logo
39 معلومة عن «الدروز»: طائفة غامضة ارتبطت بمصر تؤمن بتناسخ الأرواح وتُحرِّم تعدد الزوجات

39 معلومة عن «الدروز»: طائفة غامضة ارتبطت بمصر تؤمن بتناسخ الأرواح وتُحرِّم تعدد الزوجات

المصري اليوممنذ 5 أيام
نشرت إسرائيل تعزيزات على حدود سوريا وهددت بمزيد من الضربات، بعد استهداف أهداف حيوية في دمشق، وأشارت أنها جاءت لـ«حماية الدروز».
وأصدرت قوات الاحتلال الإسرائيلية، بيانًا، جاء فيه: «أن رئيس الأركان، إيال زامير، أمر بتعزيز القوات على الحدود مع سوريا، وزيادة القدرات الهجومية والاستطلاعية، في ظل تصاعد الأحداث في الجنوب السوري، خاصة في محافظة السويداء».
وتابع إن زامير وجّه القيادة الشمالية بنقل مزيد من القوات إلى الجبهة السورية، لزيادة وتيرة الضربات ووقف الهجمات ضد الدروز في سوريا.
وأشار زامير إلى أن هذه التعليمات تأتي في إطار تحالف عميق مع أبناء الطائفة الدرزية، حسب صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».
وأكد البيان أن القوات الجديدة ستدعم فرقة «بشان 210» المنتشرة على طول الحدود وفي المنطقة العازلة الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية داخل سوريا.
وأكمل: «الجيش ملتزم بحماية إخوتنا الدروز، وينفذ ضربات في أنحاء سوريا لحمايتهم، في منطقة السويداء، وجبل الدروز، وأينما لزم الأمر».
ولفتت قوات الاحتلال ألى أن عبور السياج الحدودي إلى سوريا دون سيطرة يشكل خطراً على الدروز وعلى القوات، ويجب وقفه فوراً، وذلك بعد دخول نحو ألف درزي إسرائيلي إلى الأراضي السورية اليوم.
«المصري لايت» يستعرض أبرز المعلومات عن طائفة الدروز، وفقًا لـ «بي بي سي» وعدد من الأبحاث والمصادر التاريخية.
– الدروز طائفة عربية يبلغ تعدادها حوالي مليون نسمة.
– ظهرت العقيدة الدرزية في المنطقة المعروفة بـ«وادي التيم» بين دمشق وبانياس، في عام 408 هجريًا.
– تُعدّ «العقيدة الفاطمية» أساس العقيدة الدرزية، إذ بدأت الدعوة لذلك المذهب مع تولي الخليفة الفاطمي السادس المنصور المُلقب بالحاكم بأمر الله، الذي امتدت فترة حكمه من عام 996 ميلادي إلى 1021 ميلادي- على يد محمد بن إسماعيل الدَرَزي «نسبة إلى أولاد درزة أي صانعي الثياب» الذي هاجر إلى الشام، واشتهرت الطائفة باسمه.
– ينفي الدروز نسبتهم إلى الدَرَزي، قائلين إنهم لو نسبوا له لسميوا بـ«الدَّرَزيون» وليس «الدُروز»، كما يستنكرون أن ينسبهم أحد إلى الداعية «نوشتكين الدرزي»، الذي يرمونه بالإلحاد والخروج عن دعوتهم وعقيدتهم، ويفضلون لقب «الموحدين» أو «بنو معروف»، وهو اسم لقبيلة عربية اعتنقت الدرزية في بداياتها.
– يقولون أن أصل تسمية الطائفة يعود إلى مبدأ «دَرْز الدماغ» لاعتمادهم على العقل.
– تقول بعض المصادر إن أصل نشأة العقيدة الدرزية يعود إلى شهر فبراير عام 1021 ميلادي، حينما خرج الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله ذات ليلة بدون حراسة ولم يعد، فاضطر القائمون على الأمر إلى إعلان وفاة الحاكم بأمر الله وخلافة ابنه الظاهر لإعزاز دين الله، إماما وحاكما لهم زمن الدولة الفاطمية.
– رفض حمزة بن علي، مبعوث الحاكم إلى الشام التسليم بموت الحاكم، ورفض الاعتراف بإمامة ابنه الظاهر، وقال إن الخليفة اختفى فقط وسيعود في وقت لاحق ليملأ الأرض عدلا، معلنا هو ومن معه انشقاقهم عن الدولة الفاطمية، لتكون بداية ولادة «الفكر الدرزي».
– بدأ الدروز الدعوة لمذهبهم في الفترة ما بين عامي 1017-1020 ميلادي، وامتدت حتى سنة 1043 ميلادي، ليقفل بابه بعد ذلك.
– تقتصر الطائفة على معتنقي المذهب الأوائل وأبنائهم ومن يولد منهم، وصار ممنوعا انضمام أي شخص للطائفة الدرزية إذا لم يولد في الأصل درزيا.
