
المئات يتظاهرون ضد حماس في غزة... إسرائيل تواصل القصف وتوسع أوامر الإخلاء
أظهرت مقاطع فيديو يتم تداولها على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي خروج المئات من الفلسطينيين في غزة مطالبين بوقف الحرب.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن شهود عيان بأن مئات الفلسطينيين تظاهروا اليوم الثلاثاء في بلدة بيت لاهيا في شمال قطاع غزة للمطالبة بوقف الحرب، ورددوا أيضا هتافات تطالب حماس بالتنحي عن حكم قطاع غزة.
وأضافت الوكالة: "تجمع المتظاهرون بشكل عفوي بجانب مخيم للنازحين في بيت لاهيا، وساروا في طرق تحيط بها أكوام ركام المباني والمنازل التي دمّرت خلال الحرب، قرب مستشفى الأندونيسي حيث رددوا هتافات منها (حماس برا برا)".
🟥 احتجاجات في بيت لاهيا شمال #غزة تندد بالحرب وتطالب برحيل #حماس.
شهدت مدينة بيت لاهيا شمال قطاع #غزة مظاهرة احتجاجية، عبّر فيها المشاركون عن رفضهم لاستمرار الحرب، ورددوا هتافات غاضبة من بينها:
"برا برا برا... #حماس تطلع برا!"
📌 المحتجون طالبوا بوقف المعاناة المتفاقمة،… pic.twitter.com/peJ98WNpA0
— Step News Agency - وكالة ستيب نيوز (@Step_Agency) March 25, 2025
الأمم المتحدة تخفض عدد موظفيها
وفي ما يزداد الوضع الإنساني سوءاً في غزة، قالت متحدثة باسم الأمم المتحدة إن المنظمة الدولية ستخفض عدد موظفيها الدوليين في القطاع بنحو الثلث مشيرة إلى مخاوف تتعلق بالسلامة.
وقالت أليساندرا فيلوتشي، المتحدثة باسم الأمم المتحدة، في مؤتمر صحافي بجنيف: "نسعى لخفض عدد الموظفين الدوليين بنحو الثلث، والسبب في ذلك يعود في الواقع إلى أن الأمين العام (أنطونيو غوتيريش) لا يملك ضمان سلامة موظفي الأمم المتحدة"، وذكرت أن هذا يعني حوالي 30 من أصل 100 موظف دولي.
وأضافت أن الوكالات ذات الصلة تشمل برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف).
إلى ذلك، قال يسرائيل كاتس وزير الدفاع الإسرائيلي إنه إذا استمرت حركة حماس في رفض تسليم الرهائن، فإن إسرائيل ستسيطر على أراضٍ وتُحيد عناصر الحركة حتى إلحاق الهزيمة الكاملة بها.
ميدانياً، قال مسؤولون محليون بقطاع الصحة الفلسطيني إن الضربات الإسرائيلية على أنحاء قطاع غزة أسفرت عن مقتل 23 فلسطينيا على الأقل اليوم الثلاثاء بينما وسع الجيش الإسرائيلي أوامر الإخلاء لتشمل مناطق بها عشرات الألوف من السكان في أنحاء القطاع.
واستأنف الجيش الإسرائيلي حملته العسكرية في غزة قبل أسبوع، منهيا بذلك وقف إطلاق النار الذي استمر شهرين. ويقول مسؤولو صحة فلسطينيون إن ما يقرب من 700 شخص قُتلوا منذئذ ومعظمهم من النساء والأطفال.
ونزح معظم سكان غزة، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، بسبب القتال عدة مرات خلال الحرب على مدى ما يقرب من 18 شهرا، ويواجهون نقصا متفاقما في الغذاء والماء بعد أن علقت إسرائيل دخول المساعدات إلى القطاع في وقت سابق من هذا الشهر.
واليوم، أمر الجيش الإسرائيلي سكان جميع المناطق الحدودية الشمالية إخلاء منازلهم، قائلا إن صواريخ فلسطينية أُطلقت على إسرائيل من المنطقة.
وتشمل هذه المناطق جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون وحي الشجاعية في مدينة غزة. كما صدرت أوامر لمناطق في خان يونس ورفح جنوبا.
وقال الجيش في أوامره لسكان جباليا، أكبر مخيمات اللاجئين التاريخية في غزة: "من أجل سلامتكم عليكم الانتقال بشكل فوري جنوبا إلى مراكز الإيواء المعروفة".
