
قبل قمة مرتقبة في بكين.. ما أوجه الخلاف التجاري بين الصين والاتحاد الأوروبي
القمة، التي ستتزامن مع الذكرى 50 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والجماعة الأوروبية، وهي الهيئة التي سبقت الاتحاد الأوروبي، تأتي في ظل مساع من الجانبين إلى تقريب وجهات النظر بشأن القضايا التجارية، لعل أبرزها الرسوم الجمركية.
بينما يفرض الاتحاد الأوروبي رسوما جمركية مشددة على السيارات الكهربائية الصينية، وعلى بعض الشركات الأوروبية في الصين، تنظر عواصم الاتحاد بريبة إلى الشراكة الاقتصادية والدبلوماسية الوثيقة بين بكين وموسكو.
كذلك، يخشى الاتحاد الأوروبي أن يؤدي الفائض في قطاع التصنيع الصيني، المدعوم من الحكومة، إلى زيادة العجز التجاري الشاسع أساسا، وإغراق الأسواق الأوروبية بمنتجات صينية رخيصة على حساب الشركات الأوروبية.
بلغ حجم الخلل الهائل في الميزان التجاري، أكثر من 350 مليار دولار لصالح الصين العام الماضي، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال".
رسوم جمركية متبادلة وعلاقات تجارية متوترة
تصاعد الخلاف بين الجانبين مع فرض الاتحاد الأوروبي رسوما جمركية إضافية على المركبات الكهربائية المصنوعة في الصين العام الماضي.
ردت بكين على تلك الرسوم برسوم مقابلة على أنواع من المشروبات الفرنسية. ودخلت الرسوم التي هددت بها الصين قبل فترة طويلة على بعض المشروبات من الاتحاد الأوروبي حيز التنفيذ في وقت سابق هذا الشهر.
وفي الأسابيع الأخيرة، قوبلت القيود التي فرضها الاتحاد الأوروبي على الشركات الصينية المشاركة في المناقصات العامة للأجهزة الطبية بفرض الصين قيودا على استيراد هذه المنتجات.
وفقا لما نقلته شبكة "سي. إن بي.سي" عن مارك جوليان، مدير مركز الدراسات الآسيوية في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية (إيفري)، فقد أصبحت العلاقات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والصين الآن "سيئة للغاية. ما كان في السابق مجالا لفرص كبيرة وحماسا للعلاقة الثنائية أصبح الآن يتعلق بالمخاطر أكثر من الفرص".
لكن رئيس المجلس الأوروبي أنتونيو كوستا، قال في بيان الأسبوع الماضي إن هذه القمة "مناسبة لبدء حوار مع الصين على أعلى مستوى وإجراء محادثات صريحة وبناءة حول مسائل تعني الطرفين" بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
لقاءات مكثفة ورفيعة المستوى لإيجاد حلول
بحسب ما صرحت به وزارة الخارجية الصينية اليوم الاثنين، سيكون كوستا ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في بكين يوم الخميس المقبل.
الاتحاد الأوروبي أكد بدوره يوم الجمعة الماضي أن المسؤولين الأوروبيي سيلتقيان الرئيس الصيني شي جين بينج، وسيبحثان معه "العلاقات والتحديات الجيوسياسية الراهنة، لا سيما الحرب التي تشنها روسيا في أوكرانيا"، إضافة إلى الأوجه التجارية والاقتصادية للعلاقات الثنائية.
تتّهم عواصم أوروبية بكين بتقديم دعم اقتصادي جوهري لموسكو في مجهودها الحربي ضد أوكرانيا، وهذه أيضا من الخلافات الجوهرية بين الاتحاد الأوروبي وبكين.
أعلنت بروكسل الأسبوع الماضي حزمة عقوبات جديدة بحق موسكو تستهدف بصورة خاصة صادرات النفط الروسية وقطاعها المصرفي وشملت أيضا بعض الشركات والمؤسسات المالية الصينية.
نددت وزارة التجارة الصينية بتلك العقوبات "المخالفة لروحية التوافق الذي تم إحلاله بين القادة الصينيين والأوروبيين" ومعتبرة أنها ستكون لها "وطأة سلبية خطيرة" على العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الجانبين.
كوستا وفون دير لايين سيسعيان أيضا إلى حمل الصين على تخفيف القيود المفروضة على صادرات المعادن النادرة، التي تعد أساسية في مجموعة من الصناعات، بما في ذلك الهواتف الذكية وبطاريات السيارات الكهربائية والتكنولوجيا الخضراء.
