logo
أخبار العالم : سوريا الانتقالية أزمة دبلوماسية مع الإدارة الأميركية داخل الأمم المتحدة

أخبار العالم : سوريا الانتقالية أزمة دبلوماسية مع الإدارة الأميركية داخل الأمم المتحدة

الاثنين 7 أبريل 2025 08:15 صباحاً
نافذة على العالم في تطور لافت، اصطدمت الحكومة السورية الانتقالية، ورئيس سوريا احمد الشرع/ابو محمد الجولاني، بشكل عنيف مع الولايات المتحدة الأمريكية، إذ صعدت الإدارة الأميركية من موقفها الدبلوماسي، وبالتالي السياسي والأمني والاقتصادي، مع مجهول سوريا القادم، بكل ما يحمل من ضبابية وعدم استقرار دولي وعربي وداخلي.
.. الأزمة الدبلوماسية كشفت عنها الإدارة الأميركية.. داخل الأمم المتحدة..كيف؟!
.. في ذروة الصراع؛ تم الكشف عن مذكرة أميركية، لها بعدها في تفتيت صورة سوريا الانتقالية، جاءت على صيغة برقية، وفق تعليمات وقرارات من وزارة الخارجية الأمريكية، وهي تنص أنه:
*1:
"وافتنا البعثة الدائمة للولايات المتحدة الأميركية لدى الأمم المتحدة في وقت متأخّر من مساء الخميس 3 الجاري بالمذكرة رقم 41-2025، تاريخ 03/04/2025، والمتضمّنة إعلامنا –بناءً على توجيهات من وزارة الخارجية الأميركية- بأنه قد تقرّر تغيير الوضع القانوني للوفد الدائم وأعضائه من بعثة دائمة لدولة عضو لدى الأمم المتحدة إلى بعثة لحكومة غير معترف بها من قبل الولايات المتحدة.
*2:.
"إلغاء التأشيرات الممنوحة لهم من فئة G1 المخصصة للدبلوماسيين المعتمدين لدى الأمم المتحدة، والمعترف بحكوماتهم في البلد المضيف، إلى فئة G3، التي تُمنح للمواطنين الأجانب المؤهلين أمميًا للحصول على سمة من دون أن تعترف الولايات المتحدة بحكوماتهم".
*3:
"البتّ بقرار منح السمات الجديدة يعود للهيئة الأميركية لخدمات المواطنة والهجرة USCIS، وذلك بعد القيام بعدد من الخطوات والإجراءات الرامية لتغيير الوضع القانوني للوفد وأعضائه، كما هو مبين في المذكرة".
*4:
"تتضمن المذكّرة إعلانًا صريحًا ومباشرًا بعدم اعتراف الولايات المتحدة الأميركية بالحكومة الانتقالية السورية الحالية، وقد تتبعها خطوات مماثلة لجهة عدم الاعتراف من قبل دول أخرى تشاطر الإدارة الأميركية بعض مشاغلها".
* تغيّر الوضع القانوني لبعثة سوريا في الأمم المتحدة.
عمليا:
فهم من هذه الخطوة الدبلوماسية الأميركية، اعتماد السياسة الأميركية لقرارات التراجع إلى الوراء، في تأطير العلاقات مع سوريا الانتقالية، إذ يعتبر [ تغيّر الوضع القانوني لبعثة سوريا في الأمم المتحدة]؛ حالة مواجهة مع الأوضاع غير المستقرة سياسيا وأمنيا.
*تقرير خطير لصحيفة "النهار" اللبنانية من دمشق.
هنك مخاوف وعدم استقرار، يشغل دول جوار سوريا، وبقية دول المنطقة والمجتمع الدولي، والأمم المتحدة والمنظمات والقوى المختلفة في العالم، بما في ذلك مجلس الأمن الدولي.
.. ومما زاد الحالة السورية تراجع في قضايا الوحدة الداخلية واستقرار الحكومة السورية الانتقالية، تلك المفاجأة التي تابعتها تقارير سريعة اشتغلت عليها صحيفة النهار اللبنانية، عبر مراسلها في دمشق العاصمة..
.. تقرير الصحيفة أكد:
*اولا:
أبلغت واشنطن البعثة السورية في نيويورك مذكّرة تمّ تسليمها من خلال الأمم المتحدة تنصّ على تغيير وضعها القانوني من بعثة دائمة لدولة عضو لدى الأمم المتحدة إلى بعثة لحكومة غير معترف بها من قبل الولايات المتحدة.
وتضمّنت المذكرّة كذلك إلغاء التأشيرات الممنوحة لأعضاء البعثة من فئة G1 المخصصة للدبلوماسيين المعتمدين لدى الأمم المتحدة والمعترف بحكوماتهم في البلد المضيف، إلى فئة G3 التي تُمنح للمواطنين الأجانب المؤهّلين أمميًا للحصول على سمة، من دون أن تكون الولايات المتحدة معترفة بحكوماتهم.
ورفض مصدر مقرّب من الخارجية الأميركية، اتصلت به النهار، التعليق على الموضوع لكونه غير مخوّل بالتصريح لوسائل الإعلام، مشيرًا إلى أنه لا يؤكّد ولا ينفي صدور هذا القرار.
*ثانيا:.
تؤكد "النهار"، انها حصلت على نصّ برقية أرسلتها البعثة السورية إلى وزارة الخارجية في دمشق، تبلّغها من خلالها بمضمون المذكرة الأميركية. وجاء في البرقية أنه: "وافتنا البعثة الدائمة للولايات المتحدة الأميركية لدى الأمم المتحدة في وقت متأخّر من مساء الخميس 3 الجاري بالمذكرة رقم 41-2025، تاريخ 03/04/2025، والمتضمّنة إعلامنا –بناءً على توجيهات من وزارة الخارجية الأميركية- بأنه قد تقرّر تغيير الوضع القانوني للوفد الدائم وأعضائه من بعثة دائمة لدولة عضو لدى الأمم المتحدة إلى بعثة لحكومة غير معترف بها من قبل الولايات المتحدة.
*ثالثا:
بحسب البرقية، تلفت المصادر؛ تضمّنت المذكّرة: "إلغاء التأشيرات الممنوحة لهم من فئة G1 المخصصة للدبلوماسيين المعتمدين لدى الأمم المتحدة، والمعترف بحكوماتهم في البلد المضيف، إلى فئة G3، التي تُمنح للمواطنين الأجانب المؤهلين أمميًا للحصول على سمة من دون أن تعترف الولايات المتحدة بحكوماتهم".
