
الحكومة اليمنية: مليشيا الحوثي نفذت جريمة قرصنة بحرية جديدة واستهدف سفينة الشحن التجارية قبالة الحديدة
وأفاد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، في بيان صحافي، بأن جماعة الحوثي "نفذت جريمة قرصنة بحرية جديدة" عبر استهداف سفينة الشحن التجارية "ماجيك سيز" التي ترفع العلم الليبيري والمملوكة لليونان، قبالة سواحل محافظة الحديدة في البحر الأحمر.
وبحسب الإرياني، بدأ الهجوم بمحاولة اختطاف السفينة من خلال إطلاق نار وإطلاق قذائف "آر بي جي" من ثمانية قوارب صغيرة، تصدى لها أفراد الأمن على متن السفينة، قبل أن تقوم جماعة الحوثية بالتصعيد باستخدام أربع زوارق مسيرة مفخخة، اصطدم اثنان منها بجانب السفينة، بحسب الوزير اليمني.
وأدى هذا الاصطدام إلى اندلاع حريق على متن السفينة وإلحاق أضرار بحمولتها، وإجلاء طاقمها لاحقاً وسط مخاوف من غرقها نتيجة الأضرار الكبيرة التي لحقت بها.
وأشار الإرياني إلى أن "هذه الجريمة تجدد التأكيد" على أن جماعة الحوثي "لا تلتزم بأي من تعهداتها"، بحسب تعبيره، وتواصل زعزعة أمن واستقرار المنطقة وتقويض الملاحة الدولية.
وأكد وزير الإعلام اليمني أن هذا الهجوم "يعكس مجدداً خطورة استمرار سيطرة" جماعة الحوثي على أجزاء من الشريط الساحلي اليمني، "وما يشكله ذلك من تهديد خطير ومستدام لأمن الملاحة البحرية والتجارة العالمية، وخطوط إمدادات الطاقة التي تمر عبر البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، ما يضع أمن واستقرار المنطقة والعالم بأسره على المحك"، بحسب تعبيره.
كما أكد أن "تأمين خطوط الملاحة البحرية، وحماية الأمن البحري الإقليمي والدولي، لا يمكن تحقيقهما إلا عبر استعادة الدولة اليمنية سيطرتها الكاملة على الشريط الساحلي وكافة الأراضي اليمنية، وإنهاء الانقلاب الحوثي".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 26 دقائق
- اليمن الآن
اعلان مفاجئ لقيادي سلفي بارز (بيان)
العربي نيوز: فجر احد ابرز مشايخ التيار السلفي في اليمن، وقيادات "حزب الرشاد" السلفي، موجة جدل واسعة بين اوساط السياسيين والاعلاميين والناشطين اليمنيين على منصات التواصل الاجتماعي، بإصداره اعلانا مثيرا بشأن العدوان الاسرائيلي على غزة واليمن وهجمات جماعة الحوثي الانقلابية على الكيان ضمن اعلانها "اسناد المقاومة في غزة". جاء هذا في بيان اصدره عضو الهيئة العليا لحزب الرشاد السلفي، الدكتور محمد طاهر أنعم، ونشره على حسابه الرسمي بمنصة إكس (توتير سابقا)، الاحد (6 يوليو)، اعلن فيه "الموقف الديني والشرعي في التطورات المتسارعة بشأن تصعيد الكيان الاسرائيلي عدوانه وحصاره على غزة، وهجمات جماعة الحوثي على الكيان وسفنه اسنادا لغزة. وقال الدكتور محمد طاهر انعم، المقيم في العاصمة صنعاء، وعضو "رابطة علماء اليمن"، واللجنة العليا لنصرة الاقصى: "من أراد أن يعرف الموقف الإسلامي الصحيح والواجب والموافق لكتاب الله وسنة رسوله الكريم فليتأمل الموقف اليمني من نصرة أهلنا المستضعفين في