
روسيا تستبعد إجراء محادثات قريبة مع أوكرانيا وبارو يقول أن فرنسا ستواصل دعمها لكييف
وأكد بيسكوف الناطق باسم الكرملين للصحافيين أن العمل جارٍ على تحديد موعد للجولة الثالثة من محادثات السلام مع كييف، بعدما اقترح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الجمعة عقدها خلال الأسبوع الجاري.
كما صرح بيسكوف "سنبلغكم فور التوصل إلى اتفاق نهائي على التواريخ"، مضيفا أن "هناك الكثير من العمل الدبلوماسي" الذي يتعين القيام به نظرا إلى أن مواقف الطرفين متعارضة "تماما".
فشلت الجهود المبذولة للتوصل إلى حل دبلوماسي للحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات بعد أن ضغط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الجانبين لإجراء محادثات مباشرة بعد عودته إلى البيت الأبيض في كانون الثاني/يناير.
يذكر أن الجانبين التقيا آخر مرة قبل أكثر من شهر في إسطنبول، حيث تبادلا مسودتين تتضمنان أفكارا حول ما يمكن أن يكون عليه اتفاق السلام.
وقال بيسكوف أيضا خلال مؤتمره الصحافي "نحتاج الآن إلى تبادل وجهات النظر وإجراء مفاوضات حول هاتين المسودتين المتعارضتين تماما حاليا. ولا يزال أمامنا الكثير من العمل الدبلوماسي".
المحادثات بين الجانبين لم تسفر حتى الآن سوى عن تبادل للأسرى، مع تراجع فرص وقف إطلاق النار.
ومنح ترامب الذي أعرب عن شعوره بخيبة الأمل من فلاديمير بوتين، الرئيس الروسي الأسبوع الماضي مهلة 50 يوما للتوصل إلى اتفاق وإلا سيواجه عقوبات اقتصادية واسعة النطاق. من جهتها، موسكو لم ترد بعد على المهلة التي حددها ترامب.
وخلال محادثات الشهر الماضي، قدمت روسيا للوفد الأوكراني قائمة بالمطالب تشمل انسحاب القوات الأوكرانية من أربع مناطق، أعلنت موسكو ضمها في أيلول/سبتمبر 2022، لكنها لا تسيطر عليها بالكامل. كما طالبت كييف برفض جميع أشكال الدعم العسكري الغربي.
واعترضت كييف على هذه المطالب ووصفتها بأنها إنذارات غير مقبولة، وشككت بجدوى إجراء المزيد من المفاوضات إذا لم تكن موسكو مستعدة لتقديم تنازلات. وطالبت أوكرانيا بوقف فوري لإطلاق النار كما دعت موسكو باحترام رغبتها بالانضمام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي.
محادثات وسط تبادل ضربات بالصواريخ
أطلقت روسيا عددا قياسيا من الطائرات المسيرة والصواريخ على المدن الأوكرانية في الأسابيع الأخيرة أوقعت قتلى وجرحى. وقالت كييف إن هذه الضربات هي دليل على عدم جدية موسكو في وقف الحرب.
وأكد زيلينسكي الإثنين أن شخصين قُتلا في أنحاء البلاد في الهجمات الأخيرة التي وصفها بأنها "اعتداء على الإنسانية". وأضاف أن 15 شخصا أصيبوا بجروح بينهم طفل يبلغ 12 عاما.
واستهدفت الهجمات ست مناطق ضمن كييف أدت إلى اندلاع النيران في متجر للتسوق وأبنية سكنية وحضانة، بحسب السلطات.
وشاهد مراسل لوكالة الأنباء الفرنسية مباني متضررة والحطام والزجاج المهشم في الشوارع.
وأعلن سلاح الجو الأوكراني أن روسيا أطلقت 450 مسيرة وصاروخا بالمجموع، فيما تعرّض مدخل محطة لوكيانيفكا للقطارات السريعة في كييف لأضرار جراء الضربات التي وقعت ليلا.
وتسببت الضربات أيضا أضرارا بمنطقة إيفانو-فرانكيفسك (غرب) ومنطقتي خاركيف وسومي في الشرق.
جان-نويل بارو يصل إلى كييف
في الوقت الذي كان فيه عمال الانقاذ يواصلون البحث عن الضحايا وسط الأنقاض، وصل وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو في زيارة رسمية إلى كييف.