وأضافت البرقية أن المذكرة المرفقة بترجمة غير رسمية، أعدها الوفد الدائم لها، أن "البتّ بقرار منح السمات الجديدة يعود للهيئة الأميركية لخدمات المواطنة والهجرة USCIS، وذلك بعد القيام بعدد من الخطوات والإجراءات الرامية لتغيير الوضع القانوني للوفد وأعضائه، كما هو مبين في المذكرة".
وفي الفقرة الأخيرة من نصّ البرقية، أشار الوفد إلى ما يأتي: "تتضمن المذكّرة إعلانًا صريحًا ومباشرًا بعدم اعتراف الولايات المتحدة الأميركية بالحكومة الانتقالية السورية الحالية، وقد تتبعها خطوات مماثلة لجهة عدم الاعتراف من قبل دول أخرى تشاطر الإدارة الأميركية بعض مشاغلها".
*خبراء الشؤون الدولية عن دلالات القرار الأميركي.
الباحث السوريّ، خبير في الشؤون الدولية،مالك الحافظ، استعرض لصحيفة اللبنانية، دلالات القرار الأميركي ومضمون البرقية، فقال وفق ما اوردت النهار:
بحسب اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية (1961)، فإن اعتماد الدبلوماسيين لدى المنظمات الدولية، كالأمم المتحدة، لا يخضع حصريًا لموقف الدولة المضيفة (في هذه الحالة الولايات المتحدة)، بل لكون البعثة تمثل دولة عضوًا في الأمم المتحدة.
.. ولفت:لكن هناك تمايزًا جوهريًا في العلاقة الثنائية بين الولايات المتحدة والبعثة الأجنبية، حيث تبقى مسألة الاعتراف بالحكومة شأنًا سياديًا للدولة المضيفة.
الخبير " الحافظ"، اعتبر بنود القرار الأميركي:يحمل قيام الولايات المتحدة بتغيير فئة التأشيرة الممنوحة لأعضاء البعثة السورية من G1 إلى G3، طابعًا رمزيًا حادًا يُترجم دبلوماسيًا إلى الآتي:
*أولًا: ( مفارقة مزدوجة لعضوية سوريا في الأمم المتحدة).
سحب الاعتراف الفعلي بالحكومة التي تمثلها البعثة، من دون المساس بعضوية سوريا في الأمم المتحدة، مما يخلق مفارقة مزدوجة؛ فمن جهة تستمرّ سوريا دولة عضوًا، لكن دون حكومة معترف بها أميركيًا.
*ثانيًا: (فئة الحكومات غير المعترف بها).
فإن إعادة تصنيف البعثة ضمن فئة الحكومات غير المعترف بها، وهو ما يضعها في نفس التصنيف الذي خضعت له سابقًا بعثات حكومات مثل فنزويلا تحت نيكولاس مادورو، أو طالبان قبل عام 2021.
بما يعني:
تقييد صلاحيات البعثة على مستوى التنقل والامتيازات القانونية والدبلوماسية، بما يتجاوز الرمز إلى التضييق الوظيفي".
*ثالثا:(السياق السياسيّ المعقّد لسوريا بعد هروب الأسد ).
"لا يمكن فهم هذه الخطوة بعيدًا عن السياق السياسيّ المعقّد لسوريا بعد سقوط/هروب نظام بشار الأسد، وتشكّل سلطة انتقالية ذات مرجعية سلفية جهادية. من هنا، تُقرأ الخطوة الأميركية كإشارة بالغة الوضوح مفادها أن واشنطن لا تعترف بالسلطة الحالية كحكومة شرعية تمثل الدولة السورية، رغم كونها تسيطر على المؤسسات الرسمية وبعض الممثليات الدبلوماسية.
*رابعا:(رفض منَح مظلّة الاعتراف الدولي التلقائي لسوريا الانتقالية
).
أن الولايات المتحدة الأمريكية، ترفض أن تُمنَح هذه السلطة مظلّة الاعتراف الدولي التلقائي الذي عادةً ما يلي مرحلة انتقال السلطة في الدول الخارجة من النزاعات.
*خامسًا:(تقييد التعامل مع السلطات الانتقالية الحالية).
من ناحية التوقيت، فإن هذه الخطوة تتماهى مع خطاب داخلي أميركي يطالب بتقييد التعامل مع السلطات الانتقالية الحالية، خاصة تلك التي يُخشى أن تعيد إنتاج منطق "الدولة الدينية" تحت مظلة شرعية سياسية".
* تحوّل جوهري في السياسة الأميركية.. والنتيجة؟!.
قد يبدو للوهلة الأولى أن هذا الإجراء يدخل في إطار أدوات الضغط الدبلوماسي التي تستخدمها واشنطن لحثّ الأطراف الفاعلة على تعديل سلوكها أو هندسة خطابها السياسي، بحسب وصف وتحليل النهار من تقريرها، لكنها تؤكد: أن مؤشراته العميقة،(..) وفق ما قال خبير الشؤون الدولية "الحافظ": تُنبئ بتحوّل أكثر جوهرية في السياسة الأميركية تجاه سوريا، وهو ما يلخص بالآتي.
*أ:
هذا القرار يؤسّس لمرحلة ما بعد الاعتراف، بمعنى أن الولايات المتحدة قد تتجه إلى تجميد العلاقة مع أي سلطة لا تنسجم مع رؤيتها لمستقبل سوريا، حتى وإن لم تكن البدائل جاهزة.
*ب:
يُمكن اعتباره إعلانًا ضمنيًا بأن واشنطن لن تتورّط في إعادة إنتاج شرعية لأنظمة أو سلطات جديدة تُعيد شكل الاستبداد أو العسكرة أو الإقصاء تحت لافتات دينية، خصوصًا في ظل تصاعد المراجعة الداخلية لسياستها في الشرق الأوسط.
*ج:
الخطوة/القرار - فتح الباب لمقاربات متعددة الجنسيات حول مسألة تمثيل سوريا دوليًا، وقد تدفع الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وغيرهما إلى إعادة النظر في مدى التعامل الرسمي مع مؤسسات السلطة الجديدة، إذا لم تتقدّم نحو صيغة أكثر مدنية وتمثيلًا وطنيًا شاملًا.
.. هناك بعد جيوسياسية أمني، يفتت الجهود والحرام السوري العربي، والإسلامي والعالمي، الذي رافق ظهور سوريا الانتقالية والرئيس أحمد الشرع /ابو محمد الجولاني، وما رافق انهيار النظام السوري السابق، وانعاسات ذلك على كل المنطقة، بما في المحصلة من صراع وتكالب عديد الدول للدفاع وحماية مصالحها في سوريا المنكوبة:تركيا وروسيا وإيران ولبنان والولايات المتحدة، وما رافق ذلك من عدوان واحتلال إسرائيلي صهيوني استغل الأوضاع وما زال يتدخل ويخوض هجمات وضربات في العمق السوري.
