
صور أطفال غزة في قلب تل أبيب... احتجاج إسرائيلي نادر يحمّل الحرب ثمن البراءة (فيديو)
في مشهد نادر يعكس تصدّعًا متزايدًا داخل المجتمع الإسرائيلي ، احتشد مئات الإسرائيليين في شوارع تل أبيب حاملين صور أطفال فلسطينيين قُتلوا في الحرب على غزة، في تظاهرة لافتة تطالب بوقف الحرب وتسليط الضوء على الجانب المنسي من المأساة: الضحايا المدنيون من الأطفال.
على كل لافتة كانت هناك صورة طفل فلسطيني، اسمه، وعمره. واصطف المحتجون في مسيرة صامتة مضاءة بالشموع، رافعين لافتات كتب عليها: "كفى"، في رسالة رمزية تتحدى الرواية الرسمية السائدة في وسائل الإعلام الإسرائيلية ، التي تتجاهل إلى حد كبير أعداد القتلى المدنيين في غزة منذ بداية الحرب في 7 تشرين الأول 2023.
الاحتجاج جاء بدعوة من نشطاء يسار ومجموعات حقوقية إسرائيلية، وقال منظموه إن الهدف هو "إعادة إنسانية الضحايا الغائبين عن المشهد الإعلامي الإسرائيلي"، وخصوصًا الأطفال الذين دفعوا ثمناً باهظاً للحرب.
وفي الجهة المقابلة من ساحة الاحتجاج، تظاهر عشرات الآلاف من الإسرائيليين للمطالبة بوقف الحرب وإعادة الرهائن المحتجزين في غزة، ما جعل من الساحة ميدانًا نادرًا يعكس وجهي الانقسام الإسرائيلي: طرف يطالب بـ"اتفاق بأي ثمن"، وآخر يضع حدًا أخلاقيًا لاستمرار الحرب.
Hundreds of people marching in Tel Aviv with photos of Palestinian children killed in Gaza. Enough! pic.twitter.com/TzbgKX4rJ8
— Ami Dar (@AmiDar) June 7, 2025
ونظمت عائلات الرهائن الإسرائيليين في غزة في بداية المظاهرات، حيث قال شاي موزيس: "علمنا هذا الأسبوع بمقتل 8 جنود من الجيش الإسرائيلي في غزة، لقد سقط 20 جنديًا منذ أن نقض بنيامين نتنياهو الاتفاق الذي كان سيعيد جميع الرهائن إلى منازلهم وينهي الحرب. يمزق قلبي إدراكي أنه لولا اعتبارات نتنياهو السياسية، لكان جميع الرهائن قد عادوا إلى منازلهم وانتهت الحرب".
وأضاف: "وبينما يسقط الجنود، يُصر نتنياهو على اتفاق جزئي واستمرار الحرب".
وتابع: "الاتفاقيات وحدها تعيد المختطفين أحياءً! الحرب تقتلهم، نحن لا نرغب في المخاطرة بجنودنا في عمليات إنقاذ ستعيد المختطفين على دفعات، ونحن نطالب بإنهاء الحرب باتفاق يعيد الجميع".
من جهته ، قال إيتسيك هورن، والد إيتان: " إيتان هورن، ابني، محتجز في نفق، وندعو الله أن يكون لا يزال على قيد الحياة وينجو من القصف والضغط العسكري".
وأضاف: "نسمع في وسائل الإعلام أن مفاوضات التوصل إلى اتفاق قد تعثرت. لذلك، أنتقل من هنا إلى المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، وأقول له: سيد ويتكوف، نعلم أنك تسعى جاهدًا للتوصل إلى اتفاق جزئي على أمل أن يُسهم ذلك في دفع مفاوضات التوصل إلى اتفاق إلى الأمام. لكن يبدو أننا وصلنا إلى طريق مسدود".
وتابع موجها كلامه إلى ويتكوف: "حان الوقت لإعادة حساباتك قبل أن يخرج الوضع عن السيطرة. دعك من خطط نتنياهو لتمديد الحرب، وقدم اقتراحًا بإعادة جميع الرهائن وإنهاء الحرب".
وأردف: "سيد ويتكوف، الأمر ممكن! إذا أعدتهم جميعًا، فستُذكر كواحد من أعظم اليهود على مر العصور، نحن ندرك أن ما يحول بيننا وبين عودة الرهينة الأخير هو رفض نتنياهو إنهاء الحرب".
