مصادر: إدارة ترامب تعتبر الإسقاط الجوي للمساعدات على غزة خيارا غير واقعي
لكن مسئولين أمريكيين ومصادر أخرى قالت إن إدارة الرئيس الحالي دونالد ترامب، لم تنظر في هذا الخيار بجدية، حتى في الوقت الذي يبدي فيه الرئيس قلقه حيال المجاعة في غزة وسط الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ عامين تقريبا على القطاع.وبحسب ما نشرته وكالة «رويترز»، قال أحد المصادر إن إدارة ترامب تنظر إليه على أنه «خيار غير واقعي»؛ لأن عمليات الإسقاط الجوي لن تتمكن حتى من الاقتراب من تلبية احتياجات السكان البالغ عددهم 2.1 مليون فلسطيني.ولطالما انتقدت منظمات الإغاثة الإنسانية عمليات إسقاط المساعدات جوا، ووصفتها بأنها رمزية أكثر من كونها فعالة حقًا؛ إذ يتطلب حجم الاحتياجات في غزة فتح طرق برية لإدخال كميات كبيرة من المساعدات.كما أن الطرود الثقيلة يمكن أن تشكل خطرا على المدنيين الذين يندفعون نحو المساعدات التي يجري إسقاطها بالمظلات.وقال أحد المسئولين الأمريكيين، طالبا عدم الكشف عن هويته حتى يتحدث عن المداولات الداخلية لإدارة ترامب: «لم يكن الأمر جزءا من المناقشات».وذكر مصدر مطلع: «لم يكن الأمر مطروحا للنقاش الجاد لأنه ليس خيارا جديا في هذه المرحلة».وأضاف أن بعض المسئولين الأمريكيين درسوا هذا الخيار في ضوء الحرب ووجدوا أنه «غير واقعي على الإطلاق».وقال المصدر إنه ليس معروفا إلى أي مدى يمكن أن يصل حجم الحمولات التي يمكن التعامل معها حتى إذا وافق الإسرائيليون على استخدام الولايات المتحدة للمجال الجوي.وصرح مصدر دبلوماسي، مشترطا عدم نشر هويته، أنه ليس على علم بأي اهتمام أمريكي بالمشاركة في جهود الإسقاط الجوي.وقال مسئول آخر في دولة حليفة لواشنطن تشارك في عمليات الإسقاط الجوي، إنه لم تجر أي محادثات مع الولايات المتحدة حول مشاركتها في هذه الجهود.وأضاف أن الولايات المتحدة لا تقدم الدعم اللوجستي لعمليات الإسقاط التي تجريها دول أخرى.وذكر مسئول في البيت الأبيض ردا على طلب التعليق إن الإدارة الأمريكية منفتحة على «حلول مبتكرة» لهذه القضية.وواصل: «يدعو الرئيس ترامب إلى حلول مبتكرة لمساعدة الفلسطينيين في غزة. ونحن نرحب بأي جهد فعال يوفر الغذاء لسكان غزة ويبقيه بعيدا عن أيدي حماس».وبدأت إسرائيل السماح بإسقاط المواد الغذائية من الجو في أواخر يوليو، مع تصاعد القلق العالمي إزاء المعاناة الإنسانية في غزة جراء الحرب.وتواجه إسرائيل ضغوطا دولية متزايدة بسبب الأزمة الإنسانية في القطاع، وترويجها لجهود الإغاثة التي تقوم بها مؤسسة غزة الإنسانية التي تقتصر مواقع توزيعها على جنوب غزة، وتصفها منظمات الإغاثة والأمم المتحدة بالخطيرة وغير الفعالة.ومع تجاوز عدد شهداء حرب غزة المستمرة منذ قرابة العامين 60 ألفا، صار عدد متزايد من الناس يموتون من الجوع وسوء التغذية.وصدمت صور الأطفال الذين يتضورون من الجوع ضمير العالم، وأججت الانتقادات الدولية لإسرائيل بسبب التدهور الحاد للأوضاع.وسبق أن واجه بايدن هو الآخر ضغوطا هائلة من أعضاء الحزب الديمقراطي؛ من أجل تخفيف وطأة المعاناة الإنسانية في غزة.وبالإضافة إلى عمليات إسقاط المساعدات الغذائية، بما في ذلك الوجبات الجاهزة، كلف بايدن الجيش الأمريكي ببناء رصيف بحري مؤقت قبالة غزة لنقل المساعدات إلى القطاع.لكن الرصيف، الذي أعلن عنه الرئيس السابق خلال خطاب أمام الكونجرس وبثه التلفزيون في مارس 2024، شكل مسعى ضخما وتطلب حوالي ألف جندي أمريكي لتنفيذه.إلا أن سوء الأحوال الجوية وتحديات التوزيع داخل غزة حدت من فاعلية ما يقول الجيش الأمريكي إنه كان أكبر جهد لتوصيل المساعدات على الإطلاق في الشرق الأوسط. ولم يعمل الرصيف سوى لمدة 20 يوما تقريبا وكلف حوالي 230 مليون دولار.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


