logo
الأميركيون يهدّدون الإيرانيين بعقوبات أسوأ من الحرب

الأميركيون يهدّدون الإيرانيين بعقوبات أسوأ من الحرب

اليمن الآنمنذ 2 أيام
سعى الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، للتوصّل إلى حل دبلوماسي مع طهران، لكنه مع انتهاء المهلة، وافق على القصف الإسرائيلي للمنشآت العسكرية والنووية الإيرانية، ثم عاد وأمر بقصفها بطائرات بي 2 لتدمير نطنز وأصفهان وفوردو.
مهل الأميركيين
ينظر الأميركيون إلى مرحلة ما بعد القصف على أنها متابعة للدبلوماسية، وإبقاء الباب مفتوحاً أمام التوصل إلى حلّ مع طهران. أما إيران فلم تتجاوب حتى الآن وتبدو للأميركيين وكأنّها تبحث عن مخرج للتهرّب من التفاوض إلى حين.
مصادر خاصة بـ "العربية" و"الحدث"، وهي قريبة من تفكير الإدارة الأميركية، ترى أن هذه المهلة تصل إلى أوائل الصيف من العام المقبل، تعمل خلالها إيران على إعادة بناء برنامجها النووي الذي تضرّر كثيراً، وتعود خلال هذا العام إلى استعادة تصنيع الصواريخ ومتابعة بناء الخطوط مع حلفائها من ميليشيات، سواء أكان في العراق أو لبنان واليمن وحتى في سوريا.
التضييق على إيران
لا تريد الإدارة الأميركية أن تعطي إيران فرصة حقيقية لإعادة بناء القوة، وهي بدأت بالفعل ملاحقة شبكات اقتصادية إيرانية توفّر لطهران تهريب الطاقة مقابل مداخيل بالعملة الصعبة، ومن المنتظر أن تصعّد وزارة الخزانة الأميركية هذه الحملة.
كما أن الأسابيع المقبلة ستشهد حدثاً ضخماً، وهو فرض الأوروبيين العقوبات الاقتصادية على إيران، ويعتبر الأميركيون أن هناك اتفاقاً واضحاً بينهم وبين بريطانيا وفرنسا وألمانيا حول هذه المسألة.
وتقول مصادر "العربية" و"الحدث"، إن التحدّي الأكبر سيكون في إقناع الصين بعدم شراء النفط الإيراني.
الصين تريد ثمناً
تشير تقديرات الحكومة الأميركية إلى أن الصين استوردت خلال العام الماضي، أقلّه مليون برميل يومياً من إيران، وباعت هذه الكميات بحسم يتراوح بين 3 إلى 4 دولارات.
وأكّدت مصادر "العربية" و"الحدث" في واشنطن أن الولايات المتحدة تناقش هذه المسألة مع بكين، ويريد المفاوضون الأميركيون أن تتوقف بكين عن شراء هذا النفط الإيراني، وتعتبر أن ذلك سيدفع إيران إلى حافة الهاوية، لأن الصين تشتري 90 في المئة من النفط الإيراني.
ويواجه المفاوضون عرقلة "معهودة"، وهي أن الصين تريد بديلاً عن المليون برميل يومياً، كما تريده بسعر أفضل من سعر السوق.
ولا تملك الولايات المتحدة وسيلة سهلة لتوفير البديل، فهي لا تملك هذا الفائض في الإنتاج، كما أن الشركات الأميركية لن تقبل بيع هذه الكميات الإضافية إلى الصين وخسارة 3 إلى 4 دولارات في البرميل.
والأمر ذاته ينطبق على الدول المصدرة للنفط، والتي ترى أن لديها عقبة رئيسية في تلبية الطلب "السياسي" للحكومة الأميركية من جهة، وتلبية حاجات السوق والحفاظ على مستوى الاسعار من جهة أخرى.
حشد عسكري أقلّ
ربما يكون الأول من الشهر المقبل موعداً "ساخناً" أمام الحكومة الإيرانية فيما تدخل واشنطن فترة استراحة. فمنذ انتهاء القصف على إيران، وقبل ذلك على اليمن، بدأت الولايات المتحدة بسحب قوات من الشرق الأوسط، فهي سحبت كل السفن التي تعمل في منطقة البحر الأحمر، كما أن عدد الطائرات المقاتلة الأميركية المنتشرة في منطقة القيادة المركزية تراجع خلال الاسابيع الماضية، كما سحبت البحرية الأميركية الكثير من حشدها قبالة شواطئ شرق المتوسط.
وتحتفظ الولايات المتحدة الآن بحاملة طائرات في جنوب منطقة الجزيرة العربية، ويقول مسؤولون أميركيون تحدّثوا إلى "العربية" و"الحدث" إن وجود حاملة، مثل "نيميتز"، ربما يكون المستوى المعتاد الجديد للقوات، ولا يدلّ على الإطلاق على توتر في المنطقة.
مسؤول آخر تحدّث إلى "العربية" و"الحدث" أشار إلى أن هذه الحاملة ستبقى في المنطقة، لكنها من الممكن أن تغادر في أي وقت لو كانت هناك ضرورة لإرسالها إلى أي مكان آخر حول العالم.
اخبار التغيير برس
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ناشيونال إنترست: حاملة الطائرات النووية تغادر الشرق الأوسط بعد هزيمة أمريكا في البحر الأحمر
ناشيونال إنترست: حاملة الطائرات النووية تغادر الشرق الأوسط بعد هزيمة أمريكا في البحر الأحمر

