
بعد قمة بروكسل.. الاتحاد الأوروبي يدعو للسلام في سوريا ولبنان ويشدّد على ضبط إيران
ركز المجلس الأوروبي، في بيان عقب مناقشات موسعة حول الأوضاع في الشرق الأوسط، على ثلاثة ملفات رئيسية تمثلت في سوريا ولبنان وإيران، مؤكدًا على مواقف حاسمة تجاه كل ملف من هذه الملفات في محاولة لإعادة التوازن والاستقرار لمنطقة تشهد توترات معقدة.
سوريا أولاً، حيث رحب المجلس الأوروبي برفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها مؤخرًا في إطار نهج تدريجي يُتيح مراجعتها وتعديلها حسب تطورات الواقع على الأرض.
وشدد البيان على أهمية تحقيق انتقال سياسي سلمي وشامل بعيدًا عن التدخلات الأجنبية التي تضر بسيادة البلاد واستقرارها.
ودعا إلى حماية حقوق جميع السوريين من مختلف الخلفيات العرقية والدينية بلا تمييز، مع التركيز على تحقيق العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية.
ولم يغفل البيان إدانة الهجوم الإرهابي الأخير على كنيسة مار إلياس في دمشق، مطالبًا بمحاسبة المسؤولين عنه، في رسالة تؤكد رفض العنف والإرهاب بكل أشكاله داخل الأراضي السورية.
كما شدد المجلس على ضرورة احترام سيادة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها ضمن حدودها المعترف بها دوليًا، وفقًا للقانون الدولي.
على صعيد لبنان، أعرب المجلس الأوروبي عن دعمه الكامل للشعب اللبناني والسلطات الجديدة التي تبذل جهودًا لاستعادة الاستقرار الاقتصادي والأمني في البلاد.
وأكد البيان على احترام سيادة لبنان وسلامة أراضيه، مذكراً بالدور الحيوي لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) في الحفاظ على الأمن والاستقرار في الجنوب اللبناني.
وشدد المجلس على ضرورة التزام جميع الأطراف بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 27 نوفمبر 2024، بالإضافة إلى قرار مجلس الأمن رقم 1701، لضمان بيئة مستقرة في المنطقة الحدودية.
أما بالنسبة لإيران، فقد جدد المجلس الأوروبي التزام الاتحاد الثابت بالسلام والأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، مرحبًا بوقف الأعمال العدائية وداعيًا جميع الأطراف إلى الالتزام بالقانون الدولي وضبط النفس لتفادي أي تصعيد جديد.
كما أكد البيان موقف الاتحاد الحازم الرافض لامتلاك إيران للسلاح النووي، مشددًا على ضرورة التزام طهران الكامل بتعهداتها القانونية المتعلقة بالضمانات النووية بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.
وأوضح البيان أن الاتحاد الأوروبي سيواصل جهوده الدبلوماسية الرامية لتخفيف التوترات والتوصل إلى حل دائم لقضية البرنامج النووي الإيراني عبر المفاوضات.
هذا وانعقدت قمة بروكسل في 26 يونيو 2025 وسط أجواء إقليمية ودولية متوترة، وتمثل قمة بروكسل محطة مهمة في جهود الاتحاد الأوروبي لتأكيد التزامه بحل النزاعات الإقليمية من خلال الحوار والتعاون الدولي، في مواجهة التحديات المتعددة التي تعصف بالمنطقة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوسط
منذ 17 ساعات
- الوسط
ترامب يعلن إنهاء المفاوضات التجارية مع كندا «فورا»
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الجمعة إنهاء المفاوضات التجارية مع كندا «فورا»، مشيرا إلى ضريبة الخدمات الرقمية ضد شركات التكنولوجيا الأميركية في البلد المجاور، وأضاف أن أوتاوا ستعرف معدل التعريفة الجمركية الذي سيفرض عليها في غضون أسبوع، بحسب وكالة «فرانس برس ». وقال ترامب في منشور على منصته «تروث سوشال» «لقد تم إبلاغنا للتو بأن كندا- وهي دولة من الصعب جدًا التعامل التجاري معها، خصوصاً وأنها فرضت على مزارعينا، ولسنوات، تعريفات جمركية تصل إلى 400% على منتجات الألبان- أعلنت أنها ستفرض ضريبة على الخدمات الرقمية تستهدف شركات التكنولوجيا الأميركية، وهو ما يُعد هجوماً مباشراً وصريحاً على بلدنا». ينسخون ما قام به الاتحاد الأوروبي وأضاف: «من الواضح أنهم ينسخون ما قام به الاتحاد الأوروبي، الذي فرض نفس الضريبة، وهو الآن في نقاش معنا حول هذا الموضوع أيضاً، وبناءً على هذه الضريبة الفاضحة، نعلن إنهاء جميع المحادثات التجارية مع كندا، ويُنفذ ذلك فوراً..». ونوه قائلا: «سنبلغ كندا