logo
مواجهة تستهدف النظام الإيراني والمجتمع المدني بإسرائيل يدفع الثمن لأول مرة

مواجهة تستهدف النظام الإيراني والمجتمع المدني بإسرائيل يدفع الثمن لأول مرة

الجزيرةمنذ 8 ساعات

تشهد المواجهة بين إسرائيل وإيران تصعيدا غير مسبوق، إذ نقلت مصادر إسرائيلية عن جيش الاحتلال اليوم الأحد أن "لدى إسرائيل قائمة كبيرة من الأهداف في إيران لم تُضرب بعد"، مع توقعات برد إيراني عنيف وتصعيد مستمر في الهجمات.
وقال محللون -في تصريحات مختلفة للجزيرة نت- إن صمود الطرفين في هذه المواجهة مرهون بقدراتهما على تحمل الضربات المتبادلة، ومدى تحقق الأهداف الإستراتيجية التي دفعتهما إلى دخول هذه المواجهة، وذلك في ظل تحمل المجتمع المدني الإسرائيلي لتداعيات خطيرة يدفع ثمنها لأول مرة في الحروب التي خاضتها إسرائيل بالمنطقة.
ويخشى المحللون من أن تتحول المواجهات بين إسرائيل وإيران إلى حرب متعددة الجبهات إقليميا ودوليا، مع تداعيات إستراتيجية واسعة، خاصة أن إسرائيل ترغب في تفكيك النظام الإيراني أو إضعافه إلى حد كبير بما يحقق لها تفوقها الإستراتيجي في المنطقة.
وذلك في مقابل رغبة إيرانية في إلحاق هزيمة بإسرائيل تحسّن مكانتها الإقليمية وموقفها في المفاوضات بشأن برنامجها النووي ورفع العقوبات الدولية عنها.
صمود الطرفين
وعند النظر إلى تفاصيل المواجهة بين الطرفين هذه المرة ستكون مختلفة عن طبيعة الحروب التقليدية السابقة أو الحالية التي خاضتها إسرائيل مع دول المنطقة، من حيث طبيعة الأهداف إستراتيجيا أو مدى الضرر الذي سيتحمله المجتمع المدني لدى الطرفين.
فالجبهة الداخلية في إسرائيل يعدّها الأكاديمي والخبير في الشؤون الإسرائيلية مهند مصطفى طرفًا مباشرًا في الصراع وليست مجرد منطقة دعم خلفي. ولذلك يحذر مصطفى من أن قدرة المجتمع الإسرائيلي على تحمل مواجهة طويلة ستبقى محدودة، خاصة في ظل حالة الطوارئ المستمرة والانقسامات السياسية والاحتجاجات الداخلية، بالإضافة إلى الضرر النفسي الناتج عن تهديد صواريخ إيران المستمر.
ويضاف إلى ما سبق مدى الضرر الذي لحق بالجبهة الداخلية في إسرائيل نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، والنتائج السلبية التي لحقت بالمجتمع المدني في إسرائيل من تأثير المعارك وطول أمدها، من دون تحقيق الأهداف التي يعلنها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.
وفيما يتعلق بالجبهة الداخلية في إيران، فإن مدير مركز الرؤية الجديد للدراسات والإعلام في إيران مهدي عزيزي يشير إلى "تماسك الجبهة الداخلية الإيرانية"، مشددًا على أن "النظام الإيراني يتمتع بقاعدة شعبية واسعة واحتياطات إستراتيجية وجغرافية تجعله أكثر قدرة على الصمود رغم الخسائر الحالية" نتيجة الضربات الإسرائيلية.
ورغم أن حجم الضرر الذي تتلقاه البنية التحتية الإيرانية من الهجمات الإسرائيلية كبير، فإن إيران لديها قابلية إصلاح الأضرار على المدى المتوسط، وذلك في حال أنها لم تتعرض لضربات متواصلة تُضعف قدرتها الدفاعية بشكل كامل، حسب ما قاله عزيزي.
أما الباحث في مركز الجزيرة للدراسات لقاء مكي، فيرى أن استمرار القتال مرهون بمدى توفر موارد الضرب والتصدي لدى الطرفين، بالإضافة إلى العوامل الخارجية، خاصة إذا تصاعدت المخاوف الدولية من تمدد الصراع.
ويؤكد مكي أن الطرفين يمتلكان حتى الآن إرادة القتال والقدرة على الاستمرار، لكن نقطة الانهيار قد تكون قريبة إذا استمرت الهجمات العنيفة المتبادلة، أو في حال عجز أحد الطرفين عن توفير الموارد، أو الحفاظ على التماسك الداخلي.
توسع الجبهات
وتشير التقديرات إلى أن التدخل الإقليمي والدولي مرشح للتوسع إلى حد كبير، وقد تتدخل أطراف عدة في المواجهات، وحسب المحللين فإن هذه التدخلات قد تكون مباشرة في الصراع وجبهات القتال، وقد تكون عبر الدعم والإسناد سياسيا وعسكريا، مع استبعاد انخراط أي طرف عربي في المواجهة على نحو مباشر.
