
جنوب أفريقيا بداية تشكل خطاب سياسي جديد
إن الموقف الصريح من حزب رمح الأمة الجنوب إفريقي من قضية الصحراء المغربية بتأكيده كون مقترح الحكم الذاتي المغربي مقترحا متوازنا وواقعيا لها دلالات وأبعاد مهمة ؛ أولها كون صياغته تأتي من طرف رئيس جنوب أفريقيا السابق جاكوب زوما الذي إلتقى جلالة الملك محمد السادس سنة 2017 خلال قمة الإتحاد الأفريقي ـ الأوروبي بعاصمة ساحل العاج ،وتلك إشارة بارزة توضح بالملموس بداية تبلور مواقف رسمية من أحد أهم مساندي الكيان الوهمي بل ومن طرف رئيس سابق لجنوب إفريقيا .
ثانيا كون حزب رمح الأمة أحد أهم الأقطاب السياسية الثلاث بجنوب افريقيا التي بدأت بفرض نفسها ، لما لذلك من تأثير كبير في حالة تزعم الاستحقاقات الانتخابية المقبلة أو كان شريكا في الحكومة القادمة مع العلم حصل على 58 مقعدا برلمانيا مؤخرا ،ما يوحي ببداية نقاش قضية الصحراء المغربية بالبرلمان الجنوب-أفريقي بمقاربات جديدة تبتعد عن الخطابات التقليدية الغير منطقية ،ما يعنيه ذلك من تشكل خطاب جديد سيصل المواطن والسياسي الجنوب إفريقي من داخل سلطته التشريعية.
ثالثا كون هذا الموقف قد كسر جدار الصمت لدى دولة كان لها موقف أحادي كلاسيكي متجمد يرأسه الحزب الحاكم ، وفي هذا السياق لا ننسى الموقف الغريب للحزب الحاكم ANC الذي قام بإقالة أوبيد بابيلا من مهامه كنائب رئيس لجنة العلاقات الدولية الفرعية للحزب مباشرة بعد زيارته للمغرب، وبالتالي فإن إنشقاق حزب رمح الأمة من دهاليز الحزب الحاكم وتأسيسه لتيار سياسي جديد لها أكثر من دلالة سياسية ،فهذا الجمود في تبني خطابات ومفاهيم الحرب الباردة كسره هذا الموقف الصريح .
رابعا كون موقف حزب رمح الأمة تم بلورته في وثيقة رسمية من سبعة عشر صفحة ،ما يعني أنه ليس موقف شفوي عابر بل هو بمثابة قرار حزبي عازم على نشر وثيقته الرسمية لدى حلفاءه بالقارة وعلى الصعيد الدولي خصوصا لدى الدول الأنجلوسكسونية.
خامسا أعتقد بأن هذا الموقف المهم نابع من المستجدات الجيوـاستراتيجية التي جعلت القيادات الحزبية بجنوب افريقيا بدأت تغير من مواقفها الكلاسيكية وأبرزها هذه المستجدات الموقف البريطاني حول الصحراء المغربية وكذا الموقف الكيني وقبله الغاني باعتبارهما حليفان تقليديان لجنوب أفريقيا ، كما أن البعد الإقتصادي له تأثير كبير جدا على القرار السياسي ،فحجم الاستثمارات الضخمة للمغرب قاريا لها دلالاتها على سبيل المثال لا الحصر فهي الأولى في غرب القارة من حيث الإستثمارات المباشرة ،دون نسيان الأوراش الملكية لجلالة الملك محمد السادس التي تنطلق من الإندماج الإفريقي ،دول الساحل نموذجا ،وكذلك الدعم المتزايد لكبريات دول العالم على غرار الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة البريطانية وفرنسا والصين للأوراش المغربية ،مثل الورش الإفريقي ـ الأطلسي أنبوب الغاز المغرب ـنيجريا مرورا عبر ثلاثة عشر دولة إفريقية وصولا لأوروبا ،دون نسيان المبادرة الملكية الأطلسية التي ستجتمع قارة أفريقيا بأمريكا اللاتينية ،وبالتالي فقيادة أحزاب جنوب افريقيا على غرار حزب رمح الأمة أصبحت تشكل خطابا سياسيا جديدا بخصوص الصحراء المغربية ينطلق من الواقع الذي حسم هذا النزاع الإقليمي المفتعل ،خطاب سياسي ينطلق من لغة براغماتية ،والمتمثلة في كون المغرب محل ثقة العالم كقطب قاري حسم ميدانيا ودبلوماسيا هذا الملف ،وبالتالي فتقارب وجهات النظر بين القطبين الإفريقيين بإمكانها خلق تحالف اقتصادي ناجح يعود على البلدين بل على القارة برمتها بالنفع الكبير.
