
كلمة سر عائلية تكشف خداع الفيديو والصوت المزيف... اكتشفها!
مع تصاعد مخاطر الاحتيال الرقمي الناتج عن تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي وزيادة استخدام مقاطع الفيديو والصوت المزيفة (deepfakes)، دعا خبير أمني بارز إلى اعتماد "كلمات مرور سرية" يتفق عليها الأفراد مع عائلاتهم وأصدقائهم كوسيلة للتحقق من الهوية عند مواجهة محاولات انتحال.
وقال كودي بارو، المستشار السابق للحكومة الأمريكية والرئيس التنفيذي لشركة الأمن السيبراني "إكليكتيك"، في حديثه لصحيفة "ميترو" البريطانية إن الذكاء الاصطناعي ليس موضة عابرة أو دعاية، بل تهديد حقيقي لا يمكن تجاهله. وأضاف أن التطور السريع في هذه التقنيات خفّض "حاجز الدخول" أمام المجرمين الإلكترونيين، مما يجعل الاحتيال الرقمي أسهل حتى على من لا يمتلكون مهارات تقنية متقدمة.
وكشف بارو أنه اتفق مع زوجته على رمز سري خاص لا يعرفه سوى الطرفين، يُستخدم للتحقق من الهوية عند استقبال مقاطع فيديو عبر تطبيقات مثل WhatsApp أو FaceTime تطلب أموالًا أو مساعدة بطريقة مشبوهة. وشرح أنه في الأشهر الأخيرة وضعوا هذا الرمز السري للتحقق من صحة الرسائل أو الفيديوهات التي تبدو حقيقية لكنها تطلب المال أو المساعدة، وإذا استخدموا الرمز فهذا يعني أنهم يتحدثون مع الشخص الصحيح.
وحذر بارو من أن التطور في تقنيات الذكاء الاصطناعي، خاصة في إنشاء مقاطع الفيديو والصوت المزيفة، يجعل خداع الناس أسهل عبر رسائل ومقاطع تبدو حقيقية جداً. وأشار إلى أن هذا يشكل تهديدًا عالميًا يستهدف الجميع، خاصة الفئات الأكثر ضعفًا مثل كبار السن ومن يفتقرون لمهارات تقنية كافية.
وتأتي هذه التحذيرات في ظل سلسلة متوالية من الهجمات الإلكترونية التي طالت شركات ومؤسسات كبرى مؤخراً، من بينها سلسلة متاجر "ماركس وسبنسر" البريطانية و"كوب"، حيث تعرضت بيانات العملاء للاختراق بعد هجوم استغل ثغرة عبر طرف ثالث.
وكشفت "ماركس وسبنسر" أن الهجوم الإلكتروني أدى إلى خسائر أسبوعية في المبيعات، وأجبرها على تعليق طلبات الشراء عبر الإنترنت مؤقتاً في أبريل (نيسان) الماضي.
وأشار بارو إلى أن بيانات الغالبية العظمى من الأشخاص الذين لديهم بصمة إلكترونية قد تكون تعرضت للاختراق في مرحلة ما، خاصة بسبب استخدام كلمات مرور ضعيفة أو قديمة.
وأضاف: "غالباً ما يُستخدم البريد الإلكتروني المخترق كنقطة انطلاق لإنشاء رسائل أو مقاطع احتيالية مقنعة، تجعل الشخص يصدق أنه يتواصل مع صديق أو فرد من العائلة".
ورغم تطور أنظمة الأمان، مثل المصادقة الثنائية، أكد بارو أن هذه الإجراءات قد تنقلب أحياناً إلى أدوات تُستغل من قبل المهاجمين، خاصة إذا تمكنوا من إقناع الضحايا بإدخال الرموز أو تنفيذ التعليمات بشكل عفوي.
وأوضح: "العديد من المستخدمين اعتادوا تنفيذ إجراءات الأمان دون التفكير، ما يجعلهم عرضة لخداع محترف من قبل قراصنة يتحدثون الإنجليزية بطلاقة، فيتبعون التعليمات بدقة ظناً منهم أنها إجراءات معتادة، بينما هي في الواقع جزء من عملية احتيال مُحكمة".
منسوجات متقدمة تُعرف باسم SonoTextiles، تعتمد على الموجات فوق الصوتية بدلاً من الدوائر الإلكترونية.
