logo
هل هناك من يصدق أن ترامب يهتم بمعاداة السامية؟ – نيويورك تايمز #عاجل

هل هناك من يصدق أن ترامب يهتم بمعاداة السامية؟ – نيويورك تايمز #عاجل

سيدر نيوز٢٩-٠٤-٢٠٢٥

نبدأ جولتنا من مقال في صحيفة نيويورك تايمز، للكاتبة ميشيل جولدبرج، الذي تقول فيه إنه منذ نحو عقد من الزمن، كان المحافظون غالباً ما ينددون بالهجرة المسلمة بحجة أنها تهدد التقدم الغربي في مجال حقوق مجتمع الميم. هذا الموقف، الذي يُعرف أحياناً بـ'القومية المثلية' (homonationalism)، بدأ في أوروبا قبل أن يشق طريقه إلى السياسة الأمريكية عبر الحملة الرئاسية الأولى لدونالد ترامب.
ففي خطاب قبوله ترشيح الحزب الجمهوري عام 2016، أدان ترامب مذبحة أورلاندو في ولاية فلوريدا، حيث قُتل 49 شخصاً في نادٍ ليلي يرتاده أفراد مجتمع الميم على يد المتشدد الإسلامي عمر متين. وقال: 'كرئيس لكم، سأفعل كل ما بوسعي لحماية مواطنينا من مجتمع الميم من عنف وقمع أيديولوجيا أجنبية كارهة'. وبعد شهر واحد فقط، كشف عن اقتراحه بـ'الفحص الشديد' للمهاجرين المسلمين، الذي يتضمن استبعاد أي شخص لا 'يؤمن بمجتمع أمريكي متسامح'.
كان ينبغي أن يكون واضحاً منذ ذلك الوقت أن ما بدا وكأنه حرص من ترامب على سلامة الأقليات الجنسية لم يكن سوى وسيلة مريحة لشق صفوف التحالف الديمقراطي. ففي ولايته الأولى، عيّن ترامب في المحاكم قضاة معروفين بمعارضتهم لحقوق المثليين والعابرين جنسياً، كما تراجع عن بعض الحمايات الممنوحة لهم في أماكن العمل. وفي العام الماضي، استغل تنامي الرفض الشعبي لحقوق العابرين جنسياً كوسيلة للعودة إلى الحكم، حيث تشن إدارته حالياً حملة منظمة لسحب التمويل الفيدرالي من كل ما يحمل اسم 'مجتمع الميم'.
وتشير الكاتبة إلى أنه 'كان ينبغي أن يكون تعامل ترامب مع مجتمع الميم درساً لكل من يفكر بأخذ حملته ضد معاداة السامية على محمل الجد، خاصة وأن الأمر بات واضحاً جداً: ما هي إلا ذريعة لمهاجمة المؤسسات الليبرالية'.
فترامب وحلفاؤه، في الواقع، أسهموا بشكل مدهش في تطبيع معاداة السامية. إيلون ماسك، الذي أوكل إليه ترامب مهمة إعادة تشكيل الحكومة الفيدرالية، هو ربما أكبر مروّج للبروباغندا المعادية للسامية في العالم من خلال منصته إكس.
وتشرح جولدبرج، 'لقد ظهر في صفحة For You لدي مؤخراً مقطع لفتاة شابة تتحدث بإعجاب عن 'الرجل H' – أي هتلر'.
EPA
وفي الشهر الماضي فقط، شارك ليو تيريل، رئيس فريق ترامب لمكافحة معاداة السامية، منشوراً لأحد النازيين الجدد يفاخر فيه بأن ترامب يمتلك القدرة على سحب 'بطاقة اليهودية' من السيناتور تشاك شومر. أما ترامب نفسه، فقد تناول العشاء مع مغني الراب كانييه ويست المعروف بحبه لهتلر، ومع الناشط القومي الأبيض نيك فوينتيس.
تضيف الكاتبة: 'ومع ذلك، لا أزال أُذهل من وجود من يعتقد أن الهجمات التي تشنها الإدارة على الجامعات، بذريعة معاداة السامية، تنبع من نوايا حسنة'.
وتبيّن جولدبرج 'برأيي، هناك نوع آخر من الحقد أو الانحراف العقلي يجري هنا، نابع من الطريقة التي يميل بها بعض المدافعين عن إسرائيل إلى مساواة أي انتقاد لها، مهما كان معتدلاً، بمعاداة السامية'.
ترامب يتخذ إجراءات للقضاء على 'التحيز ضد المسيحيين'، ويُعيد 'مستشارته الروحية' للبيت الأبيض
وتضيف قائلة: صحيح أن بعض الاحتجاجات التي اندلعت عقب هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/ تشرين أول 2023، شهدت مظاهر فظة من معاداة اليهود، لكن العديد من مؤيدي إسرائيل لا يستطيعون، على ما يبدو، تصور سبب منطقي للاعتراض العاطفي على حربها الشرسة ضد غزة سوى الكراهية لليهود. وهذا ما يجعلهم يضخمون بشدة حجم معاداة السامية لدى اليسار، ويبررون في المقابل استبداد ترامب ومحاولاته سحق المعاقل التقدمية، وفق ما جاء في المقال.
واستطردت الكاتبة قائلة 'في اللحظة التي أكتب فيها هذه السطور، تكون إسرائيل قد منعت إدخال الطعام والدواء والوقود إلى غزة منذ أكثر من خمسين يوماً. وقد وزع برنامج الأغذية العالمي آخر مخزوناته على مطابخ غزة، والتي ستنفد قريباً. وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، هذا الشهر: 'مع جفاف المساعدات، أعيد فتح بوابات الرعب. غزة أصبحت حقلاً للقتل – والمدنيون يدورون في حلقة موت لا تنتهي'.
وفق الكاتبة فإنه يمكن فهم كلماته بطريقتين: إما أنها صادقة، أو أنها، بحسب ناطق باسم وزارة خارجية إسرائيل، تمثل 'افتراءً على إسرائيل'، تماماً كحال جميع المحتجين، كثير منهم من اليهود، الذين يُعاقَبون الآن بأمر من الإدارة. ووفقاً لهذا المنظور، فإن تصاعد المعارضة لإسرائيل لا يمكن تفسيره إلا ضمن مؤامرة معادية للسامية، ضخمة وراسخة لدرجة تستدعي اتخاذ إجراءات قصوى لكبحها.
