
روسيا تسيطر على بلدة في دونيتسك وزيلينسكي يعمل على تطوير المسيرات
نقلت وكالة تاس الروسية للأنباء اليوم السبت عن وزارة الدفاع قولها إن القوات الروسية سيطرت على بلدة زابوريجيا في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا.
ولم يتسن لـ"رويترز" التأكد بشكل مستقل من التقرير المتعلق بساحة المعركة.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الجمعة إن بلاده تعمل على التطوير السريع للطائرات المسيرة الاعتراضية لمواجهة أسراب المسيرات الروسية التي هاجمت المدن الأوكرانية بأعداد متزايدة في الأسابيع الماضية.
وأشار المسؤولون الأوكرانيون إلى الزيادة الحادة في أعداد الطائرات المسيرة من طراز "شاهد" التي صممتها إيران وتطلقها روسيا في الليلة الواحدة، ويقولون إنه من الضروري تطوير تكنولوجيا قادرة على التصدي للتهديد الذي تشكله هذه الطائرات.
وقال زيلينسكي في كلمته المسائية المصورة، "نعمل أيضاً بصورة منفصلة على الطائرات المسيرة الاعتراضية التي تهدف إلى تعزيز الحماية ضد طائرات (شاهد) المسيرة". وأضاف، "شركات محلية عدة، بالتالي أنواع مختلفة من الطائرات المسيرة، تحقق نتائج. ويزداد بالفعل حجم الإنتاج من الطائرات الاعتراضية".
وتطلق القوات الروسية أكثر من 400 طائرة مسيرة في الليلة الواحدة، وتجاوز عددها 470 في بعض الأحيان.
وأطلقت موسكو 440 طائرة مسيرة، إضافة إلى 32 صاروخاً الأسبوع الماضي في هجوم "مشترك" على كييف دمر جزءاً من مبنى سكني وقتل 28 شخصاً.
ووصف زيلينسكي ومسؤولون آخرون الإنتاج المحلي للطائرات المسيرات بأنه عنصر أساس في الدفاع الوطني، وزاد الإنتاج كثيراً بعدما كان شبه معدوم قبل الغزو الروسي الذي بدأ في فبراير (شباط) 2022.
وأخبر زيلينسكي شركات تصنيع الأسلحة الأجنبية في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي أن أوكرانيا يمكنها إنتاج 4 ملايين طائرة مسيرة سنوياً، كما أنها تزيد من إنتاجها للأسلحة الأخرى بوتيرة سريعة.
بوتين لا يستبعد السيطرة على سومي
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الجمعة أنه "لا يستبعد" سيطرة بلاده على مدينة سومي الأوكرانية، لكنه أكد أنه لا يسعى إلى "استسلام" أوكرانيا، فيما وصلت المحادثات بين موسكو وكييف إلى طريق مسدود.
وسارعت كييف الى اتهام بوتين بـ"ازدراء" عملية السلام التي بدأت في مايو (أيار) في إسطنبول بدفع أميركي.
وتتقدم القوات الروسية على الجبهة منذ أكثر من عام في إطار هجوم واسع النطاق بدأته في أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، وحققت أخيراً اختراقاً في منطقة سومي الأوكرانية المتاخمة لروسيا.
وقال بوتين خلال نقاش في منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي في شمال غربي روسيا المعروف بـ"دافوس الروسي"، "لا نهدف إلى السيطرة على سومي، ولكن مبدئياً، لا أستبعد ذلك".
وأضاف بوتين متحدثاً عن القوات الأوكرانية، "يشكلون تهديداً دائماً لنا، ويقصفون المناطق الحدودية باستمرار".
وتعرضت مدينة سومي الواقعة على بعد نحو 30 كيلومتراً من الحدود الروسية لقصف واسع النطاق منذ بدأت روسيا هجومها، وباتت موسكو تحتل حالياً 20 في المئة من مساحة أوكرانيا وتطالب بانسحاب قوات كييف من أربع مناطق أعلنت ضمها، إضافة إلى شبه جزيرة القرم.
وكتب وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيغا على منصة "إكس" أن "تصريحات بوتين (...) تظهر ازدراءً مطلقاً لمساعي السلام الأميركية (...) السبيل الوحيد لحمل روسيا على السلام هو حرمانها من شعورها بالإفلات من العقاب".
وأدلى بوتين بسلسلة تصريحات بدا فيها من جديد أنه ينكر وجود الدولة الأوكرانية، كما فعل في الماضي.