غز". وأردف: "قالوا لنا لديكم مشاكل وخصوم في بلدكم، فاتركوا قضية غزة". مضيفا: "قلنا: لا، نصرة إخواننا واجب لا يجوز التخلي عنه تحت أي ظرف. قالوا ستسجلبون ضربات الطيران الإسرائيلي والبوارج، فاتركوا هذا الطريق، قلنا: لا يمكن، والله سيفشل ضرباتهم وهو القائل (لن يضروكم إلا أذى). قالوا الجيش الأميركي قادم وترامب هدد بضربات مدمرة لليمن وبفتح أبواب الجحيم، فقلنا: الجحيم بيد الله، ونحن نخشاه فعلا ونخشى عذابه وخذلانه لنا فلن نتوقف تحت أي تهديد بشري". وتابع: "قالوا لم توقف ضرباتكم الصهاينة عن جرائمهم ولم تهزمهم فتوقفوا ووفروا سلاحكم، قلنا هذا جهدنا ولن نتوقف عن بذل ما نستطيع إرضاء لله و (ما على المحسنين من سبيل). قالوا الجبهات في الداخل تتجهز للتحرك ضدكم بدعم امريكي وإسرائيلي وتواطئ سعودي وإماراتي فوفروا صواريخكم وطائراتكم، فقلنا: لن نتخلى عن واجبنا المقدس في نصرة المستضعفين، وعلى الباغي تدور الدوائر، و (إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم)". مردفا: "قالوا الصهاينة بدؤوا يرتبون اغتيالات واستهدافات مثلما فعلوا هنا وهناك فتراجعوا مثلما تراجع الناس، قلنا: سنبذل جهدنا في تضليلهم، ثم وما الفوز إلا الشهادة في سبيل الله (ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات بل أحياء ولكن لا تشعرون). وقالوا وجهوا جهودكم وإمكاناتكم لإصلاح بلدكم بدل الانشغال في قضايا خارج الحدود ولا دخل لكم بها". ومضى قائلا: "فقلنا سنثبت ونبذل نضحي فيما يرضي الله، وسيؤتينا الأجر والنجاح في الدنيا قبل الآخرة، وهو القائل (وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير، فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين...) ثم أوضح لنا كيف يجازي هؤلاء الثابتين الصابرين بعدها بآية فقال (فآتاهم الله ثواب الدنيا، وحسن ثواب الآخرة، والله يحب المحسنين)". مختتما اعلانه، بقوله: "وأخيرا قالوا لنا لديكم أخطاء وبعض تجاوزات أو مظالم فتوقفوا عن الجهاد وابدؤوا بها، قلنا: لن نتوقف، والأخطاء وكل شيء وارد وسنحاول علاجه وتجاوزه والتناصح حوله وبذل الجهود، ولكن دون تحقيق آمال العدو في الانشغال بالمهاترات وترك نصرة المستضعفين والجهاد ضد الظالمين والمستكبرين". شاهد .. اعلان مثير لقيادي سلفي بارز ومنتصف ديسمبر 2023م، وجه علماء ومشايخ "السنة والجماعة" في عدن والمحافظات الجنوبية، نداء عاجلا إلى جميع منتسبي مختلف القوات والتشكيلات العسكرية في المحافظات المحررة، وجميع المواطنين اليمنيين في الشمال والجنوب، في فتوى دينية شرعية، توافقوا على اصدارها بشأن العدوان على غزة ودعم اليمن العسكري للمقاومة. جاء في فتوى علماء "السنة والجماعة" في عدن والمحافظات الجنوبية، تحريم وتجريم تعاون "المجلس الانتقالي الجنوبي" واي تشكيلات عسكرية يمنية مع أمريكا والكيان الاسرائيلي في حماية سفنه ومصالحه، التي باركت استهدافها، ودعت الى استمرارها، كما دعت منتسبي مختلف القوات في المحافظات المحرررة الى رفض رفض حماية السفن