وتختم الكاتبة قائلة: 'إذا كانت افتراضاتك المسبقة حول إسرائيل تقودك إلى تقديس ترامب، فربما عليك إعادة النظر بها.
تعلم اليابانية وسط القصف
ننتقل إلى موقع إذاعة إن اتش كيه اليابانية، الذي تناول قصة الفتاة الفلسطينية رؤى التي تتعلم اللغة ليابانية وسط القصف في قطاع غزة، والتي استمرت في التعلم رغم جميع ما واجهته من صعاب.
وكانت رؤى، الفتاة الفلسطينية العاشقة لأفلام الرسوم المتحركة 'أنيمي'، تتعلم اللغة اليابانية عبر الإنترنت حتى اندلعت الحرب في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، لتبدأ رحلة معاناة بعد أن حُرمت كغيرها من سكان القطاع من الدخول على الإنترنت.
وقال الموقع 'ولم تتوقف الفتاة الفلسطينية وأسرتها المكونة من أبويها وشقيقتين وثلاثة أشقاء عن التنقل بين أنحاء القطاع منذ اندلاع الحرب، إذ تنقلوا بين المخيمات ومنازل الأصدقاء 11 مرة'.
ورغم هذه المعاناة، اكتشفت الفتاة العاشقة لليابانية طريقة تمكنها من استكمال تعلم للغة من خلال برنامج يٌبث عبر الإذاعة اليابانية الدولية.
وقالت الفتاة الفلسطينية: 'عندما انقطع الإنترنت بعد اندلاع الحرب، ظننت أنني لن أتمكن من تعلم اللغة اليابانية ثانية. لكني اكتشفت برنامجاً لتعليم اللغة يُبث عبر أثير إذاعة إن اتش كيه، لم أن أصدق أن شيئاً مثل هذا موجود بالفعل'.
'وكانت المرة الأولى التي تلقت فيها الخدمة العربية للإذاعة اليابانية إن اتش كيه، وكانت تتحدث في رسائلها عن افتتانها بالثقافة واللغة اليابانية التي كانت تتعلمها بنفسها عبر الإنترنت'، وفقاً للموقع.
وكانت رؤى ترسل تلك الرسائل من حين لآخر بينما كانت تتعلم من برنامج 'اليابانية السهلة' التي استأنفت دراستها عبره. كما كانت ترسل استفسارات عن مسائل تتعلق بقواعد اللغة وكيفية تحسين مهاراتها في اليابانية.
كما بدأ فريق الخدمة العربية لدى إذاعة إن اتش كيه يجري بالتواصل مع الفتاة حتى يتعرفون على موقفها التعليمي الحالي.
منذ اندلاع الحرب في القطاع، عاشت رؤى حياة عصيبة مع أهلها. فقد غادرت الأسرة منزلهم في غزة بسرعة فراراً من الحرب، وللأسف لم تتمكن رؤى من أن تأخذ معها مذكرات اللغة اليابانية التي كانت تستخدمها في تعلم اللغة.
وكانت قصة تعلقها باليابانية لطيفة، إذ بدأت بنوع خاص من المتعة عندما أحبت الفتاة مسلسل الرسوم المتحركة 'أنيمي' الياباني الذي عرفها على الثقافة اليابانية وزاد من إعجابها بها.
وهي في سن الـ14، بدأت تنتقل من حب اليابانية من أجل التسلية فقط ومشاهدة أفلام الرسوم المتحركة إلى تعلم اللغة بشكل احترافي عبر برامج تعليمية عبر الإنترنت.
وقالت رؤى: 'أتمنى أن تعود الهدنة من جديد وأن تفتح المدارس لأنني لا أستطيع الذهاب إلى المدرسة في الوقت الراهن ولا أستطيع أن استكمل تعليمي استعداداً للاختبارات المقبلة'.
'هل يؤثر هوس ترامب وأنصاره بالذكاء الاصطناعي على الذكاء الإنساني؟'
Reuters
وننهي الجولة من صحيفة الغارديان البريطانية، ومقال لكوين سلوبوديان، تناول فيه مق قال إنه 'هوس مستويات الذكاء لدى الإدارة الأمريكية ذات التوجهات اليمينية'.
ويشير الكاتب إلى دونالد ترامب يتشارك مع عدد من رجال وادي السيليكون في هوس بقياس الذكاء (IQ)، حيث يُعدّ الذكاء معياراً للهيمنة والاستحقاق. لكن في الوقت ذاته، تدفع أمريكا نحو مستقبل تُسيطر عليه أنظمة الذكاء الاصطناعي، مثل مشروع 'ستارغيت' بقيمة 500 مليار دولار، مما يهدد بتقويض معنى الذكاء البشري الذي يقدسونه.
اختبارات الذكاء نشأت في ظل قلق الدول الصناعية من ضعف البنية الاجتماعية، وكان يُنظر إليها كوسيلة لتمييز 'نخبة عقلية' تقود المجتمعات. لاحقاً، تعزز هذا التوجه في التسعينيات عبر أطروحات مثيرة للجدل مثل 'منحنى الجرس'، التي ادعت وجود فروق عرقية في الذكاء.
برز في هذا السياق مهندسون ومنظرون مثل كيرتس يارفين، أحد دعاة اليمين التقني، الذي رأى أن اختبارات الذكاء يمكن أن تُستخدم لاستبعاد جماعات من التصويت. وامتد هذا الفكر ليشمل رجال أعمال مثل إيلون ماسك وبيتر ثيل، الذين يرون أن الذكاء ثابت وراثياً ولا يجب أن تتدخل الدولة في تطويره.
هذا التوجه يتعارض جذرياً مع فلسفة وزارة التعليم الأميركية التي تأسست على مبدأ أن التدخل المبكر يمكن أن يعزز قدرات الأطفال. لكن هذه الفلسفة تتعرض الآن لهجوم سياسي من رموز اليمين التقني.
المفارقة، كما يراها الكاتب، أن هؤلاء الذين يعظمون الذكاء البشري يدفعون بقوة نحو عصرٍ يُصبح فيه الذكاء الاصطناعي قادراً على أداء المهام التي لطالما ميزت 'النخبة الذكية'. وإذا كان الذكاء الاصطناعي سيتفوق على خريجي الجامعات والنخب التكنولوجية، فما الذي سيبقى من 'الذكاء' البشري كمصدر للشرعية والسلطة؟
في النهاية، قد يثبت أن الذكاء الذي يتغنون به هو أول ما سيتجاوزه الذكاء الاصطناعي.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