وختم بارو بتأكيد أهمية التفكير في إجراءات وقائية بسيطة لكنها فعالة، مثل الرموز السرية الشخصية، خاصة للأسر التي تضم أفراداً أكبر سناً أو أصغر سناً، قائلا: "ربما يبدو الأمر دراماتيكياً الآن، لكنه في غضون أشهر أو سنوات سيكون إجراءً بديهياً يتمنى الجميع لو أنهم اتخذوه في وقت أبكر".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صدى البلد
منذ 2 أيام
- صدى البلد
احذر قبل النقر عليها.. صور واتساب تتحول إلى أدوات اختراق خطيرة
في تطور مقلق لأساليب الاحتيال الإلكتروني، اكتشف خبراء الأمن السيبراني موجة جديدة من الهجمات التي تستهدف الهواتف الذكية عبر تطبيق واتساب WhatsApp، ليس من خلال الروابط المشبوهة أو رموز OTP، بل عبر صور تبدو عادية تماما، هذه الخدعة الجديدة تتيح للقراصنة اختراق الأجهزة وسرقة البيانات الحساسة دون أن يشعر المستخدم. كيف تعمل خدعة صورة واتساب؟ على عكس طرق الاحتيال التقليدية التي تعتمد على طلب كلمات المرور أو النقر على روابط مرفقة ضمن رسائل واتساب، تعمل هذه الطريقة بسرية تامة من خلال: - تبدأ بصورة عادية: يتلقى المستخدم صورة عبر واتساب من رقم مجهول أو حتى من جهة اتصال تم اختراقها. - برمجيات خبيثة مخفية: تكون الصورة مدمجة بكود خبيث أو برنامج تجسس. - اختراق الجهاز: بمجرد تحميل الصورة أو حتى استعراضها أحيانا يتم تثبيت البرنامج الخبيث في الخلفية دون علم المستخدم. - سرقة البيانات: يمكن للبرمجية الوصول إلى جهات الاتصال، وتطبيقات البنوك، والرسائل، بل وحتى الكاميرا أو الميكروفون. الخطير في الأمر هو مدى "عادية" الصورة التي تستخدم في الهجوم، ما يدفع المستخدمين لفتحها دون تردد، خاصة إذا كانت من جهة يثقون بها. من الأكثر عرضة للخطر؟ جميع مستخدمي واتساب معرضون، لكن الفئات التالية أكثر عرضة: - من يتفاعلون مع أرقام مجهولة باستمرار - من يستخدمون واتساب في المعاملات المالية أو التجارية - من يستخدمون إصدارات قديمة من التطبيق أو نظام التشغيل كيف تحمي نفسك من هذه الخدعة؟ يوصي خبراء الأمن الإلكتروني بعدة خطوات بسيطة وفعالة: - لا تفتح صورا من أرقام مجهولة: إذا استقبلت وسائط من جهة غير معروفة، احذفها فورا. - تحقق قبل أن النقر: حتى إن أرسل لك شخص تعرفه صورة غير معتادة، اسأله عنها أولا. - عطل التحميل التلقائي: من إعدادات واتساب، أوقف التحميل التلقائي للصور والفيديوهات. - حدث هاتفك باستمرار: التحديثات تحتوي على إصلاحات مهمة للثغرات الأمنية. - ثبت تطبيق حماية موثوق: يمكن لبرامج مكافحة الفيروسات على الهاتف رصد الملفات الضارة قبل أن تحدث ضررا.


ليبانون 24
منذ 4 أيام
- ليبانون 24
كلمة سر عائلية تكشف خداع الفيديو والصوت المزيف... اكتشفها!
مع تصاعد مخاطر الاحتيال الرقمي الناتج عن تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي وزيادة استخدام مقاطع الفيديو والصوت المزيفة (deepfakes)، دعا خبير أمني بارز إلى اعتماد "كلمات مرور سرية" يتفق عليها الأفراد مع عائلاتهم وأصدقائهم كوسيلة للتحقق من الهوية عند مواجهة محاولات انتحال. وقال كودي بارو، المستشار السابق للحكومة الأمريكية والرئيس التنفيذي لشركة الأمن السيبراني "إكليكتيك"، في حديثه لصحيفة "ميترو" البريطانية إن الذكاء الاصطناعي ليس موضة عابرة أو دعاية، بل تهديد حقيقي لا يمكن تجاهله. وأضاف أن التطور السريع في هذه التقنيات خفّض "حاجز الدخول" أمام المجرمين الإلكترونيين، مما يجعل الاحتيال الرقمي أسهل حتى على من لا يمتلكون مهارات تقنية متقدمة. وكشف بارو أنه اتفق مع زوجته على رمز سري خاص لا يعرفه سوى الطرفين، يُستخدم للتحقق من الهوية عند استقبال مقاطع فيديو عبر تطبيقات مثل WhatsApp أو FaceTime تطلب أموالًا أو مساعدة بطريقة مشبوهة. وشرح أنه في الأشهر الأخيرة وضعوا هذا الرمز السري للتحقق من صحة الرسائل أو الفيديوهات التي تبدو حقيقية لكنها تطلب المال أو المساعدة، وإذا استخدموا الرمز فهذا يعني أنهم يتحدثون مع الشخص الصحيح. وحذر بارو من أن التطور في تقنيات الذكاء الاصطناعي، خاصة في إنشاء مقاطع الفيديو والصوت