
جيش أمريكا وحروب المستقبل.. «الدرونز» تطيح بـ«الأباتشي»
وفي مقابلة مع موقع بيزنس إنسايدر، أوضح وزير الجيش الأمريكي دانيال دريسكول والجنرال جيمس ريني، القائد العام لقيادة مستقبل الجيش الأمريكي، أن التحولات غير المسبوقة في طبيعة الحروب تدفع الجيش إلى إعادة هيكلة شاملة لمنظومات الطيران التي يستخدمها.
وأشار الجنرال ريني إلى أن الجيش يؤمن بأهمية الطائرات المأهولة، إلا أن النسبة الحالية للطائرات المأهولة تبلغ حوالي 90 بالمائة مقابل 10 بالمائة فقط للطائرات غير المأهولة، مع وجود خطة لعكس هذه النسبة خلال السنوات القليلة القادمة.
كما كشف ريني عن خطة طموحة لتزويد كل فرقة عسكرية بألف طائرة بدون طيار خلال العامين المقبلين، ما يعكس مدى الجدية والسرعة في التحول نحو الأنظمة غير المأهولة.
وكان وزير الدفاع، بيت هيغسث، قد أصدر في وقت سابق مذكرة تتعلق بـ"التحولات الاستراتيجية" داخل الجيش، تضمنت أهدافاً وجداول زمنية لإعادة هيكلة القوات وتقليص بعض البرامج والمنظومات.
وستكون هذه واحدة من أكبر عمليات إعادة الهيكلة منذ نهاية الحرب الباردة، بتكلفة متوقعة تصل إلى 36 مليار دولار خلال خمس سنوات.
وتضمنت المذكرة تقليص التشكيلات الجوية المأهولة من مروحيات الهجوم، واستبدالها بأسراب من الطائرات بدون طيار قادرة على تحقيق التفوق العددي في ساحة المعركة.
القدرات والأنظمة
أكد الوزير دريسكول أن التغيير الجذري بدأ بالفعل، مع التركيز على تقييم المنظومات التي لم تعد تتماشى مع رؤية الجيش المستقبلية واستبدالها بما هو أكثر ملاءمة.
وكمثال، أشار إلى مروحية الهجوم آباتشي إيه إتش-46 دي التي لم تعد ملائمة لخطط التحول، نظراً لتكلفة تشغيلها المرتفعة التي تصل إلى 10,000 دولار في الساعة، أي ضعف تكلفة النسخة الأحدث إيه إتش-46 إي.
وبناءً على ذلك، يخطط الجيش لوقف تشغيل نسخة "دلتا" من الأباتشي، ومراجعة أداء بقية الطائرات المأهولة، مع تقليص عدد المروحيات بشكل عام.
مستقبل الحروب
تحولت الطائرات المسيرة إلى بديل فعال للطائرات التقليدية، حيث يمكن إرسالها لتنفيذ المهام الخطيرة دون تعريض حياة الطيارين للخطر.
ورغم ذلك، لا ينوي الجيش التخلي الكامل عن الطائرات المأهولة، إذ لا تزال بعض المروحيات تحتفظ بقيمة تكتيكية في عمليات الإنزال أو الالتفاف خلف خطوط العدو.
ولفت الموقع إلى أن الصعود العسكري السريع للصين يشكل أحد الدوافع الرئيسية وراء جهود التحول الحالية، حيث ينظر البنتاغون إلى التحديث الصيني الهائل كـ"تحدي التسارع".
وتلعب الطائرات بدون طيار، من الصغيرة التي يمكن وضعها في الجيب إلى القتالية الكبيرة، دوراً محورياً في هذه الجهود، نظراً لقدرتها العالية وتكلفتها المنخفضة نسبياً.
ولهذا يعمل البنتاغون على تسريع تطوير ونشر هذه الطائرات عبر مختلف فروع القوات المسلحة، مع اختبار أنواع مختلفة منها في مناطق مثل المحيطين الهندي والهادئ.
دروس من أوكرانيا
تقدم الحرب في أوكرانيا دروساً مهمة للجيش الأمريكي، حيث أثبتت الطائرات المسيّرة الصغيرة فعاليتها في جمع المعلومات وتنفيذ الهجمات رغم بيئة الحرب الإلكترونية المعقدة.