تمارس هذه الطائفة فرعًا من الإسلام لا يسمح بتغيير الدين، سواءً من أو إلى.
– يعيشون بشكل رئيسي في سوريا ولبنان والأرض المحتلة.
– يعتقد بعض الباحثين أن 80% من الدروز استقروا في سوريا بمدينة السويداء ومرتفعات الجولان وبنواحي دمشق، وفي مدينة الأزرق الأردنية، وفي جنوب لبنان، وشمال ووسط فلسطين.
– يعيش أكثر من 20 ألف درزي في مرتفعات الجولان، وهي هضبة استراتيجية استولت عليها إسرائيل من سوريا خلال حرب الأيام الستة عام 1967، قبل أن تضمها رسميًا عام 1981.
– يتشارك دروز الجولان هذه المنطقة مع حوالي 25 ألف مستوطن يهودي، موزعين على أكثر من 30 مستوطنة.
– يُعرّف معظم الدروز المقيمين في الجولان أنفسهم بأنهم سوريون.
– رفضوا عرضًا بالحصول على الجنسية الإسرائيلية عندما استولت إسرائيل على المنطقة.
– من رفض، مُنح بطاقات إقامة إسرائيلية، لكنهم لا يُعتبرون مواطنين إسرائيليين.
– وقع الدروز في بعض الأحيان بين يدي قوات النظام السوري السابق والجماعات المتطرفة خلال الحرب الأهلية السورية التي استمرت عشر سنوات.
– يحافظ الدروز على إخفاء كُتبهم المقدسة حتى لا تقع في أيدي غيرهم، وتحتوي هذه الكتب على سجلات ورسائل كُتبت في عصر الحاكم بأمر الله، وفقًا لـ الدكتور محمد كامل حسين، في كتابه «طائفة الدروز تاريخها وعقائدها».
– يُعرف كتابهم بـ«رسائل الحكمة» وهو تفسير للقرآن، يمنعون الاطلاع عليه من طرف أي كان، ما عدا شيوخ الطائفة الدرزية.
– هناك مصادر أخرى تقول إن الكتاب مجموعة من الرسائل والسجلات التي جُمعت على يد عالم الدين السيد جمال الدين عبد الله التنوخي، في القرن الخامس عشر الميلادي.
– يقول أنس عبيد في كتابه «الدروز وعقيدة التوحيد- The Druze and their faith in tawhid»: «عدد رسائل الحكمة، ست رسائل تحتوي كل منها على ثلاثة مجلدات، كتبها حمزة بن علي بن أحمد، ويبلغ عددها ثلاثين رسالةً أو سجلاً، كتبها خلال السنوات الثلاث الأولى للدعوة، وهو المشكّل العام للعقيدة الإيمانية الخاصة بالدروز، والعقل الكلي وممثل البشرية، وأكمل ما بدأه الرجل الثاني عند الدروز، إسماعيل بن محمد التميمي، بصفته النفس الكلية».
– وتابع عبيد: «عقيدة التوحيد الدرزية، ومنها الإيمان بتناسخ الأرواح، أي أن الجسد الذي يموت، يمكن أن تحل روحه في مولود حديث الولادة وهكذا دواليك، ويؤمنون أيضاً بأن النبوة يمكن أن يصل إليها أي شخص، والعديد من الأفكار الدينية ذات الطابع الغنوصي والفلسفي الواضح، ولهم عَلم أو شعار يميزهم، مكوّن من ألوان عدة:
أولاً: الأخضر، ويرمز إلى الطبيعة والأرض (العقل).
ثانياً: الأحمر، ويرمز إلى الشجاعة والبطولة (الروح).
ثالثاً: الأصفر، ويرمز إلى النور والثقافة (الكلمة).
رابعاً: الأزرق، ويرمز إلى الطهارة والحشمة (القديم).
خامساً: الأبيض، ويرمز إلى الأخوة والسلام (الحلول أو التقمص).
– عقائدهم مأخوذة عن الطائفة الإسماعيلية.
– يحيط عقيدة الطائفة ومذهبها كثير من الغموض، لأن مؤسسيها اختاروا عدم البوح بها وحصر معرفتها على دائرة ضيقة، وقيل «عدم تعليمها إلا لمن بلغ الأربعين سنة من أبناء الطائفة» رغم نفيّ بعضهم لها.
– يقول البعض إن الدروز نشروا هذه الفكرة من أجل إثناء الناس عن سؤالهم عن دينهم، وهي فكرة مبنية على الاعتقاد بالتكتم.
– يضيف أنس عُبيد، أن عقيدة الدروز ما هي إلا مجموعة من الفلسفات الباطنية للأديان، فيها بعض الروافد الدينية من الديانة المصرية القديمة التي تعود إلى عصر أخناتون، وديانات الشرق الأدنى القديم، وحتى الفلسفة اليونانية، والتقاليد الغنوصية اليهودية، والتصوف الإسلامي، وقد خلطوا كل تلك الأفكار والمعتقدات وصبغوها بصبغة إسلامية.