بالتعريفة الجمركية التي ستدفعها لمزاولة الأعمال مع الولايات المتحدة الأميركية خلال فترة لا تتجاوز سبعة أيام». ترامب يهدد بزيادة الرسوم الجمركية وبحسب وكالة «رويترز» صعّد الرئيس الأميركي دونالد ترمب من تهديده بزيادة الرسوم الجمركية على بعض الدول بحلول الموعد النهائي في 9 يوليو المقبل، في حين أشار وزير الخزانة سكوت بيسنت إلى احتمال منح بعض التمديدات لإنهاء اتفاقات كبرى بحلول عطلة عيد العمال. وتُعد التصريحات التي أُدلي بها ترمب، الجمعة، أحدث مؤشر على أن بعض المفاوضات مع شركاء كبار قد تمتد إلى ما بعد أوائل يوليو المقبل، لكن الرئيس الأميركي يدرس فرض معدلات أعلى من الرسوم على الاقتصادات الأصغر التي لم تتوصل إلى اتفاقات مع الولايات المتحدة. وصرح ترامب خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض: «في مرحلة ما خلال الأسبوع ونصف المقبل، أو ربما قبل ذلك، سنرسل رسالة، وقد تحدثنا مع العديد من الدول وسنخبرهم ببساطة بما عليهم دفعه لمزاولة الأعمال داخل الولايات المتحدة الأميركية».


عين ليبيا
منذ 17 ساعات
- عين ليبيا
أوروبا تضيق الخناق على روسيا وماكرون يحذر من «انفلات نووي» إيراني ويدعو لتوازن مع واشنطن
أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن أوروبا لن تقبل باتفاقية تجارية غير متوازنة مع الولايات المتحدة، مشدداً على ضرورة التوصل إلى اتفاق عادل وسريع بين الطرفين. وقال ماكرون للصحفيين في بروكسل على هامش قمة قادة الاتحاد الأوروبي، إنه يجب استخدام جميع الوسائل لضمان تحقيق اتفاق تجاري عملي ومتوازن، معتبراً أن بقاء الرسوم الجمركية الأمريكية الأساسية عند 10% يتطلب ردّاً أوروبياً ذا تأثير مماثل، وأضاف: 'يجب ألا ينظر إلى حسن نيتنا على أنه ضعف'. من جانبها، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أن الاتحاد الأوروبي تلقى 'أحدث وثيقة أمريكية' لمواصلة المفاوضات حول الرسوم الجمركية، مؤكدة أن جميع الخيارات لا تزال مطروحة، وأن الاتحاد مستعد لإبرام اتفاق لكنه يحضر نفسه لاحتمال عدم التوصل إلى اتفاق مرضٍ، مع التزامه بالدفاع عن مصالح أوروبا عند الحاجة. على صعيد آخر، اتفق قادة دول الاتحاد الأوروبي الـ27، خلال قمة بروكسل نفسها، على تمديد العقوبات المفروضة على روسيا لمدة ستة أشهر إضافية، استمراراً للعقوبات التي فرضت بسبب الصراع في أوكرانيا. وتشمل العقوبات تجميد أكثر من 200 مليار يورو من أصول البنك المركزي الروسي، وستظل سارية حتى أوائل عام 2026 على الأقل، في ظل تصاعد التوترات والتصريحات الروسية التي تؤكد قدرة موسكو على التكيف مع الضغوط الغربية واعتبار العقوبات 'فشلاً'. وتأتي هذه القرارات وسط تداعيات اقتصادية واسعة انعكست على أسعار الطاقة والمواد الغذائية في أوروبا والولايات المتحدة. ماكرون يحذر من انسحاب إيران من معاهدة عدم الانتشار بعد الضربات الأمريكية حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من أن 'السيناريو الأسوأ' في الأزمة الراهنة مع إيران سيكون انسحاب طهران من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وذلك في أعقاب الضربات الجوية الأمريكية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية، والتي وصفها بأنها 'فعالة فعلياً'. وخلال مؤتمر صحفي عقب قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل، قال ماكرون إن 'الأسوأ سيكون أن يؤدي ذلك إلى انسحاب إيران من معاهدة عدم الانتشار، وبالتالي، في نهاية المطاف، إلى انحراف جماعي وإضعاف مشترك'، في إشارة إلى التبعات المحتملة على النظام الدولي للحد من الأسلحة النووية. وأكد الرئيس الفرنسي أنه سيجري خلال الأيام المقبلة اتصالات مع الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، في محاولة لحشد الدعم للحفاظ على المعاهدة والحد من التوترات، وقد بدأ بالفعل هذه المساعي بمكالمة هاتفية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أطلعه فيها على فحوى المشاورات التي أجرتها باريس مع طهران 'خلال الأيام والساعات الماضية'. وأضاف ماكرون: 'نأمل في حدوث تقارب حقيقي في وجهات النظر'، مشدداً على أن الهدف المشترك هو 'تجنب أي استئناف للتصعيد النووي الإيراني'.


