
نائب ترمب يتوقع "عصراً جديداً من الازدهار لإيران" بعد وقف النار
قال نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس، الاثنين، إن اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل "ربما يشكل عصراً جديداً لحقبة اقتصادية من الازدهار لإيران والشرق الأوسط"، معرباً عن استعداد بلاده للتوصل إلى "تسوية طويلة الأمد" مع طهران، تحقق السلام في المنطقة.
وشدد فانس في لقاء مع شبكة FOX NEWS، على أن موقف الرئيس دونالد ترمب كان "واضحاً دائماً، وأنا أتفق معه، أن إيران لا يمكن أن تمتلك سلاحاً نووياً".
ولفت فانس إلى أن ترمب "حاول استخدام المسار الدبلوماسي قدر الإمكان، وعندما قرر أن ذلك لن ينجح، اتخذ الإجراء اللازم"، في إشارة إلى الضربات الأميركية التي استهدفت 3 منشآت نووية إيرانية، فجر الأحد.
وأضاف: "نحن الآن في مرحلة جديدة. لقد كانت عملية عسكرية ناجحة للغاية لتدمير البرنامج النووي الإيراني. والآن، حان وقت الانتقال إلى المرحلة التالية، سواء باستخدام السلام أو القوة، وذلك يتوقف على ما ستفعله إيران من الآن فصاعداً".
وردّت إيران على الضربات التي شنتها واشنطن على منشآتها النووية، باستهداف قاعدة العديد الأميركية في قطر، مساء الاثنين.
وأعلن ترمب لاحقاً أن طهران أبلغت واشنطن قبل شن الضربة، ما مكن من تجنب تسجيل خسائر بشرية، ليعلن بعدها موافقة إسرائيل وإيران على وقف شامل وكامل لإطلاق النار، لإنهاء "حرب الـ12 يوماً".
وفي هذا السياق، قال فانس، إن "الإيرانيين قدموا لنا تحذيراً مسبقاً، ونعتقد أنهم فعلوا ذلك لأنهم لم يريدوا قتل الأميركيين، ولم يرغبوا في التصعيد"، معتبراً أن "هناك رمزية واضحة في هذا".
وذكر أن "الهجوم الإيراني تضمن 14 صاروخاً.. ونحن ألقينا 14 قنبلة خارقة للتحصينات (على المنشآت النووية الإيرانية)، وكما قال لي الرئيس، قنابلنا كانت أكبر قليلاً من صواريخهم، وقنابلنا حققت الهدف، وهو القضاء على برنامجهم النووي".
الحوار مع إيران
وعن إمكانية الحوار مع إيران، أعرب نائب الرئيس الأميركي، عن رغبة بلاده في الحديث مع إيران "بشكل مباشرة"، وقال: "الرئيس كان واضحاً في هذا بأننا نرغب في حوار مباشر بشأن كيفية المضي قدماً".
وعن تصريحات ترمب بشأن تغيير النظام في إيران، ذكر فانس، أنه "إذا أراد الشعب الإيراني تغيير قيادته، فهذا أمر يعود إليهم، أما المصلحة القومية الأميركية هنا فهي بسيطة، وتتمثل في تدمير البرنامج النووي الإيراني، ووهذا ما فعلناه".
وتابع: "الآن، مع انتهاء حرب الأيام الـ12 فعلياً، لدينا فرصة لإعادة إطلاق عملية سلام حقيقية. وليس الأمر متعلقاً فقط بإيران وإسرائيل، بل بجميع دول الخليج العربي. فهم يريدون السلام والاستثمار وتطوير أجهزة الذكاء الاصطناعي والدخول في الاقتصاد الجديد".
وأكد أنه "في حال تصرفت إيران بحكمة في المرحلة القادمة، فقد تكون هذه فجر مرحلة اقتصادية جديدة من الازدهار لحلفائنا الخليجيين، ولنا، وللإسرائيليين، وللجميع، لكن هذا سيتطلب من إيران أن تتصرف بذكاء".
ورداً على سؤال بشأن ما إذا كانت إيران مصممة على بناء سلاح نووي في المستقبل، أعرب نائب الرئيس الأميركي، عن أمل بلاده بأن "يكون الدرس الذي تعلّمته إيران هو أننا نستطيع أن نُطلق قنبلة خارقة للتحصينات من ولاية ميزوري إلى إيران دون أن يتم رصدنا، ودون أن نضطر للهبوط في أي مكان، ونستطيع تدمير أي قدرة نووية تقومون ببنائها".
