logo
دورة برلمانية عادية.. الأمل في الثانية

دورة برلمانية عادية.. الأمل في الثانية

الغدمنذ 2 أيام

انتهت أمس الدورة العادية الأولى لمجلس النواب العشرين بحلوها ومرها، وخلال الأشهر الستة من عمرها شهدت قبة البرلمان إنجازات سجلت للمجلس، وإخفاقات حسبت عليه، ولهذا تباينت آراء مراقبين سياسيين حول أداء المجلس وقدرته على نقل هموم الناخبين للحكومة، واستجاب اعضاؤه لهموم الناس وللتحديات السياسية والاقتصادية، ورغم ذاك فإنه لا يمكن إنكار أن بعض النواب قدموا انفسهم كنواب حقيقيين، ومشرعين ومراقبين، وتفاعلوا بشكل إيجابي مع الناس ومشاكلهم.
اضافة اعلان
الامر الأساس ان مؤسسة مجلس النواب ركن من اركان الدستور الأردني ويتوجب الحفاظ عليها وتقويتها، وان وضعناها تحت مجهر النقد فإن ذاك بسبب الحرص على تلك المؤسسة وتطوير أدائها، وتقويتها ووضعها في مكانها الطبيعي الذي نأمل كمراقبين ومتابعين ان تكون فيه، وتصل اليه.
حتى لا نقع في جدلية التسرع في الحكم على أداء المؤسسة التشريعية فإنه من الواجب منح المجلس النيابي واعضائه فسحة لإثبات الذات والارتقاء في الأداء، ولذلك ورغم أن الدورة الأولى لم تكن وفق الطموحات المتوقعة، ولم تستطع ملامسة الإصلاح السياسي المنشود والارتقاء به للأمام، وظهر المجلس متراجعاً أمام قوة وتأثير الحكومة، وغابت البرامج الكتلوية، وانكشف عدم وضوح الرؤية تجاه الإصلاح السياسي والقضايا الاقتصادية، إلا أن الرجاء معقود على الدورة الثانية بأمل أن يرتقي المجلس سياسيا ورقابيا وتشريعيا ويخرج من مطرح المراوحة في نفس المكان لمكان آخر يتمكن فيه من خلق الفعل السياسي والمشاركة الحقيقية في صنع القرار.
ولذلك فإن المؤمل أن تكون الدورة الثانية للنواب بابا لاستعادة ثقة الشارع وتعزيز صورة مجلس النواب كمؤسسة دستورية لديها القدرة والمكنة على حماية المصالح الوطنية، وهذا يتطلب أن يجلس النواب مع انفسهم، وتراجع كتله مجمل أدائها، ويتم تفعيل أدوات الرقابة، والارتقاء بمستوى الخطاب السياسي، وتقديم مشاريع قوانين تتناسب مع آمال وتطلعات المواطنين، وإنتاج تحالفات داخلية مؤثرة، وتقديم رؤية وطنية تتجاوز الحسابات الشخصية والفئوية، وتصب في خدمة بناء الدولة الحديثة التي تعتمد على سيادة القانون، والمشاركة الشعبية، والتنمية الشاملة.
بالعودة للدورة الأولى التي انقضت، فإن التقييم الموضوعي للأداء يتطلب مشاهدة محاور أساسية تأتي في صلب عمل النواب وهي التشريع والرقابة والحضور السياسي، والتفاعل مع المواطنين (الناخبين)، فالدورة الأولى أقر فيها النواب جملة من القوانين الاقتصادية كان الهدف منها تحسين البيئة الاستثمارية، إلا أن ذلك لا يعد كافيا، فالمجلس أقر سواد القوانين دون تعديلات جوهرية، وهو الامر الذي أبعده عن ملامسة طموحات الناس، وهذا دفع الكثير لتوجيه انتقادات لآلية التشريع، ودور المجلس في تجويد بعض القوانين بما يرضي طموح الناس، فضلا على عدم قدرته على فتح بعض القوانين التي تعتبر مقيدة للحريات.
هذا ما تعلق بالجانب التشريعي، اما رقابيا والتي تعتبر معيارا أساسيا لقدرة النواب على ملامسة وجع الناس، فإن المجلس رغم أنه وجه من خلال نوابه سيلا من الأسئلة للحكومة حول قضايا مختلفة إلا أن تلك الأسئلة بقيت تراوح مكانها ولم تتم مناقشة إلا عددا يسيرا منها، وهو ما أفقد المجلس أداة مهمة من ادواته الرقابية وأبعده عن ملامسة المزاح الشعبي، فظهر الجانب الرقابي للمجلس ضعيفا، وخجولا، وظهر النواب كأنهم غير جادين في التعامل معه، وترسخت صورة نمطية لدى الناس بأن المجلس بعيد عن محاكاة هموم الناس، وهذا ظهر بشكل مكشوف إبان مناقشة قوانين مختلفة، وأيضا من خلال عدم عكس رغبات الناس تحت قبة البرلمان، او حتى مناقشتها من خلال جلسات مناقشة عامة تعقد لهذه الغاية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