فقد قال الباحث في مركز الجزيرة للدراسات إن التهديدات الإيرانية المتكررة للأطراف الإقليمية تحمل في طياتها رسائل تحذير ضمنية لأذربيجان، بسبب الخلافات التاريخية والجغرافية بين البلدين. مشيرا إلى العلاقات المتينة لأذربيجان مع إسرائيل، حيث تسهم قواعدها العسكرية في تعزيز القدرة الإسرائيلية على استهداف أماكن إستراتيجية في قلب إيران.
وعلى المستوى الدولي، يحذر المحللون -في تصريحاتهم للجزيرة نت- من احتمال انخراط الولايات المتحدة وبريطانيا بشكل مباشر إذا عجزت إسرائيل عن تحقيق أهدافها أو تصاعدت خسائرها، إذ إن فشل إسرائيل سيُضعف مكانتها الإقليمية ويمنح إيران نقاط قوة تفاوضية في أي نقاشات مستقبلية حول ملفها النووي أو العقوبات.
وتسلط تصريحات مهدي عزيزي الضوء أيضًا على الدور الاستخباراتي الغربي -لا سيما البريطاني- في توفير دعم لإسرائيل، سواء عبر الرصد الإلكتروني أو العمليات الخاصة على الأراضي الإيرانية.
أما من جانب إيران، فتبرز محاولات وساطة تقودها سلطنة عمان وإيطاليا وروسيا، إضافة إلى جهود من السعودية على ضوء موقفها الأخير المؤيد للحوار والحلول السياسية، حسب ما يرى المحللون.
ويرى عزيزي أن إيران ترفض أي اتفاق لا يضمن مصالحها الوطنية، وتدفع باتجاه رفع العقوبات الدولية وضمانات بعدم تكرار الهجمات الإسرائيلية، معتبرًا أن الموقف الإيراني يستمد قوته من تماسك الجبهة الداخلية واستعدادها لتحمّل تبعات المواجهة.
أهداف إستراتيجية
وعند كتابة هذا التقرير، أفادت وكالة أنباء تسنيم الإيرانية ببدء موجة جديدة من الهجمات الصاروخية الإيرانية على إسرائيل، في حين قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن هناك تقارير عن موجة صواريخ جديدة في طريقها إلى إسرائيل.
كما تكشف المصادر الإسرائيلية عن وجود "قائمة كبيرة من الأهداف" لم تُضرب بعد داخل إيران، في إشارة إلى استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية وتصاعدها في المرحلة المقبلة.
ويؤكد لقاء مكي أن الأهداف الإسرائيلية لا تقتصر على تعطيل البرنامج النووي الإيراني، بل تمتد لتشمل القدرات الصاروخية وقواعد الحرس الثوري والمنشآت الحيوية والبنى التحتية النفطية والصناعية، وذلك بهدف تقويض قوة النظام الإيراني وزعزعة استقراره داخليا.
وفي المقابل، يؤكد مهدي عزيزي أن إيران وسعت بنك أهدافها ليشمل عمق الأراضي الإسرائيلية، مع التركيز على استهداف القواعد العسكرية الإسرائيلية والمنشآت الحساسة والبنية التحتية، بما في ذلك قطاع الطاقة والنقل. ويرى أن لدى إيران قدرة على إلحاق أضرار إستراتيجية بإسرائيل تؤدي إلى حالة إرباك داخلي، خاصة إذا نجحت في تفعيل جبهات موازية في لبنان وغزة.
من جهته، يؤكد مهند مصطفى أن إسرائيل تدرك عجزها عن تدمير البرنامج النووي الإيراني كليًا، لكنها تراهن على إرجاعه سنوات إلى الوراء من خلال عمليات التخريب والاستهداف المتواصل، بالإضافة إلى السعي لإضعاف النظام الإيراني وتحقيق حالة إنهاك متراكم، بينما تضع إيران هدفها الرئيسي في منع إسرائيل من تحقيق هذه الأهداف والإبقاء على قوتها الإستراتيجية كعنصر ردع دائم.
ويبدو أن المواجهة بين إسرائيل وإيران دخلت مرحلة معقدة، حيث تزداد المخاوف من تصعيد إقليمي ودولي واسع، في ظل بقاء الطرفين في حالة استنفار وإصرار على تحقيق أهداف إستراتيجية عميقة تتجاوز المكاسب الموضعية.
المجتمع الدولي للتدخل أو ممارسة ضغوط من أجل وقف التصعيد، خاصة في ظل تصريحات حاليا من الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن هناك اتصالات واجتماعات تجري الآن من أجل إحلال السلام بين إيران وإسرائيل.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