نائب أميركي يُثير الجدل بتصريحه عن غزة: يجب ضربها بالنوويّ
نائب أميركي يُثير الجدل بتصريحه عن غزة: يجب ضربها بالنوويّ

ليبانون 24

timeمنذ 35 دقائق

  • ليبانون 24

نائب أميركي يُثير الجدل بتصريحه عن غزة: يجب ضربها بالنوويّ

طالب النائب الجمهوري راندي فاين، بضرب قطاع غزة بالسلاح النووي على غرار ما فعلته الولايات المتحدة الأميركية في هيروشيما وناغازاكي في اليابان بالحرب العالمية الثانية، وذلك تعليقاً على مقتل رجل وامرأة من موظفي السفارة الإسرائيلية في العاصمة الأميركية على يدّ شاب يدعى إلياس روديغيرز. وقال النائب الأميركي لقناة " فوكس نيوز" الأميركية: "حقيقة الأمر هو أن القضية الفلسطينية هي قضية شريرة". وعندما سئل عن محادثات وقف إطلاق النار في غزة الجارية حالياً وإن كان الاتفاق بين حماس وإسرائيل سيوقف عمليات مثل إطلاق النار التي حدثت في واشنطن ، أجاب: "السبيل الوحيد لإنهاء الصراع هو الاستسلام التام والشامل لهؤلاء الذين يدعمون الإرهاب". وتابع قائلا: "في الحرب العالمية الثانية، لم نتفاوض على استسلام النازيين، ولم نتفاوض على استسلام اليابانيين، قصفنا اليابانيين مرتين نوويا للحصول على استسلام غير مشروط، ويجب أن يكون الأمر عينه هنا، هناك أمر خاطئ عميق جدا في هذه الثقافة ونحتاج إلى هزيمتها". (العربية)

ترامب و 'حافة الهاوية'
ترامب و 'حافة الهاوية'

المنار

timeمنذ 39 دقائق

  • المنار

ترامب و 'حافة الهاوية'