* إلى أين تسير الدبلوماسية السورية ؟
الباحث السوري مهيب الرفاعي، كتب يوم الإثنين 2025/04/07، في موقع المدن الإعلامي، عن الحالة السورية بعد تشكيل الحكومة الانتقالية، مستعدا ما كانت عليه سوريا، نظام الأسد، وما شكلته من كتلة سياسية ودبلوماسية لا يستهان بها في الشرق الأوسط استطاعت أن تحكم سوريا لمدة 54 عامًا،.. وهو يذكر انه عندما تولى حافظ الأسد الحكم، كانت سوريا تعاني من اضطرابات سياسية متكررة وانقلابات متوالية، لكنه تمكّن من ترسيخ سلطته مستفيدًا من شبكة أمنية قوية وسياسة توازن دقيقة داخل الدولة، مع تعيينات بحسب الولاء الحزبي والأمني للأسد، واستطاع أن يفرض نفسه (..) مستخدمًا سياسة الاحتواء تارة والقمع تارة أخرى، مع تامين غطاء دولي بحكم شبكة العلاقات الخارجية والمناورات الدبلوماسية، مما مكّنه من البقاء في الحكم وسط أجواء متقلبة داخليًا وخارجيًا.
.. وقال:كانت السياسة الخارجية المتقنة والمراوغة إحدى أبرز أدوات الأسد في تعزيز موقعه في المنطقة. انتهج براغماتية واضحة، سمحت له بالمناورة بين القوى الكبرى، خصوصًا الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة. من جهة، وثّق علاقاته مع السوفييت، الذين قدموا له دعمًا عسكريًا واقتصاديًا ساهم في صمود النظام السوري أمام التحديات الإقليمية، ومن جهة أخرى، لم يقطع الأسد خطوط التواصل مع الغرب، بل استغلها لتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية عند الحاجة.
أما في الصراع العربي-الإسرائيلي، فقد تبنّى موقفًا أكثر براغماتية، دعم الفصائل الفلسطينية، وتدخل في لبنان ليخلق وزنًا لنظامه في المنطقة وتكون لبنان ورقة ضغط على الغرب بيد نظام حافظ الأسد الأمر الذي أجبر الغرب على فرض عقوبات على نظامه، وتجديدها وتعزيزها بين حين وآخر حيث كانت الحرب الأهلية اللبنانية اختبارًا عمليًا لاستراتيجية الأسد الإقليمية. تدخله هناك لم يكن مجرد خطوة عسكرية، بل كان جزءًا من مشروع طويل الأمد لترسيخ النفوذ السوري في لبنان. ورغم ما حققه الأسد من استقرار سياسي داخلي ونفوذ إقليمي، إلا أن نظامه واجه تحديات صعبة.
.. وهو يرى-في هذا السياق- دبلوماسية سوريا ما بعد الأسد، بالرجوع لأيام الثورة السورية، بعيد الربيع العربي:
*1:
بعد 14 عامًا من الحرب والنزاعات، شهدت سوريا تحولًا أمنيًا كبيرًا أسفر عنه إسقاط نظام بشار الأسد، تبعه تحول سياسي وتشكيل حكومة ضمت 23 وزيرًا من أصحاب الكفاءات. لم يكن سقوط الأسد مفاجئًا تمامًا، إذ سبقته احتجاجات داخلية وضغوط إقليمية ودولية متزايدة، فضلًا عن تآكل نفوذه داخل الأجهزة الأمنية والعسكرية والسياسية؛ وكان على الإدارة الجديدة في دمشق أن تسارع لاتخاذ إجراءات لملء الفراغ الإداري والمؤسساتي.
*2:
تشكلت حكومة انتقالية جديدة برئاسة أحمد الشرع، جاءت لتضم مجموعة واسعة من الفاعلين السياسيين، بما في ذلك شخصيات من المعارضة المسلحة، والتكنوقراط، والمستقلين، وذلك في محاولة لتحقيق توازن بين مختلف مكونات المشهد السوري الجديد. الملفت كان الإبقاء على شخصيةأسعد الشيباني وزيرًا للخارجية، الذي دخل معترك السياسة والدبلوماسية بخطوات جيدة وثابتة وتفاعلية مع الجهات الفاعلة والضامنة في سوريا، والذي لعب دورًا مهمًا في إدارة الشؤون السياسية في حكومة الإنقاذ في إدلب. كما يتمتع بعلاقات قوية مع دول الخليج وتركيا، مما جعله خيارًا مثاليًا لقيادة الدبلوماسية السورية في المرحلة الانتقالية.
*3:
شكل فريق الشيباني معالم وأولويات السياسة الخارجية لسوريا الجديدة(..) والتي ركزت على استعادة العلاقات مع الدول العربية بعد القطيعة التي استمرت سنوات، والتفاوض على رفع العقوبات المفروضة على سوريا من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى تعزيز العلاقات مع القوى الكبرى مثل روسيا والصين والاتحاد الأوروبي؛ مع العمل على إعادة سوريا إلى المنظمات الإقليمية والدولية بعد تعليق عضويتها في العديد منها.
*4:
ركز فريق الشيباني على التقارب مع دول الخليج، حيث بدأ الشيباني بجولة خليجية شملت قطر، السعودية، والإمارات، ودعا إلى إعادة العلاقات الدبلوماسية الكاملة بين سوريا وهذه الدول، بالإضافة إلى إعادة فتح السفارات وتفعيل التعاون الاقتصادي، وأعلنت قطر دعمها للمرحلة الانتقالية، مع الحرص على تقديم الدعم بما يخص إصلاحات سياسية واقتصادية حقيقية قبل تقديم دعم مالي مباشر لإعادة الإعمار، ورحبت السعودية بالحكومة الجديدة، لكنها أكدت ضرورة ضمان استقرار سوريا وإبعاد النفوذ الإيراني عن الساحة السياسية والعسكرية، أما بالنسبة لدولة الإمارات فقد أبدت استعدادها لتمويل مشاريع إعادة إعمار ضخمة، مع أن أبو ظبي تأخرت بالترحيب بالإدارة الجديدة بحكم سعيها مسبقًا لإعادة نظام الأسد إلى الحاضنة العربية. وتشير التحركات الدبلوماسية الأخيرة إلى رغبة سوريا في إعادة بناء علاقاتها مع دول الخليج، في خطوة تعكس تحولًا في استراتيجيتها الخارجية بعد التغيير في قيادتها. زيارة وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إلى بعض العواصم الخليجية، وتصريحات المسؤولين السوريين حول أهمية التعاون الخليجي، تثير تساؤلات حول مدى جدية هذا التقارب، وهل هو خطوة تكتيكية أم بداية لتحالف جديد؟.