واستنكر بارو الهجمات أثناء زيارته إلى محطة القطارات. مصرحا "الملاجئ نفسها لم تعد آمنة بالكامل، مثل محطة المترو التي خلفي وكانت تستخدم كملجأ لسكان كييف، وقد استُهدفت".
مضيفا أن ذلك يأتي رغم إظهار أوكرانيا استعدادها للدخول في مفاوضات جديدة مع روسيا.
وقال لاحقا في كلمة ألقاها في كييف "هذه الضربات ليس لها أي هدف عسكري. إنها تهدف إلى إرهاب الشعب الأوكراني، ويجب أن تتوقف الآن".
وعقب لقائه بزيلينسكي، كتب بارو على منصة إكس أن الأوروبيين سيواصلون "زيادة الضغط على فلاديمير بوتين"، مجددا "دعم فرنسا الثابت" لأوكرانيا.
وبدوره، قال زيلينسكي إنهما "ناقشا الدعم الدفاعي، وخاصة قدرات الدفاع الجوي"، وتدريب الجنود الأوكرانيين. كما أكد أن "شركات فرنسية قررت البدء في تصنيع الطائرات المسيرة في أوكرانيا"، من دون تحديد أسمائها.
الاتحاد الأوروبي، من جهته، أقر الجمعة، الحزمة الثامنة عشرة من العقوبات على موسكو والتي تستهدف المصارف الروسية وتخفض السقف الأعلى لسعر الصادرات النفطية.
وأشار بارو إلى أن العقوبات تهدف إلى زيادة كلفة الحرب بالنسبة إلى روسيا للضغط على بوتين للتفاوض.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فرانس 24
منذ 2 ساعات
- فرانس 24
بكين وموسكو تجريان مناورات عسكرية مشتركة في بحر اليابان قبل أسابيع من زيارة بوتين إلى الصين
انطلقت الأحد مناورات عسكرية مشتركة بين الصين وروسيا في بحر اليابان. وتأتي المناورات في إطار سعي البلدين لتعميق شراكتهما في مواجهة ما يعتبرانه هيمنة أمريكية. وقالت وزارة الدفاع الصينية إن تدريبات "البحر المشترك 2025" انطلقت قرب ميناء فلاديفوستوك الروسي. وأوضحت في بيان أن "الجيشين سيجريان عمليات إنقاذ غواصات ومعركة مشتركة ضد غواصات ودفاعا جويا مضادا للصواريخ ومعاركا بحرية". وتستمر هذه التدريبات ثلاثة أيام، ستُجري بعدها روسيا والصين دوريات بحرية في "مياه المحيط الهادئ". وتشارك فييها أربع سفن صينية من بينها مدمرتا الصواريخ الموجهة شاوشينغ وأورومتشي، ، إلى جانب السفن الروسية، بحسب الوزارة. ويُجري البلدان تدريبات مشتركة بانتظام منذ سنوات. وبدأت مناورات "البحر المشترك" في عام 2012. وأُجريت مناورات "البحر المشترك-2024" على طول ساحل الصين الجنوبي. زيارة مرتقبة لبوتين وأكدت وزارة الدفاع الصينية الجمعة أن مناورات 2025 تهدف إلى "تعميق الشراكة الاستراتيجية الشاملة" بين البلدين. وهي تسبق زيارة مقررة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الصين أواخر آب/أغسطس. وسيحضر بوتين قمة لمنظمة شنغهاي للتعاون واحتفالات في ذكرى مرور 80 عاما على انتهاء الحرب العالمية الثانية، تشمل عرضا عسكريا. ومن المقرر أن يجري محادثات مع الرئيس الصيني شي جينبينغ. وشهدت العلاقات بين موسكو وبكين تقاربا منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا مطلع 2022. وبينما اعتمدت الصين رسميا موقفا محايدا في هذه الحرب، إلا أنها لم تندد بالغزو الروسي ولم تدع موسكو للانسحاب من أراضي جارتها. ويعتقد الكثير من حلفاء أوكرانيا الغربيين أن بكين وفرت الدعم لموسكو. وفي نيسان/أبريل، اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الصين بـ"تزويد روسيا بالأسلحة". بينما تنفي بكين هذه الاتهامات، وتصر على أنها طرف محايد وتدعو مرارا إلى وضع حد للقتال، وتتهم البلدان الغربية بإطالة أمد النزاع عبر تسليح أوكرانيا.