وأردف: "أعتقد أن هذا هو الدرس الذي سيجعلهم يترددون في إعادة بناء قدرتهم النووية".
تخصيب اليورانيوم
ورداً على سؤال بشأن ما إذا كانت إيران قد أخفت سابقاً اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، أعرب جي دي فانس، عن قلقه من هذا الأمر، لكنه قال: "حتى لو كان لديهم يورانيوم مخصب بنسبة 60%، لكنهم لا يملكون القدرة على تخصيبه إلى 90%، ولا يملكون القدرة على تحويله إلى سلاح نووي، فذلك يُعتبر نجاحاً للمهمة".
وأشار نائب الرئيس الأميركي، رداً على سؤال عن مكان وجود اليورانيوم عالي التخصيب، إلى أن "هذا النوع من اليورانيوم متوفر بكميات كبيرة. وكان هدفنا هو دفن هذا اليورانيوم، وأعتقد أننا فعلنا ذلك، لكن هدفنا الأكبر كان القضاء على قدرة إيران على التخصيب، وعلى قدرتها على تحويل الوقود المخصب إلى سلاح نووي".
وتطرق إلى أن الإيرانيين أظهروا بوضوح أنهم لا يريدون استمرار هذه الحرب لفترة أطول، وقال: "أعتقد أن الإيرانيين الآن في موقع لا يرغبون فيه بمواصلة القتال".
وذكر فانس أن ترمب "يسعى للتوصل إلى تسوية طويلة الأمد، تحقق السلام في المنطقة، وتؤمّن حلفاءنا الإقليميين، وقبل كل شيء، الشعب الأميركي"، معتبراً أن "الأهم هو ضمان تدمير البرنامج النووي الإيراني".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاقتصادية
منذ 28 دقائق
- الاقتصادية
أسعار الذهب تتراجع بعد إعلان ترمب عن وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل
تراجع الذهب مع انحسار الطلب على الملاذات الآمنة، بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أن إسرائيل وإيران توصّلتا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار يبدأ قرابة منتصف ليل الإثنين بتوقيت واشنطن. وانخفضت أسعار الذهب الفورية بنسبة 0.5% إلى 3,353.02 دولار للأونصة عند الساعة 7:27 صباحاً بتوقيت سنغافورة، بعدما هبطت بما يصل إلى 0.6% في التعاملات الآسيوية المبكرة إلى ما دون 3,350 دولاراً للأونصة. تراجع أيضاً مؤشر بلومبرغ الفوري للدولار بنسبة 0.2%. في المقابل، ارتفع البلاتين قليلاً، واستقر البلاديوم، بينما انخفضت الفضة. اتفاق مفاجئ كان ترمب قد أعلن عن الاتفاق بشكل مفاجئ على منصته "تروث سوشيال"، بعد أيام من إصداره أوامر بشن ضربات جوية على منشآت نووية إيرانية. وقال إن الاتفاق يهدف إلى إنهاء دائم للقتال. ولم يصدر تعليق فوري من إيران أو إسرائيل. يُعد تصاعد التوترات الجيوسياسية واحداً من أبرز العوامل التي دفعت الذهب للصعود بنسبة 28% منذ بداية العام، إلى جانب المخاوف من الأثر الاقتصادي للرسوم الجمركية التي فرضها ترمب، وزيادة مشتريات البنوك المركزية من المعدن النفيس. ويتابع المستثمرون عن كثب شهادة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول خلال الأيام المقبلة، بحثاً عن إشارات حول تيسير محتمل في السياسة النقدية، علماً أن أسعار الفائدة المنخفضة تدعم عادة الذهب كونه لا يدرّ عائداً.