ختاما إن بداية تبلور مواقف رسمية داعمة للصحراء المغربية تشكل ضربة أخرى قاضية للكيان الوهمي ،فجنوب إفريقيا من القلاع التاريخية التي تدعم مليشيات تندوف ، ما يعنيه نجاح الدبلوماسية المغربية في إيصال موقفها ،وجعل الجارة الشرقية منعزلة لوحدها قاريا ، ما يعنيه كل ذلك من قرب نهاية هذا النزاع الإقليمي المفتعل.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجريدة 24
منذ 9 ساعات
- الجريدة 24
قيادة الميزان: المغرب ينعم باستقرار سياسي وأمني لن تربكه حملات التضليل واستهداف رموزه
عقدت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال برئاسة الأمين العام الأستاذ نزار بركة اجتماعًا لها مساء يوم الثلاثاء فاتح يوليوز 2025، تدارست خلاله التطورات السياسية، ومستجدات العمل البرلماني، والوضع التنظيمي للحزب. وتطرق الأمين العام إلى السياق الدولي والوطني، والتطورات المرتبطة بقضية وحدتنا الترابية، وناقشت اللجنة التنفيذية مختلف هذه القضايا. ووفقا لبلاغ اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، فقد عبر حزب الاستقلال عن اعتزازه الكبير بما تنعم به المملكة المغربية من استقرار سياسي ومؤسساتي وأمني، وسلم اجتماعي، بفضل القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، ورؤيته المتبصرة لترسيخ وتوطيد النموذج الديمقراطي والتنموي ببلادنا. وأشاد البلاغ بإطلاق ورش الدولة الاجتماعية، وتقوية الحضور المغربي في منظومة العلاقات الدولية، بالنظر إلى المصداقية والثقة الكبيرة التي تحظى بها المملكة المغربية، كقوة فاعلة في استتباب الأمن والسلم على المستوى القاري والدولي، وهو ما ساهم في تعزيز التموقع الجيو-استراتيجي للمغرب، وتقوية جاذبيته للاستثمارات الأجنبية، وتوسيع دائرة شراكاته الاستراتيجية مع قوى دولية فاعلة وذات مصداقية، بما يخدم المصالح العليا للوطن ويعزز إشعاعه الإقليمي والدولي. كما أكدت اللجنة التنفيذية في بلاغها أن الانتقالات والتحولات الكبرى التي تعرفها بلادنا لن تستطيع أن تربكها أو توقفها بعض المحاولات اليائسة للمساس بمقومات الأمة المغربية وثوابتها الوطنية، أو التشويش على رموزها ومؤسساتها الدستورية، والإلهاء بالقضايا الزائفة واختلاق الأكاذيب وممارسة التضليل لحجب الحقائق والتشويش على المكاسب والنجاحات المتتالية التي تحققها بلادنا. وأشاد البلاغ في هذا الإطار باليقظة العالية التي يعبر عنها المواطنات والمواطنون في مواجهة هذه الاستهدافات والتصدي لها، وتدعو إلى مواصلة تقوية مناعة الجبهة الداخلية وتماسك النسيج المجتمعي، والالتفاف الجماعي حول ثوابت الأمة ورموزها وحرمة مؤسساتها. وأكدت اللجنة التنفيذية استعداد الحزب، بكافة هياكله ومناضليه، للانخراط القوي والمسؤول في كل المبادرات الوطنية الرامية إلى تحصين بلادنا وتمنيعها، والتصدي لكل الاستهدافات كيفما كان مصدرها، ومواصلة خدمة القضايا العادلة للوطن والمواطن. وأدانت اللجنة التنفيذية في بلاغها بشدة الاعتداءات المتكررة التي تقدم عليها ميليشيات