logo
ماذا يفعل التنفس العميق للجسم؟.. اختصاصية علم نفس تُجيب وتُدهشك

ماذا يفعل التنفس العميق للجسم؟.. اختصاصية علم نفس تُجيب وتُدهشك

مجلة سيدتي٢٣-٠٤-٢٠٢٥

نظراً لإيقاع الحياة السريع والضغوط اليومية، غالباً ما ننسى أبسط الأشياء التي تمنحنا التوازن والهدوء.
التنفس:
قد يبدو التنفس أمراً بديهياً لأننا نقوم به تلقائياً، لكن الحقيقة أن طريقة تنفسنا تؤثر بشكل مباشر وعميق على صحتنا النفسية والجسدية. ومن هنا تبرز أهمية تمارين التنفس، وبشكل خاص التنفس العميق.
اختصاصية علم النفس فانيسا حداد تُجيب قراء وقارئات "سيّدتي" على سؤال "ماذا يفعل التنفس العميق للجسم؟" من خلال الحوار الآتي:
ما هو التنفس العميق؟
التنفس العميق (أو التنفس البطني) هو نمط من التنفس يتم من خلال الحجاب الحاجز، حيث يُصار إلى سحب الهواء إلى الرئتين بشكل بطيء وعميق حتى يتمدد البطن، ثم يُصار إلى إخراج الهواء ببطء. وعلى عكس التنفس السطحي السريع، الذي يحدث غالباً في الجزء العلوي من الصدر، يتيح التنفس العميق استنشاق كمية أكبر من الأكسجين، مما ينعكس إيجابياً على الجسم والعقل.
ما هي الفوائد النفسية للتنفس العميق؟
تقليل التوتر والقلق: عندما نشعر بالتوتر، يميل تنفسنا إلى أن يصبح سطحياً وسريعاً. هذا النمط من التنفس يُرسل إشارات إلى الدماغ بأننا في حالة خطر، مما يزيد من إفراز هرمونات التوتر مثل الكورتيزول. أما التنفس العميق، فهو يرسل إشارة معاكسة، تفيد بأن 'كل شيء على ما يرام'، مما يساعد على تهدئة الجهاز العصبي وخفض مستويات القلق، وتحسين الصحة النفسية.
تحسين التركيز والانتباه: يساعد التنفس العميق على توصيل الأكسجين بشكل أفضل إلى الدماغ، مما يعزز الوظائف المعرفية كالتركيز، والانتباه، واتخاذ القرار. ولهذا السبب يُستخدم في كثير من تقنيات التأمل واليقظة الذهنية (Mindfulness).
مواجهة نوبات الهلع: الأشخاص الذين يعانون من نوبات هلع غالباً ما يشعرون بأنهم لا يستطيعون التنفس. من هنا فإن تعلم تقنيات التنفس العميق يمكن أن يساعدهم على استعادة السيطرة على أجسامهم وتهدئة الأعراض تدريجياً.
دعم الاسترخاء والنوم: ممارسة التنفس العميق قبل النوم يساعد على تهدئة العقل، وتقليل الأفكار المزعجة، مما يُهيئ الجسم للدخول في حالة من الاسترخاء والاستعداد للنوم.
ماذا عن الفوائد الجسدية للتنفس العميق؟
تحسين الدورة الدموية: التنفس العميق يعزز تدفق الدم عبر الجسم، ويساعد في توصيل الأكسجين بشكل أكثر كفاءة إلى الخلايا، مما يدعم الطاقة العامة ووظائف الأعضاء.
تقوية الجهاز التنفسي: ممارسة التنفس العميق بانتظام يدرّب الرئتين على التوسع الكامل، ويحسّن من سعة الرئة وكفاءتها، وهو مفيد بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من الربو أو مشاكل تنفسية أخرى.
دعم الجهاز المناعي: من خلال تقليل مستويات التوتر وتحسين وظائف الجسم، يساهم التنفس العميق في تعزيز مناعة الجسم ضد الأمراض.
خفض ضغط الدم: التوتر هو أحد أسباب ارتفاع ضغط الدم. عبر التنفس العميق المنتظم، يمكن خفض التوتر وبالتالي المساعدة في الحفاظ على ضغط الدم ضمن المعدلات الطبيعية.
ما هي أفضل الطرق لممارسة تمارين التنفس العميق؟
إليك طريقة بسيطة يمكنك ممارستها في أي وقت:
اجلسي أو استلقي في مكان هادئ ومريح.
ضعي يداً على صدرك والأخرى على بطنك.
خذي شهيقاً عميقاً من الأنف ببطء، حتى تشعري بأن بطنك يتمدد (وليس صدرك).
احبسي النفس لثانيتين أو ثلاث.
اخرجي الزفير ببطء من الأنف، واشعري بانكماش البطن.
كرري هذه العملية من 5 إلى 10 مرات.
يمكن ممارسة هذا التمرين لعدة دقائق يومياً، أو في أي وقت تشعرين فيه بالضيق أو الحاجة لإعادة التوازن لنفسك.
تمارين التنفس: خاتمة
رغم بساطته، إلا أن التنفس العميق يُعتبر أداة قوية للغاية في مواجهة التوتر، وتعزيز الصحة النفسية والجسدية. في عالم يتسارع فيه كل شيء، يمكن لثوانٍ معدودة من التنفس الواعي أن تكون بمثابة استراحة عميقة تعيدك إلى لحظة الحاضر، وتذكّرك بأنك ما زلت هنا، وأنك بخير وعافية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

