
وزير الصحة: سنتابع بناء النظام الصحي والإستجابة بفعالية لاحتياجات الناس
نظمت منظمة الإغاثة الأولية الدولية ندوة بعنوان "إعادة إحياء الرعاية: تعزيز القطاع الصحي في لبنان في ظل الأزمات" في المركز الثقافي الفرنسي في بيروت، بحضور وزير الصحة العامة الدكتور ركان ناصر الدين وسفير فرنسا في لبنان هيرفيه ماغرو، وممثلين عن كل من الوكالة الفرنسية للتنمية وجهات مانحة ومنظمات دولية إضافة إلى عدد من الخبراء في مجال الصحة ومعنيين.
هدف اللقاء إلى استكشاف سبل المضي قدمًا في تحسين الوضع الصحي في لبنان، مع تسليط الضوء على الدور الحيوي لمشروع "SAQIRH" في تلبية احتياجات الرعاية الصحية العاجلة في المناطق المتأثرة بالنزاع الأخير.
ومشروع SAQIRH، الذي تدعمه فرنسا من خلال الوكالة الفرنسية للتنمية (AFD) وينفذه منظمة الإغاثة الأولية الدولية (PUI) و منظمة عامل والجمعية أطباء العالم، قدم أكثر من مليون خدمة رعاية صحية أولية في 16 مركزًا صحيًا في لبنان منذ عام 2020. ولعب هذا المشروع دورًا رئيسيًا في الحفاظ على الوصول إلى الخدمات الصحية الأساسية خلال هذه الفترة الصعبة.
وفي كلمة لوزير الصحة العامة الدكتور ركان ناصر الدين، شدد على أهمية الشراكات الاستراتيجية، وقال إن مشروع SAQIRH هو شهادة على ما يمكن تحقيقه من خلال هكذا شراكات تنفذ بجهود مخلصة. ونوه بأن التعاون الطويل الأمد بين لبنان وفرنسا شكل دعمًا كبيرًا للبنان في تعزيز مراكز الرعاية الصحية الأولية وتدريب المتخصصين في الرعاية وتسهيل الوصول إلى الخدمات الأساسية ما وضع الأساس لنظام صحي أكثر استدامة. وتابع أن مشروع SAQIRH يبرز الدور الأساسي للرعاية الصحية الأولية ليس فقط في تقديم الخدمات الطبية إنما أيضًا في تعزيز الإستقرار الإجتماعي ورفاهية المجتمع. وأكد الوزير ناصر الدين أنه سيتابع بناء النظام الصحي إستنادًا إلى التقدم الذي تم إحرازه مؤكدًا الحرص على الإستجابة بفعالية لاحتياجات الناس. وقال: "سنعمل مع شركائنا المحليين والدوليين لتفعيل الوصول إلى الرعاية الصحية عالية الجودة، وتعزيز قدرة القوى العاملة، والدفع من أجل السياسات المتعلقة بالتغطية الصحية الشاملة التي تعزز نظامنا الصحي".
وأكّد السفير الفرنسي هيرفيه ماغرو بكلمته على ان "فرنسا تبقى ملتزمة بالتعبئة الكاملة لصالح قطاع الصحة في لبنان، وذلك إلى حد كبير من خلال مشروع صقير / SAQIRH ، لدعم النظام الصحي في استيعاب الضغوطات والمساعدة في الحصول على الرعاية، وهو ما يشكل عنصرا أساسيا لتنمية أي بلد". و أضاف: "إن دعم القطاع الصحي كان وسيبقى، أولوية فرنسية، مع التركيز القوي على الرعاية الأولية، ومع تغطية المجالات الرئيسية الاخرى مثل المستشفيات والصحة العقلية بالإضافة الى تعزيز الطاقم الطبي والمساعدة الطبية ومعايير الجودة بشكل عام".
بدوره، أشار رئيس بعثة منظمة الإغاثة الأولية الدولية في لبنان كيفن شربل، إلى التأثير الحاسم للنزاع على النظام الصحي في لبنان. وقال: «هناك تهديد متزايد للنظام الصحي العام نتيجة للأضرار التي لحقت بالبنية التحتية المدنية خلال النزاع. إن الدعم المستمر من الحكومة اللبنانية والمجتمع الدولي للمساعدة في تعافي المناطق المتضررة من النزاع أمر بالغ الأهمية في هذه المرحلة، لضمان عدم تفاقم الاحتياجات الإنسانية القائمة في تلك المناطق.»
