
الهميلي: الفلسفة تمارسُ حضورَها خارج الأسوار الأكاديمية
واستهلّ الهميلي حديثَه في النّدوة المقامة ضمن فعاليات البرنامج الثقافي المصاحب للمعرض بالإشارة إلى أنَّ الفلسفة ليست عِلمًا تقليديًّا يُقاس بالمنهجيات الصَّارمة أو المعادلات، وإنِّما هي حقلٌ مرنٌ يمارس حضورَه خارج الأسوار الأكاديمية، ويستقصي المعنى ويطرح الأسئلة الجوهريَّة حول الحياة والإنسان. وذهب إلى أن أصل الفلسفة في التجربة اليونانيَّة كان فعلًا شعريًا مفتوحًا على الجَمال والدَّهشة، يعالج قضايا الوجود انطلاقًا من وعي الذَّات، كما تعكسه العبارة الإغريقية الشَّهيرة «اعرف نفسك».
وشدّد على أنَّ التفكير الفلسفي يترسّب في تفاصيل الحياة اليوميَّة، ويُلمَس في الممارسات التي نظنها بسيطةً، ضاربًا المثل بضحكة الطّفل الصَّغير، التي تعبّر عن لحظةٍ خالصةٍ لا تتداخل فيها الحسابات، وتحمل دلالة عميقة في فهم الشُّعور الإنسانيّ في أنقى تجلياته.
واستطرد إلى شأنِ علاقة الفلسفة بالتقدُّم العلميّ، موضحًا أن التطورات التقنية والمعرفية المعاصرة أعادت تشكيل أسئلة الفلسفة، ودفعتها إلى مساراتٍ جديدة تعيد التفكيرَ في مفاهيم الذَّات، والزّمن، والمعرفة. مؤكّدًا أنَّ النّصوص الفلسفيَّة التي تتفاعل مع تحولات الواقع وتبتكر أدواتِها تظلُّ أكثر جدوى من تلك التي تكرّر أطروحاتِ الماضي أو تكتفي بتوثيق المقولاتِ القديمة.
ولفتَ إلى أهمية تأسيس رؤيةٍ أخلاقيّة واضحةٍ في تقاطع الفلسفة مع علومِ الّنفس والاجتماع، معتبرًا أنّ الدراساتِ المعاصرةَ تحتاج إلى أن تُغذَّى بتجربةٍ إنسانية حقيقية، تنطلق من الحياة وتحاورُها، بَدل أن تتعالى عليها بمفاهيمَ جامدةٍ.
واختتم الدكتور الهميلي حديثَه بتأمُّلٍ وجوديّ في الروتين اليومي، قائلًا: «التكرار اليومي يعيدني إلى ذاتي، ويمكّنني من الإحساس بها في زمنٍ متسارعٍ يصعب فيه التقاط النفس».
ويواصلُ معرضُ المدينة المنورة للكتاب 2025، الذي تنظمه هيئةُ الأدب والنّشر والترجمة فعالياتِه الثقافيةَ حتى الرابع من أغسطس، من السّاعة الثانية ظهرًا حتى الثانية عشرة منتصف الليل، مقدّمًا باقةً متنوعة من النّدوات والأمسيات والحواراتِ التي تفتح آفاقًا جديدةً أمام القرّاء والزوّار.
أخبار ذات صلة
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرياض
منذ 5 ساعات
- الرياض
هدا الطائف
تجمع هدا الطائف بين التاريخ العريق والتجارب الترفيهية الحديثة، إذ تضم أجمل مدن الملاهي والألعاب، المليئة بالإثارة والمرح مع جميع أفراد العائلة. وتضم منطقة الهدا المشهورة بالأصالة التاريخية أشهر مدن الألعاب التي تجذب السكان والزوار فضلاً عن السياح الأجانب، والعديد من النشاطات الترفيهية والسياحية الصيفية.