ورغم أن الولايات المتحدة لا تواجه حالياً ظروفاً مشابهة، إلا أنها تتحرك بسرعة للابتكار والاستعداد لمعارك مستقبلية قد تكون أكثر تعقيداً، مع التركيز على تعزيز التكامل بين الأنظمة المأهولة وغير المأهولة وتطوير تقنيات جديدة تلبي متطلبات ساحة المعركة الحديثة.
aXA6IDEwNy4xNzIuMjA0LjI0NCA=
جزيرة ام اند امز
US
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البوابة
منذ 2 ساعات
- البوابة
اقرأ غدًا في «البوابة».. وقف إطلاق نار وشيك فى غزة
تقرأ غدًا في العدد الجديد من جريدة «البوابة»، الصادر بتاريخ الأحد 6 يوليو 2025، مجموعة من الموضوعات والانفرادات المهمة، ومنها: السيسي يستقبل رئيس مجلس النواب الليبي الرئيس يؤكد موقف مصر الثابت الداعم لليبيا ووحدة أراضيها والمؤسسات الوطنية وقف إطلاق نار وشيك فى غزة 3 تعديلات جوهرية من حماس على اتفاق التهدئة.. وإسرائيل تدرس الرد ليلى موسى تكتب: أزمة الهوية الوطنية فى سوريا جيورجي بوريسينكو يكتب: عدوان قضائى غربى على روسيا ممثلة مجلس سوريا الديمقراطية في مصر سفير روسيا في القاهرة ترامب يهاجم بوتين ويهدد بعقوبات جديدة بسبب الحرب فى أوكرانيا استشهاد 52 فى غزة بينهم 11 قرب مواقع مساعدات.. وتصعيد إسرائيلى متواصل ثمن باهظ.. 40 مليار دولار تكلفة الحرب الإسرائيلية مع إيران


العين الإخبارية
منذ 5 ساعات
- العين الإخبارية
مدرسة شلتنهام.. مصنع الجواسيس في بريطانيا
تم تحديثه السبت 2025/7/5 06:49 م بتوقيت أبوظبي تحمل بليز مترويلي، الرئيسة الجديدة لجهاز الاستخبارات البريطانية الخارجية MI6، خلفية تعليمية مميزة بدأت في مدرسة شلتنهام للفتيات. هذه المدرسة الداخلية العريقة في غلوسترشاير، التي تأسست عام 1853، لم تكن مجرد مؤسسة تعليمية نخبوية، بل تحولت مع الوقت إلى حاضنة غير رسمية لمهارات التجسس، وفقاً لتقرير لصحيفة "التايمز" البريطانية. ويُعتقد أن بيئة شلتنهام الصارمة ساهمت في تشكيل العقلية التحليلية لمترويلي، التي وصفتها زميلاتها في مجموعات "الواتساب" الخاصة بالخريجات بأنها كانت "محبوبة للغاية وبارعة في كل شيء". هذه الصفات جعلتها هدفاً مبكراً لاهتمام أجهزة الاستخبارات البريطانية، خاصة في ضوء تصريح جوناثان إيفانز، المدير السابق لجهاز الداخلية ( MI5)، الذي كشف عام 2009 في مقابلة مع "بي بي سي" أن مدارس النخبة مثل شلتنهام كانت "أهدافاً" لتجنيد العملاء، نظراً لما تنتجه من طلاب يتمتعون بثقة عالية وقدرة على التحليل تحت الضغط. الكاتبة وخريجة المدرسة كيت جونسون، كشفت في مقال لها بصحيفة "الغارديان" عام 2020 عن الجانب الخفي من الحياة في شلتنهام، أوضحت فيه أن غرف النوم الجماعية كانت بمثانبة ساحات غير رسمية لصقل مهارات الاستجواب النفسي، حيث كانت الطالبات الأكبر سناً يمارسن ضغوطاً نفسية على الصغيرات لانتزاع الاعترافات وكشف الأسرار. ويشير الكاتب مارك أوربان، إلى أن مناهج شلتنهام ركزت على تطوير مهارات الجدال المنطقي والتفكير النقدي من خلال مسابقات المحاكاة الصارمة. كما أن الأنشطة اللامنهجية مثل نوادي الشطرنج وفك التشفير كانت تُدار بطابع تنافسي شرس، فيما أنشأ نظام "الأخوات الأكاديميات" - حيث تُشرف الطالبات الكبيرات على الصغيرات - تسلسلاً هرمياً مشابهاً لهياكل العمل السري. وخلص تحليل أجراه مركز الدراسات الاستخباراتية بجامعة سانت أندروز إلى أن أسباب تركيز أجهزة الاستخبارات على خريجات مثل مترويلي هي شبكات العلاقات التي تبنيها الخريجات في مراكز القوة البريطانية (السياسة، المال، الإعلام). وكذلك المرونة النفسية التي تطورها البيئة الصارمة. والتمويه الطبيعي الذي يوفره انتماؤهن للنخبة، مما يمكنهن من الوصول لمعلومات حساسة دون إثارة شكوك. على الصعيد المهني، انضمت مترويلي إلى جهاز MI6 عام 1999، ودرست الأنثروبولوجيا الاجتماعية في جامعة كامبريدج، قبل أن تقضي جزءًا كبيرًا من مسيرتها في أدوار عملياتية في الشرق الأوسط وأوروبا. وتولت مناصب قيادية في كل من الاستخبارات الداخلية والخارجية، كما شغلت منصب المدير العام لقسم "كيو" المسؤول عن التكنولوجيا والابتكار داخل الاستخبارات الخارجية. يُذكر أن تعيين بليز مترويلي كرئيسة MI6 في عام 2025 يمثل خطوة تاريخية، إذ أصبحت أول امرأة تتولى هذا المنصب منذ تأسيس الجهاز في 1909. aXA6IDE5OC4yMy4xMjkuMTY2IA== جزيرة ام اند امز US