استمر الرئيس الأميركي دونالد ترامب وبعد عودته إلى البيت الأبيض في العام 2025 بإطلاق شعاراته الرنانة المعروفة: 'أمريكا اولاً' و' استعادة هيبة امريكا'. ومن ولايته الأولى وحتى الآن لم يتمكن من ترجمة هذه الشعارات على أرض الواقع ولم تسعفه التصريحات الخارجة عن المألوف ولا التحركات الاستفزازية لحلفائه قبل اعدائه، حيث تراجعت إدارته عن العديد من القرارات الدولية البارزة خوفاً من الضغوط الخارجية واحياناً لحسابات داخلية. من الممكن تفسير هذه التراجعات على أنها مؤشر على سياسة تاجر يرفع سقفه عالياً ليعود ويتنازل رويداً رويداً لتخفيف الكلفة. أما أبرز هذه التراجعات حتى تاريخ كتابة هذا المقال فهي على الشكل التالي. اليمن التكلفة التي تركت 'اسرائيل' وحيدة أعلنت اليمن الحصار البحري على 'اسرائيل' دعماً لغزة ومطالبة بوقف الابادة الجماعية، حيث استهدفت كل السفن الاسرائيلية والسفن التي تتجه نحو الكيان أو تنطلق من الكيان في البحر الأحمر، فبادر ترامب لمحاولة حماية الكيان وحماية السفن من خلال شنّ حرب جوية بضربات يومية بدأت في شباط 2025 ولكن ما لبث أن ظهر عدم جدوى هذه الحرب وبدأت تنعكس سلباً على الرئيس الأميركي بعد تعرض حاملات طائراته إلى القصف وسقوط طائرات الـf18 ما جعل ترامب وإدارته يتراجعون عن قرارهم. وعُزي التراجع إلى وساطات عمانية ودولية، إضافة إلى القلق داخل وزارة الحرب الأمريكية من كلفة التورط الطويل وقال ترامب حينها 'لن نخوض حروبًا لا نهاية لها'، مستعيدًا شعاره من ولايته الأولى، لكنه فعليًا كان يُنهي عملية عسكرية بدأها بنفسه. إيران: من التهديد بالقصف إلى المفاوضات على الطاولة بدأ ترامب ولايته الثانية بتهديد مباشر لايران وبنبرة عالية مستخدماً مصطلح ' الرد الساحق' في حال استمرت ايران بدعم حلفائها في اليمن وفلسطين ولبنان والعراق حتى وصل إلى إمكانية تنفيذ ضربة عسكرية بعد تعرضه لضربات في اربيل وفي البحر الأحمر. ولكن خلف هذا الضجيج كانت قنوات التفاوض تحت الطاولة مستمرة بوساطة اوروبية وعمانية وبعد أن انتشى نتنياهو بدنو الضربة العسكرية للقدرات النووية الايرانية، استدعاه ترامب الى البيت الأبيض ليعلن بأن باب التفاوض مع ايران قد فتح ولتعلن الخارجية الأمريكية بشكل مفاجئ قبولها 'الجلوس مع الإيرانيين دون شروط مسبقة، لمناقشة برنامجهم النووي وسلوكهم الإقليمي'، حسب تعبير الخارجية. هذا التراجع لم يكن مفاجئاً، بل صار امراً واقعاً حيث بدأ ترامب بالمفاوضات مع تعليق بعض العقوبات الثانوية. الخطوة أثارت امتعاض اللوبيات المتشددة، إلا أن ترامب بررها بـ'إعطاء السلام فرصة أخيرة'، ما عُدّ تراجعًا صريحًا عن سياسة المواجهة التي لوّح بها في حملته الانتخابية، واعترافًا عمليًا بقوة الواقع الإقليمي وتشابك المصالح في الخليج. نتنياهو خارج المعادلة كان صادما بالنسبة لنتنياهو خروج الأسير الاسرائيلي ادن الكسندر واطلاق سراحه من قبل حركة حماس بعد اسابيع من المفاوضات الغير المباشرة بينها وبين ادارة ترامب، ومن دون علم نتنياهو ولا مشاركته، ما أظهره ضعيفاً مقابل قوة الادارة الأميركية التي اعتبرت رغم خطابها المتشدد أنها مستعدة للتراجع حين تتطلب المصلحة ذلك ولو حساب الحلفاء المقربين أو التقليديين. كما اظهرت تراجعاً عن اللهجة العدائية التقليدية تجاه حركة حماس واعتبارها جزء أساسي من المشهد في فلسطين بعدما كانت تعتمد نهج الاقصاء اتجاهها. تايوان من المواجهة مع الصين الى التهدئة