
تهنئة م. حمزة العساف بتخرّجه من بريطانيا
تهنئة م. حمزة العساف بتخرّجه من بريطانيا
بمشاعر الفخر والإعتزاز وبقلوب مليئة بالفرح والامتنان لله رب العالمين يتقدم الوالد ابراهيم محمد العساف (أبو غازي) والوالدة والأخوة والأخوات وعموم عشيرة العساف
بأحر التهاني لأبنهم البار المهندس حمزة إبراهيم العساف بمناسبة تخرجه من جامعة جنوب ويلز في بريطانيا University of South Wales وحصوله على درجة البكالوريوس في هندسة صيانة الطائرات.
ألف مليون مبارك ثمرة جُهدك واجتهادك ومثابرتك خلال السنوات الماضية . نفخر جداً بما حققت اليوم.
نسأل الله العلي القدير أن يُبارك لك في علمِك وعمَلك وأن يجعل هذا الإنجاز بداية لمسيرة مهنية حافلة بالنجاح والتميُّز.
تابعو جهينة نيوز على

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

عمون
منذ 3 ساعات
- عمون
ثنائية التجويع والتركيع
من المثير حقا ان يشعر البعض بالاستغراب لعدم تأثر العرب والمسلمين بالمقتلة الجارية في غزة، بالتجويع، والقصف وإطلاق الرصاص. هذا ليس جديدا، تم ذبح شعوب عربية وإسلامية وبقي العالم العربي والإسلامي يتفرج ولم يفعل شيئا، في فلسطين وسورية والعراق ولبنان واليمن والسودان وليبيا وافغانستان والبوسنة وإيران والصومال وأسماء الدول لا نهاية لها، دون تمييز على أساس الدين أو العرق أو المذهب. هذا يعني أن المتفرجين هم ذاتهم، وليس غريبا أن يواصلوا التفرج، وبعضهم قد يأتيه الدور لكنه يقول لعل وعسى أن لا يأتي دوري. تشن إسرائيل حرب التجويع، بهدف التركيع، وكأن الهدف متاح أصلا بهذه البساطة، من أجل إيصال أهل غزة إلى مرحلة سيصعدون فيها على متن أي سفينة تقترب من شواطئ القطاع، فهم بشر نهاية المطاف، يبكون ويتألمون، ويخشون على انفسهم وأهاليهم، ولم يبق لهم في القطاع سوى الذكريات هذا إذا عرفوا موقعها أصلا تحت الهدم والردم في أي بيت أو حي أو مطعم أو مدرسة أو جامعة أو مستشفى، لكننا عملقناهم بفعل العاطفة وقلنا انهم سيحتملون ويصبرون وانهم ليسوا من طينتنا بل أصلب كثيرا، عملقناهم وفي الوقت ذاته ذهبنا لنغفو قيلولة كل يوم، وتركناهم فرادى. لقد قلت ذات مرة وما زلت مصرا على انه مع أول وتد لخيمة لاجئ فلسطيني تم دقها في الأرض عام 1948، كان ذلك الوتد في ظهر أمة كاملة سيأتي دورها والذي تعامى وتشاغل عن المشهد ظنا منه أن هذا سيحميه وأن الأزمة هي أزمة الفلسطيني وحيدا، لم يكن يدرك أن الدور سيأتيه لاحقا، بشكل متدرج بعد أن يتمكن مشروع الاحتلال، وهذا ما رأيناه حقا في دول عربية عديدة يتم تدميرها كل يوم كرمى لعيون الاحتلال. ما نشهده في غزة ليس استشهاد عشرات الآلاف فقط، والموت جوعا بين أبناء أمة هي الأثرى والأغنى في الإقليم والعالم، لكننا نشهد حالة إفناء لشعب كامل، توطئة لإفناء البقية، وتمهيدا للوصول إلى بقية الجغرافية الإسرائيلية الخاضعة للتخطيط والتنفيذ حاليا، وهذا يعني أن الدفاع عن الغزيين لا يعبر عن حالة دفاع عنهم فرادى، بقدر تعبيره عن وقوف في وجه مشروع إسرائيلي