logo
كلمة الرياضدعم اقتصاد سوريا

كلمة الرياضدعم اقتصاد سوريا

الرياضمنذ 5 أيام
على مر العقود الماضية وحتى اليوم، والمملكة مُنشغلة بالشأن العربي وتسعى إلى تعزيزه وتقوية أركانه، والنهوض به، مُسخّرةً كل إمكاناتها وقدراتها من أجل المحافظة على مكتسبات الأمة العربية، وتمكين شعوبها، وذلك من خلال مبادرات ومواقف كثيرة، تعكس مكانة المملكة في المنطقة، ودورها المحوري في الارتقاء بالتعاون والتكامل بين الدول العربية في مختلف المجالات، وتجسيداً لهذا المضمون، جاء توجيه سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- بتنظيم منتدى الاستثمار السعودي السوري، الذي اختتم فعالياته بنجاح في سوريا.
توقيت المنتدى وأهدافه وأجندة أعماله، تعكس إدراكاً كاملاً من قيادة المملكة لمتطلبات الدولة السورية في الوقت الحالي، وفي مقدمتها إعادة بناء الاقتصاد السوري على مرتكزات قوية وصلبة، تُعيد عجلة الإنتاج إلى الدوران من جديد، للمساهمة في توفير فرص العمل للسوريين، وإعادة الإعمار، بعد سنوات طويلة من الحرب الأهلية، التي خلفت دماراً شاملاً عمّ أرجاء البلاد.
توجيه سمو ولي العهد بعقد منتدى الاستثمار السعودي السوري، كان محل إشادة من الدول العربية والإسلامية والمنظمات الدولية المتخصصة، التي أدرجت هذا التوجيه ضمن جهود مكثفة وشاملة، تبذلها القيادة السعودية لدعم سوريا وشعبها، بعد رفع العقوبات الأميركية عنها بدعم من سمو ولي العهد، وهو ما يعكس نهجاً سعودياً راسخاً، يستند إلى حتمية نهوض سوريا من جديد وتعويض ما فاتها خلال فترة الحرب عبر نافذة إنعاش الاقتصاد، بما يخدم تطلعات الشعب السوري، ويدعم استقرار المنطقة.
النجاح الذي بدا عليه المنتدى، جسدته الأرقام التي أشارت إلى توقيع 47 اتفاقية استثمارية سعودية سورية بقيمة تلامس 24 مليار ريال، شملت مجالات العقار والبيئة والبنية التحتية والمالية والاتصالات وتقنية المعلومات والطاقة والصناعة والسياحة والتجارة والاستثمار والصحة وغيرها من المجالات التي أدركت المملكة أهمية الاستثمار فيها، لتعزيز استقرار الاقتصاد السوري حالياً، ومن ثم دفعه إلى المزيد من النمو والازدهار مستقبلاً.
الدعم السعودي للاقتصاد السوري لم يقتصر على أعمال المنتدى، وإنما يتواصل أيضاً في لقاءات مستمرة بين مسؤولي البلدين، كان آخرها لقاء جمع بين وزيري الطاقة في البلدين، ناقشا خلاله فُرص التعاون وسبل تعزيزها في مجالات البترول وإمداداته، والكهرباء، والطاقة المتجددة، وكفاءة الطاقة، وفرص الاستثمار، والاستفادة من الخبرات في تطوير المشروعات والسياسات والأنظمة في قطاع الطاقة في المملكة، هذا المشهد يبشر بسرعة تعافي الاقتصاد السوري، وقدرته على تجاوز تأثيرات حقبة الحرب، وبدء صفحة جديدة من الازدهار.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"التصنيع الوطنية" السعودية تتكبد خسارة بـ65.8 مليون ريال في الربع الثاني
"التصنيع الوطنية" السعودية تتكبد خسارة بـ65.8 مليون ريال في الربع الثاني

