
رحيل الدكتور علي المصيلحي وزير التموين السابق بعد مسيرة حافلة بالعطاء(بروفايل)
يُعد الدكتور علي المصيلحي من الشخصيات البارزة في العمل الحكومي، حيث ترك بصمة واضحة في تطوير منظومة التموين والتجارة الداخلية، وأسهم في صياغة سياسات اقتصادية وخدمية كان لها أثر ملموس لدى المواطن المصري.
لقد كان الفقيد قامة وطنية بارزة، ورمزًا للإخلاص والكفاءة والنزاهة
لقد كان الفقيد قامة وطنية بارزة، ورمزًا للإخلاص والكفاءة والنزاهة، حيث أسهم خلال فترة توليه المسؤولية في تطوير منظومة التموين وتعزيز توافر السلع الاستراتيجية للمواطنين، وبذل جهودًا مخلصة لخدمة الوطن وأبنائه.
مسير مهنية وحكومية
شغل الدكتور علي المصيلحي منصب وزير التموين والتجارة الداخلية في حكومة مصطفى مدبولي الأولى، كما كان رئيس اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب قبل أن يتقدم باستقالته إثر ترشيحه لتولي وزارة التموين. سبق له أيضًا أن تولى منصب وزير التضامن الاجتماعي في وزارة أحمد نظيف الثانية، ثم استمر في نفس المنصب في حكومة أحمد شفيق.
وُلد علي المصيلحي عام 1949 في مركز أبو كبير بمحافظة الشرقية، والتحق بالكلية الفنية العسكرية حيث تخرج عام 1971 بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف في تخصص الهندسة الإلكترونية. تدرج في المناصب الحكومية حتى أصبح وزير التموين والتجارة الداخلية.
على الصعيد الأكاديمي، حصل على الماجستير من جامعة Paris VI عام 1977
على الصعيد الأكاديمي، حصل على الماجستير من جامعة Paris VI عام 1977، ثم نال درجة الدكتوراه في استخدام الحاسبات لتصميم الدوائر المصغرة من 'Ecole Poly Technique' بباريس عام 1980، بعد أن تخرج من الكلية الفنية العسكرية بمرتبة الشرف.
بدأ مسيرته المهنية بالعمل في الكلية الفنية العسكرية، حيث شغل منصب رئيس قسم الحاسب حتى يناير 1991. كما عمل مديرًا عامًا وتنفيذيًا لإحدى الشركات المتخصصة في تكنولوجيا المعلومات لمدة 19 عامًا، قبل أن يتم تعيينه عام 1999 كبير مستشاري وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وفي عام 2002، تولى رئاسة مجلس إدارة الهيئة القومية للبريد المصري حتى ديسمبر 2005، ليصبح في 31 ديسمبر من العام نفسه وزيرًا للتضامن الاجتماعي، وهو المنصب الذي شغله حتى لاحقًا انتقاله إلى وزارة التموين والتجارة الداخلية.
ببالغ الأسف.. نعي وزراي لسياسي بارز
أعرب رئيس الوزرا ء وزراء المالية والبترول والاتصالات عن بالغ حزنهم وأسفهم لرحيل الدكتور علي مصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية الأسبق ووزير التضامن الاجتماعي الأسبق، الذي انتقل إلى رحمة الله اليوم، مؤكدين أن مصر فقدت أحد أعلامها البارزين في العمل العام.
تقدم الدكتور شريف فاروق بخالص التعازي والمواساة إلى أسرة الفقيد وذويه ومحبيه، سائلًا المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهمهم الصبر والسلوان.
أكد أحمد كجوك، وزير المالية، أن الفقيد الراحل سيظل رمزًا من رموز العطاء الوطني، وواحدًا من القيادات التي تركت بصمة واضحة في خدمة الوطن بإخلاص وتفانٍ، مشيرًا إلى أن مسيرته العلمية والمهنية ستبقى مصدر إلهام للأجيال القادمة.
وأوضح كجوك أن الدكتور علي مصيلحي كان قامة وطنية مرموقة، مثالًا للإخلاص والكفاءة والنزاهة، حيث أسهم بشكل كبير في تطوير منظومة التموين وضمان توافر السلع الاستراتيجية للمواطنين، وبذل كل ما في وسعه لخدمة مصر وأبنائها.