فرانس 24
منذ 5 ساعات
- فرانس 24
وزير الأمن الإسرائيلي إيتمار بن غفير يدعو من المسجد الأقصى إلى احتلال قطاع غزة
01:47 03/08/2025 فيديو صادم من حماس يكشف معاناة الرهائن.. وتظاهرات غاضبة تجتاح تل أبيب الشرق الأوسط 03/08/2025 درعا : ملجأ الفارين من معارك السويداءْ جنوبَ سوريا 02/08/2025 ترامب يؤكد دعمه لسيادة المغرب على الصحراء الغربية 02/08/2025 إسبانيا تنزل علمها من جزيرتين قرب مدينة الحسيمة شمال المغرب 02/08/2025 المبعوث الأمريكي ويتكوف يلتقي في تل أبيب عائلات الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة 02/08/2025 "واشنطن بوست" تنشر صورا جوية نادرة تكشف حجم الدمار الهائل الذي لحق بغزة 02/08/2025 هبة البشبيشي: " هناك سعي من حميدتي لفصل اقليم دارفور" 02/08/2025 عباس عقيل : "موقف ترامب يؤشر الى تبدل في توجه الرئيس الاميركي حيال روسيا"


يورو نيوز
منذ 10 ساعات
- يورو نيوز
إدارة ترامب تعيد 5 مهاجرين مدانين بجرائم إلى بلدانهم الأصلية بعد تهديد بترحيلهم إلى دول ثالثة
وتقول الوكالة إنها أجرت مراجعة ثبت فيها أن الرجال الخمسة كانوا قد هُددوا بالترحيل إلى ليبيا في مايو/أيار، لكن السلطات أعادتهم إلى بلدانهم الأصلية بعد أسابيع. ويأتي ذلك بعد أن منع قاضٍ أمريكي إدارة ترامب من تنفيذ قرارها، فأعيد الرجال إلى أوطانهم في: فيتنام، ولاوس، والمكسيك، إلا أن البيت الأبيض يتحفّظ على هذا الملف، وفقًا للوكالة. وفي وقت سابق، رحّلت واشنطن ثمانية من المهاجرين غير النظاميين المدانين بجرائم، والذين ينحدرون من بلدان مختلفة، إلى جنوب السودان، وخمسة آخرين إلى إسواتيني، رغم أن بعضهم كان قد أُطلق سراحه قبل سنوات. ومع أن الإدارة تقول إن الترحيل يأتي خوفًا على الأمن الداخلي الأمريكي، وبسبب رفض بلدان المهاجرين استقبالهم بالأساس، تبرز تساؤلات حول إذا ما كانت البلدان الأصلية رافضة فعلًا. في المقابل، تؤكد المتحدثة باسم وزارة الأمن الداخلي، تريشيا ماكلولين، أن عمليات الترحيل إلى دول ثالثة تأتي بسبب أن البلدان الأصلية لم تكن مستعدة لاستقبال المواطنين، لكنها لم تُقدّم تفاصيل حول تفاصيل محاولة إرسال الرجال الخمسة إلى ليبيا. وقالت ماكلولين في بيان: "إذا أتيت إلى بلادنا بشكل غير قانوني وخالفت قوانيننا، فقد ينتهي بك الأمر في سجن سيكوت، أو أليغيتور ألكاتراز، أو خليج غوانتانامو، أو جنوب السودان، أو دولة ثالثة أخرى". واللافت أنه عندما بدأت إدارة ترامب إجراءات الترحيل في أواخر مايو، قالت رئيسة المكسيك، كلاوديا شينباوم، إن حكومتها لم تُبلَّغ بالأمر. وأضافت: "إذا كان المهاجر يريد العودة إلى المكسيك، فعلى الولايات المتحدة أن تعيده إلى بلده". وفي مقابلة، قالت شقيقة أحد المدانين المكسيكيين الذين رحّلتهم إدارة ترامب إلى جنوب السودان، إنها لا تفهم لماذا تم إرساله إلى هناك، حيث يُحتجز حاليًا، مؤكدة أن المكسيك تحاول إعادته. وأضافت: "المكسيك لم ترفض أخي أبدًا".