دول الخليج كانت لسنوات من أبرز الأطراف المؤثرة في المشهد السوري، حيث لعبت أدوارًا مختلفة وفقًا لمصالحها الاستراتيجية. واليوم، مع التغيرات التي يشهدها الإقليم، هناك إدراك متزايد بأن استقرار سوريا يصب في مصلحة الخليج عمومًا، سواء من الناحية الأمنية أو الاقتصادية. إعادة إعمار سوريا، وعودة دمشق إلى محيطها العربي، قد تمثل فرصة لدول الخليج لتعزيز نفوذها وتقليل التأثير الإيراني في المنطقة.
لكن هذا التقارب لا يخلو من التحديات. فالتباينات السياسية بين سوريا وبعض العواصم الخليجية لا تزال قائمة، كما أن دمشق تحتاج إلى تقديم ضمانات حول سياساتها المستقبلية حتى تحظى بدعم خليجي حقيقي.
*5:
عزز فريق الشيباني تواصله مع تركيا لتطوير العلاقات ودفع التعاون إلى مستويات أعلى بين دمشق وأنقرة بعد 14 عامًا من القطيعة. كان هناك اجتماع مهم بين الشيباني ووزير الخارجية التركي، حيث تم التوصل إلى تفاهمات أولية بشأن ملف اللاجئين السوريين في تركيا، ومسألة القوات التركية الموجودة في شمال سوريا؛ ووافقت تركيا على سحب بعض قواتها تدريجيًا، شرط ضمان عدم عودة التهديدات من المناطق الكردية، ووافقت سوريا وافقت على إعادة دمج بعض الفصائل المسلحة الموالية لتركيا في الجيش السوري التابع لوزارة الدفاع، وترتيب إجراءات اتفاقيات الدفاع المشترك بين البلدين، بهدف عدم حصر ملف مكافحة الإرهاب بيد أميركا وحدها.
*6:
تتبنى الحكومة السورية الجديدة سياسة خارجية واقعية ترتكز على تعزيز العلاقات مع دول الجوار وفق منهجية أمنية–دبلوماسية متكاملة. تبدأ هذه المقاربة بتوقيع اتفاقيات أمنية ثنائية ومتعددة الأطراف مع دول الجوار، خاصة تركيا، والعراق، ولبنان، والأردن، تتضمن بنودًا واضحة بشأن تنسيق الدوريات الحدودية، وتبادل المعلومات الاستخباراتية حول الجماعات الخارجة عن القانون وتنظيم "داعش" والجماعات المتطرفة، وتنفيذ عمليات ميدانية مشتركة لملاحقة شبكات التهريب والإرهاب. وقد تم تفعيل عدد من مذكرات التفاهم التقنية في هذا السياق، تشمل التعاون في استخدام أنظمة المراقبة المتقدمة والطائرات المسيرة وتقنيات الكشف المبكر.
*7:
إنشاء غرف عمليات مشتركة تضم ضباطًا وخبراء من دول جوار سوريا، تعمل في مراكز تنسيق حدودية قريبة من مناطق التهريب والنشاطات غير الشرعية لا سيما في الحدود الجنوبية في ظل التوترات الأخيرة هناك. كما يجري تشكيل وحدات أمنية مشتركة من عناصر مدربة تتولى مهام السيطرة على المعابر، وضبط شبكات التهريب، وتأمين طرق الإمداد والمخازن الحدودية. هذا الملف هو إرث نظام الأسد السيء الذي أدى إلى تسميته "نظام الكبتاغون" وأدى إلى إصدار عقوبات غربية جديدة باسم "قانون الكبتاغون 1 و2". وتأتي هذه الخطوات كردّ وضمان للفعل الجاد من الإدارة السورية الجديدة حيال هذا الملف، في إطار شراكات أمنية قائمة على الثقة المتبادلة والمصالح المشترك بين حكومة دمشق الجديدة والدول المجاورة؛ على عكس ما كان يفعله نظام الأسد حين ظل يستخدم ملفات التهريب والمخدرات كأوراق ضغط على دول الجوار.
تشير المعطيات الميدانية إلى تصاعد خطير في أنشطة التهريب عبر الحدود السورية–الأردنية، حيث تم استخدام الطائرات المسيّرة لنقل المخدرات والأسلحة، وقد سجلت الأردن بين آب/أغسطس 2023 وتموز/يوليو 2024 إسقاط أكثر من 15 طائرة محمّلة بمواد مهربة، بحمولات تتراوح بين 2 و35 كيلوغرامًا، كما نفذت الأردن ضربات على الحدود السورية في كانون الثاني/يناير 2014 بهف تقويض مصالح المهربين.
وتدار هذه العمليات عبر نحو 150 شبكة تهريب فرعية نشطة في الجنوب السوري، يتراوح عدد أفراد كل شبكة بين 20 و150 عنصرًا، وتتوزع الأدوار بين ناقلين للمواد ومسلحين لمواجهة حرس الحدود. ويقدّر العدد الإجمالي لعناصر هذه الشبكات ببضعة آلاف، أغلبهم من السكان المحليين المتأثرين بالفقر وسوء الأوضاع المعيشية، في حين تقودهم عناصر ذات سوابق جنائية. وتعد منطقتا الحماد والشعاب أبرز بؤرتين لنشاط التهريب في الجنوب السوري.
سابقًا، أشارت إحصائيات الجيش الأردني إلى إحباط أكثر من 1700 محاولة تهريب بين 2020 ومنتصف 2023، بمعدل يقارب 485 محاولة سنويًا، ما يعكس ارتفاعًا ملحوظًا في وتيرة التهريب. وتشير شهادات محلية إلى وجود متورطين من القرى الأردنية الحدودية، مدفوعين بالروابط العشائرية الممتدة عبر الحدود في تسهيل تمرير هذه العمليات، وتوفير الحماية والدعم اللوجستي لبعض الشبكات.
بالإضافة إلى ذلك، تؤكد الخارجية السورية في حوارها على أن سوريا تقف ضد تهريب البشر والهجرة غير الشرعية بما ينعكس بالضرر على الملف الأمني الذي تسعى دمشق إلى تنظيفه في سلسلة الانتقالات إلى حكم جديد وحوكمة أمنية ودبلوماسية تضمن حفظ حقوق دول الجوار؛ عبر تفعيل مواثيق أمنية والحرص على دور وزارة الداخلية السورية وقوات خفر السواحل والأمني العام.