البوليساريو المتسللة من المنطقة العازلة، مستهدفة حدود الحزام الأمني لأقاليمنا الجنوبية، في خرق سافر لاتفاق وقف إطلاق النار، وفي تحدٍّ صريح لقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة. وتؤكد أن هذه الأفعال العدوانية لن تزيد ساكنة السمارة وغيرها من حواضر الصحراء المغربية إلا تشبثًا بمغربيتها، واعتزازًا بانتمائها الوطني، وتعبيرًا عن التلاحم الوثيق مع العرش العلوي المجيد. كما أنها لن توقف الدينامية التنموية التي تعرفها أقاليمنا الجنوبية بفضل نجاح النموذج التنموي الخاص بهذه الأقاليم الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وكذا إطلاقه حفظه الله للمشاريع الهيكلية الكبرى، كمشروع ميناء الداخلة الأطلسي، ومشاريع الطاقة، وغيرها من المشاريع الاقتصادية والاجتماعية التي تستفيد منها ساكنة أقاليمنا الصحراوية، ومواصلة تنزيلها لتشمل جميع الأقاليم بما فيها إقليم السمارة حاضرة العلم والثقافة. وعلى المستوى الحزبي، أشادت اللجنة التنفيذية بالدينامية التنظيمية التي يعرفها الحزب، من خلال تجديد فروع الحزب في مختلف الأقاليم، ومواصلة تنزيل مبادرة سنة 2025 سنة التطوع التي أطلقها الحزب. كما نوهت اللجنة بنجاح المؤتمر السادس للاتحاد العام للفلاحين، وبانتخاب مروى الأنصاري، عضو المكتب التنفيذي لمنظمة الشبيبة الاستقلالية، رئيسة للاتحاد الإفريقي للشباب.


بلبريس
منذ 10 ساعات
- بلبريس
الاتحاد الوطني للشغل يحذر الحكومة ويرفض المساس بالمكتسبات
عبّر الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، في بلاغ صادر عن كتابته الوطنية عقب اجتماعها الأسبوعي يوم الأربعاء 2 يوليوز 2025، عن رفضه القاطع لأي مساس بمكتسبات الطبقة العاملة، محذرًا من توجه الحكومة نحو تمرير إصلاحات اجتماعية تمس بالقدرة الشرائية وبالاستقرار الاجتماعي، خارج منطق الحوار والشراكة. وفي سياق الرد على ما جاء في اجتماع لجنة التعليم والشؤون الثقافية والاجتماعية بمجلس المستشارين بخصوص مشروع القانون رقم 65.00 المتعلق بالتأمين الإجباري الأساسي عن المرض، وكذلك بخصوص عزم الحكومة دمج الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي (CNOPS) في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي (CNSS)، أعلن الاتحاد رفضه القاطع للصيغة الحالية لهذا الدمج، محذرًا من تداعياته على جودة الخدمات الصحية المقدمة لموظفي القطاع العام، ومؤكدًا أن ما تم تحقيقه من مكتسبات بفضل مساهمات الموظفين لا يمكن التنازل عنه. البلاغ ذاته أعاد التأكيد على موقف الاتحاد الرافض للمقاربة الحكومية المعتمدة في تدبير ملف صناديق التقاعد، واعتبر أن أي إصلاح مقياسي جديد، يقوم على إجراءات ميكانيكية من قبيل رفع سن التقاعد أو الزيادة في الاقتطاعات وتخفيض قيمة المعاشات، لن يكون سوى محاولة لتأجيل الأزمة، محمّلًا الحكومة مسؤولية اختلالات لم تكن الطبقة العاملة طرفًا فيها. وأكد الاتحاد أن الإصلاح الحقيقي يجب أن يكون شاملًا ومنصفًا، يقوم على نظام تقاعد بثنائية قطبية