logo
مساعدات غزة.. انسحاب شركة استشارية أمريكية وسط انتقادات

مساعدات غزة.. انسحاب شركة استشارية أمريكية وسط انتقادات

مبادرة بدعم أمريكي لإغاثة سكان غزة المحاصرين تواجه صعوبات في أسبوعها الأول، مع استقالة مسؤولين تنفيذيين بارزين، وسقوط قتلى في طرق المساعدات.
ووفق ما طالعته "العين الإخبارية" في صحيفة "واشنطن بوست"، فقد انسحبت، الجمعة الماضية، شركة الاستشارات الإدارية الأمريكية الرائدة "مجموعة بوسطن الاستشارية"، التي تم التعاقد معها في الخريف الماضي لتصميم البرنامج وإدارة عملياته، من العمل ميدانيا في تل أبيب.
وصرح متحدث باسم الشركة بأن المجموعة أنهت عقدها مع "مؤسسة غزة الإنسانية"، ووضعت أحد كبار شركائها، الذين يقودون المشروع، في إجازة بانتظار مراجعة داخلية.
وذكر ثلاثة أشخاص على صلة وثيقة بالمؤسسة والشركة، طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، في حديثهم للصحيفة، أن استمرار عمل المؤسسة سيكون صعبا بدون المستشارين الذين ساعدوا في إنشائها.
ولفتت الصحيفة إلى أن "مجموعة بوسطن الاستشارية" لعبت دورا حاسما في تطوير المبادرة بالتنسيق مع إسرائيل، وتحديد الأسعار للمقاولين الذين أنشأوا أربعة مراكز توزيع في جنوب غزة وأشرفوا على تسليم المساعدات.
وقال متحدث باسم "مجموعة بوسطن الاستشارية" إن الشركة قدمت دعما "مجانيا" للعملية الإنسانية، ولن تتقاضى أجرا عن أي عمل قامت به نيابة عن المؤسسة. لكن شخصا آخر مطلع على عملياتها ناقض رواية الشركة، قائلا إنها "قدمت فواتير شهرية تزيد على مليون دولار".
وأفادت المؤسسة في رسالة بريد إلكتروني صباح الثلاثاء أنها وزعت أكثر من 7 ملايين وجبة خلال الأيام الثمانية الأولى من عملياتها.
وكتب جون أكري، الذي عُيّن الأسبوع الماضي مديرا مؤقتا لمؤسسة الصحة العالمية: "يثبت هذا أن نموذجنا فعال، وهو وسيلة فعّالة لتقديم مساعدات منقذة للحياة لسكان غزة في ظل الظروف الطارئة".
ومنذ اندلاع الحرب في قطاع غزة عقب الهجوم الذي قادته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، كانت عمليات تسليم المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة متقطعة وغير كافية على الإطلاق لسكان القطاع البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة.
وقد اتهمت إسرائيل، التي تحكم قبضتها على وصول المساعدات الإنسانية عبر معابرها الحدودية، حماس بالاستيلاء على جزء كبير من المساعدات التي قدمتها الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الأخرى في الماضي.