من خلال استجابته الطارئة، قدم مشروع SAQIRH الدعم الفوري إضافة إلى مساهمته في تحسينات طويلة الأمد في نظام الصحة اللبناني. وفي استجابة للنزاع الأخير، شملت الإنجازات الرئيسية إنشاء 5 وحدات قمرية لتوسيع الوصول إلى الرعاية، وتدريب 50 مهنيًا في الرعاية الصحية على الإسعافات الأولية النفسية، وتنظيم 150 جلسة دعم لتعزيز مرونة العاملين في القطاع الصحي. بالإضافة إلى ذلك، تم تجهيز 4 مستشفيات في الجنوب باللوازم الطبية الأساسية، واستفاد 20 مركزًا صحيًا من الأدوية والمعدات.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


IM Lebanon
منذ ساعة واحدة
- IM Lebanon
ناصر الدين: الأولوية لرعاية الامراض غير المعدية
دعا وزير الصحة العامة الدكتور ركان ناصر الدين إلى 'تعزيز الإلتزام المشترك بإعطاء الأولوية لرعاية الأمراض غير المعدية وفي مقدمها السرطان'، لافتا إلى 'ضرورة تعزيز الشراكات وتعبئة الموارد لتخفيف عبء هذه الأمراض وحماية صحة المجتمعات'. كلام ناصر الدين جاء خلال مشاركته في مؤتمر للإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على هامش انعقاد جمعية الصحة العالمية الثامنة والسبعين في جنيف، والذي تمحور حول رعاية المصابين بالأمراض غير المعدية التي تتسبب بأكثر من 74 % من الوفيات عالميا. وتناول ناصر الدين في الكلمة التي ألقاها، 'التحدي الكبير الذي يواجهه لبنان ونظامه الصحي نتيجة ارتفاع الإصابات بمرض السرطان'، مؤكدا أن أن 'الأمراض غير المعدية ولا سيما السرطان تمثل عبئا كبيرا على الصحة العامة'، موضحا أنه 'وفقا لأحدث الإحصاءات الوطنية، فإن مرض السرطان يُعدّ من بين الأسباب الرئيسية للوفاة، حيث تُعتبر سرطانات الرئة والثدي والقولون الأكثر شيوعا. ويتفاقم الوضع تحت وطأة الأزمة الاجتماعية والاقتصادية المستمرة، والحرب الأخيرة على لبنان، وارتفاع عدد النازحين قسرا عن بلداتهم وقراهم إضافة إلى النازحين من دول مجاورة'. وأعاد وزير الصحة التذكير بما أكدت عليه الاستراتيجية الوطنية للصحة من خطط لتفعيل العلاجات من مرض السرطان وتأمين الدواء والتمويل، مؤكدا أن 'الوقاية تأتي في صميم الجهود المبذولة'، لافتا إلى أن 'العمل يتركز حاليا على إجراءات مكافحة التبغ وفرض الضرائب اللازمة بما يتماشى مع التزام لبنان بالاتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ(FCTC) '. ونوه بـ'تركيز منظمة الصحة العالمية على دمج خدمات رعاية المصابين بالأمراض غير المعدية في الرعاية الأولية لتعزيز القدرة على الصمود والإستدامة'. وكان وزير ناصر الدين شارك في طاولة مستديرة حول سبل ضمان دور منظمة الصحة العالمية في إقليم شرق المتوسط وسط التحديات المالية المتزايدة. ولفت في كلمة خلالها، إلى 'الدور المهم للمنظمة في لبنان بدءا من دعمها للإستراتيجيات الصحية إلى تقديم الخدمات في مراكز الرعاية الصحية الأولية والإستشفاء، كما في دعم مشروع المختبر المركزي وتقييم التكنولوجيا الصحية في لبنان (Health Technology Assessment) ومركز طوارئ الصحة العامة الذي لعب دورا محوريا في الحرب الأخيرة'. وشدد على 'أهمية مواصلة المجتع الدولي تقديم الدعم للمنظمة لتواصل بدورها تقديم الخدمات الصحية الأساسية في البلدان التي تعمل فيها'. من جهة ثانية، واصل وزير الصحة عقد اللقاءات الهادفة إلى تعزيز النظام الصحي اللبناني، وعقد في هذا المجال، اجتماعا مع مسؤولي الصحة في البعثة الدائمة للولايات المتحدة في الأمم المتحدة في جنيف. وكان التقى وزير الصحة الإيراني وبحث معه في تبادل الخبرات وموضوع زرع الأعضاء وإمكان التوصل إلى اتفاقيات في موضوع الأدوية والمستلزمات الطبية. واجتمع ناصر الدين مع رئيس الوفد الروسي أوليغ سالاغاي Oleg Salagay وتناول البحث مواضيع تتعلق بدعم مراكز الرعاية الصحية الأولية والإستفادة من الخبرات الروسية والإختصاصيين الروس في موضوع المؤسسة الوطنية للصحة العامة التي يعتزم لبنان إنشاءها. هذا الموضوع أثاره كذلك مع المدير العام لوزارة الصحة السويدية. كما اتفق مع مدير الوكالة الدولية للطاقة النووية على زيارة إلى لبنان لتبادل الخبرات للمتخصصين بعلاج الأشعة. كذلك عقد لقاءات مع كبار مسؤولي منظمة الصحة العالمية حول برامج السرطان والصحة النفسية وإعادة تأهيل السمع خصوصا للمصابين خلال الحرب الأخيرة، وبحث مع وفد من منظمة 'أطباء بلا حدود' في ما يقدمونه من خدمات في لبنان وإمكان تحويل الخدمات التي تقدم خارج مراكز الرعاية إلى أماكن متخصصة بالصحة النفسية وإعادة التأهيل.