ويقول مسؤولون فلسطينيون ومسؤولون في الأمم المتحدة إنه لا توجد مناطق آمنة في قطاع غزة.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن استئناف القتال يهدف إلى الضغط على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لإطلاق سراح الرهائن المتبقين لديها في غزة وعددهم 59. ويُعتقد أن حوالي 24 منهم لا يزالوا على قيد الحياة.
وقالت حماس إنها تتعاون مع مساع جديدة، بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة، لاستعادة الهدوء وتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار المكون من ثلاث مراحل. وتتهم الحركة إسرائيل بالتخلي عن الاتفاق الذي بدأ سريانه في 19 كانون الثاني/ يناير.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

المدن
منذ 2 ساعات
- المدن
إعادة تكوين المشهد السياسي في المشرق العربي: التوازن المفقود!
"إن توازن القوى هو أساس السلام" تسبّب هجوم حركة "حماس" على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأوّل 2023 بتراجع النفوذ الإيراني في المشرق العربي: بشكل تام في سوريا، ونسبيًا في لبنان، وإلى حدّ أقل في العراق البلد المشرقي الذي يقع على حدود إيران ويشكل البوابة الشرقية للعالم العربي عليها. دول ثلاث عاشت عقودًا من الهشاشة السياسية والاقتصادية كما الأمنية وفي بُناها الاجتماعية منذ مطلع الألفية الثالثة، هشاشة أصابت نسيج العراق الاجتماعي واقتصاده وأمنه ووحدة أهله عند اجتياح الأميركيين له عام 2003، حيث توزع النفوذ عمليًا هناك بين الأميركي والإيراني، تبعه لبنان منذ وبعد اغتيال رفيق الحريري عام 2005 وانسحاب الجيش السوري منه ما عزّز من نفوذ "حزب الله" المرتبط أيديولوجيًا في إيران، فسوريا بعد انطلاق الثورة فيها عام 2011 واستعانة النظام بـ"حزب الله" أولًا لقمع الثورة فيها فالحرس الثوري وإيران ثانيًا، حتى طلب التدخل الروسي من قبل إيران ما عزّز من نفوذ وحضور طهران في ذاك البلد بشكل مؤثر جدًا. خط الأحداث منذ السابع من أكتوبر 2023 ضَرَبَ المعادلة الآنفة منذ قرر الحشد الشعبي العراقي مبكرًا فك الاشتباك مع الولايات المتحدة الأميركية وتاليًا إسرائيل، بعد اغتيالات جرت لقيادات فيه ما نأى بالعراق عن أحداث غزة وما يجري فيها، إلى اغتيال رئيس المكتب السياسي لحكة "حماس" إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران يوم تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، وضرب القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، ثمّ عملية "البايجر" في لبنان واغتيال السيّدَيْن حسن نصر الله وهاشم صفي الدين إلى سقوط نظام الأسد في سوريا ووقف النار في لبنان الذي توقف من جانب واحد عمليًا هو جانب "حزب الله" في الوقت الذي تستمر فيه إسرائيل بعمليات الضرب والقصف والقتل دون رادع. لقد اختلّ التوازن منذ ما بعد تلك الأحداث لغير مصلحة ايران ونفوذها، ومالت الكفة بشكل كبير إلى مصلحة إسرائيل التي لم تكن يومًا منذ تأسيسها عامل استقرار في المشرق العربي، ولم تستطع يومًا فرض استقرار ما، إلا مع سوريا في ظل حكم آل الأسد منذ اتفاق فك الاشتباك عام 1974، غير أن حافظ الأسد، ورغم عدم حصول أي خرق لوقف النار بين بلاده وإسرائيل انطلاقًا من الأراضي السورية ظلّ يستخدم ساحات أخرى لمشاغلتها سواء في الجولان المحتل أو فلسطين وإلى حد أكبر بكثير في لبنان منذ اندلاع الحروب المتعددة فيه منذ العام 1976. التنافس الإقليمي حول المشرق في المشرق، وبعد السابع من أكتوبر 2023، تتنافس قوّتان إقليميتان حسب الظاهر على ترسيخ مكاسبهما: إسرائيل وتركيا. فيما تسعى إيران لتخفيف خسائرها من جهة وتحصين جبهتها الداخلية تخوفًا من عدم وصول المفاوضات الأميركية - الإيرانية إلى مخرجات مريحة، واستعدادًا للتصدي لضربات محتملة للمرافق النووية الإيرانية