logo
بعد إعلان إيران استئناف المحادثات النووية.. حاملة طائرات أمريكية ثانية تتحرك نحو الشرق الأوسط

بعد إعلان إيران استئناف المحادثات النووية.. حاملة طائرات أمريكية ثانية تتحرك نحو الشرق الأوسط

صحيفة الخليج٠٨-٠٤-٢٠٢٥

كشفت صور للأقمار الصناعية أن حاملة الطائرات الأمريكية «يو إس إس كارل فينسون» في طريقها إلى الشرق الأوسط، حيث دخلت المحيط الهندي عبر مضيق ملقا، ما يمثل خطوة هامة في تعزيز الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة، تتزامن مع الإعلان عن استئناف محادثات غير مباشرة بشأن برنامج طهران النووي السبت المقبل.
تأتي هذه الخطوة في وقت تتصاعد فيه التوترات مع إيران وميليشيات الحوثيين في اليمن، ما يشير إلى احتمال تبني موقف أمريكي أكثر عدوانية في الأيام والأسابيع القادمة، بحسب تقرير نشره موقع مجلة «نيوز ويك» الأمريكية.
وقال التقرير، إنه بوصول حاملتي طائرات، أصبح لدى الولايات المتحدة الآن قوة ضاربة قوية في المنطقة. وأكد أن تواجد حاملتي الطائرات «كارل فينسون»، و«هاري إس. ترومان»، وقاذفات الشبح «B-2» المتمركزة في دييغو غارسيا، يعزز قدرة الولايات المتحدة على تنفيذ الضربات الجوية والصاروخية، ما يزيد من احتمال حدوث عمل عسكري أوسع.
وأشارت صور الأقمار الصناعية وبيانات الملاحة البحرية إلى أن حاملة الطائرات «كارل فينسون» مع مجموعة المدمرات التابعة لها، التي تشمل «يو أي أي برينستون» و«يو إس إس ستيريت»، عبرت مضيق ملقا إلى المحيط الهندي.
وتأتي إعادة نشر «كارل فينسون» في وقت أعلن فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إجراء محادثات نووية مباشرة مع إيران، وهددها بشن ضربات عسكرية حال رفضها التفاوض.
في الوقت نفسه، تواصل القوات الأمريكية تنفيذ ضربات ضد الحوثيين في اليمن.
وبدأ الحوثيون في مهاجمة السفن التجارية في البحر الأحمر في أواخر عام 2023، بالتزامن مع اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة.
وحذر المرشد الإيراني علي خامنئي، مؤخراً من ضربة قوية مقابلة ضد أي إجراءات أمريكية، ما يزيد من حدة الخطاب في ظل تصاعد التوترات.
وجاء هذا التهديد في وقت تعثرت فيه المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني، مع تزايد اتهامات الغرب بشان الأغراض الحربية لبرنامج طهران النووي، فيما تؤكد الأخيرة أن برنامجها النووي هو لأغراض سلمية فقط.
وقال المتحدث باسم البنتاغون شون بارنيل في بيان: «يواصل الوزير هيغسيث التأكيد على أنه إذا هددت إيران أو وكلاؤها الأفراد والمصالح الأمريكية في المنطقة، فإن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات حاسمة للدفاع عن مصالحها».
وكتب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في منشور عبر «إكس»: «نجح التواصل الدبلوماسي في الماضي، ويمكن أن ينجح الآن، لكن يجب أن يكون واضحاً للجميع أنه لا يوجد، ما يُسمى بالحل العسكري».
وأضاف عراقجي: «ستجتمع إيران والولايات المتحدة في سلطنة عُمان يوم السبت، لإجراء محادثات غير مباشرة رفيعة المستوى. إنها فرصة بقدر ما هي اختبار. الكرة في ملعب أمريكا».
ومع وجود حاملتي طائرات أمريكيتين وقاذفات بعيدة المدى الآن في المحيط الهندي، يبدو أن المزيد من التحركات العسكرية الأمريكية ضد الحوثيين وضغوطاً على إيران أصبحا أمراً محتملاً بشكل متزايد.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

في غياب أمريكا.. «الناتو» يستعرض قدراته قرب حدود روسيا
في غياب أمريكا.. «الناتو» يستعرض قدراته قرب حدود روسيا

