logo
المعركة مستمرة.. وعلى الدرب سائرون

المعركة مستمرة.. وعلى الدرب سائرون

اليمن الآنمنذ 2 أيام
المعركة مستمرة.. وعلى الدرب سائرون
قبل 3 دقيقة
في قلب اليمن، يقف اسم الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح، طيب الله ثراه، كمنارةٍ لا تنطفئ، وكأسطورةٍ حيّةٍ تنبض في وجدان شعب.
لم يكن الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح مجرد رئيسٍ تولّى مقاليد الحكم، بل كان وطنا متجسدا، وروحًا سكنت تفاصيل الحياة اليمنية، من طوابير الصباح المدرسية إلى أحاديث الكبار تحت ظلال الأشجار ، وأيضا في الدواوين أثناء المقيل.
ومن أهداف الثورة السبتمبرية والأكتوبرية إلى صناعة الوحدة التي صدحت بها الحناجر في 22 مايو المجيد.
نحن نشأنا كجيل كامل في كنف عهده، تعلّم في مدارسه، وتشكّل وعيه على وقع خطاباته التي تحمل شعار "الوطن، الثورة، الوحدة".
كان الصوت يعلو بعد كل تحية علم، "الله، الوطن، الثورة، الوحدة، تحيا الجمهورية اليمنية، تحيا الجمهورية اليمنية، تحيا الجمهورية اليمنية" وصورته تزيّن جدران الشوارع، والمقار الحكومية، كرمزٍ يحمل في طياته حلم اليمن الموحد، والذي يتسع للجميع.
ارتبط اسمه بثورة سبتمبر، بانتصارات أكتوبر، وبفرحة نوفمبر، فصار في الوجدان الشعبي ليس مجرد قائد، بل أيقونةٌ تجمع بين الحنين والفخر، بين الحب والجدل.
وإن اختلف اليمنيون حوله، فقد كان الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح لغزًا إنسانيًا، أو كما وصفه أحدهم: "كأنما ألقى على اليمنيين تعويذة ".
حتى أولئك الذين حملوا في قلوبهم كرهًا له، وجد بعضهم أنفسهم يذرفون الدموع يوم رحيله، كأنما فقدوا جزءًا من ذواتهم.
روى أحدهم عن صديقٍ له كان يدعو عليه ليل نهار، وخرج في فبراير الأسود، أي يوم النكبة من العام 2011، لكنه في يوم الشهادة في ديسمبر من العام 2017 انهار باكيًا، كأنما يودّع أبا أو أما.
في تلك اللحظة، توحد المحبون والكارهون في حزنٍ غامض، كأن اليمن التي عرفوها، بمدنها وريفها، بجبالها وسواحلها، قد رحلت معه، تاركةً وراءها ذكرياتٍ وأطلالاً.
وفي ساعته الأخيرة، تجلّى الزعيم علي عبدالله صالح قائدا لا يُضاهى.
في الثمانين من عمره، وقف كالطود العظيم، يواجه مئات، آلاف المقاتلين، متمسكا بالكرامة، متسلحا بالشجاعة.
لم يطلب الحماية، بل زأر بصوت الأبطال: "انتم معاكم جهال روحو هم يشتوني أنا" وأيضا "اهربوا، فإن قتلوني سيتوقفون عن ملاحقتكم".
أثناء المعركة وخلف الصخور، قاوم حتى النفس الأخير، ليرتقي شهيدًا، تاركا خلفه إرثا من العزة والفداء.
أيُّ قلب يتحمل هذا الشموخ؟ أيُّ قائد يختار أن يُضحّي بنفسه ليحمي رفاقه؟
قال أحدهم وأنا أتصفح في المنصات الرقمية
"حين جلستُ أتابع فيلم "المعركة الأخيرة"، وجدتُ نفسي، دون إرادة، أردد كلمات أوبريت "خيلت براقا لمع": "واحنا بعون الله يا واحد صمد، حكيم وحد صفنا بعد افتراق". كأنها تلك التعويذة التي نسجها الزعيم صالح في قلوب اليمنيين، لاموذي ولا شيطان.
هنا إرث إنسان عاش لأمته، واستشهد في سبيلها.
لكن، منذ ذلك اليوم، شعر الكثيرون بان اليمن لم تعد تشبههم.
صارت ذكرى من ماض، تحاصره جماعاتٌ تكره الحياة وتعشق الموت، تاركة اليمنيين يتشبثون بأطلال وطن.
سلامٌ من الله على روحك، أيها الشهيد المقدام الزعيم علي عبدالله صالح، يوم وُلدت، ويوم استشهدت، ويوم تُبعث حيا.
كنتَ وطنا يسكن القلوب، وستظل في ضمير اليمن رمزا خالدا، تحمله الرياح إلى أجيال قادمة، تروي حكاية قائد صمد، وحكيم وحد الصفوف، وشهيد ارتقى في سبيل اليمن الجمهوري.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

رئيس حزب الخضر الجنوبي يدعوا الرئيس الزبيدي لاستعادة ميناء عدن من أيادي أولاد هائل سعيد
رئيس حزب الخضر الجنوبي يدعوا الرئيس الزبيدي لاستعادة ميناء عدن من أيادي أولاد هائل سعيد