الاقتصادية

timeمنذ 29 دقائق

  • الاقتصادية

"التصنيع الوطنية" السعودية تتكبد خسارة بـ65.8 مليون ريال في الربع الثاني

سجلت "التصنيع الوطنية" السعودية خسارة صافية بلغت 65.8 مليون ريال في الربع الثاني، مع انخفاض متوسط أسعار البيع لمعظم المنتجات وانخفاض الكميات المباعه لبعض المنتجات، وفقا لما أوردته في إفصاح نشر على "تداول" اليوم الأحد. أرجعت الشركة كذلك الخسارة إلى "انخفاض حصة الأرباح من المشاريع المشتركة نتيجة لانخفاض متوسط اسعار البيع وارتفاع تكلفة بعض مدخلات الانتاج، بالإضافة إلى ارتفاع حصة الخسائر من إحدى الشركات التابعة (شركة ترونوكس القابضة)، وارتفاع مصاريف البيع والتوزيع ومخصص الزكاة". قابل ذلك جزئيا انخفاض تكلفة المبيعات "بسبب التغير في تنوع المنتجات وانخفاض الكميات المباعه وارتفاع الإيرادات الأخر" ، وفقا للإفصاح. مبيعات الشركة تراجعت كذلك إلى 809 ملايين ريال من مليار ريال سجلتها في الربع المماثل من العام الماضي، بسبب "انخفاض متوسط أسعار البيع لمعظم المنتجات وانخفاض الكميات المباعة لبعض المنتجات". بذلك، تكون أرباح الشركة الصافية في النصف الأول قد بلغت 830 مليون ريال، بانخفاض 19.2% على أساس سنوي، في حين تراجعت الإيرادات النصف سنوية 5% إلى 1.67 مليار ريال. الشركة، التي تأسست عام 1985 كأول شركة مساهمة سعودية مملوكة بالكامل للقطاع الخاص، يتمثل نشاطها في انشاء والمشاركة في اقامة المشاريع الصناعية والكيماوية والبتروكيماوية وادارتها . تعمل الشركة على مشاريع توسعية مهمة، أبرزها توسعة مصنع تكسير الإيثيلين التابع للشركة السعودية الإيثيلين والبولي إيثيلين في الجبيل بقيمة تتجاوز 600 مليون دولار، لرفع الطاقة الإنتاجية للشركة بنسبة 18%، ويتوقع أن يدخل مرحلة التشغيل والإنتاج في النصف الأول من 2026.

"سابك" تسجل صافي خسارة 4 مليار ريال خلال الربع الثاني 2025
"سابك" تسجل صافي خسارة 4 مليار ريال خلال الربع الثاني 2025

الاقتصادية

timeمنذ 29 دقائق

  • الاقتصادية

"سابك" تسجل صافي خسارة 4 مليار ريال خلال الربع الثاني 2025

سجلت الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك"، صافي خسارة قدره 4.07 مليار ريال خلال الربع الثاني من العام الجاري. الشركة أوضحت في بيان على "تداول" اليوم، أن سبب الخسارة خلال هذا الربع مقارنة بصافي ربح 2.18 مليار ريال في الربع المماثل من العام السابق، يعود إلى عدة عوامل رئيسية أثرت على أداء الشركة خلال هذه الفترة. وكان أبرز هذه العوامل تسجيل مخصصات وانخفاض في قيمة الأصول بمبلغ 3.78 مليار ريال، نتيجة لإغلاق وحدة التكسير في مصنع تيسايد بالمملكة المتحدة، حيث يأتي هذا الإجراء ضمن استراتيجية الشركة لمراجعة محفظة الأعمال بهدف خفض التكاليف وتحسين ربحية الشركة. كما سجلت الشركة تراجعا في الأرباح من المشاريع المشتركة والشركات الزميلة بقيمة 1.02 مليار ريال، متأثرة بانخفاض في قيمة بعض الأصول المالية في أوروبا. بالإضافة إلى ذلك، ارتفعت تكاليف المشتقات المالية لحقوق الملكية بمبلغ 517 مليون ريال، نتيجة لعملية إعادة التقييم التي أجرتها الشركة، كما سجلت مصروف زكاة بلغ 284 مليون ريال مقابل مكاسب غير نقدية سجلت بقيمة 545 مليون ريال في الربع الثاني من 2024. تأسست "سابك" عام 1976، وتملك "أرامكو" السعودية 70% من أسهم الشركة، بعد أن اشترت هذه الحصة في مارس 2019 مقابل 69 مليار دولار. تدير "سابك" أعمالها في 43 دولة حول العالم، تصنف "سابك" ضمن أكبر عشر شركات بتروكيماوية عالمية ، وأكبر شركة صناعية غير بترولية في منطقة الشرق الأوسط.