يعاني من شلل رباعي.. الأونروا تسلط الضوء على أزمة طفل في غزة وصل وزنه لـ5 كيلو بسبب الحصار
يعاني من شلل رباعي.. الأونروا تسلط الضوء على أزمة طفل في غزة وصل وزنه لـ5 كيلو بسبب الحصار

صحيفة عاجل

timeمنذ 8 ساعات

  • صحيفة عاجل

يعاني من شلل رباعي.. الأونروا تسلط الضوء على أزمة طفل في غزة وصل وزنه لـ5 كيلو بسبب الحصار

سلطت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، الضوء على أزمة طفل فلسطيني في غزة مصاب بشلل رباعي، فيما وصل وزنه لـ5 كيلو جرامات جراء الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع الفلسطيني. وقالت الوكالة إن الطفل غسان، البالغ من العمر خمس سنوات، يعاني منذ ولادته من شلل رباعي ناجم عن انقطاع الأكسجين أثناء الولادة، إلا أن معاناته تفاقمت مع اندلاع الحرب في قطاع غزة. وكان غسان يعتمد على الدواء والرعاية الطبية المتخصصة للحفاظ على وضعه الصحي، حيث حافظ على وزن ثابت يبلغ 13 كيلوجرامًا، لكنه الآن يعاني من فقدان وزن حاد، حيث انخفض وزنه إلى 5 كيلوجرامات فقط، مع استمرار معاناته من الألم والجوع. وأكدت الأونروا أن شعب غزة لا يمكنه الانتظار أكثر، مشددة على ضرورة السماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل دون عوائق، بما في ذلك الدعم الذي تقدمه الأونروا، لضمان تقديم الرعاية الضرورية للأطفال والمرضى والأسر المتضررة. Ghassan, 5, a boy that UNRWA met, was born with quadriplegia after oxygen deprivation at birth. His real suffering began when the war started in # and specialised care kept him stable at he weighs just 5kg. He is in pain and starving. The people of Gaza… — UNRWA (@UNRWA) May 28, 2025