الرياض
منذ 5 ساعات
- الرياض
«كتاب المدينة» يشيد بجهود المملكة في نشر العربية عالمياً
سلّط معرضُ المدينة المنورة للكتاب 2025 الضّوءَ على أحدِ أبرز محاور التأثير الثَّقافي في المملكة، من خلال ندوة بعنوان "تعليم العربية للنَّاطقين بغيرها"، ضمنَ برنامجه الثَّقافيّ الذي تنظِّمه هيئةُ الأدب والنَّشر والتَّرجمة. وأدارَ النَّدوةَ الأستاذُ ريان العمري، وتحدثتْ فيها الدّكتورة بدريَّة الفهمي، وكيلةُ معهدِ تعليم اللغة العربيَّة للناطقين بغيرها بجامعة أمِّ القرى، مقدّمةً قراءةً شاملةً للمشهد التّعليميّ في هذا المجال. ونوَّهت الفهمي بأنَّ المملكةَ العربيَّة السعودية تعملُ على تأصيلِ تعليمِ العربيّة وفق رؤيةٍ حضاريَّة تربط اللغة بالهويَّة والمعرفة، من خلال برامجَ أكاديميّة متطوِّرة تتَّكئ على المعاييرِ العالميَّة لتعليم اللغات، وتهدفُ إلى تمكينِ المتعلّمين من امتلاكِ المهاراتِ الأربع: الاستماع، والتّحدث، والقراءة، والكتابة. وأبرزتْ أنّ هذه الجهود انعكستْ في إطلاق عددٍ من المبادرات النّوعية، منها تأسيس معاهدَ متخصصة ومراكز افتراضيّة تعليميّة، وتوفير منصّاتٍ تفاعليةً رقميّة، إضافةً إلى دوراتٍ تدريبية مِن بُعد، وهذا أتاح لدارسي العربيةِ في مختلف القارّات فرصَ تعلُّم متكاملة تراعي اختلافاتِ الخلفيَّات الثّقافية والمستويات اللغويّة. وأوضحتْ وكيلةُ معهد تعليم العربية للناطقين بغيرها بجامعة أم القرى أنّ نشر اللغة العربية مشروعٌ ثقافيٌّ وقيَمي، ويعزِّز من مكانة العربيّة بوصفها وعاءً للمعرفة الإسلاميّة والعلوم الإنسانيّة، مؤكّدة أنَّ المملكة ماضيةٌ في توسيعِ شراكاتها الدّوليّة مع الجامعات والمراكز البحثيّة، لدعم هذا المسار وتعميقِ حُضوره العالمي. وتأتي هذه الندوةُ ضمن سلسلةِ الفعالياتِ الثقافيةِ التي يحتضنها المعرضُ في نسخته الرابعة، بمشاركة نخبةٍ من المفكِّرين والمبدعين من داخلِ المملكة وخارجها، في برنامج أمتد حتّى الرابع من أغسطس الجاري.


الرياض
منذ 5 ساعات
- الرياض
الاستراتيجية تمكن المواهب المحلية في صناعة المحتوى الموسيقيتركي آل الشيخ.. يعزز حضور الموسيقيين السعوديين والخليجيين في موسم الرياض
في خطوة تعزز من الحضور المحلي والخليجي في صناعة الترفيه، أعلن معالي المستشار الأستاذ تركي بن عبدالمحسن آل الشيخ، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه (GEA)، عبر تغريدة على حسابه الرسمي في منصة "إكس"، عن توجه موسم الرياض القادم للاعتماد الكامل على العازفين والموسيقيين السعوديين والخليجيين في الحفلات الغنائية، مما يعكس توجها استراتيجيا لتمكين المواهب المحلية وصناعة محتوى ترفيهي يعكس الهوية الثقافية للمنطقة. وأوضح آل الشيخ أن هذا التوجّه يشمل أيضًا اعتمادًا شبه كامل على المسرحيات السعودية والخليجية، على أن يتم تطعيم الموسم ببعض المسرحيات السورية والعالمية المتميزة، ما يشير إلى توازن بين دعم المحتوى المحلي والانفتاح على التجارب المسرحية العربية والعالمية ذات الجودة العالية. ويُعد هذا الإعلان