وتترافق هذه الجهود العملية مع تأسيس لجان سياسية–أمنية مشتركة تُعقد اجتماعاتها بشكل دوري، وتضم ممثلين من وزارات الخارجية والدفاع في سوريا والدول المجاورة والدول المهتمة من المنطقة، لمراجعة التقدم، وتقديم حلول استباقية لأي تصعيد أمني محتمل. وهذه اللجان تؤدي دورًا محوريًا في تعزيز الفهم السياسي المتبادل، وفتح قنوات دبلوماسية مرنة قادرة على امتصاص الأزمات. في موازاة ذلك، تولي الحكومة السورية اهتمامًا كبيرًا بـ بناء القدرات البشرية المشتركة، من خلال تنظيم برامج تدريب أمني وجمركي تستهدف عناصر الشرطة وحرس الحدود، وتُنفذ بدعم دولي أو عبر تبادل الخبرات مع الدول المجاورة.
*8:
خلال العقد الأخير، فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات مشددة على نظام الأسد، بلغت ذروتها مع قانون قيصر الذي شمل قطاعات حيوية كالنقل والطاقة والمصارف والتجارة، وصُمم لمنع إعادة الإعمار وتقديم يد العون لنظام الأسد لانتشاله قبل الوصول إلى حل سياسي، ونجح في ذلك إلى حد بعيد، رغم ما سببه من أثر كارثي على الشعب السوري نتيجة لضعف الموارد وقلة السيولة بين يديه بالأصل نتيجة للتضخم الذي بلغ 188% عام 2021 مثلًا. وبالرغم من وجود إعفاءات إنسانية، فإن إيصال المساعدات بقي صعبًا بسبب تعقيدات لوجستية ومالية، وأدى إلى تعطيل تحويل الأموال ومنع بيع بعض السلع الأساسية في مناطق سيطرة نظام الأسد. خلال أزمة كورونا، تم اقتراح حلول تقنية مثل استثناءات مؤقتة وإنشاء آليات رقابة شبيهة بالنموذج السويسري-الإيراني. واستُصدرت بالفعل استثناءات بعد كورونا وزلزال 2023.
*9:
بعد مرور حوالي 5 سنوات على قانون قيصر، تم تجديده لخمس سنوات أخرى، ما يعكس استمرار النهج الأميركي تجاه سوريا، غير أن رفع أو إبقاء العقوبات ليس بيد المنظمات أو الأفراد، بل يتعلق بتقديرات استخباراتية وسياسية أميركية ويتعلق بقرار رسمي من إدارة الرئيس ترامب؛ الذي يبدو أنه يراوغ في التوصل إلى حل ومقاربات سلمية للملف السوري؛ لا سيما مع تصاعد دور فصائل عسكرية وانتهاكاتها التي زعزعت ثقة الغرب نوعًا ما في إدارة دمشق الحالية وزادت صعوبة رفع العقوبات، لذلك ترى الدول الغربية أن العقوبات أداة ضغط فعالة اليوم أكثر من الماضي.
يأتي هنا دور الدبلوماسية السورية في عكس هذه النظرة، وتقديم ضمانات أكثر لترقية ملف العقوبات ووضعه على أجندة الحوار الدبلوماسي مع الغرب.
*10:
تُظهر الإدارة الأميركية حذرًا واضحًا في تعاملها مع الوضع الجديد في سوريا، حيث أعلنت عن تخفيف محدود للعقوبات لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، دون أن يشمل ذلك رفعًا كاملًا للعقوبات المفروضة على الحكومة السورية الجديدة. هذا التوجه يعكس محاولة غربية لتقديم دعم إنساني مشروط، مع الحفاظ على الضغط السياسي، في انتظار تقييم مدى التزام القيادة الجديدة في دمشق بحقوق المرأة والأقليات والتوقف عن الانتهاكات والبدء بحوار وطني شامل وعام يضم جميع الأطياف والمكونات وتشكيل حكومة سورية وطنية قادرة على تنفيذ إصلاحات شاملة؛ لتكون هذه المساعدات بيد أمينة.
*11:
الحراك الدبلوماسي السوري اشتغل لتعزيز الحضور الأوروبي، خصوصًا الفرنسي والألماني، فقد زار وزير الخارجية الفرنسي ونظيرته الألمانية دمشق عدت مرات بدعوة من الخارجية السورية، حيث شددوا على مجموعة أهداف منتظر تحقيقيها أهمها حماية الأقليات ومشاركتهم في الحكم والعملية الانتقالية، مع رفض توجيه الأموال الأوروبية نحو دعم هياكل إسلامية جديدة متطرفة. وأسفر عن هذا الحراك الدبلوماسي أعادة فتح بعض السفارات في دمشق، وأبرزها السفارة الألمانية بتمثيل دبلوماسي معتاد.
.. ويتقاطع الحذر الأمريكي مع الانخراط الأوروبي في لعب دور دبلوماسي نشط، لكن مشروط، في انتظار وضوح أكبر في مسار التحول السياسي في سوريا، خاصة وأن القرار النهائي بشأن العقوبات والاعتراف ما زال بيد إدارة ترامب.
*12:
تعتبر دولة الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني حكومة سوريا الانتقالية؛ تهديدًا لها بحكم خلفيتها الإسلامية وامتلاكها خبرة عسكرية لا يستهان بها، بعد عملية ردع العدوان.
شن الاحتلال الإسرائيلي منذ الأيام الأولى، بعد سقوط نظام الأسد غارات عنيفة على عدة مواقع حيوية تشمل ثكنات عسكرية ومراكز بحوث عسكرية وأفرع أمنية ومطارات حربية؛ بالإضافة إلى توغل مستمر في الجنوب السوري (القنيطرة ودرعا) وعمليات برية واسعة متجاوزة خط فض الاشتباك 1974 أسفرت عن شهداء وجرحى مدنيين. عملت وزارة الخارجية في المدة الماضية على إعادة تفعيل محادثات دولية بشأن ملف اعتداءات إسرائيل، مع التمسك بمبادئ الدبلوماسية العامة وإدانة الأعمال العدوانية على الأراضي السورية، ومحاولة تل أبيب إثارة النعرات الطائفية لا سيما عبر استمالة الأقليات وترسيخ أفكار الانفصال ودعم تمرد الجماعات المسلحة منهم. يأتي هذا عبر تقديم وزارة الخارجية السورية شكاوى لمجلس الأمن وإصدار بينات إدانة واستنكار بسبب انتهاك اتفاقية 1974، ما يزيد معاناة الشعب السوري عمومًا وسكان الجنوب السوري خصوصًا. فتحت وزارة الخارجية السورية قنوات تواصل لا سيما مع الأردن وتركيا بخصوص التوغل الإسرائيلي، ما يمهد لسيناريوهات اتفاق جديد يضمن سلامة وأمن المناطق الجنوبية ومنع أي صدام عسكري جديد على الأراضي السورية. يتفق الأتراك مع هذه الخطوة لا سميا وان التحرك الإسرائيلي الأخير كان نتيجة للوجود التركي في سوريا والذي اعتبرته تل أبيب تهديًا لها.
