logo
السعودية في صدارة الاقتصادات الناشئة عالميا في جاهزية الذكاء الاصطناعي

السعودية في صدارة الاقتصادات الناشئة عالميا في جاهزية الذكاء الاصطناعي

الوطنمنذ 2 أيام
أظهر تقرير جديد أن المملكة تتصدر الاقتصادات الناشئة عالميًا في مستوى جاهزيتها للذكاء الاصطناعي، مصنفة ضمن فئة «الدول الواعدة» (AI Contenders) إلى جانب 31 اقتصادًا آخر بينها دولة الإمارات العربية المتحدة.
ويُعد التقرير الصادر عن مجموعة بوسطن كونسلتينج جروب تحت عنوان «نبض الذكاء الاصطناعي في دول مجلس التعاون الخليجي: خريطة الجاهزية لمستقبل قائم على الذكاء الاصطناعي»، مرجعًا تحليليًا لقياس نضج الدول في تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي. وقد صنّف الدول إلى أربع فئات: الاقتصادات الناشئة، والممارسة، والواعدة، والرائدة، حيث تضم الفئة الأخيرة دولًا مثل الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، والصين.
يشير التقرير إلى أن السعودية أحرزت تقدمًا ملموسًا منذ تأسيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (SDAIA) في عام 2019، وإطلاق الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي عام 2020، التي تستهدف وضع المملكة ضمن قائمة أفضل 15 دولة عالميًا بحلول عام 2030.
كما عززت المملكة مكانتها عبر مبادرات كبرى مثل مبادئ أخلاقيات الذكاء الاصطناعي (2023)، ومبادرة HUMAIN التي أُطلقت في مايو 2025، والتي تركز على تطوير النماذج اللغوية العربية الضخمة، والبنية التحتية السحابية، ومراكز البيانات، إلى جانب شراكات دولية استراتيجية في قطاعات الطاقة، والرعاية الصحية، والخدمات المالية.
وبحسب التقرير، تضم المملكة نحو 5 آلاف متخصص في مجال الذكاء الاصطناعي، وقد استثمرت أكثر من 100 مليار دولار في بناء القدرات المحلية وتعزيز البحث والابتكار، فيما تسعى إلى جذب استثمارات إضافية تتجاوز 20 مليار دولار بحلول 2030. كما ارتفع عدد براءات الاختراع في المجال إلى نحو 200 براءة اختراع في 2023، مقارنة بعام 2019، بما يعكس نموًا ملحوظًا في القدرات البحثية الوطنية.
جاهزية الشركات السعودية
كشف التقرير أن 72% من الشركات في المملكة تبنّت تقنيات الذكاء الاصطناعي الناشئة، مدعومة ببنية تحتية رقمية قوية واستثمارات واسعة في الخدمات السحابية. وأشار إلى أن أبرز نقاط القوة تكمن في الطموح الوطني العالي، والحوكمة الفعالة، والتوجه الاستراتيجي، بينما تظل الحاجة قائمة لتوسيع قاعدة المواهب المحلية، وزيادة الاستثمارات طويلة الأجل، وتعزيز البحث والابتكار.
دول الخليج الأخرى
بحسب التصنيف ذاته، جاءت قطر والكويت وعُمان والبحرين ضمن فئة «الاقتصادات الممارسة للذكاء الاصطناعي» (Practitioners)، فيما أكد التقرير أن دول مجلس التعاون أمامها فرص كبيرة لتعزيز موقعها العالمي، مستندة إلى الزخم الذي تقوده السعودية في المنطقة.
أوصى التقرير بضرورة الاستثمار في برامج تدريب وتأهيل متخصصة، واستقطاب الكفاءات الدولية لدعم النمو المحلي، إضافة إلى تطوير أطر الحوكمة والأخلاقيات بما يتماشى مع المعايير العالمية. كما شدد على أهمية تعزيز الشراكات بين الجامعات وقطاع الأعمال لزيادة الابتكار، ودفع مسار التنمية المستدامة في الذكاء الاصطناعي.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

نقطة لازم الكل يفهمها :
نقطة لازم الكل يفهمها :

الأمناء

timeمنذ 7 ساعات

  • الأمناء

نقطة لازم الكل يفهمها :