مناسب.. ويليق بأبها
مناسب.. ويليق بأبها

العربية

timeمنذ 29 دقائق

  • العربية

مناسب.. ويليق بأبها

عندما نتأمل ملامح التحول في الإدارة السعودية اليوم فنحن لا نقصد مجرد تحديث إداري أو إصلاح تقني، بل نتحدث عن تحوّل جوهري في طريقة اتخاذ القرار، وفي عمق العلاقة بين القيادة العليا والقيادات التنفيذية، وفي حضور الهوية داخل كل مشروع، والذوق داخل كل اختيار. هذا التحول لا يُقاس فقط بالمشروعات العملاقة، ولا يُختزل في مؤشرات اقتصادية أو بنى تحتية، بل يظهر أحياناً في لحظة عابرة... في محادثة، في كلمة، في إيماءة. وهذا ما يجعل من رسالة خاصة، استعرضها مؤخراً أمير منطقة عسير الأمير تركي بن طلال، بينه وبين ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وثيقة رمزية تختصر ما تغيّر في عمق الدولة. قد يبدو ظاهر هذه المحادثة بسيطاً: عرض لتصميم مشروع، وتعليق من القائد، وردّ من الإداري التنفيذي. لكن ما وراء ذلك هو بنية ذهنية جديدة، تُحيلنا إلى سؤال جوهري: كيف تتعامل الدولة السعودية الحديثة مع القرار؟ وما الذي تعنيه كلماتٌ مقتضبة مثل: «يليق»، «مناسب»، «نعتمده»... حين تصدر من رأس الدولة أو من ينفذ أمره؟ قبل أن تبدأ الكلمات، كانت الصورة. صورة العرض لولي العهد الأمير محمد بن سلمان في المحادثة كانت الشعار الرسمي للمملكة: السيفان والنخلة. لا صورة شخصية، ولا مناسبة إعلامية، ولا رمزاً شخصياً. بل رمز الدولة ذاته. وهذه ليست مصادفة. بل هو تعبير رمزي عميق عن قائد اختار أن يكون تمثيله امتداداً للدولة، لا تجسيداً لذاته. قائد ألغى مفهوم التمحور حول الذات، وارتضى أن تكون صورته الأولى هي السعودية. لا يحتاج إلى صورة تُعرّفه... لأن الراية تكفي. حين استعرض الأمير تركي التصاميم النهائية لمطار أبها الجديد، جاءت أولى كلمات ولي العهد: «هذا مطار يليق بأبها». وهنا لا نتحدث عن إطراء عابر، بل عن تقدير ذوقي وسيادي في آنٍ واحد. ولي العهد لا يمدح التصميم من منظور هندسي، بل يربط بين المشروع وهوية المدينة. وكأنه يقول: نحن لا نريد مطاراً فحسب، بل نريده أن يكون امتداداً لكرامة أبها، لذوقها، لهويتها الثقافية. كلمة «يليق» هنا ليست وصفاً، بل معياراً تنفيذياً. عندها بادر الأمير تركي بن طلال بالرد: «نعتمده طال عمرك». وهي جملة تحمل في طيّاتها فهماً دقيقاً لما تعنيه عبارة القائد، واستعداداً فورياً للانتقال من التقييم إلى التنفيذ. لم ينتظر توجيهاً إضافياً، بل التقط روح الرسالة، وأعاد صياغتها كقرار إداري رسمي. ثم قال الأمير محمد بن سلمان كلمة واحدة فقط: «مناسب». كلمة قصيرة للغاية، لا تُلفت النظر عند عامة الناس، لكنها في عقل الدولة الحديثة تُعادل ختم القرار. ففي أنظمة الحكم التقليدية تُثقل القرارات بالكلمات. أما في الإدارة السيادية الناضجة فتكفي كلمة واحدة إذا جاءت من موقع السيادة. و«مناسب»، في هذا السياق، ليست تعبيراً عن الرأي، بل إشارة بالاعتماد، وفتح باب التنفيذ. إذا تأملنا تسلسل المحادثة نجد أننا أمام لحظة فريدة تتجسد فيها الدولة بثلاث طبقات: «يليق» = الحس بالهوية والانتماء. «نعتمده» = الترجمة التنفيذية السريعة. «مناسب» = الاعتماد السيادي الأخير. وهذا هو النموذج الذي تُبنى عليه الدول الذكية: الحس قبل الحساب، الكلمة الموجزة بدل الملف المُكدّس، الثقة بدل الشرح. ليست كل وثيقة تُكتب بالحبر. بعض الوثائق تُقال على الهاتف، وتُفهم بالعقل، وتُبنى على الثقة. هذه هي الدولة التي يرسم ملامحها ولي العهد: دولة لا تُكثر من الضجيج، لكن كل كلمة فيها تُحسب... وكل «مناسب» فيها يُحرّك آلة كاملة من العمل الصامت. وهكذا، في 3 جمل، تجلّت هوية وطن... واكتملت حلقة القرار.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store