القسام تقصف مستوطنة إسرائيلية وتستهدف 11 جنديا بخان يونس
القسام تقصف مستوطنة إسرائيلية وتستهدف 11 جنديا بخان يونس

الجزيرة

timeمنذ 34 دقائق

  • الجزيرة

القسام تقصف مستوطنة إسرائيلية وتستهدف 11 جنديا بخان يونس

أعلنت كتائب عز الدين القسام ، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) مساء أمس الأحد قصف مستوطنة ماجين الإسرائيلية بمنظومة الصواريخ رجوم قصيرة المدى من عيار 114 مليمترا، كما قالت، إنها أوقعت قتلى وجرحى في استهداف قوة إسرائيلية راجلة قوامها 11 جنديا بقذيفة مضادة للأفراد في عبسان شرق خان يونس. وماجين هي إحدى مستوطنات غلاف غزة وتقع في الشمال الغربي لصحراء النقب في قضاء بئر السبع شرق خان يونس، وتأسست عام 1949 على أراضي قرية الشيخ نوران. وبثت كتائب القسام أمس مقاطع مصورة لما قالت، إنها استهداف قوتين إسرائيليتين، إحداهما راجلة والأخرى تحصنت بمنزل وذلك أواخر مايو/أيار الماضي في منطقة العطاطرة ببيت لاهيا شمالي القطاع. وقالت إنه ضمن سلسلة ما سمتها عمليات " حجارة داود"، تمكّن مقاتلوها من استهداف قوة إسرائيلية تحصنت داخل أحد المنازل في منطقة العطاطرة بقذيفة "تي بي جي"، مشيرة إلى إيقاع جنود الاحتلال قتلى وجرحى. كما هاجم مقاتلو القسام قبل ذلك بيومين قوة إسرائيلية راجلة قوامها سبعة جنود بقذيفة مضادة للأفراد، وأوقعوهم قتلى وجرحى في المنطقة نفسها. وفي وقت سابق مساء الأحد، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بسقوط صاروخ أطلق من غزة في منطقة مفتوحة قرب السياج الأمني، دون ذكر أي تفاصيل عن الخسائر. الوقوف إلى جانب إيران على صعيد آخر أعلنت القسام، في بيان، وقوفها إلى جانب إيران"قيادة وشعبا"، وأشادت "بالدور المحوري والتاريخي للقادة الإيرانيين الكبار في دعم القضية الفلسطينية ومقاومتها". كما أشادت "بالفعل البطولي الكبير للقوات المسلحة الإيرانية الذي هز أركان كيان الاحتلال". وقالت إن الشعب الفلسطيني المكلوم لا سيما في غزة "تابع بفخر الضربات القوية الموجهة للاحتلال وكانت شفاء لما في الصدور". كما نعت القسام "قادة القوات المسلحة الإيرانية الكبار الذين ارتقوا جراء العدوان الصهيوني المستمر" ونعت كذلك "شهداء الشعب الإيراني العزيز الذي لطالما كان داعما وسندا للمقاومة". وأضافت أن "الأيام ستكشف إسهامات القادة الشهداء حتى بتنا اليوم أقرب إلى تحقيق النصر النهائي على الكيان الصهيوني".