أي سلعة مستوردة من الخارج تُشترى بـ عملة صعبة (دولار، يورو، ريال سعودي... إلخ). يعني سعرها مرتبط مباشرة بسعر الصرف، مش بسعر العملة المحلية. طيب... لما تجي تقارن سعر نفس السلعة اليوم وسعرها قبل فترة، وتلقى الفرق مثلاً: 20 ريال سعودي أو 5 دولار زيادة! هنا لازم تسأل: هل فعلاً العملة المحلية تحسّنت؟ لأنه لو كانت العملة "تحسّنت" زي ما يقولوا، فمفترض سعر السلعة يظل ثابت أو ينقص… مش يزيد بهذا الشكل الغريب! الحقيقة: سعر العملات الصعبة ما تغيّر بشكل كبير الفترة الماضية، ومع ذلك الأسعار زادت بفرق واضح، أحيانًا بعُملة الاستيراد نفسها (دولار أو سعودي)! فهل هذا نتيجة تحسّن العملة المحلية؟ أكيد لا. الخلاصة: اللي يحصل ليس تحسُّن، بل تضليل. يتم رفع الأسعار رغم ثبات أسعار الصرف، ويتم إقناع الناس أن الوضع "يتحسّن". بينما الحقيقة: الناس تدفع أكثر، وتُحمَّل كلفة التضليل بدون ما تدري. الصحفي صالح حقروص 2025/8/21م

"البتروكيماويات" تواجه الضغوط المصرفية في السوق السعودية
"البتروكيماويات" تواجه الضغوط المصرفية في السوق السعودية