أما في ملف تايوان، فقد وصلت الأمور بترامب إلى إعلانه نيته إرسال قوات بحرية قرب تايوان، فاتحاً تواصلاً مباشراً مع الحكومة التايوانية في محاولة للقول بأنه مؤيد لمحاولات ابتعادها عن الصين. أثار ذلك غضب بكين التي ردت بتهديدات وبمناورات بحرية وجوية فوق تايوان مما أثار القلق في البورصات العالمية. حينها تفاجأت تايوان بتراجع ترامب وهدوء لهجته وأعلنت وزارة الخارجية أن 'الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان، وتؤكد تمسكها بسياسة الصين الواحدة'. لا لروسيا في مجموعة الدول السبع في بداية الـ 2025 جدد ترامب فكرته القديمة في محاولة لما اعتبره احتواء روسيا، حيث طالب بإعادتها إلى مجموعة الدول السبع الكبرى وحاول الترويج والضغط على الدول الأوروبية للقبول بفكرته ولكنه جوبه برفض حاسم من معظم هذه الدول، بسبب استمرار الحرب بين روسيا واوكرانيا. لكن تراجع ترامب عن طرحه بعد اجتماع الدول السبع في المانيا معللاً ذلك بأنه 'ربما الآن ليس الوقت المناسب'. وجاء هذا التراجع بسبب الضغوط الأوروبية المكثفة على رأسها فرنسا وكندا والمانيا. ترامب من التخلي عن زيلينسكي إلى دعم مشروط قبل توليه الرئاسة، كان ترامب واضحاً التوجه نحو التخلي عن اوكرانيا بخطاباته الانتخابية. وحين تولى الرئاسة أشار بتصريحاته إلى أنه 'ليس من مسؤولية أميركا تمويل حرب الآخرين'، ما أثار قلق كييف وحلفائها الأوروبيين، حيث بدا دونالد ترامب أقرب إلى بوتين من زيلينسكي من حيث التوجه العام والخطاب السياسي. وكان اللقاء الشهير بينه وبين زيلينسكي في البيت الأبيض هو الصورة الحقيقية عن واقع العلاقة بين الرجلين. لكن مع تصاعد الضغط من الكونغرس والبنتاغون، عاد ترامب ليعلن استمرار الدعم 'وفق شروط جديدة'، وأبرزها صفقة المعادن التي حصل عليها، رغم أن ترامب ينظر إلى بوتين باعتباره شريكًا يمكن التفاهم معه تجاريًا وأمنيًا، وليس عدواً أيديولوجيًا، آخذاً بعين الاعتبار ايضاً ميل كفة الحرب في الميدان لصالح موسكو وهو ما أخبر به القادة الأوروبيين مؤخراً، بحسب ما نقلته صحيفة 'وول ستريت جورنال' عن مصادر مطلعة، والتي قالت إن ترامب أخبر قادة أوروبيين، في اتصال هاتفي، أن 'الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ليس مستعداً لإنهاء الحرب في أوكرانيا، لاعتقاده أنه في موقع المنتصر'. وقالت الصحيفة الأميركية إن الاتصال ضم كلاً من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني. وربما يشكّل هذا الاتصال، رسالة لهؤلاء من ترامب بعدم جدوى استمرار الحرب ورفع سقوف المواجهة مع روسيا، خصوصاً مع إعلان رئيسة المفوّضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أن الاتّحاد يعمل على حزمة جديدة من العقوبات لزيادة الضّغط على الرئيس الرّوسي، 'إلى أن يصبح مستعدّاً للسّلام'. 'حافة الهاوية' لا زال ترامب يلعب سياسة 'حافة الهاوية' طالما أن الخطابات أقل كلفة من التطبيق، محاولاً تحقيق مطالبه برفع السقوف قبل العودة والتراجع عنها. ويكشف هذا عن نمط متكرر وسياسة تفاوضية في إدارة الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة. هو الهجوم حتى تظهر العواقب، فإذا صمدت الجهة المقابلة يبدأ بالتراجع وتُظهر الأمثلة التي ذكرناها حقيقة هذه السياسة. فالصمود والثبات هو الطريقة الوحيدة لمنع ترامب من تحقيق أهدافه، إذ إن ما يطلبه ليس أمراً محسوماً بل يمكن رفضه ومواجهته حتى الوصول الى منع تحققه.

