logo
ما الأهداف الحقيقية للعقوبات الأمريكية على السودان؟

ما الأهداف الحقيقية للعقوبات الأمريكية على السودان؟

https://sarabic.ae/20250526/ما-الأهداف-الحقيقية-للعقوبات-الأمريكية-على-السودان-1100990681.html
ما الأهداف الحقيقية للعقوبات الأمريكية على السودان؟
ما الأهداف الحقيقية للعقوبات الأمريكية على السودان؟
سبوتنيك عربي
طرحت العقوبات الأمريكية الجديدة على السودان، والتي بررتها واشنطن بأنها جاءت بعد قيام الجيش باستخدام أسلحة كيميائية في حربه ضد "الدعم السريع"، الكثير من... 26.05.2025, سبوتنيك عربي
2025-05-26T16:04+0000
2025-05-26T16:04+0000
2025-05-26T16:04+0000
حصري
أخبار السودان اليوم
اتفاق السودان
المجلس السيادي في السودان
العالم العربي
حول العالم
أخبار العالم الآن
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/04/07/1099311171_0:11:540:315_1920x0_80_0_0_eb2359d69c7ef9d777060813bbc204bd.jpg
ما الذي تحمله العقوبات الأمريكية على السودان وهل لها علاقة بما يقول الجيش السوداني بأنه يحققه على الأرض في ساحة الصراع، ولماذا لم تنتبه واشنطن لأزمة السودان سوى في هذا التوقيت؟بداية يقول المستشار السابق للحكومة السودانية، الدكتور ربيع عبد العاطي، "العقوبات الأمريكية التي أعلنت عنها إدارة ترامب ضد السودان لم تتوقف طوال العقود الثلاثة الماضية، ووصل العداء إلى ضرب المنشآت بحجج شبيهة بمثل ما حدث لمصنع الشفاء للدواء، وثبت بالدليل القاطع بعدها بأن ذلك محض إفتراء بمثل ما اتُهم به العراق، فكان مثارا للسخرية و افتضح الأمر على رؤوس الأشهاد".ذرائع قديمةوأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك" :"العقوبات الأمريكية بالرغم من توقيعها وتأثيرها على الاقتصاد السوداني، لكنها في الوقت ذاته كانت محفزة للحكومة السودانية بالبحث عن بدائل، فشهد السودان نهضة إقتصادية باستغلال النفط وإنتاجه".وأشار المسؤول السابق، إلى أن "العقوبات الأمريكية بهذا الشكل أكثر ما تثبته، أن الولايات المتحدة تسير في اتجاه قديم ومكشوف يقول بأن السياسة لعبة قذرة بشكل يفوق القذارة بوجهها القديم"، وفق وصفه.سياسية واقتصاديةوعن توقيت القرار الأمريكي يقول عبد العاطي: "توقيت هذه العقوبات في هذا الظرف، يجعل السودان قادرًا على مواجهتها بمثل ما استطاع مواجهة الأعداء في ميدان القتال فانتصر أيما انتصار، على الرغم من أن الولايات المتحدة قد أعيتها الحيلة فلجأت لتجريب المجرب الفاشل، لممارسة العداء ضد السودان و شعبه".ويرى عبد العاطي، أن "هناك مؤشرات تدل على أن الولايات المتحدة بسلوكها هذا لا تواجه ضعيفا، وأنما كل الذي تخشاه أن يتحول السودان إلى قوة إقليمية لما يتمتع به من موارد وثروات و شعب قادر على الصمود في مشهد لم يسبق له مثيل، بوقوفه ضد تآمر دولي وإقليمي مما يقذف رعبا في قلوب الأعداء و الأصدقاء على النحو الذي نراه".وأكد عبد العاطي، أن"العقوبات الأمريكية وفق رؤيتي هى سياسية اقتصادية، ذات طابع يكسوه الحقد و يستهدف محو شعب وتاريخ من الوجود".المدني والعسكريمن جانبه يقول المحلل السياسي السوداني، عضو الاتحاد الدولي للصحفيين ومنظمة العفو الدولية، خضر عطا المنان: "أعتقد أن العقوبات الأمريكية على السودان مزيج ما بين الدوافع السياسية والاقتصادية، وأرى أن العالم أجمع قد مل وسئم مما يجري في السودان الآن، لأن أهل البلد نفسهم وخاصة العسكر، لم يتوصلوا إلى حل جذري لهذه القضية التي يتداخل فيها أيضا السياسي مع الاقتصادي، وأيضا المدني والعسكري، والإدارة الأمريكية حاليا تخوض حربا اقتصادية بعد عودة ترامب إلى الواجهة في البيت الأبيض، هذه الحرب ستكون وبالا على المنطقة بشكل عام".وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك": "قد شاهدنا خلال الأيام الماضية زيارة ترامب الأخيرة إلى منطقة الخليج كان الهدف الأول منها اقتصادي، ويرى بعض المراقبين أن كان الزيارة كانت لابتزاز المنطقة والدول الخليجية بشكل خاص بدعوى تأمين المنطقة أو كما يقول ترامب محاربة الإرهاب، لذا أرى أن العقوبات على السودان تجمع بين السياسي والاقتصادي".