Independent عربية

timeمنذ 8 ساعات

  • Independent عربية

"البتروكيماويات" تواجه الضغوط المصرفية في السوق السعودية

أنهت السوق المالية السعودية تعاملات جلستها في ختام الأسبوع على انخفاض هامشي بلغ 0.1 في المئة، ليغلق المؤشر العام عند 10867 نقطة فاقداً 11 نقطة وحسب، وسط تداولات نشطة قاربت 5.2 مليار ريال (1.39 مليار دولار)، وهي القيمة الأعلى منذ أسبوعين، في إشارة إلى عودة مستويات السيولة بعد فترة من التذبذب، ليغلق مؤشر الأسهم السعودية الموازية (نمو) منخفضاً 94.16 نقطة عند26535.79 نقطة بتداول 43 مليون ريال. ارتباط بالسياق العالمي وأوضح المستشار المالي سالم الزهراني أن أداء السوق السعودية جاء متناغماً مع حال التذبذب التي سيطرت على الأسواق العالمية خلال الآونة الأخيرة، إذ شهدت البورصات الأميركية والأوروبية تداولات حذرة وسط مخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي وتباين المؤشرات المتعلقة بالتضخم والسياسات النقدية، فالمستثمرون الدوليون ما زالوا يتعاملون مع قراءات متباينة لأسواق العمل والتضخم في الولايات المتحدة، إلى جانب مسار الفائدة لدى مجلس الاحتياط الفيدرالي، وهو ما انعكس بدوره على معنويات المتعاملين في الأسواق الناشئة والخليجية، وهذا المشهد العالمي جعل السوق السعودية تتحرك ضمن مزاج استثماري متأثر بالعوامل الخارجية، خصوصاً شريحة من الأسهم المدرجة، وعلى رأسها البتروكيماويات، والتي ترتبط بصورة وثيقة بحركة التجارة والطلب العالمي. تحسن أسعار النفط وأضاف الزهراني أن أسعار النفط شهدت انتعاشاً ملاحظاً، إذ سجل "خام برنت" ارتفاعاً إلى مستويات 67.1 دولار للبرميل تقريباً مسجلاً أعلى مستوياته خلال أسبوعين، مدعوماً بانخفاض مخزونات النفط والوقود في الولايات المتحدة وتنام واضح في طلب الصيف على السفر والوقود والطيران، وهذه المؤشرات الإيجابية دفعت إلى استعادة ثقة المستثمرين في السلع الأولية لتنقلب ولو موقتاً إلى عامل دعم قوي للأسهم المرتبطة بقطاع الطاقة والبتروكيماويات، فارتفع أداء أسهم "سابك" وبقية الشركات العاملة في هذا القطاع استجابة للمعنويات العالمية المتعافية وسيناريوهات الطلب الآخذ في التحسن. الأسهم القيادية وضغوط بنكية وحول أداء المؤشر أشار الباحث في الشأن المالي ناصر المحمد إلى أنه يمكن توصيف جلسة اليوم بأنها جلسة متوازنة بين ضغوط قصيرة الأجل وعوامل دعم قطاعية، فمن جهة شكلت التوزيعات النقدية والتراجعات البنكية عامل ضغط دفع المؤشر إلى المنطقة الحمراء، إضافة إلى جني الأرباح على بعض الأسهم القيادية، ومن جهة أخرى أسهم الأداء القوي للبتروكيماويات في امتصاص هذه الخسائر وحافظ على استقرار المؤشر العام قرب مستوياته السابقة. وأضاف المحمد أن الجلسة شهدت ضغوطاً واضحة من أسهم قيادية في مقدمها "أرامكو السعودية" التي تراجعت واحداً في المئة لتغلق عند 23.71 ريال (6.32 دولار)، مما عكس عمليات بيع وجني أرباح عقب مكاسب سابقة، وسجل سهم "البنك الأول" انخفاضاً حاداً نسبته أربعة في المئة عند 30.96 ريال (8.25 دولار) متأثراً بانتهاء أحقية التوزيعات النقدية، مما ضغط على القطاع البنكي وأفقد المؤشر العام جزءاً من توازنه. وعلى المنوال نفسه اتجهت أسهم شركات متنوعة نحو التراجع ومن بينها "صناعات كهربائية" و "أس أم سي للرعاية الصحية" و"مجموعة أم بي سي" و"مسار" و"علم" و"كابلات الرياض" إذ تراوحت الخسائر بين اثنين وأربعة في المئة، أما سهم "حلواني إخوان" فتصدر قائمة الأكثر هبوطاً بنسبة خمسة في المئة ليغلق عند 43.26 ريال (11.53 دولار)، في انعكاس لموجة بيع قوية من قبل المستثمرين. توازن البتروكيماويات في المقابل جاء الأداء المميز لقطاع البتروكيماويات ليعطي السوق قدراً من التوازن ويحد من خسائره، فقد شهدت أسهم القطاع موجة صعود جماعية مدعومة بارتفاع أسعار المنتجات البتروكيماوية عالمياً وتحسن توقعات الطلب في الأسواق الآسيوية والأوروبية، وتصدر سهم "سابك" المشهد بارتفاع قوي نسبته ثمانية في المئة ليغلق عند 61.90 ريال (16.5 دولار)، مسجلاً أعلى مستوى له منذ أربعة أشهر، وسط تداولات استثنائية بلغت قيمتها أكثر من 500 