النفس الذي يغير الإحساس
النفس الذي يغير الإحساس

الوطن

timeمنذ يوم واحد

  • الوطن

النفس الذي يغير الإحساس

كم مرة سمعنا عبارة (خذ نفسًا)، أثناء سحب دم، تلقي لقاح، الأمهات أثناء طلق الولادة لا بد أن تأخذ نفسًا. يا ترى لماذا؟ أساس معظم تقنيات الاسترخاء هو إجراء يومي بسيط، التنفس، أنفاسك هي أداة قوية يمكنك استخدامها في حياتك للمساعدة في إدارة الألم وتهدئة التوتر وتقليل الأرق وتحسين النفسية. عادة عندما نكون متوترين أو قلقين، نتنفس بطريقة سريعة وسطحية، وهذا يؤدي إلى نقص في تركيز الأكسجين في الجسم وزيادة في هرمونات التوتر، بينما التنفس العميق يساعد على تقليل هذه الأضرار، مما يقلل من التوتر والقلق، وبالتالي يقلل من الشعور بالألم. التنفس الحجابي هو تمرين للتنفس العميق يعمل عن طريق تنشيط الجهاز السمبتاوي، المسؤول عن استجابة الاسترخاء في الجسم، والذي يساعد في تقليل إشارات الألم الواصلة للدماغ وتجعل الإنسان يشعر بالراحة، التنفس العميق يُسمى أيضًا التنفس البطني، ويمكن لتقنية التنفس هذه أن تخفف التوتر وتخفض ضغط الدم وتبطئ معدل ضربات القلب، سواء كان الألم حادًا أو مزمنًا أو ألم ما بعد الجراحة، فإن التنفس الحجابي يعمل على تخفيف حالة القلق المتزايدة التي يسببها الألم، كذلك يحسن التنفس العميق مستوى الأكسجين في الأنسجة ما يقلل من توتر العضلات، ويسهم بشكل أكبر في تخفيف الآلام. يسمح التنفس الحجابي بتبادل أكثر كفاءة للأكسجين وثاني أكسيد الكربون، ما قد يساعد في تحسين الدورة الدموية بشكل عام وتقليل تراكم حمض اللاكتيك، الذي يسبب آلام العضلات وعدم الراحة. الشعور بالألم يسبب التوتر ويبعث على القلق، ما قد يؤدي إلى تفاقم الألم، يمكن أن يساعد التنفس العميق في خفض التوتر والقلق، ما يجعله طريقة فعالة لإدارة الألم، كذلك يخفض مستويات هرمونات التوتر في الجسم، ما يساعد على تخفيف الشعور بالألم، أثناء التنفس العميق ينشغل العقل بالتفكير في عملية التنفس ذاتها وينشغل عن شعور الألم، ألا نقول (صاحب بالين كذاب)، الدماغ الذي ينظم عملية التنفس الحجابي يتناسى أمر الألم والشعور به. حتى في حالات الصداع النصفي، ممارسة التنفس العميق أحد طرق العلاج، حيث يُنصح المصاب بالجلوس في مكان هادئ ومريح مع إغلاق العينين، وبعدها يبدأ بالتنفس العميق من خلال الأنف، يكرر هذه التقنية لمدة عشر دقائق على الأقل ليشعر بتحسن واسترخاء عام. التنفس العميق ليس فقط للألم، بل يعزز المناعة، ويبطئ الشيخوخة، وجيد للتخفيف من أعراض الاكتئاب، كما أثبتت الدراسات بعد ممارسة عدد من مرضى الاكتئاب تقنية التنفس العميق يوميًا لمدة 12 أسبوعا، تحسنت حالتهم. كيفية ممارسة التنفس العميق: * اختر مكانًا هادئًا واتخذ وضعية مريحة، جلوسًا أو استلقاء. * استنشق الهواء ببطء وعمق عبر الأنف، احتفظ بالهواء لبضع ثوان ثمّ أخرج الهواء من خلال الفم ببطء. * كرّر هذه العملية عدة مرات، من خمس إلى 10 دقائق كل يوم، مع التركيز على التنفس. يمكنك تجربة التنفس الحجابي في أي مكان وفي أي وقت، في مكتبك، وسط الزحام، في أماكن الانتظار رغم أن ممارسته في الأماكن الهادئة أكثر نفعًا، إذا كان لديك أطفال في المنزل، فادعهم للانضمام إليك لبضع دقائق لإعادة شحن الطاقة خلال النهار أو للاسترخاء قبل النوم.

خيط أسنان مبتكر قد يساعد في اكتشاف السرطان وقياس مستوى التوتر
خيط أسنان مبتكر قد يساعد في اكتشاف السرطان وقياس مستوى التوتر