– يقول فيليب حتي، أستاذ الدراسات الإسلامية والعربية في جامعة كولومبيا في الولايات المتحدة، في بحثه «The Origin of the Druze people religion with extracts from their sacred writing»، أن الدروز يعتقدون بالروحانية أو عبادة الموتى والقديسين، والتي لا تظهر في كتبهم المقدسة.
– يحتفل أبناء الطائفة الدرزية في الخامس والعشرين من أبريل من كل عام، بعيد النبي شعيب، وفي هذا اليوم يزدحم المقام الواقع بمنطقة حطين قرب طبريا، بالزوار الذين يأتون لالتماس البركة أو لإيفاء النذور.
– يحظى النبي شُعيب، لدى أتباع الدروز بمكانة رفيعة، فهو شخصية لعبت دوراً مهماً في أحداث تاريخية، خاصةً مع النبي موسى؛ إذ دعمه وأرشده وعلّمه أصول الإدارة وتنظيم صفوف قومه، ووفق معتقداتهم كان معه حين أنزل عليه الرب الوصايا العشر، أما دعوة النبي شُعيب ذاته فكانت الصدق والأمانة في البيع والشراء، فهو يحظى بمكانة كبيرة ما جعلهم يتهافتون على زيارة المقام كل عام.
– يتوزع وجود أبناء هذه الطائفة في فلسطين، على ما يقارب 18 بلدةً وقريةً جبليةً، مثل: دالية الكرمل، قرية عسفيا، شفا عمور، المغار، كسرا، الرامة، ساجور، يركا، دير الأسد، عين الأسد، جولس، أبو سنان، البقيعة، بيت جن، جت، حرفيش، كفر سميع، ويانوح، وفقًال الباحث سامي سوايد، في كتابه «(Historical Dictionary of the Druzes (Historical Dictionaries of Peoples and Cultures».
– أصدر رئيس وزراء كيان الاحتلال دافيد بن جوريون، عام 1956، قراراً يلزم بموجبه أبناء الطائفة الدرزية بالخدمة الإجبارية في الجيش الاحتلال، وواجه قرار التجنيد الإجباري في حينه مقاومةً شديدةً من قبل أبناء الطائفة الدرزية، حسب الباحثة في الدراسات الدينية في جامعة أمستردام أكاي هووج، في بحثها «Questions of Identity: the Druze in Israel».
– في عام 1959، فصلت سلطات كيان الاحتلال المحاكم الدرزية عن المحاكم الشرعية الإسلامية، وذلك بغرض تعزيز عملية فصل الدروز عن وسطهم العربي.
– لا يتزوجون من خارج الطائفة، ولا يجوز عندهم تعدد الزوجات، لذلك يمنع رجال الدين أو «العقّال» التعدد لأن ذلك في نظرهم يضرب في مبدأ الإنصاف بين الجنسين.
– ينقسم الدروز إلى درجات ثلاث:
الأولى طبقة رجال الدين: الدارسين له والمحافظين عليه، وتعرف بالعُقّل.
وتنقسم بدورها إلى ثلاثة أقسام: رؤساء أو عقلاء أو أجاويد، ويدعى رئيسهم شيخ العُقّل.
الثانية: الأجاويد وهم المطلعون على تعاليم الدين والملتزمون بها.
الثالثة: عامة الناس والجاهلون بالدين والمنغمسون في الأمور الدنيوية لا الدينية.
– تعرف أماكن العبادة لدى الدروز بالخلوات، يسمعون فيها ما يتلى عليهم، ولا يسمح للجاهلين بالدين حضورها أو سماع الكتب المقدسة إلا في عيدهم الوحيد، الذي يوافق عيد الأضحى عند المسلمين.
– في العقيدة الدرزية، تعتبر الشوارب رمزًا دينيًا مهمًا، خاصةً لدى المشايخ. يرى الدروز أن إطالة الشارب واجبة، بل هي أمر عقائدي، إذ يرمز الشارب إلى الإمام ولا يجوز قصه.
– من الشخصيات التاريخية المعروفة في الطائفة -بالإضافة إلى المؤسسين- الحسين بن حيدرة الفرغاني المعروف بالأجدع، وبهاء الدين السموقي المعروف بالضيف.
– على المستوى السياسي، اشتهر في الطائفة سلطان باشا الأطرش، قائد الثورة على الفرنسيين بسوريا في عشرينيات القرن الماضي، والأمير شكيب أرسلان، والزعيم السياسي اللبناني كمال جنبلاط مؤسس الحزب التقدمي الاشتراكي، وابنه وليد جنبلاط، وطلال أرسلان رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أخبار العالم : حسام أبو صفية لمحاميته: هل ما زال أحد يذكرني؟
أخبار العالم : حسام أبو صفية لمحاميته: هل ما زال أحد يذكرني؟