استمرارًا لرؤية الهيئة العامة للترفيه في تعزيز الهوية الثقافية للمملكة ودول الخليج، من خلال إشراك الكفاءات الوطنية في تنظيم وتقديم العروض الفنية، ما يسهم في خلق فرص عمل جديدة، ويدفع بعجلة النمو في قطاع الترفيه، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030. وقد شهدت تغريدة آل الشيخ تفاعلًا واسعًا، حيث تجاوز عدد المشاهدات 2.9 مليون مشاهدة في أقل من يوم، إلى جانب آلاف التفاعلات من تعليقات وإعجابات ومشاركات، عكست ترحيبًا شعبيًا كبيرًا بهذه الخطوة، خصوصًا من المهتمين بالحراك الثقافي والفني في المملكة. ويُنتظر أن يكون الموسم القادم لموسم الرياض، أحد أبرز المواسم الفنية التي تضع المواهب السعودية والخليجية في الواجهة، خصوصًا مع النجاحات التي حققها الموسم في نسخه السابقة، من حيث حجم الزوار، وتنوع الفعاليات، واستقطاب النجوم العالميين. الجدير بالذكر أن موسم الرياض بات أحد أكبر المواسم الترفيهية في المنطقة، وتحول إلى منصة كبرى لاكتشاف المواهب وتقديم محتوى نوعي يجذب ملايين الزوار من داخل المملكة وخارجها. ويُتوقع أن يشهد الموسم المقبل انطلاقة جديدة بروح خليجية أكثر حضورًا، وتمثيلًا أكبر للفنون المسرحية المحلية، ما يمنح التجربة طابعًا أكثر أصالة وخصوصية. وبهذه الخطوة، ترسّخ هيئة الترفيه توجهها نحو تمكين الشباب، وفتح المجال أمام الطاقات السعودية والخليجية لتكون عنصرًا محوريًا في بناء صناعة ترفيهية مستدامة وقادرة على المنافسة إقليميًا وعالميًا وكشف معاليه في وقت سابق، عن جانب من المفاجآت الكبرى التي ينتظرها الجمهور في موسم الرياض لهذا العام، مشيرًا إلى أن النسخة المقبلة ستكون مختلفة ومليئة بالأحداث العالمية والمحتوى السعودي والخليجي والسوري. مشيرًا معاليه إلى أن الرياض تعيش حاليًا حراكًا ترفيهيًا غير مسبوق من خلال استضافة كأس العالم للألعاب الإلكترونية، أكبر بطولة في العالم للرياضات الإلكترونية، التي تتجاوز قيمة جوائزها "70" مليون دولار، وتستقطب اهتمامًا عالميًا واسعًا، مؤكدًا أن فعاليات الموسم مستمرة بوتيرة متصاعدة في كل أسبوع. كما تحدث معاليه عن إطلاق مهرجان الرياض للكوميديا المرتقب في أواخر سبتمبر المقبل والذي أعلن عن جزء من الأسماء المشاركة فيه، في وقت سابق من اليوم، حيث سيشارك أكثر من 50 مؤديا كوميديا وممثلا من عدد من دول العالم من الوجوه التي يتابعها الملايين عبر منصات عالمية مثل نتفليكس وأبل تي في وأمازون برايم. مؤكدًا أن الجمهور سيحظى بفرصة مشاهدة هذه الأسماء العالمية على مسارح منطقة بوليفارد سيتي، إلى جانب فعاليات عالمية تشمل حفلات موسيقية ضخمة، مباريات كرة قدم، نزالات ملاكمة، عروض UFC، وعرض WWE حيث ينتظر عشاق المصارعة إقامة "رويال رامبل" في يناير المقبل. إضافة، من بينها فعاليات بالتعاون مع النجم العالمي "MrBeast"، وبطولة "Six Kings Slam" للتنس التي تستضيف أبرز ستة لاعبين في العالم يتنافسون على أكبر جائزة في تاريخ اللعبة، وذلك بعد النجاح الكبير الذي تحقق العام الماضي.