إنتاج وتسويق المياه من مصادر غير تقليدية، عن انطلاق خطوة كبرى استراتيجية من قلب مدينة خريبكة نحو تحقيق السيادة المائية والتنمية المستدامة للمجموعة،وعن بدء تشغيل خط أنابيب الجرف الأصفر-خريبكة(J2K)، الذي يربط محطة تحلية المياه المتواجدة بالجرف الأصفر بالموقع المنجمي بخريبكة،تمكن هذه البنية التحتية الهامة من نقل المياه المحلاة على مسافة تزيد عن 200 كيلومتر.من الساحل الأطلسي إلى قلب الحوض الفوسفاطي الرئيسي في المغرب،الذي يزود أكبر منجم للفوسفاط في العالم بمياه التحلية. ويتم تزويده من وحدة تحلية جديدة تم إنشاؤها في منصة الجرف الأصفر، وهي مخصصة لتزويد خريبكة بالمياه،الذي يسمح بنقل المياه المحلاة لمسافة طويلة.وبالإضافة إلى ذلك، تمكن قدراته من تغطية احتياجات مدينة خريبكة من المياه الصالحة للشربمما يسمح بنقل 80 مليون متر مكعب من المياه المحلاة سنويا، وبذلك يعتبر هذا المشروع الأول من نوعه في المغرب. ويعد هذا المشروع المتطور الذي تم إنجازه في وقت قياسيخطوة كبرى من شركة 'WaterGreen OCP'، المسؤولة عن تطوير وإنتاج وتسويق المياه من مصادر غير تقليدية، نحو تحقيق السيادة المائية للمجموعة، كما يساهم، بالإضافة إلى دوره الصناعي، في الجهود الوطنية لمكافحة الإجهاد المائي وتغطية احتياجات مدينة خريبكة من المياه الصالحة للشرب.ومع بدء تشغيل خط أنابيب الجرف الأصفر-خريبكة (J2K) ، وبالإضافة إلى الإحتياجات المنجمية،ستستفيد خريبكة، في مرحلة ثانية، من مياه التحلية لتزويد ساكنة المدينة بالمياه الصالحة للشرب.وقد تمفي هذا الشأن تصميم خط الأنابيب بمساهمةJESAومكاتب هندسية عالمية، وتنفيذه من قبل اتحاد يضم مقاولات مغربية تم اختيارها بعد إجراء طلب عروض دولي. وفي هذا الصدد، أكد المدير العام لشركة 'OCPGREEN WATER'، السيد 'محمد زنيبر'، أن هذا المشروع الخاص بأنبوب نقل المياه المحلاة يربط محطة التحلية بالجرف الأصفر بحوض خريبكة الذي يضم أكبر منجم بالعالم لاستغلال الفوسفاط، بطول 203 كلم، وقدرة إنتاجية تفوق 80 مليون متر مكعب في السنة. وأضاف المتحدث ذاته أن المشروع يهدف إلى تلبية جميع احتياجات مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط من المياه الاعتيادية بالموقع المنجمي بخريبكة، بالإضافة إلى المياه التي تستعمل لنقل لباب الفوسفاط عبر الأنابيب، مشيرا إلى أن هذا المشروع الهيكلي بلغت كلفته خمسة ملايير درهم. وأكد أن المشروع سيمكن من تحقيق الاكتفاء الذاتي للاحتياجات الصناعية لمنجم خريبكة، بالإضافة إلى تزويد المدينة بالماء الصالح للشرب، وكذلك تزويد المشاريع الفلاحية في المنطقة بمياه الري، لافتا إلى أنه سيسهم في توفير 80 بالمائة من مياه السدود. من جانبها، صرحتالسيدة 'حنان مرشد'مديرة التنمية المستدامة والابتكار بمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، أن هذا المشروع، الذي يندرج في إطار برنامج الاستثمار الأخضر، يأتي ضمن الاستراتيجية الرامية إلى تزويد المنشآت الصناعية والمنجمية للمكتب الشريف للفوسفاط بالمياه غير الاعتيادية.