وأشار في رسالة إلى ويتكوف: "قدّم عرضًا لنتنياهو وحماس، مع إنذار نهائي لإنهاء الحرب. ربما تكون هذه هي الطريقة الوحيدة لإعادة الرهائن وإنقاذ إسرائيل من الدمار".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

المدن
منذ 35 دقائق
- المدن
اعتراض دورية لـ"اليونيفيل" في صريفا وإسرائيل تخطف راعيًا
في حادثةٍ متكرّرة، اعترض عددٌ من الشبّان، اليوم، على الطريق العام في بلدة صريفا - قضاء صور، دوريّةً تابعة لقوّات الطوارئ الدوليّة (اليونيفيل)، كانت في طريقها إلى منطقة وادي السلّوقي، احتجاجًا على عدم مرافقتها من قبل الجيش اللبنانيّ، فيما أقدم بعضهم على وضع علم "حزب الله" على الآلية، وسط أجواء متوترة. من دون أن تسجّل أيّ حوادث تذكر. وقد حضرت لاحقًا دوريّةٌ تابعةٌ للجيش إلى المكان، وعملت على معالجة الوضع وإعادة الأمور إلى طبيعتها. وكان قد سبق ذلك دخول دوريّة مؤلّلة كبيرة تابعةٍ لـ"اليونيفيل" إلى منطقة وادي السلّوقي، أيضًا من دون مؤازرة الجيش. من جهته، أوضح المتحدّث الرسميّ باسم "اليونيفيل" أندريا تيننتي، حول حادثة صريفا، أنّه "هذا الصباح، أوقفت مجموعة من الرجال في ملابس مدنيّة قوّات حفظ السّلام التابعة لليونيفيل في بلدة صريفا، في دورية مخطّط لها بالتنسيق مع القوّات المسلّحة اللّبنانيّة. وقد تمكّن حفظة السّلام من القيام بنشاطهم المقرّر بعد تدخّل الجيش اللّبنانيّ". وأشار تيننتي إلى أنّ "القرار 1701 يمنح قوّة الأمم المتحدة الموقّتة في لبنان "اليونيفيل" سلطة التنقل بحرية وإجراء الدوريات، بوجود الجيش أو بدونه. وهذا جزء من ولايتنا. وبينما ننسق بشكلٍ وثيق مع الجيش اللّبنانيّ، فإنّ حرية حركة حفظة السلام لدينا هي المفتاح لتنفيذ المهام الموكلة إلينا". الاعتداءات الإسرائيليّة هذا وأقدمّت قوّة عسكريّة تابعة للجيش الإسرائيليّ، صباح اليوم السّبت، على اختطاف أحد رعاة الماشية من منطقة "عين الخوخ" في خراج بلدة شبعا الحدوديّة، واقتادته إلى داخل الأراضي المحتلة، أثناء قيامه برعي قطيعه في المنطقة، واسمه ماهر فارس حمدان من بلدة شبعا. كما وألقت مسيّرة إسرائيليّة قنبلة صوتيّة في اتجاه منطقة المرج على أطراف بلدة حولا، مما أدّى إلى إصابة مواطن من بلدة تبنين. وتمّ إلقاء قنبلة صوتية ثانية بين حولا ومركبا. وأعلن مركز عمليّات طوارئ الصّحة العامّة التّابع لوزارة الصّحة العامّة، في بيان، أنّ "إلقاء مسيّرة للعدو الإسرائيلي قنبلةً بالقرب من مواطنين في بلدة حولا، أدّى إلى إصابة اثنين بجروح". فضل الله يتصل بسلام وتواصل النائب حسن فضل الله مع رئيس الحكومة نواف سلام بشأن تداعيات العدوان الإسرائيليّ على الضاحية، وما ألحقه من أضرار أدّت إلى تشريد مئات العائلات، وشدّد في بيان، على "أهمية مسارعة الهيئة العليا للإغاثة من أجل الكشف على الأبنية المتضرّرة، وتأمين المساعدة الماليّة اللازمة لتمكين السكّان من البقاء في منازلهم". وقال: "تجاوب رئيس الحكومة مشكورًا وكلّف رئيس الهيئة إجراء مسح للأضرار، وبعد تواصل النائب أمين شرّي مع رئيس الهيئة متمنيًّا الإسراع في القيام بهذه الخطوة، جرى الاتفاق على مباشرة الهيئة خطواتها العملية بعد عطلة العيد مباشرة". القوّات الأمميّة تُحذّر في سياقٍ متصل، أوضح الناطق باسم قوّات "اليونيفيل" أندريا تيننتي، في حديثٍ صحافيّ، أنّهم، بوصفهم قوّاتٍ دوليّة، "غيرُ مُطَّلعين على الاتّصالات بين السّلطات اللبنانيّة ولجنة مراقبة وقف إطلاق النار؛ فهذه ليست من مهامّ اليونيفيل"، لافتًا إلى أنّهم "يشاركون في اجتماعات اللجنة، لكنّ المحادثات والتقارير بين الجانبين مسألةٌ يجب توجيهُ السؤال بشأنها إلى اللجنة أو إلى السّلطات اللبنانيّة". وجاء ذلك بعد تلويح من الجيشِ اللبنانيّ بمقاطعة تعاونه مع اللجنة. ووصف تيننتي الغارات الإسرائيليّة على الضاحية الجنوبيّة لبيروت بأنّها "تطوّرٌ خطير"، معتبرًا أنّها "لا تُشكّل انتهاكًا لسيادة لبنان وللقرار 1701 فحسب، بل تُشكّل أيضًا خطرًا كبيرًا على الاستقرار الهشّ الذي نشهده في هذه المنطقة المتنازَع عليها بعد اتفاق وقف الأعمال العدائيّة". وأضاف: "هذا الأمر لا يزيد التوتّر فحسب، بل يمكن أن يخلق وضعًا خطيرًا جدًّا في منطقةٍ تُعاني أصلًا من خمسةَ عشرَ شهرًا من النزاع". ورغم ذلك، أكّد تيننتي: "نحن مستمرّون في أداء المهامّ الموكلة إلينا بموجب القرار 1701؛ من دعم الجيش اللبناني في انتشاره الكامل داخل لبنان، والمطالبة بانسحاب الجيش الإسرائيلي من جميع المواقع التي يوجد فيها في جنوب لبنان، وأيضًا وقف إطلاق النار، ليس فقط باتجاه لبنان، بل أيضًا من داخل لبنان، لأنّ ذلك قد يُعرِّض وقف الأعمال العدائيّة للخطر".