ما يدفع المنطقة إلى حافة نزاعات دموية، على الأرجح بالغة الخطورة على دول الخليج أولًا، وعلى المشرق العربي ثانيًا، وعلى أمن العالم كله ثالثًا، صراعات قد تحيي تدفقات الهجرة، أو إعادة تفعيل الإرهاب، أو ضرب طرق التجارة البحرية والبرية في آن. فإيران ولو أنها وهنت، لكنّها لم تفقد قدراتها بعد على استخدام العديد من الوسائل لإعادة تحريك مجاميع قوى موزعة في دول المنطقة كلها، تحركٌ قد يؤدي إلى اندلاع أعمال عنف سياسية وطائفية داخلية في الدول المشرقية الثلاث نتيجة فشل المفاوضات أو نتيجة ضربة عسكرية لإيران بشكل أو بآخر. وفي حال نجاح تلك المفاوضات قد تعمد إيران على استعادة المبادرة وتحين الفرصة لاستعادة الحضور والنفوذ بطريقة ما. توصيف المشهد في العراق، بعد القمة العربية التي عقدت هناك يوم السبت الواقع فيه 17 أيار/مايو يبدو أن خيار العرب بالانخراط بات أكثر وضوحًا هناك، وكذلك انخراط العراق في محيطه العربي بات أصرح، لكن الواضح أيضًا أن نفوذ إيران لا زال على قدر عالٍ من القوة ولا زال الحكم هناك يقيم لها وزنًا كبيرًا في آلية اتخاذ القرارات وفي مراعاة مزاج القوى الموالية لها في العراق. وفي سوريا يبدو أن قرار دعم أحمد الشرع ونظامه بات خيارًا وحيداً حاليًا لأسباب عديدة أولها أن هذا النظام بات واقعًا، وأحد لا يريد عودة هذا البلد إلى الفوضى، وأحد لا يريد تقسيم سوريا، وثانيها أن نجاح الشرع في إبعاد النفوذ الايراني يعتبر نقطة حُسْن سلوك له عربيًا وغربيًا، وثالثها أنّ إسرائيل، حليفة أميركا، بعد سقوط الأسد، شنت ضربات على مخازن الأسلحة وأهداف أخرى داخل سوريا، وسعت إلى توسيع سيطرتها الإقليمية على أجزاء من البلاد، معارضةً التوغلات التركية هناك، في محاولة لإظهار امتلاكها اليد العليا هناك ما دفع الشرع لاجراء مفاوضات مرحب بها أميركيًا و"إبراهيميًا" معها بواسطة تركيا في أذربيجان وبواسطة الإمارات في أبو ظبي. وفي لبنان وبعد انتخاب الرئيس جوزيف عون وتأليف الرئيس نواف سلام حكومته، اتضح أنّ التفويض الدولي الذي يحوزان عليه يختص بتجريد "حزب الله" والفصائل الفلسطينية من سلاحهم كما وضرورة الدخول في إصلاحات سياسية، ومالية، وقضائية، واضحة. في الوقت الذي تحتفظ إسرائيل فيه بموقع مهيمن وتواصل قصف البلاد، في انتهاك صريح لكن مسنود لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في نوفمبر/تشرين الثاني 2024. من يملأ فراغ المشهد ويعيد التوازن؟ شهدت كلّ من سوريا ولبنان موجة من الانخراط العربي، تقودها المملكة العربية السعودية، بعد انفتاح مماثل وسابق على العراق الذي لعب دورًا اساسيًا في الوساطة بين المملكة وإيران وأمّن منصة حوار خلال أعوام 2022 و2023 إلى جانب عُمان، وصولًا لعقد اجتماع بكّين في آذار/ مارس 2023 بين إيران والمملكة واتفاقهما على إعادة العلاقات السياسية والديبلوماسية بين البلدين، إلى سعيهما لتبريد النزاعات الإقليمية وأبرزها وأهمها بالنسبة للمملكة نزاع اليمن. وقد تكون السعودية إحدى أبرز الدول القادرة على صياغة توازن ما بالتعاون الأكيد مع تركيا كما حصل في سوريا، ومن خلال التواصل المباشر مع إيران كما حصل حول العراق خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة، ومن خلال إيجاد سبل للتعاون والتنافس في آنٍ واحد مع القوى الإقليمية تلك ومن خلال بناء شراكات شاملة. ويُعد العمل المشترك بين تركيا والسعودية، وهما الأكثر التزامًا باستقرار المشرق من غيرهما من القوى الإقليمية، عنصرًا أساسيًا في هذا المسعى كما ويعتبر تحييد إيران وعقد شراكات معها عاملًا مهمًا لصياغة توازن مع إسرائيل الدولة الـمحتلة لأرض والفاتكة باهلها والعاملة على تعزيز الفصل العنصري فيها والتي تعتقد أنها حققت انتصارًا نهائيًا في صراع ليس لنهايته أفق مهما تعدّدت الجولات أو النهايات الافتراضية.