وأن المشروع يأتي كجزء من رؤية وطنية شاملة تهدف إلى ضمان الأمن المائي للمواطنين. ولفتت في الوقت ذاته الانتباه إلى أن هذه الاستراتيجية كانت تستهدف تزويد جميع المنشآت الصناعية والمنجمية بالمياه غير الاعتيادية ومن دعم تطوير المنشآت المنجمية والصناعية الجديدة للمجموعة، في أفق سنة 2027، مؤكدة بذلك أن الهدف تحقق قبل سنتين من الموعد المحدد. وأن المشروع يرتكز على استخدام الطاقات المتجددة وتقنيات حديثة في التحلية، ما يجعله تجربة رائدة يمكن تعميمها على مناطق أخرى تعاني من ندرة المياه. وسجلت أن مشروع أنبوب نقل المياه المحلاة يأتي تتويجا لهذا المسار عبر إيصال المياه المحلاة من الساحل إلى مناطق داخلية من أجل تزويد منشآت المكتب الشريف للفوسفاط بالمياه غير التقليدية مع تخصيص جزء منها لتزويد ساكنة الإقليم بالمياه الصالحة للشرب في المستقبل. وأن نقل المياه المحلاة من الجرف الأصفر إلى خريبكة ليس مجرد حل ظرفي، بل هو خيار استراتيجي واستباقي يهدف إلى تأمين حاجيات السكان والقطاعات الحيوية كالفلاحة والصناعة، مع الحفاظ على الموارد الجوفية والتوازن البيئي لا سيما في ظل التغيرات المناخية الحادة التي يشهدها العالم، ويُشكل المشروع نموذجا يحتذى به في اعتماد مقاربة متكاملة تُراعي البعد البيئي والاجتماعي والاقتصادي. وإلى جانب أدائه التقني وجهود البحث والتطوير، حقق المشروع فوائد اقتصادية واجتماعية هامة، وخاصة على مستوى مناصب الشغل، حيث تطلب المشروع حوالي مليون يوم عمل، أي ما يعادل 1300 منصب شغل في المتوسط يوميا على مدار سنتين، مع نسبة 85 في المائة من اليد العاملة المحلية. وفي مرحلة التشغيل، تم خلق 100 منصب شغل دائم، مما ساهم في الديناميكية الاجتماعية والاقتصادية للمنطقة. ويُعد هذا المشروع من بين أكبر المبادرات في مجال تحلية المياه على المستوى الوطني، إذ يمثل ثمرة تعاون بين مختلف الفاعلين المحليين والمؤسسات الوطنية، ويعكس التزام المغرب بإيجاد حلول مستدامة لتحديات الماء والطاقة. جدير بالذكر أنه تم إنشاء شركة 'Water Green OCP' سنة 2022، حينما دعت السلطات العمومية مجموعةالمكتب الشريف للفوسفاط 'OCP'إلى المساهمة في الجهود المبذولة للتخفيف من آثار الأزمة المائية التي تعاني منها البلاد منذ سنة 2018وفي أقل من ثلاث سنوات، تمكنتشركة 'Water Green OCP'من ضمان إمدادات المياه الصالحة للشرب لمدن آسفي والجديدة ثم جنوب الدار البيضاء. وتعد هذه الشركة فرع لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط المسؤولة عن تطوير وإنتاج وتسويق المياه من مصادر غير تقليدية من أجل خدمة الصناعة والمدن والفلاحة، وهي تجسد طموح مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط في تحقيق واستدامة الاستقلال المائي في جميع مواقعها الصناعية مع المساهمة بفعالية في سيادة المغرب المائية بقدرة إنتاجية ضخمة . وبقدرة إنتاجية ضخمة تبلغ 320 مليون متر مكعب سنة 2025، تضمن شركة 'Water Green OCP' حاليا الاستقلال المائي لجميع العمليات المنجمية والصناعية لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط وتزود مدن آسفي والجديدة وجنوب الدار البيضاء بالمياه الصالحة للشرب، بالإضافة إلى أنها أصبحت الآن قادرة أيضا على تزويد مدينة خريبكة بالمياه بشكل يومي ومسترسل. من جهة أخرى، سيمكن ارتفاع القدرات إلى 610 ملايين متر مكعب بحلول سنة 2027 من دعم تطوير المنشآت المنجمية والصناعية الجديدة للمجموعة، وكذا تزويد