خبراء: إيران قد تستعين بحلفائها وإسرائيل تسعى إلى جر أميركا للحرب
خبراء: إيران قد تستعين بحلفائها وإسرائيل تسعى إلى جر أميركا للحرب

الجزيرة

timeمنذ 37 دقائق

  • الجزيرة

خبراء: إيران قد تستعين بحلفائها وإسرائيل تسعى إلى جر أميركا للحرب

لم يستبعد خبراء ومحللون سياسيون إمكانية دخول حلفاء إيران في المنطقة على خط المواجهة العسكرية مع إسرائيل، التي تسعى بكل الطرق لإقناع أميركا بالمشاركة المباشرة في الصراع. وفقا للدكتورة فاطمة الصمادي، الباحثة الأولى في مركز الجزيرة للدراسات، والخبيرة بالشأن الإيراني، فإن الأداء الصاروخي الإيراني القوي قد بث دماء جديدة في حلفاء إيران أو ما كان يُسمى محور المقاومة ، لكن ضمن "هندسة جديدة". تجدر الإشأرة إلى وجود حلفاء للجمهورية الإسلامية الإيرانية في كل من لبنان والعراق واليمن على أقل تقدير. ورأت أن احتمال دخول هؤلاء الحلفاء لمساندة إيران في حربها ضد إسرائيل، هو وارد جدا، بل ربما يكون قريبا على حد توقعها، مشيرة إلى تصريحات قادة الحرس الثوري الذين تحدثوا عن هذا الخيار كأمر مطروح على الطاولة. وبحسب الصمادي فإن توقيت دخول الحلفاء مرتبط بمجريات المعركة، موضحة أنه رهين بتصاعد الهجمات الإسرائيلية، ورغبة إيران أن تعزز موقفها في هذه المواجهة. ويعتبر دخول حزب الله إلى المواجهة مسألة وقت، بينما ستصبح مشاركة أنصار الله (الحوثيين) أكبر باستخدام أدوات ووسائل جديدة في المواجهة، مع إمكانية ظهور مفاجآت من أماكن أخرى، تضيف الصمادي. الحسابات الإسرائيلية وعلى الجانب المقابل، أكد الأكاديمي والخبير في الشؤون الإسرائيلية، الدكتور مهند مصطفى، أن إسرائيل كانت تخشى هذا السيناريو منذ البداية. وبناءً على هذه المخاوف، وسعيا لحرمان إيران من دعم حلفائها، عملت إسرائيل وبكل ما أوتيت من قوة خلال الاشهر الماضية على إضعاف حلفاء إيران في لبنان خاصة حزب الله، ووجهت ضربات لهم في سوريا بعيد سقوط نظام بشار الأسد، كما شنت هجمات على جماعة الحوثيين في اليمن الذين واصلوا طوال 18 شهرا استهداف إسرائيل بالصواريخ والمسيرات أسنادا للمقاومة الفلسطينية في قطاع عزة. وبحسب مصطفى فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية – بدأ التحضير للعملية العسكرية في إيران بعد اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في أواخر سبتمبر/أيلول 2024. ولا تتوقف جهود إسرائيل لمنع تدخل حلفاء إيران بالمنطقة في الحرب الدائرة، بل إنها تسعى إلى جر الولايات المتحدة الأميركية للانخراط في الحرب مباشرة وعلنا. ويقول مصطفى، إن إسرائيل تعتمد عدة سياسات لمحاولة جر واشنطن لهذه الحرب. تكمن الطريقة الأولى في إقناع الولايات المتحدة أن العمل العسكري مجدٍ وأن ما تقوم به إسرائيل لا يتطلب تكاليف باهظة، مع التأكيد أن دخول أميركا، يمكن أن يمنع الصواريخ المتجهة لإسرائيل. فالطريقة الثانية تقوم على تقديم عرض مغرٍ لأميركا بأن لديها الآن خيارا تاريخيا للمساهمة فقط بتدمير المشروع النووي الإيراني، بينما تترك لإسرائيل تدمير القدرات الصاروخية والعسكرية الإيرانية. وتركز الطريقة الثالثة على محاولة إقناع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعدم الانضمام إلى المعركة بكل تفاصيلها، وإنما الانضمام فقط لقضية محددة وهي تدمير المشروع النووي الإيراني. بدوره يرى الباحث الأول بمركز الجزيرة للدراسات، الدكتور لقاء مكي، أن الولايات المتحدة تريد كل شيء مجاناً وأن ترامب يريد أن تتنازل إيران عن ملفها النووي مجاناً، بدون ضغوط. إعلان ولذلك فإن ترامب قد يكون أعطى الضوء الأخضر لإسرائيل بمهاجمة إيران أو أُقنع بأن هذا هو الطريق الوحيد لفرض السلام بالقوة، بعد أن وجد الطريق مسدوداً لإجبار إيران على التنازل. وأشار مكي إلى أن ترامب يواجه حيرة حقيقية، فهو لا يستطيع الكف عن تأييد إسرائيل لأنها تنفذ له ما أراد، ولا يستطيع المضي في مشاركتها لأن هذا سيورطه في قتال مباشر، وهو ما يتناقض مع وعوده الدائمة بالسلام ونبذ الحروب. لكن هدف الولايات المتحدة في منع إيران من امتلاك وسائل القوة، لا سيما النووية والصاروخية، سيحتاج في لحظة ما إلى تدخل أميركي مباشر، بحسب مكي، الذي أشار إلى طلب إسرائيل من الولايات المتحدة مساعدتها بتدمير محطة فورتو النووية الإيرانية، التي تقع تحت الأرض، وتمتلك واشنطن قنابل قادرة على الوصول إليها.