نافذة على العالم

timeمنذ 3 ساعات

  • نافذة على العالم

أخبار العالم : حسام أبو صفية لمحاميته: هل ما زال أحد يذكرني؟

الاثنين 21 يوليو 2025 12:00 مساءً نافذة على العالم - صدر الصورة، Getty Images التعليق على الصورة، لافتة في كندا خلال تجمع يطالب بالإفراج عن مدير مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة الطبيب حسام أبو صفية في 5 يناير/كانون الثاني 2025 Article Information "أتوا به إلي زحفاً، بصحبة أربعة سجانين، ممنوع من رفع الرأس أو الظهر، معصوب العينين، ومكبل بأصفاد حديدية، وتظل هذه الأصفاد ملازمة ليديه طوال مدة الزيارة التي لا تتجاوز الثلاثين دقيقة، والتي تتم من وراء ساتر زجاجي من خلال سماعة هاتفية يمسكها المسجون بإحدى يديه المكبلتين، وهنا لابد من التنويه إلى أنه يتم تسجيل مقابلتي معه بالصوت والصورة دون مراعاة لأدنى درجات الخصوصية والسرية". هكذا وصفت المحامية الفلسطينية غيد قاسم لبودكاست "غزة اليوم"، كواليس زيارتها الأخيرة لموكلها الطبيب الغزي الشهير حسام أبو صفية طبيب الأطفال ومدير مستشفى كمال عدوان الذي تم اعتقاله في نهاية ديسمبر كانون الأول الماضي. ووفق المتحدثة، مرّ الدكتور حسام أبو صفية منذ لحظة اعتقاله بالكثير من الأوضاع المتقلبة، فبداية تم احتجازه في معتقل سدي تيمان في سجن انفرادي، ثم بعد مرور شهر ونصف أو شهرين تم ضمه لعشرة مساجين من قطاع غزة في زنزانة رقم واحد، في قسم 24 بسجن عوفر. جهازك لا يدعم تشغيل الفيديو Play video, "ماذا نعرف عن الطبيب حسام أبو صفية الذي اعتقلته القوات الإسرائيلية", المدة 2,21 02:21 02:21 التعليق على الفيديو، ماذا نعرف عن الطبيب حسام أبو صفية الذي اعتقلته القوات الإسرائيلية تحت الأرض وهنا لا بد من التنويه إلى أن المعتقلين الغزيين تُخصص لهم أقسام بعينها في السجون الإسرائيلية بحيث لا يختلطوا بغيرهم. هذه الأقسام تحت الأرض، ما يعني أنهم لا يرون ضوء الشمس ولا يعرفون أي شيء عما يحدث في العالم الخارجي، تضيف المحامية الشابة. وعن معدل الزيارات المسموح بها لها كمحامية لزيارة موكلها تقول: "إدارة السجن تحاول جاهدة ألا تمنحني أكثر من تصريح لزيارة واحدة في الشهر، كما أن هناك تضييق على الزيارات الخاصة بأبو صفية تحديداً". بي بي سي تواصلت مع الجيش الإسرائيلي لعرض شهادة أبو صفية وما يتعرض له من انتهاكات، وأجاب في بيان إنه "يرفض تماماً الادعاءات المتعلقة بوجود إساءة منهجية بحق المحتجزين". "وأنه يتم إحالة الشكاوى الملموسة المتعلقة بسوء التصرف أو بظروف الاحتجاز غير الملائمة إلى الجهات المختصة، ويتم التعامل معها وفقاً للأنظمة والإجراءات المتبعة". صدر الصورة، Reuters التعليق على الصورة، الدكتور حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان، يوضح حجم الدمار داخل المستشفى تتابع المحامية غيد قاسم، "عندما زرته وجدته منعزلاً تماماً عن العالم الخارجي، لا يعلم أي شيء عما يدور حوله، لدرجة أنه لم يعرف أن هناك حرباً نشبت بين إسرائيل وإيران لمدة 12 يوماً، كان خلالها يسمع أصوات الصواريخ الإيرانية وهي تنفجر في محيط السجن، دون أن يعلم ما هذه الأصوات وما الذي يحدث". وعلى إثر هذه الزيارة، كانت غيد قاسم قد نشرت عبر حسابها الشخصي على موقع فيس بوك منشوراً أثار الكثير من الجدل حول الحالة الصحية وأوضاع احتجاز الطبيب الغزي حسام أبو صفية. صدر