ومن جانبه، قال عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إنه عرف الراحل رجلًا نبيلًا حسن الخلق، وطنيًا مخلصًا، وعقلًا علميًا راجحًا، كرّس حياته لخدمة بلاده على مدى عقود من العمل العام المخلص والمثابر، مشيرًا إلى أن بينهما مسيرة طويلة من الود والمواقف النبيلة التي لا تُنسى.
وأشار كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، إلى أن الفقيد كان رجل دولة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وصاحب تاريخ حافل في مواقع العمل التنفيذي، حيث ترك بصمات واضحة وإسهامات مؤثرة في كل موقع تولى مسؤوليته.
واختتم بدوي بالقول إن مسيرة الدكتور علي مصيلحي كانت حافلة بالعطاء والعمل الجاد، وأن رحيله يمثل خسارة كبيرة للوطن، داعيًا الله أن يتغمده بواسع رحمته وأن يلهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان.
نعى الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ببالغ الحزن والأسى، الدكتور علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية السابق، الذي وافته المنية اليوم.
اليم رحل الدكتور علي المصيلحي في 12 أغسطس 2025 عن عمر ناهز 76 عامًا، بعد مسيرة حافلة بالإنجازات في مجالات التعليم، التكنولوجيا، والإدارة العامة، تاركًا إرثًا بارزًا في العمل الحكومي وخدمة الوطن.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الزمان
منذ 18 دقائق
- الزمان
باكيا على الهواء.. مصطفى بكري: أنحني لشعب غزة.. وبحق الشهداء والأطفال الجوعى سننتصر
وجه الإعلامي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، تحية إجلال وتقدير لصمود الأشقاء بغزة في وجه المأساة التي يعيشونها جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم منذ السابع من أكتوبر، قبل أن تُغالبه دموعه وهو يصور حجم الأوضاع الإنسانية. وقال خلال تقديم برنامجه «حقائق وأسرار» المذاع عبر فضائية «صدى البلد» مساء الخميس: «في قلب الليل، لا نسمع في أطراف غزة المترامية سوى أنين الأمهات، صوت الرياح وهي تصطدم ببقايا جدران البيوت المتهالكة، أحجار سقطت على رؤوس ساكنيها، ما زالت جثثهم تحت الأنقاض، رغم مرور كل هذه الشهور والأيام المؤلمة». وانتقل لوصف معاناة الأهالي اليومية في ظل الحصار، مشيرا إلى أن «البرد ثقيل، والجوع يعذب الإنسان حتى يلقى ربه شهيدًا». وتحدث عن أحلام الأطفال الصغار البسيطة التي تحطمت، قائلا: «كانت أحلامهم بسيطة، قطعة خبز تعضد الجسد، كوب من اللبن يرمم العظام اللينة، لكنهم لا يبحثون إلا عن النجاة بأجسادهم الصغيرة». ووصف حالة التيه التي يعيشها أطفال غزة لتنهمر دموعه: «يهيمون في الطرقات التي تم محو معالمها، لا يعرفون أين يتجهون، محاصرون في كل مكان، أينما ذهبوا هم في سجن كبير، سجن مغلق بلا أبواب وبلا نوافذ، حتى الماء أصبح شحيحًا». وتابع حديثه: «أطفال تحت الأنقاض، صرخات مسموعة ولا أحد يستجيب، الكل يلقي بالضربات على أجساد هزيلة، أطفال يتزاحمون ليحصلوا على بعض من فتات، وأم تمضي إلى بقايا مستشفى تتوسل بحثًا عن بعض الدواء، الموت ببطء، والجوع يعذب البشر والعطش يقتلهم، الأرواح تغادر، ورائحة البارود تمتزج بدماء الشهداء الذين يتساقطون». ووجه صرخة إلى ضمير المجتمع الدولي، مرددًا: «غزة تموت يا عالم، ورغم ذلك تقف صامدة رغم الطوفان، غزة تنزف لكنها واقفة على قدميها تقاوم، وتبعث برسالة للعالم أن الكرامة لا تحاصر، وأن الإرادة لا تنكسر». وأشاد بصمود شعب لم ينس بيوته في الناصرة والقدس وعكا ويافا، واحتفظ بمفاتيحها منذ النكبة الأولى، قائلا: «تحية إلى غزة العزة، إلى أرواح الشهداء وآلاف يتساقطون بالرصاص، أو بالجوع أو نقص الدواء، وأم تدفن ابنها وتحاصر دموعها لكنها لا تعرف الهزيمة». واختتم: «يا شعب وأطفال ونساء فلسطين أنحني لكم وأشدَ على أيديكم، وبحق الشهداء والجرحى والأطفال الذين يموتون جوعًا، أمام عالم بلا ضمير سننتصر.. سننتصر.. سننتصر، وما النصر إلا من عند الله».


