
تبادل الاتهامات بين طرفي الحرب في السودان بشأن مهاجمة قافلة مساعدات في دارفور
ووفقاً لـ«رويترز»، تعرضت القافلة للقصف في شمال مدينة الفاشر عاصمة الولاية، وهي المعقل الوحيد للجيش السوداني في منطقة دارفور الأوسع، حيث تحاصر «قوات الدعم السريع» السكان الباقين هناك، ويقدر عددهم بنحو 300 ألف منذ فترة طويلة مع احتدام القتال.
وكثيراً ما تتعرض المساعدات إلى إطلاق نار وحصار من طرفي الحرب التي اندلعت بسبب صراع على السلطة في أبريل (نيسان) 2023، وتسببت فيما وصفته الأمم المتحدة بأكبر أزمة إنسانية في العالم.
وقال البرنامج، في بيان: «في 20 أغسطس (آب) تعرضت قافلة تابعة لبرنامج الأغذية العالمي مكونة من 16 شاحنة تحمل مساعدات غذائية منقذة للحياة للسكان الأكثر ضعفاً في قرية الصياح، لهجوم بالقرب من مليط، وهي منطقة في شمال دارفور تعاني من المجاعة».
وأضاف أن النيران اشتعلت في ثلاث شاحنات، لكن لم يصب أحد بأذى.
واتهمت «قوات الدعم السريع» الجيش السوداني باستهداف القوافل في إطار هجوم بطائرات مسيرة على سوق مليط ومناطق أخرى. وقال الجيش في وقت لاحق، في بيان، إن ذلك يشكل تلفيقاً لصرف الانتباه عما يصفها الجيش بأنها جرائم ترتكبها «قوات الدعم السريع» في الفاشر.
وتسبب حصار «قوات الدعم السريع» للفاشر في قطع الإمدادات وزيادة الأسعار. وقدر خبراء أن المجاعة تفشت بالفعل في أجزاء من المنطقة العام الماضي.
وتعرض مدنيون لقصف بالمدفعية وضربات بطائرات مسيرة إضافة لهجمات مباشرة. كما تعرضت مخيمات نازحين أيضاً لهجمات متكررة. وفي الأسبوع الماضي، قال نشطاء في المنطقة إن أكثر من 40 قُتلوا ومنهم من أُصيب بنيران مباشرة، عندما اقتحم أفراد من «قوات الدعم السريع» مخيم أبو شوك في شمال المدينة. ونفت «قوات الدعم السريع» مسؤوليتها عن سقوط القتلى.
ويتعرض من يحاولون مغادرة الفاشر لنقاط تفتيش تابعة لـ«قوات الدعم السريع»، كما تعرضوا لاعتداءات بما في ذلك اعتداءات جنسية.
وقالت إيديم ووسورنو، من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، إن نحو 70 شاحنة مُحملة بالإمدادات تنتظر في مدينة نيالا الخاضعة لسيطرة «قوات الدعم السريع» للدخول إلى الفاشر، لكن هناك حاجة إلى ضمانات أمنية في ظل تعرض العاملين في مجال الإغاثة لهجمات.
وتابعت قائلة: «لدينا الأغذية، ولدينا إمدادات طبية، ولدينا حزم تتعلق بالتعرض لأعمال عنف على أساس الجنس، ومعدات ستنقذ الأرواح».
وندد مسعد بولس، وهو مستشار الشؤون الأفريقية للرئيس الأميركي، بالهجوم على القافلة. ودعا الأسبوع الماضي «قوات الدعم السريع» إلى ضمان وصول المساعدات إلى الفاشر.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 3 دقائق
- الشرق الأوسط
زيلينسكي يتهم موسكو بمحاولة التنصل من عقد اجتماع يحضره بوتين
اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الخميس، روسيا بمحاولة «التنصل من ضرورة» عقد اجتماع مع الرئيس فلاديمير بوتين لوضع حد للحرب التي أشعلها الغزو الروسي. وقال زيلينسكي، في مداخلته اليومية على مواقع التواصل الاجتماعي: «الإشارات التي ترسلها روسيا حالياً غير لائقة. إنهم يحاولون التنصل من ضرورة عقد اجتماع»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». وأضاف أن هجوماً كبيراً شنته روسيا خلال الليل على أهداف في أجزاء مختلفة من بلده أظهر أن موسكو تحاول تجنب الحاجة لعقد اجتماعات تهدف إلى إنهاء الحرب. وأضاف زيلينسكي «بصراحة، الإشارات الصادرة عن روسيا الآن ببساطة، مشينة». وأطلقت روسيا مئات المسيّرات والصواريخ على أوكرانيا ليل الأربعاء - الخميس في أكبر هجوم تشنه موسكو منذ أسابيع، مما أوقع قتيلاً وعدداً من الجرحى، وفق السلطات المحلية. والتقى بوتين والرئيس الأميركي دونالد ترمب يوم الجمعة الماضي في ألاسكا في أول قمة روسية أميركية منذ ما يربو على أربع سنوات، وبحث الزعيمان في سبل إنهاء أعنف حرب في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. وقال ترمب، الاثنين، عقب محادثات القمة في ألاسكا، إنه بدأ في ترتيب لقاء بين الزعيمين الروسي والأوكراني، تليه قمة ثلاثية مع ترمب. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الخميس، إن الرئيس فلاديمير بوتين أكد مراراً استعداده للقاء نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لكن هناك بعض القضايا التي يتعين حلها قبل عقد مثل هذا الاجتماع. وصرح لافروف للصحافيين: «أكد رئيسنا مراراً استعداده للقاء، بما في ذلك مع السيد زيلينسكي». وأوضح: «يجب أن نتفاهم على أن القضايا الرئيسية التي تحتاج إلى نظر على أعلى المستويات يجب تسويتها أولاً، وسيعد خبراء ووزراء التوصيات المناسبة». لكنه أضاف: «وبالطبع يجب أن ندرك أنه... إذا تم توقيع اتفاقيات وعندما يتم إبرام تلك الاتفاقيات المستقبلية، فسوف تكون مسألة شرعية من يوقعها من الجانب الأوكراني قد حلت». ورد الرئيس الأوكراني، الخميس، قائلاً إنه قد يلتقي نظيره الروسي لكن فقط بعد حصول بلاده على ضمانات أمنية. وأضاف في مؤتمر صحافي: «نريد التوصل إلى تفاهم بشأن هيكلية الضمانات الأمنية خلال 7 إلى 10 أيام. وبناء على هذا التفاهم، نهدف إلى عقد اجتماع ثلاثي» مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، مشيراً إلى أن سويسرا والنمسا وتركيا قد تكون أحد المواقع لإقامة المحادثات.


الشرق الأوسط
منذ 2 ساعات
- الشرق الأوسط
الجيش الإسرائيلي ماضٍ في خططه للسيطرة على مدينة غزة و«القضاء» على «حماس»
قال رئيس الأركان الإسرائيلي إن الجيش يمضي قدماً في خططه للسيطرة على مدينة غزة، وإنه لن يُوقف عملياته في القطاع الفلسطيني قبل «تحرير» المحتجزين و«القضاء على (حركة) حماس». وأضاف إيال زامير، خلال زيارة إلى جنوده في خان يونس بجنوب قطاع غزة، الخميس: «نتقدم بجهودنا في مدينة غزة. لدينا بالفعل قوات تعمل على مشارف المدينة، وستنضم إليها قوات إضافية لاحقاً». واستطرد: «تبقى مهمتنا تحرير الرهائن وهزيمة (حماس)؛ لن نهدأ ولن نتوقف حتى نحققهما. إن تحقيق هذه المهمات ضروري لمستقبلنا ولقيمنا كمجتمع»، مؤكداً أن الجيش وجّه «ضربة قاسية» لـ«حماس». وقال زامير: «سنواصل ضرب (حماس) في كل مكان، وملاحقتهم كلما دعت الحاجة، وحيثما دعت الحاجة». وبخصوص جنود الاحتياط الستين ألفاً الذين استدعاهم الجيش لتنفيذ الهجوم على مدينة غزة، قال رئيس الأركان: «لا نستدعيهم إلا عند الحاجة. وأنا على يقين من أنهم سيتمون المهمة». وأضاف: «نحن نتباحث مع القيادة السياسية حول الخطط المستقبلية، ونعمل على تحقيق أفضل الإنجازات العملياتية على أرض المعركة لنقدم لهم أوسع مجموعة من الخيارات». وفي وقت سابق، الخميس، قالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إن الجيش بدأ إجراء اتصالات تحذيرية مع جهات طبية ومنظمات دولية في شمال قطاع غزة؛ للاستعداد لنقل سكان مدينة غزة جنوباً. وجاء في البيان الصادر عن الجيش أن المسؤولين العسكريين الإسرائيليين أبلغوا هذا الأسبوع «المسؤولين في القطاع الطبي والمنظمات الدولية في شمال قطاع غزة من أجل الاستعداد لإجلاء السكان إلى جنوب القطاع». ونشرت المتحدثة كابتن إيلا، على منصة «إكس»، تسجيلاً لاتصال هاتفي قالت إنه بين ضابط الارتباط والتنسيق لقطاع غزة في الجيش الإسرائيلي، ومسؤول في الصحة بشمال القطاع؛ لإبلاغه بدخول الجيش مدينة غزة، ومطالبته «بإجلاء تام من غزة للجنوب». تسجيل لمكالمة بين ضابط منسقية أعمال الحكومة في غزة ومسؤول صحي رفيع في شمال القطاعجيش الدفاع الإسرائيلي بدأ بمكالمات تحذيرية أولية مع جهات طبية ومنظمات دولية في شمال