Independent عربية

timeمنذ 2 أيام

  • Independent عربية

خيط أسنان مبتكر قد يساعد في اكتشاف السرطان وقياس مستوى التوتر

هل يمكن أن يتحول خيط الأسنان من أداة للعناية اليومية بالفم إلى وسيلة لمراقبة الصحة الجسدية والنفسية؟ يقول فريق بحثي من جامعة "تافتس" في بوسطن إنهم صمموا نظاماً مبتكراً لخيط الأسنان قادراً على تتبع حالات صحية متعددة، أبرزها التوتر والسرطان. يعتمد هذا الابتكار على قياس مستوى هرمون الكورتيزول، المعروف بأنه الهرمون المرتبط بالتوتر في الجسم. وفي هذا السياق، يوضح أستاذ الهندسة الكهربائية والحاسوبية البروفيسور سمير سونكوسال قائلاً: "لم نرغب في أن تكون عملية القياس ذاتها مصدراً جديداً للقلق، لذا فكرنا في تصميم جهاز يصبح جزءاً من روتين الحياة اليومي، وبما أن الكورتيزول يظهر في اللعاب، بدا خيط الأسنان خياراً طبيعياً لأخذ عينة يومية بصورة غير مزعجة". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وقد نشر سونكوسال وفريقه البحثي نتائج هذا العمل الجمعة في مجلة "المجمع الكيماوي الأميركي للمواد والواجهات التطبيقية" ACS Applied Materials and Interfaces. ما يلفت الانتباه إلى أن تصميم خيط الأسنان الجديد لا يختلف من ناحية الشكل عن الخيوط التقليدية المتوافرة في الصيدليات، مما يجعله مألوفاً وسهل الاستخدام من دون أي تعقيد. كيف يمكن أن تخفي هذه البساطة تقنية متقدمة قادرة على تحليل اللعاب؟ يعمل الجهاز من خلال التقاط كمية صغيرة من اللعاب عبر فتحة دقيقة في الخيط، حيث تنتقل العينة إلى مقبض الأداة. هناك، تنتشر العينة على شريحة مزودة بموصلات كهربائية قادرة على قياس مستوى الكورتيزول بدقة. ويستخدم الابتكار تقنية تدعى "بوليمرات مطبوعة جزيئياً والمكهربة"، والتي تقوم بالتعرف إلى الكورتيزول. وتشير الجامعة إلى أن هذه التقنية تشبه عمل الجبس الطبي، الذي يأخذ شكل الجزء المغطى به، إذ تترك الجزيئات بصمتها داخل البوليمر، مما يسهل التعرف إليها لاحقاً. وتندرج مواد مثل البلاستيك والمطاط تحت هذا النوع من البوليمرات. وقد أوضح الباحثون أن هذا القالب الجزيئي لا يقتصر دوره على رصد الكورتيزول بل يمكن استخدامه كذلك لاكتشاف جزيئات أخرى في اللعاب، مثل مؤشرات السكر لدى مرضى السكري، أو مؤشرات الإصابة بالسرطان. وربما يكون قادراً على كشف مشكلات صحية عدة في آن واحد. ويبرز سونكوسال الفرق بين هذه التقنية والمستشعرات الحيوية التقليدية، قائلاً "عادة ما تطور أجهزة الاستشعار الحيوي باستخدام الأجسام المضادة أو مستقبلات أخرى تلتقط الجزيء المستهدف. وبمجرد اكتشاف علامة حيوية، يتطلب الأمر كثيراً من العمل في الهندسة الحيوية لتصميم الجزيء المستقبل وربطه بجهاز الاستشعار". وأشار إلى أن تقنية "بوليمرات مطبوعة جزيئياً والمكهربة" "لا تعتمد على استثمارات كبيرة في تصنيع الأجسام المضادة أو المستقبلات. فإذا اكتشفت علامة جديدة للإجهاد أو لأي مرض أو حالة أخرى، يمكنك ببساطة إنشاء قالب بوليمري خلال فترة زمنية قصيرة جداً". من جانبه يؤكد فريق البحث أن أداء أجهزة الاستشعار هذه لا يقل دقة عن أفضل الأجهزة المتوافرة في السوق، مشيرين إلى أنهم يعملون حالياً على تأسيس شركة ناشئة تهدف إلى تحويل هذا الابتكار إلى منتج تجاري يمكن طرحه في الأسواق قريباً. لكن، وعلى رغم هذه النتائج الواعدة، يلفت سونكوسال إلى أن هناك تفاوتاً طبيعياً في مؤشرات اللعاب بين الأفراد، وهو أمر يجب أخذه بالحسبان عند استخدام هذا النوع من الأجهزة. ويختتم بالقول "صحيح أن فحوصات الدم هي المعيار الذهبي للتشخيص الدقيق، لكن بعد التشخيص وبدء العلاج، يمكن لهذا المستشعر أن يوفر وسيلة سهلة لمراقبة الحالة الصحية مثل أمراض القلب، مما يتيح التدخل المبكر عند الضرورة وتحقيق نتائج أفضل".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store