الصورة، Social Media وتعليقاً على هذا المنشور، أكدت قاسم في حديثها لبي بي سي أن موكلها خسر 40 كيلوغراماً من وزنه خلال فترة اعتقاله، وأضافت: منذ أول شهرين فقد أبو صفية 20 كيلوغراماً، واليوم بعد مضي أكثر من 200 يوم على اعتقاله فقد حوالي 40 كيلوغراماً من وزنه. وعن نوعية الطعام الذي يقدم له، وأدى به إلى هذا الوضع الصحي قالت: "موكلي يتناول يومياً ملعقتين من الأرز وربما كمية قليلة من الخبز. وهنا لابد من التنويه لحيلة يقوم بها المعتقلون كي يشعروا بالشبع، ويوهموا أنفسهم بأنهم تناولوا وجبة كاملة، وهي أنهم يقومون بجمع كل عينات الطعام التي توفرها لهم إدارة السجن ليتناولوها دفعة واحدة مساء، ما يعطيهم شعوراً بأنهم أكلوا وجبة كاملة". ومضت تشرح "فمثلاً، تقدم لهم إدارة السجن صباحاً ملعقة من اللبنة أو المربى، ثم على وجبة الغداء ملعقتين من الأرز، وأخيراً على وجبة العشاء ملعقة من الحمص، هم يقومون بجمع كل ذلك على مدار اليوم ويتناولونه دفعة واحدة". وعن ظروف الاحتجاز تقول المحامية "يُسمح لموكلي بالاستحمام دون صابون مرتين فقط في الأسبوع، وأحياناً توفر لهم إدارة السجن كمية ضئيلة جداً من الصابون لتوزع على كل المعتقلين، على ألا تزيد مدة الاستحمام عن دقيقة واحدة". أهمل YouTube مشاركة هل تسمح بعرض المحتوى من Google YouTube؟ تحتوي هذه الصفحة على محتوى من موقع Google YouTube. موافقتكم مطلوبة قبل عرض أي مواد لأنها قد تتضمن ملفات ارتباط (كوكيز) وغيرها من الأدوات التقنية. قد تفضلون الاطلاع على سياسة ملفات الارتباط الخاصة بموقع Google YouTube وسياسة الخصوصية قبل الموافقة. لعرض المحتوى، اختر "موافقة وإكمال" Accept and continue Accept and continue تحذير: بي بي سي غير مسؤولة عن محتوى المواقع الخارجية المحتوى في موقع YouTube قد يتضمن إعلانات نهاية YouTube مشاركة يوم الاعتداء وفيما يتعلق بتفاصيل واقعة الاعتداء عليه التي تضمنها منشورها الرائج على فيسبوك قالت: "بعدما قصفت إيران مستشفى سوروكا في بئر السبع أثناء حرب 12 يوماً، يبدو أن إدارة السجن قررت الانتقام من الأطباء، فاقتحم عدد منهم زنزانة الدكتور حسام أبو صفية، واعتدوا عليه بالضرب على قدميه ويديه وقفصه الصدري، وعندما طلب أن يتم عرضه على طبيب، خاصة وأنه منذ حدوث هذه الواقعة يشعر بعدم انضباط في ضربات القلب قوبل طلبه بالرفض". وتضيف قاسم "في هذه الواقعة تم كسر النظارة الطبية التي يرتديها موكلي، بعدما عانيت لمدة ثلاثة أشهر من أجل إدخالها له، إذ نفت إدارة السجن إصابة موكلي بضعف النظر وحاجته للنظارة، لكنني صممت على أن تجرى له الفحوصات اللازمة التي أثبتت أنه بحاجة لنظارة طبية، فما كان منهم إلا أن كسروها له أثناء الاعتداء عليه، والآن يضطر موكلي لارتداء نظارته مكسورة العدسة". صدر الصورة، Getty Images التعليق على الصورة، الدكتور حسام أبو صفية مع جرحى في مستشفى كمال عدوان مصحف بالتناوب ولفتت إلى أن الشيء الوحيد التي تمكنت من إدخاله له هو مصحف، ومع ذلك لم يكن هذا المصحف من نصيبه منفرداً، إذ يشاركه فيه باقي زملاء الزنزانة ويمر عليهم بالتناوب للتلاوة. وأكدت على أن الملابس الشتوية التي ظهر بها أبو صفية في بداية اعتقاله، والتي سربها له صحفي إسرائيلي، هي ذاتها الملابس التي شاهدته بها في الزيارة، فهو كغيره من المعتقلين محروم حتى من ملابس السجن، لدرجة أنه