المدن
منذ 35 دقائق
- المدن
عون وذكرى القضاة الأربعة: العدالة أقوى.. وسلام: لاحقاق الحق
أكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون أن الجريمة النكراء التي طالت القضاة الأربعة الشهداء في محكمة صيدا قبل ٢٦ عاماً " تبقى جرحاً غائراً في ضمير الوطن وفي قلب العدالة اللبنانية. إن القضاة الأبرار حسن عثمان وعماد شهاب وعاصم ابو ضاهر ووليد هرموش الذين سقطوا في مثل هذا اليوم من العام ١٩٩٩ شهداء في سبيل تأدية واجبهم المقدس على قوس محكمة الجنايات في قصر العدل في صيدا ، قدموا حياتهم ثمناً لاستقلالية القضاء وكرامة العدالة في لبنان". واضاف : " إنني إذ أدين بشدة هذه الجريمة الإرهابية التي استهدفت أركان العدالة في بلدنا، أؤكد أن لا شيء يمكن أن يُرهب القضاء في لبنان أو يثنيه عن أداء رسالته النبيلة. فالعدالة أقوى من الرصاص، والحق أبقى من الظلم. إن دماء هؤلاء الشهداء الطاهرة لن تذهب سدى، وسنبقى نسعى لكشف الحقيقة ومحاسبة المجرمين مهما طال الزمن ". وختم الرئيس عون : " القضاء اللبناني سيبقى شامخاً، وسيادة القانون ستنتصر في النهاية. رحم الله شهداءنا الأبرار، وأنار دربنا نحو عدالة حقيقية وشاملة". سلام: لا إفلات من العقاب وللمناسبة، كتب رئيس الحكومة نواف سلام عبر حسابه على "أكس": "في ذكرى اغتيال القضاة الشهداء حسن عثمان، وليد هرموش، عاصم أبو ضاهر، وإبراهيم عيد، نُجدد العهد بأن لا إفلات من العقاب بعد اليوم، وأن رسالتهم ستبقى منارة لنا. سنواصل النضال من أجل قضاء نزيه ومستقل، قضاء يعمل دوماً على تكريس العدالة وإحقاق الحق".


المركزية
منذ 44 دقائق
- المركزية
الراعي: المواطنون يتعطشون إلى صدق في القيادة
أكد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أن "عيد العنصرة هو عيد تجلي محبة الله، لأن الروح القدس هو المحبة المتبادلة بين الآب والابن"، داعيًا إلى "أن نكون رسل العنصرة الجديدة في مجتمعنا". وفي عظته خلال القداس الإلهي لمناسبة عيد العنصرة والعيد الخامس والثلاثين لتأسيس محطة "تيلي لوميار"، رفع الراعي الصلاة "من أجل المحطة وفضائيتها، كي يحفظها الله ويجعل منها دومًا نورًا لا ينطفئ، ورسالة لا تتوقف، وشهادة لا تخاف". وتناول الراعي في عظته الأوضاع في لبنان، مشيرًا إلى أن "المواطنين يتعطشون إلى صدق في القيادة، واستقرار في المؤسسات، وتعاون صادق بين المكونات، وروح موحَّدة في المؤسسات"، مشددًا على أن "شعبنا ما زال متمسكًا بالإيمان والانفتاح، وبالرغبة في أن يبقى لبنان وطن الرسالة في المشرق". واضاف الراعي: "عمل الروح القدس في المجتمع السياسي بناء الثقة في النفوس بعد خيبات كثيرة وابعاد الخطاب التقسيمي الذي يخدم المصالح الفردية". وختم الراعي بالدعاء إلى أن "يهب الروح القدس مجتمعنا نفحة جديدة تُجدد في كل مواطن الطاقات وتنعش المسؤولية الوطنية".