ممتد في كل المنطقة، لا يمكن مواجهته بالدعاء ولا الدموع ولا كثرة تكرار "حسبنا الله ونعم الوكيل" على أهميتها والتي تقال كل يوم مليون مرة، وهي بحاجة إلى فعل يتزامن معها، لا مجرد الركون. وفي الوقت الذي يتواصل فيه التفاوض حول غزة، تستمر العمليات الإسرائيلية، يهدمون البيوت ويقتلون البشر، حتى كأنك تشعر أن مجرد إطالة وقت التفاوض، وتأجيله، وفتح مواضيع جديدة، وإثارة خلافات ثم حلها ثم إثارة خلافات جديدة، يوفر فرصة لإسرائيل لمواصلة إجرامها ضد الغزيين، وهذا يفتح السؤال اليوم حول استغلال إسرائيل البشع للمفاوضات من اجل شراء الوقت وإكمال مهمة تدمير القطاع. سنرى قريبا احتمالات كثيرة من احتلال كل قطاع غزة، إلى ضم الضفة الغربية، إلى بدء مخطط التهجير طوعيا أو قسريا، وصولا إلى إنتاج محميات أمنية في كل المنطقة على شكل دويلات انعزالية، في سياق التقسيم، ولحظتها لا تلوموا أحدا فقد انتظر الجميع دورهم وهم يتفرجون. الغد


أخبارنا
منذ 3 ساعات
- أخبارنا
سلطان الحطاب : مواقف وطرائف في ذكرى المؤسس
أخبارنا : لم تدرس مرحلة الملك الراحل، عبد الله الأول، بما تستحق لتناول كافة جوانب حياته السياسية والاجتماعية والثقافية والفكرية والأدبية، فقد كان شخصية متكاملة مميزة بالحكمة وسداد الرأي، ونظم الشعر، رغم أنه كتب مذكراته الشهيرة وشرح فيها جوانب من حياته، الاّ أن ما لم يكتب وعرفه عنه من عايشوه كثير ويستحق الذكر. عاش عبد الله الأول ظروفاً صعبة وغاية في التعقيد مع ولادة الدولة الأردنية وصناعتها وقيادته للفكرة الى أن استوت على سوقها إمارة ثم مملكة وسط ظروف من تعقيدات عالمية بعد الحرب العالمية الأولى، وعشية الثانية، فقد استطاع أن يصمد وأن يناضل وأن يخلص الإمارة من براثن التوسع وأطماع الحركة الصهيونية وشمول وعد بلفور، كما استطاع أن يقنع الحلفاء الذين خدعوه وتنكروا لوالده أن تقوم هذه الإمارة وأن تكبر وتتحمل مسؤولياتها في الأمن والاستقرار، وان تكون جزءاً عاملاً وفاعلاً في منطقتها وبين دول العرب الناشئة في مرحلة الاستقلال، فكان من اوائل المؤسسين في الجامعة العربية، وايضاً ممن دخلوا بالعضوية الأردنية الى الأمم المتحدة. وفي عهده أنجزت وحدة الضفتين انقاذا لما تبقى من فلسطين بعد النكبة عام 1948، وكان بطل تعديل المعاهدة عام 1936، مع بريطانيا وفجر الاستقلال عام 1946. وكان شخصية مميزة في التفكير والتدبير وفي نسج العلاقات وكان حذراً شجاعاً غير متهور يؤمن بالعودة الى الحق ولا يذهب الى الباطل يصارح متى يجب ولا يسكت عن خطأ ويؤمن بالنقد والتقييم والتصويب. أحب الأردن وعمل من أجله ووضع حجر أساسه منذ قدومه الى معان عام 1920، وتوجه بعدها الى عمّان في 2 / 3 / 1921، حيث وصلها يوم الأربعاء، الساعة العاشرة صباحا من زيزياء بالقطار ليستقبله الأردنيون فيخاطبهم من مكتب المحطة، (محطة القطار) ومن فوق مكتب مأمور المحطة ليقول لهم (أبقوا لي وجهاءكم) ثم بصوت أجش عاطفي عميق وسط تصيفق حاد من الحضور القادم من أنحاء المملكة وبحضور