وتقول "مؤسسة غزة الإنسانية" والحكومة الإسرائيلية، ورواد أعمال من القطاع الخاص، ومستشارون، وبعض الجهات الإنسانية الفاعلة، إن آلية المساعدات الجديدة صُممت للحماية من عمليات النهب والاستيلاء التي تقوم بها حماس، وقد تم التعاقد مع متعاقدين أمريكيين مسلحين لتأمين قوافل المساعدات والإشراف على مراكز التوزيع.
وجاءت أول عملية توزيع للمساعدات بعد حصار دام 11 أسبوعا، منعت خلاله إسرائيل دخول أي مساعدات إلى قطاع غزة.
وأعلنت حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن خطط لنقل جميع سكان غزة تقريبا إلى الجزء الجنوبي من القطاع الذي تبلغ مساحته 141 ميلا مربعا، وذلك في إطار شنها هجوما جديدا في الشمال للقضاء على ما تبقى من مقاتلي حماس.
وحتى الآن، قُتل أكثر من 54 ألف فلسطيني جراء الهجمات الإسرائيلية خلال الحرب المستمرة منذ 19 شهرا، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.
وتعمل ثلاثة من أصل أربعة مراكز توزيع الآن في الجنوب، وعادة ما تعمل لبضع ساعات فقط في الصباح حتى تنفد شحنات الطعام المعبأة لهذا اليوم. بحسب الصحيفة.
واليوم الثلاثاء، أعلن الدفاع المدني في غزة، مقتل 27 فلسطينيا على الأقل وإصابة العشرات جراء إطلاق نار إسرائيلي، أثناء احتشاد آلاف الأشخاص قرب مركز للمساعدات في رفح بجنوب القطاع، فيما وصفت الأمم المتحدة الواقعة المأساوية وهي الثانية خلال يومين بأنها "جريمة حرب".
وفي تبريره لما حدث، اعترف الجيش الإسرائيلي بالواقعة، وقال إنه "أطلق النار باتجاه مشتبه بهم رفضوا الامتثال لأوامر جنوده"، مشيرا إلى أن يجري تحقيقا.
وفي بيان لها، قالت "مؤسسة غزة الإنسانية"، إن حادثة الثلاثاء وقعت "في منطقة تقع خارج موقع التوزيع الآمن ومنطقة العمليات لدينا. نحن ندرك صعوبة الوضع وننصح جميع المدنيين بالبقاء في الممر الآمن عند السفر إلى مواقعنا".
ولطالما أعربت الأمم المتحدة وخبراء إغاثة آخرون، بالإضافة إلى بعض الجهات المانحة الأجنبية، عن مخاوفها بشأن جدوى هذه المبادرة وسلامتها، إذ يقتصر توزيع الغذاء على مواقع محدودة في الجنوب، ويترك لإسرائيل السيطرة على كمية المساعدات التي تدخل القطاع.
ورفضت جميع المنظمات الإنسانية الرئيسية تقريبا المشاركة في المبادرة، معتبرة إياها "انتهاكا لقواعد الحياد، ويبدو أنها مصممة لخدمة أهداف الحرب الإسرائيلية".
وتواجه إسرائيل ضغوطا دولية متزايدة بسبب الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة الذي تحول إلى ركام.
فيما تؤكد الأمم المتحدة أن كل سكان القطاع المحاصر معرّضون للمجاعة، معتبرة أن المساعدات التي سُمح بدخولها بعد حصار مطبق، ليست سوى "قطرة في محيط".
aXA6IDQ1LjM4LjEwNi4yNDAg
جزيرة ام اند امز
GB