توقيت العقوباتوحول توقيت تلك العقوبات بعد أن دخلت الحرب عامها الثالث يقول المنان: "العقوبات الأمريكية جاءت الآن بعد أن وصلت الأمور إلى ذروتها من كل النواحي ولم يعد العالم يتحمل أو يطيق ما يجري في السودان، لأن الوقائع والأحداث التي ترتكب بحق الإنسان السوداني فاقت كل الحدود والتوقعات، لذا تسعى أمريكا والعالم إلى وضع حد لتلك المأساة الإنسانية وتقييد وكبح جماح أطرافها".وأشار المحلل السياسي إلى أن "السودان اليوم يعيش أكبر مأساة اجتماعية وسياسية واقتصادية، بالتالي لا بد للعالم أن يتدخل لوقف تلك المآسي، في الوقت ذاته فإن المواطنين السودانيين اليوم هم أيضا ضحايا لصراع القوى العالمية الكبرى، لا سيما على الصعيد الاقتصادي ما بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية وهو صراع به جزء معلوم وآخر غير معلوم أو خفي، كما أن هناك أيضا قضية أمن البحر الأحمر ودخول إيران على الخط والذي لن تقبل به السعودية والإمارات، هذا جزء من الأزمة التي يُعد السودان جزء منها، وتحولت الأراضي السودانية ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية والدولية أكثر من المساعي لحل الأزمة".استنكرت الحكومة السودانية،الجمعة الماضية، "القرار الأمريكي بفرض عقوبات جديدة على السودان"، معتبرا إياه شكلا من أشكال الابتزاز السياسي.وقالت الحكومة السودانية، في بيان لها، إن "قرار واشنطن فرض عقوبات جديدة هو تكرار لأخطاء سابقة في تعامل الإدارات الأمريكية مع قضايا البلاد".وأضاف البيان أن "ما صدر عن واشنطن من عقوبات هي اتهامات وقرارات تتسم بالابتزاز وتزييف الحقائق"، متابعا: "واشنطن دأبت على انتهاج سياسات تعرقل مسيرة الشعب السوداني نحو الاستقرار".وأكدت الحكومة السودانية، أن "عقوبات الولايات المتحدة الأمريكية، استهدفت الجيش بعد إنجازات ميدانية غيرت واقع المعركة".وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، تامي بروس، قد أعلنت الخميس الماضي، أن "أمريكا خلصت إلى أن السودان استخدم أسلحة كيميائية في عام 2024، وتعتزم فرض عقوبات عليه بعد إخطار الكونغرس بمدة 15 يوما".وقالت بروس، في بيان لها، إن العقوبات تشمل قيودا على الصادرات الأمريكية إلى السودان، وعلى الوصول إلى خطوط القروض الحكومية الأمريكية"، موضحة أنه من المتوقع أن تدخل العقوبات حيز التنفيذ بحلول يوم 6 يونيو/ حزيران المقبل أو في وقت قريب منه.وفي وقت سابق، أعلن الجيش السوداني اكتمال تطهير كامل ولاية الخرطوم من أي وجود لعناصر "الدعم السريع".وقال الجيش السوداني: "أكملنا تطهير العاصمة الخرطوم وطردنا قوات الدعم السريع منها"، متعهدا بـ"مواصلة الجهود حتى تطهير آخر شبر من البلاد من كل متمرد وخائن وعميل".واندلعت الحرب في السودان، في 15 أبريل/ نيسان 2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين.وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم للقتال.
https://sarabic.ae/20250523/السودان-يرد-على-العقوبات-الأمريكية-اتهامات-واشنطن-فبركة-ومزاعم-بلا-دليل-1100894743.html
https://sarabic.ae/20250522/من-المسؤول-عن-إراقة-دماء-المدنيين-في-السودان؟-1100876351.html
https://sarabic.ae/20250523/أول-تعليق-من-الإمارات-على-العقوبات-الأمريكية-المفروضة-على-السودان-1100910310.html
https://sarabic.ae/20230907/هل-هناك-علاقة-بين-قرار-حل-قوات-الدعم-السريع-والعقوبات-الأمريكية-وجولات-البرهان-خارج-السودان؟-1080798741.html
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA 'Rossiya Segodnya'
252
60
2025
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA 'Rossiya Segodnya'
252
60
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA 'Rossiya Segodnya'
252
60
1920
1080
true
1920
1440
true
1920
1920
true
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA 'Rossiya Segodnya'
252
60
سبوتنيك عربي
حصري, أخبار السودان اليوم, اتفاق السودان, المجلس السيادي في السودان, العالم العربي, حول العالم, أخبار العالم الآن