العين الإخبارية

timeمنذ 18 ساعات

  • العين الإخبارية

في غياب أمريكا.. «الناتو» يستعرض قدراته قرب حدود روسيا

يجري آلاف الجنود من فنلندا والسويد وبريطانيا مناورات في أجواء متجمدة على مقربة من الدائرة القطبية الشمالية، وسط سياق عالمي صعب. وبحسب مجلة "نيوزويك" الأمريكية، تجري المناورات المشتركة "الضربة الشمالية 125" في منطقة روفاييارفي الفنلندية، أكبر ساحة تدريب عسكري بأوروبا، والتي تبعد نحو 112 كيلومتراً عن الحدود الروسية، بمشاركة أكثر من 6000 جندي، معظمهم فنلنديون. خلال التدريبات، تركز الجهود على تنسيق استخدام المدفعية والطائرات المسيرة في سيناريوهات قتال واقعية. كما استعرضت القوات السويدية مدافعها بعيدة المدى، بينما اختبر البريطانيون تقنيات الاستطلاع الجوي. وشكل انضمام فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو" في 2022 تحولاً جيوسياسياً بارزاً، بعد عقود من الحياد. ففنلندا، التي تتشارك مع روسيا أطول حدود برية في أوروبا (أكثر من 1300 كم)، تحمل ذاكرة تاريخية مركبة؛ إذ كانت جزءاً من الإمبراطورية الروسية حتى عام 1917. أما السويد، فكانت آخر دولة إسكندنافية تعلن حيادها منذ 1814. لكن العملية الروسية في أوكرانيا دفعت البلدين إلى تغيير استراتيجيتهما، مما أثار احتجاجات موسكو التي تعتبر التوسع الغربي "تهديداً وجودياً". مخاوف من تراجع أمريكي في خلفية المشهد، تتصاعد المخاوف من تحول السياسة الأمريكية تحت إدارة دونالد ترامب، الذي أعلن مراراً نيته تقليل الالتزامات العسكرية الأمريكية بأوروبا والتركيز على الصين. ورغم تأكيد السفير الأمريكي لدى "الناتو"، ماثيو ويتيكر أن "لا قرارات نهائية"، إلا أن غياب واشنطن عن المناورات الحالية، رغم مشاركتها السابقة في تدريبات أخرى، يثير التساؤلات. وقال مسؤول أوروبي رفيع المستوى، فضل عدم الكشف عن هويته، لــ"نيوزويك": "نحتاج إلى معرفة ما ستحتفظ به أمريكا في أوروبا، وما علينا تعويضه.. الوضع غير واضح". في المقابل، تكشف صور الأقمار الصناعية عن توسع روسيا في بناء منشآت عسكرية جديدة قرب الحدود الفنلندية، في إطار خطة طويلة الأمد لتعزيز الوجود بالقرب من دول "الناتو"، وفقاً لتحليل صحيفة "نيويورك تايمز". من جهتها، بدأت فنلندا في فبراير/ شباط 2023 تشييد سياج حدودي فولاذي بطول 200 كم، مزود بأنظمة مراقبة متطورة، ومن المتوقع اكتماله بحلول 2026. في المقابل، يُحذّر مسؤولون أوروبيون من أن أي اتفاق لوقف إطلاق النار في أوكرانيا قد يسمح لروسيا بإعادة نشر مئات الآلاف من الجنود نحو حدود "الناتو". aXA6IDkyLjExMy4xMzMuNDgg جزيرة ام اند امز AU

نجل ترامب الأكبر يلمح إلى خلافة والده في غمار السياسة الأمريكية
نجل ترامب الأكبر يلمح إلى خلافة والده في غمار السياسة الأمريكية

البوابة

timeمنذ يوم واحد

  • البوابة

نجل ترامب الأكبر يلمح إلى خلافة والده في غمار السياسة الأمريكية

ألمح دونالد ترامب جونيور، النجل الأكبر للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى إمكانية خوضه غمار السياسة الأميركية في المستقبل، وربما حتى خلافة والده في البيت الأبيض كممثل لحركة "لنجعل أمريكا عظيمة مجددًا" داخل الحزب الجمهوري. وذكرت مجلة نيوزويك الأمريكية اليوم الأربعاء أن نجل ترامب الأكبر يعد وجهًا بارزًا في حملات والده السياسية، وقد برز كوجه صاعد في الحزب الجمهوري ووريث سياسي محتمل. ويشغل دونالد ترامب جونيور حاليًا منصب نائب الرئيس التنفيذي لمنظمة ترامب، وهي الشركة العائلية التي تدير مجموعة واسعة من الاستثمارات العقارية والتجارية.

زيارة ترامب للإمارات.. تحالف استراتيجي يتجدد
زيارة ترامب للإمارات.. تحالف استراتيجي يتجدد