اليمن الآن

timeمنذ 23 دقائق

  • اليمن الآن

رئيس حزب الخضر الجنوبي يدعوا الرئيس الزبيدي لاستعادة ميناء عدن من أيادي أولاد هائل سعيد

رئيس حزب الخضر الجنوبي يدعوا الرئيس الزبيدي لاستعادة ميناء عدن من أيادي أولاد هائل سعيد دعا رئيس حزب الخضر الجنوبي أ/علي حسن سيف محمد نائب رئيس المجلس الرئاسي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي الرئيس عيدروس الزبيدي بإستعادة ميناء عدن وارجاعه لحاضنته الجنوبي بعد ما يزيد على 30 عاما من الارتهان لمجموعة عبثت به وبمقدراته!!!. واردف الحوشبي ان منح الميناء كان ناتج عن صفقة بين المخلوع علي عبدالله صالح و أولاد هائل سعيد أنعم بعد ان قام هذا الأخير بدعم المخلوع في حربه التي اجتاح على اثرها الجنوب في العام 1994 وبموجب هذا الاتفاق تم إعفاء من رسوم الجمارك لأكثر من ثلاثين عاما وكان الخاسر الوحيد في هذا الاتفاق هو الشعب الجنوبي الذي خسر ارضه وسيادته ومقدراته لعصابة 7/7 فكان لزاما وواجبا وطنيا لقيادة الجنوب الحالية ممثلة بالمناضل الرئيس عيدروس الزبيدي الذي قاتل وناضل طويلا لاستعادة الوطن وسيادته فلزم الان تصحيح الخطا وتدارك العبث في هذا السياق واسترداد الحق لاهله فما قامت الثورة ولا حرر الوطن ولا سالت الدماء الا لاجل هذا الهدف الغالي والنبيل الذي به نعيد الاعتبار للوطن الجنوبي أرضا و انسانا.. واكد الحوشبي بان الفرصة سنحت الان باعادة الاعتبار للوطن والشعب باسترداد اصوله وموارده الفرصة التي لم تكن لتكون لولا التضحيات العظيمة الذي بذلها ابناء الوطن من دم وعرق وكفاح ورباط لتخلص من سيطرة قبضة هذه العصابة التي احكمت قبضتها لاكثر من ثلاثين عاما عسكريا واقتصاديا وثقافيا واستهدفت الشعب وسخرته لخدمة اغراضها ومطامعها فتجلت الامبريالية الاحتلالية باوقح صورها على هذه الارض وقد حان الخلاص باذن الله الذي سيكون على يدكم بموجب التفويض الممنوح لكم من الشعب والصلاحيات التي اعطيت لكم مؤخرا وشعبكم على ثقة بكم وبعهد الرجال لرجال). هذا وقد تعالت مؤخرا اصوات الكثيرين من ابناء الشعب الجنوبي من قيادات ونشطاء ووجاهات اجتماعية و التي طالبت باسترداد اصول وممتلكات الشعب الجنوبي التي نهبت من متنفذين شمالين سواء كانوا اشخاص او مؤسسات وتعتبر شركات هائل سعيد انعم ابرز الشركات التي نهبت تلك المقدرات.

صنعاء : مسيرة حاشدة لطلّاب الأكاديمية العليا للقرآن الكريم تضامنًا مع غزة
صنعاء : مسيرة حاشدة لطلّاب الأكاديمية العليا للقرآن الكريم تضامنًا مع غزة