الدولة الاخبارية
منذ ساعة واحدة
- الدولة الاخبارية
مفتى الجمهورية: إسرائيل الكبرى أكذوبة لا أساس لها وخرافة قديمة يعاد إحياؤها
الجمعة، 15 أغسطس 2025 03:12 صـ بتوقيت القاهرة أدان الدكتور نظير محمد عياد، مفتى الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم، بأشد العبارات، التصريحات المتهورة التى أدلى بها بعض قادة الكيان الصهيونى بشأن ما يسمونه بـ"إسرائيل الكبرى"، واصفًا إياها بأنها أكذوبة سياسية لا أساس لها من الواقع، وخرافة قديمة يعاد إحياؤها لتبرير مشاريع التوسع والهيمنة فى المنطقة، مؤكدًا أن هذه المزاعم تكشف عن ذهنية استعمارية ما زالت أسيرة أحلام اليقظة. وأكد مفتى الجمهورية أن سياسات الاحتلال اليومية من قصف عشوائى للأبرياء واستهداف للبيوت فوق رؤوس قاطنيها، وحصار خانق لا تحتمل معه حياة آدمى أو غير آدمى، تمثل الوجه الحقيقى لهذا المشروع العدوانى الكبير، مشددًا على أن مثل هذه الأفعال لا يمكن أن تمنح المحتل أى نوع من الشرعية، بل تفضح جرائمه أمام العالم، وتؤكد أنه يعيش مأزقًا أخلاقيًا وسياسيًا متفاقمًا، لافتًا إلى أن محاولات طمس الهوية الفلسطينية أو فرض واقع جديد على الأرض بقوة السلاح محكوم عليها بالفشل، كما فشلت عبر التاريخ أوهام المستعمرين. وطالب مفتى الجمهورية المجتمع الدولى وأحرار العالم بتحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية تجاه الشعب الفلسطينى، والتحرك العاجل لوقف جرائم الاحتلال وممارساته العدوانية، تجاه أكثر قضية عادلة عرفها التاريخ الحديث، سائلًا الله العلى القدير أن يحفظ فلسطين وأهلها من كل مكروه سوء، وأن يرد لهم أرضهم وديارهم إنه ولى ذلك والقادر عليه.


نافذة على العالم
منذ ساعة واحدة
- نافذة على العالم
مفتى الجمهورية: إسرائيل الكبرى أكذوبة لا أساس لها وخرافة قديمة يعاد إحياؤها
الدكتور نظير محمد عياد مفتى الجمهورية أدان الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بأشد العبارات التصريحات المتهورة التي أدلى بها بعض قادة الكيان الصهيوني بشأن ما يسمونه بـ"إسرائيل الكبرى"، واصفًا إياها بأنها أكذوبة سياسية لا أساس لها من الواقع، وخرافة قديمة يعاد إحياؤها لتبرير مشاريع التوسع والهيمنة في المنطقة، مؤكدًا أن هذه المزاعم تكشف عن ذهنية استعمارية ما زالت أسيرة أحلام اليقظة. وأكد مفتي الجمهورية أن سياسات الاحتلال اليومية من قصف عشوائي للأبرياء واستهداف البيوت فوق رؤوس قاطنيها، وحصار خانق لا تحتمل معه حياة آدمية أو غير آدمية، تمثل الوجه الحقيقي لهذا المشروع العدواني الكبير، مشددًا على أن مثل هذه الأفعال لا يمكن أن تمنح المحتل أي نوع من الشرعية، بل تفضح جرائمه أمام العالم، وتؤكد أنه يعيش مأزقًا أخلاقيًا وسياسيًا متفاقمًا، لافتًا إلى أن محاولات طمس الهوية الفلسطينية أو فرض واقع جديد على الأرض بقوة السلاح محكوم عليها بالفشل، كما فشلت عبر التاريخ أوهام المستعمرين. وطالب مفتي الجمهورية المجتمع الدولي وأحرار العالم بتحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية تجاه الشعب الفلسطيني، والتحرك العاجل لوقف جرائم الاحتلال وممارساته العدوانية تجاه أكثر قضية عادلة عرفها التاريخ الحديث، سائلًا الله العلي القدير أن يحفظ فلسطين وأهلها من كل مكروه وسوء، وأن يرد لهم أرضهم وديارهم إنه ولي ذلك والقادر عليه.