تشمل جميع العاملين في القطاعين العام والخاص، مع اعتماد حلول تمويل مبتكرة والرفع من مردودية استثمارات الصناديق، بدل الاكتفاء بحلول تقنية تمس الفئات الأكثر هشاشة. على المستوى السياسي والوطني، أدان الاتحاد بشدة الهجوم الإرهابي الذي شنته جبهة البوليساريو على المنطقة الحدودية الشرقية لمدينة السمارة، نهاية يونيو المنصرم، مؤكدًا أن مثل هذه المحاولات البائسة لن تنال من عزيمة المغاربة، ولن تثنيهم عن مسارهم في بناء مغرب موحد، مزدهر، وقوي تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس. كما أعلن دعمه التام لكل الجهود الرامية إلى الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة دون مساومة أو تراجع. وفي الشأن الدولي، عبر الاتحاد عن إدانته المتجددة لإرهاب الدولة الذي يمارسه الكيان الإسرائيلي في غزة، مستنكرًا الصمت الدولي إزاء الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني، ومطالبًا بإلغاء كافة أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، بما في ذلك الاتفاقيات السياسية والبرلمانية، وعلى رأسها مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية-الإسرائيلية. أما في ما يخص الحقل النقابي، فقد شدد الاتحاد على ضرورة إعادة تأطيره ضمن مقاربة شمولية، تضمن الحريات النقابية وتكافح التمييز ضد النقابيين، وتُسرّع بإخراج قانون النقابات، مع مأسسة حقيقية للحوار الاجتماعي تجعله ملزمًا وقادرًا على أجرأة الاتفاقات الموقعة. كما دعا إلى مراجعة الإطار التشريعي المؤطر لانتخابات ممثلي المأجورين، بشكل يعزز الشفافية ويضمن تمثيلية حقيقية للنقابات داخل المؤسسات. وختم الاتحاد بلاغه بالتعبير عن استغرابه من اعتماد الحكومة على منطق الهيمنة العددية داخل البرلمان، لتمرير مشاريع اجتماعية تمس فئات واسعة من الشغيلة المغربية، مؤكدًا من موقعه كقوة اقتراحية واستشارية، استعداده للمساهمة الجادة في تجويد كافة الإصلاحات ذات البعد الاجتماعي، شرط أن تتم في إطار من الحوار الصادق، وبما يخدم العدالة الاجتماعية ويصون حقوق الأجراء ويكرّس الاستقرار.


أخبارنا
منذ 16 ساعات
- أخبارنا
جنوب أفريقيا بداية تشكل خطاب سياسي جديد
رضوان جخا إن الموقف الصريح من حزب رمح الأمة الجنوب إفريقي من قضية الصحراء المغربية بتأكيده كون مقترح الحكم الذاتي المغربي مقترحا متوازنا وواقعيا لها دلالات وأبعاد مهمة ؛ أولها كون صياغته تأتي من طرف رئيس جنوب أفريقيا السابق جاكوب زوما الذي إلتقى جلالة الملك محمد السادس سنة 2017 خلال قمة الإتحاد الأفريقي ـ الأوروبي بعاصمة ساحل العاج ،وتلك إشارة بارزة توضح بالملموس بداية تبلور مواقف رسمية من أحد أهم مساندي الكيان الوهمي بل ومن طرف رئيس سابق لجنوب إفريقيا . ثانيا كون حزب رمح الأمة أحد أهم الأقطاب السياسية الثلاث بجنوب افريقيا التي بدأت بفرض نفسها ، لما لذلك من تأثير كبير في حالة تزعم الاستحقاقات الانتخابية المقبلة أو كان شريكا في الحكومة القادمة مع العلم حصل على 58 مقعدا برلمانيا