وجهاء الأردن وشيوخهم وقادتهم الأهليين، قال، والله ما جاء بي الاّ حميتي (غيرتي) ولو أن لي سبعين نفساً لبذلتها في سبيلكم.. أطيعوني، أطيعوني أطيعوني، قالها ثلاثاً ومسح دمعه بغترتة ومضى في خطبته القصيرة، ليقول إنما جئت لأبني وطناً. لم يضيع لحظة واحدة، فقد كان الوقت ثميناً، إذ خرج الى ماركا ليستعرض القوة التي توفرت، ثم بدأ يبني الدولة الأردنية وسط تحديات كبيرة وكثيرة، أحب الأمير عبد الله (الملك فيما بعد) الأردن والأردنيين، وقرب رجالاتهم واثنى على أفعالهم في الوقوف معهم واستقلال بلادهم، وقد اورث ذلك للملك الحسين طيب الله ثراه، والذي تأثر بالملك عبد الله وظل دائماً يعتبره جده واستاذه وملهمه، وقد قال الحسين كان لجدي عليّ فضل كبير، وقد رافقه في اصعب الرحلات، حين استشهد في ساحة المسجد الأقصى، وقد نجى الحسين الشاب بأعجوبة، وقد وصف الحسين خوف مرافقي جده، حين استشهد وقال، لقد هربوا مذعورين كالعجائز (كتاب مهنتي كملك). أقام في قصر المصلى في الشونة الجنوبية، وقرب منه الشعراء والأدباء وساجلهم، وكان يذهب الى المدن والعشائر في كثير من الأحيان لزيارته على فرسه، فيستقبلونه وسط حفاوة ظل يذكرها. ففي رحلة الى الكرك على فرسه المسماة (سبل) قال وهو في طريقه، على ظهرها الى الكرك جهلت اليوم يا سبل أمن زعل أم الطرب عهدتك خير مركوب عليه السرج واللبب فسيّّري سير متئد الى شيحان يقترب الى شيخ عظيم الجاه سيري نحوه خبب رفيفان كريم الأصل لا يثني له طلب. وكان الأمير قد أهدى للشيخ رفيفان المجالي التميمي فرساً جميلة أصيلة، أسمها الحمامة، وهي عزيزة على الشيخ وقد حاول أولاده أن يحصلوا عليها، وقد توسطوا لذلك عند والدهم، وقد نظم ابنه دميثان قصيدة في الفرس، وبدات المباراة بين أولاده، فنظم أخوه رفيفان المشير لاحقاً، حابس المجالي قصيدة في الفرس (حمامة) قال فيها. حمامتي حبيبتي....... يوم الوغى خيالها عطية من سيدي...... نعم العطايا هداها ما يعتلي سرجها ردي....ما دمت أنا خيالها. ولكن رفيفان الذي أهديت له الفرس وجد أن ابنه صالح، لا راحلة لديه ولا يملك فرساً، فقال يا صالح، أركب هذه الفرس (الحمامة) واعتني بها، وبالفعل عرف ضمناً أن الفرس أصبحت لصالحه وبدأ العناية بها، وتروي الحادثة أنه بعد 12 سنة وحين كان صالح المجالي متصرفاً للسلط، أرسل الفرس مع أحد اقاربه، وعندما سار بها هذا الرجل ليردها الى الكرك توقف بها في المحطة بعمان ليرتاح قليلاً، وجد أن الفرس قد نزعت رأسها من المقود وعادت مسرعة الى الاسطبلات الملكية، حيث كان الملك عبد الله يتجول في الاسطبلات كعادته برفقة رئيس التشريفات الملكية، فسأله الملك، هل تعرف يا هزاع هذه الفرس التي اقبلت علينا، فأجاب بالنفي، فقال الملك، هذه الحمامة فرسي التي أهديتها لرفيفان، وقد عادت لتؤكد وفاءها ويا ليت الأشخاص يحملون الوفاء كالخيل، هذه الحمامة، وبعث الملك برقية لصالح بن رفيفان، الذي كانت الفرس في عهدته، يقول له فيها. (مهدية نفسها مقبولة، ولكم منا بدلاً عنها