مليون ريال (133 مليون دولار)، فصعدت أسهم "المتقدمة" و"ينساب" و"المجموعة السعودية" و"التصنيع الوطنية" و"سبكيم العالمية" و"كيان السعودية" و"كيمانول" و"اللجين" بنسب تراوحت ما بين اثنين وخمسة في المئة، مما يعكس زخماً استثمارياً متجدداً نحو القطاع. آفاق مقبلة ورجح المحمد أن يظل مؤشر السوق السعودية خلال الأيام المقبلة رهيناً لتقاطع عاملين رئيسين، الأول توجهات المستثمرين المحليين بعد موسم التوزيعات النقدية وتحديد مراكزهم الجديدة، والثاني مرتبط بتطورات أسعار النفط والمنتجات البتروكيماوية التي قد تمنح دعماً إضافياً للأسهم الصناعية الكبرى، مؤكداً أن الأداء المتباين بين القطاعات قد يستمر مع بقاء المؤشر العام في نطاق تذبذب محدود حتى ظهور محفزات جديدة قادرة على كسر هذا التوازن الحذر. بورصة الكويت تغلق على انخفاض من جانب آخر أغلقت بورصة الكويت متراجعة 0.82 نقطة بما يعادل 0.01 في المئة عند 8665.84 نقطة، وسجلت جلسة التعاملات تداول 519.3 مليون سهم عبر تنفيذ 26087 صفقة نقدية بقيمة 104.4 مليون دينار (318.4 مليون دولار)، وارتفع مؤشر السوق الرئيس 70.04 نقطة، أي 0.89 في المئة، عند 7910.75 نقطة عقب تداول 348 مليون سهم من خلال إبرام 15345 صفقة نقدية بقيمة 42.7 مليون دينار (130.2 مليون دولار). اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وفي المقابل ارتفع مؤشر "رئيسي 50" بواقع 34.35 نقطة، 0.43 في المئة، عند 7991.27 نقطة من خلال تداول 208.4 مليون سهم عبر إبرام 8732 صفقة نقدية بقيمة 32.8 مليون دينار (100 مليون دولار). مؤشر الدوحة يرتفع 35 نقطة وفي الدوحة أغلق مؤشر بورصة قطر تداولاته مرتفعاً 35.79 نقطة بـ 0.32 في المئة عند 11342.57 نقطة، وجرى خلال الجلسة تداول 126.146 مليون سهم بقيمة 346.360 مليون ريال (95.1 مليون دولار) عبر تنفيذ 22324 صفقة في جميع القطاعات. صعود في مسقط وأغلق مؤشر بورصة "مسقط 30" عند 4960.90 نقطة مرتفعاً 22 نقطة بـ 0.44 في المئة، وبلغت قيمة التداول 23.983 مليون ريال عماني (62.2 مليون دولار) منخفضة 0.9 في المئة، وأشار التقرير الصادر عن بورصة مسقط إلى أن القيمة السوقية ارتفعت 0.240 في المئة عن آخر يوم تداول وبلغت ما يقارب 29.65 مليار ريال عُماني (77 مليار دولار). هبوط في المنامة أما في المنامة فقد أقفل مؤشر البحرين العام عند 1930.86 بانخفاض 1.92 نقطة نتيجة تراجع مؤشر قطاع المال وقطاع العقارات، وفي المقابل أقفل مؤشر البحرين الإسلامي عند 862.77 بانخفاض بلغ 2.16 نقطة، وبلغت كمية الأسهم المتداولة 711.844 ألف سهم بقيمة إجمالية مقدارها 240 ألف دينار بحريني (636.62 ألف دولار) نُفذت من خلال 69 صفقة، وتصدر قطاع المواد الأساس نشاط المستثمرين فبلغت قيمة أسهمه المتداولة 39.04 في المئة من إجمال قيمة الأوراق المالية المتداولة. انخفاض هامشي في سوق أبوظبي إلى ذلك انخفض مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية أربع نقاط عند 10200 نقطة بتداول 906 ملايين درهم (247 مليون دولار)، وأقفل سهم "إيبكس للاستثمار" على ارتفاع 2.1 في المئة بتداول 15 مليون سهم، وكذلك سهم "مجموعة أي 7" 2.6 في المئة بتداول 12 مليون سهم، وكانت عمومية المجموعة صادقت على توزيع أرباح نقدية للمساهمين استثنائية خاصة لمرة واحدة بقيمة 800 مليون درهم (218 مليون دولار) عن السنة المالية 2025، كما ارتفع سهم "رأس الخيمة العقارية" 1.3 في المئة بتداول 25 مليون سهم، بينما انخفض سهم "مجموعة ملتيبلاي" 1.0 في المئة بتداول 14 مليون سهم، وكان أكثر الأسهم تداولاً "اشراق للاستثمار" مرتفعاً 1.1 في المئة مع تداولات تجاوزت 62 مليون سهم. ارتفاع محدود في دبي وأقفل مؤشر سوق دبي المالية على ارتفاع بست نقاط عند 6128 مع تداول 437 مليون درهم (119 مليون دولار)، وأقفل سهم "إعمار العقارية" على انخفاض 0.7 في المئة بتداول 9 ملايين سهم، فيما ارتفع سهم "الإمارات دبي الوطني" 1.0 في المئة بتداول مليون سهم، وسهم "الشركة الإسلامية العربية للتأمين – سلامة" 3.5 في المئة بتداول 22 مليون سهم، وسهم "سوق دبي المالي" 3.0 في المئة بتداول 10 ملايين سهم.