الاسرائيلية. تفاصيل: علماء الجنوب يصدرون فتوى بشأن "الانتقالي" (وثيقة) ونفذ جيش الاحتلال الاسرائيلي، منتصف ليل الاحد (6 يوليو)، موجة جديدة لغارات عدوانه على اليمن، استهدفت موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف ومحطة الكثيب للكهرباء، بنحو 56 قنبلة و20 صاروخا، حسب اعلان جيش الاحتلال "ردا على هجمات الحوثيين المتواصلة على اسرائيل وتهديد موانئها ومطاراتها". تفاصيل: "اسرائيل" تبدأ غارات على اليمن (مواقع) رفعت جماعة الحوثي وتيرة حظرها عبور سفن الكيان من البحر الاحمر، وهجماتها بالصواريخ البالستية والطائرات المسيرة على القواعد العسكرية للكيان الاسرائيلي ومطار اللد (بن غوريون) ومينائي ام الرشراش (ايلات) وحيفا، ضمن ما تسميه "الحظر الجوي والحصار البحري على الكيان اسنادا لقطاع غزة". تفاصيل: تسريب "اسرائيلي" خطير عن حرب اليمن! وأفصحت سلطات كيان الاحتلال الاسرائيلي، عن اضرار وخسائر الحقتها الهجمات الصاروخية المتتالية من اليمن على مطار اللد (بن غوريون) في مدينة يافا (تل ابيب)، وقال: إنها "تهدد بتوقف حركة الطيران في المطار كليا، مع استمرار التهديد الحوثي والغاء شركات الطيران خطوط الرحلات". تفاصيل: "اسرائيل" تكشف اضرار "بن غوريون"! كما سرب الكيان الاسرائيلي معلومات جريئة عن تقنيات صواريخ جماعة الحوثي الانقلابية، واستعدادات جيش الاحتلال للرد على هجماتها المتواصلة واستهدافها المتكرر للكيان ومطار اللد (بن غوريون) في مدينة يافا (تل ابيب)، ومدى قدرات الدفاعات الجوية للكيان وطيرانه في التصدي لهجمات الحوثيين. تفاصيل: تسريب اسرائيلي جريء عن الحوثيين وتواصل جماعة الحوثي، منذ مارس الفائت، بجانب حظر مرور سفن الكيان الاسرائيلي عبر البحر الاحمر، تنفيذ هجماتها بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيَّرة على الكيان وقواعده العسكرية وموانئه ومطاراته، ضمن اعلانها "الحظر الجوي والحصار البحري على الكيان حتى ايقاف عدوانه وحصاره على غزة". تفاصيل: استفزاز حوثي خطير لـ "اسرائيل" تفاصيل: هجوم حوثي يدفع اسرائيل لاعلان خطير! تفاصيل: بيان للجيش "الاسرائيلي" بشأن اليمن (فيديو) تفاصيل: انفجارات في "اسرائيل" بهجوم يمني (فيديو) يأتي هذا بعدما عاود كيان الاحتلال الاسرائيلي، فجر الثلاثاء (18 مارس) بموافقة الادارة الامريكية برئاسة دونالد ترامب، عدوانه على قطاع غزة بشن قصف مدفعي وتنفيذ غارات جوية متواصلة على القطاع ومخيمات النازحين والمستشفيات، موقعا 6,710 شهيدا و 23,584 مصابًا حتى مساء الجمعة (4 يوليو). تفاصيل: "اسرائيل" تستأنف عدوانها على غزة (مجازر) وصرحت حكومة الكيان الاسرائيلي رسميا، بأن خطة استئناف الحرب (العدوان) على قطاع غزة، تم اقرارها مع الادارة الامريكية بواشنطن السبت (15 مارس)، بالتوازي مع بدء الغارات الامريكية على اليمن، التي استمرت حتى اعلان الرئيس الامريكي ترامب الاتفاق مع الحوثيين على وقف الهجمات المتبادلة الاثنين (6 مايو). تفاصيل: "اسرائيل" تسرب سرا بشأن اليمن ! في