الاتحاد

timeمنذ 2 أيام

  • الاتحاد

زيارة ترامب للإمارات.. تحالف استراتيجي يتجدد

زيارة ترامب للإمارات.. تحالف استراتيجي يتجدد شهدت العلاقات الإماراتية الأميركية تطوراً استراتيجياً منذ انطلاقها عام 1971، وتوسعت لتشمل مجالات السياسة والدفاع والاقتصاد والتكنولوجيا والطاقة المتجددة والفضاء والذكاء الاصطناعي. ومثلت زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى أبوظبي، في مايو 2025، محطةً مفصليةً جديدةً في هذا المسار، إذ حملت دلالات جيوسياسية واستثمارية عميقة. وعلى مستوى الدلالات الاستراتيجية، فقد جاءت الزيارة في وقت حساس إقليمياً ودولياً، وسط تصاعد النفوذ الصيني والروسي، وتحولات في موازين القوى في الشرق الأوسط. ومع بروز الإمارات كقوة اقتصادية واستثمارية وعسكرية، تسعى واشنطن لتعزيز الشراكة معها، لمواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية. وتُعد الإمارات اليوم شريكاً محورياً للولايات المتحدة في صياغة الاستراتيجيات الإقليمية، كما أنها مركز مالي واستثماري عالمي. وخلال المباحثات التي أجراها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في أبوظبي، مع الرئيس ترامب، أكد سموه أن هذه الزيارة تعكس متانة الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، والتي شهدت دَفعةً نوعيةً غير مسبوقة، خاصة منذ تولي ترامب رئاسة البيت الأبيض، وقال سموه إن هناك تعاوناً كبيراً بين القطاعين العام والخاص في البلدين، ومشروعات استراتيجية تعزز موقعَ شراكتنا كركيزة للاستقرار والنمو، ليست فقط للمنطقة، بل للعالم أيضاً. وأضاف سموه: نحن حريصون على تعميق هذه الشراكة الاستراتيجية، ووجودكم هنا اليوم، يؤكد أن هذا الحرص مشترك. فيما أشاد الرئيس ترامب، خلال اللقاء، بمتانة العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، مثنياً على الرؤية القيادية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وعلى شخصيته التي تحظى باحترام واسع في المنطقة والعالم. وقال: أنا شخصياً أرى فيكم قائداً قوياً ومحارباً عظيماً وصاحب رؤية نادرة.وانطلق «حوار الأعمال الإماراتي الأميركي» في أبوظبي، برئاسة سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، والرئيس ترامب. وعلى هامش الزيارة، أعلنت شركة الاتحاد للطيران طلبيةً لشراء 28 طائرة بوينغ، بما يعزز التعاون في قطاع الطيران. كما أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، عن خطة استثمارية إماراتية ضخمة بقيمة 1.4 تريليون دولار، سيتم ضخها في الاقتصاد الأميركي خلال السنوات العشر المقبلة، تشمل مجالات الذكاء الاصطناعي، وأشباه الموصلات، والطاقة، والصناعة. ووصف ترامب هذا الإعلان بأنه «أعظم استثمار خارجي، في تاريخ الولايات المتحدة»، مما يعكس الثقة المتبادلة بين الجانبين. وشهدت الزيارة تدشين مجمّع الذكاء الاصطناعي الإماراتي الأميركي بسعة 5 غيغاواط، وهو الأكبر من نوعه خارج الولايات المتحدة، ليكون منصةً إقليميةً تخدم شركات التكنولوجيا الأميركية وتصل خدماتها لنصف سكان العالم. كما تم الإعلان عن شراكات في مجال الحوسبة، ومراكز البيانات، والبنية التحتية للذكاء الاصطناعي، ومنها شراكة بين «G42» و«مايكروسوفت» بقيمة 1.5 مليار دولار، ومشاريع قادمة مع «إنفيديا» و«إكس إيه آي». ويتواصل التعاون الفضائي بين البلدين، خصوصاً في مشروع «Lunar Gateway»، لتطوير وحدة دعم الحياة، ما سيمهد لإرسال أول رائد فضاء إماراتي نحو مدار القمر. وفي مجال الطاقة النووية، أُعلن عن شراكات مع شركات أميركية، مثل «تيراباور» و«جنرال أتوميكس»، لتطوير مفاعلات متقدمة وصديقة للبيئة. وأكد الجانبان التزامهما بتعزيز الاستقرار الإقليمي، خاصة في ضوء التطورات في غزة والمنطقة. وشدد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، على دعم الإمارات لحل الدولتين وتحقيق السلام العادل. كما منح الرئيس الأميركي وسام الشيخ زايد، تكريماً للعلاقات التاريخية بين البلدين. وختاماً، فإن زيارة ترامب تُجدد الشراكة الاستراتيجية بين الإمارات والولايات المتحدة، وتؤكد موقعَ الإمارات المتقدم في معادلات السياسة والاقتصاد والتكنولوجيا، في وقت يعاد فيه رسم ملامح النفوذ العالمي. وفي هذا السياق، فإن دولة الإمارات، بطموحها المشروع، تفرض موقعَها الجيوسياسي إقليمياً ودولياً كقوة صاعدة ووازنة. ووفقاً لوكالة أنباء «رويتر»، فإن دول الخليج الثلاث، أي السعودية والإمارات وقطر، تكسب سنوياً 12مليار دولار من أرباح صكوك الخزينة الأميركية. *سفير سابق

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store