
الصين تعتزم تعزيز العلاقات مع أميركا اللاتينية ومنح «القارة» قروضاً للتنمية
أعلن الرئيس الصيني، شي جين بينغ، أمس، خلال منتدى إقليمي كبير في بكين، أنّ بلاده تريد تعزيز علاقاتها مع دول أميركا اللاتينية والبحر الكاريبي في زمن «المواجهة بين الكتل».
وفي خطاب ألقاه خلال حفل افتتاح الاجتماع الوزاري الرابع لـ«منتدى الصين - سيلاك» (مجموعة دول أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي)، قال بينغ: «من خلال الوحدة والتعاون فقط يمكن للدول حماية السلام والاستقرار العالميين، وتعزيز التنمية والازدهار في سائر أنحاء العالم»، مندّداً بتصرفات تنمّ عن «تنمّر وهيمنة»، في إشارة واضحة إلى الولايات المتحدة.
وشدّد الرئيس الصيني في خطابه أمام الوفود على أن «لا رابح في حروب رسوم جمركية أو حروب تجارية».
كذلك حذّر بينغ من أنّ «التنمّر والهيمنة لن يؤدّيا إلا إلى العزلة الذاتية».
وأضاف: «يشهد العالم اليوم تحولات متسارعة لم يشهدها منذ قرن في ظل مخاطر متعددة متشابكة ومتداخلة».
وأشار الرئيس الصيني إلى أنه «على الرّغم من بُعد الصين عن منطقة أميركا اللاتينية والبحر الكاريبي، فإنّ الجانبين يتمتّعان بتاريخ عريق من التبادلات الودّية»، مشبِّها القمّة بـ«شجرة عظيمة صامدة».
وتعهّد بينغ بتوفير قروض بقيمة 9.2 مليارات دولار من أجل دعم «التنمية» في دول أميركا اللاتينية والبحر الكاريبي، كجزء من مجموعة واسعة من المبادرات الهادفة لتعميق التعاون، بما في ذلك في مجال البنى التحتية والطاقة النظيفة.
ولفت إلى أن بكين ستتعاون أيضاً مع المنطقة لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للقارات، فضلاً عن تعزيز التبادلات على غرار المنح وبرامج التدريب.
ويأتي خطاب الرئيس الصيني غداة إعلان واشنطن وبكين توصلهما إلى اتفاق يخفض لمدة 90 يوماً بنسبة كبيرة الرسوم الجمركية الباهظة التي تبادلا فرضها.
ومن أبرز القادة المشاركين في «منتدى الصين - سيلاك»، الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، والرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، الذي أعلن، الأسبوع الماضي، نيته توقيع اتفاقية للانضمام إلى مبادرة الحزام والطريق الصينية.
ودعا بيترو إلى «حوار بين الحضارات» يأخذ مصالح المنطقة في عين الاعتبار.
وقال إن «الحوار الأفقي، بدلاً من الحوار العمودي، يمكن بأن يكون خالياً من الاستبداد والإمبريالية ومن الأخذ والرد بين الحضارات».