بوتين يحضر الجلسة العامة للمنتدى الاقتصادي في سان بطرسبورغ (أ ب)
وقال الرئيس الروسي، "أعتبر الروس والأوكرانيين شعباً واحداً. وبهذا المعنى، كل أوكرانيا لنا". وأضاف "هناك مثل يقول: أي مكان تطؤه قدم جندي روسي، هو ملك لنا".
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
"روسيا تريد مواصلة الحرب"
تقول كييف وحلفاؤها الغربيون إن مطالبات موسكو بالسيادة على أربعة أقاليم أوكرانية وشبه جزيرة القرم غير قانونية. ورفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مراراً فكرة أن الروس والأوكرانيين شعب واحد. وشدد على أن شروط بوتين للسلام هي أقرب إلى مطالبة بالاستسلام.
وقال بوتين أمس الجمعة إنه لا يشكك في استقلال أوكرانيا ولا في سعي شعبها من أجل السيادة، لكنه أكد أن أوكرانيا عندما أعلنت استقلالها مع سقوط الاتحاد السوفيتي عام 1991 كانت أكددت حيادها أيضاً.
وقال زيلينسكي في خطابه المسائي المصور إن روسيا أظهرت "بكل صراحة وسخرية أنها لا ترغب في الموافقة على وقف إطلاق النار. روسيا تريد مواصلة الحرب".
وأضاف أن القادة العسكريين ناقشوا العمليات الجارية في منطقة سومي شمال أوكرانيا، وأن روسيا لديها "خطط ونوايا مختلفة ومجنونة تماماً كعادتها. نحن نصدهم ونقضي على هؤلاء القتلة، دفاعاً عن سومي".
ومنذ أسابيع تعلن موسكو السيطرة على قرى في منطقة سومي. ويؤكد الكرملين أنه يسعى إلى إنشاء "منطقة عازلة" في سومي لمنع القوات الأوكرانية من شن هجمات جديدة على روسيا على غرار توغلها العام الماضي في منطقة كورسك الروسية، المتاخمة لسومي.
في أغسطس (آب) 2024 شن الجيش الأوكراني هجوماً مباغتاً، واحتل جزءاً من منطقة كورسك لثمانية أشهر، قبل أن تطرده القوات الروسية بدعم من وحدة قوات كورية شمالية تضم آلاف الجنود، في الربيع.
ويعلن الجيش الروسي الأكبر عدداً والأكثر تجهيزاً من القوات الأوكرانية السيطرة على بلدات صغيرة باستمرار، معتبراً أنه "حررها".
طريق مسدود
على الصعيد الدبلوماسي وصلت المحادثات بين البلدين التي بدأت بدفع من الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى طريق مسدود بعد جولتين من المفاوضات في إسطنبول فشلتا في التوصل إلى وقف لإطلاق النار يفضي إلى إنهاء صراع أودى بعشرات الآلاف خلال ثلاث سنوات ونيف.
ورفضت روسيا الهدنة "غير المشروطة" التي سعت إليها أوكرانيا، ووصفت كييف من جانبها مطالب موسكو بأنها "إنذارات".
ويرفض بوتين المشاركة في محادثات السلام شخصياً، وأعلن الخميس أنه لن يلتقي نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلا خلال "المرحلة الأخيرة" من المفاوضات.
ويصر بوتين على تخلي أوكرانيا عن الأراضي التي أعلنت موسكو ضمها، في حين ترفض كييف أي احتلال روسي لأراضيها.