ترامب يوصي بفرض رسوم جمركية بـ50% على الاتحاد الأوروبي
ترامب يوصي بفرض رسوم جمركية بـ50% على الاتحاد الأوروبي

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ ساعة واحدة

  • القناة الثالثة والعشرون

ترامب يوصي بفرض رسوم جمركية بـ50% على الاتحاد الأوروبي

قال الرئيس الأمريكي اليوم الجمعة إنه يوصي بفرض رسوم جمركية بنسبة 50 % على السلع القادمة من اعتبارا من أول يونيو المقبل، مشيرا إلى أن التعامل مع التكتل بشأن التجارة صعب. وذكر ترامب على منصة "تروث سوشيال" التي يمتلكها أن "التعامل مع الاتحاد الأوروبي، الذي تشكل بالأساس لاستغلال الولايات المتحدة من الناحية التجارية، صعب جدا... مناقشاتنا معهم لا تفضي إلى أي نتيجة!"، وفق ما أوردت "رويترز". وكانت صحيفة "فاينانشال تايمز" أوردت اليوم اليوم الجمعة أن المفاوضين التجاريين للرئيس الأمريكي دونالد ترامب يضغطون على الاتحاد الأوروبي لخفض الرسوم الجمركية من جانب واحد على السلع الأمريكية. ووفقا للصحيفة فإن المفاوضين يقولون إنه من دون تنازلات لن يحرز الاتحاد تقدما في المحادثات لتجنب رسوم مضادة إضافية بنسبة 20 %. ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تسمها القول إن الممثل التجاري الأمريكي جيميسون جرير يستعد لإبلاغ المفوض التجاري الأوروبي ماروش شفتشوفيتش اليوم بأن "مذكرة توضيحية" قدمتها بروكسل في الآونة الأخيرة للمحادثات لا ترقى إلى مستوى التوقعات الأمريكية. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store