قطاع #غزة الهدف: الاستعداد لتحريك السكان من مدينة غزة جنوباً لحمايتهم. — كابتن إيلا Captain Ella (@CaptainElla1) August 21, 2025 واستهدفت ضربات إسرائيلية مكثّفة مدينة غزة والمناطق المحيطة بها خلال الساعات الماضية، وذلك غداة إعلان الجيش الإسرائيلي بدء العمليات التمهيدية للسيطرة على المدينة. وكانت إسرائيل أقرّت، الأربعاء، خطة عسكرية للسيطرة على مدينة غزة، واستدعت 60 ألف جندي احتياط، وسط مخاوف من تفاقم الأزمة الإنسانية التي يعاني منها أكثر من مليوني شخص في القطاع الفلسطيني المحاصر. ومن المتوقع أن تقرّ الحكومة في وقت لاحق، الخميس، العملية في مدينة غزة. وقال الجيش، مساء الأربعاء: «نحن لا ننتظر، شرعنا في العمليات التمهيدية للسيطرة على مدينة غزة، قواتنا موجودة في أطراف المدينة». وأثار إعلان إسرائيل توسيع عملياتها العسكرية من أجل السيطرة على مدينة غزة انتقادات دولية ومعارضة داخلية أيضاً. وآخر تلك الانتقادات، وجهتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الخميس، التي أدانت المخططات الإسرائيلية وقالت إنها «غير مقبولة». وأوضح الجيش الإسرائيلي أنه سيبدأ مطلع سبتمبر (أيلول) المقبل استدعاء عشرات آلاف جنود الاحتياط. وتسببت الحرب الإسرائيلية، التي اندلعت في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 بعد هجوم نفَّذته «حماس» على جنوب إسرائيل، في مقتل أكثر من 62 ألف فلسطيني، وحوَّلت القطاع المكتظ بالسكان أنقاضاً.

العربية
منذ 2 ساعات
- العربية
نتنياهو: "سنسيطر على غزة.. وحماس لن تبقى في القطاع"
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إنه "حتى لو وافقت حماس على اتفاق، فإن الجيش الإسرائيلي سوف يسيطر على غزة"، وذلك بحسب ما نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن نتنياهو، في مقابلة أجراها مع شبكة "سكاي نيوز" الإخبارية. ونقلت الصحيفة الإسرائيلية، اليوم الخميس، عن نتنياهو القول: "سنفعل ذلك على أية حال – ليس هناك شك في ذلك - حماس لن تبقى في غزة". وأضاف: "نقترب من نهاية الحرب، حرب على سبع جبهات تشمل إيران ووكلاءها". وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أن "الحرب في غزة يمكن أن تنتهي اليوم، إذا ألقت (حماس) سلاحها وأعادت المحتجزين". وكان نتنياهو أمر بالسيطرة على غزة بشكل أسرع مما كان مخططا له سابقا. وقال مكتب نتنياهو، الأربعاء، إنه ينبغي اختصار "الجدول الزمني للسيطرة على آخر معاقل الإرهابيين وهزيمة حركة حماس"، دون تقديم مزيد من التفاصيل. وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إيفي ديفرين، أن القوات الإسرائيلية احتلت بالفعل ضواحي مدينة غزة، لكن لا يزال من غير الواضح متى سيبدأ الهجوم البري الشامل. ووافق وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في وقت سابق، على استدعاء نحو 60 ألف جندي احتياطي إضافي للسيطرة على مدينة غزة. وذكرت تقارير إعلامية أنه من المقرر إجلاء سكان أكبر مدينة في قطاع غزة إلى مخيمات للاجئين في وسط القطاع المحاصر بحلول مطلع أكتوبر المقبل. وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي، اليوم (الخميس)، إن الجيش بدأ إجراء اتصالات تحذيرية مع جهات طبية ومنظمات دولية في شمال قطاع غزة؛ للاستعداد لنقل سكان مدينة غزة جنوباً. واستهدفت ضربات إسرائيلية مكثّفة مدينة غزة والمناطق المحيطة بها خلال الساعات الماضية، وذلك غداة إعلان الجيش الإسرائيلي بدء العمليات التمهيدية للسيطرة على المدينة. وتعرضت خطة إسرائيل لاحتلال مدينة غزة لانتقادات إقليمية ودولية لأنها سوف تؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية التي يواجها سكان قطاع غزة الذين حذرت منظمات دولية أنهم يواجهون خطر المجاعة، وموجات نزوح.