26 سبتمبر نيت

timeمنذ ساعة واحدة

  • 26 سبتمبر نيت

صنعاء : مسيرة حاشدة لطلّاب الأكاديمية العليا للقرآن الكريم تضامنًا مع غزة

26 سبتمبرنت:- نظّم طلابُ الأكاديمية العليا للقرآن الكريم في العاصمة صنعاء، اليوم الثلاثاء، مسيرةً جماهيريةً حاشدةً، تأكيدًا على موقفهم الثابت والمبدئي في مناصرة الشعب الفلسطيني وإسناد مقاومته الباسلة في قطاع غزة. وردد المشاركون في المسيرة هتافات منددة بجرائم العدو الصهيوني الغاشم، معبرة عن وقوف الشعب اليمني إلى جانب القضية الفلسطينية كقضية مركزية للأمة الإسلامية، ورفضهم القاطع لكل أشكال التطبيع مع كيان العدو الصهيوني. وجاء في الهُتافات: "لا إسلام بغير جهاد.. إما نصر أَو استشهاد"، "من يخذل غزة كي يسلم.. الدور سيأتيه ويندم"، "يا أمتنا الإسلامية.. للصمت عقوبة حتمية"، "يا أُمَّـة.. غزة تعنيكم.. عاقبة الصمت ستخزيكم"، "ما في غزة من تجويع.. وصمة عار على الجميع"، "أمريكا والصهيونية.. هم أعداء الإنسانية". وأضاف المشاركون في هتافاتهم: "يا عرب يا عرب.. أين الغيرة والغضب"، "يا عرب يا مسلمين.. أين النخوة أين الدين"، "في غزة لله رجال.. معجزة في الاستبسال"، "يا غزة يا جُند الله.. معكم حتى نلقى الله"، "مع غزة مِن أجلِ الله.. وجهادًا بسبيل الله"، "كل الساحات اليمنية.. غزاوية فلسطينية"، "الجهاد الجهاد.. حيَّ حيَّ على الجهاد"، "يا غزة واحنا معكم.. أنتم لستم وحدكم". ورفعوا الأعلام الفلسطينية واليمنية، ولافتات تؤكد وحدة الأمة في مواجهة المشروع الصهيوني الأمريكي، مشددين على أن خيار المقاومة هو الخيار الوحيد لاستعادة الحقوق وتحرير الأرض والمقدسات. 🎥 جانب من المسيرة الحاشدة لطلاب الأكاديمية العليا للقرآن الكريم في العاصمة — قناة المسيرة (@TvAlmasirah) وفي بيان صادر عن المسيرة، أكد المشاركون أن العدوان على غزة لن يكسر إرادة الشعب الفلسطيني المقاوم، ولن ينجح في تحقيق أهدافه رغم وحشيته وصمت الأنظمة العميلة. وجدد البيان التأكيد على أن الشعب اليمني، برغم العدوان والحصار، سيظل حاضرًا في ميدان الموقف والدعم بكافة أشكاله. ودعا كل الأحرار في العالم إلى التحرك الجاد والفاعل لإيقاف المجازر التي يرتكبها كيان العدو بحق المدنيين في غزة، وفتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة. كما دعا جميع جامعات العالم وكل طلاب العالم في مختلف مجالاتهم، ولا سيما في العالم الإسلامي، إلى التحرك الجاد لنصرة إخواننا في غزة، فالتهديد الصهيوني هو تهديد للحضارة بشكل عام. وعبّر البيان عن رفضه لسياسة التجويع والتعطيش ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مؤكدًا أن هذا الخروج يأتي تأكيدًا على أن اليمن لن يترك غزة تموت جوعًا. ووجه البيان نداءً إلى علماء الأمة بأن يقولوا كلمة الحق، فالواجب اليوم هو التحريض على نصرة المظلومين وفضح المعتدين وعدم الخنوع، محذرًا من الخنوع والذل في مواجهة الباطل.

مسيرة طلابية حاشدة في صنعاء تضامناً مع أطفال غزة
مسيرة طلابية حاشدة في صنعاء تضامناً مع أطفال غزة

وكالة الصحافة اليمنية

timeمنذ ساعة واحدة

  • وكالة الصحافة اليمنية

مسيرة طلابية حاشدة في صنعاء تضامناً مع أطفال غزة

صنعاء / وكالة الصحافة اليمنية // شهدت العاصمة صنعاء اليوم، مسيرة طلابية حاشدة نصرة لأطفال غزة تحت شعار 'من طلاب اليمن إلى أطفال غزة: عهد لا ينكسر ووفاء حتى النصر .' وفي المسيرة ردد الآلاف من طلاب المدارس شعارات مناصرة للأقصى الشريف والشعب الفلسطيني في قطاع غزة .. ونددوا بالصمت العالمي والتخاذل العربي والإسلامي إزاء ما يتعرض له الأشقاء في غزة من مجازر يومية وجرائم إبادة وتجويع ممنهج . وأكد بيان صادر عن المسيرة الطلابية تلاه طالبان باللغتين العربية والإنجليزية، أن العنوان الأول لمظلومية ومأساة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة هو الأطفال حيث يواجه مائة ألف طفل في القطاع خطر الموت جوعاً، ما يكشف عن حجم المعاناة والمظلومية والمأساة ومستوى الإجرام والتَّوحش الصهيوني وطبيعة عدوانه . ولفت إلى أن شهداء التجويع يرتقون يومياً في غزة فيما يستمر العدو الصهيوني في الإبادة الجماعية بالغارات الجوية والقصف المدفعي والقناصة وكل وسائل القتل . واستنكر البيان بأشد العبارات استمرار كيان العدو الصهيوني في جرائمه، والسكوت والخذلان العربي والدولي والأممي إزاء الإبادة الجماعية وسياسة التجويع الممنهج لأبناء وأطفال ونساء قطاع غزة والشعب الفلسطيني المظلوم . ودعا كافة طلاب المدارس والجامعات والمؤسسات التعليمية في دول العالم العربي والإسلامي للخروج عن حالة الصمت والخذلان والسكوت عن جرائم العدو الأمريكي الصهيوني . وبارك البيان إعلان القوات المسلحة اليمنية عن تفعيل المرحلة الرابعة من التصعيد باعتباره قراراً يعبر عن جزء مما يعتصر قلوب الجميع من ألم وقهر . وأكد بيان المسيرة الطلابية أهمية المشاركة الفاعلة في إحياء فعاليات وأنشطة ذكرى المولد النبوي الشريف وغيرها، والاقتداء والتأسي بالرسول الكريم كأعظم نعمة أنعم الله بها على البشرية .

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store