شهارة نت

timeمنذ 3 ساعات

  • شهارة نت

ناشيونال إنترست: حاملة الطائرات النووية تغادر الشرق الأوسط بعد هزيمة أمريكا في البحر الأحمر

شهارة نت – وكالات قالت مجلة *ناشيونال إنترست* الأمريكية إن حاملة الطائرات النووية 'يو إس إس كارل فينسون' عادت إلى قاعدة بيرل هاربر في ولاية هاواي، بعد تنفيذها واحدة من أطول المهام العسكرية منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة أواخر عام 2023. وأشارت المجلة في تقرير تحليلي، إلى أن مهمة الحاملة، التي نُشرت ضمن نطاق القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM)، لم تشهد أي مشاركة فعلية في العمليات العسكرية الدائرة في البحر الأحمر، رغم تصاعد التوترات وتواصل الهجمات اليمنية ضد السفن المرتبطة بـ'إسرائيل' أو الداعمة لها. واستغربت المجلة هذا الغياب غير المسبوق للبحرية الأمريكية عن واحدة من أكثر مناطق النزاع سخونة في الشرق الأوسط، خصوصًا في ظل التحديات التي فرضتها العمليات البحرية اليمنية، والتي شملت هجمات بالطائرات المسيّرة، والصواريخ الباليستية، والزوارق المفخخة. وأضاف التقرير أن الولايات المتحدة لم تحتفظ بأي حاملة طائرات في البحر الأحمر منذ انسحاب 'يو إس إس هاري ترومان' في مايو الماضي، بالرغم من استمرار العمليات اليمنية التي تستهدف السفن المتجهة إلى موانئ الأراضي الفلسطينية المحتلة، أو التي سبق لها خرق الحظر الذي فرضته صنعاء على دخول تلك الموانئ. ووفقًا للمجلة، فإن هذه التطورات تشير إلى نجاح القوات المسلحة اليمنية في فرض معادلة ردع بحرية جديدة، دفعت بالأسطول الأمريكي إلى التراجع عن مشهد المواجهة المباشرة. وفي هذا السياق، لفت التقرير إلى أن واشنطن اضطرت إلى التفاوض غير المعلن، في ظل الضغط المتصاعد، ما أفضى إلى اتفاق ضمني، أعلن عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لاحقًا، وأدى إلى انسحاب شامل لحاملات الطائرات والمدمرات الأمريكية من مسرح العمليات في البحر الأحمر. ويرى مراقبون أن هذه الخطوة تمثل تحولًا استراتيجيًا بالغ الأهمية، إذ تكشف حدود القوة الأمريكية في التعامل مع تهديدات منخفضة التكلفة ولكن عالية التأثير، مثل تلك التي تنفذها القوات اليمنية ضمن عمليات الإسناد المباشر لغزة.