عين ليبيا
منذ 18 ساعات
- عين ليبيا
بعد قمة بروكسل.. الاتحاد الأوروبي يدعو للسلام في سوريا ولبنان ويشدّد على ضبط إيران
ركز المجلس الأوروبي، في بيان عقب مناقشات موسعة حول الأوضاع في الشرق الأوسط، على ثلاثة ملفات رئيسية تمثلت في سوريا ولبنان وإيران، مؤكدًا على مواقف حاسمة تجاه كل ملف من هذه الملفات في محاولة لإعادة التوازن والاستقرار لمنطقة تشهد توترات معقدة. سوريا أولاً، حيث رحب المجلس الأوروبي برفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها مؤخرًا في إطار نهج تدريجي يُتيح مراجعتها وتعديلها حسب تطورات الواقع على الأرض. وشدد البيان على أهمية تحقيق انتقال سياسي سلمي وشامل بعيدًا عن التدخلات الأجنبية التي تضر بسيادة البلاد واستقرارها. ودعا إلى حماية حقوق جميع السوريين من مختلف الخلفيات العرقية والدينية بلا تمييز، مع التركيز على تحقيق العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية. ولم يغفل البيان إدانة الهجوم الإرهابي الأخير على كنيسة مار إلياس في دمشق، مطالبًا بمحاسبة المسؤولين عنه، في رسالة تؤكد رفض العنف والإرهاب بكل أشكاله داخل الأراضي السورية. كما شدد المجلس على ضرورة احترام سيادة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها ضمن حدودها المعترف بها دوليًا، وفقًا للقانون الدولي. على صعيد لبنان، أعرب المجلس الأوروبي عن دعمه الكامل للشعب اللبناني والسلطات الجديدة التي تبذل جهودًا لاستعادة الاستقرار الاقتصادي والأمني في البلاد. وأكد البيان على احترام سيادة لبنان وسلامة أراضيه، مذكراً بالدور الحيوي لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) في الحفاظ على الأمن والاستقرار في الجنوب اللبناني. وشدد المجلس على ضرورة التزام جميع الأطراف بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 27 نوفمبر 2024، بالإضافة إلى قرار مجلس الأمن رقم 1701، لضمان بيئة مستقرة في المنطقة الحدودية. أما بالنسبة لإيران، فقد جدد المجلس الأوروبي التزام الاتحاد الثابت بالسلام والأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، مرحبًا بوقف الأعمال العدائية وداعيًا جميع الأطراف إلى الالتزام بالقانون الدولي وضبط النفس لتفادي أي تصعيد جديد. كما أكد البيان موقف الاتحاد الحازم الرافض لامتلاك إيران للسلاح النووي، مشددًا على ضرورة التزام طهران الكامل بتعهداتها القانونية المتعلقة بالضمانات النووية بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية. وأوضح البيان أن الاتحاد الأوروبي سيواصل جهوده الدبلوماسية الرامية لتخفيف التوترات والتوصل إلى حل دائم لقضية البرنامج النووي الإيراني عبر المفاوضات. هذا وانعقدت قمة بروكسل في 26 يونيو 2025 وسط أجواء إقليمية ودولية متوترة، وتمثل قمة بروكسل محطة مهمة في جهود الاتحاد الأوروبي لتأكيد التزامه بحل النزاعات الإقليمية من خلال الحوار والتعاون الدولي، في مواجهة التحديات المتعددة التي تعصف بالمنطقة.