52 شهيدا في غزة منذ فجر الأحد منهم 17 من منتظري المساعدات
52 شهيدا في غزة منذ فجر الأحد منهم 17 من منتظري المساعدات

الجزيرة

timeمنذ ساعة واحدة

  • الجزيرة

52 شهيدا في غزة منذ فجر الأحد منهم 17 من منتظري المساعدات

أفادت مصادر في مستشفيات قطاع غزة باستشهاد 52 شخصا، منهم 17 شخصا من منتظري المساعدات بنيران جيش الاحتلال منذ فجر أمس الأحد. وقد وثقت صور خاصة حصلت عليها الجزيرة، استشهاد 4 فلسطينيين ووقوع عدد من المصابين بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء انتظارهم المساعدات قرب مركز الشركة الأميركية في منطقة العلم غرب مدينة رفح جنوبي القطاع. وقد تمكنت سيارات الإسعاف من نقل عشرات المصابين إلى مستشفى ناصر ومستشفيات ميدانية أخرى في منطقة المواصي غربي خان يونس جنوبي القطاع. كما استشهدت مساء أمس الأحد، فلسطينية وأصيب عدة أشخاص في غارة إسرائيلية على منزل بمنطقة المخابرات شمال غربي مدينة غزة، وفقا لوسائل إعلام فلسطينية. ونقلت وسائل إعلام فلسطينية عن مستشفى العودة في قطاع غزة أمس الأحد، أنها استقبلت 11 شهيدا و35 مصابا جراء استهداف طائرات الاحتلال الإسرائيلي منزلا يقع خلف صالة عابدين على شارع صلاح الدين وسط القطاع. كما تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي قصف منتظري المساعدات في مواقع عدة داخل قطاع غزة، في ظل تفاقم المجاعة جراء الحصار الإسرائيلي المتواصل ومنع دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع. شهداء الجوع وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، أمس الأحد، أن 300 فلسطيني استشهدوا وأصيب 2649، بينما لا يزال 9 في عداد المفقودين، منذ 27 مايو/ أيار الماضي، خلال محاولتهم الوصول إلى مراكز توزيع الغذاء المعروفة بـ"الآلية الأميركية-الإسرائيلية". وأضاف أن هذه المراكز الأميركية الإسرائيلية "مصايد موت" تستدرج الجوعى نحو الاستهداف المباشر، مشيرا إلى أن الاعتداءات تقع في رفح جنوبا ووادي غزة وسط القطاع.​​​​​​​ وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت تل أبيب منذ 27 مايو/أيار الماضي، في تنفيذ خطة توزيع مساعدات إنسانية بما يُعرف بـ"مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية"، وهي جهة مدعومة إسرائيليا وأميركيا، لكنها مرفوضة من الأمم المتحدة. ويأتي ذلك، بينما تغلق إسرائيل منذ 2 مارس/آذار بشكل محكم معابر قطاع غزة أمام شاحنات إمدادات ومساعدات مكدسة على الحدود. ولم تسمح إسرائيل إلا بدخول أعداد محدودة من شاحنات المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم، الخاضع لسيطرتها شرق مدينة رفح، في حين يحتاج الفلسطينيون في غزة إلى نحو 500 شاحنة يوميا كحد أدنى. ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها. وخلفت الإبادة، بدعم أميركي، أكثر من 184 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين منهم أطفال.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store