المقابل، تواصل فصائل المقاومة الفلسطينية التصدي للعدوان الاسرائيلي المتصاعد على قطاع غزة، وحصاره المحكم للقطاع، وارتكاب جيش الاحتلال مجازر يومية بحق الفلسطينين بتجمعات توزيع المساعدات الانسانية، ليتجاوز ضحايا هذه المجازر 714 قتيلا و4837 جريحا حتى مساء الجمعة (4 يوليو)، معلنة ايقاع خسائر للعدو. تفاصيل: "اسرائيل" تعلن رسميا عن فاجعة ! نكث الكيان الاسرائيلي بالاتفاق الذي كانت المقاومة الفلسطينية وكل من مصر والاردن والسعودية وقطر، استطاعوا فرضه لايقاف اطلاق النار وتبادل الاسرى في (20 يناير 2025م). بعد عدوان اسرائيلي غاشم وحصار جائر على قطاع غزة استمرت طوال 15 شهرا، منذ السابع من اكتوبر 2023م، على مرأى ومسمع العالم. وخص رئيس حركة المقاومة الاسلامية في قطاع غزة ورئيس وفدها للمفاوضات، الدكتور خليل الحية، في اول خطاب له عقب تنصيبه خلفا للشهيد يحيى السنوار، واعلان اتفاق (20 يناير) اليمن واليمنيين بتحية خاصة على "تغيير معادلة الحرب والمنطقة في دعم واسناد المقاومة الفلسطينية بمواجهة العدوان الاسرائيلي وافشال اهدافه". تفاصيل: "حماس" تكشف دور اليمن بالاتفاق (فيديو) يشار إلى أن محصلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة، تجاوزت منذ 7 اكتوبر وحتى 20 يناير "50558 قتيلا فلسطينيا (بينهم 33000 طفل وامرأة ومسنا)، و112042 مصابا". في مقابل "2400 قتيلا من الاسرائيلين بينهم نحو 1000 ضباط وجنود، ونحو 9250 جريح". فيما أسرت "حماس" نحو 250 إسرائيليا، حسب ناطق "كتائب القسام"، ابو عبيدة.


يمن مونيتور
منذ ساعة واحدة
- يمن مونيتور
سفينة تغرق في البحر الأحمر.. أول هجوم حوثي في 2025 يثير إدانات دولية واسعة
يمن مونيتور/ مأرب/ خاص: تبنت جماعة الحوثي المسلحة إغراق سفينة شحن في البحر الأحمر في أول هجوم منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي، وسط إدانات دولية لهذا الهجوم الذي اُعتبر تهديداً للبيئة والسواحل اليمنية. ووقع الهجوم على السفينة ماجيك سيز التي ترفع العلم الليبيري يوم الأحد، حيث أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن الهجوم بعد ظهر الاثنين. اشتعلت النيران في سفينة ماجيك سيز بعد الهجوم – الذي شمل صواريخ وقوارب مُسيّرة – وتسربت إليها المياه، مما أجبر طاقمها المكون من 19 فردًا وثلاثة حراس مُسلّحين على مغادرة السفينة. وأعلنت الإمارات أنها أنقذت جميع من كانوا على متنها. ودانت الولايات المتحدة هجوم الحوثيين على السفينة التجارية. وقالت إن هجمات الحوثيين 'تهديد للأمن البحري العالمي والتجارة الدولية، وتُهدد بإلحاق أضرار بيئية مما قد يُدمر الثروة السمكية وصناعاتها في اليمن'. ودان الاتحاد الأوروبي بشدة الهجوم الحوثي في البحر الأحمر، على ناقلة البضائع السائبة 'ماجيك سيز'. وقد عرّض هذا الهجوم حياة طاقم السفينة للخطر، حيث اضطروا لإجلائهم، وهدد بكارثة بيئية كبرى في المنطقة، إذ أن السفينة حاليًا في حالة انجراف ومعرضة لخطر الغرق. حذّرت السفيرة البريطانية