مؤخرا ،ما يوحي ببداية نقاش قضية الصحراء المغربية بالبرلمان الجنوب-أفريقي بمقاربات جديدة تبتعد عن الخطابات التقليدية الغير منطقية ،ما يعنيه ذلك من تشكل خطاب جديد سيصل المواطن والسياسي الجنوب إفريقي من داخل سلطته التشريعية. ثالثا كون هذا الموقف قد كسر جدار الصمت لدى دولة كان لها موقف أحادي كلاسيكي متجمد يرأسه الحزب الحاكم ، وفي هذا السياق لا ننسى الموقف الغريب للحزب الحاكم ANC الذي قام بإقالة أوبيد بابيلا من مهامه كنائب رئيس لجنة العلاقات الدولية الفرعية للحزب مباشرة بعد زيارته للمغرب، وبالتالي فإن إنشقاق حزب رمح الأمة من دهاليز الحزب الحاكم وتأسيسه لتيار سياسي جديد لها أكثر من دلالة سياسية ،فهذا الجمود في تبني خطابات ومفاهيم الحرب الباردة كسره هذا الموقف الصريح . رابعا كون موقف حزب رمح الأمة تم بلورته في وثيقة رسمية من سبعة عشر صفحة ،ما يعني أنه ليس موقف شفوي عابر بل هو بمثابة قرار حزبي عازم على نشر وثيقته الرسمية لدى حلفاءه بالقارة وعلى الصعيد الدولي خصوصا لدى الدول الأنجلوسكسونية. خامسا أعتقد بأن هذا الموقف المهم نابع من المستجدات الجيوـاستراتيجية التي جعلت القيادات الحزبية بجنوب افريقيا بدأت تغير من مواقفها الكلاسيكية وأبرزها هذه المستجدات الموقف البريطاني حول الصحراء المغربية وكذا الموقف الكيني وقبله الغاني باعتبارهما حليفان تقليديان لجنوب أفريقيا ، كما أن البعد الإقتصادي له تأثير كبير جدا على القرار السياسي ،فحجم الاستثمارات الضخمة للمغرب قاريا لها دلالاتها على سبيل المثال لا الحصر فهي الأولى في غرب القارة من حيث الإستثمارات المباشرة ،دون نسيان الأوراش الملكية لجلالة الملك محمد السادس التي تنطلق من الإندماج الإفريقي ،دول الساحل نموذجا ،وكذلك الدعم المتزايد لكبريات دول العالم على غرار الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة البريطانية وفرنسا والصين للأوراش المغربية ،مثل الورش الإفريقي ـ الأطلسي أنبوب الغاز المغرب ـنيجريا مرورا عبر ثلاثة عشر دولة إفريقية وصولا لأوروبا ،دون نسيان المبادرة الملكية الأطلسية التي ستجتمع قارة أفريقيا بأمريكا اللاتينية ،وبالتالي فقيادة أحزاب جنوب افريقيا على غرار حزب رمح الأمة أصبحت تشكل خطابا سياسيا جديدا بخصوص الصحراء المغربية ينطلق من الواقع الذي حسم هذا النزاع الإقليمي المفتعل ،خطاب سياسي ينطلق من لغة براغماتية ،والمتمثلة في كون المغرب محل ثقة العالم كقطب قاري حسم ميدانيا ودبلوماسيا هذا الملف ،وبالتالي فتقارب وجهات النظر بين القطبين الإفريقيين بإمكانها خلق تحالف اقتصادي ناجح يعود على البلدين بل على القارة برمتها بالنفع الكبير. ختاما إن بداية تبلور مواقف رسمية داعمة للصحراء المغربية تشكل ضربة أخرى قاضية للكيان الوهمي ،فجنوب إفريقيا من القلاع التاريخية التي تدعم مليشيات تندوف ، ما يعنيه نجاح الدبلوماسية المغربية في إيصال موقفها ،وجعل الجارة الشرقية منعزلة لوحدها قاريا ، ما يعنيه كل ذلك من قرب نهاية هذا النزاع الإقليمي المفتعل.