"وول ستريت" تستقطب 51.6 مليار دولار من تداولات السعوديين
"وول ستريت" تستقطب 51.6 مليار دولار من تداولات السعوديين

Independent عربية

timeمنذ 8 ساعات

  • Independent عربية

"وول ستريت" تستقطب 51.6 مليار دولار من تداولات السعوديين

ارتفعت تداولات السعوديين (بيعاً وشراء) في السوق الأميركية بصورة قياسية خلال الربع الثاني من عام 2025، لتصل إلى 193.4 مليار ريال (51.6 مليار دولار)، مسجلة زيادة تجاوزت 230 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي التي بلغت حينها 58.56 مليار ريال (15.6 مليار دولار). وتعكس هذه القفزة حجم الثقة المتزايد للمستثمرين السعوديين بسوق الأسهم الأميركية على رغم التقلبات والتحديات العالمية. ووفقاً لبيانات هيئة السوق المالية السعودية، فإن هذه القيمة القياسية تمثل مستوى تاريخياً جديداً لتداولات السعوديين عبر المؤسسات المالية المرخصة، إذ شهد الارتفاع 18 في المئة على أساس ربعي، مما يدل على استمرارية ونمو مستدامين في استثماراتهم الخارجية. وهذه القفزة الكبيرة التي فاقت جميع التوقعات تعكس تحولاً لافتاً في استراتيجيات الاستثمار الخارجي للسعودية وتثير تساؤلات حول الدوافع الكامنة وراء هذا الاندفاع نحو "وول ستريت" والذي يعد مؤشراً إلى الثقة المتزايدة بالاقتصاد الأميركي وقطاعاته الواعدة. ويأتي هذا التدفق الاستثماري مدفوعاً بعوامل عدة رئيسة من بينها التطورات التكنولوجية المتسارعة وفرص النمو الفريدة التي توفرها السوق الأميركية، إضافة إلى الرغبة في تنويع المحافظ الاستثمارية وتحقيق عوائد مجزية في ظل بيئة اقتصادية عالمية متغيرة. عوامل جذب ويرى المحلل والمستشار في أسواق المال محمد الشميمري أن "السوق الأميركية هي الأكثر تطوراً عالمياً، وتتميز بتقديم رؤى واضحة حول اتجاهات المستقبل، خصوصاً في قطاعات التقنيات وشركات أشباه الموصلات"، مضيفاً أن "هذا الجانب التكنولوجي المتقدم يجذب المستثمرين السعوديين الباحثين عن فرص نمو واعدة وعوائد عالية". من جهته أشار المدير التنفيذي في شركة "الصك للأوراق المالية" محمود عطا إلى أن هذا الاتجاه المتنامي للمستثمرين السعوديين نحو الأسواق الخارجية يعكس رغبتهم في تحقيق عوائد أعلى واستغلال فرص النمو في الاقتصاد الأميركي القوي. وعلى رغم التقلبات الحادة التي تميز السوق الأميركية، أكد الشميمري أن مؤشر "ناسداك" هو الأكثر تداولاً بين المستثمرين السعوديين، مما يعكس اهتمامهم بالقطاعات المبتكرة. التداولات المحلية في المقابل، سجلت تداولات السعوديين في السوق المحلية تراجعاً بنحو 27.25 في المئة مقارنة بالربع الثاني من العام السابق، إذ انخفض حجم التداول إلى نحو 655 مليار ريال (174.5 مليار دولار) مقابل 900.35 مليار ريال في الفترة نفسها من عام 2024، مما يشير إلى ميل المستثمرين نحو التوسع في الأسواق الخارجية بحثاً عن فرص نمو أفضل. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وتشير البيانات إلى أن الأسهم الأميركية تشكل نحو 23 في المئة من إجمال تداولات السعوديين في الأسواق المالية العالمية خلال الربع الثاني، بينما استمرت السوق المحلية في استحواذ الحصة الأكبر بنسبة 77 في المئة، مما يعكس توازن المستثمر السعودي بين الفرص المحلية والدولية. وتتنوع تداولات السعوديين في السوق الأميركية بين نوعين رئيسين، أولهما التداول عبر شركات مرخصة محلياً التي توثقها البيانات الرسمية، والتداول المباشر من دون وسيط محلي التي لا تتوافر لها أرقام دقيقة. أداء إيجابي وعلى رغم التقلبات التي شهدتها السوق الأميركية، خصوصاً في ظل السياسات التجارية والرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، استمرت المؤشرات الرئيسة مثل "ناسداك" و"داو جونز" و"ستاندرد أند بورز 500" في تسجيل أداء إيجابي خلال الربع الثاني من العام الحالي، مما يعزز ثقة المستثمرين السعوديين بهذه السوق الحيوية. ولم يقتصر نمو الاستثمارات السعودية الخارجية على السوق الأميركية وحسب، بل امتد إلى أسواق خليجية وعربية أخرى. ففي الأسواق الخليجية، زادت تداولات السعوديين 2.2 مليار ريال (585 مليون دولار)، بنمو نسبته 87.85 في المئة مقارنة بالعام السابق، فيما شهدت الأسهم العربية والأوروبية والآسيوية تداولات بقيم 289 مليون ريال (77 مليون دولار) و157 مليون ريال (42 مليون دولار) و78 مليون ريال (21 مليون دولار) على التوالي. يشار إلى أن تقرير هيئة السوق المالية عن قيمة تداولات الأشخاص المرخص لهم (الوسطاء المحليين) في الأسواق العالمية لا يتضمن تفاصيل عدد المحافظ السعودية في الخارج، كما لا يتضمن عدد المستثمرين المتداولين مباشرة عن طريق وسطاء خارجيين ولا أحجام تداولاتهم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store