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

انتقادات بلا رد.. هل يتجنب ترامب المواجهة مع ماسك؟
انتقادات بلا رد.. هل يتجنب ترامب المواجهة مع ماسك؟

العين الإخبارية

timeمنذ 18 دقائق

  • العين الإخبارية

انتقادات بلا رد.. هل يتجنب ترامب المواجهة مع ماسك؟

شكل صمت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب غير المعتاد على انتقادات رجل الأعمال إيلون ماسك الأخيرة ظاهرة تستحق التأمل، خاصة وأن أي هجوم عليه يُقابَل عادةً بحملة مضادة شرسة. واستخدم ماسك منصة (إكس) يوم الثلاثاء للهجوم على مشروع قانون الميزانية الضخم الذي طرحه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ويسعى لإقراره في الكونغرس. وقال ماسك في منشور على منصته إكس: "إن مشروع قانون الميزانية الضخم والشائن" في الكونغرس "هو رجس يثير الاشمئزاز"، في أشد انتقاد لأجندة ترامب يصدر عن رجل الأعمال المشهور. مضيفا: "عار على أولئك الذين صوّتوا لصالحه، أنتم تعلمون أنكم ارتكبتم خطأ". واكتفى بالإشارة إلى أن مشروع القانون يقوّض جهوده لخفض النفقات. والثلاثاء قال إن مشروع قانون الميزانية الذي تجري مناقشته في الكونغرس سيضع "المواطنين تحت أعباء دين ساحق لا يمكن تحمّله". وكشف منشوره إلى العلن توترا متزايدا بين البيت الأبيض وماسك الذي منح 300 مليون دولار لحملة ترامب الرئاسية للعام 2024. بيد أنه خلافاً للمعتاد، لم يصدر حتى الآن أي رد فعل علني من الرئيس الجمهوري المعروف بتصريحاته العدوانية، إدراكا منه للتأثير الهائل لماسك على الناخبين الشبان الشغوفين بالتكنولوجيا والذين شكّلوا جزءا أساسيا من قاعدته الانتخابية العام الماضي. وعندما سُئلت الناطقة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، عن مدى غضب ترامب، أكدت معرفته بموقف ماسك لكنها شددت على تمسكه بقانونه، مشيرة إلى أن ذلك "لا يغير رأيه". ويشير هذا التوجه إلى أن فريق ترامب يتعمد تفادي تصعيد الخلاف مع الملياردير. تفسيرات متعددة للصمت يُمكن تفسير صمت ترامب غير المألوف بعد انتقادات ماسك من خلال عدة زوايا مترابطة. أولاً، رغم حدة الهجوم الذي شنه ماسك على مشروع القانون ووصفه إياه بـ" رجس يثير الاشمئزاز"، إلا أنه تجنّب توجيه النقد بشكل مباشر إلى شخص دونالد ترامب نفسه. وهذا التمييز الواضح بين مهاجمة السياسة ومهاجمة الشخص يمنح الطرفين مساحة للمناورة: فماسك يحتفظ بقدرته على التركيز على موقفه من التشريع، بينما يمكن لترامب تصنيف هذا الاعتراض ضمن سلسلة الانتقادات الواردة من أطراف متنوعة، بما في ذلك بعض الأصوات داخل حزبه الجمهوري مثل النائبة مارجوري تايلور غرين، دون أن يُعتبر هجوماً شخصياً عليه. فضلاً عن ذلك، فإن صمت ترامب الحالي ليس حدثاً معزولاً، بل ينسجم مع نمط سابق. فقبل أيام فقط، تجاهل ترامب تعليقات لماسك حول نفس مشروع القانون كانت أكثر اعتدالاً ووُردت خلال مقابلة تلفزيونية، ولم يرد عليها حتى عندما استُفسر عنها صراحة في مؤتمر صحفي. هذا التكرار في عدم الرد يُشير إلى أن تجاهل انتقادات ماسك قد يكون نهجاً متعمداً وليس مجرد صدفة. لكن التفسير الأكثر إقناعاً يكمن على الأرجح في التقدير الشخصي الاستثنائي الذي يكنّه ترامب لماسك. فالرئيس يُظهر تجاه أغنى رجل في العالم مستوى من التسامح والتمييز نادراً ما يُبديه مع الآخرين، حتى مع حلفائه. ويبدو أن الإعجاب الكبير الذي يكنه ترامب لشخصية ماسك ونجاحاته التجارية يتغلب على ردة الفعل العدائية المعتادة تجاه المنتقدين. ورغم انتهاء الدور الاستشاري الرسمي لماسك في البيت الأبيض، يبدو أن ترامب لا يزال حريصاً على إبقائه ضمن دائرة المؤيدين أو المحايدين على الأقل، مما يدفعه لكبح جماح غريزته في الرد العنيف للحفاظ على هذه العلاقة الاستثنائية. هذا الاستثناء في التعامل يُبرز مستوى "ضبط النفس" اللافت لرجل لا يُعرف عنه التسامح مع المعارضة. aXA6IDIzLjI2LjYyLjIyMiA= جزيرة ام اند امز NL

كيف غيّر هجوم المسيّرات الأوكرانية على روسيا معادلة الردع العالمي؟
كيف غيّر هجوم المسيّرات الأوكرانية على روسيا معادلة الردع العالمي؟