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بعد تشخيص إصابته بالسرطان.. أول تعليق من بايدن
بعد تشخيص إصابته بالسرطان.. أول تعليق من بايدن

سكاي نيوز عربية

timeمنذ 32 دقائق

  • سكاي نيوز عربية

بعد تشخيص إصابته بالسرطان.. أول تعليق من بايدن

وتحدث بايدن (82 عاما) خلال مناسبة في دلاوير لتكريم الجنود الأميركيين الذين قتلوا في ساحات المعارك قائلا: "حسنا، المآل جيد. كما تعلمون، نحن نعمل على كل شيء. الأمور تسير على ما يرام. لذلك، أشعر أنني بخير". في وقت سابق من الشهر الحالي أعلن مكتب بايدن تشخيص إصابة الرئيس السابق بسرطان البروستاتا من النوع العدواني. وقال الرئيس السابق للصحفيين إنه قرر نظام العلاج، مضيفا أن "التوقع يفيد بأننا سنتمكن من التغلب عليه". وتابع: "ليس (السرطان) في أي عضو، عظامي قوية، لم ينتشر. لذا أشعر أنني بخير". وطغت الصحة الذهنية والبدنية لبايدن، الرئيس الأكبر سنا في المنصب على الإطلاق، على انتخابات 2024. فبعد أداء كارثي في المناظرة مع دونالد ترامب ، وضع بايدن حدا لحملته لولاية ثانية. عندما أعلن مكتب بايدن تشخيص إصابته بالسرطان، أشير إلى أن المرض تمدّد إلى العظام. لكن بايدن قال للصحفيين: "نحن جميعا متفائلون بشأن التشخيص. في الواقع، أحد كبار الجراحين في العالم يعمل معي". تحوّلت الخلافات السياسية بشأن إنهاء بايدن حملته إلى فضيحة كبرى منذ صدور كتاب "الخطيئة الأصلية" الذي يزعم أن إدارة البيت الأبيض في عهد بايدن تستّرت على تدهور قدراته الذهنية خلال ولايته. ولدى سؤال الرئيس السابق عن الجدل رد ساخرا وممازحا بالقول: "أنا عاجز ذهنيا ولا أستطيع المشي". وقال إنه لا يندم على ترشحه في بادئ الأمر لولاية ثانية، وإن معارضيه في صفوف الديمقراطيين كان بإمكانهم مقارعته في سباق الترشح عن الحزب لكنهم اختاروا عدم القيام بذلك "لأنني كنت سأهزمهم". في تصريحات رسمية سابقة في نيوكاسل في ولاية ديلاوير، تحدث بايدن عن رئاسته باعتبارها أعظم شرف له، ودعا إلى تحسين معاملة المحاربين القدامى. لكنه أطلق تصريحاته الأكثر تأثرا في الذكرى العاشرة لرحيل ابنه المحارب في الحرس الوطني بو بايدن، بسرطان الدماغ عن عمر ناهز 46 عاما. وقال بايدن الذي حضر مراسم تأبين ابنه في وقت سابق من اليوم: "بالنسبة لعائلة بايدن، هذا اليوم هو الذكرى العاشرة لفقدان ابني بو الذي قضى عاما في العراق"، مضيفا "إنه يوم عصيب".