مدن أخرى في البلاد بالمياه الصالحة للشرب، وخاصة مدينة مراكش. ويندرج هذا الإنجاز التقني والتشغيلي في إطار استراتيجية مجموعةالمكتب الشريف للفوسفاط' OfficeChérifien des Phosphates'، 'OCP'التي تهدف إلى ضمان استقلالية مواقعها الصناعية والمنجمية في مجال المياه، وهي ترتكز على تعبئة موارد المياه غير التقليدية الذي أصبح ممكنا من خلال الاستخدام الحصري للطاقات المتجددة منخفضة التكلفة في عمليات الإنتاج، وكذا من خلال الاعتماد على الابتكارات والتحسين المستمر في هندسة وتصميم المشاريع. وانطلاقا من التزامها بالتنمية المستدامة، تعملفي هذا الصدد'OCP'ورافدتها 'Green Water'والكيانات التقنية للمجموعة على دعم هذه الإنجازات التي تزودمنظومتها البيئية بالطاقة الخضراء بنسبة 100٪، انطلاقا من التزامها بالتنمية المستدامة، وتطور نهجها دائريا للمياه قائم على منظومة بيئية للبحث والابتكار التي تقوم بها جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية(UM6P)، و 'INNOVX'و'JESA'وخاصة على مستوى المختبرات المتخصصة في المياه والطاقات، التي ساهمت مختبراتها المتخصصة في تحسين الحلول التقنية وتسريع تنفيذها على أرض الواقع، من أجل من التغلب على التحديات التقنية الكبرى وإنجاز المشروع في وقت قياسي لم يتجاوز 24 شهرا.بالإضافة إلى شركاء دوليين في إطار التعاون الاستراتيجي. وبالإضافة إلى دوره الصناعي، يساهم هذا المشروع الكبير أيضا في الجهود الوطنية لمكافحة الإجهاد المائي، ويؤكد على التقارب الاستراتيجي بين الطموح الصناعي، الكفاءة الطاقية، الابتكاروالالتزام المجتمعي، وهو ما يتماشى تماما مع هوية المجموعة. و تطمحشركة'Water Green OCP'إلى أن تصبح فاعلا مرجعيا في مجال التحول المائي بالمغرب وإفريقيا، من خلال وضع العلم، التكنولوجيا، الأقاليم والمجتمعات في صميم حلولها. و جدير بالذكر أنهعلى مستوى ابن جرير، يتم تزويد منشآت المجموعة من محطة معالجة المياه العادمة في مراكش .و موازاة مع ذلك، أعلنت'Water Green OCP'عن بدء تشغيل خط أنابيب من أجل إمداد الموقع المنجمي الكنتور (ابن جرير-اليوسفية) بالمياه المعالجة والمنقولة من محطة معالجة المياه العادمة (STEP) بمراكش، منذ 15 يونيو2025 تم تنفيذ هذا المشروع الهيكلي في أقل من سنة، وهو وقت قياسي، بفضل التعاون الوثيق مع وزارة الداخلية والشركة الجهوية متعددة الخدمات (SRM) في جهة مراكش-آسفي. و يتم نقل المياه المعالجة لمسافة تزيد عن 80 كلم لتصل إلى الموقع المنجمي الكنتور، الذي اصبح بذلك مستقلا تماما في مجال المياه غير التقليدية. وبفضل هذه الإنجازات، تم تحقيق هدف مجموعة'OCP'المتمثل في الاكتفاء الذاتي في مجال المياه غير التقليدية، الذي كان محددا في الأصل سنة 2027، قبل سنتين من الموعد المحدد أي في سنة 2025، بفضل مجموعة من مشاريع تحلية المياه ومعالجة المياه العادمة ونقل المياه. المرحلة التالية: خط أنابيب اسفي-الكنتور (S2G) والمياه الصالحة للشرب لمراكش، ابن جرير واليوسفية حيث تندرج هذه الإنجازات في إطار الاستراتيجية الصناعية لمجموعة'OCP'التي تركز على الاستدامة وتدعم الاستراتيجية الوطنية للسيادة المائية التي تساهم فيها 'Water Green OCP'بشكل كبير. يظل الهدف الأول هو تأمين احتياجات مجموعة'OCP'من