يضطر لغسل ملابسه الداخلية ثم يرتديها وهي مبللة لأنه لا يملك غيرها. وبخصوص وضعه النفسي، وصفت المحامية موكلها بالأيقونة والجبل الذي لا يقهره شيء، مؤكدة أنه يفيض بالمعنويات المرتفعة على كل من حوله، ورغم أنه فقد ابنه قبل الاعتقال، وفقد والدته بعد الاعتقال، إلا أن كل ما يشغل باله هو وضع الكوادر الطبية والمستشفيات وحالة الجرحى في قطاع غزة. وعما إذا كان أبو صفية قد علم بخبر وفاة والدته بعد اعتقاله تقول: "هو يعلم بوفاتها منذ بدايات الاعتقال، عن طريق معتقلين جدد انضموا له في الزنزانة وأخبروه بما يجري خلف أسوارها". وعن أول سؤال سأله لها في زيارتها الأخيرة له قالت: "سألني عما إذا كان باقي أفراد أسرته على قيد الحياة، وعما إذا كان منزله قصف أم لا، كما سألني هل مازالت الناس مهتمة بقصتي وما يحدث لي؟ هل ما زال أحد يتذكرني؟" الرد الإسرائيلي تواصل فريق بي بي سي نيوز عربي مع المكتب الإعلامي للجيش الإسرائيلي للوقوف على الوضع الصحي للطبيب المعتقل حسام أبو صفية، وللحصول على رد رسمي على ما جاء في تصريحات المحامية، فأفاد بما يلي: "تعمل قوات الدفاع الإسرائيلية وفقاً للقانون الإسرائيلي والقانون الدولي، وتحرص على حماية حقوق الأفراد المحتجزين في منشآت الاحتجاز الخاضعة لمسؤوليتها، وتعد أي إساءة إلى المحتجزين، سواء أثناء احتجازهم أو خلال استجوابهم، انتهاكاً للقانون وتعليمات قوات الدفاع الإسرائيلية، وهو أمر محظور بشكل صارم". وتابع: "تتعامل قوات الدفاع الإسرائيلية مع مثل هذه الانتهاكات بمنتهى الجدية، نظراً لتعارضها مع القيم الأساسية للقوات، وتُجري فحصاً دقيقاً لأي ادعاءات ملموسة تتعلق بإساءة معاملة المحتجزين، كما ترفض تماماً الادعاءات المتعلقة بوجود إساءة منهجية بحق المحتجزين". وجاء في الرد الإسرائيلي أنه يتم إحالة الشكاوى الملموسة المتعلقة بسوء التصرف أو بظروف الاحتجاز غير الملائمة إلى الجهات المختصة، ويتم التعامل معها وفقاً للأنظمة والإجراءات المتبعة، وفي الحالات المناسبة، تُتخذ إجراءات تأديبية بحق أفراد طاقم المنشأة، وتُباشر تحقيقات جنائية عندما يكون هناك اشتباه مبني على أسباب معقولة بارتكاب جريمة تبرر فتح مثل هذا التحقيق. وفيما يتعلق بعدم تبديل الدكتور أبو صفية لملابسه الشتوية حتى الآن، قال الجيش الإسرائيلي إن كل محتجز يتسلم مجموعة من الملابس المناسبة للطقس. وبخصوص توفير أدوات النظافة الشخصية للمعتقلين والسماح لهم بالاستحمام، قال المكتب الإعلامي: "يتم تزويد جميع المحتجزين بوسائل الحفاظ على النظافة الشخصية الأساسية، ولديهم وصول منتظم إلى المراحيض داخل منشأة الاحتجاز، التي يتم تنظيفها بانتظام لضمان النظافة والصحة، كما يُسمح لهم بالاستحمام بانتظام". وعن توفير الرعاية الطبية اللازمة، قال: "عند دخولهم إلى المنشأة، يخضع المحتجزون لفحوصات طبية، وتُجرى جولات طبية منتظمة داخل المنشأة، كما يتلقى المحتجزون رعاية طبية مناسبة وفقاً للقانون، وإذا لزم الأمر، يتم تحويلهم لتلقي العلاج تحت إشراف وزارة الصحة". وفيما يتعلق بتكبيل المعتقلين بأصفاد حديدية حتى أثناء زيارة المحامي، يقول المكتب: "يُطبّق التقييد لفترات طويلة أثناء الاحتجاز فقط في حالات استثنائية، وعندما تكون هناك اعتبارات أمنية تقتضي ذلك، مع أخذ الحالة الصحية للمحتجز بعين الاعتبار، ونحن لا نجبر المحتجزين على البقاء في وضعية القرفصاء".