المركزية
منذ 4 ساعات
- المركزية
ناصر الدين من جنيف: علينا تعزيز الشراكات لمواجهة الأمراض غير المعدية
دعا وزير الصحة العامة الدكتور ركان ناصر الدين إلى 'تعزيز الإلتزام المشترك بإعطاء الأولوية لرعاية الأمراض غير المعدية وفي مقدمها السرطان'، لافتا إلى 'ضرورة تعزيز الشراكات وتعبئة الموارد لتخفيف عبء هذه الأمراض وحماية صحة المجتمعات'. كلام ناصر الدين جاء خلال مشاركته في مؤتمر للإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على هامش انعقاد جمعية الصحة العالمية الثامنة والسبعين في جنيف، والذي تمحور حول رعاية المصابين بالأمراض غير المعدية التي تتسبب بأكثر من 74 % من الوفيات عالميا. وتناول ناصر الدين في الكلمة التي ألقاها، 'التحدي الكبير الذي يواجهه لبنان ونظامه الصحي نتيجة ارتفاع الإصابات بمرض السرطان'، مؤكدا أن أن 'الأمراض غير المعدية ولا سيما السرطان تمثل عبئا كبيرا على الصحة العامة'، موضحا أنه 'وفقا لأحدث الإحصاءات الوطنية، فإن مرض السرطان يُعدّ من بين الأسباب الرئيسية للوفاة، حيث تُعتبر سرطانات الرئة والثدي والقولون الأكثر شيوعا. ويتفاقم الوضع تحت وطأة الأزمة الاجتماعية والاقتصادية المستمرة، والحرب الأخيرة على لبنان، وارتفاع عدد النازحين قسرا عن بلداتهم وقراهم إضافة إلى النازحين من دول مجاورة'. وأعاد وزير الصحة التذكير بما أكدت عليه الاستراتيجية الوطنية للصحة من خطط لتفعيل العلاجات من مرض السرطان وتأمين الدواء والتمويل، مؤكدا أن 'الوقاية تأتي في صميم الجهود المبذولة'، لافتا إلى أن 'العمل يتركز حاليا على إجراءات مكافحة التبغ وفرض الضرائب اللازمة بما يتماشى مع التزام لبنان بالاتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ(FCTC) '. ونوه بـ'تركيز منظمة الصحة العالمية على دمج خدمات رعاية المصابين بالأمراض غير المعدية في الرعاية الأولية لتعزيز القدرة على الصمود والإستدامة'. وكان وزير ناصر الدين شارك في طاولة مستديرة حول سبل ضمان دور منظمة الصحة العالمية في إقليم شرق المتوسط وسط التحديات المالية المتزايدة. ولفت في كلمة خلالها، إلى 'الدور المهم للمنظمة في لبنان بدءا من دعمها للإستراتيجيات الصحية إلى تقديم الخدمات في مراكز الرعاية الصحية الأولية والإستشفاء، كما في دعم مشروع المختبر المركزي وتقييم التكنولوجيا الصحية في لبنان (Health Technology Assessment) ومركز طوارئ الصحة العامة الذي لعب دورا محوريا في الحرب الأخيرة'. وشدد على 'أهمية مواصلة المجتع الدولي تقديم الدعم للمنظمة لتواصل بدورها تقديم الخدمات الصحية الأساسية في البلدان التي تعمل فيها'. من جهة ثانية، واصل وزير الصحة عقد اللقاءات الهادفة إلى تعزيز النظام الصحي اللبناني، وعقد في هذا المجال، اجتماعا مع مسؤولي الصحة في البعثة الدائمة للولايات المتحدة في الأمم المتحدة في جنيف. وكان التقى وزير الصحة الإيراني وبحث معه في تبادل الخبرات وموضوع زرع الأعضاء وإمكان التوصل إلى اتفاقيات