العين الإخبارية
منذ 5 ساعات
- العين الإخبارية
40 مليار يورو تفصل فرنسا عن الانضباط الأوروبي.. فجوة تهدد موازنة 2026 الإصلاحية
تم تحديثه السبت 2025/7/5 06:55 م بتوقيت أبوظبي في ظل تدهور الوضع المالي العام، تسارع الحكومة الفرنسية للعثور على حلول ناجعة لتوفير 40 مليار يورو (47.1 مليار دولار) من الوفورات بحلول ميزانية عام 2026، وسط مشهد اقتصادي معقد وتوازن سياسي هش. ومع اقتراب موعد الكشف عن الخطوط العريضة للموازنة، تتوالى الأفكار وتتنافس المقترحات، لكن الغموض لا يزال يخيّم على القرار النهائي. ومن المنتظر أن يقدم رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو في 15 يوليو/تموز التوجهات العامة لموازنة عام 2026، في إطار خطة إصلاح مالي طموحة تهدف إلى تقليص العجز العام وضبط الإنفاق الحكومي. وتشمل الإجراءات المحتملة: ضريبة القيمة المضافة الاجتماعية (TVA sociale)، تجميد المساعدات الاجتماعية، وتقليص الامتيازات الضريبية، في محاولة لسد فجوة تُقدّر بـ40 مليار يورو، بحسب شبكة "سي.نيوز" الفرنسية. ويعتبر هذا المشروع المالي حجر الأساس في خطة تمتد لأربع سنوات، تهدف إلى خفض العجز العام إلى 4.6% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2026، ثم إلى 3% بحلول 2029، بما يتماشى مع قواعد الانضباط المالي المعتمدة في الاتحاد الأوروبي. وفي مقابلة مع إذاعة "أر.تي.إل" الفرنسية، تحدثت وزيرة الحسابات العامة الفرنسية أميلي دو مونتشالان عن الموضوع، لكنها لم تقدم الكثير من الإيضاحات. فحتى الآن، لا يبدو أن خطة الحكومة مكتملة، رغم أن العدّ التنازلي قد بدأ بالفعل: لم يتبقَّ سوى 11 يومًا على موعد تقديم فرانسوا بايرو لأولى مقترحات خفض الإنفاق. ورغم إلحاح الأسئلة، تؤكد الوزيرة أن لا شيء محسوم بعد، ولكن التوجه الأكثر وضوحًا حتى اللحظة يتمثل في "التريث" أو تعليق بعض النفقات العامة، دون إعطاء تفاصيل دقيقة. وقالت الإذاعة الفرنسية أن الحكومة ترفض استخدام تعبير "عام أبيض" لتجميد كامل النفقات، كما تستبعد تمامًا خيار زيادة الضرائب في الوقت الراهن. ورفضت حتى الآن مقترحات مثل رفع ضريبة القيمة المضافة أو المساهمة الاجتماعية العامة، وهو ما يضيق دائرة الخيارات المتاحة أمام الحكومة. ومع ذلك، يبدو أن المتقاعدين سيكونون ضمن الفئات المستهدفة، عبر خيارين: إلغاء الخصم الضريبي البالغ 10% الممنوح لهم، أو تجميد معاشاتهم التي عادة ما يتم تعديلها وفقًا للتضخم. من جهة أخرى، يقترح تقرير أعده رئيس الوزراء الفرنسي الأسبق ميشيل بارنييه مراجعة بعض الثغرات الضريبية، خاصة تلك المتعلقة بالتبرعات للجمعيات، والتي تسمح حالياً للفرنسيين بالحصول على تخفيضات ضريبية تصل إلى 66% من قيمة التبرع (بحد أقصى 20% من الدخل السنوي. ووفقًا لتقديرات المفتشية العامة للمالية، تبلغ الخسائر الضريبية الناتجة عن هذه الإعفاءات نحو 3.5 مليار يورو سنويًا (4.2 مليار دولار). ويوصي التقرير بوضع سقف للتخفيضات عند 2 مليار يورو (2.4 مليار دولار). كما يقترح إلغاء النسبة المخفّضة البالغة 75% التي تمنح للجمعيات التي تقدم خدمات إنسانية مثل توزيع الوجبات أو تقديم الرعاية الصحية المجانية. aXA6IDE5NC45LjExOS4xOCA= جزيرة ام اند امز US