لدى اليمن، عبده شريف، من تنامي خطر كارثة بيئية في البحرالأحمر، نتيجة استمرار الحوثيين في استهداف السفن. وأشارت إلى أن الهجوم على السفينة 'MV Magic Seas' ألحق أضرارًا بسفينة أخرى، مما يضاعف احتمالات التسرب والتلوث في واحدة من أهم الممرات المائية العالمية. وقال الاتحاد الأوروبي إن هذا أول هجوم من نوعه ضد سفينة تجارية في عام 2025، وهو تصعيد خطير يهدد الأمن البحري في ممر مائي حيوي للمنطقة والعالم. وأضاف الاتحاد الأوروبي تُهدد هذه الهجمات بشكل مباشر السلام والاستقرار الإقليميين، والتجارة العالمية، وحرية الملاحة، باعتبارها منفعة عامة عالمية. ويمكن أن تؤثر سلبًا على الوضع الإنساني المتردي أصلًا في اليمن. وقال مايكل بودوروغلو، ممثل شركة ستيم شيبينغ، أحد المديرين التجاريين للسفينة، إن السفينة كانت تحمل الحديد والأسمدة من الصين إلى تركيا، وليس لها علاقة بإسرائيل. مقالات ذات صلة


وكالة الأنباء اليمنية
منذ ساعة واحدة
- وكالة الأنباء اليمنية
الدفاعات الجوية والعمليات البحرية ترسم ملامح الرد اليمني نصرة لغزة وردعا للعدو
صنعاء - سبأ : تقرير: جميل القشم بموقف واضح وخطى تصعيدية مدروسة، تواصل صنعاء ترسيخ معادلة الرد الميداني في سياق إسنادها لمعركة غزة، فخلال الساعات الماضية، سجلت القوات المسلحة اليمنية تطورًا نوعيًا في العمليات الدفاعية والهجومية، عبر تصدٍ جوي ناجح، واستهداف مباشر لسفينة خرقت الحظر المفروض على موانئ فلسطين المحتلة، إلى جانب ضربة مركزة على منشآت في عمق الكيان. وشكّل التصدي الجوي علامة فارقة في هذا المسار، حيث واجهت الدفاعات الجوية اليمنية هجوما إسرائيليا على محافظة الحديدة باستخدام صواريخ أرض - جو محلية الصنع، وأسفر ذلك عن إفشال جزء كبير من العملية، وإجبار عدد من الطائرات على مغادرة الأجواء دون تنفيذ مهام قتالية. بالتوازي مع ذلك، أعلنت القوات المسلحة عن تنفيذ عملية بحرية مشتركة استهدفت سفينة "ماجيك سيز" التابعة لشركة انتهكت الحظر البحري المفروض على الكيان، باستخدام زورقين مسيرين، وخمسة صواريخ باليستية ومجنحة، وثلاث طائرات مسيرة. العملية أدت إلى إصابة مباشرة للسفينة وتسرب المياه إلى داخلها وغرقها، فيما سُمح للطاقم بالمغادرة دون استهداف، في رسالة عسكرية حازمة تتكئ على معايير ميدانية واضحة ومسؤولية قانونية تجاه العاملين على متن السفن غير القتالية. كانت السفينة قد تلقت تحذيرات متكررة من القوات البحرية اليمنية، بحسب البيان العسكري، غير أن تجاهل تلك النداءات دفعها إلى تنفيذ الضربة كجزء من إجراءات الردع البحري المرتبط بمعركة كسر الحصار عن غزة. إلى جانب ذلك، نفذت القوات المسلحة عملية صاروخية وجوية استهدفت منشآت داخل الكيان، شملت مطار اللد، ميناء أسدود، محطة كهرباء عسقلان، وميناء أم الرشراش، باستخدام صواريخ فرط صوتية وطائرات مسيرة. هذا التزامن في تنفيذ العمليات الجوية والبحرية يؤكد جاهزية متقدمة وإدارة عملياتية محكمة، تتعامل مع المسارين كجبهة واحدة تتحرك بانسجام، ويعبر