المزيفة، يجعل خداع الناس أسهل عبر رسائل ومقاطع تبدو حقيقية جداً. وأشار إلى أن هذا يشكل تهديدًا عالميًا يستهدف الجميع، خاصة الفئات الأكثر ضعفًا مثل كبار السن ومن يفتقرون لمهارات تقنية كافية. وتأتي هذه التحذيرات في ظل سلسلة متوالية من الهجمات الإلكترونية التي طالت شركات ومؤسسات كبرى مؤخراً، من بينها سلسلة متاجر "ماركس وسبنسر" البريطانية و"كوب"، حيث تعرضت بيانات العملاء للاختراق بعد هجوم استغل ثغرة عبر طرف ثالث. وكشفت "ماركس وسبنسر" أن الهجوم الإلكتروني أدى إلى خسائر أسبوعية في المبيعات، وأجبرها على تعليق طلبات الشراء عبر الإنترنت مؤقتاً في أبريل (نيسان) الماضي. وأشار بارو إلى أن بيانات الغالبية العظمى من الأشخاص الذين لديهم بصمة إلكترونية قد تكون تعرضت للاختراق في مرحلة ما، خاصة بسبب استخدام كلمات مرور ضعيفة أو قديمة. وأضاف: "غالباً ما يُستخدم البريد الإلكتروني المخترق كنقطة انطلاق لإنشاء رسائل أو مقاطع احتيالية مقنعة، تجعل الشخص يصدق أنه يتواصل مع صديق أو فرد من العائلة". ورغم تطور أنظمة الأمان، مثل المصادقة الثنائية، أكد بارو أن هذه الإجراءات قد تنقلب أحياناً إلى أدوات تُستغل من قبل المهاجمين، خاصة إذا تمكنوا من إقناع الضحايا بإدخال الرموز أو تنفيذ التعليمات بشكل عفوي. وأوضح: "العديد من المستخدمين اعتادوا تنفيذ إجراءات الأمان دون التفكير، ما يجعلهم عرضة لخداع محترف من قبل قراصنة يتحدثون الإنجليزية بطلاقة، فيتبعون التعليمات بدقة ظناً منهم أنها إجراءات معتادة، بينما هي في الواقع جزء من عملية احتيال مُحكمة". منسوجات متقدمة تُعرف باسم SonoTextiles، تعتمد على الموجات فوق الصوتية بدلاً من الدوائر الإلكترونية. وختم بارو بتأكيد أهمية التفكير في إجراءات وقائية بسيطة لكنها فعالة، مثل الرموز السرية الشخصية، خاصة للأسر التي تضم أفراداً أكبر سناً أو أصغر سناً، قائلا: "ربما يبدو الأمر دراماتيكياً الآن، لكنه في غضون أشهر أو سنوات سيكون إجراءً بديهياً يتمنى الجميع لو أنهم اتخذوه في وقت أبكر".


ليبانون 24
١٩-٠٥-٢٠٢٥
- ليبانون 24
تيليغرام تحفّز صناع المحتوى بجائزة مالية ضخمة
جولة أخرى من المنافسة المثيرة بين Telegram وWhatsApp، وقد ينتهي الأمر بشخص ما بحصوله على 50 ألف دولار إضافية في حسابه المصرفي إذا فاز في أحدث مسابقة التي أعلنت عنها منصة تيلجرام حديثًا. وتقوم هذه المسابقة الموجهة إلى منشئ المحتوى، والتي تطالب المتسابق بإنشاء مقطع فيديو فيروسي يكشف كيف أن Telegram كان دائمًا متقدمًا بسنوات على نسخته الرخيصة واتساب. ومن جانبه أكد بافيل دوروف ، المدير التنفيذي ومؤسس Telegram ، أن المنصة خصصت حوالي 50 ألف دولار مقابل هذه الفيديو، موضحًا بأن المسابقة تأتي ردًا على التقارير التي تفيد بأن واتساب انخرط في حملات تشويه تستهدف تيليجرام. ويقول المنظمون إن الحملة الجديدة تهدف إلى زيادة الوعي بين مستخدمي واتساب، والذين قد لا يكون الكثير منهم على دراية بأن الميزات التي يعتمدون عليها كانت رائدة في تيليجرام قبل سنوات. ولمساعدة المشاركين، شاركت Telegram قائمة تضم 30 ميزة بارزة قدمتها أولاً - وتم تنفيذها جميعًا لاحقًا بواسطة WhatsApp القائمة ليست شاملة ولا تتضمن العديد من ميزات Telegram التي لا يزال ليس لها مثيل على WhatsApp. تصل قيمة جائزة المسابقة إلى 50 ألف دولار، والموعد النهائي للتقدم اليها سيكون الموافق من 26 أيار 2025، ويمكن للجميع المشاركة وسيتم الإعلان عن النتائج في شهر يونيو المقبل. ونصت المسابقة على حزمة من الشروط أهمها يجب أن تكون جميع النصوص على الشاشة والمحتوى المنطوق باللغة الإنجليزية ، ويجب ألا يتجاوز الفيديو 180 ثانية (أي ثلاث دقائق، ويُسمح باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي كمساعدة تكميلية وستقوم عملية التقييم باختيار مقاطع الفيديو التي تحصل على درجات عالية من الوضوح والتأثير البصري وإمكانية تحويلها إلى ميم وانتشارها، كما يقول المنظمون يجب أن يكون الفيديو مناسبًا للمنصات مثل Tik-Tok وIG Reels وYouTube Shorts والمزيد.