العيسوي يلتقي فعاليات مجتمعية وثقافية وأكاديمية
العيسوي يلتقي فعاليات مجتمعية وثقافية وأكاديمية

رؤيا نيوز

timeمنذ ساعة واحدة

  • رؤيا نيوز

العيسوي يلتقي فعاليات مجتمعية وثقافية وأكاديمية

التقى رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي، اليوم الثلاثاء، في الديوان الملكي الهاشمي، ممثلين عن فعاليات مجتمعية وثقافية وأكاديمية، الذين عبّروا عن تقديرهم العميق للنهج الهاشمي القائم على القرب من الناس والتفاعل مع قضاياهم. ورحّب العيسوي بالحضور الذين التقاهم خلال ثلاثة لقاءات منفصلة، الأول مع ممثلين عن جمعية أهل الراية الثقافية، والثاني مع وجهاء من عشيرة العليوه /الزغول، والثالث مع معلمات في مدرسة ضاحية سمو الأميرة هيا بنت الحسين الثانية التابعة لمديرية تربية الزرقاء الثانية، حيث رفعن على جلالة الملك وثيقة دعم ووفاء. وأكد العيسوي أن اللقاءات المتواصلة مع أبناء الوطن من مختلف مكوناته تمثل ترجمة حقيقية لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني، الذي يضع الإنسان الأردني في صميم الأولويات الوطنية، ويحرص دومًا على أن تبقى أبواب الديوان الملكي مشرعة للحوار الصادق والبناء. وقال العيسوي إن الأردن، بقيادته الهاشمية، يمضي نحو مستقبل أكثر إشراقًا بثقة وثبات، مستندًا إلى إرثه الراسخ، وقيادته الواعية، والتفاف أبنائه حول المشروع الوطني، الذي يرتكز على قيم العدالة والكرامة وتكافؤ الفرص. وأشار العيسوي إلى أن ما نشهده من إصلاحات شاملة، سواء في البنية السياسية أو الاقتصادية أو الإدارية، لم يكن يومًا ترفًا أو خيارًا عابرًا، بل ضرورة فرضتها تحديات الحاضر واستحقاقات المستقبل، لافتًا إلى أن جلالة الملك يقود هذه المسارات برؤية استراتيجية تبني على الإنجاز وتعزز الثقة بالدولة ومؤسساتها. كما شدد العيسوي على أن القضية الفلسطينية ستظل في صدارة أولويات الأردن، وأن جلالة الملك، الوصي على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، يواصل الدفاع عنها بكل الوسائل السياسية والدبلوماسية والإنسانية الممكنة، في ظل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عدوان ممنهج وانتهاكات صارخة. وأكد أن ما تقدمه المملكة من مساعدات إغاثية، عبر الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية والمستشفيات الميدانية، ليس مجرد التزام أخلاقي، بل موقف نابع من صميم الهوية الأردنية والنهج الهاشمي، الذي يرى في الدفاع عن فلسطين واجبًا لا يسقط بالتقادم. وأشاد العيسوي بالدور الفاعل الذي تؤديه جلالة الملكة رانيا العبدالله في دعم التعليم والتمكين المجتمعي، والدور الحيوي لسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، الذي يعبّر عن جيل الشباب