نافذة على العالم
منذ 9 دقائق
- نافذة على العالم
أخبار العالم : ترامب يخطط للاتصال بالرئيس بوتين بعد اجتماعه مع زيلينسكي والقادة الأوروبيين
الاثنين 18 أغسطس 2025 09:10 مساءً نافذة على العالم - صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال اجتماعه مع زعيم نظام كييف فلاديمير زيلينسكي، أن سيتصل بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد اجتماعاته مع زيلينسكي والقادة الأوروبيين. وقال ترامب: "سنقوم بإجراء مكالمة هاتفية مباشرة بعد اجتماعات اليوم... إنه (الرئيس الروسي فلاديمير بوتين) ينتظر اتصالي عندما ننهي هذا الاجتماع". وأكد الرئيس الأمريكي أن إنهاء النزاع حول أوكرانيا يتطلب عقد لقاء ثلاثي يضم زيلينسكي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وأضاف ترامب خلال لقائه مع زيلينسكي في البيت الأبيض: "سنتصل (أنا وبوتين) مباشرة بعد اللقاءات. قد يكون لدينا أو لا يكون لدينا اجتماع ثلاثي. إذا لم يعقد الاجتماع الثلاثي، ستستمر المعارك. أما إذا عُقد، فأعتقد أن لدينا فرصة كبيرة لإنهاء محتمل (للنزاع)". ووعد ترامب زيلينسكي أمام الصحفيين بتوفير "حماية جيدة جدا" لأوكرانيا كجزء من اتفاقية السلام، مشيرا إلى أن الصراعات الأخرى التي ساعد في حلها، تم حلها دون التوصل إلى وقف لإطلاق النار أولا. ويلتقي الرئيس دونالد ترامب برأس نظام كييف فلاديمير زيلينسكي وحلفائه من القادة الأوروبيين لإطلاعهم على نتائج لقائه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين وبحث مستقبل تسوية الأزمة الأوكرانية.


الجمهورية
منذ 16 دقائق
- الجمهورية
ترامب يستقبل زيلينسكي وقادة أوروبيين في البيت الأبيض
استقبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نظيره الأوكراني زيلينسكي و في البيت الأبيض ، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في خبر عاجل.


مصراوي
منذ 16 دقائق
- مصراوي
من التوتر للتفاهم.. كيف تبدل خطاب ترامب تجاه زيلينسكي بين فبراير وأغسطس؟
شهدت العلاقة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تحولات ملحوظة خلال عام 2025، حيث انتقلت أجواء اللقاءات من التوتر والمقاطعات في أواخر فبراير الماضي إلى الشكر المجاملة خلال اجتماع اليوم بالبيت الأبيض. واجتمع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ومجموعة من الزعماء الأوروبيين مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الاثنين في البيت الأبيض لإجراء محادثات حاسمة بشأن الحرب مع روسيا، في الوقت الذي يحمل فيه الرئيس الأمريكي أوكرانيا مسؤولية التوصل إلى اتفاق سلام. ترامب يشكر زيلينسكي وبدأ اجتماع اليوم بشكر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على زيارته، مشيرا إلى "تقدم ملموس" في مسار إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية. وأكد ترامب خلال اللقاء استعداد بلاده للعمل مع كييف وموسكو لضمان "سلام طويل الأمد"، بينما أكد زيلينسكي، أولوية "وقف روسيا"، معلنا استعداده لقمة ثلاثية تجمعه بترامب وفلاديمير بوتين. لقاء ترامب اليوم الذي بدأ بالإشادة بزي نظيره الأوكراني، أظهر تحولا مفاجئ في طبيعة العلاقة بين ترامب وزيلينسكي، ففي اجتماع فبراير، دخل زيلينسكي مرتديا زيه العسكري التقليدي، ليتعرض لسؤال محرج من أحد الصحفيين الأمريكيين حول رفضه ارتداء بدلة رسمية، وهو ما اعتُبر دلالة على توتر الأجواء آنذاك. وردّ الرئيس الأوكراني بسخرية قائلاً إنه سيرتدي "الزي الرسمي" بعد انتهاء الحرب. أما في أغسطس، فقد ظهر زيلينسكي ببدلة تحمل طابعا عسكريا في تصميمها، في محاولة للجمع بين احترام البروتوكول الأمريكي والحفاظ على رمزية المقاومة. مهاجمة زيلينسكي في فبراير شهد اجتماع ترامب ونظيره الأوكراني فبراير مواقف اعتُبرت مهينة للجانب الأوكراني، أبرزها عندما خاطب نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس زيلينسكي قائلا: "قُل كلمة شكر للولايات المتحدة"، ما أثار استياء الوفد الأوكراني، على عكس ما حدث في اجتماع اليوم، إذ بادر زيلينسكي نفسه بتوجيه الشكر إلى ترامب، في إشارة إلى رغبة كييف في تليين الأجواء وتفادي مشاهد التوتر السابقة. تبدل سلوك ترامب تبدل سلوك ترامب نفسه تجاه زيلينسكي، ففي فبراير الماضي كان ترامب يقاطع نظيره الأوكراني مرارا بقوله: "بلدك في مشكلة كبيرة"، بينما في أغسطس بدا أكثر ميلا للاستماع ومنح الرئيس الأوكراني مساحة لعرض رؤيته، وهو تحول فسر بأنه إدراك من الإدارة الأمريكية بأن الضغط العلني لا يجدي، وأن إتاحة المجال قد يفتح الطريق أمام تنازلات تفاوضية. وبين اجتماع فبراير وأغسطس ومشهدي البدلة والمقاطعة، بدأت العلاقة بين ترامب وزيلينسكي وكأنها تمر بمرحلة إعادة توازن، حيث تواصل واشنطن لعب ورقة الضغط لجر كييف نحو اتفاق مع موسكو، فيما يحاول زيلينسكي التمسك برمزية المقاومة دون خسارة الدعم الأمريكي.