"أنصار الله" اليمنية: قادرون على صد الطائرات الإسرائيلية دون الإضرار بالملاحة
"أنصار الله" اليمنية: قادرون على صد الطائرات الإسرائيلية دون الإضرار بالملاحة

سبوتنيك بالعربية

timeمنذ 2 ساعات

  • سبوتنيك بالعربية

"أنصار الله" اليمنية: قادرون على صد الطائرات الإسرائيلية دون الإضرار بالملاحة

"أنصار الله" اليمنية: قادرون على صد الطائرات الإسرائيلية دون الإضرار بالملاحة "أنصار الله" اليمنية: قادرون على صد الطائرات الإسرائيلية دون الإضرار بالملاحة سبوتنيك عربي أكدت جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) اليمنية، الجمعة، أنها قادرة على صد المقاتلات الإسرائيلية التي هاجمت مناطق سيطرتها في اليمن، وذلك دون الإضرار بالملاحة الجوية... 30.05.2025, سبوتنيك عربي 2025-05-30T22:31+0000 2025-05-30T22:31+0000 2025-05-30T22:31+0000 أنصار الله أخبار إسرائيل اليوم القاهرة - سبوتنيك. وقال رئيس المجلس السياسي الأعلى لـ"أنصار الله" مهدي المشاط، حسب ما نقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" في صنعاء التي تديرها الجماعة، إن "القوات المسلحة ستتمكن من التعامل مع الطائرات الصهيونية المعادية بدون أي ضرر في الملاحة الجوية والبحرية".وأضاف: "سيأتيكم قريبًا إن شاء الله أخبار سارة عن طائرات العدو الصهيوني المستخدمة في العدوان على بلدنا، وقواتنا المسلحة ممثلة بدفاعاتنا الجوية ستجعل فخر طائرات العدو الصهيوني [في إشارة إلى مقاتلات إف 35] في الأيام القادمة مصدرًا للسخرية".وتابع: "لسلامة الملاحة الجوية والبحرية في مناطق عمليات قواتنا المسلحة، وجهنا بتحديد مسارات العدو الصهيوني للاعتداء على بلدنا كمناطق خطرة لجميع الشركات".ودعا رئيس المجلس السياسي الأعلى لـ "أنصار الله"، شركات الطيران إلى "تجنب الملاحة على طول المسارات التي يستخدمها الكيان الصهيوني للاعتداء على اليمن، لسلامتها"، على حد تعبيره.ويأتي ذلك بعد أيام من كشف القيادي في الجماعة المشاط، يوم الأربعاء الماضي، عن قدرة دفاعاتها الجوية على التعامل مع مقاتلات (إف 35) الإسرائيلية، مضيفًا: إن:ويوم الأربعاء الماضي، نفذت مقاتلات إسرائيلية 5 غارات على مطار صنعاء الدولي، استهدفت مدرجه ومرافق المطار، أدت إلى إخراجه عن الخدمة، وإحراق آخر طائرة مدنية تابعة لشركة الخطوط الجوية اليمنية في المطار.وكانت "أنصار الله" أعادت في 17 أيار/مايو الجاري، مطار صنعاء الدولي إلى الخدمة عقب تعرضه إلى سلسلة غارات إسرائيلية في 6 أيار/مايو الجاري، أدت إلى تدمير مدرجه وصالات الوصول والمغادرة وبرج المراقبة وثلاث طائرات مدنية تابعة لشركة الخطوط الجوية اليمنية.وتشن جماعة "أنصار الله" هجمات على إسرائيل والسفن المرتبطة بها وبالولايات المتحدة وبريطانيا في البحر الأحمر، منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2023؛ ردًا على الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة.ومنذ استئناف تل أبيب عملياتها العسكرية في قطاع غزة في 18 آذار/مارس الماضي، كثفت جماعة "أنصار الله" في اليمن هجماتها على إسرائيل والسفن المرتبطة بها وبالولايات المتحدة وبريطانيا، مما دفع القوات الأمريكية إلى تنفيذ مئات الغارات الجوية على مواقع الجماعة في اليمن، قبل أن تتوصل الجماعة وواشنطن في السادس من أيار/مايو الجاري، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بينهما، لكن "أنصار الله" أكدت أن الاتفاق لا يشمل العمليات ضد إسرائيل.وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ أيلول/سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/مارس 2015، عمليات عسكرية دعمًا للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة. سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 2025 سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 الأخبار ar_EG سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 1920 1080 true 1920 1440 true 1920 1920 true سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 سبوتنيك عربي أنصار الله, أخبار إسرائيل اليوم