الأردني، وينخرط بإرادة ووعي في حمل مسؤولية المستقبل. وثمن العيسوي جهود وتضحيات نشامى القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، والأجهزة الأمنية، الذين يواصلون أداء واجبهم بشرف واقتدار، لحماية أمن الوطن وصون مكتسباته، مؤكدًا أنهم عنوان للانضباط والجاهزية، ومحل اعتزاز القيادة والشعب. من جانبهم، عبّر الحضور عن فخرهم واعتزازهم بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، مشيدين برؤيته الحكيمة ووقوفه الصلب في وجه التحديات، خاصة في ظل ما يشهده الإقليم من أزمات متلاحقة. وقالوا إن الهاشميين لم يكونوا حكام فقط، إنما حكماء الأمة أيضا، وقادة إلهام، مضيفين' امضي بنا يا سيدنا على العلى، فأنت صنع مجدنا'. وأكدوا أن الأردنيين، كانوا وما زالوا، سياجًا منيعًا يحمي الوطن، يستمدون شرعيتهم من عمق انتمائهم للوطن وولائهم للقيادة الهاشمية، مشددين على ضرورة تعزيز الوعي الوطني وغرس قيم الانتماء، لدى الشباب، وتحصينهم من كل أشكال الاستهداف الثقافي أو الفكري. ودعوا إلى ترسيخ تماسك النسيج المجتمعي، وصون المنجزات الوطنية المتحققة، وتعزيز ثقافة الحوار والانفتاح، لتبقى المملكة أنموذجًا للأمن والاستقرار وسط إقليم يعصف بالاضطرابات والتحولات. وشددوا على أن الوحدة الوطنية هي الأساس المتين الذي ينهض عليه الوطن في وجه التحديات، وأن أمن الأردن واستقراره خط أحمر ولا يجوز المساس بهما أو الاقتراب منهما، وقالوا 'الأردن محجر الصوان، ناعم الملمس على أبنائه، صلب في وجه أعدائه'. ورفعوا إلى مقام جلالة الملك وسمو لي العهد أسمى آيات التهنئة والتبريك، بمناسبة عيد الاستقلال ويوم الجيش وذكرى الثورة العربية الكبرى. ودعوا إلى ترسيخ تماسك النسيج المجتمعي، وصون المنجزات الوطنية المتحققة، وتعزيز ثقافة الحوار والانفتاح، لتبقى المملكة أنموذجًا للأمن والاستقرار وسط إقليم يعصف بالاضطرابات والتحولات. كما عبّر المشاركون عن ثقتهم الكبيرة بالدور الذي يقوم به ولي العهد، سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، في إلهام الشباب، وإعطائهم الأمل بأن يكونوا شركاء حقيقيين في صياغة المستقبل، منوهين في الوقت ذاته بالمبادرات الريادية لجلالة الملكة رانيا العبدالله في دعم التعليم وتمكين الأسر. وأعربوا عن فخرهم بنشامى القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، والأجهزة الأمنية، الذين يحملون الوطن في قلوبهم ويقفون على ثغوره بعزيمة لا تلين، ساهرين على أمنه واستقراره، ومؤمنين أن حماية الأردن واجب وشرف لا يُعلى عليه. وأكدوا أن ما تحقق من منجزات على مدى عقود، ما كان ليثبت لولا يقظتهم، وأن الوحدة الوطنية ستظل محفوظة بسواعدهم، وبالروح الأردنية التي لا تعرف الانكسار.