عجز يصل إلى 10 آلاف جندي في القوة البشرية للجيش الإسرائيلي
عجز يصل إلى 10 آلاف جندي في القوة البشرية للجيش الإسرائيلي

خبر صح

timeمنذ 3 ساعات

  • خبر صح

عجز يصل إلى 10 آلاف جندي في القوة البشرية للجيش الإسرائيلي

عجز يصل إلى 10 آلاف جندي في القوة البشرية للجيش الإسرائيلي أقرّ الجيش الإسرائيلي، وللمرة الأولى، بأنه يواجه استنزافًا حادًا في صفوف قواته، حيث اعترف بأنه 'جيش صغير مقارنة بحجم المهام الملقاة على عاتقه'، وسط تقديرات تشير إلى عجز في القوة البشرية يصل إلى 10 آلاف جندي، وفق ما نقلته صحيفة 'معاريف' العبرية. عجز يصل إلى 10 آلاف جندي في القوة البشرية للجيش الإسرائيلي ممكن يعجبك: دوا ليبا ونجوم بريطانيا يطالبون الحكومة بوقف تسليح إسرائيل الجيش يواجه نقصًا خطيرًا في نحو 300 ضابط وبحسب التقرير، يواجه الجيش نقصًا حادًا في نحو 300 ضابط يشغلون مناصب قادة فصائل في التشكيلات القتالية للقوات البرية، خاصة في سلاح المهندسين، مما أحدث فجوات خطيرة في القيادة الميدانية. ورغم محاولات الجيش، لم يتمكن من جذب الجنود الأكْفاء للالتحاق بدورات الضباط، مما اضطره للاستعانة برقباء قدامى لتولي مهام قيادة الفصائل مؤقتًا، كما كلف ضباطًا من وحدات نظامية واحتياطية بمسؤوليات قيادية رغم عدم إنهائهم دورات قادة السرايا. وفي سعيه لتعويض العجز وتحسين الجاهزية، أنشأ الجيش 'الفرقة الشرقية' وعزز وحدات الجبهة الشمالية، مع استمرار الضغط على مختلف الجبهات. الحرب الأخيرة أسفرت عن مقتل وإصابة العديد من الضباط والقادة الميدانيين وأشار التقرير إلى أن الحرب الأخيرة أسفرت عن مقتل وإصابة عدد كبير من الضباط والقادة الميدانيين، مما أعاق استكمالهم للتأهيل ومنعهم من العودة للمهام القتالية، بينما فضل عدد كبير من الضباط المتفرغين ترك الخدمة أو الانتقال لأدوار إدارية وتدريبية، وهو ما يشكل ضربة مباشرة للقدرة العملياتية للجيش. في المقابل، نفى المتحدث باسم الجيش وجود أزمة فعلية، مؤكدًا أن قادة الفرق الميدانية يواصلون مهامهم دون نقص، مشيرًا إلى أن فجوات الاحتياط 'قديمة وتعود لما قبل الحرب'، وأن الجيش يعمل حاليًا على معالجتها عبر تكثيف الدورات التدريبية. بدلاً من 'المدينة الإنسانية'.. رئيس الأركان الجديد يقترح خطة للتوغل في غزة كشفت مصادر لقناة '12' الإسرائيلية أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجديد، إيال زامير، أعد خطة جديدة تهدف إلى تكثيف العمليات العسكرية ضد حركة 'حماس' في قطاع غزة، وسط تقارير تصفها بأنها 'خطة للسيطرة التدريجية على القطاع'. شوف كمان: مقتل نائب قائد البحرية الروسية في هجوم بالقرب من الحدود الأوكرانية المفاوضات مع حماس وبحسب تقرير القناة، تأتي خطة زامير كبديل للخطة المثيرة للجدل التي يروج لها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، والخاصة بإنشاء ما يسمى 'مدينة إنسانية' في رفح جنوب غزة، وهي الخطة التي يعارضها زامير بشدة، وتُطرح هذه المبادرة الحكومية كخيار في حال فشل المفاوضات مع حماس، أو عدم التوصل لاتفاق بعد مهلة الـ60 يوماً المحددة لوقف إطلاق النار. تعتمد خطة زامير البديلة على توسيع نطاق سيطرة الجيش الإسرائيلي داخل غزة، من خلال الاستيلاء التدريجي على مساحات أكبر مما هو تحت سيطرة الجيش حاليًا، بحيث يتم التقدم والسيطرة على أراض جديدة بشكل يومي، وفق ما ذكر التقرير.

التايمز: شبح حرب غزة سيطارد إسرائيل في 50 سنة المقبلة
التايمز: شبح حرب غزة سيطارد إسرائيل في 50 سنة المقبلة

