
هاجس الأردن الأكبر
أخطر الوزراء في حكومة نتنياهو؛ سموتريتش وبن غفير هما من يديرا الملف في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وفق معلومات أردنية، الحكومة الإسرائيلية كانت على وشك اتخاذ قرار ضم بعض المناطق'ج' قبل أسابيع، ثم تأجل الأمر لاعتبارات سياسية.
لكن النية ما تزال قائمة وربما تتم الخطوة خلال الفترة القصيرة المقبلة.
لم يعد من رادع داخلي أو خارجي لخطوة كهذه. اليمين الصهيوني يهيمن على الخريطة السياسية في إسرائيل، والإدارة الأميركية لا تنوي على ما يبدو الوقوف في وجه مخطط الضم.
قرار حكومة نتنياهو بتوسيع دائرة الحرب في غزة وإطالة أمدها تم بموافقة أميركية، ومعارضة أوروبية أضعف من أن توقف الخطط. استمرار الحرب في غزة، يمثل غطاء لتنفيذ خطط الضم في الضفة الغربية.
تقرير نيويورك تايمز وقف على الحقيقة؛ إسرائيل بدأت بتوسيع حدودها بشكل فعلي. تحتل خمسة نقاط داخل الأراضي اللبنانية، وتفعل الشيء ذاته على نطاق أوسع داخل الأراضي السورية، حيث أقامت ست نقاط عسكرية داخل المنطقة العازلة، ونقاط أخرى في عمق الأراضي السورية، إضافة إلى حفر خندق بطول 30 كيلو مترا يمتد على طول الحدود السورية.
الخطوة التوسيعة الأهم بالنسبة لإسرائيل ستكون، ابتلاع ما يعادل 60 % من أراضي الضفة الغربية، ومن ضمنها غور الأردن.
إسرائيل مصممة على تحويل انتصاراتها في غزة ولبنان وسورية
وحربها ضد إيران، إلى مكاسب إستراتيجية دائمة، تخدم أهداف الحركة الصهيونية، والاتجاهات الأكثر تطرفا داخلها، وهي المسيطرة اليوم على الحكومة.
هذه التحولات الخطيرة في المشهد، تضع الأردن في مواجهة حسابات دقيقة ومصيرية. الضم يعني قتل ما تبقى من فرص لقيام دولة فلسطينية مستقلة. وهذا لم يعد سرا إنما هدف معلن لحكومة نتنياهو.
في غزة يخطط نتنياهو لحرب تهجير جديدة تنتهي بالقضاء على حماس وتسليم حكم القطاع لهيئة مدنية تحت غطاء أمني إسرائيلي. وفي الضفة الغربية، ستكون الخطوة التالية للضم، تفكيك السلطة الفلسطينية، وتحويلها إلى' كانتونات' بلدية لا يعود معها ممكنا قيام سلطة مركزية في أراضي الضفة الغربية، بل نظام حكم إداري على غرار روابط القرى التي أنشأتها إسرائيل في سبعينيات القرن الماضي.
مثل هذه الخطوات النوعية، ستجعل خيار' الترانسفير' مطروحا على طاولة اليمين الصهيوني المندفع بقوة لإنجاز مشروعه التاريخي.
هذا السيناريو يرفع من منسوب القلق في الأردن، لكنه في ذات الوقت يجعل الدولة في حالة انتباه ويقظة حيال كل خطوة تجري هناك.
فعندما يتعلق الأمر بمصالح الأمن القومي العليا، لن يتردد الأردن من اتخاذ كل الخطوات التي من شأنها حماية وجوده وكيانه السياسي، بمنع التهجير أو فرض حلول على حسابه.
إسرائيل على علم بموقف الأردن هذا، ولا شك أن الإدارة الأميركية كذلك بصورة ما يدور في العقل السياسي الأردني.
الأكيد أن هناك تصميما أردنيا على جميع المستويات بالوقوف في وجه أي محاولة لفرض واقع جديد على حساب الأردن.
الأسابيع والأشهر المقبلة حبلى بالأحداث والتطورات.
ليس مطلوبا منا أن نقف ونراقبها، بل التحرك وعلى الأصعد كافة لحماية مصالحنا والدفاع عن بلادنا. ولدينا من الأوراق ما يمنحنا فرصا غير قليلة للتأثير بمجريات الأمور.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

السوسنة
منذ 14 دقائق
- السوسنة
نتنياهو يؤكد جاهزية إسرائيل لهجوم إيراني مفاجئ
السوسنة - قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن تل أبيب في حالة استعداد دائم لاحتمالية وقوع هجوم مفاجئ من إيران، مشيرًا إلى أن هذه الجاهزية تأتي ضمن خطط الأمن والدفاع الإسرائيلية.وأوضح نتنياهو، في مقابلة مع قناة "i24 News" العبرية يوم الثلاثاء، أن المشروع النووي الإيراني تأجل لسنوات طويلة، مؤكدًا أن إسرائيل كانت على دراية مسبقة بأن مخزون اليورانيوم الإيراني لن يتعرض للتلف. وأضاف أن بلاده تراقب تطورات هذا الملف عن كثب بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية، في إطار الشراكة الأمنية بين الجانبين. إقرأ أيضًا:


رؤيا نيوز
منذ 14 دقائق
- رؤيا نيوز
محافظ جرش: تخصيص مبالغ مالية لفتح وإعادة تأهيل طريق خشيبة الفوقا
قال محافظ جرش، مالك خريسات، الثلاثاء، إنه تم تخصيص مبالغ مالية من مخصصات مجلس محافظة جرش للعام المقبل لإعادة تأهيل وتعبيد طريق خشيبة الفوقا–خشيبة التحتا، إضافة إلى طريق قفقفا الواصل إلى مديرية درك الشمال. وأضاف خريسات، خلال لقاء المجالس المحلية الأمنية بحضور مدير شرطة جرش، العميد الركن رأفت المعايطة، وضباط الشرطة المجتمعية، أنه سيتم تنفيذ جولات على مدار الساعة لضبط المتسولين داخل الوسط التجاري وعند الإشارات الضوئية. وبيّن أنه لا تساهل مع المعتدين على الحراج، وسيتم تطبيق القانون بحقهم واتخاذ الإجراءات الإدارية اللازمة. وأوضح أنه تم مخاطبة بلدية جرش الكبرى لإزالة اللوحات الإعلانية العشوائية والصور الدعائية المعلقة على الأعمدة والتي تعيق رؤية مستخدمي الطريق. وأشار إلى أن أعضاء المجالس المحلية الأمنية هم شركاء في حفظ الأمن المجتمعي، وتعزيز التكافل والمسؤولية المجتمعية، وترسيخ منظومة القيم بين أفراد المجتمع. من جانبه، بيّن مدير شرطة جرش، العميد الركن رأفت المعايطة، أن المجالس المحلية الأمنية، وبالشراكة مع الشرطة المجتمعية، أطلقت العديد من المبادرات التي كان لها أثر إيجابي في المجتمع. وأضاف المعايطة أن هذه المبادرات شملت توزيع حقائب مدرسية، وحملات للحد من إطلاق العيارات النارية في المناسبات، وكسوة طلاب المدارس، وزراعة الأشجار، والتي كان لها أثر مباشر وطويل الأمد في تحفيز الأفراد على المبادرة وخدمة المجتمع.


الوكيل
منذ 21 دقائق
- الوكيل
نتنياهو: طلبت تقصير الجدول الزمني لاحتلال مدينة غزة
الوكيل الإخباري- اضافة اعلان شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أن الصفقة الجزئية مع حركة حماس أصبحت من الماضي، وأنهم الآن في مرحلة صفقة شاملة ولا عودة إلى الوراء.وقال نتنياهو في مقابلة مع قناة "i24 NEWS" العبرية يوم الثلاثاء: "في إطار النقاش حول شروطنا إطلاق سراح جميع الرهائن الأحياء والأموات، أصبحت الصفقة الجزئية من الماضي.. لقد حاولنا وجربنا جميع الطرق وتبين لنا أنهم كانوا يخدعوننا".وأضاف: "على أي حال سيتركون في أيديهم العديد من الرهائن أحياء وأمواتا.. نحن نريدهم جميعًا.. أريدهم جميعًا أحياء وأمواتا.. ولهذا السبب نسعى جاهدين ولا أقول إنني لن أكون مستعدًا لمناقشة ذلك".وتابع نتنياهو قائلًا: "أريدهم جميعًا في إطار إنهاء الحرب.. صفقة شاملة ولكن بشروطي الخمسة التي حددتها لنهاية الحرب: نزع سلاح حماس، وتحييد سلاح غزة، وإطلاق سراح جميع مختطفينا، وأمور أخرى تحقق شروطنا نحن".وأردف رئيس الوزراء: "نحن الآن موجودون داخل هذه المرحلة، وهي باتجاه صفقة واحدة ولن نعود إلى الوراء".وصرح نتنياهو بأنهم ذاهبون نحو المرحلة الأخيرة التي تلزمهم بعد احتلال 70 إلى 75 بالمئة من قطاع غزة وتم إخلاء السكان منها، وقال: "نحن ذاهبون للسيطرة على المعقلين الأخيرين وأهم معقل هي مدينة غزة نفسها".وسرعان ما تراجع نتنياهو عن استخدامه كلمة "احتلال"، حيث قال: "السيطرة هي الكلمة الصحيحة.. سيطرنا على سبعين إلى خمسة وسبعين بالمئة من أراضي قطاع غزة".وأوضح رئيس الحكومة أنه طلب تقصير الجدول الزمني لاحتلال غزة، مشيرًا إلى أنهم سيسمحون لأهالي غزة بالخروج من القطاع إذا أرادوا.وفيما يتعلق بانتقادات وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، قال رئيس الوزراء: "لقد شرحت جميع التحفظات على القرارات التي اتخذتها.. أنا أستمع إلى آراء النخبة لكنني في النهاية أقرر".ولفت نتنياهو قائلًا: "أعتقد أنكم اليوم وبالنظر إلى الماضي، ترون أن كل قرار اتخذته كان صحيحًا ومبررًا وأدى إلى نتائج.. أعتقد أنني لست متأكدًا من وجود اختلافات حقيقية في الرأي هنا أيضًا".