ما يهم بالنسبة للدبلوماسية السورية هو الانتقال إلى دائرة علاقات دولية آمنة، توفر مناخًا من الراحة السياسية والاقتصادية والأمنية للسوريين، ويضع البلاد مجددًا على خارطة العمل السياسي في المنطقة واستعادة دور دمشق كوسيط وضامن عربي فاعل.
.. كل ذلك، تصورات لحالة، إذا ما تركت، وفق القرار الذي اتخذت من خلال وزارة الخارجية الأمريكية، وبات حقيقة واقعة، قد تثير الجدل في طبيعة ومستقبل الأمم المتحدة، وتوصيفاتها للدول والأعضاء في الهيئة العمومية لمنظمة الأمم المتحدة.
.. في ذلك، اتفق مع تحليلات المحلل السياسي الإعلامي عبدالوهاب بدرخان، الذي عاين استقرار سوريا الانتقالية بالقول:
لا يزال الأمن أكبر التحدّيات التي تعانيها "سوريا الجديدة"، ولا يقل خطرًا استمرار العقوبات الدولية التي لا تتيح سوى المساعدات الإنسانية.
.. بدرخان، يعي ان المستقبل السوري مرتهن لاعتبارات منها:
* المقاتلين الغرباء.. من هم؟:
الولايات المتحدة، تثير على الدوام مسألة "المقاتلين الغرباء" الذين كانوا متمركزين في إدلب لكنهم يظهرون في مناطق أخرى بسلوكيات مستفزة للسوريين، ويشار إلى أنهم اتُّهموا على نطاق واسع بارتكاب المجازر في حق المدنيين خلال اضطرابات منطقة الساحل أوائل آذار / مارس الماضي.
* الاحتلال الصهيوني يعلن جنوب سوريا منطقة منزوعة السلاح:
مضاعفة دولة الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني اعتداءاتها وتوغّلاتها المرفقة بإعلان الجنوب منطقة منزوعة السلاح، أو محرّمة على قوات الأمن التابعة لسلطات دمشق. وفي الأثناء استمرّت إسرائيل في حملتها على القدرات الدفاعية السورية، مستغلةً انحلال الجيش مع سقوط النظام السابق، ولم تكتفِ بما أعلنته سابقًا عن تدمير 80 في المئة من تلك القدرات بل راحت تستهدف المطارات العسكرية والبنى التحتية من مراكز بحوث ومبانٍ جامعية. ولأن سوريا- أحمد الشرع لم تشكّل أي تهديد لإسرائيل ولا يمكنها مواجهتها ولا تريد أن تُستدرج إلى تفاوض من موقع ضعف معها، فقد بدأ التنافس بين توقعات أميركية لـ"تطبيع" سوري - إسرائيلي، وبين اتفاق دفاعي محتمل إبرامه بين سوريا وتركيا.
* شروط واشنطن وإشاراتها:
ثم أن دمشق لم تتلقَّ من شروط واشنطن وإشاراتها ما يمكّنها من تقدير الموقف الأميركي من سوريا لتحدّد كيفية التعامل معه، ومن جهة أخرى لا ترى في التطورات المتسارعة ما يدفعها إلى حسم "إعادة شرعنة" احتفاظ روسيا بقاعدتيها في حميميم وطرطوس.
* دلالة الفراغ السياسي السوري:
هناك فراغًا في سوريا الانتقالية، ينبغي أن يملأه أحد، ولأسباب كثيرة تبدو تركيا أكثر تأهّلًا لدور كهذا لكنها تبحث عن تفويض عربي لا يكفي ولن تحصل عليه، أو تفويض أميركي سيشترط بالضرورة أن يكون هناك تفاهم/ تقاسم بين الطرفين. أما إسرائيل فتعمل على انتزاع "حصة" في سوريا موقنة بأنها ستحصل على دعم من أميركا- ترامب، لكن عليها أن تحقّق نتائج في سعيها إلى تفتيت سوريا كي تتوصّل إلى أهدافها. وللأسف، فإن لديها من الانقسامات الداخلية السورية ما يساعدها.
كل هذا السياق السياسي والأمني والاقتصادي، صراع دول النفوذ المجاور لسوريا، او/و الدول التي كانت تدعم وتحمي نظام آل الأسد، روسيا وتركيا والولايات المتحدة، وفق معادلات حماية مصالحها، باتت اليوم، تراقب بصخب ما قد يحدث من خلخلة في داخل الأمم المتحدة من القرار الذي اتخذت الإدارة الأميركية، وفيه إعلان تلاشي وعدم استقرار سوريا الانتقالية.
.. وربما،،
وهذا ليس مكان تحليل الآن، إذ كشفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية عن أن "مخاوف إسرائيل من محاولات تركيا للسيطرة على سوريا، إلى جانب مواضيع مشتعلة أخرى مثل الأسرى الرهائن وإيران، ستكون موضوعًا مركزيًا في اللقاء المتوقع الأسبوع الجاري " في البيت الأبيض، بين الرئيس الأميركي ترامب ورئيس حكومة اليمين المتطرف التوراتي الإسرائيلية، السفاح نتنياهو، الذي سيجد في قرار الدبلوماسية الأمريكية في الأمم المتحدة، فرصة لمزيد من الحماية والدعم لألاعيب دولة الاحتلال وحروبها في المنطقة، واستمرار حرب الإبادة الجماعية والتهجير ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية، مع ما تشهدها غزة ورفح والضفة الغربية والقدس والداخل المحتل من ويلات ومجازر، بدعم ورعاية أميركية غير محدودة.
.. جيوسياسيا وأمنيا، الحدث السوري، يتخذ حالات من الغرائبية السياسية؛ ما يحولها إلى دولة مارقة في التصنيف الأميركي.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بعد توليها منصبها في الأمم المتحدة.. #ياسمين_فؤاد توجه الشكر للرئيس #السيسي
بعد توليها منصبها في الأمم المتحدة.. #ياسمين_فؤاد توجه الشكر للرئيس #السيسي