خطة جديدة من ترامب لإجبار المدن الأمريكية على إلغاء مقاطعة 'إسرائيل'
خطة جديدة من ترامب لإجبار المدن الأمريكية على إلغاء مقاطعة 'إسرائيل'

وكالة الصحافة اليمنية

timeمنذ 7 ساعات

  • وكالة الصحافة اليمنية

خطة جديدة من ترامب لإجبار المدن الأمريكية على إلغاء مقاطعة 'إسرائيل'

واشنطن/وكالة الصحافة اليمنية// أعلنت إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أن الولايات والمدن الأميركية التي تقاطع الشركات الإسرائيلية لن تكون مؤهّلة للحصول على المساعدات الفيدرالية المخصصة للاستعداد للكوارث الطبيعية، رابطًة التمويل الاتحادي الروتيني بالمواقف السياسية المحلية. وقالت الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ (FEMA)، في بيان، إن على الولايات والمدن الالتزام بـ'الشروط والأحكام'، والتي تتضمّن إقرارًا رسميًا بأنها لن تقطع 'علاقاتها التجارية مع الشركات الإسرائيلية تحديدًا' كشرط للحصول على أموال الدعم. وجاء في 11 إشعارًا بشأن منح مالية اطّلعت عليها وكالة 'رويترز' أن هذا الشرط ينطبق على ما لا يقل عن 1.9 مليار دولار، تعتمد عليها الولايات لتغطية تكاليف تتعلّق بمعدات البحث والإنقاذ، ورواتب مديري الطوارئ، وأنظمة الطاقة الاحتياطية، ومصاريف أخرى. ويمثّل هذا التوجّه أحدث مثال على استخدام إدارة ترامب للتمويل الفيدرالي المنتظم كوسيلة لفرض سياساتها على المستوى المحلي.

هل يُمهّد ترامب الطريق لنائبه فانس؟ حديث غامض يثير التساؤلات
هل يُمهّد ترامب الطريق لنائبه فانس؟ حديث غامض يثير التساؤلات

اليمن الآن

timeمنذ 7 ساعات

  • اليمن الآن

هل يُمهّد ترامب الطريق لنائبه فانس؟ حديث غامض يثير التساؤلات

استبعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الثلاثاء، إمكانية ترشحه في الانتخابات الرئاسية المقبلة في الولايات المتحدة عام 2028. وقال ترامب في مقابلة مع قناة "CNBC" ردا على سؤال حول إمكانية ترشحه مرة أخرى للرئاسة الأمريكية: "على الأرجح لا، لن أترشح". لكن أشار ترامب خلال المقابلة إلى أنه لا يزال يتمتع بشعبية عالية في الشارع الأمريكي، مما قد يمنحه فرصة للترشح مجددا. وكان ترامب قد صرح في وقت سابق بأنه لا يستبعد ترشحه للرئاسة الأمريكية لولاية ثالثة، رغم أن الدستور الأمريكي لا يسمح للشخص الواحد بتولي منصب الرئاسة أكثر من مرتين. وقال ترامب في حديث لقناة "إن بي سي"، يوم الأحد: "الكثير من الناس يريدون أن أقوم بذلك... وأقول لهم إن هناك طريقا طويلا أمامنا، إذ إن هذه الإدارة تولت المهام قبل قليل". واعتبر ترامب أن هناك وسائل لتحقيق ذلك. وفي معرض تعليقه على إمكانية ترشح نائبه جاي دي فانس للرئاسة ثم تسليم المهام لترامب، قال إن "هذه إحدى الطرق... وهناك طرق أخرى أيضا". ورفض ترامب الكشف عن الطرق الأخرى التي كان يقصدها. يذكر أن التعديل الـ 22 على الدستور الأمريكي يحظر تولي شخص واحد لمنصب الرئاسة أكثر من مرتين. ويتطلب تعديل الدستور موافقة ثلثي أعضاء الكونغرس أو ثلثي الولايات على عقد مؤتمر لطرح المقترحات بشأن إدخال تعديلات عليه. وبعد ذلك سيكون من الضروري أن تصادق ثلاثة أرباع الولايات الأمريكية على التعديلات. المصدر: CNBC

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store