وحتى الآن انضمّ ثلثا دول أميركا اللاتينية إلى برنامج بكين للبنية التحتية في مبادرة الحزام والطريق، البالغة قيمتها تريليون دولار.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
منذ 2 ساعات
- البيان
الرقائق تشعل الأزمة مجددًا.. بكين تندد بـ"الترهيب الأمريكي" وتتعهد برد حازم
تعهّدت بكين الأربعاء "الردّ بحزم" على "الترهيب" الذي تحاول واشنطن ممارسته ضدّها عبر فرض السلطات الأمريكية قيودا جديدة على الورادات الصينية من الرقائق الإلكترونية المتقدّمة. وقال متحدث باسم وزارة التجارة الصينية في بيان إنّ "الإجراءات الأمريكية نموذجية لنزعة أحادية، فهي تجمع بين الترهيب والحمائية، وتقوّض بشكل خطر استقرار سلاسل الصناعة والتوريد العالمية لأشباه الموصلات"، متوعدا باتخاذ "إجراءات حازمة" ردّا على ذلك. وفي الأسبوع الماضي، تراجعت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن قيود جديدة فرضتها على تصدير أشباه الموصلات المستخدمة في تطوير الذكاء الاصطناعي وكانت ستطال خصوصا صادرات هذه المواد المتطوّرة إلى الصين. لكنّ وزارة التجارة الأمريكية استبدلت هذه القيود الجديدة بتوصيات "تحذّر" فيها، من بين أمور أخرى، "الجمهور من العواقب المحتملة المترتبة على السماح باستخدام الرقائق الأمريكية" لتطوير "نماذج صينية للذكاء الاصطناعي". وأوضحت الوزارة أنّ سياستها تهدف إلى مشاركة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الأمريكية "مع الدول الأجنبية الموثوق بها في سائر أنحاء العالم، مع منع وقوعها في أيدي خصومنا". غير أنّ هذه المبادئ التوجيهية ليست ملزمة، على عكس القيود التي أرادت الإدارة السابقة بقيادة جو بايدن فرضها. لكن بكين أدانت بشدّة هذه الخطوة، متّهمة واشنطن "بإساءة استخدام ضوابط التصدير لاحتواء الصين وقمعها". وحذّرت وزارة التجارة الصينية "أيّ منظمة أو فرد ينفّذ أو يساعد في تنفيذ هذه التدابير الأميركية قد يكون ينتهك" القوانين الصينية.


البيان
منذ 5 ساعات
- البيان
ولي عهد الفجيرة يبحث مع رئيس وزراء مصر تطوير المشاريع الاستثمارية والثقافية
التقى سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، في مقر رئاسة مجلس الوزراء بالقاهرة، الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري. وفي بداية اللقاء، رحّب رئيس مجلس الوزراء بسمو ولي عهد الفجيرة في زيارته الحالية للقاهرة للمشاركة في اليوم العربي للاستدامة. وجرى خلال اللقاء، تبادل الأحاديث حول مختلف المواضيع ذات الاهتمام المشترك، وسُبل تطوير المشاريع الاستثمارية والثقافية واتفاقيات التعاون بين حكومة الفجيرة وجمهورية مصر العربية، وبحث آفاق التعاون بين الجانبين في مختلف القطاعات الحيوية. من جانبه، أشاد الدكتور مصطفى مدبولي بالتطور الذي تشهده إمارة الفجيرة على كافة المستويات. حضر اللقاء معالي محمد أحمد اليماحي، رئيس البرلمان العربي، والدكتور أحمد حمدان الزيودي مدير مكتب سمو ولي عهد الفجيرة، وحمدان كرم مدير المكتب الخاص لسمو ولي عهد الفجيرة، ومن الجانب المصري أسامة سعد أمين عام مجلس الوزراء، وهاني يونس مستشار رئيس مجلس الوزراء والمستشار محمد الحمصاني المتحدث الرسمي لرئاسة مجلس الوزراء.


صحيفة الخليج
منذ 7 ساعات
- صحيفة الخليج
محمد بن حمد ورئيس الوزراء المصري يبحثان التعاون
التقى سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، في مقر رئاسة مجلس الوزراء بالقاهرة، الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري. وفي بداية اللقاء، رحّب مدبولي بسمو ولي عهد الفجيرة في زيارته الحالية للقاهرة للمشاركة في اليوم العربي للاستدامة. وجرى خلال اللقاء، تبادل الأحاديث حول مختلف المواضيع ذات الاهتمام المشترك، وسُبل تطوير المشاريع الاستثمارية والثقافية واتفاقيات التعاون بين حكومة الفجيرة ومصر، وبحث آفاق التعاون بين الجانبين في مختلف القطاعات الحيوية. من جانبه، أشاد مدبولي بالتطوّر الذي تشهده إمارة الفجيرة على كافة المستويات. حضر اللقاء، محمد أحمد اليماحي، رئيس البرلمان العربي، والدكتور أحمد حمدان الزيودي مدير مكتب سمو ولي عهد الفجيرة، وحمدان كرم مدير المكتب الخاص لسمو ولي عهد الفجيرة، ومن الجانب المصري، أسامة سعد، أمين عام مجلس الوزراء، وهاني يونس مستشار رئيس مجلس الوزراء، والمستشار محمد الحمصاني المتحدث الرسمي لرئاسة مجلس الوزراء. (وام)