أخبار مصر

timeمنذ ساعة واحدة

  • أخبار مصر

بعد توليها منصبها في الأمم المتحدة.. #ياسمين_فؤاد توجه الشكر للرئيس #السيسي

بعد توليها منصبها في الأمم المتحدة.. #ياسمين_فؤاد توجه الشكر للرئيس #السيسي قامت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة بعد توليها منصب أمينة تنفيذية جديدة لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر بتوجيه الشكر للرئيس السيسيعبر صفحتها على موقع التواصل الإجتماعي( الفيس بوك ) وقالت الآتي : أتقدم بخالص شكرى وتقديرى لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، على الثقة الغالية التي منحها لى خلال فترة تشرفى بتولى حقيبة البيئة فى الحكومة المصرية على مدار ٧ سنوات والدعم الذى منحه لتطوير القطاع البيئي في مصر، والذي شهد طفرة غير مسبوقة فى عهد فخامته، وذلك بوضع البيئة على رأس أولويات أجندة القيادة السياسية والدولة المصرية ودمج حقيقى للبعد البيئي في كافة قطاعات التنمية، وتنامى لدور مصر فى المجال البيئى على الساحة الإقليمية والعالمية.كما أعرب عن إعتزازى بدعم الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء وثقته عبر ثلاث حكومات متعاقبة كان دافعا قويا لى لمواصلة العمل بعزيمة لا تلين رغم التحديات الكبيرة التى تواجه ملفى البيئة والمناخ على المستويين الوطنى والدولى. كما أتوجه بالشكر لزملائى الوزراء الحاليين والسابقين على مختلف أوجه التعاون والتنسيق المثمر على مدار السنوات السابقة وكذلك أتوجه بالشكر لكافة العاملين بقطاع البيئة من الخبراء البيئين ومنظمات المجتمع المدنى والمنظمات الدولية وشركاء التنمية، وأخيرا كل الشكر لزملائى وزميلاتى العاملين فى وزارة البيئة بجهازيها شئون البيئة وتنظيم أدارة المخلفات على كافة الجهود التى بذلناه معا من أجل الحفاظ على البيئة المصرية ومواردها الطببعية.أن تلك الجهود قد تكللت على…..لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر 'إقرأ على الموقع الرسمي' أدناه

"الشيوخ" يوافق على قانونه الانتخابي.. وفرص عمل للمصريين بالأردن
"الشيوخ" يوافق على قانونه الانتخابي.. وفرص عمل للمصريين بالأردن

مصراوي

timeمنذ ساعة واحدة

  • مصراوي

"الشيوخ" يوافق على قانونه الانتخابي.. وفرص عمل للمصريين بالأردن

كتب - عمرو صالح: شهدت مصر، اليوم السبت، العديد من الأحداث السياسية والاقتصادية والاجتماعية المهمة، أبرزها مجلس الشيوخ، خلال جلسته العامة اليوم السبت برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، على مشروع قانون تعديل قانون مجلس الشيوخ، المقدم من نواب عن أحزاب مستقبل وطن، حماة الوطن، الشعب الجمهوري، وتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، والمحال من مجلس النواب ويستعرض "مصراوي" خلال السطور التالية أبرز الأحداث التي شهدتها البلاد خلال الـ8 ساعات الماضية: وزيرة البيئة تستعد لمغادرة منصبها.. مصدر يكشف التفاصيل كشف مصدر مطلع بوزارة البيئة، مصير مغادرة الوزيرة الحالية، الدكتورة ياسمين فؤاد، داخل الوزارة، وذلك بعد اختيارها لتولي منصب في الأمم المتحدة. للتفاصيل.. اضغط هنا مدبولي: الدولة مستمرة في توفير الوحدات السكنية لمختلف المواطنين أدلى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بتصريحات تليفزيونية في ختام جولته الميدانية اليوم بمحافظة الجيزة، التي شملت حضوره احتفالية مرفق الإسعاف المصري بمرور 123 عامًا على تأسيسه، وافتتاح مبنى هيئة الإسعاف الجديد بمدينة حدائق أكتوبر، وتفقد عدد من مشروعات الإسكان والمرافق بمدينتي الشيخ زايد وأكتوبر الجديدة، وتسليم وحدات "سكن لكل المصريين" لعدد من المستفيدين، بمدينة أكتوبر الجديدة. صور.. المتحف المصري الكبير يستقبل وفودًا من صندوق النقد والإمارات استقبل المتحف المصري الكبير، خلال اليومين الماضيين، الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد إمارة الفجيرة بدولة الإمارات العربية المتحدة، ونايجل كلارك نائب المدير العام لصندوق النقد الدولي، وجهاد أزعور مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى بالصندوق والوفود المرافقة لهم وذلك خلال زيارتهم الحالية لمصر. للتفاصيل.. اضغط هنا رئيس الوزراء: قطاعا الزراعة والصناعة يتصدران مختلف الجولات الميدانية قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إن قطاعي الزراعة والصناعة يحتلان الصدارة في مختلف الجولات الميدانية التي تقوم بها الحكومة. للتفاصيل.. اضغط هنا دبروا احتياجاتكم.. قطع المياه لمدة 8 ساعات عن 8 مناطق بالقاهرة أعلنت شركة مياه الشرب بالقاهرة، انقطاع المياه عن مناطق (منشية البكري - عمارات العبور - الحرس الجمهوري - دار المشاة - دار القوات الجوية - منطقة حدائق القبة - حمامات القبة - منشية الصدر). للتفاصيل.. اضغط هنا محافظون ونقابات.. البرلمان يواصل جلسات الاستماع بشأن الإيجار القديم تواصل اللجنة المشتركة من لجنة الإسكان والمرافق العامة والتعمير، ومكتبي لجنتي الإدارة المحلية، والشئون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، جلسات الاستماع المجتمعي بشأن مشروعي القانونين المقدمين من الحكومة لتنظيم العلاقة الإيجارية في قانون الإيجارات القديمة. للتفاصيل.. اضغط هنا رئيس الوزراء: الدولة أنشأت أكثر من 1.3 مليون وحدة إسكان قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إن الغالبية العظمى من المساكن الحديثة في مصر تم إنشاؤها ضمن مشروعات الإسكان الاجتماعي. للتفاصيل.. اضغط هنا أحزاب ترفض مقترح قانون الانتخابات: القائمة المغلقة ضد الديمقراطية أصدرت أحزاب المصري الديمقراطي الاجتماعي، والإصلاح والتنمية، والعدل، بيانًا ثلاثيًا بشأن مشروع القانون المقترح بتعديل قانون الانتخابات البرلمانية، والذي يُعيد طرح نظام القوائم المغلقة المطلقة. رياح وأتربة.. الأرصاد تعلن ارتفاع الحرارة لمدة 3 أيام قالت الهيئة العامة للأرصاد الجوية، إن حالة الطقس تشهد أجواءً شديدة الحرارة على أغلب الأنحاء، كما يوجد اضطراب ملاحة بحرية على خليج السويس والبحر الأحمر ليصل ارتفاع الأمواج إلى (2-3م). للتفاصيل.. اضغط هنا مجلس الشيوخ يوافق نهائيًا على تعديل قانونه الانتخابي وافق مجلس الشيوخ، خلال جلسته العامة اليوم السبت برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، على مشروع قانون تعديل قانون مجلس الشيوخ، المقدم من نواب عن أحزاب مستقبل وطن، حماة الوطن، الشعب الجمهوري، وتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، والمحال من مجلس النواب. للتفاصيل.. اضغط هنا انطلاق برنامج "العالم غدًا" على القناة الأولى قريبًا –تفاصيل أعلن الكاتب أحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، عن انطلاق برنامج "العالم غدًا" على شاشة القناة الأولى والفضائية المصرية قريبًا. للتفاصيل.. اضغط هنا "التأمين الصحي" تطلق حملة "تأمين شامل لجيل آمن" بأسوان أطلقت الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، حملة توعية بمحافظة أسوان تحت شعار "تأمين شامل.. لجيل آمن"، تستمر على مدار 30 يومًا من 10 مايو الجاري وحتى عيد الأضحى المبارك، وتهدف إلى تيسير إجراءات تسجيل المواطنين داخل المنظومة، وتقديم التوعية اللازمة بشأن حجم ونوعية الخدمات الطبية التي يغطيها نظام التأمين الصحي الجديد الذي سيُطبَّق في المحافظة أول يوليو المقبل، بالإضافة إلى شرح آليات الاستفادة من المنظومة، مع التأكيد على أهمية تحديث بيانات أفراد الأسرة لضمان حصولهم على كافة الخدمات المتاحة. للتفاصيل.. اضغط هنا وزير الصحة يعلن إطلاق تطبيق "اسعفني" لخدمات الإسعاف غير الطارئة أعلن الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة والسكان، عن إطلاق تطبيق إلكتروني جديد تحت اسم "اسعفني"، لتقديم خدمات الإسعاف للحالات غير الطارئة، في خطوة تهدف إلى تخفيف الضغط عن الخط الساخن 123، المخصص لتلقي البلاغات العاجلة فقط. للتفاصيل.. اضغط هنا رئيس الأركان يختتم زيارته إلى فرنسا.. تفاصيل ما حدث خلال الزيارة عاد إلى أرض الوطن الفريق أحمد خليفة، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، والوفد المرافق له، بعد انتهاء زيارته الرسمية لدولة فرنسا، حيث أجريت له مراسم استقبال رسمية واستعراض حرس الشرف وعزفت الموسيقات العسكرية السلام الوطني لكلا البلدين. للتفاصيل.. اضغط هنا فرص عمل للمصريين في الأردن بمجال تربية الطيور..شروط وخطوات التقديم أعلنت وزارة العمل، اليوم السبت 24 مايو 2025، عن توفير 6 فرص عمل جديدة للمصريين في مهنة عامل تربية طيور، للعمل لدى إحدى المؤسسات الزراعية المتخصصة بالمملكة الأردنية الهاشمية. للتفاصيل.. اضغط هنا أعلن المهندس علاء عبداللاه، رئيس جهاز تنمية مدينة العاشر من رمضان، طرح 11 محلاً تجارياً وصيدلية بمساحات تتراوح بين 15 و46 مترًا مربعًا في السوق التجارية بالقطعة رقم 3 بمنطقة المطورين الجنوبية – مجمع (ج)، للبيع بالمزاد العلني يوم الثلاثاء 8 يوليو 2025. للتفاصيل.. اضغط هنا