البوابة

timeمنذ ساعة واحدة

  • البوابة

كيف غيّر هجوم المسيّرات الأوكرانية على روسيا معادلة الردع العالمي؟

شكل الهجوم الأوكراني الأخير بطائرات مسيّرة على أربع قواعد جوية روسية نقلة نوعية في أساليب الصراع العسكري، وأعاد خلط أوراق الردع الاستراتيجي على مستوى العالم. فبينما نجحت كييف في تنفيذ ضربة مركزة استهدفت قاذفات روسية استراتيجية باستخدام طائرات زهيدة الكلفة، تلقى العالم، وخصوصاً الولايات المتحدة، رسالة مدوية: الردع الكلاسيكي الذي كانت تؤمنه الترسانات النووية وأنظمة الدفاع الجوي باهظة الثمن أصبح مهدداً أمام أدوات قتالية رخيصة ومرنة. حرب غير متكافئة ما أثار الدهشة لدى المحللين الغربيين ليس فقط حجم الضرر الذي ألحقته المسيّرات بالقاذفات الروسية، بل قدرة أوكرانيا على إدخالها إلى العمق الروسي وتفعيلها عن بُعد، في هجوم استغرق أكثر من عام من التخطيط. يمثل هذا الهجوم، بحسب "واشنطن بوست"، أقوى ضربة توجهها أوكرانيا لموسكو منذ بدء الحرب، ويُعد نموذجاً مكتمل الأركان لحرب غير متكافئة تتجاوز الحسابات التقليدية للقوة العسكرية. قلق أمريكي مشروع رغم الاحتفاء الأمريكي بإنجاز كييف، سرعان ما تحوّل هذا الانبهار إلى قلق داخلي بالغ. فوفقاً لخبراء أمنيين، مثل ستايسي بيتيجون وجيسون ماثيني، فإن ما حدث في روسيا قد يتكرر بسهولة على الأراضي الأمريكية، لا سيما عبر حاويات شحن مدنية أو شاحنات تجارية تُخفي طائرات مسيّرة قادرة على اختراق قواعد استراتيجية. الهجوم يُعيد إلى الأذهان سؤالاً محورياً حول مدى قدرة الدفاعات الأميركية على التكيّف مع تهديدات جديدة لا تأتي من جيوش نظامية، بل من أدوات غير تقليدية قد تُدار من مسافات بعيدة أو حتى من الداخل. انقلاب في معادلة الكلفة-الفعالية من المفارقات المثيرة التي أبرزها الجنرال برايان فينتون، أن كلفة المسيّرات المستخدمة في الهجوم الأوكراني لا تتجاوز 10 آلاف دولار، بينما تُستخدم صواريخ أمريكية بقيمة 2 مليون دولار لإسقاطها. هذا الانقلاب في معادلة الكلفة والفعالية يهدد بإفلاس استراتيجيات الردع القائمة على التفوق التكنولوجي والمالي، ويمنح الدول الصغيرة أو حتى الجماعات المسلحة هامشاً أوسع للمناورة. من أوكرانيا إلى البحر الأحمر الهجوم الأوكراني ليس سوى حلقة في سلسلة من الأمثلة على تفوق الأساليب غير التقليدية في الصراع المعاصر. فقد سبقت جماعة الحوثي في اليمن إلى استخدام المسيّرات والصواريخ منخفضة الكلفة في تعطيل الملاحة الدولية، تماماً كما فعلت إسرائيل حين فجّرت أجهزة اتصال لحزب الله بتكلفة زهيدة، مما ساعدها على تجنب اجتياح بري للبنان. التحذيرات الأمريكية من خطر المسيّرات ليست وليدة اللحظة، فقد