ونفى بوتين الجمعة دعوته أوكرانيا "إلى الاستسلام". وقال "لا نسعى للتوصل إلى استسلام أوكرانيا. نحن نصر على الاعتراف بالحقائق التي ظهرت على الأرض"، مؤكداً أن موسكو تتقدم "على كل الجبهات" وأن قواتها توغلت إلى عمق 12 كيلومتراً داخل أوكرانيا في منطقة سومي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
إطلاق سراح الناشط المؤيد للفلسطينيين محمود خليل بأمر من قاضٍ أميركي
غادر محمود خليل، خريج جامعة كولومبيا، مركز احتجاز المهاجرين في ولاية لويزيانا الأميركية أمس (الجمعة)، بعد ساعات من صدور أمر من القاضي بالإفراج عنه، وهو ما يعد انتصاراً كبيراً للجماعات الحقوقية التي تحدت ما وصفته باستهداف إدارة ترمب غير القانوني لناشط مؤيد للفلسطينيين. وقال عند إطلاق سراحه في بلدة جينا في ريف لويزيانا: «رغم أن العدالة انتصرت، فإن ذلك تأخر كثيراً جداً. ما كان ينبغي أن يستغرق ذلك ثلاثة أشهر». وكان خليل من الشخصيات البارزة في الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين والمناهضة لحرب إسرائيل على غزة، وألقى مسؤولو الهجرة القبض عليه من سكنه الجامعي في مانهاتن في الثامن من مارس (آذار). ووصف ترمب الاحتجاجات بأنها معادية للسامية، وتوعد بترحيل الطلاب الأجانب المشاركين فيها، وأصبح خليل أول هدف لهذه السياسة، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء. وبعد الاستماع إلى المرافعات الشفوية من محامي خليل ووزارة الأمن الداخلي، أمر قاضي المحكمة الجزئية الأميركية مايكل فاربيارز في نيوارك بولاية نيوجيرسي وزارة الأمن الداخلي بإطلاق سراحه من الحجز في مركز احتجاز للمهاجرين في ريف لويزيانا في موعد أقصاه الساعة 6:30 مساء (7:30 بتوقيت شرق الولايات المتحدة) أمس الجمعة. وقال فاربيارز إن الحكومة لم تبذل أي محاولة لدحض الأدلة التي قدمها محامو خليل على أنه لا يشكل خطراً على المجتمع، أو أنه لن يهرب. وأضاف القاضي في معرض إصدار حكمه: «هناك على الأقل جانب يشوب الادعاء الأساسي وهو وجود محاولة لاستغلال تهمة الهجرة هنا لمعاقبة مقدم الالتماس (خليل)»، وأضاف أن معاقبة شخص في قضية هجرة مدنية أمر غير دستوري. الناشط محمود خليل خريج جامعة كولومبيا يتحدث بعد إطلاق سراحه من مركز احتجاز الهجرة الفيدرالي في جينا (أ.ب) ويقول خليل، الحاصل على إقامة قانونية دائمة في الولايات المتحدة، إنه يعاقب على خطابه السياسي، في مخالفة للتعديل الأول للدستور الأميركي. واستنكر خليل معاداة السامية والعنصرية في مقابلات مع شبكة «سي إن إن»، وغيرها من وسائل الإعلام العام الماضي. وقال محامو خليل إن موكلهم، الذي وُلد في سوريا، يعتزم العودة إلى نيويورك ليكون إلى جانب زوجته الدكتورة نور عبد الله وابنهما الرضيع الذي وُلد خلال فترة احتجازه التي استمرت 104 أيام. وقالت نور في بيان: «نحتفل اليوم بعودة محمود إلى نيويورك ليلتئم شمل عائلتنا الصغيرة والمجتمع الذي دعمنا منذ يوم اعتقاله ظلماً بسبب مناصرته لحرية فلسطين». واستنكر البيت الأبيض قرار الإفراج عن خليل، مؤكداً أنه يجب ترحيله بتهمة ممارسة «سلوك يضر بمصالح السياسة الخارجية الأميركية»، والحصول على تأشيرة دراسية عن طريق الاحتيال. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض أبيجيل جاكسون في بيان: «لا أساس لأمر قاضٍ اتحادي محلي في نيوجيرسي -والذي يفتقر إلى الاختصاص القضائي- بالإفراج عن خليل من مركز احتجاز في لويزيانا». وأضافت: «نتوقع تأكيد صحة موقفنا في الاستئناف، ونتطلع إلى ترحيل خليل من الولايات المتحدة». ورغم صدور أمر قضائي بالإفراج عن خليل، فإن إجراءات سلطات الهجرة بحقه لا تزال مستمرة. وندد خليل، الذي كان يرتدي الكوفية ويرفع قبضته اليمنى أثناء اقترابه من الصحافيين خارج مركز الاحتجاز، بما وصفها بأنها سياسات الهجرة العنصرية لإدارة ترمب. وقال إنه يترك وراءه مئات الرجال الموجودين في مركز الاحتجاز الذين لا ينبغي أن يكونوا هناك. وقال أمام بوابات المنشأة: «تبذل إدارة ترمب قصارى جهدها لتجريد الجميع هنا من إنسانيتهم. لا أحد غير قانوني، لا يوجد إنسان غير