كانت الصين قد اتهمت أوروبا بالحمائية، وأبطأت صادرات المعادن المهمة، وزادت من احتضانها لروسيا، حيث تعهد الرئيس الصيني بدعم موسكو قبل أيام فقط من القمة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 12 دقائق
- الشرق الأوسط
النفط يرتفع قليلاً مع إبرام أوروبا اتفاقاً تجارياً مع أميركا
ارتفعت أسعار النفط يوم الاثنين بعد أن توصلت الولايات المتحدة إلى اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي، واحتمال تمديد فترة تعليق الرسوم الجمركية مع الصين، مما خفف المخاوف من أن فرض رسوم جمركية أعلى قد يضر بالنشاط الاقتصادي ويحد من الطلب على الوقود. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 20 سنتاً، أو 0.29 في المائة، لتصل إلى 68.64 دولار للبرميل بحلول الساعة 03:36 بتوقيت غرينتش، بينما استقر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي عند 65.31 دولار للبرميل، بارتفاع 15 سنتاً، أو 0.23 في المائة. وقال توني سيكامور، محلل الأسواق في «آي جي»، إن اتفاقية التجارة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، واحتمال تمديد فترة تعليق الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة والصين، يدعمان الأسواق المالية العالمية وأسعار النفط. وأضاف في مذكرة: «مع خطر نشوب حرب تجارية مطولة، وأهمية تهدئة المواعيد النهائية لفرض الرسوم الجمركية في أغسطس (آب) بشكل مطرد، استجابت الأسواق بشكل إيجابي». يحدد اتفاق التجارة الإطاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، المبرم يوم الأحد، رسوماً جمركية بنسبة 15 في المائة على معظم سلع الاتحاد الأوروبي، أي نصف المعدل المُهدد. وقد حال الاتفاق دون نشوب حرب تجارية أوسع بين حليفين يُمثلان ما يقرب من ثلث التجارة العالمية، وقد يُقلص الطلب على الوقود. كما يُعقد يوم الاثنين اجتماع في ستوكهولم لكبار المفاوضين الأميركيين والصينيين، بهدف تمديد هدنة قبل الموعد النهائي في 12 أغسطس، تُبقي على الرسوم الجمركية مرتفعة بشكل حاد. يوم الجمعة، استقرت أسعار النفط عند أدنى مستوياتها في ثلاثة أسابيع، متأثرة بمخاوف التجارة العالمية وتوقعات بزيادة إمدادات النفط من فنزويلا. تستعد شركة النفط الوطنية الفنزويلية (PDVSA) لاستئناف العمل في مشاريعها المشتركة بشروط مماثلة لتراخيص عهد بايدن، بمجرد أن يعيد الرئيس الأميركي دونالد ترمب العمل بالتصاريح لشركائها لتشغيل وتصدير النفط بموجب عقود مقايضة، وفقاً لمصادر في الشركة. ورغم ارتفاع الأسعار بشكل طفيف يوم الاثنين، فإن المكاسب كانت محدودة بسبب احتمال تخفيف «أوبك+» لقيود الإمدادات بشكل أكبر. ومن المقرر أن تجتمع لجنة مراقبة السوق التابعة لمنظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) وحلفائها في الساعة 12:00 بتوقيت غرينتش يوم الاثنين. وصرح أربعة مندوبين من «أوبك بلس» الأسبوع الماضي بأنه من غير المرجح أن توصي ثمانية أعضاء بتعديل الخطط الحالية لزيادة إنتاج النفط بمقدار 548 ألف برميل يومياً في أغسطس، على الرغم من أن مصدراً آخر قال إنه من السابق لأوانه الجزم بذلك. وتتوقع «آي إن جي» أن تُكمل «أوبك بلس» على الأقل العودة الكاملة لـ 2.2 مليون برميل يومياً من تخفيضات الإمدادات الطوعية الإضافية بحلول نهاية سبتمبر (أيلول). ومن شأن ذلك أن يؤدي إلى زيادة في الإمدادات في سبتمبر لا تقل عن 280 ألف برميل يومياً. مع ذلك، من الواضح أن هناك مجالاً لزيادة أكثر جرأة. وتسعى مجموعة المنتجين جاهدةً لاستعادة حصتها السوقية، بينما يُسهم الطلب الصيفي في استيعاب البراميل الإضافية. أفاد محللو «جي بي مورغان» بأن الطلب العالمي على النفط ارتفع بمقدار 600 ألف برميل يومياً في يوليو (تموز) على أساس سنوي، بينما ارتفعت مخزونات النفط العالمية بمقدار 1.6 مليون برميل يومياً. وفي الشرق الأوسط، أعلن الحوثيون في اليمن يوم الأحد أنهم سيستهدفون سفن الشركات التي تتعامل مع المواني الإسرائيلية، بغض النظر عن جنسيتها، فيما وصفوه بالمرحلة الرابعة من العمليات العسكرية ضد إسرائيل بسبب صراع غزة.


أرقام
منذ 19 دقائق
- أرقام
اليوان يلامس أدنى مستوى في شهر مقابل الدولار
محا اليوان خسائره أمام الدولار، بعدما لامس أدنى مستوى له في شهر مقابل العملة الأمريكية، مع ترقب المستثمرين لتفاصيل محادثات الرسوم الجمركية مع الولايات المتحدة. وخلال تعاملات الإثنين، استقر الدولار أمام العملة الصينية عند 7.1686 يوان، في تمام الساعة 09:01 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة، بعدما لامس 7.1897 يوان في السوق المحلية، وهو أدنى مستوى للعملة الصينية منذ 23 يونيو. وقبل افتتاح السوق، حدد بنك الشعب الصيني متوسط سعر تداول اليوان في السوق المحلي، عند 7.1467 يوان للدولار، وهو أعلى من توقعات المحللين بـ 186 نقطة، مع السماح بتحرك السعر بنسبة 2% صعوداً أو هبوطا، حسبما نقلت "رويترز". ومن المقرر أن يستأنف المسؤولون الصينيون والأمريكيون محادثات الرسوم الجمركية في استوكهولم خلال وقت لاحق اليوم، لمعالجة الخلافات الاقتصادية، بهدف تمديد الهدنة التجارية لمدة ثلاثة أشهر.


صحيفة سبق
منذ 42 دقائق
- صحيفة سبق
ارتفاع أسعار النفط.. وبرنت عند 68.66 دولارًا للبرميل
ارتفعت أسعار النفط، اليوم، بعد أن توصلت الولايات المتحدة إلى اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 22 سنتًا، ما نسبته 0.32% لتصل إلى 68.66 دولارًا للبرميل, فيما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 0.34 %، ما يعادل 22 سنتًا ليصل إلى 65.38 دولارًا للبرميل.