صناعة المسيَّرات أهم من «القبة الذهبية»
صناعة المسيَّرات أهم من «القبة الذهبية»

الاتحاد

timeمنذ 2 ساعات

  • الاتحاد

صناعة المسيَّرات أهم من «القبة الذهبية»

صناعة المسيَّرات أهم من «القبة الذهبية» حروب المستقبل هي ما تجري في أوكرانيا الآن. فالمدافعون عن هذا البلد يستطيعون صد أي تقدم روسي، على الرغم من تفوق الروس في القوة البشرية بنسبة تمثل 5 إلى 1 على طول خط المواجهة، وذلك فقط بفضل استخدام الطائرات المسيّرة. ووفقاً لبعض التقديرات، فإن الأنظمة الجوية غير المأهولة مسؤولة الآن عن 70% من إجمالي الإصابات في كلا الجانبين، مما يُقلل أهمية الأسلحة التقليدية كالدبابات والمدفعية. كما دخلت على خط هذه الحرب الطائرات المسيّرة البحرية، حيث استخدمتها أوكرانيا لمواجهة أسطول البحر الأسود الروسي. تتطلب ثورة الطائرات المسيّرة هذه جهوداً عاجلة من الجيش الأميركي للحاق بالركب، لكن بدلاً من التطلع إلى تقنيات العقد الحالي وما بعده، يبدو أن البيت الأبيض يركز بقوة على ثمانينيات القرن الماضي. تولى الرئيس دونالد ترامب المنصب وهو يحلم بإحياء خطط الرئيس رونالد ريجان لاستخدام الصواريخ الاعتراضية الفضائية لحماية الولايات المتحدة من الهجمات النووية الصاروخية. وقد أطلق في البداية على مخططه اسم «القبة الحديدية لأميركا»، تيمّناً بأحد الأنظمة التي تساعد في حماية إسرائيل (وهي دولة بحجم نيوجيرسي) من الهجمات الصاروخية. أما الآن، وتماشياً مع شغف ترامب بالذهب، فقد أُعيدت تسمية ذلك المخطط ليصبح «القبة الذهبية».في الأسبوع الماضي، كشف ترامب عن مزيد من التفاصيل حول مشروع «القبة الذهبية» خلال فعالية أقيمت في المكتب البيضاوي، وعيّن مديراً للمشروع هو مايكل جيتلين العضو في قوة الفضاء الأميركية. ويعتقد ترامب أن تكلفة بناء القبة الذهبية ستبلغ 175 مليار دولار، وستحمي أميركا ليس فقط من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، بل أيضاً من الصواريخ الأسرع من الصوت وصواريخ كروز والطائرات المسيّرة، وستكون جاهزة للتشغيل بحلول مغادرته منصبَ الرئاسة عام 2029. لكن مكتب الميزانية بالكونجرس يقدِّر تكلفةَ تطوير وتشغيل أنظمة اعتراض فضائية بنحو 542 مليار دولار خلال السنوات العشرين المقبلة، ويقول خبراء الدفاع الصاروخي إن الأمر سيستغرق ما لا يقل عن 10 سنوات حتى تصبح هذه الأنظمة جاهزة للعمل، إذا كان هذا ممكناً أصلاً. وحتى إذا تم نشر نظام كهذا، فمن غير المرجح أن يوفر دفاعاً فعّالاً للبلاد بأكملها ضد أي هجوم نووي. وقال «مايكل أوهانلون»، من معهد بروكينجز، إن هناك