العربية
منذ 28 دقائق
- العربية
ترامب قال إن وقف إطلاق نار "كاملاً وشاملاً" بين إسرائيل وإيران سيدخل حيز التنفيذ
تراجع الدولار ، اليوم الثلاثاء، بينما ارتفع الدولاران الأسترالي والنيوزيلندي بعد أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقف إطلاق نار بين إسرائيل وإيران، في نبأ أسعد المستثمرين وأثار موجة من الإقبال على المخاطرة في الأسواق. وقال ترامب إن وقف إطلاق نار "كاملا وشاملا" بين إسرائيل وإيران سيدخل حيز التنفيذ بهدف إنهاء الصراع الدائر منذ 12 يوما بين الجانبين، وذلك بعد لحظات من تبادل الطرفين التهديدات بشن هجمات جديدة. وأكد مسؤول إيراني وقطري أن طهران وافقت على وقف إطلاق النار، فيما ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وافق في اتصال مع ترامب على وقف إطلاق النار ما دامت إيران ملتزمة بوقف هجماتها، وفقًا لـ "رويترز". وارتفع الدولار الأسترالي الحساس للمخاطر على خلفية هذه الأنباء، وزاد في أحدث التداولات 0.35% إلى 0.6483 دولار، كما صعد الدولار النيوزيلندي 0.37% إلى 0.5998 دولار. وانخفض الدولار على نطاق واسع في أعقاب هذه الأنباء، بعدما استمد دعما الأسبوع الماضي من الطلب على الملاذ الآمن. وانخفضت العملة الأميركية 0.21% مقابل الين إلى 145.79. وصعد اليورو 0.21% إلى 1.1602 دولار، وارتفع الجنيه الإسترليني 0.18% إلى 1.3551 دولار.


العربية
منذ 29 دقائق
- العربية
قاضية أميركية تعرقل خطة ترامب لإغلاق أبواب هارفارد أمام الطلاب الدوليين
أصدرت قاضية اتحادية، أمس الاثنين، حكما يمنع إدارة الرئيس دونالد ترامب من تنفيذ خطته لمنع الطلاب الأجانب من دخول الولايات المتحدة للدراسة في جامعة هارفارد. وأصدرت القاضية أليسون بوروز في بوسطن أمرا قضائيا يمنع إدارة ترامب من تنفيذ أحدث محاولاتها لتقويض قدرة جامعة هارفارد على استضافة الطلاب الدوليين، وسط تصاعد المعركة بين الرئيس الجمهوري والجامعة المرموقة. ويمدد الأمر القضائي الأولي أمرا مؤقتا أصدره القضاء في الخامس من يونيو/حزيران ومنع الإدارة من تنفيذ إعلان وقعه ترامب في اليوم السابق واستند لمخاوف الأمن القومي لتبرير عدم إمكانية الوثوق بجامعة هارفارد في استضافة الطلاب الدوليين، وفقًا لـ "رويترز". يأتي القرار الأحدث بعد أن أعلن ترامب يوم الجمعة أن إدارته يمكن أن تعلن عن اتفاق مع هارفارد "خلال الأسبوع المقبل أو نحو ذلك" بما يضمن إنهاء الحملة التي يشنها البيت الأبيض ضد الجامعة التي تخوض معارك قانونية ضد الإجراءات المختلفة التي اتخذتها الإدارة ضدها. وتضمنت الإجراءات حظر دخول الرعايا الأجانب إلى الولايات المتحدة للدراسة في هارفارد أو المشاركة في برامج تبادل الزوار لفترة أولية مدتها ستة أشهر، فضلا عن توجيه وزير الخارجية ماركو روبيو للنظر في ما إذا كان سيتم إلغاء تأشيرات الطلاب الدوليين المسجلين بالفعل في هارفارد. لكن بوروز قالت إن إدارة ترامب تنتهك على الأرجح حقوق حرية التعبير التي يكفلها التعديل الأول للدستور الأميركي. وقالت "هذه القضية في جوهرها تتعلق بالحقوق الدستورية الأساسية التي يجب حمايتها: حرية الفكر، وحرية التعبير، وحرية التعبير، وكل منها يشكل ركيزة أساسية للديمقراطية الفعالة وحماية أساسية ضد الاستبداد". وأوضحت جامعة هارفارد أن الحكم سيسمح لها بمواصلة استضافة الطلاب والباحثين الأجانب ريثما تستكمل إجراءات هذه القضية. وأضافت أنها ستواصل الدفاع عن حقوق الجامعة وطلابها وباحثيها. ولم يرد البيت الأبيض على الفور على طلبات للتعليق.