سيارة.) وقد كان ذلك وعادت الحمامة الى الاسطبلات الملكية. كان الملك يداعب اصحابه وجلسائه في جلساته، ففي مرة كان يجالسهم، وقد جاءته هدية طبق من كعك التمر، أهداه له مرافقه محمد السعدي، وكان الملك يتناول طعام الفطور، فجاء ناصر الدين النشاشيبي وكان ترجمانا للملك، هو الصحفي المعروف ورئيس التشريفات الملكية فيما بعد، وحين انشغل الملك مع أحد جلسائه، تناول النشاشيبي حبة من الكعك خلسة وقد لمحه الملك، ولم يعلق ولكنه أضمر ذلك على سبيل المزاح، وكان محمد الشنقيطي وضياء الدين الرفاعي، الذي كان قريباً من الملك وينتظرون قدوم الملك، قال الشنقيطي للرفاعي معاتباً، لقد لاحظت ورود اخطاء في القصائد التي يمليها عليك سيدنا، فكيف يسمح بذلك، وقبل أن يجيب الرفاعي دخل الملك، فوقف الجميع وكان الملك قد سمع بعض حديثهم، فقال للرفاعي، أمسك القلم وأكتب ما أملي عليك (وكعكة عملت بالتمر قد حشيت، يروق للآكل المقرور رؤياها، يا أيها الشيخ، عفواً تلك كعكتكم،


أخبارنا
منذ 3 ساعات
- أخبارنا
اسماعيل الشريف يكتب : سوبرمان
أخبارنا : الأمل هو حلم اليقظة – أرسطو بعد الضجة الكبيرة التي أثارتها النسخة الأخيرة من سلسلة أفلام «سوبرمان»، شعرت أن من الواجب أن أشاهده. فقد أثار الفيلم غضب الصهاينة إلى درجة دفعتهم للمطالبة بمقاطعته واتهامه بمعاداة السامية. هذه المرّة، لم يكن «سوبرمان» مجرد بطل خارق ينقذ العالم من الشر، بل كان حاملًا لرسائل سياسية مهمة، وإسقاطات رمزية تُحاكي الإبادة الجماعية الجارية في غزة. تدور أحداث الفيلم حول دولة غنيّة تُدعى «بورافيا»، تحظى بدعم غير محدود من الولايات المتحدة، وهي دولة استيطانية استعمارية، يرفع علمها الأزرق اللون، وتحكمها شخصية دموية تُذكّر كثيرًا بنتن ياهو، في إشارة واضحة على انها الكيان المجرم. تشن بورافيا عدوانًا شرسًا على دولة فقيرة مجاورة تُدعى «جارهانبور»، حيث يتعرّض سكانها العزّل لغارات جوية وحصار خانق، في محاولة لاقتلاعهم من أرضهم. سكان جارهانبور ليسوا من ذوي البشرة البيضاء، وتُشبه تضاريس بلادهم جغرافيا غزة، أما علمهم، فيحمل ألوان «البطيخ» في إشارة رمزية واضحة إلى غزة. يُطلق جنود بورافيا النار على المدنيين، وتقتحم دباباتهم الأراضي، وتُطلق نيرانها وسط الحشود. وفي مواجهة هذا الإجرام، يخرج سكان جارهانبور في مسيرات سلمية تُشبه إلى حد كبير «مسيرات العودة»، رافعين أصواتهم بحقّهم في الأرض والكرامة. من الشخصيات المحورية في الفيلم شخصية «لكس لوثر»، التي تُجسّد المجمع الصناعي العسكري الجشع، الذي يسعى لتحويل جارهانبور إلى منتجع استثماري فاخر. يدعم لوثر بورافيا من أجل عقود السلاح والثروات المدفونة، ممثلًا الوجه القبيح للطمع المقنّع بشعارات التحرير. يتضمن الفيلم مشهدًا لافتًا، يواجه فيه سوبرمان الصحفي الشهير «لويس لين»، الذي يستخدم خطابًا تحرّريًا لتبرير عدوان بورافيا، مدّعيًا أنه يهدف إلى تخليص جارهانبور من الديكتاتورية. يرد عليه سوبرمان بحدة قائلاً: «أنتم لا تسعون إلى تحرير