المياه غير التقليدية على المدى الطويل، مع ضمان استقلالية مواقعها الصناعية والمنجمية على المدى الطويل. ستكون المحطة التالية في تحقيق هذا الطموح هي بدء تشغيل خط أنابيب آسفي-الكنتور (S2G) ابتداء من سنة 2026، والذي سيربط محطة تحلية المياه لآسفي، التي هي حاليا في طور الإنجاز، بالمنصات الصناعية والمنجمية الجديدة لمزيندة، ابن جرير ولوطا، مع ضمان تزويد مدينة ابن جرير بالمياه الصالحة للشرب. وينطبق الأمر نفسه على مراكش واليوسفية، حيث سيتم تزويدهما بالمياه الصالحة للشرب طبقا للاتفاق مع السلطات العمومية انطلاقا من محطة'Water Green OCP'لتحلية المياه بآسفي، عبر خط أنابيبآخر يربط بين آسفي ومراكش، وهو الخط الذي تتولى إنجازه الشركة الجهوية متعددة الخدمات سوس-ماسة 'SRM-MS'. وبالرجوع إلى إقليم خريبكة فالمجمع الشريف للفوسفات كما هو معلوم يؤمن نقل ما يربو عن 38 مليون طن من الفوسفاط سنويا ومن اندماج أنشطة الاستخراج ومضاعفة قدرات الإنتاج وتطوير الرؤية الاقتصادية والتنافسية للمجمع كمؤسسة رائدة في إنتاج وتسويق مادة الفوسفاط وذلك بتكلفة مالية إجمالية مهمة ناهزت 800 مليون درهم، مع الاقتصاد في الكلفة اللوجيستيكية بنسبة 90 في المائة، وتقليص الاستهلاك الطاقي. ليس ذلك فقط، فتكنولوجيا نقل لباب الفوسفاط لها مزايا بيئية، إذ بفضل المحافظة على الرطوبة الطبيعية للفوسفاط المستخرج، أصبح بالإمكان اقتصاد 3 ملايين متر مكعب من المياه سنويا، وتقليص انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون بحوالي 930 ألف طن سنويا، واقتصاد 160 ألف طن من الفيول سنويا. وينقل هذا الأنبوب الأطول في العالم الفوسفاط على شكل لباب مكون من 60% من معدن الفوسفاط و40% من الماء، لكن في الواقع العملي (كل طن من الفوسفاط يحتاج حوالي 3 طن من الماء). و هو ما استنزف الفرشة والثروة المائية وندرتها من سد سيدي مسعود وأثر بشكل أو بآخر في تزايد الانقطاعات المتكررة للماء على ساكنة إقليم خريبكة لا سيما في فترة الجفاف و فترة الحرارة والصيف. تم أن محطات معالجة المياه العادمة تعمل وفقا لعمليات معالجة بيولوجية ترتكز على إزالة التلوث الكربوني؛ وهو ما يمكن من استخدام مكتب الفوسفاط للمياه غير التقليدية، وبذل جهود متنامية لتقليص استهلاك المياه التقليدية وبالتالي المحافظة على الموارد المالية، إضافة إلى تجنب تصريف مياه الصرف الصحي الملوثة في الطبيعة. ويراهن المكتب الشريف للفوسفاط على نقل المياه العادمة التي يتم تصريفها حاليا على مستوى واد أم الربيع إلى المحطة المذكورة، لمعالجتها وتزويد المنشآت الصناعية لغسل الفوسفاط بخريبكة عبر أنابيب المياه الصناعية الحالية. ويراهن مسؤولو المكتب الشريف للفوسفاط ، على استعمال المياه المعالجة بالمحطات التي يتم تشييدها في عملية غسل الفوسفاط المستخرج من مناجم خريبكة. وتُعد محطة تحلية مياه البحر بالجرف الأصفر استثمارًا حيويًا، حيث من المتوقع أن تُنْتِج أكثر من 40 مليون متر مكعب من المياه المعالجة سنويًا.