
زيارة لبنان.. إنذار أميركي أخير أم مناورة للتفاوض؟
وصل المبعوث الأميركي توماس باراك إلى بيروت حاملاً ما وصفه مراقبون بـ"الإنذار الأخير" بشأن ملف سلاح حزب الله.
وتزامنت الزيارة مع تقلبات إقليمية، أبرزها أحداث السويداء، وتخوّف من تمدد التهديدات عبر الحدود السورية.
باراك..
بدأ لقاءات بعيدة عن الأضواء مع شخصيات سياسية داخل وخارج الحكومة، في تحرّك يعكس استعجال واشنطن التفاوض وحسم الموقف اللبناني.
وفي المقابل، سلّمت بيروت المبعوث الأميركي موقفًا موحّدًا من الرؤساء الثلاثة، يشترط أي بحث في سلاح الحزب بانسحاب إسرائيلي وضمانات أمنية مكتوبة.
حزب الله، من جهته..
رفض التنازل عن سلاحه في ظل غياب الثقة بالضمانات الأميركية والإسرائيلية، ويعتبر المعركة اليوم "وجودية" لحماية الجنوب والطائفة الشيعية، مستغلًا التهديدات الإقليمية، ومنها التطورات في السويداء، كدليل إضافي على الحاجة لبقاء السلاح.
اللقاء المرتقب بين باراك ورئيس مجلس النواب نبيه بري يُعد محطة مفصلية، وسط تشكيك لبناني بفعالية القرار 1701 ومستقبل قوة "اليونيفيل"، خاصة بعد تقليص التمويل الأميركي لها.
وبين الضغوط الأميركية والمطالب اللبنانية، لا تزال بيروت تصر على أن أي خطوة تجاه سلاح حزب الله دون ضمانات واضحة ستكون "مخاطرة غير محسوبة".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

عمون
منذ 20 دقائق
- عمون
حسان ينعى الوزير الأسبق الدكتور عبد الرزاق طبيشات
عمون - نعى رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان، وزير الشؤون البلدية والقروية والبيئة الأسبق الدكتور عبد الرزاق طبيشات الذي انتقل الى رحمة الله تعالى اليوم الاثنين. وأعرب رئيس الوزراء عن اصدق مشاعر التعزية والمواساة لذوي المرحوم الدكتور طبيشات وأسرته سائلا المولى عز وجل ان يتغمده بواسع رحمته ورضوانه. وتقلد المرحوم طبيشات منصب وزير الشؤون البلدية والقروية والبيئة خلال الأعوام 1991- 1993 و 1996- 1997 و 2001 الى 2003 وعضوا في مجلس النواب وعضوا في مجلس الأعيان ورئيسا لبلدية اربد لعدة دورات وطبيبا في القوات المسلحة الأردنية.


الانباط اليومية
منذ 34 دقائق
- الانباط اليومية
شقيق وزير العمل في ذمة الله
الأنباط - انتقل إلى رحمة الله تعالى الشاب حسين محمود محمد البكار "ابو ايوب" شقيق وزير العمل الدكتور خالد البكار. وتقام صلاة الجنازة على المرحوم اليوم بعد صلاة العصر في مسجد الشونة الكبير والدفن في مقبرة معاذ بن جبل بالشونة الشمالية. تقبل التعازي بحانب متصرفية لواء الاغوار الشمالية.


الانباط اليومية
منذ 43 دقائق
- الانباط اليومية
عندما تتلبّد السماء بغيوم التوحش!!
الأنباط - هل فقد العالم إنسانيته بتخطيط منه، مع سبق الإصرار؟ أم التطور التكنولوجي، وسباق القوة، ومتطلبات التنافس المستقبلي، لا تلتقي مع إنسانية الإنسان !! وهل من المقبول أن ننفض أيدينا من أنسنة الفعل الإنساني، وإعادة توجيهه ؟ بداية، أعتذر من الغيوم، وخالقها، ومجريها، على سوقها مثلا للتوحش والتخلي عن لبوس الإنسانية، مع أنها كلها نفع وخير . يخيفنا ما يظهر لنا من وحشية هذا العالم الذي نعيش فيه، ويخيفنا أكثر أن هذ التمادي، والتفنن في ممارسة الوحشية: أساليبَ، وأدوات، يتجذر ويتسع في كل شيء، وفي كل مجال. لقد باتت تُدهشنا مترتبات هذه الفكَر، وهذا السلوك الوحشي لإنسان هذه الأيام الذي أخذ يتجرد من إنسانيته، خاصة انعكاساتها في الحياة اليومية، والعلاقات الاجتماعية. وعلى سبيل المثال: انظر وتأمل ما آلت إليه المجالات، والمهن الإنسانية من تغوّل وبطش، كما بات يربكنا، ويرفع درجة توترنا عندما نتأمل، ونستشرف، ونتحدث عن المستقبل. كانت المجتمعات كافة تتحدث عن الجوانب الإنسانية الموروثة بالفطرة في مهن العلوم الطبية، والصناعات المرتبطة بها، وعلوم التربية والتعليم، والآداب والفلسفة، والعلوم التي ترتبط بالمجتمع؛ حياته وحركته وعيشه وتنقله…. إلخ .لكننا اليوم نتعامل مع هذه المهن على المستوى المحلي، والإقليمي، والعالمي بلغة تجارية أشبه بلغة تجار الحروب المنزوعة من القيم، والأخلاق. أيها السيدات والسادة، ما الذي جرى ويجري!! مَن غيّب الخير في الناس، مَن قتل ويقتل الرحمة، ومَن الذي حرّق بأعتى الأسلحة الفتاكة مضامين الإنسانية، وخالف القوانين والمواثيق الدولية، وبطش بالمدنيين من الأطفال، والنساء، وكبار السن، وهرب من مواجهة المحاربين في ميادين القتال. أيها الناس، بحق خالق السموات والأرضين، بماذا نصف هؤلاء… هل يجوز لنا أن نقول عنهم أنهم بشر، أو حتى حثالة البشر، من أي جنس كانوا أو دين. فهناك حق مشروع للدفاع عن الأرض، والعرض، والدين، يضمن شروطا وقواعدَ أخلاقية، لا تمس أمن الإنسان المدني في مأكله، ومشربه، ومسكنه، لكن هذه الحروب الوحشية التي نشهدها، ونتأثر جدا في أتونها ، تمارس قصدا وعلى رؤوس الأشهاد أسلحة التجويع، وقطع سبل الحياة من ماء، وطاقة، وعلاج، ونظافة، وتعليم وغيرها. لقد ناديت كثيرا؛ في لقاءات، ومؤتمرات، وأوراق بحثية، بأنسنة التفوق والمتفوقين الذين أعدُهم في العالم أنهم هم المسؤولون عن هذا التهور، والجنون المحموم في الصناعات العسكرية،كما في التطرف، والجنوح نحو الكراهية المزمنة. ويدعم هذا التوحش ما بات يسمى "بسلام القوة"، من غلاة ساسة التوحش، وقياداتها الذين يتحكمون بمصائر البشر كافة على سطح هذا الكوكب. حمى الله هذا البلد وناسها، وجعل نار العِدا على أهلنا بردا وسلاما، إلى أن يشاء الله تعالى .