الشعوب، بل إلى استبدال ديكتاتورية بأخرى.» ولعل المفارقة المهمة تكمن في أن هذه الشخصية الخارقة، التي وُلدت عام 1938 على يد شابين يهوديين فرا من الاضطهاد النازي، وظهرت في وقتٍ تزامن مع مذبحة الكريستال، باتت اليوم صوتًا للمقهورين. سوبرمان جاء من كوكب دُمّر يُدعى «كريبتون»، وهي كلمة يمكن تحويرها عبريًا لتعني «صوت الله». ومثل من ابتكره، هو لاجئ هارب من الدمار، يجد نفسه في الفيلم مهدّدًا بالطرد من أمريكا لأنه مهاجر. وما زاد من سخط الصهاينة أن سوبرمان، الذي طالما اعتبروه رمزًا يهوديًا، تمرّد عليهم ووقف إلى جانب شعب جارهانبور المظلوم. تكمن أهمية الفيلم في قوّته التأثيرية؛ إذ إن انحياز شخصية عالمية محبوبة كـ»سوبرمان» إلى جانب الغزيين، كفيل بإحداث تحوّل ملموس في الرأي العام العالمي. ويكفي أن ظهور الكلب الخارق المرافق لسوبرمان، قد تسبّب وحده في زيادة عمليات البحث على جوجل عن «كيفية الحصول على كلب أليف» بمقدار يفوق خمسمئة ضعف بعد عرض الفيلم. أما مخرج الفيلم، فقد نفى وجود أي إسقاط على غزة، مدّعيًا أن السيناريو كُتب قبل طوفان الأقصى، وأن أوجه التشابه مجرّد صدفة. غير أن كلامه لم يُقنع أحدًا، بل فُهم على أنه محاولة للهروب من سطوة الاتهام الجاهز بـ»معاداة السامية». السينما، كما هو معروف، مرآة الشعوب وتحولات الوعي، وخصوصًا في أفلام الخيال العلمي والأبطال الخارقين، حيث يُستخدم الإسقاط الرمزي كأداة ذكية لتناول قضايا شائكة مثل الاستعمار، والتمييز العرقي، والإبادة الجماعية، والهيمنة العسكرية. يكفي أن نذكر «أفاتار» الذي أسقط واقع الاحتلال والعسكرة الأمريكية، و»إكس-مين» الذي عالج التمييز العنصري، و»باتمان» الذي تناول الإرهاب وتعذيب المعتقلين. صحيح أن البعض قد يشكّك في نوايا صانعي الفيلم، ويرى أن هذا التعاطف مع فلسطين مدفوع بأهداف تسويقية وسط موجة التعاطف العالمي مع القضية. فهوليوود لم تكن يومًا منصّة تنصف الدم العربي، بل شكّلت لعقود مصنعًا للصورة النمطية التي تصوّر العربي كإرهابي متخلّف، يركب الجمل ويعيش فوق بئر من النفط. لكن، ومن باب الإنصاف، فإن العالم يشهد تحوّلات لافتة؛ فالهتاف لفلسطين بات يتردّد في كل ساحة، والتنديد بالصهيونية لم يعد من المحرّمات. وهوليوود نفسها لم تعد تيارا واحدا، بل باتت ساحة تتعدّد فيها الأصوات والتيارات، وفيها مخرجون وممثلون وكُتّاب يقفون علنًا إلى جانب الفلسطينيين. كما أسهمت منصات مثل HBO وNetflix وAmazon في توسيع هامش الحرية، من خلال أعمال أكثر جرأة وصدقًا. ويأتي فيلم «سوبرمان» كأحدث تجلٍّ لهذا التحوّل؛ فهو يطرح مأساة غزة من زاوية أخلاقية وسياسية، يصعب تناولها بشكل مباشر دون التعرض للرقابة أو الاتهامات. وهنا تظهر براعة الإسقاط الرمزي، الذي يتيح مساحة آمنة لنقاش القضايا العادلة بصدق وعمق، في قصة خيالية تتجاوز سطوة تكميم الأفواه في الولايات المتحدة. عزيزي القارئ، لا تتردد في مشاهدة الفيلم، فاختيارك لحضوره هو في حدّ ذاته موقف سياسي يستحق أن يُسجّل.