حيث سيتم توجيه المياه المنتجة إلى مدينة خريبكة لتلبية الاحتياجات المائية المتعلقة بالمجمع الشريف للفوسفاط. وقد تم إطلاق خط الأنبوب بين خريبكة والجرف الأصفر، والذي ينقل الفوسفاط من المناجم إلى منشأة المعالجة بسرعة وأمان. هذا الخط، وهو أطول خط أنابيب يعمل بالجاذبية في العالم ، يوفر أكثر من 3 مليون متر مكعب من المياه سنويًا، إضافة إلى كمية كبيرة من الطاقة. وأكدت مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط التزامها بـ'برنامج الماء' من خلال الارتباط باستغلال تقنيات حديثة غير تعاقدية تتوخى انهاء الاعتماد على المياه العذبة بحلول سنة 2026. وتعد محطة معالجة المياه العادمة، مشروعا مندمجا بامتياز، بحيث تمكن من معالجة صبيب يومي للمياه العادمة يصل إلى 18 ألف متر مكعب. 30 في المائة من الحاجيات الحالية للمجموعة تغطيها مياه غير تقليدية، في وقت تعتزم فيه المجموعة تغطية 100 في المائة من استخدام موارد المياه غير التقليدية بحلول عام 2030، وذلك بتسهيل المياه السطحية أمام استهلاك الساكنة. وتتيح المحطة الإنتاج المعقلن للمياه عبر الحفاظ على موارد المياه الجوفية للمدينة والرفع من الطاقة الإنتاجية إلى 5 ملايين متر مكعب لاستخدامها في غسل الفوسفاط، بالإضافة إلى إنشاء مساحات خضراء داخل وخارج محطة معالجة المياه لتوفير مناظر طبيعية وبيئية منسجمة. ويتيح المشروع، تلبية 100 في المئة من الاحتياجات الصناعية لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، عن طريق الترشيد المستدام لمصادر المياه في جميع مراحل الإنتاج


ألتبريس
منذ ساعة واحدة
- ألتبريس
تراجع مفرغات الصيد الساحلي والتقليدي بميناء أصيلة
سجل ميناء أصيلة تراجعًا لافتًا في حجم مفرغات الصيد الساحلي والتقليدي خلال النصف الأول من سنة 2025، سواء من حيث الكميات المصطادة أو القيمة المالية المحققة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وأفادت معطيات صادرة عن المكتب الوطني للصيد بأن الكميات المفرغة بلغت 1.414 طناً بقيمة مالية ناهزت 10.5 ملايين درهم، مقابل 1.591 طناً بقيمة تجاوزت 11.5 مليون درهم في نفس الفترة من سنة 2024. ويعزى هذا الانخفاض إلى تراجع كميات الأسماك السطحية المصطادة، التي انخفضت بنسبة 15% من حيث الوزن، لتستقر في حدود 1.079 طناً، وبنسبة 17% من حيث القيمة المالية، التي بلغت حوالي 3.6 ملايين درهم. ويشكل هذا الصنف البحري أحد أهم الموارد البحرية لميناء أصيلة، ما جعل تراجعه يؤثر بشكل مباشر على المؤشرات الإجمالية للميناء في الشهور الستة الأولى من السنة الجارية. وفيما يخص الأسماك البيضاء، سجلت هي الأخرى انخفاضًا بنسبة 4% في الكمية المصطادة، والتي استقرت عند 232 طناً، وبنسبة 8% من حيث القيمة التي بلغت حوالي 6.5 ملايين درهم. أما الرخويات، فقد شهدت استقرارًا نسبيًا من حيث الكمية، حيث بلغت نحو 103 أطنان، في حين انخفضت قيمتها بنسبة 6% لتصل إلى 390 ألف درهم تقريبًا، مما يعكس تأثر السوق المحلية بعوامل العرض والطلب وتغيرات الأسعار. ويأتي هذا التراجع في سياق عام يطرح تحديات متزايدة على قطاع الصيد البحري، خاصة ما يتعلق بتغيرات المناخ وارتفاع كلفة المعدات والوقود، إضافة إلى الضغط المتزايد على الموارد البحرية، وهو ما يدفع المهنيين إلى المطالبة بإجراءات تحفيزية وبرامج دعم لضمان استدامة القطاع وحماية مداخيل الصيادين التقليديين. ويتزامن ذلك مع الحاجة لتطوير البنيات التحتية وتعزيز سلاسل التسويق والتثمين لضمان مردودية أكبر للميناء.