مصراوي

timeمنذ 5 ساعات

  • مصراوي

التايمز: شبح حرب غزة سيطارد إسرائيل في 50 سنة المقبلة

(بي بي سي) الصحف البريطانية الصادرة اليوم تناولت بالتحليل والرأي العديد من القضايا من بينها استمرار الحروب في العالم، وعجز المجتمع الدولي عن وقفها، وشبح حرب غزة الذي يطارد إسرائيل، وكذلك قضية الافغان الذين عملوا مع الجيش البريطاني ويواجهون الخطر في بلادهم. نشرت صحيفة التايمز مقالاً كتبه، ماثيو صايد، يرى فيه أن ما يجري في غزة يغذي التطرف الإسلامي، وعليه لابد أن يتوقف. ويقول ماثيو إن الاعتداء الوحشي على الأطفال هو ما خططت حماس لإثارته في هجومها يوم 7 أكتوبر تشرين الأول. وينقل عن الباحث في معهد السياسة والمجتمع في عمّان، محمد أبو رمان قوله إن الشرق الأوسط يشهد في الفترة الأخيرة موجة من الجنوح إلى التطرف "بسبب ما يجري في غزة". وتنسجم هذه المعطيات مع ما نقله عن مصادر إسرائيلية رفيعة المستوى بأن "الشبكات الإرهابية" تعوض قتلى حماس بنسبة خمسة لواحد. ويتوقع أن تكون هذه النسبة ارتفعت بعد 5 أشهر أخرى من الدمار. ويشير الكاتب إلى تصريح نقلته وكالة رويترز عن مسؤول أمني بريطاني يفيد بأن غزة أصبحت أكبر مكان لتجنيد الإسلاميين المتطرفين منذ 2003. وحذّر المركز الدول لمكافحة الإرهاب أيضاً من هذه الظروف التي أصحبت حاضنة للجيل القادم من المتطرفين. يذكر أن تبرير تفريغ غزة بقتل 60 ألف شخص وتدمير 92 في المئة من البنايات والتجويع عند إسرائيل هو أن المجزرة ضرورية من اجل دحر حماس. وعندما تسألهم عن قتل 17 ألف طفل بريء وفق يونسيف، وكيف يساعد في ذلك إنجاز المهمة، يذكرون الحرب العالمية الثانية. ويقولون "أرغمتم النازية على الاستسلام بقتلكم آلاف المدنيين الألمان. وعلينا أن نفعل الشيء نفسه في غزة". ويقول الكاتب: "لم أتصور أنني في حياتي سأسمع مبرراً أوهى لشن الحرب على أسلحة الدمار الموهومة في العراق. ولكن هذا التبرير قريب جداً منه. فالتطرف الإسلامي ليس مختلفاً فقط عن النازية بل هو عكسها تماماً. إنه فيروس عابر للحدود يتغذى على المجازر". ويضيف أن التطرف لا يمكن القضاء عليه بالقنابل، إذا قررت إسرائيل الإغارة ليس على غزة فحسب وإنما على أفغانستان وعمان وباكستان والجزائر والبحرين وسوريا وبنغلاديش والمغرب وربما بلدانا أخرى في العالم أيضاً. وهذا لا يجعل إسرائيل أقوى وإنما يضعفها أكثر من أي وقت مضى. فبعدما قضت على سمعتها في الشرق الأوسط والجنوب، ها هي تفقد المتعاطفين معها في الغرب. ويتوقع الكاتب أن شبح حرب غزة الأخيرة سيطارد إسرائيل في الخمسين سنة المقبلة. نشرت صحيفة الغارديان مقالاً كتبه، سايمون تيزدل، يتحدث فيه عن السلام الذي يصعب تحقيقه، وعن الحروب التي لا تنتهي في العالم. ويرى أن السياسة ليس هي السبب الوحيد في كل هذا المآسي والمجازر التي تعصف بالإنسانية. يتساءل سايمون عن سبب استمرار القتل والمجازر التي يتعرض لها المدنيون، على الرغم من أن قتل المدنيين أمر لا يقبل به أحد؟ والسبب في رأيه هو النسبية الأخلاقية. يذكر الكاتب أن الحروب والنزاعات المسلحة أصبحت أمراً اعتيادياً وليس هناك أي مؤشر على نهايتها. فالحديث عن وقف إطلاق النار أو الهدنة في غزة ينتهي كما بدأ بالدموع. والحرب في أوكرانيا دخلت عامها الرابع على الرغم من مهلة ترامب. وسوريا تحترق من جديد. والفظائع لا تنتهي في السودان. ففي العام الماضي بلغت النزاعات المسلحة ذروتها بعدد 61 نزاعاً في 36 بلداً. وهو أعلى رقم منذ 1946. وقد يكون هذا العام أسوأ من سابقه في المآسي والدماء. ويقول سايمون إن الجرائم، التي تحدث في هذه الحروب والنزاعات المسلحة، فاقت كل التصورات. من بينها الاستهداف المتعمد للمدنيين وترهيبهم. وقتل واختطاف الأطفال والتنكيل بهم. فاستعمال التجويع والعنف الجنسي والتعذيب والتهجير القسري في الحرب أصبح أمراً اعتيادياً. ويضيف أن قتل إسرائيل لأطفال غزة الأسبوع الماضي وهم يقفون في الطابور من أجل الحصول على الماء، أمر فظيع، ولكننا تعودنا على هذه المشاهد. ويتساءل الكاتب مرة أخرى. لماذا تتواصل هذه المجازر على الرغم من أن الجميع متفقون على أن قتل المدنيين أمر غير مقبول أخلاقياً. لماذا يسمحون بقتل المدنيين وترهبيهم وهم متفقون على أنه فعل غير مقبول أخلاقياً؟ الجواب عند سايمون هو لعنة النسبية الأخلاقية. فالواقع أنه ليس جميع الناس متفقون على ما هو أخلاقي. فما تراه مجموعة غير مقبول، تراه مجموعة أخرى مقبولاً نسبياً بل تبرره أحياناً. وهذه حقيقة ثابتة في تاريخ الإنسانية. فالعالم منقسم على أسس سياسية واقتصادية، ولكنه منقسم أخلاقياً أيضاً. وعليه فإن انهيار النظام الدولي القائم على قواعد يعكس، في نظر الكاتب، أزمة المنظومة الأخلاقية الدولية. ففي غياب مبادئ عالمية مقبولة، من الصعوبة بمكان تسوية النزاعات الدولية أو المحلية. ويشير في شرحه للمسألة إلى قول الكاتب الأمريكي، ديفيد بروكس: "ليست لدينا معايير موضوعية نحكم بها على أن هذه النظرة صائبة والأخرى خاطئة". ولذلك يستمر الجدل العام إلى ما لا نهاية. ويؤدي ذلك إلى المزيد من السخط والاستقطاب.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store