مبرراً لبناء نظام دفاع صاروخي أقل طموحاً يعزز ويربط بين القدرات الحالية مثل نظام الدفاع في المناطق المرتفعة الطرفية (ثاد) ونظام القتال «إيجيس» التابع للبحرية. لكن هذا سيظل مخصّصاً بالأساس للدفاع ضد هجوم محدود من دولة مارقة مثل كوريا الشمالية. أما نظام اعتراض فضائي لحماية الولايات المتحدة من هجوم نووي ضخم، من روسيا أو الصين، فيبقى حلماً بعيد المنال تماماً كما كان عندما اقترحه ريجان لأول مرة عام 1983. وبدلاً من تخصيص أموال الدفاع لمشروع «القبة الذهبية»، سيكون من الأفضل لإدارة ترامب أن تركّز على بناء الكثير من الطائرات المسيّرة الرخيصة. وتشير تقديرات وزارة الدفاع الأميركية إلى أن البلاد لديها القدرة على تصنيع 100 ألف طائرة مسيّرة سنوياً. قد يبدو هذا الرقم كبيراً، لكنه في الواقع لا يكاد يُذكر. في العام الماضي، أنتجت أوكرانيا 2.2 مليون طائرة مسيّرة، وتهدف هذا العام إلى تصنيع 4.5 مليون. صحيح أن معظم الطائرات المسيّرة الأوكرانية هي نماذج رخيصة من نوع «المنظور الشخصي الأول» (FPV)، وتقل بكثير في تطورها عن الطائرات الراقية مثل MQ-9 Reaper التي تبلغ قيمتها 28 مليون دولار، أو RQ-4 Global Hawk التي تبلغ قيمتها 140 مليون دولار والتي تشتريها وزارة الدفاع الأميركية من شركات التعاقد العسكري. لكن الصراع الروسي الأوكراني أظهر قيمةَ الطائرات المسيّرة الرخيصة القابلة للاستخدام مرة واحدة. فهي الآن تهيمن على ساحة المعركة. وفي المقابل، قد تكون الطائرات الأكبر والأكثر تطوراً عُرضةً لأنظمة الدفاع الجوي الحديثة، وبالتالي لا تستحق التكلفة: فقد أسقط «الحوثيون» سبع طائرات Reaper خلال أقل من ستة أسابيع فوق اليمن، مما كلف الولايات المتحدة خسائر قدرها 200 مليون دولار. وللأسف، تفتقر الولايات المتحدة إلى القدرة على بناء طائرات مسيّرة صغيرة بأعداد ضخمة، رغم أن العلماء الأميركيين كانوا من الرواد في تطوير الأنظمة غير المأهولة. أما الصين فاستخدمت الدعم الحكومي لبناء صناعة ضخمة لتصنيع الطائرات المسيّرة ضمن مبادرة «صُنع في الصين 2025»، ونجحت في إنتاج طائرات عالية الجودة وبأسعار منخفضة لدرجة أنها جعلت من المستحيل على الشركات الأميركية وغيرها المنافسة. واليوم، تُقدّر حصة شركة صينية واحدة فقط، هي «DJI»، بنحو 90% من السوق العالمية للطائرات المسيّرة. وتستخدم معظم الطائرات التي تصنعها أوكرانيا مكونات صينية، لكن من الواضح أن وزارة الدفاع الأميركية لا يمكنها الاعتماد على مكونات من دولة قد تصبح خصماً في زمن الحرب. (وفي الواقع، يحظر القانون الأميركي على وزارة