في موضوع الأدوية والمستلزمات الطبية. واجتمع ناصر الدين مع رئيس الوفد الروسي أوليغ سالاغاي Oleg Salagay وتناول البحث مواضيع تتعلق بدعم مراكز الرعاية الصحية الأولية والإستفادة من الخبرات الروسية والإختصاصيين الروس في موضوع المؤسسة الوطنية للصحة العامة التي يعتزم لبنان إنشاءها. هذا الموضوع أثاره كذلك مع المدير العام لوزارة الصحة السويدية. كما اتفق مع مدير الوكالة الدولية للطاقة النووية على زيارة إلى لبنان لتبادل الخبرات للمتخصصين بعلاج الأشعة. كذلك عقد لقاءات مع كبار مسؤولي منظمة الصحة العالمية حول برامج السرطان والصحة النفسية وإعادة تأهيل السمع خصوصا للمصابين خلال الحرب الأخيرة، وبحث مع وفد من منظمة 'أطباء بلا حدود' في ما يقدمونه من خدمات في لبنان وإمكان تحويل الخدمات التي تقدم خارج مراكز الرعاية إلى أماكن متخصصة بالصحة النفسية وإعادة التأهيل.

المدن
منذ 4 ساعات
- المدن
ارتفاع الإصابات بمرض السرطان تشكّل تحدياً للنظام الصحي اللبناني
خلال مشاركته في مؤتمر للإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، على هامش انعقاد جمعية الصحة العالمية الثامنة والسبعين في جنيف، دعا وزير الصحة العامة ركان ناصر الدين إلى "تعزيز الالتزام المشترك بإعطاء الأولوية لرعاية الأمراض غير المعدية وفي مقدمها السرطان"، لافتاً النظر إلى "ضرورة تعزيز الشراكات وتعبئة الموارد لتخفيف عبء هذه الأمراض وحماية صحة المجتمعات". ورأى أنّ لبنان ونظامه الصحّي، يواجهان "التحدّي الكبير نتيجة ارتفاع الإصابات بمرض السرطان". عبء على الصحة العامة وأكد ناصر الدين أنّ "الأمراض غير المعدية ولا سيما السرطان تمثل عبئاً كبيراً على الصحة العامة"، موضحاً أنه "وفقاً لأحدث الإحصاءات الوطنية، فإن مرض السرطان يُعدّ من بين الأسباب الرئيسية للوفاة، حيث تُعتبر سرطانات الرئة والثدي والقولون الأكثر شيوعاً". وكشف أنّ "العمل يتركز حالياً على إجراءات مكافحة التبغ وفرض الضرائب اللازمة بما يتماشى مع التزام لبنان بالاتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ FCTC". ونوه ناصر الدين بـ"تركيز منظمة الصحة العالمية على دمج خدمات رعاية المصابين بالأمراض غير المعدية في الرعاية الأولية لتعزيز القدرة على الصمود والإستدامة". طاولة مستديرة وشارك ناصر الدين بطاولة مستديرة حول سبل ضمان دور منظمة الصحة العالمية في إقليم شرق المتوسط وسط التحديات المالية المتزايدة. ولفت النظر إلى "الدور المهم للمنظمة في لبنان بدءاً من دعمها للإستراتيجيات الصحية إلى تقديم الخدمات في مراكز الرعاية الصحية الأولية والإستشفاء، كما في دعم مشروع المختبر المركزي وتقييم التكنولوجيا الصحية في لبنان (Health Technology Assessment) ومركز طوارئ الصحة العامة الذي لعب دوراً محورياً في الحرب الأخيرة". وشدد ناصر الدين على "أهمية مواصلة المجتمع الدولي تقديم الدعم للمنظمة لتواصل بدورها تقديم الخدمات الصحية الأساسية في البلدان التي تعمل فيها".