الديار
منذ 2 ساعات
- الديار
الجيش السوداني يعلن "تطهير" كامل الخرطوم
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب أعلن الجيش السوداني اكتمال استعادة كامل ولاية الخرطوم و"تطهيرها" من أي وجود لعناصر قوات الدعم السريع، في أعقاب سيطرته على القصر الجمهوري بالعاصمة أواخر آذار الماضي. وجاء في بيان لمكتب الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية "نعلن اليوم اكتمال تطهير كامل ولاية الخرطوم من أي وجود لعناصر مليشيا آل دقلو (الدعم السريع) وتطهير عاصمتنا الوطنية من دنس المتمردين وأعوانهم"، حسب نص البيان. وأوضح البيان أن قوات الجيش بكل مكوناتها تواصل أداء واجبها في قتال قوات الدعم السريع ومن سماهم أعوانها وداعميها من "قوى الشر المحلية والإقليمية والدولية"، لافتا إلى أن الجيش يحقق الانتصارات يوماً بعد الآخر، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السودانسية "سونا". كما أكد مصدر عسكري سوداني أن "مليشيا الدعم السريع تقصف السلاح الطبي بأم درمان"، في اعقاب تأكيدات مصادر ميدانية بأن الجيش تمكن من السيطرة على أسلحة وذخائر بحي الصالحة جنوب أم درمان غربي الخرطوم. وقد أوضحت المصادر أن قوات الدعم السريع شنت قصفا بالمسيرات على حي ود نوباوي الواقع تحت سيطرة الجيش، فيما أعلن الجيش أنه قصف بالمدفعية الثقيلة ما تبقى من مواقع الدعم في حي الصالحة بأم درمان. وأكدت مصادر ميدانية في وقت سابق أن الجيش السوداني بسط سيطرته على أجزاء واسعة من بلدات الجموعية جنوب غرب أم درمان ، بعد معارك مع قوات الدعم السريع، و تمكن خلالها من استعادة بلدات هناك. كما ذكر مصدر عسكري أن انفجارا وقع صباح اليوم بمجمع كلية التربية بجامعة الخرطوم بوسط أم درمان غربي الخرطوم ، مشيرا إلى أنهم يجرون تحقيقات لمعرفة تفاصيل ما حدث، مؤكدا أن الانفجار أوقع أضرارًا مادية ببعض المباني وأدى إلى تعليق النشاط الأكاديمي. وتبادل الجيش وقوات الدعم القصف في أم درمان، كما قصفت قوات الدعم السريع بالمسيرات حي "ود نوباوي" بأم درمان، الواقع تحت سيطرة الجيش. ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية. وبوتيرة متسارعة منذ أسابيع، بدأت تتناقص مساحات سيطرة الدعم السريع في ولايات السودان لصالح الجيش، الذي تمددت انتصاراته في العاصمة الخرطوم بما شمل السيطرة على القصر الرئاسي، ومقار الوزارات بمحيطه، والمطار ومقار أمنية وعسكرية.