بيّنت حادثة تحليق طائرات مسيرة مجهولة فوق مقاتلات "إف-22" في قاعدة لانغلي الجوية عام 2023 هشاشة المنظومة الدفاعية، خاصة عندما تُحصر صلاحيات الجيش بحماية المنشآت فقط، بينما يُترك المجال الجوي الداخلي بلا غطاء حقيقي. كما تكشف صور أقمار صناعية أن قاذفات نووية أميركية مثل "بي-52" ما تزال تقف في العراء، ما يجعلها عرضة لهجمات دقيقة ومنخفضة التكلفة في لحظات حرجة. هل تكون تايوان شرارة اختبار جديد؟ الصين، بوصفها المنتج الأول عالمياً للطائرات المسيّرة، تُمثل التهديد القادم في هذا السياق. في أي سيناريو صراع محتمل حول تايوان، قد تلجأ بكين لاستخدام مسيّرات رخيصة وصواريخ باليستية مزودة بذخائر عنقودية، بما يُحقق شللاً للقدرات الأميركية في المحيط الهادئ بأقل تكلفة ممكنة. هذا الاحتمال بات مطروحاً على طاولة البنتاجون، ويعكس قلقاً من اتساع فجوة التحديث في التفكير الاستراتيجي الأميركي. بطء البنتاجون وسرعة التحول رغم تحذيرات الكونغرس والضغوط التي يمارسها نواب مثل جيسون كرو لتسريع استيعاب الدروس المستخلصة من التجربة الأوكرانية، لا يزال البنتاجون متمسكاً بمشاريع عملاقة تعود إلى منطق الحرب الباردة، مثل مقاتلة "إف-47" ومنظومة "القبة الذهبية"، والتي قد تتجاوز كلفتها 2 تريليون دولار خلال عقدين. وفي المقابل، تستعرض أوكرانيا نماذج مبتكرة، مثل تصنيع المسيّرات عبر الطابعات ثلاثية الأبعاد، أو التحكم بها بواسطة ألياف بصرية، ما يشير إلى ديناميكية مذهلة في تطوير أدوات حرب هجينة. المسيّرات.. بين الحرب والإرهاب خارج السياق العسكري، أثبتت المسيّرات أيضاً قدرتها على إثارة الذعر، وهو هدف أساسي لأي خصم غير تقليدي. فقد شهدت نيوجيرسي العام الماضي سلسلة من الحوادث لطائرات مسيرة مجهولة فوق منشآت حساسة، من بينها نادٍ يملكه الرئيس السابق دونالد ترامب، من دون أن تتمكن السلطات من تحديد طبيعتها أو مصدرها. وفي ظل هذه التطورات، يُتوقع أن يوقّع ترامب أوامر تنفيذية جديدة لتنظيم تحليق الطائرات التجارية داخل البلاد، وتعزيز صناعة المسيّرات المحلية، لا سيما في مواجهة التوسع الصيني. الدرس الأساسي من هجوم أوكرانيا على روسيا أن مستقبل الردع لم يعد محصوراً في امتلاك الرؤوس النووية أو الدفاعات الفضائية، بل في القدرة على استيعاب التهديدات الجديدة بسرعة، والتفكير خارج الصندوق الأمني التقليدي. المسيّرات تمثل اليوم سلاحاً مزدوجاً: أداة قتال، ووسيلة تخويف، ووسيلة تجسّس، بل وربما، ناقلاً لصراعات المستقبل من الميدان إلى الداخل. في عالم تتسارع فيه الابتكارات التقنية أكثر من وتيرة التحديث العسكري، يبقى سؤال الردع الحقيقي هو: من سيكون الأسبق في التكيّف لا في التسلّح؟