قانوني». وأضاف، وفق ما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء أن الوقت الذي قضاه في الحجز غيّره. وقال: «بمجرد دخولك إلى هناك، ترى واقعاً مختلفاً. واقعاً مختلفاً عن هذا البلد الذي يفترض أنه يدافع عن حقوق الإنسان، والحرية، والعدالة». الناشط محمود خليل خريج جامعة كولومبيا خلال إطلاق سراحه من مركز احتجاز الهجرة الفيدرالي في جينا (رويترز) ورفض قاضي الهجرة في لويزيانا الذي نظر في قضيته أمس الجمعة طلب اللجوء الذي تقدم به، وقضى بإمكانية ترحيله بناء على ادعاءات الحكومة بالاحتيال في مسألة الهجرة، ورفض جلسة لنظر الإفراج عنه مقابل كفالة. وجعل قرار فاربيارز طلب الكفالة غير ذي جدوى. وسبق أن أصدر فاربيارز حكماً هذا الشهر قضى فيه بأن الحكومة انتهكت حق خليل في حرية التعبير من خلال احتجازه بموجب قانون نادر الاستخدام يمنح وزير الخارجية صلاحية طلب ترحيل غير المواطنين إذا اعتُبرت إقامتهم في البلاد تتعارض مع مصالح السياسة الخارجية الأميركية. لكن القاضي رفض في 13 يونيو (حزيران) الأمر بالإفراج عن خليل من مركز احتجاز في لويزيانا بعد أن أعلنت إدارة ترمب أن خليل محتجز على خلفية تهمة أخرى تتعلق بإخفائه معلومات في طلبه للحصول على الإقامة الدائمة بشكل قانوني. وينفي محامو خليل هذا الادعاء، ويقولون إن الناس نادراً ما يُحتجزون بمثل هذه التهم. وحثوا فاربيارز في 16 يونيو على الموافقة على طلب منفصل من موكلهم بالإفراج عنه بكفالة، أو نقله إلى مركز احتجاز المهاجرين في نيوجيرسي ليكون أقرب إلى عائلته في نيويورك. وفي جلسة أمس الجمعة، قال فاربيارز إنه «من غير المعتاد للغاية» أن تسجن الحكومة مهاجراً متهماً بإهمال في طلبه للحصول على الإقامة الدائمة في الولايات المتحدة. وأصبح خليل، البالغ من العمر 30 عاماً، مقيماً دائماً في الولايات المتحدة العام الماضي، وزوجته وابنه حديث الولادة مواطنان أميركيان. وكتب محامو إدارة ترمب في ملف قدموه في 17 يونيو أن طلب خليل الإفراج عنه يجب أن يُوجه إلى القاضي المشرف على قضيته المتعلقة بالهجرة، وهي عملية إدارية تتعلق بإمكانية ترحيله، وليس إلى فاربيارز، الذي ينظر فيما إذا كان اعتقال خليل في الثامن من مارس واحتجازه اللاحق دستورياً.


صحيفة سبق
منذ 2 ساعات
- صحيفة سبق
التقرير الأسبوعي..النفط يربح رغم التراجع اليومي وسط تصاعد الصراع بين إسرائيل وإيران
سجّلت أسعار النفط مكاسب قوية خلال الأسبوع، رغم تراجعها عند التسوية يوم الجمعة، في ظل تصاعد التوتر العسكري بين إسرائيل وإيران، والتأرجح الأميركي بين العقوبات والاحتمال المفتوح للتدخل العسكري. وانخفض خام برنت عند الإغلاق بمقدار 1.84 دولار إلى 77.01 دولار للبرميل، متأثراً بتصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي أوحت بأن قرار المشاركة في النزاع قد يُحسم خلال أسبوعين، ما اعتُبر إشارة لانتهاج مسار دبلوماسي مؤقت. في المقابل، أنهى خام غرب تكساس الأميركي تسليم يوليو الجلسة على انخفاض طفيف، بينما بلغت عقود أغسطس الأكثر تداولاً 73.84 دولار. وعلى الرغم من التراجع اليومي، ارتفعت أسعار خام برنت بنحو 3.6% على مدار الأسبوع، بينما صعد الخام الأميركي 2.7%، مستفيدة من المخاطر المتزايدة على الإمدادات، خاصة بعد استهداف منشآت إيرانية حساسة ورد طهران بصواريخ ومسيرات، وفق "رويترز". وزارة الخزانة الأميركية أعلنت فرض عقوبات جديدة على أكثر من 20 كياناً وخمسة أفراد وثلاث سفن مرتبطة بإيران، معظمها مقره هونغ كونغ، في إطار ما اعتبره محللون "نهجاً تفاوضياً غير مباشر" بدلاً من مواجهة شاملة. ويرى مراقبون أن استمرار القصف المتبادل بين إسرائيل وإيران يُبقي المخاطر مرتفعة، مع تحذيرات من تصعيد غير مقصود قد يطال البنية التحتية النفطية، خصوصاً إذا مضت طهران في تهديداتها بإغلاق مضيق هرمز، الشريان الحيوي لصادرات النفط العالمية. وفي ظل غياب تأثير مباشر على الإمدادات حتى الآن، يرى محللو السوق أن أي تصعيد يستهدف البنية التحتية أو الشحن قد يدفع بأسعار النفط إلى مئة دولار للبرميل، وسط تزايد القلق من اتساع رقعة المواجهة.