محافظة يعقد اجتماعا مع وزيرة الدولة للتنمية الدولية في بريطانيا
محافظة يعقد اجتماعا مع وزيرة الدولة للتنمية الدولية في بريطانيا

رؤيا نيوز

timeمنذ ساعة واحدة

  • رؤيا نيوز

محافظة يعقد اجتماعا مع وزيرة الدولة للتنمية الدولية في بريطانيا

على هامش المنتدى العالمي للتعليم الذي يعقد حاليًا في العاصمة البريطانية لندن في الفترة (18-21/أيار/2025) وبمشاركة اكثر من 110 دولة يمثلها وزراء التعليم في تلك الدول أو من يمثلهم عقد وزير التربية والتعليم ووزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عزمي محافظة اجتماعًا مع وزيرة الدولة للتنمية الدولية في الحكومة البريطانية الدوقة شامبيان. حيث جرى خلال اللقاء بحث القضايا المرتبطة بقديم الخدمات التعليمية للطلبة اللاجئين السوريين حيث بين الدكتور محافظة العبء المالي الذي تحملته الحكومة الاردنية في السنوات السابقة ولا زالت تتحملة في تقديم تلك الخدمات في ضوء محدودية الدعم المقدم من المجتمع الدولي والذي لا يمثل الا جزءا بسيطا مما تم التعهد به اساسا وهذا يشكل تحديا جديا امام الاستمرار بتقديم الخدمات التعليمية لهم مؤكدا على أهمية الاستمرار في تقديم الخدمات التعليمية للطلبة اللاجئين السوريين، ومبينًا أن التعليم يُعد طوق نجاة لهم في ظروفهم الصعبة. وأشار إلى أن النظام التعليمي في الأردن قد واجه عدة أزمات لجوء في السنوات الماضية كان آخرها أزمة اللجوء السوري، حيث يتحمل الأردن العبء الأكبر من كلفة التعليم للطالب السوري، فيما يتحمل الشركاء الداعمون حوالي ربع الكلفة. من جانبها، قدرت الوزيرة البريطانية الدور الأردني في تقديم الخدمات التعليمية للطلبة اللاجئين، مشيرة إلى ضرورة البحث في السبل الكفيلة بتوفير الدعم الكافي للاردن الى حين تأمين العودة الآمنة للاجئين السوريين. كما عقد الدكتور محافظة اجتماعًا مع نظيره وزير التربية والتعليم في الجمهورية السورية، أكد خلاله على عمق العلاقة وتاريخيتها بين البلدين الشقيقين مبديا استعداد الأردن لتقديم المساعدة والدعم الممكن من جانبه، أعرب وزير التربية والتعليم السوري عن الشكر للجهود الأردنية في تقديم الخدمات التعليمية للطلبة السوريين خلال الأزمة، مبينًا أن وزارة التربية والتعليم السورية قد أعلنت خطة الاستجابة الطارئة بهدف تأمين مكان آمن لكل طفل سوري للتعليم، منوهًا أن حوالي 8000 مدرسة أو ما يشكل 40% من المدارس السورية مدمرة وخارج الخدمة. كما بحث الجانبان خلال الاجتماع ضرورة التعاون بين البلدين لتوفير البيانات الدقيقة عن الطلبة السوريين في الأردن ليتم العمل على تطوير الخطط لمساعدتهم في الاندماج في التعليم في وطنهم الأم، حيث أعرب الدكتور محافظة عن استعداد الوزارة للتعاون وتقديم كل مساعدة ممكنة للأشقاء السوريين. كما تحدث الدكتور محافظة في جلسة بعنوان: كيفية توفير الاستقرار في أوقات الخلل الناجم عن الكوارث الطبيعية والأوبئة والصراعات'، وحضر لقاءً مع المدير التنفيذي لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والثقافة والعلوم (ICESCO)، ومجموعة تطوير التعليم (EDT)، ولقاء مع جين مان مدير جامعة كامبردج للنشر والتقييم.

الشرع يثمن دعم الملك لسوريا في هذه المرحلة ووقوف الأردن إلى جانب بلاده
الشرع يثمن دعم الملك لسوريا في هذه المرحلة ووقوف الأردن إلى جانب بلاده

رؤيا نيوز

timeمنذ 2 ساعات

  • رؤيا نيوز

الشرع يثمن دعم الملك لسوريا في هذه المرحلة ووقوف الأردن إلى جانب بلاده

نقل نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، الثلاثاء، تحيّات جلالة الملك عبدالله الثاني إلى الرئيس السوري أحمد الشرع، ورسالة من جلالته أكّدت وقوف المملكة إلى جانب سوريا الشقيقة، والحرص على تعزيز العلاقة الأخوية بين البلدين الشقيقين. وبعث الرئيس الشرع تحيّاته إلى جلالة الملك خلال استقباله الصفدي وأعضاء مجلس التنسيق الأردني الأعلى وزير المياه والري رائد أبو السعود، ووزير الصناعة والتجارة والتموين يعرب القضاة، ووزير الطاقة والثروة المعدنية صالح الخرابشة، ووزيرة النقل وسام التهتموني، ونظراءهم السوريين وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني⁩، ووزير الاقتصاد والصناعة محمد الشعار، ووزير الطاقة محمد البشير، ووزير النقل يعرب بدر، بعد عقد المجلس اجتماعه الأول برئاسة وزيري الخارجية في البلدين الشقيقين. وأكّد الرئيس السوري تثمينه دعم جلالة الملك عبدالله الثاني لسوريا في هذه المرحلة الدقيقة، ووقوف الأردن إلى جانب بلاده، مُشدّدًا على الحرص على تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين، وتعميق التعاون في مختلف المجالات. وكان الصفدي والشيباني وقّعا اليوم اتفاقية إنشاء مجلس التنسيق الأعلى الذي عُقِدَ اجتماعه الأول، واتّفقا على خارطة طريق لتعزيز التعاون في مجالات الطاقة والمياه والتجارة والصناعة والنقل وغيرها من القطاعات.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store