السفير الأمريكي بتركيا: رفع العقوبات عن سوريا يمنع عودة داعش
السفير الأمريكي بتركيا: رفع العقوبات عن سوريا يمنع عودة داعش

فيتو

timeمنذ ساعة واحدة

  • فيتو

السفير الأمريكي بتركيا: رفع العقوبات عن سوريا يمنع عودة داعش

قال توماس باراك السفير الأمريكي بتركيا، اليوم السبت، إنه التقى الرئيس السوري الذي أشاد بقرار الولايات المتحدة رفع العقوبات عن سوريا. وأوضح السفير الأمريكي في تركيا: رفع العقوبات عن سوريا سيحافظ على هدفنا المتمثل في هزيمة تنظيم الدولة ويمنع عودتها من جديد. ونقلت وكالة رويترز عن مصادرها القول: إن الولايات المتحدة الأمريكية عينت سفيرها لدى تركيا توم باراك مبعوثًا خاصًّا إلى سوريا. سوريا تحررت وفرح أهلها وفرحت معهم كل الدول الشقيقة وفى وقتًا سابق قال الرئيس السوري أحمد الشرع، مساء الأربعاء الماضى: إن سوريا تحررت وفرح أهلها وفرحت معهم كل الدول الشقيقة. وتابع أحمد الشرع، في كلمة له جاءت بعد اللقاء الذي عقده مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، فى العاصمة السعودية 'الرياض': خلال الستة أشهر الماضية، وضعنا أولويات العلاج للواقع المرير الذي كانت تعيشه سوريا، وواصلنا الليل بالنهار، فمن الحفاظ على الوحدة الداخلية والسلم الأهلي، وفرض الأمن وحصر السلاح، إلى تشكيل الحكومة واللجنة الانتخابية". جولات مكوكية للدبلوماسية السورية للتعريف بواقع سوريا الجديد واستطرد الرئيس السوري أحمد الشرع: كما تم الإعلان الدستوري وعقد المؤتمر الوطني، وإلغاء القوانين الجائرة، وتحرير السوق، وتقييم الواقع المؤسساتي، ووضع اليد على الخلل وطرق علاجها، وتزامن مع كل هذا جولات مكوكية للدبلوماسية السورية للتعريف بواقع سوريا الجديد. أحمد الشرع يشيد بمشاركة سوريا فى المنتديات الدولية وتابع الرئيس السوري أحمد الشرع: شاركت سوريا الجديدة في أهم المنتديات والمؤتمرات الدولية، ورفعت علمها في الأمم المتحدة، ونجحت في فتح أبواب مغلقة، ومهدت الطريق لعلاقات استراتيجية مع الدول العربية والغربية. رفع العقوبات عن سوريا ووصف أحمد الشرع، قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بـ رفع العقوبات عن سوريا، بالقرار التاريخى ويمهد لرفع المعاناة عن السوريين. وشدد أحمد الشرع، على أن سوريا لن تكون بعد اليوم ساحة لتقاسم النفوذ، متعهدا بتيسير ظروف الاستثمار وفتح أبوابها للمستثمرين. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store