Independent عربية
منذ 4 ساعات
- Independent عربية
روسيا تسيطر على بلدة في دونيتسك وزيلينسكي يعمل على تطوير المسيرات
نقلت وكالة تاس الروسية للأنباء اليوم السبت عن وزارة الدفاع قولها إن القوات الروسية سيطرت على بلدة زابوريجيا في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا. ولم يتسن لـ"رويترز" التأكد بشكل مستقل من التقرير المتعلق بساحة المعركة. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الجمعة إن بلاده تعمل على التطوير السريع للطائرات المسيرة الاعتراضية لمواجهة أسراب المسيرات الروسية التي هاجمت المدن الأوكرانية بأعداد متزايدة في الأسابيع الماضية. وأشار المسؤولون الأوكرانيون إلى الزيادة الحادة في أعداد الطائرات المسيرة من طراز "شاهد" التي صممتها إيران وتطلقها روسيا في الليلة الواحدة، ويقولون إنه من الضروري تطوير تكنولوجيا قادرة على التصدي للتهديد الذي تشكله هذه الطائرات. وقال زيلينسكي في كلمته المسائية المصورة، "نعمل أيضاً بصورة منفصلة على الطائرات المسيرة الاعتراضية التي تهدف إلى تعزيز الحماية ضد طائرات (شاهد) المسيرة". وأضاف، "شركات محلية عدة، بالتالي أنواع مختلفة من الطائرات المسيرة، تحقق نتائج. ويزداد بالفعل حجم الإنتاج من الطائرات الاعتراضية". وتطلق القوات الروسية أكثر من 400 طائرة مسيرة في الليلة الواحدة، وتجاوز عددها 470 في بعض الأحيان. وأطلقت موسكو 440 طائرة مسيرة، إضافة إلى 32 صاروخاً الأسبوع الماضي في هجوم "مشترك" على كييف دمر جزءاً من مبنى سكني وقتل 28 شخصاً. ووصف زيلينسكي ومسؤولون آخرون الإنتاج المحلي للطائرات المسيرات بأنه عنصر أساس في الدفاع الوطني، وزاد الإنتاج كثيراً بعدما كان شبه معدوم قبل الغزو الروسي الذي بدأ في فبراير (شباط) 2022. وأخبر زيلينسكي شركات تصنيع الأسلحة الأجنبية في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي أن أوكرانيا يمكنها إنتاج 4 ملايين طائرة مسيرة سنوياً، كما أنها تزيد من إنتاجها للأسلحة الأخرى بوتيرة سريعة. بوتين لا يستبعد السيطرة على سومي أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الجمعة أنه "لا يستبعد" سيطرة بلاده على مدينة سومي الأوكرانية، لكنه أكد أنه لا يسعى إلى "استسلام" أوكرانيا، فيما وصلت المحادثات بين موسكو وكييف إلى طريق مسدود. وسارعت كييف الى اتهام بوتين بـ"ازدراء" عملية السلام التي بدأت في مايو (أيار) في إسطنبول بدفع أميركي. وتتقدم القوات الروسية على الجبهة منذ أكثر من عام في إطار هجوم واسع النطاق بدأته في أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، وحققت أخيراً اختراقاً في منطقة سومي الأوكرانية المتاخمة لروسيا. وقال بوتين خلال نقاش في منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي في شمال غربي روسيا المعروف بـ"دافوس الروسي"، "لا نهدف إلى السيطرة على سومي، ولكن مبدئياً، لا أستبعد ذلك". وأضاف بوتين متحدثاً عن القوات الأوكرانية، "يشكلون تهديداً دائماً لنا، ويقصفون المناطق الحدودية باستمرار". وتعرضت مدينة سومي الواقعة على بعد نحو 30 كيلومتراً من الحدود الروسية لقصف واسع النطاق منذ بدأت روسيا هجومها، وباتت موسكو تحتل حالياً 20 في المئة من مساحة أوكرانيا وتطالب بانسحاب قوات كييف من أربع مناطق أعلنت ضمها، إضافة إلى شبه جزيرة القرم. وكتب وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيغا على منصة "إكس" أن "تصريحات بوتين (...) تظهر ازدراءً مطلقاً لمساعي السلام الأميركية (...) السبيل الوحيد لحمل روسيا على السلام هو حرمانها من شعورها بالإفلات من العقاب". وأدلى بوتين بسلسلة تصريحات بدا فيها من جديد أنه ينكر وجود الدولة الأوكرانية، كما فعل في الماضي. بوتين يحضر الجلسة العامة للمنتدى الاقتصادي في سان بطرسبورغ (أ ب) وقال الرئيس الروسي، "أعتبر الروس والأوكرانيين شعباً واحداً. وبهذا المعنى، كل أوكرانيا لنا". وأضاف "هناك مثل يقول: أي مكان تطؤه قدم جندي روسي، هو ملك لنا". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) "روسيا تريد مواصلة الحرب" تقول كييف وحلفاؤها الغربيون إن مطالبات موسكو بالسيادة على أربعة أقاليم أوكرانية وشبه جزيرة القرم غير قانونية. ورفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مراراً فكرة أن الروس والأوكرانيين شعب واحد. وشدد على أن شروط بوتين للسلام هي أقرب إلى مطالبة بالاستسلام. وقال بوتين أمس الجمعة إنه لا يشكك في استقلال أوكرانيا ولا في سعي شعبها من أجل السيادة، لكنه أكد أن أوكرانيا عندما أعلنت استقلالها مع سقوط الاتحاد السوفيتي عام 1991 كانت أكددت حيادها أيضاً. وقال زيلينسكي في خطابه المسائي المصور إن روسيا أظهرت "بكل صراحة وسخرية أنها لا ترغب في الموافقة على وقف إطلاق النار. روسيا تريد مواصلة الحرب". وأضاف أن القادة العسكريين ناقشوا العمليات الجارية في منطقة سومي شمال أوكرانيا، وأن روسيا لديها "خطط ونوايا مختلفة ومجنونة تماماً كعادتها. نحن نصدهم ونقضي على هؤلاء القتلة، دفاعاً عن سومي". ومنذ أسابيع تعلن موسكو السيطرة على قرى في منطقة سومي. ويؤكد الكرملين أنه يسعى إلى إنشاء "منطقة عازلة" في سومي لمنع القوات الأوكرانية من شن هجمات جديدة على روسيا على غرار توغلها العام الماضي في منطقة كورسك الروسية، المتاخمة لسومي. في أغسطس (آب) 2024 شن الجيش الأوكراني هجوماً مباغتاً، واحتل جزءاً من منطقة كورسك لثمانية أشهر، قبل أن تطرده القوات الروسية بدعم من وحدة قوات كورية شمالية تضم آلاف الجنود، في الربيع. ويعلن الجيش الروسي الأكبر عدداً والأكثر تجهيزاً من القوات الأوكرانية السيطرة على بلدات صغيرة باستمرار، معتبراً أنه "حررها". طريق مسدود على الصعيد الدبلوماسي وصلت المحادثات بين البلدين التي بدأت بدفع من الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى طريق مسدود بعد جولتين من المفاوضات في إسطنبول فشلتا في التوصل إلى وقف لإطلاق النار يفضي إلى إنهاء صراع أودى بعشرات الآلاف خلال ثلاث سنوات ونيف. ورفضت روسيا الهدنة "غير المشروطة" التي سعت إليها أوكرانيا، ووصفت كييف من جانبها مطالب موسكو بأنها "إنذارات". ويرفض بوتين المشاركة في محادثات السلام شخصياً، وأعلن الخميس أنه لن يلتقي نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلا خلال "المرحلة الأخيرة" من المفاوضات. ويصر بوتين على تخلي أوكرانيا عن الأراضي التي أعلنت موسكو ضمها، في حين ترفض كييف أي احتلال روسي لأراضيها. ونفى بوتين الجمعة دعوته أوكرانيا "إلى الاستسلام". وقال "لا نسعى للتوصل إلى استسلام أوكرانيا. نحن نصر على الاعتراف بالحقائق التي ظهرت على الأرض"، مؤكداً أن موسكو تتقدم "على كل الجبهات" وأن قواتها توغلت إلى عمق 12 كيلومتراً داخل أوكرانيا في منطقة سومي.