الدفاع شراء طائرات تحتوي على مكونات إلكترونية صينية). وقد مرّر مجلس النواب العام الماضي مشروع قانون لحظر مبيعات «DJI» في الولايات المتحدة. لكن المشروع لم يتقدم في مجلس الشيوخ، جزئياً لأنه لا توجد بدائل محلية فعالة ومنخفضة التكلفة لـ«DJI» في السوق التجارية. وهذا يجب أن يتغير، وبسرعة. وعلى الكونجرس والإدارة أن يدركا الحاجة الاستراتيجية لأن تطور أميركا صناعة طائرات مسيّرة ضخمة خاصة بها، صناعة يمكنها أن تزوّد ليس فقط المستهلكين والشركات الأميركية، بل أيضاً القوات المسلحة الأميركية. والخبر الجيد أن تصنيع الطائرات المسيّرة ليس مكلفاً جداً، ويمكن الاستفادة فيه من المعرفة التقنية العالية لدى أميركا. تخصص ميزانية الدفاع في إدارة ترامب هذا العام وحده 25 مليار دولار لمشروع «القبة الذهبية». تخيل مدى فاعلية هذا المبلغ لو تم استثماره في إنتاج الطائرات المسيّرة. تخصص كييف 2.6 مليار دولار هذا العام لبناء 4.5 مليون طائرة FPV، بمتوسط تكلفة يبلغ 580 دولاراً لكل واحدة. ولو استطاعت الولايات المتحدة إنتاج الطائرات بالسرعة والتكلفة نفسها، لكان من الممكن تصنيع 43 مليون طائرة مسيّرة مقابل 25 مليار دولار. وإذا تمكّنت أميركا من تصنيع 43 مليون طائرة مسيّرة سنوياً، فسيشكل ذلك رادعاً أكثر فاعلية ضد العدوان الخارجي من أي استثمار في تقنيات «القبة الذهبية» غير المثبتة. وبالطبع، لن يكون من السهل أو الرخيص تصنيع الطائرات المسيّرة في الولايات المتحدة كما هو الحال في أوكرانيا، بسبب ارتفاع أجور العمال الأميركيين، وتأثير بيروقراطية المشتريات في وزارة الدفاع. لكن أوكرانيا تدرس إمكانية تصدير الطائرات لجمع الأموال من أجل جهودها الحربية. ويمكن لإدارة ترامب أن تدافع عن الولايات المتحدة وأوكرانيا معاً من خلال الاستثمار في صناعة الطائرات المسيّرة الأوكرانية والاستفادة من الخبرة الأوكرانية للمساعدة في بناء الطائرات في أميركا. ومن النماذج المحتملة قانون الرقائق والعلوم لعام 2022 الذي أُقرّ في عهد إدارة بايدن لإحياء صناعة أشباه الموصلات الأميركية. فكما أن الرقائق التكنولوجية تُعد تقنية استراتيجية، فإن الطائرات المسيّرة كذلك، وتستحق الدعم الفيدرالي بجعلها جزءاً من المشتريات الكبيرة للبنتاجون. سيكون هذا استثماراً أكثر فعالية بكثير من مشروع «القبة الذهبية» الذي لا فائدة منه. ماكس بوت* *زميل بارز في مجلس العلاقات الخارجية. ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست لايسنج آند سينديكيشن»

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store