سعر الدولار يتراجع وسط بيانات ضعيفة واستمرار الضبابية التجارية
سعر الدولار يتراجع وسط بيانات ضعيفة واستمرار الضبابية التجارية

العين الإخبارية

timeمنذ ساعة واحدة

  • العين الإخبارية

سعر الدولار يتراجع وسط بيانات ضعيفة واستمرار الضبابية التجارية

تراجع سعر الدولار في تعاملات هادئة، اليوم الخميس، بعد أن جددت بيانات اقتصادية أمريكية ضعيفة المخاوف من تباطؤ النمو وارتفاع التضخم، بينما استقر اليورو قبل خفض متوقع لأسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي. وأدت البيانات الضعيفة، التي أظهرت انكماش قطاع الخدمات الأمريكي للمرة الأولى في نحو عام في مايو/أيار وتباطؤ سوق العمل، إلى ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية وزيادة احتمالات خفض أسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) هذا العام. تحركات هادئة وفي ساعات التداول الآسيوية، اتسمت تحركات سوق العملات بالهدوء، إذ تردد المستثمرون في الإقبال على رهانات كبيرة انتظارًا لمستجدات تساعدهم في الحصول على مؤشرات جديدة تتعلق بالاقتصاد والرسوم الجمركية والاتفاقيات التجارية. وشهدت الأسواق حالة من الاضطراب منذ أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن سلسلة من الرسوم الجمركية على دول في جميع أنحاء العالم في 2 أبريل/نيسان، لكنه علّق بعضها وأعلن عن رسوم جديدة، مما دفع المستثمرين إلى البحث عن بدائل للأصول الأمريكية. وأصبح ضعف الدولار هو قصة العام، إذ توقع خبراء الصرف الأجنبي الذين استطلعت رويترز آراءهم المزيد من التراجع بسبب المخاوف المتزايدة المتصلة بالعجز والديون الاتحادية الأمريكية. الدولار يرتفع مقابل الين واليوم، ارتفع الدولار قليلًا مقابل العملة اليابانية إلى 143 ينًا، في حين بلغ اليورو 1.1412 دولار، وهو مستوى ليس ببعيد عن أعلى مستوى له في ستة أسابيع الذي سجله في وقت سابق هذا الأسبوع. وسجل الجنيه الإسترليني 1.3544 دولار في أحدث تداول. وانخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية أخرى، إلى 98.87، وتراجع بنحو 9% هذا العام، ويتجه لتسجيل أضعف أداء سنوي منذ عام 2017. تقرير التوظيف ويترقب المستثمرون الآن تقرير التوظيف الشهري الذي سيصدر غدًا الجمعة لتقييم حالة سوق العمل بعد أن قالت مؤسسة إيه.دي.بي للأبحاث إن عدد الوظائف بالقطاع الخاص الأمريكي زاد بقدر أقل بكثير من المتوقع في مايو/أيار. ووفقًا لاستطلاع أجرته رويترز لآراء اقتصاديين، من المتوقع أن يُظهر تقرير التوظيف الأشمل، المقرر صدوره غدًا، ارتفاعًا في عدد الوظائف غير الزراعية بمقدار 130 ألف وظيفة في مايو/أيار، بعد ارتفاعها بمقدار 177 ألف وظيفة في أبريل/نيسان. ومن المتوقع أن يظل معدل البطالة دون تغيير عند 4.2%. وقال منصور محيي الدين، كبير الاقتصاديين في بنك سنغافورة: "سيكون تقرير التوظيف لشهر مايو غدًا مهمًا لمعرفة ما إذا كانت مخاوف المستثمرين مبررة أم مبالغًا فيها". خفض الفائدة وأمس الأربعاء، جدد ترامب دعوته لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول لخفض أسعار الفائدة بعد نشر بيانات مؤسسة إيه.دي.بي للأبحاث، وهو أحدث هجوم يثير مخاوف بشأن استقلال البنك المركزي الأمريكي ويقلق المستثمرين. وأظهرت بيانات مجموعة بورصات لندن أن الأسواق تتوقع خفض أسعار الفائدة الأمريكية بمقدار 56 نقطة أساس هذا العام، وترى فرصة بنسبة 95% لإجراء خفض في سبتمبر/أيلول. وبلغ العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات 4.363% في ساعات التداول الآسيوية، وهو أعلى بقليل من أدنى مستوى له في أربعة أسابيع عند 4.349% الذي سجله أمس. مفاوضات التجارة ولا يزال المستثمرون قلقين بشأن مفاوضات التجارة الأمريكية وعدم إحراز تقدم في التوصل إلى اتفاقات قبل الموعد النهائي في أوائل يوليو/تموز. وستتجه الأنظار أيضًا إلى أوروبا، حيث من المتوقع على نطاق واسع أن يخفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في وقت لاحق من اليوم الخميس. وسيبحث المستثمرون عن مؤشرات لما سيأتي بعد ذلك، حتى مع تزايد احتمالات توقف دورة التيسير النقدي التي استمرت على مدار عام. وبالنسبة للعملات الأخرى، استقر الدولار الأسترالي عند 0.6491 دولار، متجاهلًا تقرير الناتج المحلي الإجمالي الضعيف الصادر أمس، بينما بلغ الدولار النيوزيلندي 0.603 دولار، وهو أقل بقليل من أعلى مستوى له في سبعة أشهر. aXA6IDgyLjIxLjI0Mi4yMjEg جزيرة ام اند امز GR

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store