الديار
منذ 2 ساعات
- الديار
تصعيد "إسرائيلي" جنوباً: 9 جرحى في المنصوري مواجهات بين الأهالي و"اليونيفيل" في شقرا
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب استنكرت وزيرة التربية والتعليم العالي ريما كرامي، الاعتداء "الإسرائيلي" الذي استهدف دراجة نارية قرب مدرسة المنصوري الرسمية في قضاء صور في محافظة الجنوب. وقامت مديرية التعليم الأساسي في الوزارة بالتواصل مع المنطقة التربوية، واعطت التوجيهات لاغلاق المدرسة، وواكبت الإجراءات لجهة تسلم الأهالي لأولادهم. واتصلت الوزيرة بمدير المدرسة محمد شويخ، واطمأنت إلى سلامة التلامذة والمعلمين والإدارة في هذا الاعتداء. ودعت الأمم المتحدة والدول المؤثرة في العالم، إلى "الضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها الوحشية على الآمنين والأبرياء، وتحييد المدارس والمؤسسات التعليمية عن الاعتداءات التي لا تميز بين مدرسة وشارع ومنزل". شهدت الأراضي الجنوبية أمس، سلسلة من الخروقات والاعتداءات الصهيونية، حيث تنوّعت بين غارات نفذتها طائرات مسيّرة، قصف مدفعي، وإطلاق نار مباشر باتجاه مناطق مدنية، في تصعيد خطير للعدوان "الإسرائيلي" على الجنوب. وكان أبرز هذه الاعتداءات قد وقع صباح أمس، حين استهدفت طائرة مسيّرة دراجة نارية في بلدة المنصوري - قضاء صور، ما أسفر عن إصابة تسعة مدنيين، بينهم طفلان و3 من الجرحى بحال حرجة. وتسبّب الانفجار بحالة من الهلع في صفوف طلاب إحدى المدارس القريبة من موقع الاستهداف، نظرا لقرب الانفجار من حرم المدرسة. وفي السياق نفسه، سُجّل اعتداء بحري في بلدة الناقورة، تمثّل بقيام طائرة استطلاع "اسرائيلية" بإلقاء قنبلتين باتجاه عدد من الصيادين في البحر، دون أن تسفر عن إصابات بشرية، فيما ألحق أحد الانفجارين أضرارًا مادية بسيارة كانت متوقفة قرب الساحل. وفي تطور ميداني لاحق، أطلقت مدفعية الاحتلال عددا من القذائف على واقعة عند أطراف بلدة كفرشوبا. كما أطلق جنود الاحتلال في التوقيت نفسه، رشقات نارية من موقع "السماقة" العسكري باتجاه المنطقة ذاتها، ما أدى إلى اشتعال النيران في الأحراج المجاورة. وفي إطار مواصلة الاعتداءات، شهدت بلدة كفركلا حادثين منفصلين، إذ ألقت طائرة مسيّرة قنبلة داخل البلدة خلال الساعة الأخيرة، فيما أقدم جنود الاحتلال على إطلاق النار من دشمة مستحدثة بالقرب من الجدار الحدودي داخل الأراضي اللبنانية، مستهدفين أحياءً سكنية، من دون تسجيل إصابات حتى الآن. وفي حصيلة رسمية للخروقات والاعتداءات "الإسرائيلية" منذ السابع والعشرين من تشرين الثاني 2023 وحتى صباح أمس، بلغ عدد الخروقات البرية 1567 خرقًا، والخروقات الجوية 1575 خرقًا، والخروقات البحرية 81 خرقًا، ليصل مجموع الانتهاكات المسجلة إلى 3223 خرقًا وعدوانًا. كما ارتفع عدد الشهداء إلى 160 شهيدًا، في حين بلغ عدد الجرحى 381 جريحًا، وفق ما أفادت به الجهات الرسمية المختصة. المواجهات مع "اليونيفيل" في شقرا على صعيد آخر، تتزايد حوادث التعرض لليونيفيل من قبل بعض المواطنين، الذين يصنفون انفسهم بأنهم من الاهالي. وجديد المسلسل اعتراض عدد من أهالي شقرا دورية لقوات الطوارئ، ومنعها من دخول البلدة من دون مواكبة الجيش اللبناني. في المقابل، اكدت بلدية شقرا- دوبيه بأن لاصحة لما يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، عن اطلاق نار أثناء إعتراض دورية لـ"اليونيفيل" في بلدة شقرا. يأتي ذلك بعد سلسلة من الحوادث المشابهة في بلدات جنوبية، حيث أقدم أهالي عدد من البلدات على اعتراض "اليونيفيل" بسبب دخولها إلى مناطق من دون مؤازة من الجيش اللبناني، وذلك مع استمرار الاعتداءات "الإسرائيلية" اليومية على لبنان.