هذا المستوى من التنسيق عن قدرة صنعاء على بناء رد ميداني متصاعد، يفرض معادلات اشتباك جديدة تتجاوز الحسابات التقليدية للعدو. ومع تصاعد العمليات واتساع نطاق الرد، بدأ الصدى العكسي يتردد داخل الإعلام العبري، كاشفا عن حجم الإرباك الذي أحدثته العمليات اليمنية، حيث أكدت القناة 14 الصهيونية أن الجيش الإسرائيلي يعجز عن إيقاف إطلاق الصواريخ من اليمن، في اعتراف واضح بفشل الردع الجوي أمام الصواريخ والطائرات المسيّرة اليمنية. وتقاطعت هذه التغطية مع ما نقلته وسائل إعلام عبرية أخرى عن صدمة الاحتلال من تطور الدفاعات الجوية لصنعاء، بعد نجاحها في التصدي لطائرات العدو خلال الهجوم على الحديدة وإجبارها على الفرار. ونقلت بعض المنصات عن مسؤول عسكري في جيش الاحتلال قوله: "لم نتوقع أن تصل صنعاء إلى هذا المستوى المتقدم في قدرات الدفاع الجوي"، مضيفا أن "بعض الطائرات كادت تُصاب في اللحظة التي دخلت فيها الأجواء"، فيما استمر الاشتباك الجوي لأكثر من نصف ساعة فوق البحر الأحمر. تطور استراتيجي لافت أعاد رسم خرائط التأثير في الإقليم، حيث يرى متابعون للشأن الإقليمي أن صنعاء تتقدم بثبات نحو موقع الفاعل المباشر في ساحة فلسطين، من موقع داعم إلى قوة عسكرية تمتلك أدوات الرد وتفرض كلفة واقعية على استمرار الحصار المفروض على غزة. محللون سياسيون اعتبروا العمليات الأخيرة تأتي ضمن سياق ممتد منذ بدء العدوان، يتعامل مع كل خرق بحري أو استهداف جوي كجزء من ساحة واحدة، تُخاض فيها المواجهة بأدوات متفاوتة ومسارات محسوبة. ورأوا أن استهداف السفن المتعاملة مع الاحتلال يمثل انتقالا عمليا إلى فرض العقوبات الميدانية، وأن القوات المسلحة اليمنية باتت تملك القدرة على تحويل الممرات إلى نقاط ضغط فعّالة ترتبط مباشرة بحصار غزة. بيان القوات المسلحة أكد أن سفن الشركة المستهدفة تقع ضمن قائمة الأهداف المشروعة، ما يفتح الباب أمام تصعيد مدروس يتعامل مع البحر كجبهة لا تقل عن الجو والبر، في معركة تأخذ طابعها الإقليمي دون أن تخرج عن حدود القرار اليمني. وتتويجا لهذا الموقف السيادي، وجه الرئيس مهدي المشاط تحية إعزاز للقوات المسلحة على يقظتها وجهوزيتها العالية في الدفاع عن البلد وردع المعتدين، مشيدا بصمود أبطال القوات اليمنية الذين أجبروا طائرات العدو الصهيوني على الفرار بعد محاولتها استهداف مناطق مدنية. وامتدادا لنهج الرد وثبات القرار، جدد الرئيس المشاط تأكيده على ثبات اليمن في مساندة غزة حتى رفع الحصار ووقف العدوان، مؤكدا أن تهديدات العدو لن تضعف الإرادة الشعبية، وأن اليمن ميدان الركلات الأخيرة وليس للاستعراض، كما أثبت التاريخ ويثبته الحاضر. وبهذا الزخم، تتقدم صنعاء في الميدان بخطى واثقة، وتوجّه رسائلها بلغة الرد المباشر في زمن الصمت العربي والخذلان الرسمي، حيث يثبت اليمن من جديد أنه درع غزة وسيفها، وأن في البحر من يصنع التوازن حين اختلت الموازين، فمن يتواطأ مع حصار فلسطين لن يمرّ بسلام، والممرات التي تخنق غزة ستُغلق على رؤوس المجرمين.